اخر الاخبار

الصفحة الاولى

معاناة وخسائر مادية تسببت فيها القرارات السابقة

نواب ومواطنون:

الحظر «الوقائي» يحارب الناس في أرزاقهم

بغداد ـ طريق الشعب

لم ينهض الناس من كبوتهم، التي خلفتها الإجراءات الحكومية “الوقائية” السابقة، حتى أخذ المواطنون من ذوي الدخل المحدود والفقراء ـ بحسب أحاديثهم وتصريحات لنواب - يترقبون خسائرَ جديدة، قد تطالهم من جرّاء فرض حظر التجوال (الجزئي والشامل).

ويقول نواب، إن حكومة الكاظمي “أخفقت في الكثير من الجوانب الأساسية”، مضيفين ان بعض الفقراء ما زالوا يعانون من الحظر السابق.

فيما يعد مواطنون ان الاجراءات الحكومية الاخيرة تمثل عملية “تسريح لآلاف العاملين”، داعين الى تقديم “حلول” لا تؤثر في أرزاقهم.

ويدعو النواب، الحكومة الى الإسراع في “توزيع مفردات البطاقة التموينية” لتقليل الضرر على الفقراء. وأعلنت اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، بداية الاسبوع الجاري، فرض حظر للتجوال، سيكون شاملاً لـ 3 أيام، ‏وجزئياً لـ 4 أيام، اعتباراً من اليوم ‏الخميس، على أثر تحذيرات من وزارة الصحة من حدوث موجة ثانية ‏لفيروس كورونا في العراق، إذ رأت أن الوضع الوبائي بات “خطراً”، ولا بد من اتخاذ إجراءات حازمة ‏لقطع سلسلة انتقال العدوى‎.‎

وقال وزير الصحة، حسن التميمي، في تصريح سابق، بشأن سلالة كورونا الجديدة: “وصلتنا مختبرات للكشف عن كورونا ‏الجديدة، وسنعلن عن النتائج هذا الأسبوع”.

من جهته، أكد عضو لجنة الصحة والبيئة البرلمانية، سلمان الغريباوي، أن قرارات لجنة الصحة والسلامة ستكون “مؤقتة”.

وأشار الى أن لجنته تخوض الان “تنسيقا مشتركا” مع الجهات المختصة، لأجل تقليل الاضرار التي تطال أرزاق المواطنين والكسبة، كما حدث في السباق.

المشاريع الصغيرة أول المتضررين

يقول علي غزوان، صاحب محل لبيع المواد المنزلية في سوق حي العامل، غربي بغداد، إنهم تضرروا كثيرا من اجراءات الحكومة في ما يخص فرض الحظر الشامل، ولاحقا الجزئي، مضيفا “خسرنا الكثير نحن اصحاب المشاريع الصغيرة، ولم تبالِ أية جهة ـ رسمية وغير رسمية ـ لحالنا”.

ويشير غزوان في حديث لمراسل “طريق الشعب”، الى أن إقبال الناس على التبضع “اصبح ضعيفا جداً. انما الناس باتت تقتصر على استهلاك المواد الاساسية فقط”.

ويشكو المتحدث من الاجراءات الحكومية، التي وصفها بـ”التعسفية” قائلا: “بعض الناس صاروا لا يملكون قوت يومهم”.

ويقول غزوان إنه بات مثقلاً بالخسائر المادية، من جرّاء قرارات الحظر، التي فرضتها الحكومة سابقا، بينما هو الان يستعد لخسارة جديدة، حسب قوله.

ويبيّن، أن الحظر الجزئي الذي بدأ يوم أمس “سوف يجعلنا نغلق محالنا لمدة 12 يوما في الشهر، بالإضافة الى انه يجبرنا على الاغلاق مبكراً في بقية أيام الاسبوع، وهذا سوف يعيد ما حدث لنا في العام الماضي”.

ويذكر، أن أصحاب العقارات (المؤجرين) “يرفضون التعاون معنا بتقليل قيمة الايجار في أيام الحظر”.

“الحكومة تتعامل بانتقائية”

أما احمد عبد الوهاب، وهو عامل في مطعم داخل احد المولات في بغداد، فيقول: ان “الاجراءات تؤثر سلباً في الطبقة الفقيرة وذوي الدخل المحدود”، مضيفا أن “الحكومة لم تفكر بحل لأوضاعنا، عندما قررت الاغلاق. ربما سنبقى لشهور من دون عمل”.

وينتقد عبد الوهاب الإجراءات الحكومية، في حديث مع “طريق الشعب”، قائلا: إن “الاسواق الشعبية تبقى مفتوحة على مصراعيها، ومن دون أية إجراءات وقائية في داخلها، بل تتشدد أعين السلطة على المطاعم والمولات”، متسائلا بسخرية عن التعامل الحكومي الانتقائي “هل الفايروس يدخل أماكن عملنا، ويترك الاسواق الشعبية؟”.

“السلطات تلاحق أرزاقنا”

“وجودي هنا يعود للفشل الحكومي في إدارة البلاد وثرواتها”، هكذا بدأ علي عبدالكريم، كلامه لمراسل “طريق الشعب”، الذي قال إنه خريج كلية الإدارة والاقتصاد من احدى الجامعات الحكومية، لكنه يعمل الان في كافيه شعبي.

ويقول علي: “بعد أن أهملت الحكومة طاقاتها الشبابية والخريجين، لسنوات غير مكترثة لهم، عادت لتحاربهم في أرزاقهم ومعيشتهم اليومية، من خلال فرضها الاغلاق التام على بعض المراكز التجارية”، خشية من تفشي فايروس كورونا المتحور.

وعدّ علي هكذا إجراءات تشكل، ضمنا، عملية “تسريح لآلاف العاملين”، داعيا الحكومة الى تقديم “حلول مجدية” من دون أن تؤثر في أرزاق الناس.

واشار الى أن كثيرا من الناس، تنتظر الان “السلال الغذائية” التي تتولى منظمات المجتمع المدني وبعض الجهات، توزيعها على العوائل المتعففة، بينما “لم يفكر اي مسؤول بمعاناتنا، ولم يفعلوا لأجلنا أي شيء” بحسب قوله.

ونبّه عبد الكريم، الى أن عمله في القطاع الخاص “مرهون بنسب الانجاز وساعات العمل: إنْ لم نعمل، لا نحصل على أجر، عكس الموظفين الحكوميين”.

وخلص المتحدث الى، أن “الحكومة لا يريحها أن نرفع رؤوسنا، إنما ضرباتها تصوب نحونا: ما أن تمكنا من تسديد الديون، من جراء تداعيات الحظر السابق، حتى قامت برفع سعر الدولار، وبعد أن تأقلمنا مع السعر الجديد، عادت لتوجه ضربة جديدة لنا بفرض اغلاق جديد”.

نواب: الفقراء يطالبون بمفردات التموين

وتماشياً مع ما ذكره المتحدث عبد الكريم، يرى النائب عن تحالف سائرون رعد المكصوصي، أن حكومة الكاظمي “أخفقت في الكثير من الجوانب الأساسية”، مشيرا إلى أن “الفقراء عانوا الامرين وبعضهم يعاني حتى هذه الأيام نتيجة الحظر الشامل السابق”.

ويقول المكصوصي: إن “الحكومة الحالية أخفقت في جميع الجوانب الأساسية الخدمية والأمنية والتربوية”، مبينا أن “المهمشين والفقراء هم الأكثر تضررا من الحظر، ما لم تبادر الحكومة ووزارة التجارة بشكل متسارع من اجل توزيع مفردات البطاقة التموينية”.

ويتلقى النواب، بحسب المكصوصي، “آلاف المناشدات يوميا لبيان اسباب عدم توزيع مفردات البطاقة التموينية، ونحن مقبلون على حظر جزئي وشامل”.

******************

المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي:

ندين الهجمات الصاروخية على مدينة أربيل

تعرض مطار اربيل والمناطق المحيطة به ليلة امس إلى هجمات صاروخية مدانة، سقط بعضها على المناطق السكنية والتجارية، وتسببت بمقتل شخص واصابة تسعة اخرين من المدنيين بجروح.

ويشكل هذا الهجوم تصعيدا جديدا يهدد الأوضاع الأمنية واستقرارها في الاقليم وفي البلاد عموما، ويأتي في سياق الافعال المستنكرة التي اخذت تتكرر بين الحين والآخر، وليس بمعزل عن التوترات  في المنطقة وفي العلاقات الاميركية - الايرانية، والصراع السياسي الداخلي، في حين تتواصل الدعوات المخلصة من حزبنا والجهات  السياسية الوطنية الأخرى، التي تؤكد ضرورة حصر السلاح بيد القوات الأمنية الرسمية، وتجفيف منابع الارهاب، والعمل على تفكيك المليشيات وسلاحها المنفلت.

إن من واجب الجهات الأمنية في الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم تنسيق الجهود وتوحيدها من أجل حفظ الأمن والسيادة العراقية، ومنع تكرار مثل  هذه الاعتداءات، وان على الحكومة العمل فوراً على منع اية حالة انتهاك للسيادة، وان تتحرك لردم الفجوات، ومحاسبة المقصرين في أداء مهامهم، والتنسيق الأفضل بين مختلف التشكيلات العسكرية والأمنية، فلم تعد هذه الاعتداءات حوادث عابرة، ولم يعد السكوت عنها من قبل الجهات المعنية مقبولاً.

ونظرا الى كون  بلدنا  يستعد للانتخابات، فلا بد  من تأمين  اجرائها في جو آمن ومستقر، بعيداً عن قرقعة السلاح وتغوّل المليشيات واستخدام العنف، أيا كانت  أشكال تجليها، اثناء عملية الصراع والتنافس السياسيين.

اننا اذ نجدد استنكارنا لهذا الاعتداء، الذي يستهدف بالاساس الشعب العراقي بأطيافه ومكوناته كافة  وامن البلد واستقراره وسيادة الدولة، نؤكد اهمية ملاحقة  المسببين له وتقديمهم الى العدالة،  والحيلولة دون تكراره مرة اخرى.

16 - 2 – 2021

********

المفوضية قد تستبعد انتخابات الخارج:

خفضنا رسوم الترشح

بغداد – طريق الشعب

لوّحت المفوضية العليا للانتخابات، أمس الأربعاء، بإلغاء الانتخابات في الخارج، إذا لم تستطع تأمينها، فيما أعلنت عن خفض رسوم الترشح الخاصة بالانتخابات.

وقال رئيس مجلس المفوضين، جليل عدنان خلف، خلال لقائه فريقا من المفوضية، وآخر من التحالفات السياسية، تابعته “طريق الشعب”، إن “المفوضية إذا لم تصل إلى إيجاد آلية أمينة لإجراء انتخابات الخارج، ستكون مجبرة على إلغائها”، مضيفا “عاكفون على تسهيل تسجيل الناخبين بالعملية البايومترية، والمشاركة في الانتخابات، وعاكفون أيضاً على تجاوز مشكلات الانتخابات الماضية، بما يخص انتخابات الداخل والخارج”.

وبشأن تسجيل التحالفات السياسية ومواعيدها، أوضح خلف، أن “موعد تسجيل التحالفات السياسية باقٍ، ولن يتغير”، مؤكداً “توفر كافة التسهيلات لتسجيل التحالفات”.

وأوضح، أن “موعد تسجيل المرشحين الفرديين باقٍ أيضاً، ولن يتغير، وستكون هناك تسهيلات للمرشحين الفرديين”، لافتا إلى أن “رسوم تسجيل الترشيح لكل مرشح خُفضت إلى مليونين بدلا من خمسة ملايين دينار”.

********

راصد الطريق

هل يرتفع سعر الوقود

ومعه اجور النقل؟

تكررت الانباء عن تضمين قانون موازنة 2021 مادة تسمح ببيع الأصول العقارية والمالية والشركات العامة خلال ستة أشهر، وفي وقت سابق قال وزير النفط إحسان عبد الجبار إن “رفع اسعار النفط الخام المجهز للمصافي المحلية جاء بناءً على مقترحات اللجنة المالية البرلمانية، بهدف تعظيم الموارد المالية وبالنظر الى  التحديات التي تواجه السوق النفطية منذ انتشار فايروس كورونا، الذي تسبب في تراجع أسعار النفط”.

ومع تطمين الوزير بأن هذا الاجراء لن يقابله رفع أسعار الوقود، تشير المعطيات الى ان ذلك لن يحصل ما دامت الحكومة تتجه فعلاً الى بيع أصول الدولة والشركات العامة والى خصخصة القطاعات الإنتاجية الأخرى. وهي تواصل سياسة الاقتراض من المؤسسات المالية الخارجية، التي لن تقبل في المستقبل على ما يبدو بإقراض العراق المزيد من الأموال، الا في حال انتهاجه سياسات اقتصادية تضع هي شروطها بنفسها.

وفي حال جرت خصخصة المصافي الحكومية، من سيضمن بقاء أسعار الوقود على حالها؟ وكم سترتفع اجور النقل وتزيد من ارهاق الراكب الفقير؟

*******

الصفحة الثانية

انتاجية المنتجات النفطية في الشهر الماضي

بغداد ــ طريق الشعب

اعلنت شركة توزيع المنتجات النفطية، يوم أمس، عن إنتاجية هيئة النقل التابعة لها خلال شهر كانون الثاني الماضي، والتي بلغت أكثر من 61 مليون م3/كم، تم نقلها إلى المحافظات.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة، حسين طالب عبود، في بيان تلقت “طريق الشعب”، نسخة منه، إن “كميات المشتقات النفطية يتم نقلها بواسطة الشاحنات عبر محاور وخطوط تقوم بتوزيع الكميات المنقولة إلى جميع المحافظات من خلال هيئة النقل في الشركة”، مضيفا أن “عملية نقل المنتجات النفطية تتم وفق هذا النمط، ومن بينها المنتجات البيضاء التي تشمل البنزين والنفط الابيض وزيت الغاز وكذلك المنتجات السوداء التي تتضمن الديزل، والنفط الخام والخليط والنفثا، إضافةً إلى وقود الطائرات (R.T)، والزيوت، والهيدروليك، والغاز المعبأ وغاز الفل”.

ونقل البيان عن مدير هيئة النقل في الشركة قوله، إن “الهيئة تواظب على إيصال المنتجات النفطية إلى جميع المحافظات وفق خطة منتظمة لضمان تحقيق الانسيابية وسرعة وصول المنتجات”.

*******************

الخريجون يجددون التظاهر أمام مكتب العلاوي

الدعاوى الكيدية تحاصر ناشطي الاحتجاجات  وواسطيون يترقبون وعدا حكوميا

بغداد ـ طريق الشعب

لا يزال حراك الاحتجاجات الشعبية والاعتصامات والإضرابات متواصلا في عدد من المحافظات، لكن تعاطي الجهات المعنية مع مطالبها لا يزال ضعيفا، لا سيما ما يخص فرص العمل وملاحقة قتلة المتظاهرين، ومكافحة الفساد وتوفير الخدمات.

احتجاجات العلاوي تتواصل

وجدّد العشرات من الطلبة الخريجين تظاهراتهم أمام مكتب رئاسة الوزراء في منطقة العلاوي، وسط العاصمة بغداد، أمس الأربعاء، مطالبين بتوفير فرص عمل. وقال مراسل “طريق الشعب”، إن إجراءات أمنية مشددة طوقت تظاهرات الخريجين الجامعيين، في العلاوي.

الناصرية والدعاوى الكيدية

وفي الناصرية، نظم العشرات من ذوي شهداء انتفاضة تشرين، وقفة احتجاجية امام محكمة الاستئناف، مطالبين بالكشف ومحاسبة قتلة المتظاهرين.

وشدد ذوو الشهداء في بيان طالعته “طريق الشعب”، على ضورة “الكشف عن قتلة المتظاهرين ومحاسبتهم وفق للقانون، والكف عن ملاحقة المتظاهرين، ووضع حد للدعاوى الكيدية التي تستهدف المحتجين والناشطين بغرض تصفية الحسابات”.

وطالب البيان، بـ “نقل قضايا المتظاهرين الصادرة بحقهم مذكرات القاء قبض الى دائرة المحقق القضائي، بدلا من مديرية مكافحة الارهاب، وذلك بسبب تعسف منتسبي الجهاز وضباطه في استخدام السلطة من خلال تعذيب المعتقلين”.

كما دعا المحتجون، بحسب البيان، الى “تفعيل دور الادعاء العام في محاسبة المحرضين على القتل وفبركة التهم الكيدية ضد المتظاهرين”، مؤكدين على “ضرورة التعجيل بحسم ملف المغيبين والمختطفين، لا سيما الناشط المدني سجاد العراقي”.

وشدد البيان، على “اعادة التحقيق بصورة فورية بالدعاوى التي انتزعت فيها اعترافات بالتعذيب والترهيب ومحاسبة الضباط والمنتسبين المتورطين في انتزاعها”، داعيا الى “دعم اللجنة القضائية المكلفة في التحقيق بدعاوى الشهداء من اجل حسمها وانصاف الضحايا واسرهم”. وفي الاثناء، صعّد المحتجون في قضاء الجبايش في حراكهم الاحتجاجي، من خلال قطع الطرق، مطالبين بحسم ملف تعيين قائمقام القضاء. وقال المحتجون في بيان تابعته “طريق الشعب”، أن “مطالب المحتجين تتمثل في تعيين شخصية من أبناء القضاء متفق عليها من قبل الأهالي والمحتجين، خلفا للقائمقام السابق الذي توفي قبل 7 اشهر”، منوها الى ان “القضاء يعاني من نقص واضح في الخدمات ويتطلب تحسين هذا الواقع وإبعاد الأحزاب المتنفذة عن التدخل في هذا الملف”.

واسطيون يصرون على إقالة حكومتهم

من جانبهم، جدد العشرات من المحتجين في محافظة واسط، مطالباتهم  بإقالة الحكومة المحلية في المحافظة. واشار المتظاهر عزيز النصار في حديث لـ”طريق الشعب”، الى ان “مطالب المتظاهرين واضحة منذ بداية التصعيد، وهي اقالة المحافظ ونائبيه”، مؤكدا ان “المتظاهرين ينتظرون موقف الحكومة الذي وعدت فيه بوقت سابق بالاستجابة للمطالب”.

يُذكر ان العشرات من المحتجين في محافظة بابل، نظموا تظاهرة للمطالبة بإقالة محافظ بابل، وللتأكيد على تنفيذ مطالب الانتفاضة وعدم تسويفها، والاسراع في كشف ومحاسبة قتلة المحتجين.

اعتداءات في كربلاء

ونظمت الكوادر الطبية في كربلاء، وقفة احتجاجية داخل المدينة الطبية في المحافظة، مشددين على ضرورة وقف الاعتداءات التي تطال الاطباء والممرضين، من قبل المراجعين.

وقال مصدر أمني في كربلاء، امس الاربعاء، ان اعتداء جديدا تعرضت له الكوادر الطبية في المحافظة.

وأضاف المصدر في حديث لـ”السومرية نيوز”، ان “الكوادر الطبية في كربلاء نظموا وقفة احتجاجية داخل المدينة الطبية في محافظة كربلاء المقدسة بسبب اعتداء ذوي المتوفي بكورونا عليهم”.

 وزاد ان “الاعتداء ادى الى جرح 4 من الكوادر الصحية بآلات جارحة”.

من جانب آخر، تظاهر العشرات من خريجي الجامعات والمعاهد في المحافظة، مطالبين بتوفير فرص العمل. وبيّن المتظاهر احمد قاسم، لـ”طريق الشعب”، أن “معاناة الخريجين كبيرة؛ فرغم مرور عدة سنوات على تخرجنا، لم نحصل على أي فرصة عمل سواء في القطاع العام أم الخاص”، مطالبا “الحكومة ومجلس النوب بالعمل على توفير فرص العمل من خلال انتهاج سياسة اقتصادية واضحة، تسهم في توفير فرص العمل”.

السماوة.. احتجاجات متواصلة

الى ذلك، تظاهر العشرات من خريجي كليات الهندسة، امام مبنى الحكومة المحلية في محافظة المثنى، مطالبين بتوفير فرص العمل.

وقال المتظاهر نعيم قاسم لـ”طريق الشعب”، ان “الاحتجاجات والتظاهرات لخريجي كليات الهندسة متواصلة منذ اكثر من عام في عموم المحافظات، للمطالبة بتوفير فرص العمل واعادة الهيبة للمهندس”، مردفا “لكن الحكومة والجهات المعنية كأنها حجر أصم امام مطالبنا المشروعة في البحث عن حياة كريمة”. يُذكر ان عددا من اهالي منطقة المملحة في المحافظة، تظاهروا على الطريق الرابط بين منطقتهم ومركز المحافظة، مطالبين بتوفير الخدمات الاساسية في قطاعات الكهرباء والصحة والتربية والطرق وتحويل المنطقة الى ناحية.

وهدد الاهالي، بحسب مراسل “طريق الشعب” بتنظيم “اعتصام مفتوح في حال تواصل تسويف مطالبهم”.

********************

كل خميس

لا عدالة اجتماعية مع تصاعد خط الفقر

جاسم الحلفي

أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة  في جلستها يوم ٢٦ تشرين الثاني ٢٠٠٧ اعلان يوم ٢٠ شباط من كل عام يوما عالميا للعدالة الاجتماعية.

وكان الهدف من ذلك تحفيز الحكومات على التصدي للظلم الإجتماعي الذى يتجسد في صور مختلفة، منها الإستبداد والإستعباد والتهميش، والإقصاء والقهر الاجتماعيين والحرمان والفقر. ولا تنحصر العدالة الاجتماعية في توزيع الحقوق والفرص والموارد بين الأجيال الحاضرة فحسب، بل وتضمن حقوق الأجيال المقبلة في موارد البلد.

فالعدالة الاجتماعية قيمة عليا وفلسفة تنبع منها منظومة كاملة تجسد الكرامة الإنسانية، لكن هناك من يعاديها ويشوها، ويلجأ المتحكمون بثروات الشعوب إلى وسائل شتى لمحاربتها، ومن ذلك غسل الأدمغة  وكأنها عائق امام تسريع النمو الاقتصادي ومصدّ للتطور والتمدن والحضارة! وهناك من يشيع فهما خاطئا للعدالة الاجتماعية مدعيا انها الإحسان الذي يتكرم به البعض من الميسورين على الفقراء. وهناك ايضا من يحصر المفهوم بحدود تقليص الفجوة المعيشية بين طبقات المجتمع. اما الاتجاه الفكري اليساري فله فهمه الخاص، اذ يعدها نظاما اقتصاديا واجتماعيا يهدف إلى إزالة الفوارق بين طبقات المجتمع.

ويُثير مفهوم العدالة الاجتماعية خلافا متوقعا بين المُفكرين انطلاقا من الاتجاه الفكري والانتماء السياسي لكل منهم. وقد تمكن مفكرو اليسار من تفكيك هذا المفهوم الى قضايا محددة، منها المساوة وعدم التمييز وتكافؤ الفرص والضمان الاجتماعي والتوزيع العادل للموارد. كما رسموا سكة سير واضحة صوب تطبيقها، ومنهاجا كفاحيا لتشريع القوانين ذات العلاقة، مطالبين الحكومات بوضع سياسات عملية لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين وحفظ كرامتهم عبر تحقيق الضمان الاجتماعي، الذي يُعتبر أحد الأركان الأساسية للعدالة الاجتماعية. فهو يشمل الحق في الحصول على استحقاقات مالية للمواطنين الأكثر إحتياجاً في المجتمع، ويضمن رعاية صحية جيدة وكفالة التعليم الفعال وتوفير العمل اللائق.

وقد برز مطلب العدالة الاجتماعية بقوة في الشعارات التي رفعتها حركة الاحتجاج، ليس عن إدراك فطري لدى المحتجين لما لهذا المطلب من مساس بمعيشة المواطنين وحسب، بل تعبيرا عن وعي متقدم بالحق في العيش الكريم، الى جانب أمور أخرى منها فضح المتنفذين ومساءلتهم عن الأموال العامة التي نهبوها والموارد التي بددوها.

وحين نُذكّر بيوم العدالة الاجتماعية فانما نهدف الى تأشير الكارثة الاجتماعية الكبرى في العراق، حيث الارتفاع المخيف لمعدلات الفقر بسبب غياب برامج التنمية المستدامة وبسبب سياسات المحاصصة المنتجة للفساد، والتي مكنت النهابين من التطاول على الأموال العامة. الى جانب اتساع الفجوة المعيشية بين أصحاب المليارات والمهمشين، والتي بلغت مستويات فلكية، وارتفاع نسبة الفقر فوق ما سجلته وزارة التخطيط. حيث شملت البطالة في السنة الأخيرة اعدادا كبيرة من المحسوبين على القطاع غير المنظم، كسواق التاكسي والباعة المتجولين وأصحاب البسطيات وعمال البناء وغيرهم.

واشارت تقديرات منظمة اليونيسيف الى ارتفاع  نسبة الفقر المدقع من ١١,٥-١٣,٤ في المائة إلى حوالي ٣٢ في المائة! ما يعني إضافة اكثر من ٤ ملايين عراقي الى جيش الفقر، ليبلغ تعداده ١١,٥ مليون عراقي. ومن ذلك حسب آخر احصائية لوزارة التخطيط ٥٢ بالمائة في محافظة المثنى، و٤٩ بالمائة في الديوانية، و ٤٨ في ذي قار و٤٧ في ميسان.

هذه الأرقام المرعبة ستولد كوارث اجتماعية واهتزازات مجتمعية، لا يحد منها شمول ٤٠٠ - ٦٠٠ الف اسرة عراقية جديدة بالرعاية الاجتماعية، حسبما اقترحت الحكومة في موازنة ٢٠٢١. وهو ما يؤكد فشل وزارة التخطيط في خفض مستوى الفقر، وعدم نجاعة الحلول والمعالجات والاجراءات الهادفة الى دعم الفقراء ، كما جاء في الاستراتيجية الوطنية لخفض الفقر في اعوام ٢٠١٨- ٢٠٢٢.

***********************

مواساة

فخامة السيد مسعود بارزاني المحترم

رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني

تلقينا بألم وأسف خبر الوفاة المفاجئة للفقيد الدكتور روز نوري شاويس، الذي عرفناه ابنا بارا بشعبه الكردي ووفيا للشعب العراقي.

لقد ربطتنا بالراحل رفقة طريق نعتز بها، منذ سنوات الكفاح المشترك ضد النظام الدكتاتوري الشوفيني المباد، وفي سبيل الحرية والديمقراطية لشعبنا العراقي والحقوق القومية المشروعة لشعب كردستان العراق.

نشارككم الاحزان في هذه المناسبة الأليمة، ونعبر عن المواساة الحارة لكم ولعائلة الفقيد ولكل رفاق دربه ومحبيه.

وللراحل الدكتور روز أطيب الذكر.

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

15 شباط 2021

**********************

الشيوعي العراقي يزور الفرع الخامس للديمقراطي الكردستاني

بغداد - اعلام حشع

زار وفد من الحزب الشيوعي العراقي برئاسة الرفيق مفيد الجزائري نائب سكرتير اللجنة المركزية، يوم الاثنين، 15 شباط 2021، مقر الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد، حيث كان في استقباله مسؤول الفرع السيد شوان محمد طه.

وتناول الجانبان خلال لقائهما العلاقات الكفاحية التاريخية التي ربطت الحزبين، خاصة في سنوات النضال ضد النظم الديكتاتورية والاستبدادية. واكدا أهمية تواصل اللقاءات والزيارات بما يعزز إخوة العرب والكرد وسائر أبناء الشعب العراقي. وتوقف الطرفان أمام  آخر مستجدات الاوضاع في البلاد، لا سيما ما يمس مصالح المواطنين ومنها موضوع إقرار الموازنة السنوية، وتذليل الصعوبات والعراقيل في طريقه. كما تطرقا الى موضوع الانتخابات المبكرة وضرورة توفير مستلزمات نجاحها، وبضمنها المناخ الآمن للناخبين والمرشحين. وتم التأكيد على التنسيق والتعاون بين الجانبين في مجال العملية الانتخابية.

وتوقف الوفدان أمام المشهد الثقافي وأهمية التعاون والعمل المشترك في إقامة النشاطات  الثقافية وإبراز الجوانب المضيئة التي يتسم بها مجتمعنا العراقي.

وقد شارك في الاستقبال إضافة إلى السيد شوان، كل من السيدة أيڤان احمد، الكادر في مكتب المنظمات الجماهيرية، وعدد من مسؤولي مكاتب الفرع الخامس، بضمنهم الدكتور حسين قلي خان فيلي مسؤول مكتب العلاقات.

فيما ضم وفد الحزب ايضا الرفيقين علي مهدي عضو اللجنة المركزية، وفاضل الموسوي عضو لجنة العلاقات الوطنية المركزية.

***************************

الصفحة الثالثة

ناشطون يؤكدون ضآلتها وعدم تمثيلها الوجود الحقيقي للمكونات

دعوات لحماية مقاعد كوتا الاقليات من الصراع السياسي

بغداد ــ سيف زهير

بعد أن مرر البرلمان قانون الانتخابات ووزع الدوائر الانتخابية خلال فترة شهدت صراعا سياسيا محموما، ظهرت بضمن المشاكل التي رافقت هذه العملية، تفاصيل كثيرة تتعلق بأوضاع المكونات الأصيلة، والكوتا التي حددت لهم من أجل التمثيل النيابي. وتساءل ناشطون من مختلف المكونات، مؤخرا، عن سبب إبقاء أعداد مقاعد الكوتا ثابتة رغم الزيادات التي طرأت على قوام البرلمان، فضلا عن قيام بعض الجهات المتنفذة بالاستحواذ على هذه المقاعد دون أي رادع قانوني، وتحجيم دور الأقليات داخل المجلس التشريعي.

مقاعد قليلة لكوتا المكونات

وقالت، شميران مروكل، رئيسة كتلة الوركاء الديمقراطية التي ساهمت في السباق  الانتخابي على (كوتا) المكون المسيحي، إن الانتخابات هي “الطريق الوحيد للتغيير السياسي، وكنا نتمنى أن تقام بوقتها المبكر دون أن يتم تأجيلها وفقا لطلب مفوضية الانتخابات التي قالت إنها غير جاهزة فنيا”.

وأوضحت مروكل خلال حديثها لـ”طريق الشعب”، إن “مقاعد (كوتا) المكونات قليلة جدا نظرا لأعدادهم، فتحديد 5 مقاعد للمسيحيين غير كاف ولا يقارب الأرقام الواقعية، وكذلك الحال مع المقعد الوحيد للصابئة المندائيين، ومثله للكرد الفيليين الذين يريدون أن تجري انتخاباتهم بدائرة واحدة تضم جميع المحافظات، لا أن تحصر العملية في محافظة واسط فقط، لأنهم تعرضوا لظلم وتهجير لا مثيل له، والآن بمثل هكذا قرار يحرم من في خارج العراق أو خارج المحافظة من التصويت وهو أمر لا يعكس الحجم الحقيقي لهذا المكون  ، فضلا عن المعاناة ذاتها مع أبناء المكون الإيزيدي”.

وحذرت المتحدثة من “تجيير الانتخابات لصالح جهات متنفذة، والتلاعب بمقاعد الكوتا والسيطرة عليها بواسطة المال والأساليب غير القانونية، خصوصا وأنها لم تسلم من الصراع السياسي ولا بد من فسح المجال هذه المرة للصادقين الذين يمكن أن يعبروا عن طموحات المكون الذي يمثلونه”، داعية المرشحين ومن يفوز منهم إلى “تمثيل ناخبيهم بصدق  وتغيير الواقع السابق الذي شهد ترديا ملحوظا في أداء نواب كوتا الأقليات داخل البرلمان ولأكثر من دورة، إضافة إلى الالتفات إلى الهم الوطني. فبالتالي يكون عمل النائب على تشريع القوانين ومراقبة الأداء الحكومة والعمل التنفيذي، وهذا ما يسمى بالعمل ذات الطابع الوطني لا الفئوي”.

تحديات التصويت الخارجي

وشددت مروكل لـ”طريق الشعب”، على أن “مشاركة العراقيين في الخارج لا زالت غير واضحة، والمفوضية لم تقدم مؤشرات ملموسة بخصوص البطاقة البايومترية بالنسبة لهم. فنحن نريد اعتمادها لما لها من إمكانية قد تساهم بالحد من عمليات التزوير، لكن متطلبات انجازها في الخارج متعثرة وتواجه صعوبات كبيرة”.

ودعت المفوضية إلى “التنسيق مع السفارات والجاليات العراقية في الخارج لغرض انجاز البطاقة البايومترية، أو إيجاد أي طريقة أخرى يمكن أن تضمن أصوات المواطنين في الخارج، فالوقت المتبقي قليل ولا بد من تسهيل العملية ومعالجتها سريعا”، مؤكدة على ضرورة “توفير الإمكانيات اللازمة لإتمام العملية الانتخابية بشكل نزيه، وذلك من خلال ضبط السلاح المنفلت والمال السياسي، حيث أن عدم الاستقرار الذي يسببانه في الشارع وخصوصا في الأيام الأخيرة، يولد عدم اهتمام للمواطنين بالانتخابات”، منوهة إلى أنه من أهم مستلزمات نجاح  الانتخابات هو “استقرار الأوضاع الأمنية، وتشجيع الشباب الذين أكملوا 18 عاما على تحديث بطاقاتهم، وقيام المفوضية بالتنسيق مع الوزارات وكافة الجهات المعنية بالشأن الانتخابي لإتمام المهمة”.

واختتمت حديثها قائلة: “الانتخابات القادمة لا بد أن تقام وفقا لمطالب المنتفضين، فنحن معهم وداعمون لمطالبهم التي دعت إلى التغيير ومحاربة الفاسدين وإلحاق الهزيمة الانتخابية بهم”.

الكوتا بحاجة الى رؤية جديدة

من جانب آخر، يقول أسامة البدري، رئيس مركز الشباب المندائي في العراق، إن تجربتنا مع كوتا الصابئة في الفترات السابقة لم تكن ناجحة، وذلك يعود لأسباب عديدة، لكننا متحمسون لهذه الانتخابات ولا بد من خوضها من أجل التغيير الذي نطالب فيه كمواطنين.

وتحدث البدري لـ”طريق الشعب” قائلا: “من مثل المكون في الدورات السابقة لم يقدم شيئا لنا كأبناء طائفة، ولا حتى لبقية العراقيين باعتباره نائبا يمثل جميع أبناء الشعب. وأقتصر وجود الذي شغل مقعد الصابئة ونشاطه على بغداد ولم ينجح في ذلك  أيضا”، مضيفا “نحن لدينا وجهة نظر بخصوص الكوتا، فنرى أن المرشح يجب أن يتم اختياره داخليا، ويشترط أن يكون خادما في مجالس الطائفة، أو ناشطا ويعلم جيدا هموم ومشاكل من يريد تمثيلهم، لكن ذلك لا يجري وفقا للقانون ونحن نبحث عن آلية لتنظيم هذا النوع من التفكير بخصوص دعم المرشحين”.

وتابع البدري “لدينا مقعد واحد فقط، واستحقاقنا كمكون لا يقل عن مقعدين، وللأسف لم يكن هنالك تنسيق بين نواب المكونات سابقا كإقامة تحالف للأقليات مثلا من أجل تثبيت حق المواطنين وتحديد المقاعد وفقا للنسبة السكانية”.

إشكالية مقعد الفيليين

أما الناشط الدكتور فاضل المندلاوي، فأكد من جهته أن المقعد الوحيد المخصص للكرد الفيليين في محافظة واسط، لا يمثل استحقاقهم الحقيقي، لأنهم يتوزعون في مناطق شاسعة في جنوب ووسط العراق، ويتركزون خصوصا في بغداد وواسط وديالى، وهي ثلاث محافظات يجب أن تكون كوتا الفيليين في كل واحدة منها.

ولفت المندلاوي خلال حديثه لـ”طريق الشعب”، إلى أن “حصر المكون الفيلي بمقعد واحد ظلم كبير وغبن لحقوق المواطنين لأنه أقل من الاستحقاق، فهذه الشريحة لها وجود كبير وعانت من الظلم على مدار عقود طويلة ولطالما تكبد أبناء هذا المكون نتائج فظيعة بسبب السياسات الخاطئة. أضف إلى ذلك، فإن المقعد الوحيد المتبقي يتعرض لمحاولات اختطافه من جهات متنفذة، إحداها نجحت بذلك   عندما سرقت المقعد بوضح النهار”، مشيرا إلى حاجة الكرد الفيليين إلى “مرشح صادق ونزيه ويعرف هموم أبناء هذه القومية. وبما إن جهات متنفذة اصبحت تتلاعب بالتصويت من أجل الاستحواذ على مقاعد كوتا الأقليات، أرى أنه من الصحيح أن يحصر التصويت بأبناء هذه المكونات لتجنبيها عمليات السطو المستمرة”.

الإيزيديون والمشكلة الأكبر

وفي المقابل، كشف ميسر الأداني، وهو صحافي وناشط في مجال إغاثة الإزيديين، عن مجموعة كبيرة من التحديات تواجه أبناء هذا المكون المنكوب بجرائم الإرهاب.

وأوضح الأداني لـ”طريق الشعب”، أن “الإيزيديين  يعيشون ماساة  الإبادة الجماعية، ومازال مصير الآلاف منهم مجهولا، فضلا عن ما تعرضوا له في سنجار من قتل وسبي وتدمير للرموز الدينية والبنى التحتية. ناهيك عن وجود أكثر من 400 ألف إيزيدي يعيشون في مخيمات النزوح منذ ما يقارب 7 سنوات، ولا سيما وإن الهجرة مستمرة  وسجلت خروج أكثر من 120 ألف إيزيدي إلى دول أخرى بعد عام 2014”.

وتابع القول: “وضع أبناء هذا المكون مأساوي، فأغلبهم في مرحلة الصدمة جرّاء ما حدث في مناطقهم، وما يحدث حاليا من صراعات سياسية عليها بوجود فصائل مسلحة أربكت الوضع وعقدته. وفيما يخص الانتخابات، فالإيزيديون منقسمون على أكثر من حزب وحركة سياسية، وفي الانتخابات السابقة حرقت أصواتهم أو بالأحرى لم تحتسب وشعروا بالغبن الكبير، ويأملون هذه المرة أن يكون تمثيلهم عادلا، والحصول على استحقاقهم الدستوري. ولكن السؤال الذي يبحث عن إجابة هو: هل مشاركة الإزيديين ستنصفهم من قبل الحكومات القادمة؟ وتعيد لهم ما فقدوه من خسائر وثقة، خصوصا وأنهم تعرضوا إلى 74 إبادة خلال تأريخهم المأساوي. فربما يشاركون من خلال أحزاب وحركات، لكن المقعد اليتيم يبقى غير قادر على تمثيل تطلعات هذا المكون المنكوب”، مردفا “نتمنى الحفاظ على وجودنا كمكون رئيسي في البلد، وبناء ما هدمه الإرهاب، ومنحنا فرصة لإدارة سنجار وحمايتها، وفسح المجال أمام أبناء المكون للمشاركة في صنع القرار المحلي والمركزي”.

************************

معنيون: القانون يواجه مصدات سياسية في البرلمان

العنف الاسري.. عشرات الضحايا في أقل من أسبوعين

بغداد ــ طريق الشعب

دفعت الجرائم الأسرية المروّعة التي جرت خلال الاسبوعين الماضيين، في عدد من المحافظات، الجدل حول أهمية تشريع قانونٍ للحد من العنف الأسري، الى الواجهة؛ إذ يطالب ناشطون ومعنيون بضرورة الإسراع في تشريع القانون، الذي يواجه مصدات كثيرة داخل مجلس النواب ومن تيارات مختلفة.

ويرفض الناشطون أن يكون للحظر الوقائي أثر كبير في تصاعد حالات العنف الأسري، بل أن “الإعلام أخذ يسلط الضوء على جرائمه”، حسب قولهم.

وكان مجلس الوزراء صوّت في  4 آب من العام 2020  على مسوَّدة مشروع قانون الحماية من العنف الأسري، وأحاله إلى رئاسة مجلس النواب، لأجل تشريعه وإقراره.

وسجلت مدير حماية الأسرة والطفل من العنف الأسري في وزارة الداخلية، العام الماضي، 15 ألف حالة عنف منزلي في العراق، بحسب إحصائية لها.

جرائم مروّعة

وفي الاسبوع الماضي، أقدم أب على قتل أبنائه الثلاثة ‏شنقاً حتى الموت، ‏في محافظة ميسان، وقام شاب بحرق أبيه ليفارق الأخير حياته ‏متأثراً ‏بجروح الحرق، في المحافظة ذاتها.‏ وفي العاصمة بغداد، أقدم ثلاثة شبان على قتل والدهم، ‏بسبب ‏الخلافات حول الميراث.

في محافظة ذي قار، التي ‏تشهد وضعاً اقتصادياً متردياً، أقدمت فتاة تبلغ ‏من العمر على الانتحار بواسطة “الشال” داخل غرفتها. ‏

ومن قبل ذلك، قام رجل برمي زوجته من السيارة، عندما كان ‏يسير بسرعة كبيرة. وقد فارقت المرأة حياتها ‏على إثر الحادث.‏

وفي محافظة أربيل، أقدم رجل على قتل زوجته التي تبلغ من ‏العمر ‏‏30 عاماً،  فيما ألقت القوات الأمنية القبض عليه.

فقدان القيم

وقالت الناشطة في منظمة (لأجلها) المعنية بحقوق المرأة، مروة عبد، لـ”طريق الشعب”، أن حالات ‏العنف الاسري  لم “تعد موجهة من الرجال نحو النساء فقط”، وانما يطال العنف كل افراد الاسرة، ملاحظة أن اي شخص ضعيف ممكن ان يتعرض للعنف ‏داخل الاسرة “بغض النظر عن جنسه او عمره”.‏ وتؤشر عبد، أن بعض المواطنين لا يبالون للآداب ‏المجتمعية، “المجتمع فقد الكثير من القيم”.

وتشير الى “عدم وجود ‏قانون رادع للعنف الاسري”، كما يؤكد أن “هناك ضعفا في تطبيق القوانين الاخرى المتعلقة ‏بالقتل او الشروع بالقتل”، محذرة من أن هذا “يفاقم هكذا جرائم”. وتردف الناشطة، أن “تشريع القانون يواجه تحديات عدة”، مشيرة الى ان اطرافا كثيرة ترفض ‏تشريعه، لأنها تعد ذلك “تدخلا في أمور الاسرة والبيت”، حسب قولها.

وتجد المتحدثة، أن “العنف الاسري لم يزدد مؤخرا، ولا علاقة للحجر ‏الصحي بارتفاع نسبته، انما “الرأي العام بدأ يوجه يسلط ‏الضوء صوبه أكثر”.

بابل.. أنموذجا

وذكرت تقارير اعتمدت على إحصائية ‏رسمية لمحاكم التحقيق في ‏محافظة ‏بابل، أن المحافظة ‏سجلت خلال ‏الأعوام الثلاثة الماضية ‏‏113 حالة ‏قتل، توزعت بالتساوي على ‏الجنسين؛ 57 حالة قتل ضد ‏الرجال، ‏و56 ضد ‏النساء.

وأفادت الإحصائية في ما يخص حالات القتل ضد النساء، بأن ‏‏”عام ‏‏2018 ‏شهد قتل 20 ‏امرأة، بينما سجل عام 2019 خمس عشرة ‏حالة، ‏وذهبت ‏‏22 امرأة ضحية القتل في عام ‏‏2020”.‏ وبحسب التقارير، فإن المحافظة “سجلت في العام 2018، 15 حالة ‏ضد ‏الرجال، وفي العام 2019 أربعا ‏وعشرون حالة، فيما شهد العام ‏‏2020 ‏تسجيل 17 حالة قتل”.‏ وأشار التقرير الذي أعدته شعبة الإحصاء في محكمة استئناف بابل، ‏طالعته ‏‏”طريق الشعب”، الى “ارتفاع معدل حالات القتل التي حدثت داخل ‏نطاق ‏الأسرة، فقد ذهبت 34 ‏امرأة ضحية قتل كان وراءها أحد أفراد ‏العائلة”.‏ ووفقاً للتقرير فإن “34 من أصل 57 امرأة كانت ضحية قتل عائلي خلال ‏ثلاثة ‏أعوام في ‏محافظة واحدة”، ما يعني أن أكثر من نصف عدد ‏النساء ‏المقتولات جرت تصفيتهن عن طريق ‏أحد أفراد الأسرة.‏

أما في ما يخص الرجال، فقد تبين أن 17 حالة كانت على نطاق ‏الأسرة، ‏من بين 56 حالة قتل ‏حدثت خلال 3 سنوات.‏ وفي تفاصيل التقرير، أن “ست جرائم قتل ضد الرجال كان الأخ متسببا ‏بها، ‏وحالتان عن ‏طريق الأب، و3 حالات على يد ابن العم، و4 ‏حالات ‏تسببت بها الزوجة، و2 على يد ‏الطليقة”.‏

‏إشغال الرأي العام‏

من جانبها، تحدثت المحامية، هديل العزاوي، لـ”طريق الشعب” عن الاثار ‏الايجابية الذي يولده تشريع القانون في الحد من حالات العنف. وقالت انه ‏‏”لو شرع القانون لوضع حدا الى كثير من حالات العنف، بل لكان يمكن ان ‏يمنع الحالات التي تصل الى تشويه الجسد او القتل”. ‏

وأوضحت “شهدنا في الاشهر الماضية حملات كثيرة طالبت بتشريع ‏القانون ولكن انشغال الناشطين بقضايا اخرى مثل الانتخابات جعلتهم ‏ينسون موضوع تشريع قانون العنف الاسري”.  ‏

وبينت أن “في الوقت الذي كنا نضغط فيه، لأجل تشريع القانون طرحت ‏الحكومة قانون الجرائم المعلوماتية كمحاولة لإشغال الرأي العام عن العنف ‏الاسري”. ‏

وأشارت العزاوي الى ان “جزء كبير من الكتل لديها تحفظاتها على القانون وقد لا ‏تسمح بتمريره، وعندما طرح القانون على طاولة مجلس النواب تم تأجيله ‏الى اشعار اخر”.  ‏

ورجحت المحامية أن “تشريع القانون قد يؤجل الى دورة برلمانية ‏قادمة، وقد تضاف اليه مواد جديدة من قبل البرلمان القادم”. ‏

********************

الصفحة الرابعة

مراقب: أرسلنا «الأدلة الثبوتية» التي طلبها وزير العدل

اتجار بالبشر وبالمخدرات في السجون  

بغداد ــ طريق الشعب

تناقلت قنوات فضائية وبرامج سياسية حديث أحد المراقبين الذي كشف عن انتهاكات تجري داخل السجون العراقية أهمها “عمليات اتجار بالبشر”، في حين أن وزارة العدل طالبت بتقديم الأدلة الثبوتية للانتهاكات التي تناقلتها بعض ‏القنوات الفضائية داخل السجون.

وأكدت مصادر مطلعة وجود انتهاكات تحدث داخل السجون، أهمها عمليات اتجار بالبشر وتجارة واسعة للمخدرات.

وتشترك في هذه الانتهاكات مكاتب وشركات صيرفة معروفة، وهي التي يتم ايداع مبالغ الأموال فيها، بالتنسيق مع التجار داخل السجن.

اتجار بالسجناء

وأكد رئيس مؤسسة الإصلاح والتغيير، صباح الكناني، حدوث انتهاكات داخل السجون، مؤكداً أن الأدلة قُدمت إلى وزير العدل.

وقال الكناني في حديث لـ”طريق الشعب”، إن عمليات نقل السجناء من قاعة إلى أخرى تكلف مليون دينار عراقي “يدفعها ‏السجناء بالاشتراك مع مكاتب وشركات صيرفة”.   ‏

وأضاف، أن هذه العمليات تتم بـ”إشراف مدراء السجون” وهم من يتقاضون المبالغ مقابل إتمام أي عملية داخل السجن. وأن ذلك يحدث بـ”علم الوزارة”. 

وأوضح أن “كل الأدلة الثبوتية التي طالب بها وزير العدل أرسلناها إليه على هاتفه ‏الشخصي”. ‏

‏وبشأن دور المؤسسات الرقابية من هذا الملف، قال إن دائرة الاصلاح قررت عدم استقبال أي “جهة رقابية من دون أن تأخذ اذنا ‏مسبقا” من الدائرة ذاتها، وبهذا القرار فهي حدت من أي طرق للرقابة ‏ممكن أن تكون على السجون. ‏

وأكد الكناني أنه عندما تحدث أي زيارة تقوم دائرة الاصلاح بإيداع بعض السجناء الذي يتذمرون من ‏الخدمات السيئة ويشتكون الانتهاكات بـ”الحجر الانفرادي”، بينما يتعرض السجناء ‏الآخرون إلى التهديد بالتصفية في حال إن تحدثوا أي شيء. ‏

“أدلة ثبوتية”!

وطالب وزير العدل سالار عبد الستار محمد، بتقديم الأدلة الثبوتية للانتهاكات التي تناقلتها بعض ‏القنوات الفضائية داخل السجون.

ودعا الوزير، في بيان طالعته “طريق الشعب”، أن” هذه القنوات وكل من لديه معلومات ووثائق خاصة ‏بهذا الشأن إلى أن يقدمها من خلال مراجعته للوزارة أو الاتصال بها مع التأكيد على أنه سوف لا يتم الكشف عن شخصية ‏المشتكي أو كل من يدلي بتلك المعلومات وفقا للقانون”‎. وأشار الوزير إلى أن الوزارة “ستتخذ الإجراءات الكفيلة للتحقق ‏من هذه المعلومات بما فيها الكشف على المتضررين ‏بالتنسيق مع الجهات المختصة، كما أن الوزارة سوف تتخذ ‏الإجراءات الرادعة بحق كل من تسول له نفسه في ارتكاب ‏مثل هذه الأفعال”.

 ونوه إلى “دور الأقسام ‏الإصلاحية في تأهيل النزلاء وإعادة اندماجهم في المجتمع ‏ليصبحوا مواطنين صالحين ويشاركوا في بناء وطنهم”، مؤكداً أنه “في ‏حالة عدم ثبوت هذه الادعاءات فإن الوزارة ستحتفظ ‏بحق الرد واتخاذ الإجراءات القانونية كافة بحقهم”.‏

تجارة المخدرات

وتحدث مصدر مطلع لـ”طريق الشعب”، عن كيفية دخول المخدرات إلى السجون، مؤكدة انها تدخل أمام انظار كبار المسؤولين.

وقال إن “دخول المخدرات إلى السجون لا يتم عن طريق الموظفين أو المنتسبين الصغار وتجري تحت انظار مسؤولين في السجون”، مشير إلى أن “ أطراف أمنية أخرى ممكن أن تكون مشاركة في هذا الموضوع”.

وأكد المصدر أن “كل موظف وزائر يدخل السجون يتعرض للتفتيش مرات عديدة، وبعض الموظفين لا يحق لهم حتى الاحتفاظ بهواتفهم”، متسائلاً “فكيف تدخل المخدرات!”، متهماً المنتسبين بـ”اشتراكهم في تهريب المخدرات إلى السجن”.

 وأضاف أن “التجارة بالمخدرات داخل السجون يشارك فيها كبار تجار المخدرات الذين لم ينهوا مدة سجنهم بعد”، مبيناً أن “هؤلاء السجناء المتاجرون بالمخدرات، ينسقون مع شركات صيرفة من أجل تأمين أموالهم من عوائل السجناء، حيث تقوم عائلة السجين المتعاطي بإيداع مبلغ من المال في شركة الصيرفة، ثم يبلغ صاحب شركة الصيرفة تاجر المخدرات الموجود في السجن بأنه استلم مبلغ من عائلة السجين، بعدها يقوم التاجر بإعطاء الجرعات للسجين المتعاطي، علماً أن السجناء المتعاطين يبلغون ذويهم بأن هذه الاموال هي مخصصة لمشتريات الحانوت”.

وبين المصدر أن “أسعار المخدرات في بعض السجون رخيصة بالمقارنة مع السلع الاخرى، فيبلغ سعر الغرام الواحد من الكرستال خارج السجون بين 35 ألف إلى 50 ألف، بينما يبلغ سعرها في السجون 25 ألف دينار”.

وأوضح أن “التجار الرئيسيون يعرضون المخدرات للبيع داخل السجون بأسعار رخيصة لضمان وجود اشخاص متعاطين لهذه المواد، لأن أحكام المتعاطين تتراوح بين سنة إلى ستة أشهر، فمدة خروج المتعاطي تكون سريعة، ولذلك يعرض التجار المخدرات بأسعار رخيصة”.

وفي السياق، يؤكد شاهد عيان، لـ”طريق الشعب”، أن “عملية الاتجار بالبشر داخل السجون وعملية البيع والشراء تجري بنفس آلية بيع المخدرات، ولكن هذه المرة المسؤول هو من يلعب دور التاجر في هذه العملية”.

وبين أن “تحويل سجين من قاعة إلى أخرى يتم وفقاً لرغبات بعض السجناء”، لافتاً إلى أنه في مرات كثيرة “يشترك أكثر من سجين، في دفع المبالغ لاستقطاب سجين من قاعة اخرى”.

سجون بلا مستلزمات

وذكرت شبكة العدالة للسجناء في العراق، في تقريرها السنوي لعام 2020 أن السجون تعاني من مشكلة الباحث الاجتماعي، حيث سُجل أن 4 مواقع سجن من أصل 30 موقعا تمت زيارتها من قبل الشبكة، لا يوجد فيها باحثون اجتماعيون، والسجون الـ 26 تعاني من نقص شديد في عدد الباحثين العاملين فيها. 

وبحسب الشبكة فأن كل باحث اجتماعي يقع على عاتقه 288 سجينا، وفي ظل هذه الاحصائية، فأن الباحث الاجتماعي لو واظب عمله على مدار سبعة أيام في الاسبوع، فأنه سوف يتمكن الجلوس مع السجين مرة واحدة كل تسعة أشهر ونصف!

وصنفت الشبكة البنى التحتية، على أن 10 في المائة، من السجون حصلت على تقييم جيد جداً، و17 في المائة حصلت على جيد، بينما 73 في المائة منها قيمت على انها “متهالكة”.

وبينت الشبكة ان 73 في المائة، من السجون تعاني من الاكتظاظ، وان بعض السجون تتحمل فوق طاقتها الاستيعابية بخمسة أضعاف، وأن 16 سجنا من أصل 30 سجنا لا توجد فيها مكاتب حقوق الانسان.

********************

رئيسة بعثة الأمم المتحدة تقدم إحاطة عن العراق الى مجلس الأمن الدولي:

نزاهة الانتخابات مرهونة بـ«الاجواء الآمنة».. والمتظاهرون يواجهون «القتل المستهدف»

بغداد ـ طريق الشعب

دانت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق، جنين هينيس- بلاسخارت، في إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي، الهجوم الصاروخي الذي وقع في أربيل، والذي وصفته بـ”المحاولة الطائشة لتهديد استقرار العراق”.

وأكدت أن هناك “حاجة ملحة” الى الشفافية والعدالة والمساءلة في ما يخص الحريات: حرية التعبير والتجمع السلمي، مشيرة الى ان حالات الاختفاء القسري والقتل المستهدف لا تزال يلاحق “بشكل كبير” التظاهرات العامة في العراق.

ورهنت الممثلة الاممية، اجراء انتخابات نزيهة بالعمل من قبل جميع الاحزاب على إيجاد “مناخ حر وآمن” لها.

ونبّهت الى أن خطة الحكومة في إغلاق مخيمات النزوح، يشوبها “تعتيم وقلق”، محذرة من أن حملات كهذه قد تقود البلاد الى “أزمات أخرى”.

وتناولت بلاسخارت في الاجتماع الافتراضي الذي عقده مجلس الأمن اول من أمس الثلاثاء، ملف الانتخابات التي تم تغيير موعدها، والقضايا الإنسانية والاقتصادية في العراق.

واستهلت الممثلة الاممية كلمتها بإدانة الهجوم الصاروخي الدامي الذي وقع ليلة الاثنين/ الثلاثاء في أربيل، قائلة: “تشكل هذه المحاولات الطائشة لتأجيج التوترات، تهديدات خطيرة لاستقرار العراق”، ودعت إلى التعاون الوثيق بين بغداد وأربيل لتقديم الجناة إلى العدالة”، مشددة على أن “العلاقة الإيجابية والمستقرة بين العراق وإقليم كردستان أمر ذو أهمية مطلقة لاستقرار البلد بأكمله”.

“مدونة قواعد سلوك”

وقالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق: “كي تجري انتخابات نزيهة، من الضروري أن تعمل جميع الأحزاب والمرشحين في مناخ حرّ وآمن، وينطبق ذلك على العاملين في وسائل الإعلام”.

ودعت بلاسخارت “جميع الأطراف والجهات المعنية والسلطات إلى الجلوس معاً للاتفاق على (مدونة قواعد سلوك)، والسماح لجميع المرشحين العراقيين بالعمل بحرية؛ دون اعتبار للعرق أو الجنس أو اللغة أو الدين أو المعتقد أو الخلفية”، مشددة على ضرورة أن يكون “بوسع أي عراقي يرغب في المشاركة في هذه الانتخابات كمرشح أو عضو في حملة انتخابية، القيام بذلك دون أي خوف من الترهيب أو الاعتداء أو الاختطاف أو الاغتيال”.

وفي وقت سابق، تلقى مجلس الأمن طلبا من الحكومة العراقية، بخصوص المراقبة الانتخابية.

وتعقيبا على ذلك، أكدت بلاسخارت “أدرك أنه لم يُتخذ قرار بعد في هذا الخصوص، لكنني أود أن أغتنم هذه الفرصة للتأكيد على أهمية وضرورة توضيح هذا الأمر”.

إغلاق مخيمات النازحين

وشددت جينين هينيس- بلاسخارت، في احاطتها على ضرورة ألا تقود حملة الإغلاقات التي تعمل عليها الحكومة في مخيمات النزوح إلى “نتائج غير مرغوب فيها، مثل النزوح الثانوي أو عودة الناس إلى المناطق التي تفتقر للمأوى الكافي أو الخدمات الأساسية”.

وقالت إن “التسرع والتعتيم المحيط بقرارات إغلاق المخيمات يثيران قلق الكثيرين. لذلك مرة أخرى، أود أن أحذر من القرارات التي يمكن أن تؤدي بسهولة إلى أزمات أخرى”.

مصاعب اقتصادية حادة

وأكدت المسؤولة الأممية، أن العراق يعاني “صعوبات مالية واقتصادية حادّة، كما يتضح ذلك من انخفاض قيمة الدينار العراقي بأكثر من 20 بالمائة في أواخر كانون الأول”. وأضافت “لا يمكن للعراق تحمّل الاعتماد المستمر على استخراج الموارد، ولا العبء المفرط لقطاع عام أكبر مما ينبغي.. يجب أن تكون المعركة ضد الفساد الاقتصادي والسياسي وتعزيز الحوكمة القوية والشفافية والمساءلة، الشعار الذي يصاحب هذا الإصلاح”.

قوانين مغيبة

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن “الاتفاق على قانون موازنة 2021 يتطلب المصالحة والتسوية بين بغداد وأربيل. لكنّ القوانين الغائبة منذ عام 2005 لا تزال تعرقل قيام مفاوضات بنّاءة بين بغداد وأربيل مثل تلك المتعلقة بالنفط وتقاسم الإيرادات، وخلافات أخرى تتعلق بالأراضي المتنازع عليها”.

تحذير من القمع

وتناولت بلاسخارت قضية قمع التظاهرات في العراق.

وقالت: إن الحاجة ملحة لمزيد من الشفافية والعدالة والمساءلة، “اسمحوا لي أن أعلن بوضوح أن القمع وانتهاك الحريات الأساسية، بما فيها حرية التعبير والتجمّع السلمي، والاختفاء القسري والقتل المستهدف، لا مكان لها في ظل الديمقراطية”.

وأوضحت أن الشفافية والعدالة والمساءلة تظل غائبة بشكل كبير – خاصة عندما يتعلق الأمر بقمع المظاهرات العامة – في جميع أنحاء العراق بما فيها إقليم كردستان. إذا لم يتغيّر هذا الأمر، فعاجلا أم آجلا سيندلع الغضب العام مرة أخرى”.

الأوضاع الأمنية

وفيما يتعلق بالوضع الأمني، لفتت المسؤولة الأممية إلى أنه “رغم احتفال العراقيين بالذكرى السنوية الثالثة في كانون الأول الماضي لهزيمة داعش في الأراضي العراقية، إلا أن الهجومين الانتحاريين الشنيعين على سوق بغداد مما أدّى إلى مقتل 30 شخصا على الأقل، وإصابة أكثر من 100 بجروح، أظهرا بشكل مؤلم عدم هزيمة التطرف العنيف”.

وعدّت أن “هذا عمل جبان فظ، وتذكير صارخ بأن العراق لا يمكن أن يكتفي بما حققه من أمجاد. وبالطبع فإن تعزيز السلامة والأمن يتعلق بمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف بقدر ما يتعلق بالقدرة الفورية على الاستجابة للتهديدات على الأرض”.

********************

الصحة العالمية: انخفاض لافت

في إصابات ووفيات كورونا

بغداد ــ طريق الشعب

أعلنت منظمة الصحة العالمية، يوم أمس، انخفاض عدد الوفيات المسجلة بسبب عدوى فيروس كورونا المستجد، بشكل كبير، خلال الأسبوع الأخير.

وأضافت المنظمة، في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، واطلعت عليه «طريق الشعب»، أنه «في الأسبوع الماضي، تم الإبلاغ عن 81 ألف حالة وفاة جديدة، وهو أقل بنسبة 10 في المائة بالمقارنة مع الأسبوع الذي سبقه»، مشيرة إلى أن «عدد الذين أصيبوا بمرض كوفيد-19 في الأسبوع الماضي، انخفض بنسبة 16 في المائة بالمقارنة مع مؤشر الأسبوع الذي سبقه- حوالي 2.7 مليون شخص».

في الوقت نفسه، وفقا لمعطيات المنظمة، يستمر انتشار الطفرات البريطانية والجنوب إفريقية والبرازيلية، لهذا الفيروس وهو ما يثير قلقا كبيرا.

ولفتت المنظمة، إلى أنه «تم حتى الآن العثور على الطفرة البريطانية في 94 دولة، والجنوب إفريقية في 46 دولة، والبرازيلية في 21 دولة».

***********************

الخارجية تكشف تفاصيل زيارة بابا الفاتيكان

بغداد ــ طريق الشعب

كشفت وزارة الخارجية، أمس الأربعاء، تفاصيل زيارة البابا فرنسيس إلى العراق، ولقائه بالمرجع الديني علي السيستاني، فيما أعلنت عن المكان الذي سيلقي منه خطبته الرئيسية.

وقال وكيل الوزارة نزار الخير الله، في بيان طالعته “طريق الشعب”، إن “زيارة البابا فرنسيس إلى العراق، تاريخية وسيكون لها وقع كبير على العراق ودعم للمسيحيين”، مبينا أن زيارة محافظة النجف “ستكون تاريخية أيضا، ولها بعد ديني ذو قيمة. كما إن لقاءه بالمرجع الديني علي السيستاني لن يتضمن أي توقيعات أو اتفاقات”.

وأضاف، “ستكون خطبة البابا الرئيسة من مدينة أور التاريخية من مقام النبي إبراهيم في محافظة ذي قار، والفاتيكان يرغبون في حماية أمنية عراقية، وأن يكون وصوله عبر طائرة عراقية”، مردفا “لدينا تواصل مع محافظات النجف وذي قار ونينوى والإقليم، وشكلنا لجانا تحضيرية. ونحث الجهات كافة لإصدار بيانات ترحيب مع أهمية ترجمة الزيارة وكيفية استثمارها لعملية التحول السياسي واستقرار البلد، بالإضافة إلى ضرورة التركيز الإعلامي على أهمية الزيارة وإنجاحها للعراق”.

**********************

الصفحة الخامسة

في ظل الأزمات الاقتصادية والصحية

جرائم قتل الأطفال في ازدياد!

بغداد – طريق الشعب

ازدادت في العراق، خلال الآونة الأخيرة، جرائم تعنيف الأطفال وقتلهم، وذلك بالترافق مع أزمات عدة تشهدها البلاد. لكنّ المفاجئ هو ارتفاع عدد الجرائم التي يرتكبها أحد الوالدين بحق أطفاله، في انعدام كامل للقيم التي تُبنى عليها الأسرة.

وتكشف أرقام حصلت عليها وكالات أنباء من مسؤولَين في وزارة الصحة، عن مقتل 23 طفلاً على يد ذويهم خلال العام الماضي 2020 ، في مدن متفرقة من العراق. اضافة إلى دخول نحو 50 آخرين إلى المستشفيات بسبب تعرضهم للضرب المبرح المفضي إلى الكسور أو الحروق.

وتصدرت بغداد وديالى والبصرة جرائم العنف ضد الأطفال، وسط استمرار عرقلة كتل برلمانية تمرير مقترح قانون مكافحة العنف الأسري، بدعوى أنّه “استنساخ لقوانين غربية تشجع الفتاة والمرأة والطفل على التمرد”!

عدد الضحايا أكبر

ويوضح مسؤول في وزارة الصحة، إنّ الضحايا الـ23 جرى تسجيل وفاتهم إما في المنازل أو في المستشفيات عقب نقلهم إليها، مبينا في حديث صحفي، ان أغلب الحالات سببها الضرب العنيف، باستثناء حالات عدة من جراء الطعن بالسكين، وحالتي رمي في النهر، ومثلهما في خزان ماء كبير.

ويرجح المسؤول، الذي فضل عدم ذكره اسمه، أن يكون العدد الحقيقي أكبر “بسبب عدم إحاطة السلطات الأمنية والصحية علماً بكلّ الحالات، خصوصاً في المناطق الريفية”، لافتا إلى أن أعمار الضحايا تتراوح بين بضعة أيام و13 عاماً.

مسؤول آخر في الوزارة نفسها، يشير إلى انّ بغداد ومحافظتي ديالى والبصرة، تحتل الصدارة في تلك الجرائم “وإذا ما جرى احتساب الأطفال حديثي الولادة الناجمين عن علاقات غير شرعية والذين يجري إلقاؤهم قرب المساجد أو في الساحات الخالية ليلاً للتخلص منهم ويموتون بسبب ذلك، فإنّ عدد الضحايا سيكون أكبر” – بحسب قوله.

ويضيف أنّ “هذه الظاهرة غير معهودة في المجتمع العراقي، لكن لا بدّ من التعامل معها كمشكلة اجتماعية مؤذية ومخجلة أيضاً”.

أسباب اقتصادية وصحية

ترى الباحثة الاجتماعية زينب ناطق، أن “تصاعد العنف ضد الأطفال بهذه الصورة المخيفة داخل المجتمع العراقي، يأتي نتيجة لمشكلات أمنية واقتصادية وصحية، خصوصاً بعد تفشي فيروس كورونا الذي أجبر الناس على التزام منازلهم وعدم الخروج في فترات الحجر الصحي، ما فاقم من المشكلات الأسرية بشكل لافت”.

وتضيف في حديث صحفي قائلة: “كانت للأطفال حصة كبيرة من هذا العنف الذي يؤثر في مستقبلهم ومستقبل البلاد، خصوصاً أنّ نسبة الذين قتلوا منذ مطلع العام الماضي حتى اليوم لا تقلّ عن طفلين كلّ شهر، بالإضافة إلى جثث الأطفال الرضّع التي وجدت في العراء”.

وتؤكد الباحثة، انه “لا يكاد يمر شهر دون أن نسمع عن جريمة مرعبة ضد الأطفال. والمدهش أنّ أغلب جرائم القتل يرتكبها أحد الأبوين في تطور خطير جداً يشير إلى التفكك الأسري. كما أنّ أغلب الآباء والأمهات الذين قتلوا أو عنفوا أطفالهم، هم في العشرينيات والثلاثينيات من العمر، وهو ما يفسر انعكاس ما يعيشه المجتمع من أزمات على الوضع الأسري وعدم تمكن المتزوجين من تحمل مسؤولية الأسرة والأطفال”.

وتلفت، إلى انه “لا يمكن أن تصل جميع حالات العنف ضد الأطفال إلى مسامع المحاكم، أو حتى وسائل الإعلام، ومهما لاحظنا من ارتفاع في حالات العنف فهي أقل بكثير من الحقيقة”.

إلى ذلك، تقول د. أسماء عبد الجبار، إنّ “العنف الواقع على الأطفال له دوافع عدة، في مقدمها المشكلات الأسرية، ومنها العزلة الاجتماعية وضعف الروابط العائلية بين أفراد الأسرة الواحدة، وغياب التنظيم، وطغيان الفوضى على الحياة اليومية، وقلة معرفة الأبوين بطريقة تربية الأطفال والتعامل الصحيح معهم”.

وتتابع قائلة، أنه “يجب أن لا نغفل عن الأسباب الاقتصادية للمشكلة، كالفقر وتراجع الوضع المعيشي للأسرة، والبطالة، والسكن غير الملائم”.

************

أگـول

العمالة الأجنبية تسلب أبناءنا فرص العمل!

منعم جابر

رأى التقرير السياسي الصادر عن الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، المنعقد في 4 كانون الأول 2020، ان “الدولة في هذه المرحلة ينبغي ان تلعب دوراً متوازياً ومتكاملاً مع السوق، لا ان تكون طرفاً ثانوياً ومهمشاً كما يريد صقور الليبرالية الجديدة”.

وفي التقرير نفسه، تطرق الحزب إلى الوضع الاقتصادي المتردي في البلد، وإلى سوء التخطيط الذي أدى إلى تدفق العمالة الاجنبية إلى قطاعات الخدمات كافة، حتى الصحية.

الكثيرون من العمال الأجانب، دخلوا العراق بطرق غير مشروعة. وهؤلاء صاروا ينافسون العامل المحلي في ظل انحسار فرص العمل، حتى صارت البطالة تتفاقم يوما بعد آخر بين أوساط العراقيين.

ولم يكن مطلب توفير فرص العمل بمعزل عن المطالب الأساسية التي رفعها ثوار تشرين. فقد شدد الثوار مرارا على أهمية معالجة مشكلة البطالة، ووضع حد لمزاحمة العمالة الاجنبية، التي دخلت سوق العمل بطرق غير مشروعة من خلال تواطؤ بعض الجهات الرسمية الفاسدة مع وسطاء الفساد من مكاتب التشغيل. إذ يتم دخول العمال الأجانب بصيغة “زيارة سياحية مؤقتة”، وبعدها يتفاجأ الناس بتوزيعهم للعمل في مشاريع زراعية وصناعية وغيرها، وإسكانهم بشكل دائم بطرق غير قانونية.

وتحظى العمالة الأجنبية بحماية البعض من المتنفذين ورجال السلطة، كونها مرغوبة نظرا لرخص أجورها.

أمام هذه المشكلة، نرى أن على الجهات الرسمية، وضع ضوابط وشروط للحد من انتشار العمالة الاجنبية، التي بالإضافة إلى كونها زادت من أعداد الشباب العراقيين العاطلين عن العمل، خلفت المزيد من الفقراء.

بناء على ما سبق ذكره، نقدم جملة من المقترحات:

- تنظيم استقدام العمالة الاجنبية، على أن تكون ممتلكة قدرات ومهارات، وأن يتم ذلك وفق قوانين وتعليمات تحفظ حقوق العمالة المحلية بالعمل، وتضيف في الوقت نفسه خبرات جديدة لعمالنا.

- السعي قدر الإمكان إلى تعيين عمال عراقيين بدل العمال الأجانب في الشركات النفطية الأجنبية وقطاع الخدمات.

- دعم وتشجيع أصحاب المصالح والصناعيين الذين يستعينون بالعمالة المحلية، كأن يتم إعفاؤهم من الضرائب.

- معاقبة أصحاب المصالح المحليين الذين يستخدمون العمالة الاجنبية غير المرخصة، وإلزامهم بدفع الغرامات المالية، مع  اعتبار تسترهم على  العامل الاجنبي بمثابة إضرار بالاقتصاد الوطني.

- إلزام مديرية الإقامة في وزارة الداخلية ومديرية العمل في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، باتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لإيقاف تدفق العمالة الأجنبية غير المرخصة.

- متابعة عمل مكاتب السياحة والسفر، ومنعها من منح سمة الدخول (الفيزة) إلى السائحين، إلا بعد التأكد من كونهم قادمين للسياحة وليس للعمل.

**************

تزن أطناناً

كتل كونكريتية تهدد “جسر الأحرار” بالانهيار!

تتكدس على رصيفي “جسر الأحرار” في بغداد، العشرات من الكتل الكونكريتية التي تزن بالأطنان، الأمر الذي يهدد الجسر بالانهيار.

ويعيق وجود هذه الكتل، إضافة إلى الأنقاض المنتشرة حولها، من حركة السابلة والمركبات أيضا. كما يشكل ذلك خطورة كبيرة على الجسر، الذي باتت أجزاء من سياجه عرضة للسقوط.

نأمل من أمانة بغداد وعمليات بغداد، رفع الكتل الكونكريتية والأنقاض عن “جسر الأحرار” عاجلا، أسوة بـ “جسر الشهداء”، الذي تم تنظيفه وإدامته بصورة جيدة.

لفيف من أهالي الصالحية

والكريمات والشواكة

عنهم بهاء أحمد الشطري

***************

سائقو مركبات:

سارعوا في علاج مشكلة

“نفق السماوة”!

السماوة – وكالات

طالب العديد من سائقي المركبات في محافظة المثنى، الجهات الحكومية ذات العلاقة، بإعادة تأهيل النفق المروري الذي يربط مدينة السماوة بالمحافظات الجنوبية، مشيرين إلى تدهور بنيته التحتية.

وأوضح عدد من السائقين في حديث صحفي، أن النفق مُهمَل منذ سنوات، وهو مليء بالحفر والمطبات، وتنضح منه المياه الجوفية، الأمر الذي أضر بمركباتهم وسبب لهم خسائر مالية، داعين إلى الإسراع في إعادة تأهيله نظرا لأهميته.

*****************

جنود يطالبون بشمولهم في توزيع قطع الأراضي

السماوة – وكالات

طالب منتسبون في الجيش العراقي، من أهالي محافظة المثنى، بشمولهم بتوزيع قطع الأراضي أسوة ببقية الشرائح المشمولة بذلك. وذكر عدد من الجنود في حديث صحفي، إن التضحيات التي قدمها أبناء القوات الأمنية، والخطورة التي لا يزالون يتعرضون لها، كل ذلك يحتم على الجهات المختصة رعايتهم ودعمهم بشكل أفضل، كأن يتم شمولهم بقرارات توزيع قطع الأراضي.

*****************

بعد أن سُرّحوا بسبب كورونا

عمال في حقل الرميلة يطالبون بإعادتهم الى وظائفهم

البصرة – وكالات

تظاهر عدد كبير من العاملين في الشركات النفطية الأجنبية ضمن المشغل الرئيس لحقل الرميلة النفطي في البصرة، أخيرا، مطالبين بإعادتهم للعمل بعد تسريحهم بسبب جائحة كورونا والتداعيات الاقتصادية التي حصلت العام الماضي.

وناشد العمال المتظاهرون،الذين تجمهروا أمام موقع العمل، الحكومتين المركزية والمحليةالتدخل والإيفاء بوعودهما في إعادتهم للعمل، مؤكدين أن الشركات النفطية لا تزال ترفض إعادتهم إلى وظائفهم.

ونوّه المتظاهرون، إلى أنهم سيواصلون التظاهر، وقد يضطرون إلى الاعتصام حتى تحقيق مطلبهم.

وقال العامل علي الشيخ، أحد منسقي التظاهرة، ان شركة “أويل سيرف” ترفض إعادتهم إلى وظائفهم، وانها تقوم بمصادرة حقوقهم التعاقدية رغم كونها سارية المفعول، مبينا أن مايقارب الـ 200 من العمال العراقيين المحليين، خرجوا في التظاهرة، وهم لا يزالون ينتظرون من يتفاوض معهم أو يستمع إلى مطالبهم.

**************

بيوت الطين بديلا عن المدارس في سنجار!

الموصل – وكالات

 لم يجد سكان قرى قضاء سنجار شمال غربي الموصل حلا لمشكلة المدارس المدمرة، سوى اللجوء الى بيوتهم الطينية وتقديم الدروس للتلاميذ فيها.

وتعرضت مدارس القضاء إلى الدمار بعد سيطرة عصابات داعش الإرهابية على المنطقة، وخلال معارك التحرير ضد التنظيم الإرهابي. فيما أسفر اهمال الحكومة مشكلة المدارس، وعدم شروعها بإعادة إعمارها، عن حرمان عشرات التلاميذ من مواصلة دراستهم.

ولم يقف أهالي قرى سنجار مكتوفي الأيدي أمام هذه الأزمة، فقد بدأوا بالبحث عن أماكن بديلة لإيواء تلاميذهم وإعادتهم إلى مقاعدهم الدراسية، بعد مرور أكثر من عام على عودتهم من النزوح. 

وفي محاولة لسكان القرى من أجل توفير أماكن لاستئناف تعليم أطفالهم، تبرع مواطنون بدورهم المشيدة من الطين، لتكون مدارس ابتدائية، حتى لا يضيع على التلاميذ المزيد من سنوات الدراسة.

ووثقت وكالات أنباء، عبر الصور، واقع تلك المدارس، التي بينها بيت طيني في “قرية البيبي”، وآخر مثله في “قرية الساير”.

ورغم مرور سنوات على عودة الكثير من النازحين إلى سنجار، إلا أن ملف إعادة إعمار المنطقة لا يزال معقدا.

****************

مواساة

‏*ببالغ الاسى والحزن تنعى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كربلاء رحيل الرفيق حامد عباس المجاهد.

والفقيد من الكوادر الشيوعية المساهمة بشكل فاعل في بناء التنظيم الحزبي، وهو أول منسق للعلاقات بين الاحزاب بعد 2003 وأحد الناشطين الفاعلين في الحراك الاحتجاجي، وقد فقدنا برحيله مناضلا صلبا عانى طويلا جراء مرض عضال. له الذكر الطيب دوما ولعائلته ورفاقه الصبر والسلوان .

*تتقدم اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في بابل، بالتعازي الحارة للرفيق هاشم سرحان الياسري بوفاة شقيقته.  للفقيدة الذكر الطيب وللعائلة الكريمة خالص العزاء والمواساة.

*تنعى منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الأعظمية، بألم بالغ، الرفيق المثابر  محمد جبر جازع ( ابو احمد ) الذي توفي اثر مرض عضال.

كان الفقيد مثالا يحتذى به لوفائه وإخلاصه وتضحيته من اجل الحزب.  لروحه السلام والطمأنينة ولرفاقه وعائلته الصبر والسلوان.

*بمزيد من الحزن والألم تنعى اللجنة المحلية  للحزب الشيوعي العراقي  في الكرخ الأولى حسام النواب شقيق شاعر الشعب  مظفر النواب  الذي وافاه الأجل اثر مرض عضال. لروحه السلام وله الذكر الطيب، وأحر التعازي والمواساة إلى شاعرنا العظيم مظفر النواب وللعائلة الكريمة.

 

*************

الصفحة السادسة

اعادت تظاهرات 2013 الى الأذهان

الاحتجاجات الطلابية الأخيرة في تركيا وأهميتها

رشيد غويلب

للوهلة الأولى تبدو الاحتجاجات الطلابية الأخيرة في جامعة بوغازتيشي في إسطنبول أمرا استثنائيا في الراهن التركي: طلبة الجامعة يحتجون على الفرض القسري لرئيس جامعة جديد، بأسلوب استبدادي من قبل رئيس الجمهورية أردوغان. وفي الوقت الذي يشدد فيه الطلبة المحتجون على عدم توفر الشروط العلمية في مليح بولو رئيس الجامعة المعين، ترد السلطة بوصف الطلبة المحتجين بالإرهابيين، وتمارس ضدهم القمع. وقامت الشرطة بتفريق الاحتجاجات في اسطنبول والعديد من المدن الأخرى، باستخدام الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع. وهو أسلوب أصبح معتادا ويعكس ترسخ الطبيعة الاستبدادية في النظام السياسي لحزب العدالة والتنمية الإسلامي وزعيمه رجب طيب اردوغان.

لكن الامر غير العادي هو تلقي احتجاجات طلبة الجامعة دعما واسعا من قبل قوى المعارضة غير البرلمانية، وهو امر يؤشر حدوث شيئا ما. وامتد التضامن مع الطلبة الى خارج البلاد، كما حدث في العاصمة الالمانية برلين وفي برشلونة الاسبانية، ويعد هذا تطورا جديدا، مقارنة باحتجاجات قطاعية حدثت في تركيا السنوات الأخيرة.

وأدى التضامن الواسع داخل تركيا وخارجها إلى ظهور مقارنات، في منتديات التواصل الاجتماعي، مع احتجاجات حديقة غازي في إسطنبول في عام 2013.  وحتى الحكومة التركية قالت إنها لن تسمح بنسخة ثانية من احتجاجات 2013. وعمليا أشار مهتمون بتطورات الأوضاع في تركيا الى وجود تشابه بين الاحتجاجات الحالية، واحتجاجات حديقة غازي، فكلاهما اندلع في إسطنبول وانتشر بعدها بقوة الى مدن أخرى. بالإضافة الى رد الفعل الإيجابي تجاه الاحتجاجات، الذي شكل مصدر قلق للحكومة، من قبل الفئات الوسطى واتحادات رجال الأعمال.

وفي هذا السياق طالب أكبر اتحاد شركات تجارية في تركيا (توسياد)، في رسالة مفتوحة الحكومة بالاستجابة لمطالب الطلبة ودعاها ضمنيًا إلى إيجاد حل وسط.  ومثل هذه المطالبة السياسية نادرة للغاية، ويمكن القول أنها فريد من نوعها فيما يتعلق بالاحتجاجات السياسية ضد الحكومة.

هذا في حين يتم للاسف تجاهل الإجراءات الاستبدادية للحكومة التركية ضد السكان الكرد، التي تدعمها في كثير من الأحيان أوساط اجتماعية تركية. ويعود سبب ذلك الى ترسخ القيم القومية المحافظة في المجتمع التركي، مما يشكل مشكلة جوهرية لقوى اليسار في البلاد وللقوميات والمجموعات الثقافية المطالبة بحقوقها المشروعة. ومن هنا لم تلقَ احتجاجات جامعات في المدن الكردية، جوبهت لنفس الأسباب بقمع استثنائي ردود فعل مماثلة، ولهذا فان رد الفعل مختلف تجاه احتجاجات جامعة بوغازتيشي.

ويعود اندفاع أكبر اتحاد تجاري في البلاد وخروجه عن المألوف الى كون طلبة الجامعة المذكورة يعدون جزء من النخبة المثقفة التركية. وتخشى اتحادات الشركات ان تؤدي الإجراءات القمعية الى خسارة تركية لراس مال بشري مهم تمثله هذه النخبة المتعلمة. وتذهب ردود فعل في الشارع على قمع الشرطة بالاتجاه نفسه.

وقد تحدث أحد المارة الى وسائل اعلام محلية عن حقيقة أن الشرطة ستهاجم أولئك الذين حصلوا على أفضل الدرجات الأكاديمية، وقال: „غادر آخرون، وهؤلاء الطلبة سيذهبون أيضًا”. وحملت حملة طلبة الجامعة المحتجين في منتديات التواصل الاجتماعي عنوان “باسم وطني انا حزين”، ما يعكس القلق على طلبة متفوقين يريدون تنمية بلادهم، لكن السياسة لا تستمع اليهم ولا يشعرون هم بالترحاب داخل تركيا.

ويقول مهتمون ان ما يقف وراء ردود الفعل غير التقليدية في غرب تركيا هو أهمية المستوى العلمي في هذه الجامعة، وليس التدخل الاستبدادي للحكومة التركية في شؤون جامعة متميزة عرفت بشيء من الاستقلالية.

ويمثل التضامن وردود الفعل على قمع الطلبة المتميزين والتفريط بالقدرات العلمية والأكاديمية، درسا ومثلا يجدر ان يحتذى بهما عندنا في العراق، دفاعا عن الكفاءات العلمية والثقافية والأكاديمية التي تتعرض احتجاجاتها ومطالباتها بالحقوق المشروعة، الى التسويف والقمع من قبل المتنفذين في مفاصل الدولة العراقية.

**************

بورما.. تظاهرات حاشدة ضد الانقلاب

نايبيداو ـ وكالات

خرجت تظاهرات جديدة في بورما، أمس الأربعاء، شارك فيها آلاف المواطنين، رفضا للانقلاب العسكري في البلاد. وطالب المتظاهرون الزمرة العسكرية بالتخلي عن السلطة والإفراج عن أونغ سان سو تشي.

وشهدت بورما تظاهرات جديدة شارك فيها آلاف الأشخاص في شوارع رانغون ضد مجموعة الحكام العسكريين، على الرغم من المخاوف التي عبرت عنها الأمم المتحدة من تصاعد العنف في البلاد، بعد معلومات عن نشر قوات من الجيش في المدينة.

واتجه المتظاهرون نحو وسط العاصمة الاقتصادية للبلاد، تلبية للدعوة إلى مظاهرة حاشدة لحث المجموعة العسكرية على إعادة السلطة، والمطالبة بالإفراج عن أونغ سان سو تشي.

وشدد أحد الطلاب المشاركين في المظاهرات على ضرورة "الكفاح حتى النهاية وإظهار وحدتنا وقوتنا لإنهاء النظام العسكري"، داعيا الناس إلى "النزول الى الشوارع" بكثافة. بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

وفي محاولة لمنع قوات الأمن من الانتشار، قطع المتظاهرون محاور طرق عدة بالسيارات، مدعين أنها تعطلت، وفقاً للوكالة.

وفي وقت سابق، أعلن مقرر الأمم المتحدة توم أندروز أنه يخشى تجدد العنف بعدما أبلغ بإرسال قوات "من المناطق المحيطة" برانغون إلى المدينة.

**************

آلاف الجزائريين يحيون الذكرى الثانية ‏للانتفاضة الشعبية

الجزائر ـ وكالات

تظاهر آلاف الأشخاص، أمس الاول، في خراطة، شرقي الجزائر، إحياءً للذكرى الثانية ‏للانتفاضة الشعبية، في وقت يواجه فيه الرئيس عبد المجيد تبون ضغوطا لإيجاد حلول سياسية للأزمة التي تعصف ‏بالبلد منذ 2019.

وبدأت مسيرات الحراك في 16 ‏شباط 2019، من خراطة التي تقع على بعد 300 كيلومتر شرق الجزائر العاصمة، عندما تجمع بشكل عفوي آلاف الجزائريين المعارضين لولاية رئاسية خامسة للرئيس عبد العزيز ‏بوتفليقة وهو فاقد للقدرة على الكلام والحركة.‏

وبعد أسبوع، وتحديدا في 22 شباط، امتدت الاحتجاجات إلى الجزائر العاصمة، ثم وصلت إلى بقية أنحاء البلاد، ‏ما أدى إلى اندلاع حركة شعبية غير مسبوقة تطالب بـ”حل النظام” القائم منذ استقلال الجزائر في العام 1962.

ورفع ‏المتظاهرون، الأعلام الجزائرية والأمازيغية مرددين شعار الحراك: “من أجل استقلال الجزائر”، ‏وشعار “الرئيس تبون مزوّر جابوه العسكر” و”الجنرالات في سلة المهملات”.

وبدأ مئات ‏المتظاهرين الآتين من مختلف مناطق البلاد في التجمع وسط المدينة منذ مساء الاثنين، تحضيرا لمسيرة الثلاثاء ‏المقررة منذ أسابيع.‏

وشكّلت تظاهرة خراطة استئنافا لمسيرات الحراك المتوقفة منذ سنة بسبب جائحة كورونا، للمطالبة بدولة مدنية ‏واستقلالية تامة للقضاء  وحرية التعبير والصحافة والإفراج عن معتقلي الرأي، وهي شعارات التي رفعت  في لافتات المتظاهرين.‏

وكان بين المتظاهرين معتقلون سابقون منهم الصحافي عبد الكريم زغيلاش، والناشطان الشابان زليد كشيدة ‏ومحمد تجاديت.‏

وشاركت شخصيات سياسية من المعارضة في المسيرة؛ ومنهم كريم طابو المعتقل السابق والمتحدث باسم حزب ‏الاتحاد الديمقراطي والاجتماعي، ومحسن بعباس رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، ‏وزبيدة عسول محامية ضمن هيئة الدفاع عن معتقلي الحراك ورئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي.‏

وقال كريم طابو في تغريدة له على تويتر: “دقت ساعة النهاية بالنسبة لهذا النظام الفاسد. نتمنى بناء جزائر جديدة: جزائر حقوق الإنسان ‏والحريات ودولة القانون”. وبينما رحّب بعض المدونين بعودة الحراك، انتقد البعض الآخر عدم احترام إجراءات الوقاية ‏من فيروس كورونا مثل وضع الكمامات.

*************

نيوزيلندا: في أيار ننهي وجودنا في أفغانستان

ويلينغتون ـ وكالات

أعلنت نيوزيلندا، أمس الأربعاء، أن وجودها العسكري في أفغانستان المتواصل منذ عقدين سينتهي رسميا في أيار ‏المقبل، حين يغادر آخر جنودها المتبقين في هذا البلد.‏

وقالت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن في بيان تابعته “طريق الشعب”،  إنه “بعد 20 عاما من وجود قوات الدفاع النيوزيلندية في أفغانستان، ‏حان الوقت لإنهاء انتشارنا”، مستذكرة النيوزيلنديين العشرة الذين قتلوا في هذا البلد خلال العقدين الماضيين.‏

واعتبرت أن “عملية السلام الجارية حاليا في الدوحة بين كابل وحركة طالبان هي الفرصة المثلى للتوصل إلى حل ‏سياسي دائم للنزاع الأفغاني”، مؤكدةً أن “وجود القوات النيوزيلندية في هذا البلد لم يعد ضروريا”.‏

ومنذ العام 2001 خدم حوالي 3500 نيوزيلندي في أفغانستان، بما في ذلك عسكريون من الوحدات الخاصة وطواقم ‏لإعادة الإعمار ومدربون.‏

لكن الوجود العسكري انخفض تدريجيا في السنوات الأخيرة وهو يقتصر حاليا على ستة عسكريين لا غير، هم ‏ثلاثة في الأكاديمية الأفغانية لتدريب الضباط وثلاثة في مقر قيادة حلف شمال الأطلسي.‏

ومن المقرر أن يجتمع وزراء الدفاع في الدول المنضوية في حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع لمناقشة مستقبل مهمة ‏التدريب التي ينفذها الحلف في أفغانستان، ويشارك فيها 9600 عسكري من 36 دولة عضو في الحلف أو شريكة له.‏

************

من فضائح الديمقراطيات الغربية

الحكومة الألمانية ضغطت على المعاهد العلمية لتبرر إجراءاتها المتشددة

متابعة ــ طريق الشعب

أعدت وزارة الداخلية الاتحادية في آذار 2020 “ورقة عمل” وضعت تصوراً دراماتيكياً لمخاطر كورونا، بهدف إضفاء الشرعية على الإجراءات السياسية المتشددة. وتظهر الرسائل الإلكترونية المتبادلة كيف ضغطت الحكومة على العلماء للتعاون معها في ذلك.

هذا ما كشفت عنه صحيفة “دي فيلت” الالمانية المحافظة واسعة الانتشار، في عددها الصار يوم 7 شباط الجاري. وفضحت الصحيفة الضغط الحكومي على العلماء من أجل طرح معطيات وفق هواها حول وباء كورونا. وطالب نواب المعارضة بالتحقيق في الموضوع من قبل البرلمان، وحذروا من الإضرار بمصداقية المحافل السياسية والعلمية.

وبحسب هذه الرسائل الإلكترونية المتبادلة بين وزارة الداخلية والمؤسسات والمعاهد العلمية، مارس وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر من الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ في آذار 2020 ضغوطاً مشددة على معاهد البحث العلمية والجامعات، مطالبا في ورقة اعتبرت في حينها داخلية وسرية، بوضع “موديل احصائي” يضفي شرعية على الإجراءات السياسية المتشددة التي ستتخذ لاحقاً.

وفي أول رد فعل له، ذكر ديتمار بارش، رئيس كتلة حزب اليسار البرلمانية، أن وزارة زيهوفر اضطلعت بقسط كبير من سياسة مكافحة كورونا، لكنها سجلت هدفاً في مرماها بضغطها على العلم من أجل تبرير سياستها. وأضاف أن مهمة العلم تقديم الاستشارات للساسة، ودعمهم خلال الأزمة، لكن على العلم أن يبقى مستقلاً. فيما السياسة المفروضة مسبقاً على العلم تقع في تعارض مع استقلاليته. وحينما يفرط العلم باستقلاليته فأنه يفرط بمصداقية العلم والسياسة. والمصداقية والثقة هما العاملان الأساسيان في الأزمة لتوفير الثقة والقبول بالإجراءات المتخذة.

وهاجم فولفغانغ كوبيكي، نائب رئيس الحزب الليبرالي، سياسة الحكومة قائلاً إن اسلوب تعامل وزارة الداخلية “يليق بالدول المتسلطة”. وقال إن من يشيع الخوف رغبة في تمرير الإجراءات السياسية “يضع السكين على رقبة دستورنا الديمقراطي”. “من الواضح أن القضية لا تدور حول وضع قرارات تعتمد العلم والاستدلال العلمي أمام المواطنين، وإنما حول فرض هذه الإجراءات بأساليب قمعية”.

وكانت صحيفة” دي فيلت” قد نشرت تقريراً يتحدث عن مراسلات إلكترونية تملأ 200 صفحة بين وزارة الداخلية والمعاهد العلمية والجامعات، تضغط على العلماء من أجل التعاون في رسم سياسة وزارة الداخلية تجاه وباء كورونا.

وجاء في التقرير أن وزارة الداخلية الاتحادية، خلال الموجة الأولى للوباء في اذار2020، سلطت ضغوطها على العلماء من مختلف معاهد الأبحاث والجامعات خدمة لأهداف سياسية. ودعت الوزارة معهد روبرت كوخ (الرسمي) والمؤسسات الصحية والعلمية الأخرى إلى بلورة “نظام إحصائي” يمكن على أساسه لسلطات وزير الداخلية الاتحادي زيهوفر تبرير شدة الإجراءات المتخذة من قبل وزارته.

وفي رسائله الإلكترونية المتبادلة مع هذه المعاهد، طالب وزير الدولة للشؤون الداخلية ماركوس كيربر بـ „ تطوير موديل إحصائي يمكن على أساسه تبرير إجراءات ذات طبيعة وقائية وتعسفية يجري التخطيط لها”.

وقالت الصحيفة، إن العلماء عملوا على أساس هذه الرسائل، بالتعاون مع الوزارة وخلال أربعة أيام فقط، على وضع ورقة عمل “سرية” يجري لاحقاً تمريرها إلى الصحافة. وتمت أيضاً صياغة “أسوأ سيناريو ممكن” يموت خلاله مليون ألماني بسبب كورونا إذا واصل المجتمع حياته كما كانت قبل جائحة كورونا.

والمعروف ان قوى اليسار والحركات الاجتماعية قد رافقت السياسات الحكومية بنقد دائم مطالبة بدعم للفئات الأكثر فقرا من السكان، وعدم استغلال الأزمة للتضيق على الحقوق الديمقراطية بحجة مواجهة الوباء.

**********

الصفحة السابعة

في بغداد والمحافظات

الشيوعيون يحيون ذكرى شهداء حزبهم

طريق الشعب – خاص

احياءً للذكرى الـ 72 ليوم الشهيد الشيوعي، 14 شباط، أقامت منظمات الحزب في بغداد والمحافظات، فعاليات ونشاطات مختلفة، استذكرت فيها أمجاد وبطولات الشهداء الشيوعيين، من القادة والرفاق الآخرين الذين جادوا بأنفسهم في سبيل وطنهم وشعبهم.

“الرصافة الثالثة” و”العمالية” تزوران الأضرحة

نظمت اللجنة المحلية للحزب في الرصافة الثالثة، زيارة إلىضريح الشهيد الخالد يوسف سلمان (فهد)، في “مقبرة الباب المعظم”.

واستذكر الرفاق في اللجنة المحلية، المواقف الوطنية للرفيق الخالد، ووضعوا الورد على ضريحه. 

بعدها توجه الزائرون إلى ضريحي الرفيقين الشهيدين فكرت جاويد وخالد أحمد زكي في المقبرة ذاتها، ووقفوا عندهما وقفة حداد، إكراما لتضحياتهما ومواقفهما الوطنية.

كذلك زار الرفاق في اللجنة المحلية، ضريح الشهيد الخالد زكي بسيم (حازم)، الكائن في “مقبرة الخيزران” بالأعظمية. وقد كان في استقبالهم رفاقهم من منظمة الحزب في الأعظمية.

إلى ذلك، زار وفد من اللجنة المحلية العمالية في الحزب، ضريح الشهيد الخالد فهد.

وألقى الوفد، الذي تقدمه سكرتير اللجنة المحلية، الضوء على المواقف الوطنية البطولية للرفيق الخالد فهد، وبسالته هو ورفاقه الأماجد لحظة إعدامهم على أيدي السلطة الملكية المبادة.

حفل في مقر شيوعيي واسط 

أقامت اللجنة المحلية للحزب في محافظة واسط، حفلا جماهيريا في المناسبة، حضره جمع من الشيوعيين وأصدقائهم.

أدار الحفل الذي أقيم في مقر اللجنة المحلية وسط مدينة الكوت، الأديب زهير البدري، داعيا في البداية، الحاضرين إلى الوقوف دقيقة صمت إكراما لشهداء الحزب والحركة الوطنية، ثم إلى الاستماع للنشيد الوطني.

بعدها ألقى الرفيق علي العزاوي كلمة باسم اللجنة الأساسية للحزب في مدينة الكوت، أعقبه الشاب محمد، نجل الرفيق الشهيد علي اللامي، بقراءة كلمة باسم عائلات شهداء الحزب.

وتخللت الحفل قراءات شعرية في المناسبة ساهم فيها كل من الشعراء سعد الواسطي، قاسم عبد الحسين وحسين البهادلي.

شيوعيو بابل يرفعون شعارات الذكرى

رفعت منظمات الحزب في محافظة بابل، شعارات ذكرى يوم الشهيد الشيوعي في العديد من الأماكن العامة البارزة بمراكز المدن.

واستذكرت الشعارات، التي قامت برفعها منظمات الحزب في مركز مدينة الحلة وأقضية القاسم والمحاويل والهاشمية والكفل وناحية سدة الهندية، شهداء الحزب والحركة الوطنية وسائر شهداء العراق الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل وطنهم. فيما طالب قسم من الشعارات، بمحاسبة الفاسدين وبإجراء انتخابات نزيهة، فضلا عن حصر السلاح بيد الدولة ورفع المستوى المعيشي للمواطنين، ومحاسبة قتلة المتظاهرين.

وفي السياق، أقامت اللجنة الأساسية للحزب في قضاء الهاشمية، جلسة استذكار في المناسبة، حضرها جمع من الشيوعيين، وقدم فيها الرفيق كاظم محمد الحسن نبذة عن شهداء الحزب ومسيرتهم النضالية.  

وفي المناسبة، زارت اللجنة الاجتماعية التابعة إلى اللجنة المحلية للحزب في بابل، بعض عائلات شهداء الحزب في مركز مدينة الحلة. كما زارت عائلة شهيد انتفاضة تشرين الرفيق حيدر القبطان، وقدمت هدايا لأطفاله.

جلسة استذكار في المدحتية

عقدت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في ناحية المدحتية بمحافظة بابل، جلسة استذكار في مناسبة يوم الشهيد الشيوعي.

الجلسة التي حضرها جمع من الشيوعيين وأصدقائهم، تحدث فيها الرفيق أبو بسيم عن شهداء الحزب، مستذكرا الرفاق الخالدين فهد وحازم وصارم، وشهداء انتفاضتي 1952 و1956، مرورا بشهداء انقلاب شباط الدموي 1963.

كما ألقى الضوء على الجرائم التي نفذها حزب البعث المجرم ضد الشيوعيين، وفي مقدمتهم الشهيد الخالد سلام عادل. ثم عرّج على حركة حسن سريع ورفاقه الأبرار، وعلى حادثة “قطار الموت”.

وفي سياق الجلسة، قدم الرفيق أبو رافد مداخلة تحدث فيها عن الانتخابات المقبلة، وعما يتطلب من الشيوعيين في المرحلة القادمة، مشددا على أهمية تحديث البطاقات الانتخابية لضمان المشاركة في الاقتراع.

شيوعيو الهندية:

نعاهد على مواصلة النضال في سبيل الوطن

احتضنت “قاعة اكتوبر” في مقر الحزب الشيوعي العراقي بقضاء الهندية شرقي كربلاء، الأحد الماضي، حفلا في مناسبة يوم الشهيد الشيوعي.

الحفل الذي حضره جمع من الشيوعيين وأصدقائهم وعائلات شهداء الحزب، اداره الرفيق عبد الرزاق الجراح، واستهله بدعوة الحاضرين إلى الوقوف دقيقة صمت في ذكرى شهداء الحزب والحركة الوطنية.

ونقلا عن مراسل “طريق الشعب” في الهندية، غانم الجاسور، فإن المحتفلين استذكروا شهداء حزبهم، وجددوا العهد على “مواصلة النضال حتى بناء الدولة المدنية الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية”.

وكانت لسكرتير منظمة الحزب، الرفيق عودة الكفري، كلمة في المناسبة، استذكر فيها قادة الحزب الخالدين “الذين أقدم الحكام العملاء على إعدامهم، ظنا منهم انهم بجريمتهم الشنيعة الآثمة هذه سيمهدون طريق القضاء على آمال وتطلعات حزبنا الجماهيري”.

وأضاف قائلا، أن “شهداء حزبنا قناديل وهاجة تنير درب السائرين نحو تحقيق مطالب الشعب المشروعة العادلة”.

وتضمن الحفل قصائد في المناسبة ساهم فيها كل من الشعراء علي محمد عباس النصراوي، عبد الحسين رشيد العيساوي ومؤيد الخالدي.

وقبيل الختام، قدم مدير الحفل نبذة موجزة عن شهداء الحزب في الهندية، ليوزع بعدها المربي علي الخفاجي، شهادات تقدير على الشعراء المساهمين في الحفل.

اكليل ورد على ضريح الشهيد سلام عادل

احياءً لذكرى يوم الشهيد الشيوعي، زار وفد من اللجنة المحلية للحزب في محافظة النجف، ضريح الشهيد الخالد حسين الموسوي (سلام عادل) في “مقبرة وادي السلام”. وخلال الزيارة، ألقى نائب سكرتير اللجنة المحلية، الرفيق أحمد عباس، كلمة استذكر فيها شهداء الحزب من القادة والكوادر والأعضاء، مشددا على أهمية تعريف الأجيال الشابة بما قدمه المناضلون في سبيل الوطن والشعب.

بعدها ألقى الرفيق حسين حموزي، مختارات من قصائد الشاعر الكبير الجواهري، الموجهة إلى شهداء الوطن. فيما صدح الرفيق عليويالميالي، بباقة من الأهازيج الحماسية، ثم وضع إكليل ورد على ضريح الشهيد سلام عادل.

شيوعيو المثنى يحتفون بالذكرى 

أقامت اللجنة المحلية للحزب في محافظة المثنى، على قاعتها في مدينة السماوة، احتفالا في المناسبة حضره عدد من الشيوعيين.

ووفقا لمراسل “طريق الشعب” في السماوة، الرفيق عبد الحسين ناصر السماوي، فإن الاحتفال استهل بكلمة ألقاها الرفيق حيدر بشبوش، واستذكر فيها قادة الحزب، الشهداء الخالدين فهد وحازم وصارم “الذين أقدمت السلطات الفاشية على إعدامهم كونهم أصبحوا شموعا تنير دروب المناضلين، وصوتا مدويا يفضح الفاسدين، ومدرسة حق وعدالة في أوساط الكادحين”.

وكانت للرفيق يحيى طربال، كلمة في الحفل، قال فيها أن “الشيوعيين، منذ بداية تاريخهم ولحد الآن، مشاريع استشهاد من أجل الوطن الحر والشعب السعيد”، مذكّرا بالأعداد الكبيرة للشهداء الشيوعيين الذين أعدموا خلال الحقبات الدكتاتورية التي مرت على العراق.

جلستا استذكار في الديوانية والشامية

عقدت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الديوانية، الأحد الماضي، جلسة استذكار في مناسبة يوم الشهيد الشيوعي.

استهلت الجلسة التي حضرها جمع من الشيوعيين، بكلمة باسم اللجنة المحلية، ألقاها الرفيق محمد عبد العظيم.

بعدها ألقت الرفيقة عالية الخفاجي كلمة في المناسبة باسم عائلات الشهداء، أعقبتها الرفيقة أشواق المولى بقراءة كلمة باسم رابطة المرأة العراقية.

كذلك قرأ نائب سكرتير اللجنة المحلية، الرفيق ميعاد القصير، كلمة تطرق فيها إلى دور الشهيدين الخالدين فهد وسلام عادل، في قيادة تنظيمات الحزب، مسلطا الضوء على مواقفهما الوطنية البارزة. 

وتخللت الجلسة قراءات شعرية في المناسبة.

من جانب ذي صلة، أحيت منظمة الحزب في قضاء الشامية، ذكرى يوم الشهيد في جلسة حضرها عدد من الشيوعيين.

وتضمنت الجلسة كلمة في المناسبة ألقاها الرفيق لطيف داود، وقصائد وطنية ساهم فيها الشاعرين عبد الحسين سلطان وحمزة خطار.

وقفة استذكار في قضاء الزبير

أحيت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في قضاء الزبير بمحافظة البصرة، ذكرى يوم الشهيد الشيوعي بوقفة استذكار نظمتها في “مقبرة الحسن البصري”، التي يرقد فيها عدد من شهداء الحزب ورفاقه الراحلين.

ووقف شيوعيو الزبير عند أضرحة رفاقهم، مستذكرين مواقفهم الوطنية، وهم كل من الشهيد عبد الله رشيد والرفيقين شاكر محمود البصري وكريم حسين.

وخلال الزيارة ألقيت كلمات في المناسبة، وتم وضع باقات ورد على أضرحة الرفاق.

كركوك.. رفع شعارات وزيارة أضرحة

 استقبلت اللجنة المحلية للحزب في محافظة كركوك، ذكرى يوم الشهيد الشيوعي بفعاليات مختلفة، أولها رفع نحو 12 لافتة في مركزي المحافظة وقضاء الدبس، تتضمن شعارات الذكرى.

أما الفعالية الثانية، فقد كانت زيارة إلى “مقبرة إمام قاسم” في كركوك، التي يرقد فيها 29 شهيدا شيوعيا أعدمتهم قطعان الحرس القومي عام 1963، بعد محاكمة صورية.

واكتظت المقبرة بالشيوعيين العراقيين والكردستانيين وعائلات الشهداء. وقد تخللت الزيارة إلقاء كلمات في المناسبة، بينها كلمة لنائب سكرتير اللجنة المحلية، الرفيق قيس عباس، أشادت بشجاعة الشهداء وبسالتهم وهم يواجهون أزلام النظام الدكتاتوري المباد، دفاعا عن قضايا وطنهم وشعبهم.

الرفيق بختيار هدايت، ألقى خلال الزيارة كلمة باسم الحزب الشيوعي الكردستاني، استذكر فيها الشهداء، مثمنا صمودهم في وجوه قوى الظلام.

وكانت المحطة الأخيرة لشيوعيي كركوك، في “حي الشورجة” بالمدينة، حيث نصب الشهداء الأربعة “جوار برا”، أولاد المناضل ملا شكر، الذين أعدموا ابان ثمانينيات القرن الماضي.

وزين الشيوعيون النصب بإكليل ورد.

***********

في يوم الشهيد الشيوعي

هذا ما فعله انقلابيو شباط الاسود بابناء عائلتنا

د. فائزة عباس المهداوي*

تحية طيبة لرفاقنا الحضور اجمعين

كبيرة هي  معاناتنا منذ 8 شباط 1963 ولا يمكن حصرها في كتاب. لكني ساختصرها بسبب ضيق الوقت في عدد من الاسطر، يتلو فيها الشهيد الشهيد ويبقى الخير ما دامت النفوس تأبى الهوان.

 في يوم 8 شباط 1963 وما تلاه من ايام واسابيع وشهور، استبيحت المحارم وهتكت الاعراض وعانى الشعب صنوف الاذلال، ففقدنا الكثير من الاحبة وعلى رأسهم الشهيد ابن خالتي الزعيم عبد الكريم قاسم، والشهيد أخي فاضل عباس المهداوي رئيس محكمة الشعب، الذي طالما ردد في المحكمة: “يحيا الشعب .. وان الشيوعيين اشرف منكم ايها العفلقيون”.

وفي يوم 9 شباط 1963 فقدت ابن خالتي الشهيد صادق منصور مرهون (وهو نائب ضابط مظلي) ، واستشهد معه ابن خالتي الضابط طارق محمد صالح، وكلاهما شيوعيان، لوقوفهما بجانب الزعيم الشهيد ومقاومتهما في وزارة الدفاع، حيث اقتادهما الانقلابيون الى النادي الاولمبي ونفذوا بهما الاعدام  دون محاكمة.

اما اخي الشهيد عبد الجبار صاحب “نادي المهداوي” في باب المعظم، الذي كان ملتقى للشيوعيين ومكانا لفعالياتهم، فقد اقتادوه من بيتنا الى قصر النهاية، حيث عذبوه بوحشية ثم  دفنوه حيا.

 وفقدت اخي حسن صاحب مقهى “الكادح الثائر” الذي كان البعثيون قد طلبوا منه ان يغير اسم المقهى وعرضوا عليه من اجل ذلك مبالغ مغرية. لكنه رفض باصرار،  فانتقموا منه اشد انتقام. وفقدت والدتي بصرها اثناء اطلاق النار على اخوتي واصابة عينيها، في حين قتلوا ابن اخي عبد الملك الذي كان صغيرا ونائماً فداسوا عليه وأزهقوا روحه، ثم اعدموا ابنه الآخر خالد.

 اما أخي ستار فلم نعرف شيئا عن مصيره الا بعد اشهر من الانقلاب، حيث اودعوه في زنزانة انفرادية في معسكر وحدته، حيث عذبوه بحقد همجي لكونه كان شيوعياً ايضا، حتى جُنّ وفقد عقله تماما.

كذلك سجن اخي كامل واخي عبد الملك في السجن رقم (1) في معسكر الرشيد، وعذبا اشد عذاب، وبعد خروجهما من السجن بقليل توفيا واحدا بعد الآخر، نتيجة تسميمهما.

 واعدم ايضا ابن اختي نصير حكمت المهداوي، فتوفيت امه بعده بخمسين يوماً.

ولقد جاء الانقلابيون ببيانهم البشع رقم (13) داعين فيه الى إبادة جماعية للشيوعيين الابطال الذين قاوموا الانقلاب وعلى رأسهم الشهيد البطل سلام عادل والشهيد محمد حسين ابو العيس والشهيد العبلي والشهيد حمزة سلمان وغيرهم من قادة وكوادر واعضاءالحزب الشيوعي، الى جانب آلاف المعتقلات والمعتقلين الذين عرضوهم للفضائع الدموية التي يندى لها الجبين.

سيبقى الشهداء الشيوعيون مناراً للحرية والفداء، قرابين من اجل اعلاء كلمة الحق، ومن اجل وطن حر وشعب سعيد.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*كلمة أسر الشهداء في احتفال الحزب الشيوعي العراقي السبت الماضي في بغداد بيوم الشهيد الشيوعي. وقد نشرنا في عدد جريدتنا الماضي تقريرا عن الاحتفال.

********

الشيوعيون العراقيون في بريطانيا:

«شهداء الشعب والوطن لن ننساكم»

لندن – طريق الشعب

تحت شعار “شهداء الشعب والوطن لن ننساكم”، أقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي ورابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين في بريطانيا، حفل استذكار في مناسبة يوم الشهيد الشيوعي 14 شباط.

انضم إلى الحفل الذي نظم عبر تطبيق التواصل الاجتماعي “زوم” التزاما بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا، عدد كبير من الشيوعيين وأصدقائهم، من المقيمين في بريطانيا ومختلف أنحاء أوربا.

الحفل الذي أدارته الرفيقة أحلام السعدي، تضمن فقرات عدة، شملت تسليط الضوء على سير بعض شهداء الحزب، وعرض “لوحة الشهداء” للفنان التشكيلي فيصل لعيبي، فضلا عن فقرة غنائية للفنان شافي، وأخرى شعرية ساهم فيها الشاعر كامل الركابي، إلى جانب فقرة عزف منفرد للفنان صلاح عزيز.

كما عرض خلال الحفل، فيلم عن شهداء الحزب منتج في استراليا. 

وفي سياق فقرة الاستذكارات، سلط الرفيق هاشم الساعدي الضوء على سيرة حياة النصير البطل عبد الكريم جبر، الذي استشهد عام 1984. فيما استذكر الرفيق سعدي السعدي، اخته الشهيدة إكرام، التي اعتقلت عام 1980، وعذبت ببشاعة في أقبية الأمن حتى إعدامها عام 1986.

واستذكرت الرفيقة سلمى، الشهيد المناضل صبيح سباهي، الذي دفن حيا في آذار 1963، هو ومجموعة من رفاقه على أيدي قطعان الحرس القومي الفاشي.  

إلى ذلك، سلط الرفيق حسان عاكف، في حديث مسجل، الضوء على سيرة رفيق عمره الشهيد د. صباح الدرة، القائد الشيوعي الذي عرف بمواقفه البطولية وجرأته وصلابته أمام الجلادين.

***********

في ستوكهولم

الشيوعيون العراقيون يحيون ذكرى شهدائهم

ستوكهولم - طريق الشعب

أحيت منظمتا الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني في السويد، ذكرى يوم الشهيد الشيوعي 14 شباط، في حفل أقيم عبر منصات التواصل الاجتماعي.

شارك في الحفل، الرفيقان جاسم الحلفي، وصالح ياسر من قيادة الحزب، وممثلو عدد من الأحزاب اليسارية والمنظمات المدنية في السويد، بالإضافة إلى جمع من الشيوعيين وعائلات شهداء الحزب.

استهل الحفل بعرض مسرحية عنوانها “مرثية صفاء السراي”، من تأليف وإخراج وإعداد الفنان بهجت هندي. ثم ألقيت كلمة عائلات الشهداء في المناسبة، من قبل السيدة ثريا بطي، وكلمة باسم منظمة الحزب الشيوعي العراقي ألقتها الرفيقة ميس مهدي، فضلا عن كلمة باسم منظمة الحزب الشيوعي الكردستاني ألقتها الرفيقة ريناس سامال باللغة الكردية. 

بعد ذلك تمت قراءة بعض قصائد الشاعر حميد الموسوي، المهداة إلى شهيدات وشهداء الحزب، ثم أدى الفنان ناظم علي، قطعة موسيقية على الناي.

كذلك عرضت أغنية “يوم الشهيد”، إحدى قصائد الشاعر الجواهري الكبير التي لحنها وأداها الفنان طالب غالي. فيما قدم الفنان صلاح عزيز، عزفا على الكمان. 

وكانت للجنة التنفيذية لرابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين، كلمة في الحفل ألقتها الرفيقة بشرى علوان.

إلى ذلك، قدمت الرفيقة كوريا رياح شهادات عن بعض شهداء انتفاضة تشرين. أعقبها الرفيق أبو جلال بالحديث عن الشهيد النقابي العمالي هادي طعين سوادي، لتقدم بعده الرفيقة ريواس أحمد باني خيلاني، نبذة عن بطولات بعض شهيدات وشهداء الحزب.

وتلقى الحفل برقيات في المناسبة، من بعض الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية في السويد وأوربا.

********

الصفحة الثامنة

هل خرجنا من عصر محاكم التفتيش؟

أمين الزاوي*

ما يحدث هذه الأيام في الجزائر من نقاشات حادة على وسائل التواصل الاجتماعي بين التيار الوطني التنويري من جهة والتيار الإخواني السلفي من جهة ثانية، على خلفية دعوى رفعتها مجموعة من المحامين، يتزعمهم أحد الأساتذة الجامعيين والمنتمين فكرياً إلى الإخوان المسلمين ضد الباحث الإسلامولوجي سعيد جاب الخير، تدل على أننا لم نخرج بعد من عصر محاكم التفتيش، ولم نتحرر بعد من فكر التكفير والتخوين. لقد حركت هذه المجموعة الدعوى ضد هذا الباحث وهو متخصص في العلوم الإسلامية، رداً على مجموعة من منشوراته وتفكيراته الشخصية الاجتهادية على وسائل التواصل الاجتماعي، وفحوى الدعوى القضائية هو “الاستهزاء بالمعلوم من الدين وبالشعائر الدينية والتهكم من آيات من القرآن الكريم والأحاديث النبوية...”، وهي التهم التي تتكرر دائماً عند الإخوان المسلمين كلما رفعوا دعوى قضائية ضد خصومهم الفكريين.

وتذكرنا هذه الواقعة الجزائرية بما حدث في مصر قبل نصف قرن تقريباً، حين حاكم البرلمان المصري كتاب “ألف ليلة وليلة” في جلسة علنية على إثر صدور طبعة جديدة وافية عن طبعة بولاق الأولى الكاملة، كان ذلك في السبعينيات من القرن الماضي. وقد طالب نواب الشعب وقتها، إذ كانت غالبيتهم تنتمي فكرياً أو تنظيمياً إلى جماعة الإخوان المسلمين، بمصادرة الطبعة الوافية وسحبها من التداول باعتبارها تسيء إلى الأخلاق وتفسد إيمان الناس الذين يعتبرون أنفسهم وكلاء ورقباء عليه. وقد فاتهم أن هذا الكتاب الذي يحاكمونه ويطالبون بإعدامه وبتر جزء منه يعد من أهم الكتب السردية الإنسانية التي أثرت في جميع كتّاب الكرة الأرضية الأساسيين منذ قرون، بغض النظر عن عقائدهم الدينية أو مذاهبهم الفلسفية أو رؤاهم الجمالية، وعلى اختلاف لغاتهم وثقافاتهم.

ويذكرنا ما أقدم عليه هؤلاء الإخوان المسلمون الجزائريون، اليوم، بما حدث للباحث والأستاذ الجامعي المصري الدكتور نصر حامد أبو زيد، إذ زندقوه وكفّروه، ووصل بهم الأمر أن طالبوا المحكمة بتطليق زوجته منه وهي أستاذة جامعية أيضاً، وإذ أصبحت حياته في خطر، قرر الهجرة إلى هولندا بحثاً عن سلامته وهروباً من تنفيذ حكم “إعدام شعبي معلن ضمنياً”.

وحدث الأمر مع الباحث والمفكر فرج فودة والروائي نجيب محفوظ في مصر، ومع المفكرين حسين مروة ومهدي عامل في لبنان، ومع كل من الطاهر جاووت وعبد القادر علولة وعز الدين مجوبي وبختي بن عودة وسعيد مقبل وغيرهم في الجزائر.

لقد سمحت مرحلة حكم الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة (1999 - 2019)، خصوصاً في السنوات العشر الأخيرة منها، بتوسع واضح في نشاط الإخوان المسلمين الذين عملوا على استرجاع القاعدة الشعبية للحزب المحظور، “الجبهة الإسلامية للإنقاذ”، ولبعض أساليب عمله أيضا، كالترهيب والتخويف والتهويل والشعبوية الدينية. وما منحهم القوة هو أن عملهم أصبح من داخل المؤسسات الشرعية، وقد أصبح النظام البوتفليقي الذي نخره الفساد الذي لا مثيل له في المنطقة، يغازلهم كي يبقى في سدة الحكم من خلال توفير شروط تمددهم ووجودهم في مفاصل الدولة والمؤسسات القضائية والتربوية والإعلامية والتجارية.

لقد كانت “المصالحة الوطنية” التي رعاها ودعا إليها نظام بوتفليقة ومن دون محاكمة القتلة، ووضع الضحية والجلاد في مرتبة واحدة، هي الطريق التي أعادت أحلام الإسلاميين المتطرفين في التموقع والتغول السياسي والاجتماعي...

وما زاد الطين بلة، كما يقال، هو مسألة فتوى “تحليل اللقاح ضد كوفيد-19” الصادرة عن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية. وهي سابقة خطيرة جداً، تدل على ما وصل إليه الوضع الفكري في الجزائر من دروشة وخلط ما بين الديني والطبي، ما بين العلمي والروحاني. فإذا كان “التحليل” هذه المرة قد جاء لأجل لقاح “كوفيد-19”، فقد يطلب غداً أي مريض الفتوى في شرب الأسبرين وآخر عن جواز تناول أدوية السرطان أو السكري وما إلى ذلك من أمراض أخرى. لقد أدخلت وزارة الشؤون الدينية المجتمع الجزائري بفتواها هذه في نفق مظلم، وفتحت الباب على مصراعيه للدجالين والمشعوذين للحديث غداً في أمور علاقة الطب والعلم، مع أن الدين بعيد من الطب، الدين دين والعلم علم.

إذا كان مفكر وباحث قد سأل عن أمور في الدين والتدين، وهو شأن ناقشه الفقهاء واختلفوا فيه منذ بداية التدوين في الإسلام، وهي من اختصاصه وهو ليس بغريب عن هذا الفضاء المعرفي، باجتهاد فردي، فيه ما يؤخذ وفيه ما يناقش، وفيه ما يردّ عليه بالنقاش، يجد نفسه أمام المحاكم. والأخطر من ذلك، هو أن تصرفاً مثل هذا سيجعل حياة الباحث في خطر آت من “حمقى الله” Les fous d’Allah الذين قد يغتالونه في أي ركن أو شارع. وإذا كان الأمر بهذه البساطة وبهذه المهزلة، فغداً سيرفع أحدهم دعوى ضد مخرج سينمائي لأنه صوّر لقطة يراها غير متناسبة مع ذوقه ورأيه وثقافته. وقد يتعرض شاعر للمحاكمة على قصيدة، وروائي على رواية، وفنان تشكيلي على لوحة...

إن انتقال مسألة الصراع في الجزائر من طابعه السياسي بين قوى ظلت متصارعة على السلطة في التسعينيات إلى مربع الجامعة والنخب الفكرية والقضاء هو ظاهرة خطيرة جداً وقد تدخل البلاد في فوضى لا تحمد عقباها...

أيها السادة، الفتنة نائمة فلا توقظوها!

ــــــــــــــــــــــــــــ

*كاتب وروائي جزائري

“اندبندنت عربية” – 11 شباط 2021

***************************

الحرب في اليمن: 400 ألف طفل «معرضون لخطر الموت جوعا»

في تقرير لبيل ترو، مراسلة (الاندبندنت) البريطانية في الشرق الأوسط، تقول الكاتبة إن الأمم المتحدة حذرت من أن ما يقرب من نصف مليون طفل دون سن الخامسة قد يلقون حتفهم جوعا في اليمن إذا لم يحصلوا على معونة عاجلة، مضيفة أن 50 في المائة من جميع الأطفال دون سن الخامسة في اليمن يواجهون خطر سوء التغذية الحاد هذا العام.

وتضيف أن وكالات الأمم المتحدة المعنية بالأطفال والغذاء والصحة والزراعة قالت في بيان مشترك إنه في عام 2021 سيعاني 2.3 مليون طفل دون سن الخامسة من الجوع أو من خطر المجاعة هذا العام، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 16 في المئة عن عام 2020.

وأضافت أن من بين هذا العدد، من المتوقع أن يعاني 400 ألف طفل من سوء التغذية الحاد، ما يعني أنهم قد يلقون حتفهم إذا لم يتم علاجهم بشكل عاجل، بزيادة قدرها 22 في المائة عن الأعداد في عام 2020.

وترى الكاتبة أن مزيجا كارثيا من الصراع ووباء فيروس كورونا وتغير المناخ أدى إلى تدمير اليمن الذي مزقته الحروب، حيث يعتمد 80 في المائة من السكان، البالغ عددهم قرابة 30 مليون نسمة، الآن على المساعدات من أجل البقاء.

وتضيف أن محادثات السلام بين الحكومة المدعومة من السعودية والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران تعثرت مع دخول الصراع في اليمن عامه السابع.

وحذرت وكالات الأمم المتحدة من أن عام 2021 سيشهد أعلى مستوى من سوء التغذية الحاد المسجل في اليمن منذ بداية الصراع، وسلطت الضوء على المحافظات التي مزقتها الحرب مثل الحديدة وعدن وتعز على أنها من بين الأكثر تضررا.

وتقول الكاتبة إن الأمم المتحدة تشير أيضا إلى أن الأمهات يتأثرن بالأزمة أيضا، حيث من المتوقع أن تعاني حوالي 1.2 مليون امرأة حامل أو مرضع في اليمن من سوء التغذية الحاد هذا العام.

وتضيف الكاتبة أنه على الرغم من خطورة الأزمة، قالت الأمم المتحدة إن الاستجابة الإنسانية لليمن لا تزال “ينقصها التمويل بشكل خطير”.

وفقا للأمم المتحدة، فإن اليمن “واحد من أخطر الأماكن في العالم لتربية الأطفال”.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وكالات – 13 شباط 2021

 

***********************

هل يوجد عالم ثالث في أمريكا؟

صدرت العديد من الكتب التي تتحدث عن جوانب محددة جزئية من الرأسمالية، منها: كتاب يتحدث عن قرن كامل من الأوبئة التي عانت منها البشرية خلال 100 سنة، وكتب عن الطاقة والجرائم التي تختبئ خلف الاقتصادات الرأسمالية، وخاصة مجالات النفط والشحن، ومن أكثرها مفاجئة هو الكتاب الذي يتحدث عن مجتمعات العالم الثالث في أمريكا!

في كتابة «القرن الوبائي، مئة عام من الهلع والهستيريا والكراهية» يجمع المؤرخ الطبي مارك هونيغسبوم بين الريبورتاج وتاريخ العلوم وعلم الاجتماع الطبي، ويتحدث عن تجارب المتخصصين في الأمراض، ومسؤولي الصحة العامة المعوقين أو غير الأكفاء، والعلماء اللامعين الذين أعمتهم معرفتهم الخاطئة بالبكتيريا والفيروسات وقادتهم إلى استنتاجات خاطئة.

بينما كتب إيان أوربينا في كتابه «المحيط الخارج عن القانون، رحلات عبر الحدود الجامحة الأخيرة» عن شبكة عالمية من الجريمة والاستغلال تنبع من صناعات الصيد والنفط والشحن، وهي صناعات تعتمد عليها اقتصادات العالم. ويتحدث عن عالم إجرامي شاسع وخالٍ من القانون لم يسبق له مثيل في أعالي البحار. وقلة من الناس من يعرفون أخبار هذا القاع الأسود من العالم.

أما كاثرين كولمان فلاورز، فتحدثت في كتابها الصادر حديثاً «المخلفات، قتال امرأة واحدة ضد سر أمريكا القذر». حيث نشأت فلاورز في مقاطعة لاوندز، ألاباما: التي كانت في يوم من الأيام مركزاً للنضال من أجل حقوق التصويت، أصبحت اليوم نقطة الصفر في الكفاح من أجل ضمان كرامة الإنسان من خلال حق يعتبره معظم الأمريكيين أمراً مفروغاً منه: الصرف الصحي. وتروي قصة تحيّز السلطات والشركات، مما سبب نشوء مجتمعات تشابه مجمعات العالم الثالث في جميع أنحاء أمريكا.

وفي كتب صدرت عن جامعات كامبردج وهارفارد، أخذنا سيمون ميتون في كتابه للحديث عن القشرة الأرضية وتاريخ الكربون على الأرض، بينما أصدر بيتر فوكس بينر كتاباً عن الطاقة بعد الكربون وبناء شبكة نظيفة ومرنة، حيث يعد نظام الطاقة الخالي من الكربون بنسبة 100٪ أمراً ضرورياً، ويقترح العديد من الخطوات باتجاه بناء شبكة خضراء.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«قاسيون» – 15 شباط 2021

 

**********************

الربيع العربي: بعد 10 سنوات ولا يزال صدى الانتفاضات يتردد.. كيف؟

جيرمي بوين*

لحظة واحدة في القاهرة قبل 10 سنوات جعلتني أفكر قائلاً لنفسي: “هذا أكثر من مجرد احتجاج آخر”، حدث ذلك خلال صلاة جمعة بعد أيام قليلة من انطلاق المظاهرات الأولى ضد الرئيس المصري السابق حسني مبارك...

كنت ساخرا بعض الشيء من معارضة نظام مبارك، لقد شاهدت بعض المظاهرات في السنوات التي سبقت ذلك، من متظاهرين شجعان من الطبقة المتوسطة عموما، والذين كانوا يرددون شعارات حتى تلقي الشرطة القبض عليهم والتي عادة ما كانت عنيفة في ذلك.

عندما انتهت صلاة الجمعة في ذلك اليوم تحول المتظاهرون إلى الشرطة.

كانت اللحظة التي أدركت فيها أن الأمر مختلف عندما رأيت أنه لم تكن الطبقة الوسطى المتعلمة هي من تتظاهر ولكن فقراء مصر الذين قلبوا سيارات الشرطة وأشعلوا فيها النيران وتلقوا الهراوات والغاز المسيل للدموع، لا قوة للثورات بدون فقراء المدن.

لقد كان يوما من معارك الشوارع الضارية التي بلغت ذروتها مع حشود اقتحمت الجسور عبر النيل والتي تؤدي إلى ميدان التحرير، القلب الرمزي للمدينة.

وعندما سقط حسني مبارك، قبل 10 سنوات بالضبط، انتشر الخبر بين الحشود في الميدان والذي كان قد شهد اشتباكات بين المتظاهرين وأنصار مبارك لمدة 18 يوما.

وكان صوت الاشتباكات يتصاعد خلال الليل في الميدان وما حوله بسبب حظر التجول الذي فرضه النظام، وفي أحد الأيام الغريبة والتي سادها العنف تعرض المتظاهرون للهجوم من قبل رجال على ظهور الخيول والجمال.

لم يكن للثورة قادة حقيقيون مما جعلها تحظى بسمات الشعبية والديمقراطية، وكان ذلك أيضا سبب نهايتها المتوقعة.

ولم يتمكن الشباب الذين برزوا في الاحتجاجات من إيجاد طريقة لتنظيم أنفسهم في قوة سياسية فعالة، وكان ذلك مفهوما فسنوات من الحكم الاستبدادي كانت تعني البداية من الصفر...

وقد فاز الإخوان المسلمون في الانتخابات لكنهم حكموا بشكل سيء، وسرعان ما أدى ذلك إلى نفور مصريين من الذين لم يكونوا من أنصارهم الطبيعيين، وبذل الجيش كل ما في وسعه لتقويض الحكومة بينما دخلت مصر في مرحلة من عدم الاستقرار والعنف ليستولي الجنرالات على السلطة في عام 2013. وبحلول بداية عام 2014 قتل أكثر من ألفي شخص، معظمهم من المدنيين، في أعمال عنف سياسية في الشوارع...

وكان قد تم خلع حسني مبارك من منصبه في أعقاب ثورة شعبية في تونس قبل أيام، وقد ألهمت الأحداث التي وقعت في بداية عام 2011 في مصر، التي كانت تقليديا المركز الثقافي والسياسي للعالم العربي، انتفاضات في جميع أنحاء الشرق الأوسط في غضون أسابيع.

وقد غيرت الانتفاضات كل شيء ولكن ليس بالطريقة التي كان يأملها المتظاهرون من أجل الحرية وسقوط الأنظمة.

فقد برز المتشددون، ولقي مئات الآلاف حتفهم وفقد الملايين منازلهم، وازدهرت الجماعات الجهادية وقدمت نموذجها الخاص من الحقيقة للشباب المضطهد من قبل الديكتاتوريات التي تقاتل من أجل بقائها.

وتعد الإطاحة بالقادة الاستبداديين الراسخين في الحكم أمرا صعبا للغاية لا سيما عندما تكون الأنظمة مدعومة من قبل قوى أجنبية تمثل حلفاء يعتمد عليهم...

وفي حين أن الأنظمة المتمسكة بالسلطة لم تحقق الاستقرار، مازال الشرق الأوسط يمر بعملية تغيير طويلة وصعبة. كانت انتفاضات 2011 قد اشتعلت بفضل غضب الشباب الذين سئموا الفساد والقمع والبطالة، وكل تلك المظالم لا تزال موجودة، ويعاني عدد من هم دون الثلاثين في الدول العربية من البطالة أكثر من أي مكان آخر في العالم.

ويتصاعد الغضب في أنحاء الشرق الأوسط، بالفعل هذا العام كانت هناك احتجاجات كبيرة ضد البطالة الجماعية في تونس وهي الدولة العربية الوحيدة التي خرجت من عام 2011 بديمقراطية جديدة.

كما هاجم المتظاهرون المباني العامة في لبنان، وهو البلد الذي يشهد انهيارا اقتصاديا وسياسيا. وتعد مواقف الشباب مهمة لأنهم يشكلون غالبية السكان، وسيؤدي تأثير وباء كوفيد 19 إلى تضخيم كل شيء.

لقد تحطمت آمال العقد الماضي. ويظهر التاريخ أن القمع ينجح، حتى يتغلب اليأس على الخوف، ليحول دون نجاح القمع.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* محرر شؤون الشرق الأوسط

“بي بي سي” – 13 شباط 2021 (مقتطفات)

**********************

الصفحة العاشرة

فضاء شعبي... عريان السيد خلف والاكتناز الشعري

علوان السلمان

لرحيم الغالبي:

(البوق وبنادم سوه

يموتون لو ماكو نفس)

....الشعر الشعبي اقتران جدلي بالعمل..وانطلاقة حكائية من التجربة الحياتية والهواجس عبر مراحله التجريبية التي انتهت بالثورة النوابية التجديدية التي شكلت نقطة التحول في تاريخ الشعرية الشعبية..اذ تجاوز القوالب الجاهزة والقافية الموحدة واستخدام اللفظة اليومية الموحية الصانعة للصور الشعرية المكتنزة بدلالاتها الانسانية..وخرج من طيات معطفه كما خرج من معطف غوغول رواد الواقعية الاشتراكية.. عدد من الشعراء كان في مقدمتهم عريان السيد خلف الذي تميز نصه بالتركيز على هموم الاخرين واكتنازه بحسجة جنوبية خالصة بعد ان تفجرت طاقته الشعرية في السجن رقم(1) وهو يصغي لدندنة النواب(مرينه بيكم حمد وحنه بقطار الليل..) و(حن وآنه احن..)..                                 

وتعد قصيدته (كبل ليلة من ابو محيسن) التي تبدأ بلفظة (هلي) وتنتهي بها..وما بينهما كانت تسبح صوره الشعرية..                                                           

هلي وكتبت الكم مكاتيبي على وركات دفتر البافره.....                       

وتنهي بقوله: هلي وأخر مكاتيبي كتبته الكم عله الكاع                         

ابنكم باعته الدنية ولا باع                         

 من القصائد الحداثية التي كتبها في السبعينيات من القرن العشرين وقرأها في مهرجانات متعددة منها ما عقد في الجامعة المستنصرية بحضور عدد كبير من الشعراء من بينهم الشاعرة لميعة عباس عمارة.. وفيها يطوع الشاعر المفردة في صوره الشعرية المعبرة عن الوجدان..فكانت قصائده منعطفا استثنائيا في التجربة الشعرية مبنى ومعنى..فضلا عن كتابته للقصيدة كان مبدعا في نسج عوالم الدارمي والابوذية والزهيري.. باعتماد اللفظة الموحية والعبارة المكثفة  المكتنزة بمضمونها الانساني..كما في:                                                         

لو اكدر انه انساك صدك نسيتك         حللت دمي اليوم بالدم لكيتك         

   وله في الابوذية:

الساني كبال حلو الطول..لك لك

وحذرك لا تكول انوب ..لك لك

الغيرك ما يصير الكلب..لك لك

لان انت شراكه وياي بيه

وله:

نبي اونجبر خواطر من يبينا

اوسر موسى لبكلبي من يبينا

اذا مره انتخينا من يبينا

نهد العالية بعلو الثريه

ومن الزهيري قوله:

يازين مرني وســـل عني وعن منزلي

تلكاني احبك وبد عن شوكي ما منزلي

لا والكتاب الـــــذي من العرش منزلي

احلف يظل ياحلو بينك وبيني وصل

ومهما اتباعد علي اتعنه يمك وصل

كون اتعرفني انه من ياحموله وصل

جا نزلت دمعتك من هيبتي ومنزلي

من كل هذا نستنتج:ان النص الشعري عند الشاعر يعتمد مستويين من الاحساس.. اولهما : الاحساس بالزمن .. وثانيهما : الاحساس بالآخر من خلال الانتقال من  الذاتي الى الموضوعي ..                                                              

************

كامل الركابي .. «نجمه بسمانه» *

أمين قاسم الموسوي

عبّر الناقد الكبير د. حسين سرمك حسن ، عبّر عما تركه النواب من أثر في الشعر الشعبي بأنه ثورة نوابية ، هي ثورة بحق وحقيق ، لأنها غيرت شكلا ومضموناً، ومن ثمرات هذا التغيير بروز جيل من المبدعين كان ابداعهم ثورة حملوا رايتها، وكل منهم ترك بَصمتَه الخاصة، كطارق ياسين وعريان السيد خلف وكاظم اسماعيل وعلي الشباني، وكاظم غيلان و .... والقائمة تطول، ومن هذه النجوم نجم تميز بتفرده، وهو كامل الركابي الذي لم ينل – كما أرى- من النشر والانتشار ما يوازي ابداعه وتميزه، إذا ما قارناه بمجايليه ، إذ لم تتناوله دراسات كاشفة مناجم ابداعه وتفرده، والحصول على دواوينه غير متيسر، وكاتب هذه السطور بحث عن عمل من أعماله في مكتبات المتنبي فلم يظفر بواحد منها.

تميز شاعرنا بشخصية مبدئية ، فهو على طول المدى ( ما وسّخ ماعونه) ، ولذلك عانى ما عانى متنقلاً هنا وهناك حتى استقر به المقام مغترباً في السويد بعد أن أدى دوره المشرف في حرب الأنصار ضد الدكتاتورية إذ كان مشرفاً على المكتبة مما أكسبه ثقافة تمتاز بالتنوع والعمق ، وحياته سلسلة من المعاناة والتضحيات التي لم ينحنِ لها عودُه، هذه السمات الشخصية سنجد صداها واضحاً في نماذج من شعره الذي تنشره – مشكورة- صفحة أدب شعبي في طريق الشعب.

أول ما يلفت الأنتباه في شعر الركابي ، هذه الغرابة التي تطالع المتلقي ، وهي إن دلت على شيء ، فإنما تدل على أن المبدع يطرق بابها ليفتح أمام المتلقي باب تفاعل وانفعال للوصول الى روح النص بعيداً عن المباشرة التي تُفقد الشعر شعريتَه :

( كل دقيقة تجي براسي ترعد وتمطر سحابه

الغيم دايم والمطر ينزف عذابه

بروحي وَتْبلل عذاب

يمشي ويظل مايه بعيوني سراب )

فالصورة جديدة متماسكة يشد بين خطوطها وألوانها خيال مجنح بعاطفة تمنح الشعر حرارة تنسجم مع ثريا النص ( الذهان) ، وتنسجم مع النص كُلاً لا بعضاً ، والركابي يواكب مستجدات الشعر فناً ، فيكتب الومضة مستوفياً شروطها في التكثيف ، وكسر أفق التوقع :

( وتفتكر سرك عميق ؟

الناس كلها اتشوفه

وجهك حقل حنطه

وشبْ حريق)

أما مبدئيته ، فهو معتز بها كونها سمة تلازم شخصيته التي تأبى إلا أن تكون صادقة مع ذاتها، معبرة عن جوهرها :

(أنسجم : إيْ

ابتسم : إي

من أشوف الابتسامة

اتطرز شفافك بخيط من الندى وترسم علامه

افتهمْ: إي أفتهم كل المعاني الحلوة بعيونك وسامه

أنكتم : لا

حتى لو تفرش بدربي من الزمرد والعقيق

انا مو خاتم بصبعك يا صديق )

فالشاعر يصوغ لُقىً مستلة من روح العصر والحداثة ، إنها تجسيد لمعاناة شاعر حمل الوطن في قلبه حتى تشرب في كل مساماته عاطفة وفكراً لكنه حصد الملاحقة والغربة المفروضة عليه ، لذلك يعوض عن هذه المعاناة بالحلم معادلاً موضوعياً لكل خساراته :

(أحلم ...

واعيد الحلم نفسَه

وعيوني جن خرسَه )

لا نستغرب إذا ما جنحت مخيلة الشاعر الى غرابة المعنى بتراسل الحواس ( وعيوني جن خرسه) واللجوء في نصوص أخرى الى الاقتراب من سوريالية فيها ما فيها من تشابك وتداخل وغرابة تعبيراً عن كل جديد ، وقد أشار الشاعر الى هذا المعنى في مقابلة حاوره فيها عبد الباقي فرج نشرت في صفحة أدب شعبي في طريق الشعب / العدد 114 ، قال فيها : ( القصيدة وقد خلعت عنها رداء الوطن – الطفولة -، ظلت ساهرة تبحث عن تشكيل آخر للوطن الحلم)، ونحن نحلم بأن يحقق الشاعر ما نصبو إليه ، بطبع اعماله كاملة ، ليطلع الجمهور على فرائد الشعر من مثل قصيدة (الناسي) و (المغارة) و .. وغير ذلك من هذه الابداعات التي لولا صفحة أدب شعبي ، لظلت حبيسة أفق ضيق لا يستوعب عصف وحلاوة وعمق ما فيها من ابداع .

ــــــــــــــــــــــــــــــ

*كل الاستشهادات مأخوذة من صفحة أدب شعبي في “طريق الشعب” الغراء .

************

اغنية لميلاد الحزب

ناظم السماوي

الگمر منطيه اسم سيد الكياسه

الحزب .. طبعه مميز من اساسه

رسم خطوه فجر من صُبح آذار

ومن فكرة (فهد) فصل قياسه

الحزب خده ورد ينثر نفانيف

وغبش صبح النده من خده باسه

تره طبع اليحب من عشگه معروف

يذوب العطر من شهگة انفاسه

وحبينه الحزب حب المجانين

وعّلم حب الجنون أصبح دراسه

شوصفك يا حزب .. تحتار الأوصاف

اذا انوصفك ذهب تزعل الماسه

الحزب ... يا عين الشمس والماي

اليزور الحزب يعرف طبع ناسه

الحزب مو مثل وعاظ السلاطين

ياخذ شوره من سوگ النخاسه

الحزب..

صاحب قضيه وعنده تاريخ

وّبياض الشيب تاريخ أعله راسه

الحزب (لگمة) شرف وبحلگ جوعان

وتاريخ الشرف عنده قداسه

الحزب ..

لو رايد السلطه مثل هاي

سهله السلطه چانت والرئاسه

انا وعكازتي.. النتوچه عالگاع

نصفن عله الغشمه الـ بالسياسه

آذارك ربيع وعيدك افراح

يا احله الشعر باروع اجناسه

************

يا بيرغ هوانه

الى شهيد الحركة الشيوعية والعمالية، المناضل العنيد حسن العياش

محمد علي محيي الدين

يا بيرغ هوانه بزفة العشار

وشوباش الشغيلة بثورة المعقل

يا أول شيوعي الحرض العمال

عالثوره ورسم إضرابها الأول

شيوعي أول .. شهيد أول .. فدائي أول

لرسمك فوگ أسوار العراق أهلال

ما بدل ألوانه يوم وتحول

وأغنيك بشعر وأحله الشعر لو چان

بعيون العراق ألصافيه تغزل

هذوله أحنه الشغيلة نغير التاريخ

وأحنه بكل زمان النرفع المشعل

مثل نفط العراق شما تمر أزمان

يبقى الاحتياطي العالمي الأول

حسن واشچم حسن جابن عراقيات

نجيبه أرض العراق بكل وكت تحبل

حسن بالبصرة ثار وسجل التاريخ

شلون تحالف الچاكوچ والمنجل

وأشلون العراقي ما يهزه الضيم

مثل عيط النخل كل ضيم يتحمل

وحسن ذاكه حسن ظل بيرغ الثوار

واسأل بالرشيد شسوه المعدل

عريف وقاد ثوره وگبله أبن عياش

ثار عله المهانة وما قبل ينذل

**************

اغنية الوداع

سفاح عبد الكريم (ابو وليد)

لم ترحل يا ابا قمر.. ما زلت حاضرا يا عبد الرزاق

ظلك ينده الكمرات نخوه وصوت..

همّة حيل.. كمرّة ليل ،

بعدك ذاك ذاك انته التّدلينه..

،،نبي،، ايغني ابسما الثورات..

والصحوات، والطيبات

والنهران والطينه

اشحلاة الضحكه بعيونك....

حلاة الزود بيك وبينه تشرينه....،

دلمني ابزود بصرّك مو تطشني ادموع

بينه اجروح ما تنراف....من ثورّة ،،حسين،،..الحّد اهالينه

لو ندري العمر ينباك باللحظات جان صفوف هدينّه

كريم النفس تبجي بروح...لوجار الزمن انته الوفه ابعينه

الندى البلل قميصك بالمطر يا فيض...

جاوبته ابشتاك الكيّض من جان القطار ايروح للبصره..

شفتّ اجفوفك الحلوات تملي اسلال، والعشار يتنومس ابكل زينه..

المقابر ما تلوك الصولة الفرسان

خافن نيتّك اتفزز ضوى اللي جان..

بعدك موكد اتهل نار.. لوجاغ المضايف دلّه تروينه

ندهنه المقبره ابسماعة الثورات.، ماردت خبر لينه،،

يلن بعده ضوى وبيدك تخط دروب..واعلومك مناره وفوك تعلينّه..

سفينه انته وبديك ارواح.. لو هاج البحر بشراع تحمينّه

بعدنه وبعدكّ اشما طال بينه الشوك تتلمس اغانينه

العطرّ كلّ العطر ظل بيك وانته اتشمّ جفافينه....

الوفه عندك نهر مسفوح يا.. رزاق .. وانته التعطّف اعلينه

بيتك عامرّ و"هاتك" مضايف خير وانته الفخرّ لاهلّك يا ابو الزينه

****************

اللافتة

رائد الاسدي

صِدْ عَ اللافته واقره الاسم ذاك

مقر الحزب الشيوعي وركز وياي

راح تشوف نخلة وتلگه شلال

وتشاهد هور ماجف باقي بي ماي

خل ندخل سوية ونفتح الباب

ونسلم ع الصور فوگ الحياطين

وتعال وياي خل نقره الشهادات

وخل نعرف هذوله شلون ميتين

راح يصيح منهم واحد بصوت

ميموت العله فكره يدافع

وراح يصيح منهم واحد بصوت

ميموت العله گاعه يدافع

انه بگاعي الكرامة تخضر ابطال

بمحراب الشهادة الموت راكع

مر مره بدرب تاريخنه وشوف

اذا رايد تشوف المجد واقع

المجد دم الشيوعي السال ع الگاع

لذالك وين ما نحفر منابع

عاين ع الارض تلگاها شتلات

شما تيبس تخضر ورد وامال

وعاين للسمة تلگه فهد فوك

نجمة وخضرت الاف الابطال

مو كلمن صعد للعالي ضل فوگ

السمة كلش هواي تلم الغيوم

من ترعد الدنية تطيح الغيم

بس تبقى بسماك مچلبه النجوم

على چتاف الشعب صعدت ملايين

لكن بالصعود نحس فوارق

اكو بيها صعد عود الزعامات

واكو بيها صعد عود المشانق

الك تاريخ يعزل ذاك عن ذاك

والك شعب اليقرر وانه واثق

فرق بين اليحضر ظلمة للناس

وبين الصار شمعة وقدم عيون

سلام الهده عيونه مقتنع چان

باچر ع الحقيقة يفتح الكون

بعدها عيوننه ما طفاها تعذيب

احرار الشعب بيها يشوفون

زنزانات چانت ترعب الموت

وعلى سياط السجن جانوا يغنون

عشگنه ويا عشگنه وفرحة الطير

للحرية للحب درس ينطون

سجون الحزب صدگ چانت صفوف

واكبر جامعة چانت السلمان

كلشي اللي تريده هناك تلگاه

وچان الما يزور النگرة خسران

بسجن فتحوا مدارس للبطولات

وعمر الحزب ما فتحله دكان

دكاكين السياسة تعزل بساع

اذا ثار الشعب يسقط المشروع

كرسي الحكم ليش تكسره الناس

لان مو من نخلها الكرسي مصنوع

*****************

الصفحة الحادية عشر

الرحلة الكاملة لغروترود بيل

“من مراد الى مراد/ الرحلة الكاملة لغروترود بيل” عنوان كتاب جديد ترجمة: د. عبد الهادي فنجان الساعدي، صدر عن مكتبة عدنان- بغداد. الكتاب يقدم رحلة تكشف خفايا السياسة وتقلباتها في تاريخ الاحداث والانسان في منطقة الشرق الأوسط ضمن تحولات مصيرية ارخت لها عالمة الآثار والرحالة الإنكليزية (مس بيل) والمترجم معني في شؤون الآثار والشخصيات التاريخية، وقد ألف وترجم عدة كتب في هذا الميدان.

*****************

سباق  الدراجات في طريق الحكايات

جبار النجدي

كتاب بصرياثا، حامل الاسرار وما ينكشف من متع المكان ومفرداته التي تمثل احساسا قبل ان يكون شيئا مرئيا، كان المقهى الرياضي يضم سباحين ومصارعين وعدائين، ليس ببعيد عن (المقام) و(اسد بابل)، رحنا نعد أنفسنا لنسيان بطل الدراجات الهوائية الذي يلفت (محمد خضير) الى انه كان يحلم بسباق اخير ينهي به حياته الرياضية الحافلة بالأعاجيب

يبدأ السباق من اقصى نقطة على طريق ابي الخصيب ، وكان ينتهي عند مدخل  حديقة كبيرة ، على كورنيش شط العرب ، كان السباق يجري على طريق مستقيم مكشوف ، لم يحدث شيء يقلل من يقينية البطل بالفوز وفي المرحلة الثانية كان الطريق، ذو الثلاثين جسرا، الكثير التعرجات، المظلل بالنخل ، يبدو طريقا لا نهاية لامتداده، غير ان ما حدث في هذه المرحلة لا يمكن تفسيره الا وفق استنتاج وحيد، صمت ما بعد الظهيرة الصيفي ، وعبق الازهار والاشجار خلف اسيجة الطريق ، والاشارات الشمسية الهابطة على الاسفلت المستوي من عيون السعف، والدورات المباغتة للطريق ، جعلت العجلتين تدوران في راس البطل بسرعة فائقة، فتقدم المتسابقين بمسافة طويلة، قبل ان يدرك انه غدا وحيدا وانه ضل الاتجاه الصحيح ، ودخل دربا فرعيا في البساتين، من تلك الدروب غير المطروقة التي تقود في الاغلب الى بقعة سرابية ، كان قد انقضى وقت طويل على مرور اخر دراجة في الطريق العام ، ومرة اخرى دارت العجلتان براسه ، وزادت من سرعتهما العزلة الثقيلة بين النخيل والانفاس الساخنة للاعشاب والاشجار والغياب التام لاية رائحة بشرية ،احس انه يحلق فوق السعف، ثم يهبط من اعلى جسر خشبي صغير الى منخفض معشب، ويدخل بوابة تعرشت عليها الاعناب الى طريق لم يطرقه متسابق قبله قط

عند خط النهاية، وزعت الجوائز وانصرف المسؤولون الحكوميون والرياضيون، وتبدد القوم الذي كان ينتظر المتسابقين، كما وصلت الشاحنة التي كانت تلتقط المتسابقين الخائرين والذين تعطلت دراجاتهم، وهبط المساء وانيرت المصابيح في رؤوس الاعمدة المختفية بين اشجار الكورنيش، بينما جمع الباعة قناني المرطبات المرمية بين الاشجار، وحاولت الظلال الراقصة حول خط النهاية المؤشر على الاسفلت زحزحة كتلة امراة وطفلين قابعة هناك بانتظار المتسابق المحترف الذي لم تصل دراجته، كما لم تصل في الايام القادمة،

وعلى وجه اخر يمدنا الشاعر عبد الامير العبادي بلمحات عن البصرة في ازمنة سالفة ومنظورات حاضرة في اصل المكان الزاخر ببساطة الناس انئذ والدفع بها خارج سياق استعمالاتها المعتادة عبر عمليات الاستدعاء مع الاخذ بنظر الاعتبار ان الاستدعاء ليس استذكار شيء ما حسب بقدر ما يعني ابقاءه حاضرا ولعل الاشد قطعا ما تفصح عنه هذه المقاطع الشعرية التي تحيلنا الى مخرجات تحمل ما تحمل من السرد الشعري فنصغي لمرئيات المدينة التي لايبطل سحرها المكاني سوى تجليات الزمن والكشف عن الحوادث الغائرة في اعماق المدينة 

يبدا النص بكلمة (أبي) الذي يمثل الفضاء الارحب لدلالات الامكنة التي يرتادها كل يوم:

ابي يخرج قبل اذان الفجر

كي يصلي في جامع المقام

المحروس من تمثال

اسد بابل ونهر العشار

كان لابي مقهى

يجتمع فيها عمال المراكب

هكذا يمضي النص من دون ان ياخذ معيارا من خارج محيطه حتى النهاية

(التنديل)

كان يجمعهم

ليصرف اجور تفريغ البضاعة

في العشر

الثانية

بالقرب من جامع المقام

معبد لليهود

اخر ما تبقى

يهوديان

صالح حسقيل

والصراف غالي

في عيد الفطر

يوزعان الملابس للفقراء وحمالي العشر

رجال الدين

يجمعون الفطرة

ونحن اطفال الفقراء

نتحسر

ركوب اراجيح

العيد

ان الشعر ملتبس بمعنى التلقائية وهي من مكونات بيئة الشعر واهم معطياته في التاثير بالاخر محققا التعالق مع تاريخ المدينة حيث يلتحم بما يقصى عنها، فهو شعر ابن مدينته وموصول بها ويقارب عملها المتغذي على البسيط الغرائبي في الاوان ذاته تلك لازمة تستدعيها ضرورة الشعر والمدينة على حد سواء

*****************

أطفو كُلما يخرجُ من أُمي نحيب

أحمد رافع

I

أهذا اصطخابُ موجٍ ؟

أم زورقٌ مذبوحٌ يلهجُ تحتَ لسانِ الربانِ

أحصد

عندَ فمِ الريح عظامَ سمكٍ قديمٍ

أدفنُ دمعي في أتربةِ الغياهبِ

علَّ الفقدانَ يزولُ

يا للدمعِ المُرتدِ لا يُعرفني

حين أتمرأى صيحةَ أُمي في الخبزِ

يحفرني في الريّثِ

كيلا يتجمدَ في خاصرتي دميةً

أو يهذي كالعرافِ المخمورِ

ويزولُ في فوهاتِ المدفعِ كالوطنِ المكسورِ

II

أكانَ الليلُ يحوكُ من جلدي ساعات

أتلوى في دورانِ المغزلِ

والأنهرُ تطوي أذرعها في عنقي الأزرق

أركضُ كالغزلانِ إن شبّ النار

ملتحفًا بالنجوى ،  تحت لساني جذعٌ !

وأموتُ كالغزلان إن هبّ النابُ في بطنِ الغابةِ

وليس هناك وليس بعيد وليس قريب

من يرتّق ثقوبَ الرأس المقبورة

أو يترك خيطا ينساه قماشُ الحقل الأدرد

III

أنعي المُدنُ الحمراء كم شريانا يذري في القيظ

تتشبثُ كالمشانق ،

كسماءٍ أخيرة كنجمٍ لا يشربُ دمعةَ القمرِ

والوردُ يئن يا أمي يسترهُ الفلاحُ

كي لا تنقلب توابيت لفراشاتِ إلهٍ ميت

وليس هناك رحيقٌ آخر في الكهف

يغدق فيه النحل كيلا يعصره البارودُ

وليس بعيد ذاك الأرنب

لم يعلم في مطاردةٍ ما أن التاج قدم النسر !

قدم النسر تاج الأرنب

وليس قريب موت الطائر

له الهواء

له مرآةِ الغيمِ المضببة

له دوران في تحليقٍ للوكرِ

IV

يطرطشُ صوت أُمي الجدران

ويسقطُ مقطوعا من لحمِ الليل

ينتشلني من أعقابِ الرحلة المسجونة

هناك حيثُ وجه التراب المشوّه بالجثث

يقف دمعي في صخرٍ له دم !

يتأرجحُ دونَ أن يكون ثمةَ شيءٌ يدفعه للمنديلِ

لإنَّ النهر يجري بهدوء راحت كُل الأسماكِ

تقهقه عن سالفةٍ أخرى

السمك يقهقه أنْ لم ينتفخ النهرُ !

واهمًا أنني أمسكُ جدارًا

كنتُ أتشبث برُزم القش !

V

أتخضدُ سنبلة في خدٍ سائلٍ للحدود

لا تلوّح يدي لأيةِ نجوى

أطفو كلما يخرجُ من أُمي نحيب 

يوصلني نِثارا للسمكِ المتعوبِ

لا أحمل طبعَ الشِباكِ الراحلة

ولا تركلني الزعانفُ

من باب التوهيـم إلى الضفافِ السقيمةِ

أتيـه في رغواتِ الغيـم كانت تُمطر قدمي اليسرى

واليمنى تتكئ في وقتٍ آهلٍ بفراغ العُش

وحصى الشواطئ ممزوجا بفتاتِ أصابعي المنسيةِ

والنجمُ يراقبُ

يراقبُ نجمي بين العظمةِ واللحمةِ

ولا انتهاء يكونُ في الطواحينِ

VI

يقضقضُ عظمي إن صاحت مقصلةُ الريفِ

والعود يعود والبُستانُ يدور

والرُّحاقُ يدوم والدرب لمطربةِ الحي لا يزول

والبحر يساوم لوعات الغرقى

والزورق أعمى

لا يتمرئى في وحشةِ الماءِ أشرعة الليل المُنهارة

يا مِجدافي المنفلت أسمعُ صوتَك

يحفرُ عبثًا وجه الماء

ستعود حينَ

يكتسي قميصي وجه الساحل بلهاثٍ ميت !

VII

تراودني الأفواه المكتومة

تترصدُ نوبةَ سقوطٍ من مُنحدر الصيحة

ولستُ سوى عشبٍ يابسٍ

يدري من يفتعل الشرارةَ ولا يدري كيفَ يكونُ

يدري دمهُ منسوبا للمنجلِ ولا يدري أيّان يسيـحُ

والهديل المتناثر في الأسلاكِ

يتلطخُ في فجرِ العصفور

وتارة يضبّبُ زجاج الغرفة بدخان الريش

سأعود حاملا ويلًا في يومٍ مقتول

يدري ذات السكين فقيرة

ولا يدري في الجلد كيف تكون

يحتضن دمع السكين المنصب وينسى لا يبكي ! 

سأعودُ بشظايا زجاجٍ غافي في جنح الوردة

حين تكف الريح

الريح تكفُ عن تمزيق أوردتي المفتوحة

VIII

يا دمع السكين

يمتد جريانك من نبعِ الكاروك

يرافق قبري ليدللَ رملي الجاف كيلا يتضجرَ

شيءٌ في المنفى يقول :

لا تغتَل الحدود إن طاح قلبكَ في المنفى

لكن صداه

صداه المورق في نهرِ يتلو صلاة اليباس

يقتلني لو ناحَ فراغٍ ما

يحملني نعشًا في غابات البُلقان

ووطني الشائخ متهجولا دون عصاه

يعرفُ من يرميـه ولا يعرف في أي مدفعٍ يستقر

IX

لستُ من دونِ الجمرةِ شمعة

ولا

في إتيان الطائرِ حنطة

لستُ أعودُ أن خفقَ القبر بجناحِ الدفان

سيطويني في الرمل الدافء

آهٍ رملي الدافء أحلى ما يكون

يفهمني حين تصيبُ حنجرتي بالكتمان

ويعصرني ترحيبا للنملِ السكران

يا رملي لستُ الأقوى لكن تفهم عظمي أن وهن

هيلپ هيلپ

لا أحتاج لقـدومٍ يسحبني للجرف الآخر

في الأحرى

أطفو كلما يخرجُ من أمي نحيب

*******

لم يكنْ وحدَهُ ..

عبد السادة البصري

كلّ ليلةٍ وعلى سطح بيتهم الطينيّ

في أقصى جنوب الوجع ،

كان يناجي النجوم

يسامرها ..

فتجاذبه الحديث

تحكي له قصّة رجالٍ ثلاثة

آمنوا بالإنسان ،

الإنسان الحقيقي بلا رتوش وتزويق وزيف ،

بلا أقنعة وعباءاتٍ وتمائم

كانوا يرسمون أحلامهم بحجم محبتهم

علّقوا أرواحهم قناديل سعادة ،

عند أبواب الفقراء

وسكبوا رحيق هواهم زيتوناً وياسمين

في دورق الوطن

ليمتزجوا بالأرض

في إحدى الليالي ..

رسمت له نجمة لوحةَ الشروقٍ

وسطوع أشعّة الحالمين ،

المؤمنين بالإنسانية ،

الناذرين أرواحهم ،

قرابين سعادة وحرية للناس والوطن

في لوحتها ، رسمت شمساً وقمرين

وما بينهما  بحر من الآمال والحكايات والدم

نجيع دمٍ طهورٍ خضّب وجنتي الأرض

وما يزال  نبعاً من النور والبلّور

كان إطار اللوحة عرائش كرومٍ

وغاباتٍ من التينِ

وعنادل

وعلى البعد ، تلوحُ الأجساد المتدلّيةُ

أعذاقَ نخلٍ ، وماءً زلالا

وكان الحبل يبكي

والأعواد تحنو برفق لتقبّل ،

ستةَ أقدامٍ وهي تتمايلُ كالبندولِ ،

فوق رؤوس الجلّادين !

**

كانت النجومُ / الكواكبُ / الاقمارُ / القراطيسُ / الكتبُ / الاهوار / الجبال / وقوافلُ القرابين / الحكايات..

تعزف الموسيقى

تترنّم بأشعار الحبّ

تغنّي للوطن والناس :

( سنمضي سنمضي إلى ما نريد

 وطنٌ حرٌّ وشعبٌ سعيد )

*****************

الصفحة الثانية عشر

إصدار

العدد 139

من “الشرارة”

عن اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة النجف، صدر أخيرا العدد (139) شباط 2021 من مجلة “الشرارة”.

ضم العدد، الذي جاء في 102 صفحة، مقالات وأخبارا وتقارير سياسية واقتصادية وثقافية وصحية ومنوعة، فضلا عن ملحق “مرحبا يا أصدقاء” الموجه للأطفال.

من عناوين العدد: “كوكبة من شهداء الحزب في محافظة النجف”، “حكومة ترامب كانت الأخطر في تاريخ العالم”، “تمويل موازنة عام 2021 من الموظفين والمتقاعدين”، “توزيع الثروة وبناء الشخصية العراقية”، “أيام مع طه حسين” و”الأورام والعقد الحميدة”.

 

***************** 

نقطة ضوء

الترشح للانتخابات وصيانة الدستور!

طه رشيد

تناقلت بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خبرا مفاده ان رغد صدام حسين اعلنت ترشحها للانتخابات العراقية القادمة!

انها مهزلة المهازل ان تفعل ابنة صدام ذلك في فيديو مصور، لا يقبل الدحض والتكذيب.  سيرفض البعض استغرابي ورفضي لترشحها بحجة “ حقوق الانسان والمواطنة”! واقول لهؤلاء اين كانوا من حقوق الانسان حين كان والدها يرأس، لاكثر من ثلاثة عقود، ابشع نظام دموي في المنطقة وربما في العالم!

 انذاك كنا مطاردين في الداخل والخارج، وكان النظام يفتخر بان ذراعه طويلة وتصل الى من يشاء! وفعلا اغتال جلاوزته عراقيين معارضين في عواصم مثل بيروت وعدن وصوفيا! وحينها كنا نعيش في مغترباتنا منقطعين قسرا عن الاهل الذين خضع بعضهم للحبس او للإقامة الجبرية من اجل الضغط علينا، نحن أبناءهم الهاربين من طغيان نظامه وسلطاته!

حينها لم نكن نجرأ على الاقتراب من السفارات العراقية خشية الاعتداء علينا، كما حدث لي شخصيا في خريف 1979 بمحاولة اغتيالي حين كنت مدرسا في الجزائر، وقد باءت المحاولة بالفشل بفضل الاخوة الجزائريين، والدعوى ما زالت مسجلة ضد المعتدين في المحاكم الجزائرية. وكما جرى الاعتداء في باريس على مجموعة من الطلبة المعارضين وجرح خلال هذا الاعتداء حسين البابلي والفنان المعروف فيصل لعيبي. وجرى اختطاف البعض وارساله الى بغداد بتابوت كما حدث لعراقيين يعيشان انذاك في باريس في ثمانينيات القرن الماضي!

اين كان دعاة حقوق الانسان حينها!

ولكي نؤمّن لقمة عيش كريمة فقد عملنا بمختلف المهن المتعبة جسديا، والتي ليس لها علاقة باختصاصاتنا كتابا وادباء واطباء ومعلمين ومهندسين.

بينما تعيش رغد الان في مغتربها معززة مكرمة وبحوزتها ملايين الدولارات، التي تمت سرقتها من المال العام العراقي عشية سقوط نظام أبيهاا!

الم تشجع رغد بعض الموالين لنظام ابيها  بعد سقوطه،  على الايغال في قتل العراقيين بحجة المقاومة!

وهي لا تريد بهذا الترشح سوى اعادة “المجد” لأبشع قاتل في منطقتنا طيلة الزمن السياسي الحديث. وما زالت اراضي المقابر الجماعية رطبة بدماء الشهداء وما زال اهالي وأقارب ضحايا الانفال يبحثون ولو عن اثر لشهدائهم المغدورين. وما زالت حلبجة موشحة بسواد سلاح صدام الكيماوي.

يجب على الدولة وسلطاتها الثلاث احترام الدستور، الذي يمنع اي بعثي ملطخ اليد بدماء العراقيين من تسلم اي منصب .. لا تعودوا بنا الى مربع الصفر الكريه.

احترموا دماء الشهداء وضحايا بعث صدام الفاشي!

**************

بدل إقامة “مهرجان سلام عادل”

سلات غذائية من شيوعيي النجف

إلى المتعففين

النجف - احمد الجنابي

وزعت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة النجف، أخيرا، سلات غذائية على العديد من العائلات المتعففة.

يأتي ذلك في سياق حملة التكافل الاجتماعي “نحن معكم”، التي كان الحزب قد أطلقها لمساعدة العائلات التي توقفت أعمالها وتضررت معيشيا جراء تفشي وباء كورونا وتطبيق إجراءات الحظر الوقائي.

وجاءت نفقات هذه السلات تبرعا من اللجنة المحلية. فقد دأب شيوعيو النجف، سنويا مع حلول ذكرى يوم الشهيد الشيوعي 14 شباط، على إقامة مهرجان يستذكرون فيه الشهيد الخالد حسين أحمد الموسوي (سلام عادل)، إلا انهم فضلوا هذا العام تحويل ميزانية المهرجان إلى حملات التكافل الاجتماعي، خاصة انه يتزامن مع تفاقم أزمة كورونا وتعليمات التباعد الاجتماعي التي أقرت أخيرا. 

إلى ذلك عبرت العائلات الفقيرة التي شملتها حملة التكافل الاجتماعي، عن شكرها للشيوعيين على مواقفهم الإنسانية ومساعدتهم الفقراء في مواجهة صعوبات المعيشة.

***************

رحيل الشاعر والكاتب الفلسطيني البارز

 مريد البرغوثي

نعى حزب الشعب الفلسطيني الشاعر والكاتب الوطني والتقدمي البارز مريد البرغوثي، الذي توفي امس الاول الاحد عن عمر ناهز  الـ 77 عاماً، بعد رحلة طويلة من العطاء الثقافي الوطني والإنساني، كرس خلالها كتاباته وإبداعاته الأدبية للدفاع عن الهوية والقضية الوطنيتين، وعن قضايا ونضالات الشعب الفلسطيني، وعن الثقافة والقيم التقدمية.

*****************

مفوضية انتخابات النجف تزور الشيوعيين

النجف – طريق الشعب

زار وفد من مكتب مفوضية الانتخابات في محافظة النجف، أخيرا، مقري الحزب الشيوعي العراقي في قضائي الكوفة والمشخاب بالمحافظة.

والتقى الوفد بالكوادر الحزبية المسؤولة عن المقرين، وتبادل معها الحديث حول آليات تقديم قوائم المرشحين للانتخابات، وما يتعلق بمواعيد تشكيل التحالفات السياسية، مشددا على أهمية التعاون المشترك من أجل حث المواطنين على تحديث سجلاتهم الانتخابية والحصول على البطاقة الانتخابية البايومترية.

****************

في شارع المتنبي

ندوة حول الواقع الطلابي

في العراق

بغداد – طريق الشعب

عقد فرع اتحاد الطلبة العام في بغداد، الجمعة الماضية، ندوة حوارية حول الواقع الطلابي في العراق.

الندوة التي عقدت في الهواء الطلق على شارع المتنبي، حضرها جمع من الطلبة والمهتمين في الشؤون الطلابية.

سكرتير فرع الاتحاد، عبد الله غالب، استهل الندوة بتقديم نبذة موجزة عن الواقع الطلابي الراهن في العراق، وما يعانيه من مشكلات، ملقيا الضوء على وضع البنية التحتية لقطاع التعليم، من حيث النقص الحاد في الأبنية المدرسية، وتهالك الأبنية الجامعية وغياب المختبرات العلمية ومراكز البحث وغيرها.

وشهدت الندوة مداخلات قدمها العديد من الحاضرين، وتناولوا فيها قضايا عديدة تتعلق بالتعليم، أبرزها موضوع التعليم الموازي الذي أكدوا عدم دستوريته كون الدستور نص على مجانية التعليم.

كما تحدث البعض من الحاضرين، عن معاناتهم الدراسية، خاصة في ما يتعلق بالتعليم الالكتروني، الذي يرونه لا يلبي الطموح في إيصال المادة العلمية للطالب، خاصة أن الكثيرين من الطلبة يفتقرون للوسائل والأدوات اللازمة للتعامل مع هذا النوع من التعليم.

هذا وانتقد الحاضرون، عدم التزام الجامعات الأهلية بتعليمات وزارة التعليم العالي بخصوص الأجور الدراسية وآلية الدوام والامتحانات. 

وقبيل الندوة، وزع فرع الاتحاد على الطلبة الحاضرين، ورقة حول التعليم الالكتروني وإشكالياته.

************

“شمس الأمومة”

 تحتفي بخبيرة التمريض كفاح السوداني

بغداد - صبيحة شبر

احتفت “مكتبة شمس الامومة” في بغداد، أخيرا، بخبيرة التمريض كفاح السوداني، التي تحدثت عن تجربتها الطويلة في مضمار التمريض ومعالجة المرضى، بحضور جمع من الناشطين والمهتمين في الشأن الصحي، من كلا الجنسين.

أدارت الجلسة الصحفية كريمة الربيعي، واستهلتها بتقديم نبذة عن مهنة التمريض قديما، مشيرة إلى ان المرأة في مصر القديمة كانت تتكفل بمعالجة المرضى.

ثم عرّفت بالمحتفى بها، التي تمتلك خبرة طويلة في ميدان الطب والتمريض، مشيرة إلى انها تخرجت عام 1972 في كلية التمريض، وعيّنت في مدينة الطب، واشتغلت أيضا تدريسية ضمن اختصاصها، في اليمن وسورية، وأصدرت مؤلفات عدة في الإسعافات الأولية.

بعد ذلك تحدثت السيدة كفاح عن مهنتها. وألقت الضوء على محطات مختلفة من مسيرتها الطبية.

ثم تطرقت إلى مهنة التمريض في القدم، مرورا بمرحلة صدر الإسلام، التي ظهرت خلالها ممرضات عدة أمثال رفيدة بنت سعد، وهذه كانت غنية وتنفق أموالها على علاج المرضى. وذكرت أيضا الممرضة أميمة الغفارية، مشيرة إلى أن الممرضات في زمن صدر الإسلام، كن يرافقن الجيوش في المعارك كي ينقذن الجرحى.

وعرّجت السوداني في سياق الجلسة، على مسيرتها الطويلة في التمريض، مشيرة إلى انها سافرت إلى ألمانيا وبريطانيا وزاولت مهنتها هناك، كما عملت سنوات ممرضة في “مستشفى ابن سينا” ببغداد.

**************

فقدت 11 عزيزا من عائلتها

مرح الموصلية تسرد قصتها الموجعة بالفرشاة

الموصل - وكالات

في مشهد يخيم عليه الحزن، تقف مرح شهاب ذات الـ24 ربيعاً قرب احدى اللوحات التي رسمتها وعرضتها في معرض فني اقيم أخيرا داخل كلية الفنون الجميلة بجامعة الموصل.

خلف هذه اللوحة قصة ألم تريد مرح أن تسردها وتكشف من خلالها عن الوجع والحرمان اللذين تعيشهما بعد ان فقدت 11 فرداً من عائلتها ابان معارك تحرير الموصل من تنظيم داعش الإرهابي، قبل أربعة أعوام.

تتحدث مرح في لقاء صحفي، عن قصتها، وتقول: “كانت حياتي طبيعية واعيشها مثل اي فتاة مدللة وسط عائلتها. انا احب الرسم، وقد بدأت أرسم عندما كنت في المرحلة المتوسطة، لكن ما ان احتل إرهاب داعش الموصل حتى توقفت الحياة بالنسبة لي”.

وتذكر مرح انها كانت تنتظر مع عائلتها داخل منزلهم في “حي السكر” وسط الموصل، لحظة وصول القوات الأمنية لتحريرهم وتخليصهم من الاسر الداعشي عام 2017. وبينما كانوا يعيشون لحظات يمتزج فيها الامل بالحرية والخوف من ازيز الرصاص واصوات الانفجارات، تغير كل شيء في ثانية. إذ تهاوى المنزل فوق رؤوسهم جراء قصف جوي عنيف، فأصبح أشبه بقبر ينطبق عليهم!

وبعد محاولات عديدة، نجحت مرح في سحب والدتها واختها فقط من بين الانقاض، فيما بقي جميع افراد عائلتها يعيشون ساعات الموت البطيئة، حتى فارق الحياة 11 منهم.

واصيبت مرح بجروح بسيطة، بينما توفيت اختها بعد انتشالها من تحت الانقاض. اما والدتها فقد اصيبت بشظية في بطنها وتلقت العلاج بعد ذلك، لكنها باتت تعاني ضعف السمع بدرجة جزئية، وفقدان النظر في إحدى عينيها.

بعد فترة على الفاجعة عادت مرح للرسم. وهي اليوم تحاول نسيان ما حدث، لكنها ترى أن “هذا صعب جداً. كيف أنسى ابي الذي كان سندي في الحياة، واختي الصغيرة التي كنت انتظرها تكبر يوما بعد يوم، لتكون صديقتي التي تشاركني تفاصيل حياتي!؟”.

وتضيف قائلة: “احاول اليوم من خلال الرسم ان احكي قصتي وان أجسد الوجع والفقد والحرمان الذي اعيشه، في اللوحات التي ارسمها.. اريد ان اصرخ من خلال الفرشاة. فأنا لا استطيع البكاء في المنزل امام والدتي لأنها مريضة وأخشى التأثير على حالتها النفسية”.

وتتابع مرح قولها: “احاول كتمان كل شيء، أمام والدتي، وأخي الذي ترك دراسته فتحطم مستقبله، بعد أن اضطر إلى النزول للعمل كي أكمل دراستي انا، وتتلقى والدتي علاجها المكلف”.