نظمت الجماهير التونسية وأحزاب سياسية، أمس الاول، تظاهرة وسط العاصمة تونس في مناسبة إحياء الذكرى الثامنة لاغتيال السياسي التونسي شكري بلعيد، وسط اجراءات أمنية مشددة.
وأكد المتظاهرون تمسكهم بكشف الحقيقة كاملة عن هذه الجريمة السياسية والمطالبة بمحاسبة كل الأطراف المتورطة فيها، تنفيذا وتخطيطا.
وشهد وسط العاصمة إجراءات أمنية مشددة، كما تم فرض طوق أمني في المداخل المؤدية إلى شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة.
وقد شكلت جريمة اغتيال شكري بلعيد، وبعده النائب بالمجلس الوطني التأسيسي محمد البراهمي، التي وقعت في حزيران 2013 محطة فارقة في تاريخ تونس بعد سقوط نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، وأدت جريمتا الاغتيال إلى انقسامات داخل المجتمع التونسي وتبادل للاتهامات بين الأحزاب السياسية، ما أثار أزمة حادة خرجت منها البلاد بعد تنظيم حوار وطني وابعاد الحكومة التي كانت تقودها حركة النهضة آنذاك من الحكم.
ويشار الى أن الشهيد شكري بلعيد، هو الأمين العام السابق لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد «الوطد» وأحد مؤسسي الجبهة الشعبيّة تونس الذي تم استهدافه بالرصاص أمام منزله يوم 6 فبراير سنة 2013.