اخر الاخبار

الصفحة الأولى

نظم معرضا للرسم الحر في ساحة التحرير.. الشيوعي العراقي يبدأ فعالياته في مناسبة ذكرى تأسيسه الـ 88

بغداد – طريق الشعب

افتتح الحزب الشيوعي العراقي، يوم امس، اولى فعالياته في مناسبة الذكرى 88 لتأسيسه، بتنظيم سمبوزيوم الرسم الحر، على حدائق ساحة الامة وسط العاصمة بغداد.

وحضر الفعالية عدد كبير من الفنانين التشكيليين والرسامين مع عدد من الشيوعيين واصدقائهم، بينهم قيادة الحزب. ونظمت هذه الفعالية بالتزامن مع افراح شعبنا بعيد نوروز.

مبادرة فريدة

ووصفت الفنانة التشكيلية سناء محمد، وهي احد المشاركين في المرسم لـ”طريق الشعب”، المبادرة بـ”الفريدة من نوعها”، مضيفة “يمكننا القول ان الحزب الشيوعي دائما ما يهتم بهذه الفعاليات ويدعمها. نحن الان في مكان مفعم بالحياة والذكريات وارواح الشباب المنتفضين”.

وتحدثت محمد عن لوحتها بالقول: “لوحتي تعبر عن ارواح شهداء الانتفاضة والحزب حيث تطير وتحلق بالسماء، وتحلم بتحسن اوضاع البلد والتغيير والخلاص”.

الامل مازال موجدوا

فيما قال الفنان التشكيلي احمد الماجد: ان “الحزب الشيوعي العراقي دائما ما يسخّر طاقاته لدعم الشباب المبدعين في كافة  مجالات الابداع، ومنها الرسم والخط والاغاني والشعر والموسيقى”، مؤكداً “ضرورة استمرار هذه الفعاليات التي تساهم في ترسيخ قيم السلام والوئام وتبعث برسالة مفادها ان الامل بالتغيير المنشود ما زال موجودا”.

وعن المعرض قال الناقد جواد الزيدي لـ”طريق الشعب”، وهو احد المساهمين في التحضير لهذا المرسم الحر: ان “السمبوزيوم هو اسم انكليزي يعني ممارسة الرسم الحر؛ اذ لا يوجد موضوع محدد، وكل فنان يختار موضوعه واسلوبه. ولكل الفنانين المشاركين طريقته واسلوبه وتقنيته”.

واضاف، ان “المرسم اقيم في مناسبة الذكرى الـ88 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، وبالتزامن مع اعياد نوروز وعيد المرأة، وان اختيار المكان جاء لما فيه من رمزية؛ إذ تتشاكل فيه ثلاثة نُصب مهمة؛ ففي ساحة الطيران جدارية فائق حسن وفي وسط حديقة الامة هناك نصب الامومة لخالد الرحال، وفي ساحة التحرير نصب الحرية لجواد سليم، وهذه الرمزية تكتسب حضورها داخل مشاركات الفنانين، باعتبارها حوافز مهمة لهذه الممارسة”.

قي مواجهة العنف والقسوة

وشارك في المعرض فنانون لهم باع طويل في الرسم.

وتابع الزيدي، ان “المبادرة ردة فعل تجاه العنف والقسوة الموجودة بالواقع والشارع العراقي، وهذا يعني ان هناك جمالا ومساحات مهمة لتلقي هذه الاعمال، واللافت ان الجنود الماسكين للأرض من اجل توفير الحماية ايضا كانوا مهتمين باللوحات الفنية، وتوسطوا الحضور لمشاهدة اللوحات ومراقبة الرسامين كيف يعملون. نتمنى ان تتكرر مثل هذه الفعاليات المهمة على مستوى الرسم والفعاليات الجمالية الاخرى”.

**********

بعد عقد لقاء سياسي موسّع في الديوانية.. فهمي يزور عددا من عوائل شهداء الحزب

الديوانية – طريق الشعب 

التقى الرفيق رائد فهمي، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، في مقر الحزب بالديوانية، الجمعة ١٨ اذار ٢٠٢٢، بعدد من الرفاق المنقطعين والاصدقاء، إضافة إلى كوادر قدامى. ويأتي اللقاء في سياق تنفيذ مقررات المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب الشيوعي العراقي.

في بداية اللقاء رحّب الرفيق رائد فهمي بالرفاق الحاضرين، وتوقف عند نداء المؤتمر الوطني الحادي عشر الخاص بالرفاق المنقطعين، متمنيا عليهم الاستمرار في عملهم النضالي في صفوف الحزب وعكس سياسته وتبني قضايا المواطنين والدفاع عنها.

بعدها تحدث الرفيق السكرتير حول اهم المستجدات السياسية والصعوبات التي يعاني منها أبناء الشعب، والناجمة عن الخلل البنيوي في منظومة الحكم القائمة على نهج المحاصصة، والذي دفع الجماهير إلى التعبير عن رفضها والنزول للشارع.

وفي ختام اللقاء جرت نقاشات موسعة ومثمرة. ثم قام الرفيق رائد فهمي بزيارة مجموعة من عوائل الشهداء الشيوعيين.

**********

جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.. لا حلول تلوح في الأفق

بغداد ـ طريق الشعب

تصر الكتل السياسية المتنفذة على عدم مغادرة نهج المحاصصة وتحاول ترسيخه من خلال اشتراطها التوافق كشرط رئيسي لحضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقررة في يوم السبت 26 من اذار الحالي، في الوقت الذي يأمل العراقيون تشكيل حكومة تكون قادرة على أداء مهامها من خلال إلزامها بمنهاج حكومي، وفق توقيتات زمنية محددة.

دعوة للمستقلين

ووجّه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، رسالة إلى عدد من النواب المستقلين، بشأن جلسة التصويت على رئيس الجمهورية.

واكد الصدر ان “الجلسة المقبلة هي اخر فرصة للنجاح”، مشيرا الى انه “في حال الفشل سيعلن ذلك برحابه صدر وبملء الفم”. وحذر الصدر من أن “هناك من يحاول جر العراق الى أتون الحروب والصدامات وتهديم العملية الديمقراطية”.

وأضاف أن “حكومات توافقية توالت على البلاد ولم تنفع العراق والعراقيين بل يمكن القول إنها أضرت به عاما بعد عام كما يدعي البعض”.

التوافق مقابل الحضور

من جانبه، قال كتلة بدر النيابية النائب مهدي تقي الآمرلي، في تصريح صحفي، إن “رئاسة الجمهورية لن تمرر من دون حدوث توافقات بين الاطراف السياسية”.

 وتابع “لا نريد ان نتوجه الى حل البرلمان في حال لم يتم التوصل الى اتفاق حول رئاسة الجمهورية”، موضحا ان “استمرار الانسداد السياسي سيقود الاطار الى عدم الحضور الى جلسة اختيار رئاسة الجمهورية”.

وأضاف الآمرلي، أن “جميع الأبواب مغلقة ولا خيار غير التوافق من أجل تمرير مرشح رئاسة الجمهورية”.

الحل الامثل

وحول الصراع الدائر بين الكتل السياسية، اكد الناشط المدني كرار حسين لـ”طريق الشعب”، ان “الحل الامثل للعراق هو تشكيل حكومة اغلبية سياسية وفق برنامج حكومي محدد بتوقيتات زمنية”، مشيرا الى ان “الصراع الدائر بين الكتل السياسية المتنفذة هدفه السيطرة على مفاصل الدولة والاستئثار بالمغانم، لا أكثر”.

واضاف ان “المواطن ينتظر تشكيل الحكومة من اجل معالجة الازمات المتراكمة”، مردفا “لكن الصراع الحالي يوحي بأن عصر الازمات مستمر ومن غير الممكن ان تنتج هذه الكتل السياسية خيرا للعراقيين”.

**************

تهنئة الشيوعي العراقي بأعياد نوروز

بمناسبة عيد نوروز، عيد بشائر الربيع والجمال والتقاليد الكفاحية المجيدة، نتقدم باحر التهاني الى الشعب الكردي وجميع شعوب العالم التي تحتفل بهذا العيد متمنين لهم الأمان والازدهار، وان يكون هذا العيد مناسبة للفرح والمحبة والتضامن، و كل نوروز وأنتم بخير.

حیزبی شیوعی عێراقی پیرۆزبایی جەژنی نەورۆزتان لێ دەکات

بەبۆنەی جەژنی نەورۆز و جوانی بەهار و نەریتە شۆرشگێڕیە پیرۆزەکان، گەرمترین پیرۆزبایی پێشکەشی گەلی کورد و هەمو گەلانی دونیا دەکەین کە ئاهەنگی نەورۆز دەگێرن و هیوا خوازین ئاسودە و سەرفەراز بن و ئەم جەژنە پڕ بێ لە خۆشی و خۆشەویستی و هاوکاری، نەورۆزتان پیرۆز.

**************

راصد الطريق.. من وراء استمرار إغلاق المئات من المصانع؟

التساؤل دائم عن هذا الإصرار على استمرار غلق وتعطيل مئات المصانع والمعامل في العراق، والتي كانت منتجاتها تحظى بمقبولية من المواطنين وأسعارها معتدلة.

نائب محافظ الديوانية فارس وناس قال في حديث لوكالة “بغداد اليوم”، ان “هناك إرادة موجودة لدى عدد من الوزارات، تعمل على عدم تفعيل دور تلك المعامل والمصانع لأغراض معروفة”.

وأشار مصيبا كبد الحقيقة بقوله ان هناك “جهات تعمل على اضعاف المنتجات المحلية لحساب انعاش الاستيراد الخارجي. فلا يعقل ان يتم إيقاف مصانع انتاج الإطارات في الديوانية ومصنع النسيج ومعامل الألبان”.

ونضيف انها أيضا وفي المقام الأول السياسة الليبرالية الجديدة والتوجهات الاقتصادية المشجعة على الأسواق المفتوحة، التي انتهجتها الحكومات المتعاقبة، والتي نرى حصيلتها اليوم في إجراءات فتح الحدود، وفي الاستيراد العشوائي وغياب الحماية للمنتج الوطني، وعدم تنمية القطاعات المنتجة.

فمن يقف وراء استمرار تعطيل المصانع والمعامل، ومن يصحح هذه السياسة المدمرة للاقتصاد الوطني؟

***************

الصفحة الثانية

الزراعة: فتح الاستيراد يهدد بانهيار قطاع الدواجن

بغداد – طريق الشعب

انتقدت وزارة الزراعة، أمس، القرار الحكومي بشأن فتح استيراد البيض ولحوم الدواجن وتصفير الجمارك المفروضة عليها، تزامنا مع أزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وحذر المتحدث باسم وزارة الزراعة حميد النايف، من انهيار قطاع الدواجن في العراق إذا ما طبق قرار الحكومة الخاص برفع الدعم عن المنتج المحلي.

وقال النايف في تصريح صحافي إن “فتح الاستيراد سيعني انهيار قطاع الدواجن، لا سيما بعد قرار اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء برفع الدعم عن المنتج المحلي والسماح بدخول المنتج الزراعي المستورد”، لافتاً إلى أن الوزارة “تحفظت على هذه القرارات لأنها تعني وجود بيض أرخص من البيض المحلي الذي يباع بـ 6000 دينار للطبقة الواحدة”.

وتوقع المتحدث “أن يتم اتخاذ قرارات حكومية تعيد الهيبة إلى المنتج المحلي وحمايته من إغراق الأسواق بالمواد المستوردة”، مشيراً إلى “إعطاء الوزارة موافقات على تصدير البيض لدول الخليج، تضمنت إجازات لخمسة مصدرين للبدء بالتصدير”.

*************

منتصف الأسبوع.. هل سينتخب رئيس الجمهورية قريبا؟

حسين النجار

اعتادت القوى المتنفذة على أن تحسم القضايا الخلافية في الساعات الأخيرة التي تسبق مواعيد الاستحقاقات الدستورية. وفي هذه الحالة سيُرحل الكثير من القضايا الخلافية ويزداد تعقيدها مع كل عملية انتخاب لرئيس البرلمان والجمهورية وتكليف لرئاسة الوزراء، أو مع التصويت على قانون مهم فيه توزيع للحصص والمغانم.

إن القضايا الخلافية بالنسبة للمتنفذين ليست مشاكل الناس وهمومهم. بمعنى أنهم لا يختلفون على خطط لتحسين معيشة المتقاعدين أو زيادة مفردات البطاقة التموينية وإنعاش سلّتها وإيجاد خطة لامتصاص البطالة وتوفير فرص عمل للعاطلين، أو إيجاد حلول مناسبة لمكافحة ظاهرة المخدرات والانتحار. وذلك سوء الوضع التعليمي والصحي وغيرها الكثير، إنما تتركز جل خلافاتهم، حول تسمية بعض قياداتهم لتبوء هذا المنصب أو ذاك، للظفر بمكاسب الدوائر التي يتولون أمر ادارتها.

لقد سمعنا الكثير عن وعود المتنفذين قبل موعد الانتخابات البرلمانية التي جرت قبل خمسة أشهر، منها السعي إلى تشكيل حكومة قادرة على نقل حالة الركود السياسي والاقتصادي والأمني إلى شيء آخر، وانهم يسعون إلى تفعيل عمل البرلمان ولجانه، وهم ذاهبون باتجاه تشكيل الحكومة ولجان البرلمان على أساس الكفاءة والقدرة على تحمل المسؤوليات.

 وفي حينها جرى لوم الحزب الشيوعي على قرار مقاطعة الانتخابات كون هذه الانتخابات وبحسب المختلفين في طريقة تشكيل الحكومة الآن، تشكل مخرجا وحيدا من المأزق، وأنها سوف تخرج البلاد من العتمة وغيرها من العبارات التي لم تنطلِ على شعبنا الذي عاقبهم مجدداً بالمقاطعة والعزوف. وهذا جلي من خلال الأرقام التي أعلنت فيها نتائج الانتخابات، حيث إن البرلمان الحالي لا يمثل سوى أقل من 8 في المائة من مجموع المصوتين!

وفي هذه المرة لم يختلف الحال كما في كل المرات السابقة عند تشكيل الحكومة ولجان البرلمان، لأن التصريحات الرسمية تشير إلى استمرار حالة الانغلاق السياسي وتواصل الخلافات حول مرشحي هذا المنصب أو ذاك. فيما أعلن عدد من أعضاء مجلس النواب المستقلين أن لجانه يجري توزيعها مرة أخرى على وفق المحاصصة.

وبينما يقترب موعد جلسة البرلمان المنتظرة منذ أسابيع، يبقى الخلاف دائراً حول فرضية تشكيل الحكومة: هناك طرف يدعو إلى “أغلبية وطنية” تشترك فيها أقسام من “مكونات” الشعب العراقي. وطرف آخر يريدها “توافقية” يتقاسم حصصها الجميع. فيما لم يتحدث الطرفان عن أي خلاف حول شكل ومضمون ومحتوى هذه الحكومة وبرنامجها، ومن سيتحمل مسؤولية نجاحها أو إخفاقها. وهذا ما يجعل الصراع قائماً إلى حين انعقاد جلسة يوم السبت، المقرر فيها انتخاب رئيس الجمهورية.

وبحكم المعرفة بطبيعة نهج هذه القوى التي تختلف فقط حول تقاسم النفوذ والسلطة وليس على تحسين أحوال الناس ومعيشتهم، تبقى إمكانية تأجيل الجلسة المرتقبة قائمة، لأن هذه القوى لا تريد الذهاب إلى جلسة غير محسومة النتائج مسبقاً تؤمن مصالحها. وهذا ما يعلن عنه مراراً، وأن المعطيات الحالية لا تدل على انفراج في حالة الاستعصاء بين هذه القوى. انما يعني استمرار خرق الدستور. لكن هل هم يأبهون لذلك اصلاً؟!

************

في عطلة نوروز.. الاحتجاجات متواصلة.. الشيوعيون يحتجون على ارتفاع الأسعار

بغداد ـ طريق الشعب

نظم العشرات من الشيوعيين في محافظتي بغداد والبصرة، وقفات احتجاجية، مطالبين بمعالجة موضوع ارتفاع الأسعار، فيما تتواصل الاحتجاجات الشعبية في عدد من المحافظات، التي تتمحور مطالبها حول توفير فرص العمل والخدمات، واحتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود.

احتجاج للشيوعيين

وفي بغداد، نظم عدد من اعضاء محلية الكرخ الاولى وقفة احتجاجية في مدينة الحرية، مطالبين بوضع حدا لموضوع ارتفاع اسعار المواد الغذائية، التي لها مساس مباشر بحياة المواطنين، وخاصة الكسبة واصحاب الدخل المحدود والمتقاعدين.

وقال مراسل “طريق الشعب”، ماجد مصطفى ان “ارتفاع اسعار المواد الغذائية أثقل كاهل المواطنين، وحملهم عبئا اضافيا”.

فيما نظم عدد من اعضاء محلية الرصافة الثانية، وقفة احتجاجية، في سوق المشتل، احتجاجا على ارتفاع اسعار المواد الغذائية.

كذلك نظم شيوعيو البصرة وقفة احتجاجية، وسط منطقة العشار، مطالبين بوضع حد لارتفاع اسعار المواد الغذائية.

وذكر مراسل “طريق الشعب”، حافظ الجاسم ان “الوقفة حضرها جمعٌ من الشخصيات المدنية والديمقراطية للمطالبة بضرورة ايجاد حل لمشكلة ارتفاع اسعار المواد الغذائية والغلاء الذي انهك مواطني البصرة، وذوي الدخل المحدود على وجه التحديد”. واضاف ان “المشاركين في الوقفة دعوا الى ضرورة مراقبة الاسعار والحد من ظاهرة ارتفاعها بما ينسجم مع دخل المواطنين وفضح من يتلاعب في الاسعار عبر احتكار المواد الغذائية، وتوجيه القوات الامنية بمساعدة الجهات المختصة للحد من هذه الظاهرة”.

تظاهرة للتدريسيين

فيما تظاهر عدد من كوادر الهيئات التدريسية وموظفي كلية بغداد للعلوم الاقتصادية الجامعة، احتجاجا على قرار تحويل ملكية الأرض من وزارة المالية إلى وزارة التربية، لغرض إعطائها الى مستثمر، وبالتالي الغاء الكلية، وتسريح جميع كوادر الكلية من العمل.

العاطلون يواصلون الاحتجاج

وأمام حقل الاحدب النفطي في محافظة واسط، تظاهر العشرات من المواطنين، للمطالبة بتوفير فرص العمل وعدم تسريح العمال.

وافاد مراسل “طريق الشعب”، شاكر القريشي بأن “اهالي ناحية الاحرار نظموا تظاهرة كبيرة امام الحقل النفطي احتجاجا على تسريح مئات العاملين في الحقل، وللمطالبة بتوفير فرص العمل”. واشار المتظاهر حيدر الشحماني في حديث لـ”طريق الشعب”، الى ان “الناحية تعاني من انتشار البطالة وسوء الخدمات والتلوث البيئي”، مبينا ان “حرق الغاز وانبعاثه تسبب في اصابة العشرات من المواطنين بالأمراض السرطانية”.

واكد ممثل تنسيقية متظاهري واسط قاسم بهلول لـ”طريق الشعب”، ان “متظاهري المحافظة يساندون المطالب المشروعة للمحتجين في الناحية”.

تظاهرات تطالب بالخدمات

ودعا متظاهرون في قضاء المجد التابع الى محافظة المثنى، إلى تحسين الواقعين الخدمي والاقتصادي في المحافظة، وتنفيذ مشاريع البنى التحتية في مناطقهم التي تعاني من ترد واضح للخدمات، مهددين بتصعيد احتجاجي في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، واستمرار الوضع على ما هو عليه. من جهتهم، نظم العشرات من أهالي ناحية ميسلون في قضاء الفجر، شمال محافظة ذي قار، اعتصاما مفتوحا، احتجاجا على نقل مشروع بناية مدرسية إلى خارج الناحية. ووفقا لمراسل “طريق الشعب”، فإن “الأهالي نصبوا سرادقات ونظموا اعتصاما مفتوحا لمطالبة الجهات الحكومية بإعادة المشروع إلى مركز الناحية، كونها بحاجة إلى بناء مدرسة في ظل تزايد أعداد الطلبة فيها، واكتظاظ الصفوف بالطلبة في مدارسها الحالية”.

غضب في كركوك

وشهدت محافظة كركوك تظاهرة غاضبة، احتجاجا على ارتفاع اسعار الوقود في المحافظة. وبيّن مراسل “طريق الشعب” علي حسين، ان “العشرات من المواطنين نظموا تظاهرة غاضبة، احتجاجا على عدم توفير مادة البنزين في محطات تعبئة الوقود”، مشيرا الى ان “المتظاهرين طالبوا بإلغاء العمل بنظام البطاقة الوقودية، واستمرار عمل محطات التعبئة على مدار 24 ساعة، وخفض سعر أمبير الكهرباء من المولدات الاهلية، والإسراع في افتتاح مطار كركوك الدولي”.

الفلاحون يهددون

وهدد رئيس الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية في العراق حسن نصيف التميمي، بتنظيم احتجاج واسع في حال عدم صرف مستحقات الفلاحين.

وقال التميمي ان “مستحقات الشلب لم تدفع حتى الان رغم المطالبات الكثيرة الموجهة الى وزارة التجارة، اضافة الى الضغط الجماهيري وضغط الجمعيات الفلاحية على الوزارة لدعم المستحقات وبالحقيقة لا نعرف اسباب هذا التأخير رغم ان العراق اليوم لا يمر بضائقة مالية”. واضاف التميمي “لدى العراق وفرة مالية ولا نعلم ما المقصود من وزارة المالية والتجارة في تأخير دفع مستحقات الفلاحين”، مبينا ان “هذا التأخير تسبب بتأخير الزراعة وارجاعها الى الوراء وبالتالي اصبحت الزراعة بائسة وعلى حافة الانهيار في ظل عدم وجود داعم وعدم وجود تخطيط سليم”. وتابع “نطالب وزارة التجارة بان تسلم مستحقات محصول الشلب وما تبقى من الحنطة فورا وعدم التأخير اكثر لان ذلك سوف يضر بالفلاحين وسنلجأ الى طرق اخرى سواء بالتظاهر ام اللجوء الى القضاء العراقي من اجل معاقبة كل من قصر في حق المزارعين والفلاحين في عموم العراق”.

****************

في الحلة .. ندوة حوارية حول شكل الحكومة المقبلة

الحلة – مائدة جميل

احتضنت "قاعة دار الود" للثقافة والفنون في مدينة الحلة، أخيرا، ندوة سياسية بعنوان "ماذا نريد.. حكومة أغلبية سياسية أم توافقية؟"، عقدتها محلية بابل للحزب الشيوعي العراقي.

تحدث في الندوة التي عقدت في مناسبة قرب حلول الذكرى الـ 88 لميلاد الحزب، الناشط المدني د. سيف الحسيني، متناولا مقومات حكومة الأغلبية السياسية والحكومة التوافقية، وموضحا خواص كل منهما.

وأوضح، أن هناك خطأ شائعا في تسمية حكومة الأغلبية السياسية بـ "الأغلبية الوطنية"، لأن هذه الحكومة لا تختلف عن الحكومة التوافقية إلا قليلا، مؤكدا أن حكومة الأغلبية الوطنية يجب أن تشكل وفق برنامج تتفق عليه القوى المشاركة، التي يتوجب عليها أن تتحمل مسؤولية الاخفاق مثلما تجني نتائج النجاح.

وأضاف د. الحسيني، أن حكومة الأغلبية السياسية تتشكل وفق برنامج ورؤى مشترك بين القوى التي تتألف منها، وتشتق هذه الحكومة برنامجها من البرنامج السياسي الذي المتفق عليه، يجب أن تعمل في ظل معارضة هادفة تساهم في مراقبة عملها، وتقوم بمحاسبتها فيما إذا أخفقت في تنفيذ برنامجها.

وشهدت المحاضرة التي أدارها السيد زيد عبد الكريم، مداخلات قدمها العديد من الحاضرين، من مثقفين وناشطين ومهتمين في القضايا السياسية.

***********

تهنئة

الرفيقة العزيزة سعاد خيري المحترمة

تحية طيبة

في عيد ميلادك الثالث والتسعين يسرنا أن نتقدم اليك بأحر التحيات والتهاني، وفيه نستذكر معك تاريخا حافلا  بالعطاء في صفوف حزبنا الشيوعي ونضالا مفعما بالتضحيات لخير الشعب والوطن، والالتصاق بقضايا الكادحين والدفاع عنهم، والصمود في سجون الدكتاتورية والأنظمة الرجعية دفاعا عن مثل الشيوعية وقيمها النبيلة.

وكلنا ثقة بقدرتك على تجاوز الصعوبات الصحية التي ألمت بك مؤخرا.

كل الأمنيات بالصحة والعافية والعمر المديد.

مع خالص التقدير

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

٢٠-٣-٢٠٢٢

*************

الصفحة الثالثة

وثائق المؤتمر الـ 11..  اقليم كردستان..  العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم

ظلت علاقة حكومة الإقليم بالحكومة الاتحادية خاضعة للتجاذبات السياسية، وبعيدة عن الأسس التي رسمها الدستور العراقي. واتسمت العلاقة في كثير من الأحيان خلال السنوات الماضية بالجفاء والتشنجات، ما القى بآثارها شديدة الوطأة على مواطني الإقليم، وعلى العراقيين عموما، حيث أدت إلى ازدياد النزعات القومية والطائفية.

ومن أبرز نقاط الخلاف بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية حصة الإقليم في موازنات الدولة. فأصبحت هذه الحصة رهينة للعلاقات السياسية الهشة بين الطرفين، وليست قائمة على التزامات متبادلة استراتيجية وثابتة على وفق الدستور. وهو ما يجعلها عرضة لمخاطر الإيقاف والقطع بناء على التجاذبات السياسية.

ولم يبذل أي من الطرفين، خلال السنوات الماضية، من الجهد ما يكفي لمعالجة الملفات العالقة، مثل تشريع قانون النفط والغاز، وتطبيق المادة 140 في الدستور، وإدارة المناطق المشتركة، وإدارة المنافذ الحدودية، وغيرها. بل وحدث العكس، حيث اتخذت مواقف وخطوات من جانب الأطراف جميعا، أسهمت في صب الزيت على النار وتأجيج المشاعر. فالمسؤولية هنا مشتركة، والجميع من القوى صاحبة القرار يتحملونها بهذه الدرجة أو تلك.

وتطورت تلك العلاقة المتأزمة لتبلغ نقاطا حرجة غداة إعلان قيادة الإقليم المضي قدما في إجراء الاستفتاء في 25 أيلول 2017. وأثار ذلك ردود فعل قوية وصلت حتى المناوشات العسكرية، كما أطلق سجالات متبادلة داخليا وخارجيا، وشجّع دولا وأوساطا خارجية على دسّ أنوفها في قضايانا الوطنية.

وفي حينها، كان حزبنا قد حذر بشكل واضح من المضي في إجراء الاستفتاء، مستندا في ذلك إلى جملة عوامل ومبررات من ضمنها عدم توفر الأجواء المناسبة محليا ودوليا لاستقلال الإقليم.

ان حزبنا يرى في الإطار الاتحادي الصيغة المناسبة لتجسيد مبدأ حق تقرير المصير في ظل الظروف الجيوسياسية الراهنة، ولما يضمنه الدستور من حقوق وصلاحيات واسعة للإقليم. وبشكل عام فإن حق تقرير المصير يتضمن الاتحاد الطوعي، وكذلك الانفصال وتشكيل الدولة المستقلة، ولكن هذا الخيار الاخير لا يعني انه الصيغة الأنسب القابلة للتحقيق ولتأمين حقوق الشعب المعني. فهناك صيغ متعددة دون الانفصال؛ الحكم الذاتي والفيدرالية وغيرهما.

وكان الحزب ولا يزال وسيبقى مؤمناً بحق تقرير المصير للشعب الكردي ولكل الشعوب، صغيرها وكبيرها. وقد سعى في كل الظروف إلى تجسيد هذا الشعار العام في تجليات خاصة، تنسجم مع الواقع السياسي القائم وظروف المجتمع وما يحيط بهما من تطورات وتفاعلات خارجية، وما يرتبط بهذا وذاك من توازنات قوى على الارض العراقية. لذا فان حزبنا، وهو يحرص على احترام ارادة الشعب الكردي وطموحه المشروع، صاغ مواقف وشعارات محددة تعكس ضرورة تطمين الحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي في الحكم الذاتي، ثم في الحكم الذاتي الحقيقي وصولاً إلى الفيدرالية لإقليم كردستان، التي ثبتتها قوى المعارضة العراقية في برامجها ومواثيقها قبل التغيير وسقوط الدكتاتورية، ثم اُرسيت بعد التغيير في قانون ادارة الدولة اولاً، وفي الدستور الدائم الذي أُقر لاحقا في عام 2005.

لقد مثّلت أزمة الاستفتاء أحد تجليات الأزمة العامة التي تعصف بالعملية السياسية ونهج المحاصصة الطائفية والإثنية المنتج للأزمات والملازم لدولة المكونات. وتتحمل القوى النافذة في الإقليم المسؤولية عن نشوء وترسيخ هذا النهج على حساب بناء دولة المواطنة. كما تتشارك هذه القوى، مع القوى المتنفذة المتحكمة بالسلطات الاتحادية، في الالتفاف على تطبيق العديد من مواد الدستور عبر الصفقات والمساومات والاتفاقات السرية والمعلنة، بعيدا عن مصالح الشعب وارادته ورغبته في الاستقرار والبناء والتنمية المستدامة وبناء نظام المؤسسات الدستورية التي تعتمد المواطنة بدلا من المحاصصة.

...................

ان حكومتي المركز والاقليم مدعوتان إلى فتح حوار شامل وجدي وصريح وشفاف لإنهاء الملفات العالقة كافة، عبر اتفاقات رسمية وليس سياسية – حزبية، لا سيما بشأن الموازنة والنفط وعائداته والكمارك، وعلى أساس فهم مشترك للدستور. وهذا سيضمن أيضا ان لا يقع شعب الاقليم ضحية للمواقف السياسية والممارسات الخاطئة، من اية جهة جاءت.

ان العلاقة بين الطرفين يجب ان تبنى على أساس مصالح المواطنين في عموم العراق وفي الاقليم، لا على تفاهمات ومصالح القوى الحاكمة المتنفذة. كما انها تتطلب تفعيل اواصر الصلة والحوار، وتخليصهما من التعثر والانتكاسات المستمرة، وأيضا فتح الباب واسعاً للمساهمة في عملية الإصلاح والتغيير وإعادة بناء المنظومة السياسية العراقية، بما يرسّخ الديمقراطية ومؤسساتها وقيمها، ويعزز أواصر التآخي بين الشعبين العربي والكردي ومختلف أطياف الشعب العراقي.

ـــــــــــــــــــــ

مقتطفات من التقرير السياسي الذي أقره المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب الشيوعي العراقي

***********

رقابة شعبية على المشاريع الخدمية.. تجارب ناجحة لمحاصرة الفساد

بغداد ـ علي شغاتي

مع استشراء الفساد وغياب الرقابة الحكومية الفاعلة على المشاريع والمرافق الخدمية، اخذ عدد من المواطنين والناشطين على عاتقهم تولي هذه المهمة، في محاولة منهم لقطع الطريق امام الفاسدين وعصابات الابتزاز والإتاوات وتقويم أداء المؤسسات الحكومية ومتابعة تنفيذ المشاريع، لضمان تنفيذها قدر المستطاع، وفقا لمواصفات محددة.

ويعد هؤلاء المراقبون الشعبيون عملهم “حقا مشروعا لتعضيد دور المؤسسات التنفيذية الرقابية”.

نتائج ايجابية

يقول مسؤول الحراك الشبابي في مدينة الحسينية، سجاد جواد لـ”طريق الشعب”، ان “الرقابة على المؤسسات والمشاريع الخدمية في القضاء من قبل الناشطين جاءت بنتائج إيجابية في كثير من الأحيان”، مشيرا الى ان “المسؤول المقصر وحتى المسلحين الذين يحاولون ابتزاز الشركات العاملة يخشون الضغط الشعبي وافتضاح امرهم امام العامة او في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام”.

ويضيف ان “هذا الامر كان عاملا مساعدا في مرات عديدة، في عدم تأخر اكمال المشاريع ومنع ابتزاز الشركات او حتى المسؤول الذي يعمل بإخلاص”، مبينا ان “الحسينية كانت نموذجا حيا لانتزاع الحقوق ومتابعة تنفيذها برغم محاولة بعض الأطراف السياسية المتنفذة السيطرة على المشاريع واحالتها لمقاولين وشركات تابعة لهم”.

ويؤكد ان “الرقابة الشعبية في المدينة كانت سببا رئيسيا في وصول المستشفى التركي الى مراحل متقدمة بعد تعاون دائرة المهندس المقيم مع الأهالي، وإبعاد الطمر الصحي عن حدود المدينة وتخليص المواطنين من الروائح الكريهة نتيجة لحرقها، فضلا عن انجاز تبليط الشوارع الرئيسية وفي بعض المحلات”، مشيرا الى ان “نجاح التجارب يعتمد على مدى اخلاص القائمين عليها وعدم انجرارهم وراء المغريات المادية”.

ضغط شعبي

اما الناشط المدني علي البهادلي، فيقول ان “الرقابة الشعبية كانت عاملا مؤثرا في تغيير عديد القرارات الخاطئة التي تتخذها الدوائر الخدمية، واخرها كان الحملة التي نظمها عدد من الشباب الناشطين حول أداء مراكز الشباب والرياضية في الاقضية والنواحي، والتي جاءت بنتائج إيجابية رغم انها لم تحقق كل ما تسعى اليه”، مبينا ان “مديرية الشباب ألزمت إدارات المنتديات بفتحها امام النشاطات الثقافية والفنية والرياضية بدون مقابل، بعد ان كانت تتقاضى مبالغ مالية مقابل ايجار هذه القاعات”.

ويُشير البهادلي الى ان “الحملة مستمرة لحين تغيير مدراء منتديات الشباب المقصرين بأداء واجبهم”، منوها الى ان “الحملة أجبرت المسؤولين على الاستماع لآرائنا وإصدار قرار يمنع تقاضي الأموال من قبل إدارات المنتديات، وهذا بحد ذاته نتيجة من نتائج الرقابة الشعبية”.

ويتابع “هناك تجارب ناجحة للرقابة الشعبية في مختلف مناطق العراق، ساهمت بقطع الطريق امام الفاسدين والمقصرين، وكانت عاملا إيجابيا في تقويم عمل مؤسسات الدولة، وتنفيذ المشاريع”، مبينا ان “بعض الجهات الفاسدة حاولت استغلال هذا الامر لتحقيق مصالحة مادية، لكنها فشلت”.

تعاضد ولا تقاطع

بدوره، يقول الناشط اكرم علي من مدينة الناصرية ان “غياب الرقابة والمساءلة من قبل الجهات التنفيذية كانت سببا مباشرا لظهور الرقابة الشعبية في مختلف مدن البلاد”، مبينا ان مدينته شاهدة على الكثير من التجارب الناجحة في هذا المجال بسبب أن القائمين عليها من الناشطين والشباب وشيوخ العشائر كان همهم الوحيد هو ضمان وصول الخدمات للمواطنين.

ويضيف ان “الضغط الشعبي ساهم في افتتاح المستشفى التركي في المحافظة، وإنجاز عدد من المشاريع المتلكئة بفعل الفساد”، مؤكدا “الحاجة لوجود نوع رقابي يستطيع التأثير والوصول الى أصحاب القرار والمجتمع في نفس الوقت”.

ويعتبر علي الرقابة الشعبية وسيلة من وسائل المجتمع في متابعة مؤسسات الدولة والمشاركة في إصلاحها وتعديل اعوجاجها بالطرق السلمية والنقد البناء الذي يصب في المصلحة العامة، مؤكدا انها لا تتعارض مع الرقابة الحكومية لكنها عنصر ضغط وتصويب وكشف للحقائق في حال حاول شخص ما التحايل او الاضرار بالمشاريع او التصرف بشكل غير قانوني”.

************

نساء ديالى يحتفلن بأعياد آذار

بعقوبة – طريق الشعب

أقام فرع رابطة المرأة العراقية في ديالى، أخيرا، حفلا في مناسبة يوم المرأة العالمي وأعياد آذار، وذلك بالتنسيق مع “منظمة نور المجتبى” للإغاثة والتنمية وبالتعاون مع المركز الإرشادي التدريبي/ وحدة المرأة والفتاة الريفية في ديالى.

حضر الحفل جمع من الرابطيات والناشطات في المنظمات النسوية والاجتماعية على مستوى المحافظة.

وتخللت الحفل كلمتان من قبل “منظمة تمكين المرأة” ومفوضية حقوق الإنسان.  فيما ألقت سكرتيرة فرع الرابطة، ولاء نجاح، البيان الصادر عن الرابطة في يوم المرأة العالمي، وتناولت فيه تاريخ الحركة النسوية العراقية.

وشهد الحفل قصائد ألقتها مجموعة من الأطفال. كما جرى توزيع الورود على الحاضرات، وشهادات تقدير على عدد من الناشطات.

وابتهاجا بالذكرى السنوية لتأسيس رابطة المرأة العراقية، نظم فرع الرابطة في ديالى جولات ميدانية بين مدارس البنات والدوائر الحكومية، ووزع ورودا في المناسبة على الطالبات والموظفات.

********************

شيوعيو الشطرة يهنئون المندائيين بعيد الخليقة

الشطرة – أحمد طه

زار وفد من اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في قضاء الشطرة بمحافظة ذي قار، الثلاثاء الماضي، مندي الصابئة في مدينة الناصرية، ليقدم التهاني في مناسبة البرونايا (عيد الخليقة).

واستقبل رئيس الطائفة في ذي قار ومعه عدد من أبناء طائفته، الوفد بالترحاب.

وخلال الزيارة تبادل الطرفان الحديث عن تاريخ المندائيين ومساهماتهم في المناسبات الوطنية، فضلا عن عمق علاقتهم بالشيوعيين.

من جانبه، قال سكرتير اللجنة المحلية، الرفيق شهيد الغالبي، أن العراق غني بالتنوع الديني والحضاري، مؤكدا أهمية التماسك والتعاون بين جميع مكونات الشعب من أجل تحقيق الحياة الكريمة، فضلا عن أهمية تعزيز السلام والحوار في سبيل بناء عراق مدني ديمقراطي تسوده العدالة الاجتماعية.

كذلك جرى الحديث عن الوضع السياسي في البلد وفي ذي قار على وجه الخصوص، وموقف الحزب من كل ذلك.

فيما شدد الطرفان على أهمية السيطرة على السلاح المنفلت، خاصة بعد أن باتت مدينة الناصرية وغيرها من مدن البلد، تعيش فوضى كبيرة جراء هذه المشكلة، ما يتطلب من الحكومة تطبيق القانون على الجميع.

وفي الختام قدمت اللجنة المحلية باقة ورد في المناسبة إلى رئيس الطائفة المندائية.

*********

رابطة المرأة في البصرة.. تحتفل بذكرى تأسيسها واعياد نوروز

البصرة – باسم محمد حسين

أقام فرع رابطة المرأة العراقية في البصرة بالتعاون مع “محفل نوارس البصرة”، الأحد الماضي، حفلا في مناسبتي الذكرى الـ 70 لتأسيس الرابطة وأعياد نوروز.

الحفل الذي احتضنته “قاعة الشهيد هندال” في مقر اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في المحافظة، افتتحته الشاعرة بلقيس خالد بكلمة باسم الرابطة، قدمت فيها لمحة تاريخية عن نضال المرأة العراقية منذ تأسيس رابطتها حتى اليوم، في سبيل الارتقاء بالمجتمع والعنصر النسوي على وجه التحديد. وتخللت الحفل قراءات شعرية تغنت بالربيع و”آذار الخير” وبأمجاد المرأة، ساهم فيها كل من الشعراء قاسم محمد علي، د. سندس صديق بكر، مقداد مسعود، هيا جبار، د. هناء البياتي، معن الموسوي، د. سيتا آرام، هاشم عبود الموسوي، خنساء العيداني، سمية المشتت، عارف الشاطي، نوال المشتت، جلال بن عباس، سهاد البندر، علي همام وتوفيق الجزائري.

وقبيل الختام، قطعت مجموعة من الرابطيات كيكة العيد  الـ70 في جو من الفرح والبهجة. 

*******

الصفحة الرابعة

شريط أخبار

مرة.. إحسبوها صح

أعلنت الحكومة، ومن ضمن مساعيها لمعالجة مشكلة الأمن الغذائي في البلاد، عن رفع سعر الدعم على القمح المنتج محلياً ليصل الى 750 الف دينار للطن، لاسيما بعد فضيحة الإعلان عن أن المخزون الإستراتيجي من هذه المادة الأساسية، لن يكفي الناس لأكثر من شهر نيسان المقبل! ورغم إن مردود هذا الأمر التحفيزي قد يتحقق في الموسم القادم، ولن يكون حلاً آنياً للمشكلة، فإن السعر الذي يُستورد فيه القمح مازال أعلى من السعر الجديد بنسبة تزيد عن 20 في المائة!

بالله.. من يمنعكم؟

أكد مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، إن استهداف قاعدة بلد الجوية عمل إرهابي يستهدف تقويض قدرات البلاد في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي” فيما صنّفت خلية الإعلام الأمني، هذا الإستهداف، كعمل من أعمال العصابات الإرهابية الإجرامية. ووعدت كالعادة بإنه لن يمر دون عقاب. وتُبقى هذه التصريحات السؤال مشهراً على السنة الناس، متى ينفذ ساستنا وعودهم هذه، ومتى يحّصرون السلاح بيد الدولة فقط، ومتى لا نرى بلادنا ساحة لأطلاق الصواريخ والمفرقعات!

إبحثوا عن المسببين

كما هو متوقع، إحتل العراق الموقع الـ 107 على مقياس السعادة العالمي، الذي نُشر مؤخراً وشمل 146 دولة. وجاءت الدول الأسكندنافية الأربع في اعلى المؤشر بحصولها على أكثر من 80 في المائة، فيما اكتفى العراق بمجموع 49 في المائة، والذي لايؤهله حتى الأن على التقدم.

وفي الوقت الذي يكتفي فيه الحاكمون بالصمت تجاه هذه المؤشرات المؤلمة، يحاول بعضهم التشكيك في مصداقيتها، وكأن الشمس يمكن حجبها بغربال!

الله يثخن دبسكم

دعت وزارة الزراعة، وهي تعلن عن وصول صادرات العراق من التمور لنحو 600 ألف طن، الى إعادة فتح المصانع التحويلية الخاصة بالمنتجات الزراعية، ومن ضمنها التمور، بغية تصنيع الدبس والخل وغير ذلك، وتشجيع القطاع الخاص للإستثمار في هذا المجال، كما حدث مع مختبرات الزراعة النسيجية لاكثار النخيل. وكما إعتدنا عليه في هذه الحوارات، تبادلت وزارات الزراعة والموارد المائية والصناعة، تحميل بعضها البعض المسؤولية عن الفساد الذي تغرق فيه هذه المشاريع وعن تخلف الانتاجين الزراعي والصناعي، دون أن نفهم ما إذا كانت هذه الوزارات ضمن كابينة وزارية واحدة، أم أن كل منها يغني على ليلاه!

كونوا ذكورين على الأقل

أكد المتحدث باسم وزارة التخطيط على أن اهداف التنمية المستدامة، تتمثل في ثلاثة محاور رئيسية، الاقتصادي الذي يتضمن دعم القطاع الخاص وتمكينه من اداء مهمته التنموية، والاجتماعي الذي يتضمن العمل على تحسين الصحة والتعليم والدخل وعودة النازحين، والتنموي الذي يركز على معالجة الفجوات التنموية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف المجالات، مشيراً الى تحسن اداء وحصة القطاع الخاص والتي ستبلغ 40 في المائة في هذه الاستراتيجية التنموية.

وقد أثارت تصريحات وزارة التخطيط تساؤلات كثيرة عن مدى الأضطراب التي تشتمل عليه، فهل هذه هي ذات الوزارة التي اعلنت عن ارتفاع معدلات البطالة الى ربع الأيدي العاملة وزيادة نسب الفقر لتشمل ربع العراقيين؟ وإذا كانت مساهمة القطاع الخاص قد تطورت، فلماذا أقام اتحاد الصناعات العراقي مأتماً للانتاج الصناعي الوطني قبل شهر، وهل قرار الحكومة بفتح الأبواب أمام الإستيراد وبدون رسوم كمركية، سيخدم تحقيق المزيد من هذا التطور! 

تخريب البلد يبدأ بالمعلم

حذر نقيب المعلمين العراقيين، عباس السوداني، من مغبة تزايد أعداد الإعتداءات على الكوادر التدريسية وعدم احترام القانون الذي يحميهم رقم 8 لسنة 2018. وأوضح السوداني بأن هذه الإعتداءات قد تجاوزت مؤخراً الثمانين إعتداءً في محافظة واحدة فقطً. وأعرب عن أسفه لعدم تطبيق القانون واللجوء الى الحلول العشائرية عند حدوث هذه الإعتداءات مما يسيء للعملية التربوية برمتها. 

 **********************************************

في اليوم الدولي للمياه.. الجفاف يداهم العراق.. والحكومات تتفرج

بغداد ـ طريق الشعب

تزامنا مع اليوم الدولي للمياه المصادف 22 من اذار من كل عام، يعاني العراق من نقص حاد في موارده المائية، جراء تقليص الامدادات المائية الواردة من دول المنبع الى نهري دجلة والفرات، وقطع روافد نهر دجلة، وسوء استخدام الموارد.

كل هذه العوامل ساهمت في عدم قدرة العراق على مواجهة موسم الجفاف في العام الماضي. وبسبب شح الامطار في فصل الشتاء الماضي، من المتوقع ان تشهد البلاد تفاقما للازمة تهدد ثروته الزراعية والحيوانية، ومن الممكن ان تتسبب في هجرة نحو المدن، على أثر خسارة محتملة للفلاحين جراء الجفاف.

أساس المشكلة

ونتيجة لوجود نهري دجلة والفرات يعتبر العراق واحدا من اغنى الدول من حيث المصادر المائية، لكن العوامل الخارجية والداخلية عطشت العراقيين، حيث يعاني الملايين من عدم توفر الماء النظيف وارتفعت درجة الحرارة، بينما زحف التصحر على أجزاء كبيرة من البلد.

ونظرا للأهمية القصوى للماء، فان لكل بلد سياسة وقوانين لإدارة المياه، ولديها كذلك اتفاقيات مائية واتفاقيات تنظيم الملاحة الدولية. ولأنه لا يتم مراعاة الاتفاقيات الدولية الخاصة بالمياه والانهار في العراق والدول المتخلفة وليس هناك سياسة عامة بهذا الخصوص، لهذا تحولت مسألة المياه الى مشكلة خطيرة.

وتقول مؤسسة Chatham House للابحاث والاستشارات في العالم في تقرير لها بعنوان “لا تحل مشكلة المياه في العراق باستخدام سياسة قديمة”، ان واجب أي رئيس وزراء في العراق في المستقبل يجب ان يكون حل مشكلة المياه، لان الحكومات المتعاقبة ساهمت في تضخم المشكلة. وحسب جاتام هاوس فان العراق كان يتمتع بوضع مائي جيد لغاية سنة (1970) بسبب وجود نهري دجلة والفرات، ولكن بعد ذلك فقد البلد حوالي (40 في المائة) من مياهه. ويعود سبب ذلك جزئيا الى سياسات الدول المجاورة (خاصة تركيا) تجاه العراق. إضافة الى ذلك اثر ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسب سقوط الامطار على مخزونات العراق المائية، حيث يتبخر حوالي (8) مليار متر مكعب من المياه من الخزانات العراقية.

وبحسب (مركز الجزيرة للابحاث) فان قطع تصاريف المياه عن نهري دجلة والفرات من قبل تركيا، يعتبر العامل الرئيسي في نقص المياه الجارية في نهري دجلة والفرات، ويقر بذلك وزير الموارد المائية مهدي رشيد حيث يقول: ان التصريفات المائية القادمة من تركيا عن طريق نهري دجلة والفرات انخفضت بنسبة

(50 في المائة). وان الروافد والانهار مثل سدة دربنديخان (في شمال العراق) وصلت بحدود الصفر. كما ان نهر الزاب في منطقة كركوك انخفضت مياهه بنسبة (70 في المائة). ولا يخفي الحمداني ان ايران غيرت مجرى كثير من الأنهار المهمة والتي كانت تصب في العراق مثل نهر سيروان والتي حاولت ايران باستمرار تجفيفها، كما ان ايران غيرت مجاري الأنهار في المناطق الحدودية في ديالى وخانقين الى داخل ايران.

فقدان المصادر

وحسب أبحاث معهد ميديتريانة للدراسات الإقليمية (www.mirs.co)، فان العراق يفقد القسم الأعظم من مصادر مياهه. وكانت تصريفات المياه الداخلة عن طريق نهر الفرات من تركيا وسوريا سنة (1933) تبلغ (30) مليار متر مكعب، لكن هذه التصريفات بلغت (9.5) مليار متر مكعب سنة (2021). اما نهر دجلة فقد كانت تصريفاته (20.5) مليار متر كعب وانخفض الى (9.7) مليار متر مكعب سنة (2021)، وهذا بسبب بناء سد اليسو من قبل تركيا. اما ايران فقد قامت بتجفيف (5) انهار عراقية، لقد جفت انهار (كنجان جم و كلال بدره و جنكيلات و كرخ و خوبين)، وادى التجفيف الى هجرة قاطني عشرات القرى الحدودية، وحصل تغيير جذري في النظام الحياتي والبيئي في المنطقة.

ويعتبر مشروع جنوب شرق الاناضول (GAP -Güneydou Anadolu Projesi)، واحدا من اهم مشاريع التنمية في جنوب الاناضول التي تبنتها تركيا. ويعتمد المشروع بنسبة (80 في المائة) على مياه نهر الفرات ونسبة (20 في المائة) على مياه نهر دجلة.

مع ان العراق يملك (8) بحيرات، الا انها تعرضت لانخفاض شديد في مياهها وهناك خوف من جفافها بالكامل. واهم هذه البحيرات هي بحيرة الرزازة، وهي ثاني اكبر بحيرة في العراق، وتقع بين محافظتي الانبار وكربلاء، تبلغ مساحة البحيرة (1800) كيلومتر مربع. وقد جفت (90 في المائة) من مساحتها. وتعرضت الحياة المائية فيها للموت، فيما لم تسلم بحيرة ساوة التي يبلغ طولها (4.47) كيلومتر وعرضها (1.77) كيلومتر، هي الأخرى من الجفاف.

ورغم وجود تعهدات بين العرق وتركيا منذ عام 1947 حول مياه نهري دجلة والفرات تنص على عدم الحاق الضرر واتفاقات أخرى كلها لم تجدِ نفعا.

ولم يسلم العراق من الجار الاخر ايران حيث قطعت هي الأخرى المياه بشكل كامل عن العراق ولم تتقاسم الضرر معه، إذ أثر ذلك بشكل مباشر في المناطق الحيوية المهمة مثل ديالى وبدرة وجصان وهور الحويزة، إضافة إلى شط العرب بحسب مستشار وزارة الموارد المائية عون ذياب، الذي اكد ان “تصرفات طهران مخالفة للأعراف والمواثيق الدولية، وأهمها اتفاقية العام 1975، فضلا عن استغلالها لمياه أعالي الحوض وعدم مراعاة مصلحة مناطق المصب”، مبينا ان “استمرار انقطاع الواردات المائية عن البلاد، ربما سيؤدي إلى هجرة قسرية من جنوبها، لا سيما ضمن مناطق الأهوار المهددة بالجفاف”.

ديالى الأكثر تضررا

اما المهتم في الشأن الزراعي عيسى المعموري فيقول ان “محافظة ديالى فقدت أكثر من 50 -80 ألف دونم من بساتينها. وهذا يشكل خطرا حقيقيا خاصة وان المؤشرات تؤكد ان الصيف القادم سيكون اكثر جفافا من سابقة”، محذرا من جفاف وموت بساتين بهرز.

ويطالب المعموري الحكومة باخذ هذه المشاكل بعين الاعتبار وعدم الاكتفاء بالتفرج وترك الامر على عاتق وزارة الموارد المائية، كون الموضوع يتطلب تدخلا على اعلى المستويات”، مشددا على ضرورة ممارسة الضغط في مجالات التبادل التجاري على ايران وتركيا من اجل ضمان حصة العراق المائية من خلال توقيع اتفاقات ثنائية”.

ويشير الى ان “مؤتمر المياه الدولي المنعقد في بغداد خلال هذا الشهر اكتفى بتوصية دول المنبع بمساعدة العراق على مواجهة أزمة المياه والتغيرات المناخية والتأكيد على ضرورة مبدأ تقاسم الضرر”، معتبرا ان هذا الامر غير ملزم للدول المتحكمة بمصير العراقيين.

اما الدكتور حيدر الربيعي، فيرى ان تلاعب دول الجوار بتصريف مياه نهري دجلة والفرات، يجعل العراق في مصاف الدول المهددة بالجفاف، مشيرا الى ان “ما يصدر عن المؤتمرات الدولية كلام لا يعوّل عليه لعدم اقترانه بنتائج ملموسة”.

ويضيف ان “العراق يعاني من سوء إدارة وتوزيع ثروته المائية حيث ان 3,5 فقط من الأراضي الزراعية مزودة بمنظومات ري حديثة”، مشيرا الى “الحاجة الى تطوير قطاع الزراعة والكف عن تلويث المياه من قبل المؤسسات الحكومية ورفع التجاوزات”.

وينوه بان “نقص الامدادات المائية سيؤدي إلى كارثة فيما يتعلق بالتنوع الأحيائي من ناحية انقراض أحياء برية أو مائية، فضلا عن نقص الموئل وفقدان مكان استراحة الطيور المهاجرة”.

محنة الاهوار

أما مراسلة محطة PBSO ، سيمونا فولتين، فقد أشارت في تقرير لها الى أن أهوار بلاد ما بين النهرين، مهددة اليوم بسبب الجفاف. فبعد أن نقص متوسط هطول الأمطار السنوي خلال العشرين سنة الماضية بنسبة 10 في المائة مما كان عليه في العقود الثلاثة السابقة، إنخفضت مناسيب المياه وزادت الملوحة، وصارت المنطقة اقل ملاءمة لحياة الإنسان والحيوان والنبات على حد سواء. فيما اشتد الفقر، وصار دخل الفرد اليومي لا يزيد على 7.5 دولار في اليوم!

ونقلت فولتين عن سكان المنطقة قولهم بأنهم يعتمدون على الأنشطة الاقتصادية المائية وتربية الجاموس وحصاد القصب والأعشاب، وكلها ستختفي مع اختفاء الماء، حيث لم يبق من مساحات الأهوار اليوم سوى 2000 ميل مربع، وهو ما يشير الى خسارة 75 في المائة من حجمها الأصلي. كما خسرت العوائل هناك 80 في المائة من أعداد الجاموس الذي كانت معتادة على تربيه سابقاً، حسب المجلس النرويجي للاجئين.

وتبلغ مساحة الأهوار ما يقارب 38 ألف متر مكعب وهي تمتد في محافظات البصرة وميسان وذي قار. ولا توجد إحصائية دقيقة عن أعداد السكان الذين يعيشون في تلك المناطق والذين يعتمدون في حياتهم بشكل أساسي على المياه والقصب والحيوانات.

ويقول جاسب الغانمي (مربي جواميس من ميسان): ان “المياه المالحة كانت سببا في تسمم الجواميس وموتها، او توقفها عن انتاج الحليب”، مبينا ان “شح المياه سيجبرهم على هجرة ديارهم نحو المدن”.

ويضيف ان “الحكومة لا تقدم أي مساعدة لنا، وهي عاجزة عن حل مشكلة المياه، فما هو الحل سوى ترك ديارنا للمجهول!”.

توترات داخلية

ويبدو أن لنقص المياه تبعات داخلية تنذر بتوترات بين المحافظات على الحصص المائية، حيث سجلت محافظات العراق منذ بداية الصيف الماضي حوالي 25 نزاعا عشائريا بسبب التجاوزات على المياه، انتهت اغلبها بإطلاق النار وسقوط العشرات من القتلى والجرحى بحسب تقارير امنية حصلت عليها “طريق الشعب”.

ورغم حملات ردم الأنهر المتجاوزة التي شنتها ملاكات وزارة الموارد المائية رفقة القوات الأمنية نهاية تشرين الأول الماضي، لكن المشكلة لم تحل حتى الان، لكون عدد من المتجاوزين ينتمون الى جهات متنفذة تمنع إزالة تجاوزاتهم، بحسب مصدر مطلع في محافظة واسط، التي هي احد اكثر المحافظات تجاوزا على الحصص المائية.

ولتوضيح عمق الأزمة، فإنّ واردات المياه العراقية انخفضت بنسبة 40في المائة، في الوقت الذي كانت تمثل مجمل واردات العراق من المياه قرابة الـ70 مليار متر مكعب سنويا، لتنخفض في الوقت الحالي إلى ما يقارب الـ40 مليار متر مكعب فقط.

وتشير وزارة الموارد المائية إلى أنه بعد قرابة 13 عاما، ستنخفض واردات العراق 30في المائة إضافية، ليكون مجموع الانخفاض بواردات المياه العراقية بحلول العام 2035، قرابة الـ70في المائة، فيكون مجمل ما يرد للعراق من مياه لن يتجاوز الـ11 مليار متر مكعب، في الوقت الذي تبلغ حاجته لأكثر من 50 مليار متر مكعب، ما يعني أن نسبة واردات المياه حينها ستكون أقلّ من 20في المائة مقارنةً بالحاجة الاستهلاكية للبلاد، مع الأخذ بنظر الاعتبار تصاعد الحاجة للاستهلاك أكثر من 50 مليار متر مكعب، فضلًا عن تزايد عدد السكان لقرابة المليون نسمة سنويا.

مقترحات للحكومة

من جهته، يرى الخبير في مجال المياه رمضان حمزة، أن “موارد العراق المائية في تناقص مستمر في كمياتها وتردي نوعية وجودة هذه المياه بسبب فشل مشاريع البزل وزيادة الملوحة ورمي الفضلات بكافة أنواعها الى مجاري الأنهار بدلا من دخولها الحدود العراقية الى مصباتها في شط العرب”، مشيرا الى ان كلا من تركيا وإيران تعملان على تحقيق اكبر استغلال للمياه وعلى حساب الواردات المائية المتأتية للعراق.

ويضيف ان “إهمال الملف المائي حوّل انهار العراق الى مجاري مياه الصرف الصحي غير المعالجة، وقسم من انهاره كنهر (سيروان) حرمت من تدفق مياه الجريان البيئي واصبحت ذات تدفق صفري والتي تسببت في هلاك الثروة السمكية أيضاً”، منوها الى انه “رغم ما قيل عن انعاش الاهوار إلا انها لا تزال في غرفة الإنعاش بانتظار تركيا وايران ان تطلق جزءا من حصص العراق المائية التي استولت عليها”.

ويتابع ان “العراق يعتبر من اكثر الدول هشاشة في نظاميه المائي والبيئي، حيث تصنف حوالي 70 في المائة من مساحاته ضمن المساحات شبه الجافة  والجافة، وتعاني من تغيرات سلبية في المناخ، أدت الى تراجع كميات الأمطار بنسبة تتراوح اكثر من 10 في المائة مع الزيادة الواضحة في مستويات تذبذب كميات هذه الأمطار. ويؤثر تغير المناخ والمخاطر المناخية وندرة المياه وشحتها في استقرار القطاع الزراعي وإنتاجيته مما يعرض الأمن الغذائي الى مخاطر كبيرة”.

ويقول تقرير لمعهد “بروكينجز الامريكي” للأبحاث، أن تركيا تسيطر على اكثر من 90 في المائة من المياه التي تصب في نهر الفرات، و 44 في المائة منها في نهر دجلة، وهي تواجه اتهامات باستخدام المياه كسلاح في الصراعات المنخرطة كما في سوريا.

***************************************

الصفحة الخامسة

معلمة: هناك تخوف من التداعيات.. الاعتداء على المعلمين ركلة في قلب التعليم!

متابعة – طريق الشعب

تتناقل وسائل الإعلام في العراق، بين فترة وأخرى تقارير عن تعرض معلمين لاعتداءات من تلاميذهم سواء بسبب رسوبهم أم لتلقيهم عقوبات إدارية، أم منعهم من الغش وغير ذلك من الأسباب. ويساهم ذوو التلاميذ في هذه الاعتداءات التي تتجاوز القيم الأخلاقية والإنسانية بعامة.

الغريب أنّ النظام التعليمي في العراق كان حتى وقت قريب صارما، إلى حد مقارنته بالضوابط  العسكرية التي يخضع لها أي تلميذ يظهر أدنى تقصير. وكان المعلمون يحملون العصا باستمرار لتخويف تلاميذهم أو ضربهم في حال قصروا في أداء واجباتهم - حسب ما يذكر المعلم حسين العقابي، من بغداد.

يقول العقابي الذي استهل مشواره في مهنة التعليم قبل 20 عاما: “لا أستطيع إحصاء عقوبات الضرب التي نلتها خلال فترات دراستي في المراحل الابتدائية والثانوية، رغم أنها لم تكن ترتبط بأخطاء فادحة أو عادات سيئة، بل بمخالفات صغيرة بينها عدم الإجابة عن سؤال بشكل جيد، أو التأخر دقائق عن الحصة، أو نشوب شجار بسيط مع زميل. أما المعلمون فلم يتعرضوا حينها لأي تهديد أو اعتداء”.

ويتابع قوله في حديث صحفي: “اليوم يختلف الوضع كلياً، إذ يتعرض معلمون أصدقائي للإهانة والضرب والتهديد من تلاميذ وذويهم، بسبب تطبيقهم عقوبات اعتيادية على تلاميذهم، بعد ارتكابهم مخالفات تستحق ذلك”.

تجنبا لما لا يحمد عقباه!

ويدأب معلمون على نشر مقاطع فيديو تكشف عن تعرضهم لاعتداءات داخل المدرسة أو خارجها. ويؤكد قسم كبير منهم أنهم لا يستطيعون أحياناً رد اعتبارهم “لأن المعتدين يحتمون بجهات مسلحة أو عشائر”، مبينين أن موقفهم الضعيف هذا يجعلهم يتبعون أسلوب الهدوء وعدم الانفعال مع التلاميذ.

ويلفت المعلم خالد العزاوي، إلى أنه نصح زملاءه بالابتعاد عن التشنج في التعامل مع التلاميذ “لتجنب حصول ما لا يحمد عقباه”، مؤكدا في حديث صحفي، أنه “في العام الماضي هدد مسلح معلما طرد ابنه من الفصل، بعد ما اكتشف أنه يغش في الامتحان. وبسبب التهديد اضطر المعلم إلى منح التلميذ درجة النجاح”.

ويضيف أن عملية التعليم تشهد تدهوراً كبيراً في العراق “لكن ذلك قد يكون واقعاً مؤقتاً يعكس الأوضاع غير المستقرة السائدة منذ سنوات طويلة، والتي أثرت على كل القطاعات وسط الانتشار الكبير للسلاح بين أفراد المجتمع، وتنامي ظاهرة الاستقواء بالعشائر”.

أين دور الدولة؟

ترى المعلمة سرى أحمد، أن “الدولة يجب أن تلعب دوراً بارزا في تصحيح عملية التعليم التي تشهد تراجعاً كبيراً”، مشيرة في حديث صحفي، إلى أن “الكوادر التعليمية تتخوف من تداعيات التعامل مع التلاميذ. إذ تثير التقييمات التي يعطيها المعلمون للتلاميذ غير الملتزمين بواجباتهم المدرسية، حتى لو كانت تستند إلى معطيات حقيقية وواضحة، حنقهم وحنق أهاليهم، فيتعرضون لاعتداءات”.  واللافت أن القانون العراقي يهتم بوضع حدّ لهذه الحالات. إذ يتيح للمعلمين وموظفي الكوادر التعليمية الذين يواجهون اعتداءات من تلاميذ أو ذويهم، اللجوء إلى القانون. ومع تنامي الاعتداءات على الكوادر التعليمية، صادق البرلمان عام 2018 على قانون حماية المعلمين والمدرسين والمشرفين التربويين، الذي يشدد العقوبات على المعتدين، وصولاً إلى سجنهم سنوات عدة، ودفع غرامة مالية كبيرة.

وأكد القانون الذي تضمن 15 مادة، تمسكه بحماية المعلمين من الاعتداءات والمطالب العشائرية والابتزاز خلال قيامهم بوظائفهم، وحرصه على رفع تطوير مستواهم العلمي والمعيشي والصحي. ومنع القانون توقيف أي معلم قُدِمت شكوى ضده لأسباب تتعلق بطريقة قيامه بوظيفته، إلا بعد إجراء تحقيق إداري من لجنة وزارية متخصصة. ونص القانون على فرض عقوبة الحبس لمدة تصل إلى ثلاث سنوات أو دفع غرامة لا تقل عن مليوني دينار ولا تزيد على 10 ملايين دينار، على كل من يعتدي على معلم أثناء تأديته واجبات وظيفته، ومعاقبة كل من يحاول تحقيق مطالب عشائرية تخالف القانون ضد معلم. ويؤكد نقيب المعلمين عباس كاظم السوداني، أنّ “القانون مفعّل لدى المحاكم التي تلتزم في تطبيق تعليماته”.  ويقول في حديث صحفي: “طالبت خلال لقائي رئيس مجلس القضاء الأعلى بأن تتعامل كل المحاكم في البلاد بحزم مع قضايا الظلم ضد المعلمين. وقد تم تأييد طلبي، لكن بعض المعلمين لا يزالون يرتكبون خطأ في عدم اللجوء إلى القضاء لتقديم شكوى ضد المعتدين، ويحاولون حل الخلاف عشائرياً، وهذا أمر غير مقبول”.

*************

أگول.. مياه الري بين سوء التوزيع والهدر

عادل الياسري

تعتمد محافظة كربلاء في ري أراضيها الزراعية، على “مشروع الحسينية” الذي كان قد جرى تبطينه للتقليل من ضياع المياه.

وتضم المحافظة أراضي متخصصة بزراعة وإنتاج المحاصيل الحقلية والخضراوات، فضلا عن البساتين التي تشكل أكثر من نصف المساحة المزروعة.

ان طريقة الإرواء المتبعة حاليا في كربلاء، هي الري السيحي، باستثناء مساحات قليلة تروى بالأنابيب. وبسبب هذه الطريقة (السيح)، بدأت مناسيب المياه ترتفع في “مبزل الرزازة”، الذي ينقل مياه شبكة مبازل “مشروع الحسينية” إلى “بحيرة الرزازة” عبر محطة الضخ.  

ان ارتفاع مناسيب مياه المبزل تدل على أمرين: الأول هو وجود وفرة مائية غير مستغلة بشكل رشيد، والآخر يتمثل في هدر المياه بسبب طرق الري التقليدية.

وبالمقابل، تعاني ذنائب بعض الجداول قلة مناسب المياه، مثل جداول “أبو زرع” و”الرشدية” و”الكمالية، وهذا ناتج عن عدم ضبط عملية توزيع المياه وفق الاحتياجات المطلوبة، الأمر الذي يوجب على الجهات المعنية إدارة التوزيع بشكل رشيد مدروس.

ولا يفوتنا أن نشير إلى ظاهرة تقلص مساحات البساتين، بسبب تقطيعها وتحويلها إلى قطع سكنية. فيما تحول الكثير من المبازل إلى مكبات للنفايات ومياه الصرف الصحي جراء اتساع الوحدات السكنية في المناطق الزراعية.

أما في قضاء الهندية التابع للمحافظة، فقد لوحظت خلال اجراء الكشوفات الموقعية على الجداول التي تغذي الأراضي الزراعية، وفرة في المياه، وهذه جاءت نتيجة إجراءات اتخذتها دائرة الموارد المائية في القضاء، تضمنت ربط الجداول بالمضخات المائية الناقلة المنصوبة على نهر الفرات، إلى جانب تغذية الجدول الذي ينقل المياه إلى جدولي “شط ملا” و”أم رواية” عبر الأنابيب، وبطاقات كبيرة.

لكن ما يؤسف له، هو أننا لاحظنا وجود هدر كبير في الطاقات المائية، بسبب سوء الاستخدام.

ولا تتوقف مشكلات الواقع الزراعي في كربلاء على أزمة شح المياه، فهناك مشكلات أخرى كثيرة، منها عدم تزويد المزارعين بالأسمدة والبذور، مثلما كان يحصل في السابق، ما يضطرهم إلى شرائها من الأسواق التجارية بأسعار باهظة، ويثقل بالتالي كواهلهم بالديون والخسائر.

***********

بمتابعة من شيوعية .. الكهرباء تعود إلى “محلة التكية”

بعقوبة – طريق الشعب

بعد معاناة طويلة عاشها أهالي “محلة التكية” في مدينة بعقوبة، مع ضعف التيار الكهربائي وطول فترات انقطاعه، خصوصا في فصل الصيف، بادرت سكرتيرة المنظمة النسوية للحزب الشيوعي العراقي في المدينة، الرفيقة ولاء نجاح، إلى متابعة هذه المشكلة مع الجهات المعنية، لغرض معالجتها.

وعرفت الرفيقة ولاء من أهالي المحلة، أن سبب المشكلة هو قدم محوّلة الكهرباء وتهالكها. فتبنت الموضوع وتوجهت إلى قسم الصيانة في دائرة كهرباء ديالى، وطرحت المشكلة على مسؤولي القسم.

وبعد متابعة حثيثة من الرفيقة ولاء، وجّه القسم كوادره بإعادة تصليح المحولة، لتعاد الكهرباء مستقرة إلى المحلة.

وعلى إثر ذلك، أعرب أهالي المحلة عن شكرهم إلى منظمة الحزب على تبنيها مطالبهم واهتمامها بمشكلات الناس.

*************

شيوعيو الرصافة الثالثة: لا للفساد.. لا لارتفاع الأسعار

بغداد – طريق الشعب

رفعت لجنة الشهيد سعدون الأساسية للحزب الشيوعي العراقي/ اللجنة المحلية في الرصافة الثالثة، اليومين الماضيين في أماكن عامة عديدة، شعارات صادرة عن الحزب تدعو إلى معالجة أزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وعلق الشيوعيون اللافتات في “سوق شلال” بمدينة الشعب، والذي يكتظ بالمتبضعين طيلة ساعات النهار.

كما بيّنوا للعديد من المواطنين، في حوارات مباشرة، موقف الحزب من الأزمات التي تعصف في البلد، ودعواته المتواصلة إلى معالجة المشكلات المعيشية والاقتصادية، ورفع المعاناة عن الطبقات الفقيرة والكادحة وذات الدخل المحدود.

***************

البصرة.. مطالبات بإكمال خط لنقل المياه العذبة

البصرة – وكالات

طالب مواطنون في مناطق شمالي البصرة، الحكومة المحلية بإكمال المرحلة الأخيرة من مشروع خط نقل المياه العذبة من نهر دجلة إلى قضائي “المدَيّنة” و”الصادق” و”ناحية الهوير”.

وأوضح المواطنون في حديث صحفي، أنه سبق لهم أن طالبوا الحكومة المحلية بإكمال المرحلة الثالثة لهذا المشروع، الذي ينقل المياه العذبة من نهر دجلة في قضاء القرنة، إلى مناطقهم، لكنه لم تتم الاستجابة إلى مطلبهم حينها.

وأضافوا، أنهم يجددون مطلبهم بإدراج هذا المشروع ضمن خطة مشاريع المحافظة، سيما أن نسبة التنفيذ في المرحلة الثانية وصلت إلى 80 في المائة، لافتين إلى أن مجمعات الإسالة في مناطقهم لا تزال تعتمد على مياه نهر الفرات المالحة والملوثة بمياه المجاري، ما يعني أنها غير صالحة للاستخدام البشري.

وخلص المواطنون إلى القول، أنه “على الجهات الحكومية أن تعي أن هذه المناطق من أبرز مصادر إنتاج النفط في العراق، وبالمقابل لا تزال حتى اليوم محرومة من المياه العذبة”.

**************

قشطوا الشارع ولم يبلطوه!..

بغداد – ماجد مصطفى عثمان

أقدمت مديرية الطرق والجسور على قشط الشارع الرئيس الذي يربط "ساحة عدن" ببوابة بغداد، لغرض تجديد تبليطه، باعتباره شارعا مهما وحيويا.

لكن فترة طويلة مرت على هذه العملية وحتى الآن لم تستأنف المديرية عملها، فبقي الشارع على هذا الحال، مشوها مليئا بالتخسفات، ما يعيق سير المركبات ويضر بإطاراتها.

مواطنون عديدون ناشدوا عبر "طريق الشعب"، مديرية الطرق والجسور الإسراع في تبليط الشارع، سيما أنه من الشوارع المهمة. فهو يتصل بخط المرور السريع المتجه إلى محافظتي صلاح الدين ونينوى، وتمر عليه يوميا أعداد كبيرة من مركبات الحمل والسيارات الصغيرة.

**************

الصفحة السادسة

وقفة اقتصادية.. موجة الأسعار والمعالجات الحكومية

ابراهيم المشهداني

تجتاح العراق حاليا موجة عاتية من ارتفاع الأسعار لسلع الاستهلاك وخاصة المواد الغذائية التي تشكل عناصر الأمن الغذائي، يضاف لها ارتفاع أسعار الأدوية التي تحتكرها مكاتب استيراد خاصة تقابلها موجة من السخط الشعبي عبر التظاهر الساخط من الطبقات الفقيرة المهمشة غير المقتنعة بالسياسات الحكومية واجراءاتها المترهلة. وأيا كانت أسباب هذه الموجة سواء كانت محلية أو دولية فإن الحكومة مطالبة بمواقف أكثر حزما في مواجهتها والتحوط لكل التوقعات التي قد تربك الوضع الاقتصادي والاجتماعي.

إن هذه الموجة في ارتفاع الأسعار شملت أسعار العقارات التي أمست ظاهرة ثابتة تتصاعد يوما بعد آخر لأسباب عديدة لا يمكن التوقف عند تفاصيلها في هذا المقال، وكذلك المواد الاستهلاكية الاساسية، ومنها أسعار الطحين التي انعكست على أسعار الخبز والصمون التي تمظهرت في انخفاض حجم الرغيف وعدد وحداته إلى النصف وشملت كذلك زيت الطعام الذي ارتفعت أسعاره بنسبة 200 في المائة وكذلك الدجاج والبيض والأسماك والخضروات التي تشكل جميعها السلة الغذائية اليومية التي تعتاش عليها العائلة العراقية. تضاف اليها أسعار الادوية التي تضاعفت في الفترة الاخيرة والتي تحتكرها وتحدد أسعارها مجموعة من مكاتب الاستيراد الخاصة.

ينصب الاهتمام حاليا في تحليل الأسباب والعوامل والظروف التي تقف وراء هذه الموجة العاتية وبالدرجة الأولى ارتفاع سعر صرف الدولار بالنسبة إلى قيمة الدينار كسبب أساسي في ارتفاع الأسعار وارتفاع معدلات التضخم في السوق مما أدى إلى ارهاق ميزانية المواطن العراقي وخاصة الشرائح الاجتماعية المهمشة التي تقع تحت خط الفقر والمرشحة لوصولها إلى حالة المجاعة ما لم تتخذ الدولة الاجراءات الحاكمة والسريعة لمعالجة هذه الظاهرة والحد من غلوائها. وعلى المستوى المحلي توقفت التحليلات عند الخطة الزراعية التي اتخذتها وزارة الزراعية لهذا العام وإجراءات الحكومة الضعيفة في دعم الفلاحين سواء ما يتعلق في دعم أسعار الأسمدة والبذور فضلا عن الاستيراد العشوائي المحتكر من قبل كبار التجار، وانعدام التنفيذ الفعلي للتشريعات الداعمة للإنتاج المحلي ومنها قوانين حماية المستهلك وحماية المنتج الوطني ومنع الاحتكار وكذلك ضعف الرقابة التجارية في السوق التي يكون دورها ضعيفا بدون تحديد أسعار سلع الاستهلاك اليومي اساسا. ولم يغب عن التحليل تطورات الحرب بين روسيا واوكرانيا الدولتين المنتجتين الاساسيتين في انتاج الحبوب في العالم وتداعياتها والتوقعات المتشائمة التي ترتبط بنتائجها.

إننا معشر الاقتصاديين ندرك الاهتمام الحكومي في الفترة الاخيرة والتوقف عند الأسباب التي تقف وراء لهيب الأسعار والاجراءات المتخذة في معالجة تداعياته والتي نأمل متابعتها بحزم بعيدا عن الموسمية كما جرى سابقا وبهذا الخصوص نقترح الاتي:

  1. رفع منسوب الخزين السلعي من مادة الحنطة وتوفير الكميات الكافية من مادة الطحين المدعوم لمواجهة الشحة المتوقعة على المستوى المحلي والعالمي والتقلبات في أسعارها التي تصاحبها تقلبات في أسعار النفط اللذين يسهمان في خلق ازمة اقتصادية اجتماعية تهدد الاستقرار المجتمعي.
  2. متابعة حركة السوق باستمرار من حيث وفرة المواد الغذائية المكونة للأمن الغذائي ومستويات أسعارها من خلال مراقبة منحنيات العرض والطلب وتأثيراتهما على حركة السلع والأسعار والابتعاد عن الأساليب القديمة التي تتمثل بالتصريحات الاعلامية التبريرية والاجراءات السطحية البعيدة عن جذور المشكلة.
  3. تفعيل دور اللجان الثلاثية المشكلة من قبل الحكومة والتي تتكون عناصرها من وزارة التجارة / الرقابة التجارية والأمن الوطني ودائرة الجريمة المنظمة وفق تعليمات محددة وواضحة بعيدة عن الاجتهادات الشخصية التي تقلل من عزيمتها في تنفيذ الاجراءات وتراجعها امام المغريات التي اعتاد كبار التجار على ممارستها وتقديم التقارير اليومية التي تحدد الاجراءات الحكومية والقضائية اللازمة.
  4. تفعيل دور البنك المركزي في الاستمرار ببيع السندات المحلية بسعر فائدة مغر بهدف امتصاص الكتلة النقدية الفائضة وتخفيض الطلب يضاف لذلك زيادة / التخصيصات المالية التي تتطلبها عملية تدعيم السلات الغذائية الشهرية التي تقدمها وزارة التجارة للمواطنين.

*********

شروطها التعجيزية تفاقم أزمة السكن!.. القروض تنعش المصارف وتزيد الفقراء ضرراً

بغداد ـ طريق الشعب

استبشر المواطنون خيرا باعلان البنك المركزي العراقي اطلاق مبادرة بقيمة 3 ترليون دينار لقروض الإسكان، لكن الامر عاد بشكل سلبي على الواقع، حيث شهدت سوق العقارات تضخما كبيرا. وينتقد عدد من المعنين في هذا الشأن الشروط التعجيزية للمصارف والبنوك، ونسب الفائدة والاستقطاع الشهري للقروض، معتبرين انها “تساهم بشكل مباشر في تعميق ازمة السكن، ولم تقدم حلولا جذرية للمشكلة”.

قروض جديدة

وخلال الأسبوع الماضي، حدد مصرف الرافدين فائدة قرض 150 مليون دينار عراقي المخصصة لشراء دار سكن بنسبة 4 في المائة، مبينا ان مدة تسديد القرض هي 10 سنوات. وعند استفسار مراسلنا من احد فروع المصرف حول شروط التقديم للحصول على القرض، بين أحد الموظفين بان “الشروط تشمل كفالة موظفين اثنين من الذين وطنوا رواتبهم لدى المصرف، مع ضرورة ان يكون مبلغ القسط الشهري يعادل نصف راتب المقترض”.

أما فائدة القرض فأوضح الموظف الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتصريح، ان الفائدة الإجمالية للقرض هي 60 مليون دينار، وبقسط شهري يبلغ مليونا و750 الف دينار.

موجهة للأغنياء

وحول هذا الموضوع يعلق الخبير الاقتصادي احمد خضير، ان “قروض الإسكان في كل دول العالم هدفها معالجة أزمة السكن وليس تحقيق أرباح للمصارف”، مشيرا الى ان “قرض 150 مليون دينار من مصرف الرافدين مخصص لاصحاب الدرجات الخاصة والمسؤولين”.

وأضاف ان “شرط مبلغ القسط الشهري يجب ان يعدل نصف راتب المقترض، ما يعني ان القرض يشمل الموظفين الذين يبلغ راتبهم الشهري اكثر من 3 ملايين و500 الف دينار”، متسائلا “هل الموظف الذي يتسلم هذا المبلغ بحاجة الى قرض من الدولة من اجل شراء دار للسكن؟!”.

واكد ان “هذا الامر لا يمكن القبول به، وعلى الجهات الرقابية ممارسة دورها في منع وصول الأموال الى الطبقات المتخمة وتوجيهها الى الشرائح الاجتماعية المستحقة فعلا”، منوها الى ان “المستفيد من هذه القروض هم ذوو الدخول المرتفعة، وان الاستمرار في منح هكذا قروض يعني تفاقم الازمة وارتفاع أسعار العقارات والايجارات”.

استهداف للمستحقين

بدوره، طالب المختص في الشأن المالي محمد فرحان بتوجيه هذه القروض للطبقات الاجتماعية التي تعاني من أزمة في السكن، وتخفيف شروط منحها وتمديد مدة سدادها.

وقال فرحان لـ”طريق الشعب”، ان “الأموال المخصصة لقروض الإسكان يمكن لها ان تكون جزءا من الحل، لكنها اليوم جزء من المشكلة وتفاقمها بسبب شروطها التعجيزية”، مشيرا الى ان “تمديد فترة تسديد القرض الى 30 عاما، وتخفيض نسب الفائدة الى 1 في المائة، سيمكن آلاف العوائل من حل مشكلة السكن وامتلاك منازل”.

وأضاف ان “استمرار منح القروض بالشروط الحالية هو دعم للمجمعات الاستثمارية، وأصحاب رؤوس الأموال، ومحاولة لتمكين الطبقات الاجتماعية الأكثر ثراءَ بالسيطرة على هذا القطاع وجعلها المتحكم بسوق العقارات والايجارات”، مبينا ان “الحلول الحكومية فاقمت الازمة وزادت من تكاليف البناء والايجار وسعار المنازل والوحدات السكنية”.

وبيّن ان “الحلول الحقيقية تقضي بإصدار قانون لمنع المواطنين من امتلاك اكثر من وحدة سكنية، لقطع الطريق امام حيتان الفساد وعدم تمكينهم من السيطرة على هذا القطاع المهم، وتوزيع قطع أراض مخدومة مع قروض ميسرة لبنائها، ومحاولة توفير المواد الإنشائية بأسعار مقبولة”.

وتابع ان “وزارة الاعمار والإسكان تحدد الحاجة الفعلية لحل ازمة السكن بانشاء 3 ملايين وحدة سكنية، وهذا رقم كبير يحتاج الى تظافر الجهود الحكومية والمصارف والقطاع الخاص والمواطنين على حد سواء من اجل مواجهته”، مؤكدا ان “السياسة الحالية فوضوية ولا يمكن لها تقديم حلول جذرية للمشكلة لعدم قدرتها على معالجة عجز ذوي الدخل المحدود عن بناء وحدة سكنية خاصة به، بسبب غلاء الأراضي والمواد الإنشائية”.

سخرية من الشروط

من جانبه، سخر المعلم نصير عبد السادة الذي التقته “طريق الشعب”، خلال زيارته للمصرف من الشروط بالقول: “خدمتي 8 سنوات وراتبي لا يتجاوز 700 الف دينار”، مشيرا الى انه “حين سماعه باطلاق القروض استبشر خيرا، لكن شروطها كانت صادمة”.

وتساءل المعلم بسخرية: “هل الحكومة والمصارف مطلعة على سلم رواتب الموظفين، وهل تمتلك قاعدة بيانات بالفئات الاجتماعية الأكثر تضررا، ولا تمتلك أماكن للسكن؟”، مشيرا الى ان “هذه القروض هدفها تحقيق الربح المادي وليس معالجة ازمة السكن”.

**********

تحذيرات من تبعاتها على الدول الاوربية.. روسيا تحاول تقليل أضرار العقوبات الاقتصادية

متابعة ـ طريق الشعب

حذر الكرملين من تداعيات فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على استيراد النفط من روسيا. وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن ذلك سيضرب الجميع، ويؤثر على ميزان الطاقة الأوروبي.

وقال بيسكوف، للصحفيين يوم امس: “تجري مناقشة موضوع حظر النفط (الروسي) بشكل نشط، هذا الموضوع معقد للغاية، لأن مثل هذا الحظر سيؤثر بشكل خطير على سوق النفط العالمية بشكل عام، وسيؤثر بشكل خطير وسلبي على ميزان الطاقة في أوروبا”.

وأشار بيسكوف إلى أن تداعيات فرض بروكسل حظرا على النفط الروسي ستكون على الدول الأوروبية أكبر من الولايات المتحدة، كون الأخيرة منتجة للنفط.

وقال بيسكوف: “من الواضح أن الأمريكيين سيبقون مع نفطهم، ووضعهم سيكون أفضل بكثير من الأوروبيين، الذين سيواجهون أوقاتا عصيبة. قرار مثل هذا (حظر على النفط الروسي) سيضرب الجميع”.

عقوبات جديدة

ويأتي تصريح بيسكوف في وقت تدرس فيه دول الاتحاد الأوروبي فرض حزمة خامسة من العقوبات ضد روسيا، والتي يمكن أن تتضمن فرض حظر على إمدادات النفط من روسيا.

وقبل الاتحاد الأوروبي فرضت الولايات المتحدة في 8 آذار الجاري حظرا على واردات الطاقة من روسيا والاستثمار الجديد في قطاع الطاقة الروسي.

من جانبها، حذرت صحيفة “Le Monde” الفرنسية من أن الوضع في أوكرانيا سيبطئ تعافي الاقتصاد العالمي الذي ضعف كثيرا بسبب جائحة فيروس كورونا، وقد يغيره إلى الأبد. وأشارت إلى أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تتوقع انخفاض نمو الناتج المحلي الإجمالي في العالم بمقدار 1% وزيادة التضخم بمقدار 2,5%. ونقلت عن تصريح كبير الاقتصاديين للمنظمة، لورينس بون قوله: “قد بدأت هذه الأزمة تؤثر على نمو أسعار الطاقة والغذاء والمعادن”.

وذكرت الصحيفة أن هذه المنظمة الدولية كانت تتوقع في كانون الاول الماضي أن نمو الاقتصاد العالم في عام 2022 سيبلغ 4,5%، لكنها قررت في بداية مارس الجاري إلغاء نشر تنبؤاتها السابقة بسبب “زيادة عوامل الشكوك”.

ونقلت الصحيفة أيضا عن موقف صندوق النقد الدولي الذي يرى أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا قد تؤدي إلى عواقب طويلة الأجل بالنسبة للاقتصاد العالمي.

وقال الصندوق: “على المدى الطويل يمكن أن يغير هذا النزاع النظام الاقتصادي والجيوسياسي بشكل جذري، وإذا تغيرت شروط التجارة في موارد الطاقة، فستتم إعادة بناء سلاسل التوريد وتقسيم شبكات الدفع وستعيد البلدان النظر في تكوين احتياطياتها من الذهب والعملات الأجنبية”.

ارتفاع التضخم

وحذر نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي جويندوس خورادو، في مقابلة صحفية، من أنه بسبب الأحداث في أوكرانيا سيكون التضخم في منطقة اليورو مرتفعا لفترة طويلة من الزمن.

وفي مقابلة مع صحيفة “هاندلسبلات” الألمانية، أشار المسؤول المالي الأوروبي إلى أنه قبل بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، توقع المركزي الأوروبي نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4% للعام الحالي، وأقل قليلا للعام المقبل.

خطوات انفعالية

وحول الأزمات الاقتصادية التي تشهدها الولايات المتحدة والدول الأوروبية، من ارتفاع في أسعار المحروقات والمواد الاستهلاكية على خلفية العقوبات على روسيا، قال الكاتب والمحلل السياسي عبد المسيح الشامي إن خطوات الدول الأوروبية “انفعالية” بفرضها عقوبات على روسيا، والتي انعكست عليها اقتصاديا، على عكس الولايات المتحدة التي تريد إيقاع خسائر كبيرة كانت تعتقد أنها ستطال روسيا.

وأضاف الشامي أنه لا يمكن القول اليوم إن الغرب كتلة واحدة كما يروّج في الإعلام، ويدّعي بعض القادة الغربيين، لأن في الحقيقة أمريكا تحاول فرض إرادتها على القارة الأوروبية، كما كانت تفعل في الحقبة الماضية، كهيمنة القطب الواحد على القرار الأوروبي، على حد تعبير.

وتابع الشامي، أن الضغط الاقتصادي الحاصل يؤثر بشكل مباشر على المواطن الأوروبي، الذي يشعر بالقلق حول قدرته على تأمين مستلزماته الأساسية مستقبلا من مصادر الطاقة، وما ستعكسه هذه الأزمة على الاحتياجات الأخرى، مضيفا أن القضية خرجت من إطار سياسي لتصبح همّاً شعبياً، وأول ملامحه الدعوة للاحتجاجات والمظاهرات التي تشهدها عدد من الدول الأوروبية.

تقليل الاضرار

وضمن مساعي روسيا لتقليل الضرر من العقوبات، كشف البرلماني الروسي أناتولي أكساكوف عن أن البنك المركزي الروسي وبنك الشعب الصيني يعملان على تحقيق ربط بين النظامين المصرفيين للبلدين، وخاصة التراسل المالي.

وأشار أكساكوف، الذي يشغل منصب رئيس لجنة مجلس الدوما حول السوق المالية، إلى أن الخطوة تهدف لتوطيد نظام تراسل مصرفي بين البلدين على غرار منظومة المدفوعات المالية “سويفت”، مشددا على أن الخطوة تهدف للابتعاد في العلاقات التجارية بين البلدين عن “سويفت”.

*** **********************

الصفحة السابعة

زيلينسكي يمدد الأحكام العرفية.. والمفاوضات بلا نتائج.. روسيا تتهم أوكرانيا بعرقلة الممرات الإنسانية في ماريوبول

طريق الشعب – وكالات

تحدث مسؤولون في الحكومة الروسية عن قيام القوات الأوكرانية بعرقلة فتح ممرات إنسانية في مدينة ماريوبول لغرض إخلاء المدنيين والأجانب العالقين فيها. ورفضت أوكرانيا، طلبا روسيا بالاستسلام وإلقاء السلاح في المدينة، فيما أتهمت سلطات المدينة الجيش الروسي بتجويع المواطنين لدفعهم إلى الاستسلام.

إتهام روسي

وقال رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع الروسي، ميخائيل ميزينتسيف، إنه “سيتم فتح ممرات إنسانية من ماريوبول الأوكرانية”.

وأوضح ميزينتسيف بحسب بيان أصدرته وزارة الدفاع الروسية، أن “حوالي 130 ألف مدني، بينهم 184 أجنبيا من ست دول، محتجزون حاليا كرهائن في المدينة. ومن أجل إنقاذ الأرواح البشرية والحفاظ على البنية التحتية لماريوبول تسعى روسيا لفتح ممرات إنسانية في الاتجاهين الشرقي والغربي”.

وتابع قائلا: “هناك كارثة إنسانية مروّعة في ماريوبول، نتيجة الفوضى التي أحدثها القوميون الأوكرانيون”.

وعقب ذلك، أشار المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أنّ القوات الروسية “فتحت بالفعل ممرات إجلاء للسكان في أوكرانيا، لكن المتطرفين لم يسمحوا لهم بالخروج”، بحسب قوله. وفيما نفى ما يتردد في وسائل الإعلام بشأن عدم وجود ممرات إنسانية وتطويق المدن وعدم السماح للمدنيين بالخروج، وصف هذه الأنباء بالكاذبة لأن “القوميين لا يسمحون لهم بالخروج”، وفقا لتصريحه الذي تناقلته وكالات الأنباء.

وأكد بيسكوف أن “روسيا ستتعامل مع قرار أي من دول الناتو بالتدخل في أوكرانيا بوصفه تطورا سلبيا للأمور”.

قرار جديد للرئيس الأوكراني

من جانبه، وقع الرئيس الأوكراني زيلينسكي مشروع قانون لتمديد الأحكام العرفية في البلاد، حسبما ذكرت الدائرة الصحفية للبرلمان الأوكراني.

ومدد التشريع الأحكام العرفية الحالية لمدة 30 يوما اعتبارا من 26 آذار الجاري. ويأتي ذلك بعد أن أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده لا تزال منفتحة على التعاون مع الدول الغربية، لكنها لن تقوم بطرح مبادرات لتحسين العلاقات معها.

ورفضت أوكرانيا، يوم أمس، إنذاراً أخيراً وجهته إليها روسيا من أجل استسلام مدينة ماريوبول المحاصرة، في وقت أعلن فيه الرئيس الأميركي جو بايدن أنّه سيزور بولندا يوم الجمعة القادم. ووفقا لنائب رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك، فأن “الحديث عن الاستسلام أو إلقاء السلاح غير وارد. سبق أن أبلغنا الجانب الروسي بذلك”.

ووصف زيلينسكي، حصار روسيا لمدينة ماريوبول الساحلية بأنه “رعب سيبقى في الأذهان”، بينما قالت السلطات المحلية في المدينة “إن آلاف السكان هناك اقتيدوا بالقوة عبر الحدود. وتم خلال الأسبوع الماضي ترحيل عدة آلاف من سكان ماريوبول إلى الأراضي الروسية”، لكن الجانب الروسي ينفي ذلك، ويقول أن “المتطرفين في أوكرانيا يعرقلون إخلاء المدنيين ويستخدمونهم كدروع بشرية”.

مفاوضات متعثرة

وفي غضون ذلك، كشفت الرئاسة الأوكرانية عن لسان مستشارها، ميخائيل بودولياك، عن استئناف المفاوضات مع الجانب الروسي يوم أمس.

وأشار بودولياك في تصريح صحافي، الى أن المفاوضات تم الاعداد لها عبر الاتصال المرئي، وسبقت بتنسيق وعمل مكثف بين مجموعات العمل الفرعية. أما الجانب الروسي، فقد أعرب في بيان أصدره الكرملين، أنه لا يوجد أي تقدم في المفاوضات مع أوكرانيا، مؤكدًا أن روسيا مستعدة للعمل بشكل أسرع مع الجانب الأوكراني في المحادثات. وأوضح البيان أن محادثات السلام مع أوكرانيا لا تحقق تقدما كبيرًا كما ينبغي، وأن مسألة وقف إطلاق النار خلال المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا غير واردة. وأكد الكرملين أن “التقدم في المفاوضات الروسية الأوكرانية غير كاف لعقد لقاء مباشر بين الرئيسين بوتين وزيلنسكي”، الأمر الذي يسعى الرئيس الأوكراني إلى حدوثه منذ فترة.

 *************************************

الشيوعي المصري: نرفض السياسات الاقتصادية التي ادت الى الغلاء

متابعة ـ طريق الشعب

أصدر الحزب الشيوعي المصري بيانا عن نتائج اجتماع لجنته المركزية في 18 اذار الجاري (دورة محمود أمين العالم).

وناقش الاجتماع مشروعا لتقريره السياسي الذي تناول الوضع الداخلي والعالمي والعربي والإقليمي، ومشروع التقرير الانجازي، ومقترحات لتطوير الأداء التنظيمي، وآخر عن تطوير الأداء الإعلامي للحزب.

وحيا الاجتماع الرفاق الراحلين، كما وجّه الاجتماع التحية إلى الفنان د. أسامة السروي على إهدائه تمثالا نصفيا للرفيق الراحل محمود أمين العالم لمركز آفاق اشتراكية في الاحتفال بالذكرى المئوية لميلاده.

وسيصدر المكتب السياسي التقرير السياسي خلال الأيام القليلة المقبلة في ضوء ملاحظات اللجنة المركزية.

وأكدت اللجنة المركزية في ما يخص الحرب الروسية الأوكرانية على موقف الحزب بضرورة التوصل لحل سياسي لوقف الحرب، لأنها تهدد السلام العالمي وتسبب أزمات اقتصادية في العديد من بلدان العالم وتضر بمصالح الشعوب، خاصة في الدول النامية والفقيرة.

ودان البيان سعي الولايات المتحدة ودول الناتو للهيمنة على العالم. وتناول البيان بالتفصيل سياسات الغرب وحروبه العدوانية، وخصوصا تلك التي طالت بلدان عربية مثل العراق، ليبيا، وسوريا. والدعم الأمريكي المستمر للاحتلال الصهيوني وجرائمه الوحشية ضد الشعب الفلسطيني. وان الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون منع الوصول الى عالم متعدد القطاب.

وشدد البيان على أنه «آن الأوان لتحرك دول وشعوب العالم لإقامة نظام عالمي جديد يتصدر أولوياته حق كافة الدول والشعوب في السلام والتنمية والتعاون المتكافئ وعدم التدخل من قبل أية دولة في شؤون الدول الأخرى، ويسعى لتحقيق عولمة إنسانية وديمقراطية تحقق مصالح الدول النامية والفقيرة بديلة للعولمة الرأسمالية المتوحشة».

الأوضاع الداخلية

ورفض الحزب السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي أدت إلى غلاء غير مسبوق اكتوى بناره الفقراء والكادحون، وتحويل كافة الحقوق الاجتماعية إلى مجالات استثمارية هادفة للربح مثل الحق في الصحة والحق في التعليم وغيرها. ويقابل ذلك زيادات هزيلة في المعاشات والأجور لا تتناسب مع معدلات التضخم وغلاء المعيشة، وخاصة لعمال القطاع الخاص الذين يعانون في الكثير من مواقع العمل من تأخير صرف أجورهم ومستحقاتهم المالية لعدة شهور.

وأشارت اللجنة المركزية إلى مخاطر استمرار حصار السلطة للأحزاب والنقابات العمالية والمهنية والجمعيات والمنظمات غير الحكومية، وخنق مظاهر الحياة السياسية والديمقراطية في البلاد، وغلق كل المنافذ الإعلامية أمامهم واستمرار بقاء العديد من السياسيين والشباب المعارضين رهن السجون لفترات طويلة استناداً إلى قانون الحبس الاحتياطي الجائر، وحبس العمال المطالبين بحقوقهم المشروعة.

وخصص الاجتماع مساحة واسعة لمناقشة أوضاع مصر الداخلية، ولتقييم أداء الحزب على الأسعد كافة. كما اتخذ الاجتماع مجموعة من القرارات التنظيمية منها تعضيد قوام اللجنة المركزية بأربعة رفاق جدد بينهم اثنان من الشباب.

 *******************************

ميليشيات إسرائيلية تخطط لاستهداف الفلسطينيين في أراضي 48

طريق الشعب - وكالات

اعتبرت “الهيئة الوطنية لدعم الشعب الفلسطيني بالداخل المحتل”، أمس، تشكيل “ميليشيات وعصابات صهيونية مسلحة تستهدف الفلسطينيين بأراضي 48 هي دعوة صريحة للقتل”.

وذكرت الهيئة في بيان لها، أن “تشكيل مثل هذه الميليشيات الإرهابية بحماية شرطة الاحتلال، وبإشراف الحكومة اليمينية المتطرفة هي دعوة صريحة وواضحة للقتل المتعمد، في محاولة لتهجير أبناء شعبنا من مدنهم وقراهم في الداخل المحتل، خاصة في النقب الصامد”.

وطالب البيان المجتمع الدولي: بـ”التدخل الفوري لحماية أبناء الشعب الفلسطيني في أراضي 48 من الميليشيات والعصابات الاجرامية”.

وأكدت وسائل إعلام عبرية مؤخرا “قيام مستوطنين بتأسيس مليشيات مسلحة حملت اسم الجندي القتيل وهي تخطط لاستهداف الفلسطينيين في النقب بعدما رفضوا عمليات تجريف أراضيهم وتحويلها لمشاريع استيطانية”.

ووفقا لصحيفة “هآرتس العبرية” فإن “هذه السرية تحظى بدعم حزب (عوتصماه يهوديت) الذي يترأسه عضو الكنيست الإسرائيلي ايتمار بن غفير، وبدعم من الشرطة الإسرائيلية وبلدية بئر السبع”.

 *************************************

اتهام حاكم البنك المركزي اللبناني  بالإثراء غير المشروع

طريق الشعب ـ وكالات

 وجهت قاضية لبنانية امس الاثنين، تهمة الإثراء غير المشروع الى حاكم مصرف البنك المركزي رياض سلامة، في تصعيد للضغوط على الحاكم المخضرم الذي يواجه عدة تحقيقات في قضايا فساد.

وقالت القاضية غادة عون لرويترز: إن الاتهام يتعلق بشراء وتأجير شقق في باريس بعضها للبنك المركزي.

وأضافت أن سلامة لم يحضر جلسة الاستماع التي كانت مقررة يوم الاثنين وأنها وجهت إليه التهمة غيابيا. وأشارت إلى أنها أحالت القضية إلى قاضي تحقيق الذي سيعود له الأمر فيما لو كان سيصدر مذكرة توقيف بحقه.

وفي الأسبوع الماضي وجهت عون الاتهام إلى شقيقه رجا سلامة في نفس القضية وأمرت بتوقيفه.

وقال محامي رجا سلامة يوم الجمعة إن الادعاءات بالإثراء غير المشروع وتبييض الأموال ضد موكله لا أساس لها من الصحة، واصفا الأدلة بأنها “تكهنات إعلامية دون أي إثبات”.

ويواجه رياض سلامة تحقيقات أخرى في لبنان والعديد من الدول الأوروبية، ومنها سويسرا، بسبب مزاعم “غسل أموال متفاقم” في البنك المركزي تنطوي على مكاسب بقيمة 300 مليون دولار لشركة مملوكة لشقيقه الأصغر رجا سلامة.

ولا يزال سلامة يحظى بدعم بعض أقوى المسؤولين في البلاد، ومن بينهم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي.

 ****************************************************

تظاهرات إسبانية حاشدة تندد بغلاء الأسعار

طريق الشعب – وكالات

شهدت العاصمة الإسبانية مدريد، أمس الأول، تظاهرة حاشدة للمزارعين ومربي الماشية والصيادين، احتجاجاً على ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة والوقود.

ونظم نحو 150 ألف مزارع ومربي ماشية وصياد، تظاهرة احتجاح ردّاً على فشل الحكومة في معالجة الأسعار المرتفعة، التي تفاقمت بسبب الأزمة في أوكرانيا. وجاءت التظاهرة بعد يوم من احتجاج آلاف المتظاهرين احتجاجاً على ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة والوقود. ورفع المتظاهرون الأعلام الإسبانية، وشعارات مثل: “التكاليف مستمرة في الارتفاع”، و”نحن مزارعو الماشية في طريقنا إلى الانقراض”، و”أنقذوا العالم الريفي”. كما أطلقوا الصفّارات، وغالباً ما كانت تقودهم الجرارات التي تطلق أبواقها، وساروا عبر الطرق المركزية في العاصمة.

 ********************************************

لبلورة رد معاصر على اليمين المتطرف.. مؤتمر أممي لمناقشة الاستراتيجيات المناهضة للفاشية

رشيد غويلب

ضيّفت قاعات مقر جريدة “نويوزدويجلان” في برلين في 19 اذار الجاري، مؤتمرا امميا لمناقشة الاستراتيجيات المناهضة للفاشية، والذي دعا اليه حزب اليسار الأوربي، وحزب اليسار الألماني، وشبكة “تحول” للدراسات والبحوث.

وبالإضافة الى حزب اليسار الألماني والأحزاب العاملة في حزب اليسار الأوربي، شاركت في اعمال المؤتمر شخصيات يسارية أبرزها جريمي كوربين، والباحثة النمساوية ناتاشا ستروبل، وممثلون عن حزب اليسار اليوناني واليسار الاسباني المتحد وحركة “فرنسا الأبية”، وحزب كتلة اليسار البرتغالي، والاشتراكيون الديمقراطيون الأمريكان، والحزب الشيوعي التشيلي.

واهتم القسم الأول من المؤتمر بالشبكات العالمية لليمين المتطرف، وكذلك دور الليبرالية الجديدة والحروب في صعود اليمين المتطرف، وهجومه على الحقوق والحريات، وتصاعد العنصرية، وكيف وظف “أزمة” وباء كورونا لتعزيز دوره السياسي والاجتماعي.

وفي القسم الثاني اهتم المؤتمر برد اليسار الممكن، عبر بناء حركة ونشاط جماهيري واسع، وتحالفات وتضامن اممي. والتنسيق مع منظمات المهاجرين، والنقابات العمالية في البلدان المختلفة.

«لن يمرو»

وعقد المؤتمر تحت شعار “لن يمروا” في إشارة واستذكار واعٍ لذروة معاداة الفاشية التاريخية، عندما شارك عشرات الآلاف من المناضلين من جميع أنحاء العالم في الدفاع عن الجمهورية الإسبانية، ضد الفاشيين بعد عام 1936.  وبعد مرور أكثر من ثمانية عقود، لا يزال الشعار يجسد معنى عظيما للمناضلين ضد النازية والفاشية الجديدة

وقوبلت بارتياح كبير، إشارة الرئيسة المشاركة لحزب اليسار الألماني جانين فيسلر الى انتصارات اليسار في أمريكا اللاتينية، وخصوصا انتصار اليسار التشيلي بانتخابات الرئاسة، والانتصار الاستثنائي لقوى اليسار في الانتخابات البرلمانية في كولومبيا.

والى جانب رمزية الشعار التاريخية، شدد الحضور على ضرورة التوصل الى إجابات يسارية معاصرة.

تعزيز التحالفات

واتفقت سيسيليا هونوريو المعنية بشؤون اليمين المتطرف في حزب “كتلة اليسار” البرتغالي، مع سيرا ريغو ممثلة اليسار الإسباني المتحد، على ضرورة تعزيز التحالف مع الحركة النسوية وحركة مقاومة التغيرات المناخية. ويمكن الاستفادة من تجربة الحركة النسوية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تحدت حركة نسوية قوية اليمين في المعركة ضد إدارة ترامب، وكذلك التجارب النسوية في العديد من بلدان أمريكا اللاتينية.

وفي مساهمته، ركز يان مومبوينت من الحزب الشيوعي الفرنسي، على محاولات اليمين توظيف القيم المحافظة، لاحتواء اوساط عمالية.

وشدد على الحاجة لسياسة طبقية تشمل الأقليات الاجتماعية وحرياتهم وخياراتهم الشخصية.

ماكرون ليس حصناً ضد اليمن

وتناولت دانييلا أوبونا، عضو البرلمان عن حركة “فرنسا الأبية” اليسارية، الطابع الطبقي لليمين. وحللت الوضع في بلادها خلال الاسابيع القليلة التي تسبق الانتخابات الرئاسية. وأشارت الى ان وجود مرشحين يمينيين متطرفين، إريك زيمور ومارين لوبان، في مواجهة الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، ينطوي على خطر ان تؤدي هذه المنافسة بين قوى اليمين المتطرف الى اتساع نفوذه المجتمعي.  وحذرت أوبونا من اعتبار ماكرون حصنا ضد اليمين المتطرف، على غرار ما فعله يساريون ليبراليون خلال انتخابات الرئاسة السابقة. وأكدت أن ماكرون ينتهج سياسة يمينية تقيد بشكل أساسي حقوق العاملين بأجر.

وفي ورش العمل، كان لممثلي المنظمات المختلفة التي تناضل ضد اليمين المتطرف بطرق مختلفة كلمتهم. وكان من بينهم الصحفي اليوناني توني ريجوبولوس، الذي غطى محاكمة حزب “الفجر الذهبي” الفاشي في اليونان، التي انهت النشاط العلني للفاشيين، وإصدار أحكام سجن طويلة لكبار المسؤولين في الحزب الفاشي. لقد كان هذا النجاح المناهض للفاشية ممكنا بفضل حركة ضخمة مناهضة للفاشية، شملت الإصلاحيين واليساريين وصولا إلى الفوضويين. إنه مثال ملموس للتطبيق المعاصر لشعار “لن يمروا”. والمعروف انه خلال العقد الفائت، تسارع صعود اليمين المتطرف في جميع أنحاء العالم، في أكبر طفرة منذ الثلاثينيات. ويأتي في أشكال عديدة مختلفة، لكن أينما يحدث فهو يمثل تهديدا خطيرا للديمقراطية والتنوع.

وفي عهد ترامب، تلقى اليمين دفعة هائلة، وأقاموا شبكات دولية على نحو متزايد، وتلقوا دعمًا ماليًا، وأضفوا الطابع المهني على منظمتهم. لقد أساءوا استخدام النظام القانوني من خلال “الحرب القانونية” والانقلابات للإطاحة بالحكومات الشرعية وطرد المرشحين اليساريين. وذهب ترامب، لكن الترامبية لا تزال قائمة. ويشكل السلوك شبه العسكري المتزايد وانتشار الأخبار المزيفة وإنكار الحقائق تحديا. وبالمقابل هناك أيضًا قصص نجاح حيث يخرج الناس إلى الشوارع من أجل مجتمع مختلف، ويعارضون الكراهية والخوف. وبالتالي يجب مواصلة العمل معا لتحقيق البديل الإنساني.

 **********************************************

الصفحة الثامنة

الجفاف ما زال يهدد مدينة البرتقال.. الموسم الصيفي يقترب.. والوزارة تفكر في حلول سريعة

بغداد ـ نورس حسن

يترقب عدد من النقابيين والمزارعين في محافظات ديالى حلولا “سريعة وفاعلة”، لانتشال محافظتهم من خطر الجفاف، وانهيار القطاع الزراعي، وحذروا من أن بقاء الوضع على ما هو عليه، له انعكاسات سلبية كثيرة على معيشة المواطنين.

وفيما يقول فلاحون إن الخزين المائي في ديالى “لا يبشر بخير. وأن الجفاف سيبقى مهددا لبساتين المحافظة، من جراء شح المياه، وفشل محاولات إنعاشها”، تطمئن وزارة الموارد المائية بأنها تعمل حاليا على معالجة المشكلة: “ضخ المياه من نهر دجلة باتجاه نهر ديالى، فضلا عن استغلال المياه الجوفية لمواجهة الجفاف الشديد الذي تعانيه المحافظة”.وتؤكد الوزارة أنها تسعى للاتفاق على آلية تعاون وتنسيق مناسبين مع الجانب الإيراني بهدف إطلاق المياه نحو العراق.  وكانت وزارة الزراعة قررت في شهر تشرين الأول من العام الماضي، استبعاد محافظة ديالى من الخطة الشتوية، نتيجة لقطع الروافد المائية من الجانب الايراني”.  وأكدت أن “الخطة الزراعية في المحافظة ستكون صفراً”.

تحذيرات من انهيار الزراعة

المزارع غانم غيدان ـ صاحب أحد البساتين في ديالى ـ يقول في تصريح اطلعت عليه “طريق الشعب”، إن “مدينة شهربان، شرقي المحافظة، كانت تمتلك سلسلة بساتين ضخمة، ترفد جميع محافظات العراق بمختلف الأنواع من المحاصيل الزراعية. وأنها اليوم مهددة بالموت الكامل بفعل الجفاف”.

ويشير غيدان إلى أن “خسائر القطاع الزراعي جرّاء حجب المياه من قبل الجانب الإيراني كبّد المزارعين خسائر ماليّة كبيرة، وأن استمرار الوضع على ما هو عليه، يؤدي إلى انتكاسة أكبر للواقع الزراعي وهجرة المزارعين لأراضيهم”.

إجراءات حكومية

وتعليقا على واقع المياه في محافظة ديالى، يقول مستشار وزير الموارد المائية عون دياب لـ”طريق الشعب”: ان “المحافظة تأثرت كثيرا نتيجة لقيام الجانب الإيراني بتحويل مجرى الأنهر داخل أراضيها”.

ويشير إلى وجود جملة إجراءات تعمل عليها وزارة الموارد المائية لرفد الفلاحين بالكميات الكافية من المياه منها: “ضخ المياه من نهر دجلة باتجاه نهر ديالى، فضلا عن استغلال المياه الجوفية لمواجهة الجفاف الشديد الذي تعانيه المحافظة”.

وبخصوص التفاوض مع الجانب الإيراني يؤكد عون أن “هناك مساعي في هذا الجانب، بغية إطلاق كميات كافية من المياه نحو سد دربندخان، الذي يغذي خزان حمرين، لسد احتياجات المحافظة، خلال فصل الصيف القادم”.

مقترحات لمواجهة الجفاف

فيما يقول رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية في ديالى، رعد مغامس التميمي، إن “مزارعي ديالى طرحوا عددا من المقترحات للخلاص من كوارث الجفاف وانهيار القطاع الزراعي”.

ومن بين القضايا التي يتبناها المزارعون، بحسب التميمي، “دمج وزارتي الزراعة والموارد المائية في تشكيل حكومي واحد، وإعفاء المزارعين من بدلات إيجار العقود الزراعية، ودعم المنتج المحلي، ودفع مستحقات تسويق الحبوب من قبل وزارتي المالية والتجارة”.

وزاد التميمي أن “المطالب تضمنت أيضا اعتماد تقنيات الزراعة الحديثة، وتفعيل دوائر البحوث الزراعية، ودعم المزارعين بالأسمدة والمستلزمات الزراعية كافة، وإطلاق قروض ميسرة، والسماح للجمعيات الفلاحية باستيراد الأسمدة والمبيدات عن طريق وكالات شركة التجهيزات الزراعية، الى جانب تسليم مبالغ تعويضات المادة (140) عن طريق ممثلي الفلاحين في المحافظة”.

ديالى.. الأكثر تضررا

ويحدد الخبير في الشأن الزراعي د. خطاب ضامن، في حديث لـ”طريق الشعب”، حجم الأراضي التي تضررت في محافظة ديالى جراء الجفاف تتجاوز اليوم بأنه يزيد على 50 بالمائة “ما تسبب بهجرة اعداد غير قلية من المزارعين”.

ويقول ضامن، إن “معاناة المزارعين لا تقتصر على الجفاف، وإنما هناك قلة في الدعم الحكومي من المعدات الزراعية والأسمدة، فضلا عن المماطلة بدفع مستحقاتهم، الأمر الذي ساعد على هجرة الفلاحين لأراضيهم”.

ويشير الى أن ديالى تعد من أكثر المحافظات تضررا من الجفاف الشديد، “كونها من المحافظات الزراعية، وأغلب سكانها من المزارعين”.

وتختزل الضامن عوامل الجفاف التي تضرب ديالى بأمرين: الأول يتعلق بالتغير المناخي المتمثل بشح مياه الأمطار. والثاني يرتبط بانتهاكات الجانب الإيراني الذي قام بقطع مياه الأنهار تماما، وحصرها في داخل اراضيها”.

ويأمل ضامن على الحكومة أن تتخذ “موقفا جادا” باعتبارها الجهة المسؤولة عن حماية موارد البلاد، مشددا على ضرورة “عرض الانتهاكات الايرانية أمام المحاكم الدولية، فضلا عن ايجاد مصادر بديلة لمياه الامطار كالمياه الجوفية، والعمل على تغيير طرق الري، بأساليب حديثة، للحد من هدر المياه”.

 **************************

هل يمكن للعراق استغلال المياه الجوفية؟

بحسب ما ورد في مواقع التواصل الاجتماعي، فإن مهندسا فرنسيا يدعى ألن غاشيت كشف عام 2018 من خلال دراسة قدمها إلى العراق، عن وجود طبقتين من المياه الجوفية المتجددة في العراق: الأولى بطاقة 10 آلاف مليار متر مكعب، والثانية 16 ألف مليار متر مكعب، تأتي من الصحراء العربية والأردن وتستقر في مناطق الصحراء غرب الفرات من محافظة الأنبار وحتى السماوة جنوبي العراق.

الاحتياطي والاستخدام الجائر

تلك الأرقام نفاها مستشار وزارة الموارد المائية العراقية عون ذياب في حديثه للجزيرة نت، ليكشف عن حجم الخزين من المياه الجوفية المتجددة الإستراتيجي في العراق، محذرا بشدة من الاستخدام الجائر لتلك الثروة المائية الطبيعية.

وقال ذياب إن «العراق يملك خزينا متجددا من المياه الجوفية يمكن تعويضه من خلال سقوط الأمطار، حيث يبلغ 5 مليارات متر مكعب، متوفر في طبقات متعددة من الأراضي العراقية»، مشيرا إلى أن «حجم المياه الجوفية الإستراتيجي غير محدد بشكل دقيق في الوقت الحالي، ولا يمكن استخدامه إلا في حالات الطوارئ لعدم إمكانية تعويضه».

وأشار المسؤول العراقي إلى أهمية المياه الجوفية في تعويض البلد نتيجة قلة سقوط الأمطار سنويا، محذرا من الاستغلال الجائر لتك المياه، داعيا لاستغلالها عقلانيا لتخدم البلاد في سنوات الجفاف المائي.

من جهته، يصف المهندس في الموارد المائية مخلد عبد الله الأرقام التي تحدث عنها المهندس الفرنسي بالخيالية والبعيدة عن الواقع بشكل نهائي، ويتفق مع حجم الاحتياطي الذي أعلنه مستشار الوزارة.

وقال عبد الله -في حديثه للجزيرة نت- إنه «لا توجد علاقة مباشرة بين مشروع الحزام والطريق الصيني الذي يعنى بعمليات النقل، وبين المياه الجوفية في المناطق العراقية من الجانب الفني، رغم أنهما يساهمان بدعم الاقتصاد الوطني».

ولفت إلى أن «المياه الجوفية العذبة هي سلعة نادرة ومطلوبة في جميع دول العالم، وجميع الأطراف تريد استغلالها بالشكل الأمثل».

استثمار المياه

ولا يقتصر الحوض الذي يستوعب المياه الجوفية في العراق على محافظة الأنبار غرب البلاد، بل هو مشترك بين المحافظات الوسطى والجنوبية، فلا يمكن وضع خطط استثمارية للمياه الجوفية، بل يمكن الاستفادة منها محليًا في إرواء المزارع والمواشي، كما يقول نائب رئيس هيئة استثمار الأنبار عبد اللطيف الحلبوسي، الذي أرجع ذلك إلى الوضع العام المناخي الذي يؤدي بين الحين والآخر لقلة حجم تلك المياه.

ويلفت الحلبوسي -للجزيرة نت- إلى أن «خزين المياه الجوفية الذي بدأ بالتناقص إلى نحو 25 مترا عمقا نتيجة قلة الأمطار، لا يتيح التوسع في الاستثمار الزراعي»، محذرا من الاعتماد على المياه الجوفية بدلا من نهري دجلة والفرات.

وتشير دراسة نشرت عام 2013 في موقع سكربت ريسيرش (SCRIP RESEARCH) الذي يعد واحدًا من أكبر المواقع المختصة بالشأن العلمي وأكثرها انتشارًا، إلى أن تدفق المياه في نهري دجلة والفرات نحو العراق سيستمر في التناقص مع مرور الوقت، وسيجف النهران تمامًا بحلول عام 2040 بحسب تلك الدراسة. ودعت الدراسة السلطات العراقية إلى اتخاذ تدابير جدية وسريعة للتغلب على هذه المشكلة.

الهضبة الغربية

هناك وجهة نظر أخرى يراها الأكاديمي في الاقتصاد الدكتور أحمد الراوي، وهي ضرورة الاستعانة بالشركات الأجنبية المتخصصة في استثمار مياه الهضبة الغربية الجوفية.

وقال الراوي -في حديثه للجزيرة نت- إن «مشروع الحزام والطريق الصيني يساعد في استثمار المياه الجوفية، شرط توفر الإرادة والعامل السياسي في تنمية المنطقة».

وبين أن تداخل الأسباب السياسية مع الاقتصادية أحد عوامل عدم تنمية الموارد الطبيعية في العراق واستثمارها لخدمة مجتمعه. بدوره، يرى مستشار وزارة الزراعة العراقية الدكتور مهدي القيسي أن هناك ضرورة إيجابية لاستغلال المياه الجوفية لزيادة زراعة المحاصيل ذات الجدوى الاقتصادية التي تسهم في تحقيق الأمن الغذائي.

ويؤيد القيسي زراعة المحاصيل الاستراتيجية، مثل أشجار النخيل والزيتون والفستق الحلبي والحنطة التي تتمتع باستهلاك مائي قليل في الأماكن التي تكون فيها وفرة من المياه الجوفية، إضافة إلى أن تلك المحاصيل تتحمل ظروف البيئة وتساعد على تثبيت الكثبان الرملية.

ويتحفظ القيسي على مشروع الحزام الأخضر وإروائه من المياه الجوفية، كون الأحزمة الخضراء تستهلك الكثير من المياه، وجدواها الاقتصادية محدودة وهي متمثلة في الحفاظ على البيئة وتثبيت الكثبان الرملية، بينما زراعة النباتات الاقتصادية واستخدام تقنيات الري الحديثة كالري بالرش والري بالتنقيط -بحسب طبيعة المحصول أو النبات- ستكون مجدية اقتصاديا، فضلا عن انسجامها مع مفهوم تقنين وترشيد استخدامات المياه.

ويرجع ذلك إلى أن أزمة المياه متفاقمة في ظل التغيرات المناخية، والتي تسببت في انحباس الأمطار، إضافة إلى قلة الإيرادات المائية من دول المنبع.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عن الجزيرة – نت بتصرف

 **************************************

زراعة محصول الشلب في الديوانية

اعداد: احمد سيد عبد القصير

وحميد حمزة مكاوي

إن الطريقة الشائعة التي تزرع فيها حقول الرز في الوقت الحاضر، هي النثر المبتل حيث يتم تنقيع البذور وتكبيرها وثم نثرها في حقول مغمورة بطبقة خفيفة من الماء.

أما الطريقة الأخرى التي إنتشرت في السبعينات، فهي النثر الجاف الميكانيكي بواسطة الباذرات، وقد لاقت نجاحاً كبيراً في وقتها، بسبب تحقيق إنتاجية عالية، لكن صعوبة تهيئة التربة بصورة جيدة بحيث تصلح للبذر الميكانيكي حال دون انتشارها بصورة أوسع، إلا إنه على ضوئها اتبعت في زراعة الرز طريقة النثر الجاف (اليابس) اليدوي لسهولتها لدى بعض الفلاحين.  أما الطريقة الثالثة، التي تتبع في بعض مناطق زراعة الرز خاصة في محافظة ميسان، فهي الشتل اليدوي والسبب في إتباعها هوأن بعض المناطق المنخفضة من الحقول تنغمر بالمياه في وقت موسم الزراعة، ولا تنسحب منها إلا بعد إنتهاء فترة الزراعة لذلك فإن الفلاحين هناك يقومون بزراعة المشاتل (المبازر) في وقت الزراعة ويتم نقلها وشتلها في هذه الحقول عندما تنسحب منها المياه.

اما في بعض المحافظات الشلبية الأخرى فإن قسما من الفلاحين كانوا سابقاً يقومون بشتل بعض المساحات الصغيرة لديهم من أجل الحصول على نوعية بذور جيدة من الصنف عنبر الذي يمتاز برائحتهِ العطرة أثناء الطبخ خاصة عند إتباع هذه الطريقة والتي عادة ما يطلق على ناتج الشلب المزروع بهذه الطريقة بالخضراوي. إن تاريخ دخول مكائن الشتل كان منذ السبعينات عندما جُلبت بعض المكائن لإجراء التجارب عليها لكنها فشلت لعدم كفاءتها او ملائمتها للتربة العراقية.

وفي الثمانينات جُلبت مكائن يابانية بواسطة أحد الدارسين هناك بعد إكمال دراستهِ، وأجريت محاولات كثيرة لمعرفة السبل الكفيلة لإنجاحها خاصة في تهيئة التربة كالحراثة والتنعيم والتسوية، وتبع ذلك جلب ماكنة شتل من جمهورية مصرالعربية في سنة ١٩٨٥ وتم شتل مساحة صغيرة فيها وتبعها في موسم ١٩٨٦جلب عدد من مكائن الشتل وتم شتل مساحات تقدر بحوالي ٥٠ دونما في الحقول البحثية والشلبية في محافظتي النجف والديوانية ولاقت نجاحاً كبيراً وتقبلاً من قبل الفلاحين لما تميزت بهِ من سرعة في الشتل وإنتاجية عالية.

تتوزع زراعة الشلب في الديوانية على اقضية الشامية وغماس والمهناوية وناحية الصلاحية.

 المساحات المزروعة بالدونم (تقريبيا)

  • الشامية / 40000 دونم
  • المهناوية/ 26000 دونم
  • غماس / 38000 دونم
  • الصلاحية/25000 دونم

 *أصناف البذور في زراعة الشلب

1- العنبر

2- الياسمين

3- أصناف أخرى

* غلة الدونم:

تتراوح غله الدونم الواحد لمحصول الشلب حوالي ( 700 كغم للعنبر،  1500  كغم للياسمين).

*الأسمدة المستخدمة:

سماد اليوريا- السماد المركب بأنواعه

*تكاليف الزراعة للدونم الواحد

الحراثة٣٠٠٠٠دينار

التعديل/ ٥٠٠٠٠دينار

الأسمدة/ ١٣٥٠٠٠دينار

البذور/ ٥٠٠٠٠ دينار

الكهرباء/تتراوح بين ٣٠٠٠٠و٥٠٠٠٠ دينار

الماء/ 5٠٠٠٠ دينار

المبيدات/25٠٠٠ دينار

المجموع / 28٠٠٠٠ ألف دينار

الحصاد/٥٠٠٠٠دينار للدونم الواحد.

المبيدات:

توفير المبيدات لمكافحة الادغال الورقية الرفيعة والغليظة (الدنان، السجل، السبط)

*المشاكل والمعوقات والحلول:

1- توفير الأسمدة الكيمياوية بأنواعها قبل موعد الزراعة.

2- توفير الجرعة السمادية الكافية.

3- توفير البذور الكافية قبل موعد الزراعة.

4- توفير المبيدات لمحصول الشلب قبل الموعد المحدد للمكافحة.

5- توفير الطاقة الكهربائية الكافية في الموعد المناسب لزراعة محصول الشلب.

6- توفير الحصة المائية الكافية.

*التسويق:

1- فتح مراكز في الأقضية والنواحي لتسهيل تسويق محصول الشلب.

2- الاهتمام بتعديل الطرق الريفية لتسهيل عملية التسويق.

3- توفير الورشات الميكانيكية لتسهيل عملية الحراثة والتسويق.

4- توفير أجهزة الليزر(المحاريث الليزرية) لتسهيل عملية الحراثة والتعديل.

5- السرعة في دفع مستحقات الفلاحين والمزارعين من المبالغ بعد التسويق مباشرة حيث يساعد في           عملية التهيئة لزراعة الموسم الشتوي والصيفي.

6- توفير الحاصدات  الجيدة المنشأ للفلاحين والمزارعين وبضوابط تسهل عملية تسديد المبالغ.

7- توفير الساحبات الحكومية وآلات التسوية (الليزرية) وجميع الآلات والنقل التي تدخل ضمن الإنتاج وباسعار مناسبة.

الري والبزل والاستصلاح

1- تطهير الأنهار والجداول والمبازل بالوقت المناسب وقبل موعد زراعة الشلب.

2- استصلاح الأراضي وتبطين المشاريع الاروائية التي لها علاقة بالاستصلاح.

3- توفير مضخات ضخمة للجداول الرئيسية تعتمد على الكهرباء والوقود لاستخدامها

أثناء شحة المياه لغرض السقي والشرب للحيوانات والانسان.

 ****************************

الصفحة التاسعة

في الذكرى 130 لميلاده.. سيد درويش .. معجزات الفتى الثائر الذي غيّر وجه الطرب المصري

في ذلك اليوم 16 أيلول 1923، كانت مصر كلها تعيش واحدة من أعظم لحظاتها التاريخية؛ فقد استطاعت ثورة الشعب أخيرا أن تُجبر المحتل البريطاني على الإفراج عن قائد الأمة سعد زغلول، ليعود من منفاه وسط استقبال شعبي حافل.

ولكن بيتا واحدا فقط كان الحزن يُخيّم عليه، رغم أن هذا البيت بالذات كان هو الأولى بالفرحة بعودة “سعد باشا”، وكيف لا، وهو بيت الفنان “سيد درويش” الذي طالما تغنّى للوطن وللثورة ولسعد نفسه، ولكن جاءت مفارقات الوطن لتجعل موعد عودة سعد المُظفّرة من منفاه هو نفس موعد عودة روح “فنان الشعب” إلى بارئها.

وحاول فيلم “سيد درويش” -الذي أنتجته الجزيرة الوثائقية ضمن سلسلة “بصمات”- تتبع مسيرة “فنان الشعب” من لحظة ميلاده إلى وفاته الغامضة والمبكّرة، مستعرضا إبداعات غزيرة قدّمها وأحدثت ثورة موسيقية رغم عمره القصير.

كوم الدكة.. طفولة طربية بين أنغام المقاهي

كانت البداية من الإسكندرية نافذة مصر على المتوسط، فهي التي شاء لها القدر أن تقترن أيضا باسم فنان الشعب الفنان سيد درويش. في حي كوم الدكة وُلد سيد درويش، ونشأ بين شوارعها الضيقة التي ترتفع وتنخفض في كل اتجاه، وعلى مقاهيها بدأ الغناء.

يقول الدكتور حسن درويش -وهو حفيد سيد درويش- إن بداية تعلق الفنان بالغناء تعود إلى سماعه منذ كان طفلا للشيخين أحمد ندى وإبراهيم الأزهري، إذ كان يتابع أنشطتهما، ثم بدأ يُغنّي لأصدقائه الصغار، قبل أن يلتحق بالمعهد الإيطالي ويتعلم النوتة الموسيقية، وإن لم يصرفه هذا عما كان يشغله ويشغل والدته من حرص على تعلم القرآن الكريم.

ويضيف الحفيد أن سيد درويش عندما بلغ 13 عاما التحق بالمعهد الأزهري، ومع قسوة الظروف الاقتصادية اضطر لامتهان عدة مهن، الأمر الذي أعطاه إحساسا كبيرا بأهل هذه المهن فأصبح قريبا منهم.

عالم الإسكندرية.. فاتنة المتوسط التي صنعت فنون مصر

يقول الشاعر المصري سيد حجاب إن نهايات القرن الـ19 وبدايات القرن الـ20 شهدت ميلاد معظم الفنون المصرية الحديثة في الإسكندرية، فمثلا صحيفة الأهرام انطلقت من المدينة، كما نشأت السينما المصرية في الإسكندرية قبل أن تنتقل إلى القاهرة، كذلك تأسس فن التصوير الحديث على يد محمود سعيد في المدينة، فضلا عن فنون التجديد في الموسيقى التي قام بها سلامة حجازي.

كما أن معظم أبناء ثورة 1919 وُلدوا في ذلك الوقت بالتزامن مع الاحتلال البريطاني لمصر، فتفتحت عقولهم ومداركهم على القضية الوطنية منذ صباهم، ومن بين هؤلاء سيد درويش وتوفيق الحكيم وبديع خيري، وهو الجيل الذي أسس للثقافة الوطنية المصرية.

ويروي حفيد فنان الشعب أن المقاول المسؤول عن عمل درويش لاحظ زيادة في إنتاج العمال تزامنا مع غناء درويش أثناء عمله، ففرّغه للغناء لهم. ويضيف أنه كان يُغنّي أيضا في أحد المقاهي، وقد لاحظه أمين وسليم عطا الله -وهما صاحبا فرقة غنائية مشهورة آنذاك- فعرضا عليه السفر معهما إلى الشام، وذلك في نهاية عام 1908، فسافر تسعة أشهر ثم عاد إلى الإسكندرية.

حي الأزبكية.. شعلة الفن القادمة من الشمال تلهب القاهرة

في عام 1912 طلب أمين وسليم عطا الله من سيد درويش السفر إلى الشام مرة ثانية، فبقي هناك حتى عام 1914، ثم عاد إلى مصر لتبدأ مسيرته الفنية التي أحدث بها انقلابا في الموسيقى التقليدية آنذاك.

ويُشير الأستاذ بأكاديمية الفنون بمصر فتحي الخميسي إلى أن درويش لم يسافر إلى الشام بهدف التعلم، بل بهدف تقديم نشاط موسيقي، وهذا لا ينفي استفادته من القدود الحلبية التي تُميّز سوريا.

قدّم سيد درويش ألحانا مسرحية لكثير من الروايات مثل “إش”، و”رن”، و”راحت عليك”، و”عبد الرحمن الناصر”

وبعد العودة من الشام اتخذ درويش أخيرا القرار الذي سيُقدّر له أن يُطلق العنان لموهبته كي تتفجر إبداعا، فقد شدّ الرحال إلى القاهرة، وبدأ رحلته من منطقة الأزبكية وشارع عماد الدين الذي كان قلب الحركة الفنية في مصر آنذاك، فهناك كان التنافس على أشده بين فرق نجيب الريحاني وعلي الكسّار وأولاد عكاشة وغيرهم من الفرق المسرحية الشهيرة. وهناك بدأ سيد درويش رحلته مع المسرح الغنائي الذي سيصبح مجال إبداعه الأول.

ويصف محمد درويش -وهو حفيد سيد درويش- مرحلة وجود الفنان في القاهرة بأنها مرحلة إنتاجه الغزير، فقد قدّم ألحانا مسرحية لكثير من الروايات ومنها “إش”، و”رن”، و”راحت عليك”، و”عبد الرحمن الناصر”.

“خفيف الروح بيتعاجب”.. عبق التعبير الصادق يعطر الغناء المصري

كان لسيد درويش الفضل الأول في نقل الغناء المصري من التطريب الساذج المليء بالزخارف اللحنية إلى التعبير الصادق عن روح ومضمون ما يُغنّى.

ويلفت الدكتور حسن درويش إلى أن تعرّف سيد درويش على السيدة جليلة شكّل نقطة مهمة في مسيرته الفنية، فقد كانت بمثابة ملهمته بعد أن تلاقت أعينهما في أحد الأفراح، فارتجل كلمات أغنيته الشهيرة:

خفيف الروح بيتعاجب.. بيتعاجب

برمش العين والحاجب.. خفيف الروح

غمزلي مرة بعيونه.. لقيت الحب مضمونه

حرام إن كنت أنا أخونه وعشقي له من الواجب

من الواجب.. خفيف الروح

أما ثورة سيد درويش الموسيقية الحقيقية، فكانت من خلال إدخاله مفهوم التعدد الصوتي والهارموني في فن الغناء العربي.

“قوم يا مصري”.. إيقاعات سريعة تثري ألوان الموسيقى

يرى الدكتور فتحي الخميسي أن عماد فن سيد درويش يتمثل في الغناء الجماعي والحوار بين عدة أشخاص، وهما ما ميزه عن غيره من الفنانين الذين انتهجوا النسق الفردي. ويضيف أن أغاني الزفاف في أفراح المصريين حتى الآن تجري على إيقاع جديد صاغه درويش، وهو إيقاع يختلف اختلافا تاما عن كل ما سبقه.

ويقول الموسيقي محمد نوح إن درويش غيّر في الإيقاعات، مستشهدا على ذلك بأغنيته الخالدة “قوم يا مصري” التي يقول فيها:

قوم يا مصري مصر دايما بتناديك

خد بنصري نصري دين واجب عليك

يوم ما سعدي راح هدر قدام عينيك

عد لي مجدي اللي ضيعته بايديك

ويشير الدكتور فتحي الخميسي إلى أن الموسيقى الكلاسيكية المصرية في مرحلتها الأولى في عهد الخديوي إسماعيل كانت مستقرة وهادئة الأركان ومتوازنة، قبل أن يصنع سيد درويش ألحانا سريعة تتدفق موهبة وتطورا، كلحن أغنية “كان الشيطان” الذي وصفه موسيقيون بأنه اللحن الأسرع في الموسيقى العربية.

كان الشيطان بيعزّم يوم على ابن الناس

عايز يجيب له نحس البوم من الديل للراس

ضرب نفير.. في نار السعير.. أبو مين يطير

جريوم عليه يشوفو إيه وبين ايديه وقفم كده

كان نني عينهم.. يا ساتر بيطق شرار

جه راح باعتهم بأوامر من حاكم النار

فنان الشعب.. حين تنَزَّل الغناء من القصور إلى الشوارع

لم يكن إطلاق لقب فنان الشعب على سيد درويش أمرا مجانيا، بل هو لقب مستحق بالفعل، لأن درويش كان صاحب الفضل الأول في ربط الغناء المصري بالحياة اليومية لأفراد وطوائف الشعب المختلفة، مما أدى إلى إنزال الغناء العربي من القصور إلى الشوارع.

ويُرجع الموسيقي محمد نوح حب المصريين لدرويش إلى أنه استخدم أغاني وفلكلور الناس في الشوارع، ومن ذلك أخذه للحن أغنية “عطشان يا صبايا دلوني على السبيل” التي يتغنى بها الناس، وأنتج أغنية “سالمة يا سلامة روحنا وجينا بالسلامة”.

ورغم أصوله الشعبية وتعليمه البسيط، فإن القدر أراد لهذا الفتى السكندري الفذّ أن يكون ضمن طليعة التنويريين الذين استنهضوا الروح المصرية في تلك الحقبة.

وفي هذا يقول الشاعر سيد حجاب إن سيد درويش كان يقف بأغنيته في مواجهة الأمراض الاجتماعية الشائعة، وفي الدعوة إلى التقدم والرقي والنهوض بمصر وبالصناعة المصرية وبالإنسان المصري، وقد التقى بذلك مع هموم المثقفين والطبقات الشعبية على حد سواء.

“ده يومك يا بنت اليوم”.. لغة موسيقية

 تحمل هموم تحرر المرأة المصرية

يلفت الدكتور فتحي الخميسي إلى أن سيد درويش دافع في عدد كبير من أغانيه عما وصفه بتحرر المرأة المصرية، ولم يكن أقل عزيمة في ذلك من قاسم أمين، بل إنه حوّل هذه القضية إلى لغة موسيقية يومية في البيوت:

ده وقتك ده يومك يا بنت اليوم

قومي اصحي من نومك بزياداكي نوم

وطالبي بحقوقك واخلصي من اللوم

ليه مانكونشي زي الغربية

ونجاهد في حياتنا بحرية

شطارة شاطرين.. قدارة قادرين

مين في خفتنا ودردحتنا مين

ويذكر الموسيقي محمد نوح أن درويش كان يجالس الأديب توفيق الحكيم والمخرج والمنتج وكاتب السيناريو حسين فوزي وغيرهما ممن يطلق عليهم رموز التنوير، كما كان يحضر حفلات في الأوبرا، وقد أبدى استعداده لتقديم أوبرا مصرية خالصة، ولذلك فقد أدرك مبكرا أهمية تعلم علوم الموسيقى الحديثة، وكان ينوي الذهاب إلى إيطاليا لهذا الهدف. وهنا يشير حسن درويش إلى أن الاقتصادي المصري الأشهر طلعت حرب طلب من درويش أن يُلحّن “أوبرا شمشون ودليلة”، فطلب درويش منه ألف جنيه، وهو مبلغ كبير بأسعار ذلك الزمان، مبررا ذلك بأنه سيسافر إلى إيطاليا ليتعلم أصول فن صناعة الأوبرا لينتج أوبرا مصرية خالصة ليست مجرد نقل لأوبرا إيطالية، لكن طلعت حرب رفض ذلك. ولكن هل كان يصاحب هذا البعد التنويري لشخصية درويش بُعد آخر يهتم بالقضية الاجتماعية؛ قضية الفقر والفوارق الطبقية الشاسعة التي كانت تعاني منها مصر في ذلك الوقت؟

لقد وصلت إجابة البعض على هذا السؤال إلى حد قولهم بتأثر درويش بالفكر الشيوعي، أو على الأقل اتسام أعماله بنزعة اشتراكية واضحة.

“شد الحزام على وسطك”.. تعتيم على الصوت الخارج عن سرب الملكية

ينقل الموسيقي محمد نوح عن يوسف حلمي -وكان رئيسا لجمعية “أنصار سيد درويش”- قوله إن درويش كان اشتراكيا، مؤكدا أن هذا هو السبب الأساسي للتعتيم على إبداعاته في عصر الملكية. ويلفت محمد نوح إلى تأكيد ذلك أيضا من قِبل المؤلف المسرحي بديع خيري -الذي جمعته عدة أعمال بسيد درويش تزامنا مع ثورة 1919- معتبرا أنه واحد من الذين أسهموا في تأسيس الحزب الاشتراكي.

شد الحزام على وسطك غيره ما يفيدك

لا بد عن يوم برضه ويعدّلها سيدك

إن كان شيل الحمول على ضهرك بيكيدك

أهون عليك يا حر من مدة ايدك

ما تيلا بينا انت وياه

ونستعان عالشقى بالله

واهو اللي في القسمة نلقاه

واللي ميجيش انشالله ما جاه

لكن حسن درويش حفيد الفنان درويش يرى أن إحساس درويش وبديع خيري بطبقات المجتمع المصري جعل بعض الناس يصفهما بالشيوعيين أو الاشتراكيين. أما الموسيقي محمد نوح فيصف تبني اليسار المصري لسيد درويش في حقبة الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين بالكارثة، مُوضّحا أن ما كان يهم درويش هو الوطن والشعب بعمومه.

ويلتقي مع ذلك الطرح الأستاذ بأكاديمية الفنون فتحي الخميسي الذي يضيف أن النشيد الوطني المصري حتى هذه اللحظة من ألحان “سيد درويش”:

بلادي بلادي بلادي             لكِ حبي وفؤادي

بلادي بلادي بلادي             لكِ حبي وفؤادي

مصر يا أم البلاد               أنتِ غايتي والمرادِ

وعلى كل العباد                كم لنِيْلِكِ من أيادِ

بلادي بلادي بلادي             لكِ حبي وفؤادي

“يا بلح زغلول”.. صرخة الصوت الساخر الشجاع في وجه الاحتلال

يذكر الدكتور حسن درويش قصة جده سيد درويش مع زعيم الأمة آنذاك سعد زغلول الذي لم يكتف الاحتلال بنفيه خارج مصر، بل منع المصريين من ذكر اسمه، فتفتقت عبقرية سيد درويش وقام بتأليف أغنية يتكرر فيها اسم سعد زغلول في كل شطر منها، وذلك على لسان

بائع بلح، دون أن يتعرض أحد للمساءلة:

يا بلح زغلول يا حليوة يا بلح

يا بلح زغلول يا زرع بلدي

عليك يا وعدي يا بخت سعدي

زغلول يا بلح يا بلح زغلول

يا حليوة يا بلح يا بلح زغلول

عليك أنادى في كل وادي

قصدي ومرادي

الله أكبر عليك يا سكر

يا جابر اجبر

ماعيتشي أبكي وفيه مدبر مين بس ينكر زغلول يا بلح

يا روح بلادك ليه طال بعادك

تعا صون بلادك

سعد وقال لي ربي نصرني

وراجع لوطني

زغلول يا بلح يا بلح زغلول

يا حليوة يا بلح يا بلح زغلول

عودة زغلول.. سُم يفتك بالجسد الذي رفضت السلطة تشريحه

نجحت الحركة الوطنية في فرض إرادتها على المحتل، وعاد سعد زغلول أخيرا إلى أرض الوطن، ولكن سيد درويش كان على موعد آخر؛ موعد مع الموت، ذلك الموت المفاجئ الذي حمل أكثر من علامة استفهام. ويشير الدكتور حسن درويش إلى روايات عدة بشأن وفاة سيد درويش المفاجئة، منها أن جرعة زائدة من الكوكايين أدت إلى وفاته، ويستدرك أن هذه الرواية قد دحضت، مستشهدا برسالة أرسلها درويش إلى صديقه حسن القصبجي يُخبره فيها بإقلاعه عن ذلك، ويدعوه إلى أن يحذو حذوه.

ويضيف أن الرواية الثانية، وهي الأكثر دقة بشأن موت درويش هي أنه قد دُس له سم طويل المدى، بسبب نشاطه ضد المحتل وسرايا الملك وجهده الكبير في الإعداد لاستقبال سعد زغلول العائد من منفاه. وقد طلبت أسرة درويش من السلطات تشريح جثمانه، لكن السلطات رفضت ذلك.

جاء الغياب الجسدي لدرويش ليقطع مسيرة فنية وثّابة وطموحة، تجسدت في عشرات المسرحيات الموسيقية، وعود عزفت عليه أنامل درويش أجمل الألحان وأخلدها، وعصاه التي اتكأ عليها، وعشرات الصور والمقتنيات الخاصة، ومنزلين عاش بهما، أحدهما في كوم الدكة بالإسكندرية، والآخر في حي شبرا القاهري.

رحل فنان الشعب سيد درويش وعمره 31 عاما فقط، شهدت السنوات الست الأواخر منها معظم إبداعاته الفنية شديدة الغزارة، تلك الإبداعات التي شاء القدر لها أن تُصبح نقطة تحول في تاريخ الموسيقى المصرية والعربية أيضا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

موقع “الجزيرة” الوثائقية – 27 شباط 2022

**************************************

الصفحة العاشرة

مسافرين* / مغايرة الإستفهامات

مرتضى محمد

هوامش التلقي التي تحيل البديهة لحظة الطرق على جمادات الوتريات والآلات ليولد النغم، وهنا ً على وهن إلم، وذكريات ما، اختصرتها (عصرة) الموقف الذي بعثر رسالاتٍ، ونواميس، وخلجات لم تقل بعد، وربما قيلت قبل هذا، بسطرين:

(دفعتني البنادق إلى البنادق لا خيار بين نار ونار

فاندفعت مستهزئا ً بالهزيمة أو الإنتصار) *

مصدر السطرين والهامش: عامل الإتصالات، رجل ممتلئ، تزينه ابتسامة دعاء خاص مفاده: أرجوك أيها الموجد والغير موجود هبني بحقك سلاحا ً فارغا ً لأني أكره الهزيمة والإنتصار. فكان راويا ً للعجاف التي احتضنتها سنيٌ مختفيات.

من السفر؟ وما المسافر؟ ...

هاتيك المغايرات لقلب مفاهيم الهوامش الآنفة تستدرك مفازات الرجوع إلى معراجات شتى، تستقصي الكامن خلف الكلمات:

(هنا لا شيء سوى كلمات

الناس كلمات

الله كلمات

وأنا كلمات ...) *

ونحن كلمات ٌ أيضا ً، نصرخ بأعالي الصمت:

(مسافرين وعيني مشدودة بدربكم

رايحين وآه لو عندي كلبكم

جنت ألم جروحي كلهه.. جروحي كلهه

ويا جرح يلجمني بيكم حيل ألجمه.. والله ألجمه)

ترتسم دلالات الكلمة وبيانها في جدران الذاكرة والقلب، معللة وقع كلمة دون غيرها، حيث ارتسام (روحي) واشباعها كل تنهدات النفس، والشوق، والفقد، والتمني، واللقاءات - فلا أقسم باللقاءات-. فـــ (روحي) وتنقلاتها بين تفكرات الأنسان وقوامه الباحث عن أبجديات الوجود، وفكرته..

فهي في المد الناموسي: “ ويسألونك عن الروح “ ...

وفي مد الناس الأول – (هله يا بعد روحي)

وفي مد الناس الثاني:

 (تمشين مسافة ريحان في روحي، يا غضة

يا ماء ضفيرة

قلبي أبيض

كملاءة عرس ٍ يا فضة

وغنائي فضة

وشبابي حسن السيرة

زمني في البدو طويل

وخيامي زرقاء) *

في مد الشعر الذي خافـهُ الغاوون:

(كلها ومن يجيسك ظيم

أسكفلك بواري الروح

وشوف المرز متنه يطيح

من يشرب بميه اللوح) *

فها هي تَعُد مسافات أخر، ترتسم فوقها بمد أطول، باركه السحر، و(البحة)، و(السحنة)، والتجديد، مبيحة ً شرعية سفرها التوّاق الى الوصول إلى مرافئ (الحرثات) المنسية، حيث اشتملت عليها أقدام الغرباء الذين ألفوا ماذا يعني في البدء كانت الكلمة، ثم أتخذوا مسيراتهم بعيدا ً عن ضوضاء الموقف الضبابي والمواعيد الأرجوانية المبهمة، أتخذوا من أطلال قصص الأرض وآباءها؛ أتخذوها ماءً. الماء الذي خُلقت منه كل ستائر الضوء التي تحتضن بالضرورة، والنشأة (مشراكة) البيت الذي اجتمعت فيه (عروك النخل)، والنايات القصيّة، و (ثنيات) الوسائد تحت أقدام الجدات. الماء ُ الذي دار بكلِمِه هذا في كل وديان التوق الى المحبة، والإعادات المفعمة بالأمل، والأسرار، واللقاءات، والرحيل:

(مسافرين

وروحي يطويه الدرب غربة وملامة

رايحين

ومن بعدكم صرنه لشطوط العشك والحب علامة

أحنا طرزنا الستاير للشبابيج العبر منها الضوه.. منها الضوه

واحنه علمنه الخلك طبع الوفه بدرب الهوه.. بدرب الهوه

وروحنا جناحين

 للراحو بلا كلمة وداع وضيعونا)

في إحدى محاضرات (فريديركو غارسيا لوركا) متحدثا حول (الدويندي).. والتي ترجمها الأستاذ (أحمد يعقوب) تحت عنوان (اللعب ونظرية الدويندي)؛ حيث بيّن أن الدويندي تعني المَلَكة (إحدى مَلَكات الفنية الإبداعية) حيث أن المؤدي يتوحد في جزيئات كتابته، ويبلغ الذروة في الإحساس، والأداء. فالملكة تلك هي (ربة الإلهام التي توقظ الذكاء) وتجلبه لوحات ٍ بمذاقات ِ مختلفة ٍ. في سفرة الضوء تلك، سافر بنا، وفينا، ومن خلالنا (حاديها/ الشاعر/الملحن/المغني) محملا ً ظعن خوالجه، وتجلياته. تلك الملكة التي وزعت بوحها أنغاما ً وكلمات، كان محرابها الخاص توحد الشاعر بحروفه، ومساعيها صوب السفر الدائري الذي يعود بنا كلما اشتقنا الى نسمات تجمل قساوة الحياة، واشتياقات الحبيب:

(مسافرين

وتغفى بعيوني المحطات وصورها

مسافرين

وترفه يا عيني المواعيد وصورها

رايحين

وذبلت جفوني لتعب بيها سهرها

عيونهم عشك الربيع

الغض على الدنيا حلاته بروح ترفه

رموشهم ليل الطويل

ليشرب عيونه الضوه وبأهدابه تغفى

روحي مثل الكاع لو مرها المطر

تمطر وفه وخير ومحبه)

لتشكل حبكة (الدويندي) أمام الذروة، ذروتها:

(لكن الدنيا سفر

ولنحبهم ما نسيناهم نسونا وسافرو

مسافرين وعيني مشدودة لدربكم.)

لتلخص كل مألات التصفح في أوراق الحياة المعاشة ماديا ً، الباحثة عن عيشها معنويا ً من خلال تدفقات المشاعر التي امتزجت بكل استفهاماتها، ومغايرات استفهاماتها على اعتبار ان في (مطاردة ظل كيرواك) لــ (جاك ميشيلن)؛ فأنه (يسعى إلى التنصت على الشخص الحقيقي الذي لحن أغنية من خلال تدفقات الأنهار والزمان). فأصبح سؤال العنونة:

هل بالإمكان أن نبدل ما السفر؟ ومن المسافر؟، أم نبقيها من السفر؟ وما المسافر؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الهوامش:

*أغنية مسافرين / إحدى روائع الغناء العراقي. كتب كلماتها الشاعر غازي ثجيل، ولحنها الأستاذ ياسين محمود وأداها المطرب العراقي ياس خضر. كانت المقالة ذكرى لروعة ذهبت، ورائع ذاهب بألم ودم.

*عبارة ما، تنسب لقتيل ما. في حرب رعناء ما.

*نص من رواية المقامة اللامية/جمعة اللامي.

*مقطع من قصيدة (هيفائي يا هيفائي) /الشاعر العراقي (كزار حنتوش)

*مقطع من قصيدة للشاعر (غازي ثجيل).   

*اللوحة في بداية المقال بعنوان (لحظة الوردة) للشاعر العراقي (ميثم راضي).

*************

فضاء شعبي.. شاكر السماوي ظاهرة متميزة في الشعر الشعبي

علي هاني الرماحي

الشاعر الشعبي المرحوم شاكر السماوي ظاهرة في الشعر الشعبي العراقي بلغت عنده الصورة الشعرية مدياتٌ ما بلغتها عند سواه ...كانت ثقافته عالية جداَ...ربما أثرت فيه دراسته للأدب الانكليزي وهو الحاصل على درجة البكالوريوس في اللغة الإنكليزية وآدابها ...وانا أؤمن أن الادب الانكليزي يؤثر كثيراَ في متلقيه ...فكيف اذا كان شاعراَ وشاعراَ مرهف الاحاسيس كشاكر...

بدر شاكر السيّاب قامة فارعة في سماء الأدب...جاء بمدرسة جديده قلبت موازين الشعر وأزهرت وردةً أنيقةً رددت العربية اصداءها من اقصى الوطن الى أقصاه.

بدر شاكر السيّاب هو الآخر درس الادب الانكليزي وجاء بتفعيلاته الأخاذة وموسيقاها التي خلبت الألباب...هل هي المصادفة أم هو الأثر؟

 رسم لنا بدر وهو البدر في سماء الشعر احلى الصور بتفعيلات جديده ولوحات طربت لها الأسماع والقلوب...

ورسم لنا شاكر صورا عشقتها الآذان وأهتز لها الوجدان.

لنأخذ مثلا من اشعار شاكر ونتمعن في الصور التي فيه...

يتحدث صديقي عن مبادئ المناضلين واستحالة شراؤها فيقول:

“وياهو بيكم يشتري النجمه بسماهه...     

 ولو شراهه...

 كلّي يكدر يشتري وياهه ضواهه ؟!”

آهٍ ما أحلى الصورة...انك حتى لو امكنك ان تشتري سماءً ما... لكنك لن تنال ضياءها مهما فعلت...

ايها الاوغاد ...انكم قد تتمكنون من ازهاق ارواح المناضلين لكنهم سوف لا يمكنونكم من مبادئهم فهي لديهم أغلى حتى من أرواحهم...

بتواضع وفي احدى كتاباتي قلت ذات يوم:

“سأظل ارسم وسط قلبي وردةً...

ولمثلكم...

 لا لن أبيعَ تعاستي وشقائي

فأنا ابن ذيّاك الذي في تربته ...

رسم الزمان كرامتي وابائي.”

نعم...مظفر وشاكر وابو سرحان وعزيز السماوي وناظم السماوي وعلي الشباني واسماعيل محمد اسماعيل وغيرنا الكثير أبناء تربةٍ واحده...تربة العراق وسقانا فراتها النقى...

مرحى لها من تربةٍ...وما أنقاه ماءِ.

مظفر النواب مدرسه...عريان السيد خلف مدرسه ...شاكر السماوي مدرسه...هذه المدارس بيوتٌ علمتنا المبادئ ونبل الأخلاق وصلابة المواقف.

أعود لشاعرنا الكبير شاكر ومواقف له ...

 عندما “يستفلس” ابو سرحان وغالبا ما يكون مفلسا كنت اعلم ان شاكر كان له اخاَ وعوناَ... وسمعت عن مواقف مثلها لشاعرنا الكبير مظفر النواب مع محتاجين من امثال الرائع المرحوم أبو سرحان

أليست هذه هي المبادئ؟

موقف وطني كبير آخر يُسجل لشاكر كنت شاهدا عليه...

في بداية السبعينات كان المفروض ان تُعرض لشاكر مسرحية “رقصة الأقنعة” في بغداد وقد انتشرت لوحات اعلاناتها في كل مكان من بغداد...لكنها مُنعت من العرض قبل ايام من عرضها بأمرٍ من الجهات الأمنية آنذاك.

الوطنيون طالما كانوا أهدافاً لنبال الغدر وطغاة الجهات الأمنية وكان شاكر أحد تلك الأهداف.

هاجر شاكر الى المنفى ومات غريبا وهو الذي أحب وطنه ولا أقول ان وطنه لم يحتضنه فأنا أؤمن انه لو كان شاكر حيا الآن وعاد الى وطنه لقبّله وطنه على جبينه... تحية اجلال واكبار لك ايها الشاعر الكبير.

*************

تسترجي من بارح مطر

علاء الماجد

النوارس هاجرت!

والسمج نافق على جروف النهر

والليالي صخام

واكمار العراق الحلوة ذبلهه السهر

والنخل مكتول ..

مثل الناس

محني الراس

بس مذبوح مدمي امن النحر

وانه واحلامي تطشرنه

بصباخ الكاع ..

لامطرة واكول افيش..

 ولانكاط غيمه

وروحي بطرانه وغشيمه

تريد من بارح مطر

والشته صار سنين

لازخه فرح

لابرده زينه تحومر الوجنات بيهه

ولانده يبوس الشجر

نار تاكل بالعراق

وقهر مديوف بقهر

**************

الامهات

علي الجبر 

ماكو مثل الامّهات

بالحزن

ليل الغريب اليخلص

دموع وسكات

وبالكرم

نخل الجنوب الغافي

بعيون الفرات

وبالوفه ماي الحياة

وبالسهر

نجمات فضّه معلّگات

وبالعشگ

طويرات بيت محزّمات

گلوبهن طيبه وحنينه

يسولفن للغيم بينه

ويانه دوم ومو علينه

على الأذيّه معلّمات

ارواحهن ترفه وعزيزه

هموم دوم محمّلات

نحزن

يشيلن حزننا على النوايب

مدمنات

نغيب

نلگاهن علينه مساهرات

نغلط

يگولن ييمّه مسامحات

نفرح

يفرحن گبلنه ويدعن الله

يديمها افراح وسعاده

ومسرّات

نبچي

يجرن وي دمعنه

نشكي

يتحملن طبعنه

نحچي

نلگاهن ربعنه

نموت

يگضنها سواد وبالمگابر

نايحات

يا هو مثل الأمّهات

كل عمرهن صابرات

****************

حلبچة

سامي عبد المنعم

صلٌه الحلبچه الجبل..

وأطرب حزين الناي

واشتهت طعم الثدي..

طفله وغفت بهداي

اشفاف تصرخ عطش

والموت.. رايح جاي

بالريه ضاگ النفس

والجبل صار اظلم

مسموم هذا الهوه

وريحة غدر نشتم

والناس مثل الخرز..

تتطشر او تلتم

غربان ترس السمه

اترش علينه السم

حته الشجر مختنگ

واغصانه تتألم

عصفوره ذابت حزن

تبچي على عشها

اتصيح ياديرتي

ياوحش فلشها

ظلمه وبعيد الدرب

والليل مد جنحه

ليوين نطحن حزن

ويمته الوكت يصحه

چانت سمانه فرح

واللیل موعد عشگ

ينطر فجر صبحه

الناس حظ وبخت

واتغزر الملحه

تاليها اجانه وحش

گضاها حرب ابحرب

بيده الوطن سبحه

ايسمي الهزايم نصر

ويطرب الذبح الشعب..

ويرگص على جرحه

 

************

الصفحة الحادية عشر

احدث المجلات العراقية

صدر مؤخراً العدد الجديد من مجلة “المأمون” عن دار المأمون في وزارة الثقافة، ويرأس تحريرها عبد اللطيف الموسوي وفيه ملف عن (الترجمات الأدبية والبراغماتية.. متضادات لا تسويات).

كما صدرت مجلة “ضفاف” التي يرأس تحريرها د. باسم الياسري وفيها: فاطمة المحسن تلتقي فاضل العزاوي، وحديث عن المعرض الجديد لعفيفة لعيبي.

وفي كركوك صدر العدد التاسع من مجلة “مدارات ثقافية” التي يرأس تحريرها سيد نزار السلامي وقد نشرت العديد من الموضوعات المنوعة وبأقلام مختلفة.

***********

بلغات الشعوب

قصة قصيرة.. التنهدِ الجميلُ.. تأليف: برنارد كوبر*/ ترجمة: جودت جالي

أنت تشعر بدفق تدريجي للمتعة، أو السأم، أو الكآبة، أيا كان الشعور، وهو غزير غزارة لم تحلم بها أبدا. ربما كنت ستستطيع احتواءه لو كانت يداك تستطيعان احتواء بحيرة. وهكذا تستسلم وتشهق. مريئك ينفتح، وحجابك الحاجز يتسع. إن جسدك، وهو موازن على شفير الزفير، على وشك أن يتحرر من العبء، لحظة بعد لحظة، خلية بعد خلية. غلاية تهسهس، بالون يتفرغ، كتفاك يسقطان مثل إجاصتين ناضجتين، والعضلات ترتخي أخيرا. تحدق أمي من نافذة المطبخ الى الخارج، يقطر رماد من سيجارتها ويقع في  حوض غسل الأواني. أدارت ظهرها الى باقي البيت حارسا يحرس عزلتها. مشيت على أطراف أصابعي عبر مشمع الأرضية وأعددت غدائي من دون أن أصدر صوتا. أحيانا أرى ظهرها يتسع، ثم أسمعها تفلت نغمة غائرة، تنهيدة بالغة الطول ومرهقة ربما كانت هي آخر تنهيداتها. فيما وراء باحتنا الخلفية، فوق أعمدة الهاتف وبنايات الشقق، يرتفع أفق المدينة البني، وقد يصادف أن ينزلق عبره طائر، أو منطاد عليه إعلان إطارات (ﮔﻮديير). ربما انجرفت أمي في النأي، أو ندبت افتراقها عنه. ربما كانت تتمنى لو أنها كانت في مكان آخر، أو تتمنى لو أنها استطاعت أن تكون سعيدة حيث هي، ربة بيت متوسطة العمر تحلم عند حوض غسل أوانيها.

تنهدات أبي كانت أكثر غنائية. التنهيدةً التي تبدأ  رزينة  قد تتغير نغمتها، تصير اندفاعا منفلتا، توحي بتحولها ذاته أن ما بدأ حزنا قد ينتهي راحة، يستطيع أن يمد الحرف الصائت المدور للفظ “أوي” ، أو يسمح له بأن يرتد كصدى، كما لو أنه يصيح في نفق أو كهف. وحيث تنهدت أمي من حزن لا يوصف فإن أبي تنهد لأشياء بسيطة.. برودة شراب، نعومة وسادة، أو حِكة تعثر عليها أمي على ظهره، متتبعة خارطة كلماته شديدة الإهتياج، وتحكها.

ذكر لي صديق ذات مرة أني أسلم نفسي الى تنهدات طويلة ومضجرة، وما أن وعيت على هذه العادة حتى انتبهت الى أن أبي يتنهد تنهيدتي وعرفت للحظة ارتياحاته الصغيرة، وفي أحيان أخرى أشعر بقلق أمي وتمنيت أن أترك جسدي مع أنفاسي، أو أكون سعيدا بجسد خلَّف أنفاسه وراءه. إنها فعل لا إرادي وميراث، كائنات التنفس المفعمة بالعاطفة هذه. إصغ عن كثب: رئات أسلافي تضخ مثل منافيخ، رجال يقطرون بالحبال قوارب على طول ضفاف نهر الفولغا، ونساء يسحبن سلالا مليئة بخبز الجاودار وسمك الكراكي. في نهاية كل يوم  يرفعون أذرعهم المتعبة بالأنخاب، وكما لو كان شكرانا لحرارة ولذع الفودكا مركَّزا في الهواء الروسي البارد.

لا بد من وجوده في كل لحظة، آلاف من الناس يتنهدون. رجل في (ميلووكي) يطلق تنهيدة ويرتعش ويضع يده مباركا على رأس زوجته الثانية تنهدات ذات مغزى ينفثها تلاميذ، ومعلمو سياقة، وخبراء قضائيون، ومحاسبون قانونيون، وأطباء أسنان، ناهيك عن آخرين. تنهدات الأرامل وحدها يجب أن يُحسب لها حسابا لإطلاقها نسبة مهمة من ثاني أوكسيد الكاربون في الغلاف الجوي. كل مرة يزاح فيها مشهد امرأة، قد تميل الى التفكير بأن سرعة الحركة المطلقة لهذه الأنفاس تسبب ريحا شمالية باردة عنيفة، وريحا حارة مزعجة، وأعاصير، وتتدافع الأسهم على خرائط الأقمار الصناعية، وخبراء الطقس الذين مِيلهم يُقطع في دقيقة، ترفرف الأربطة من أعناقهم كالرايات.

قبل أن أعرف أن سجناء من أهل مدينة البندقية أقتيدوا عبرها لإعدامهم، تخيلت أن جسر التنهدات عمل فذ لهندسة غير مرئية، بناء يقفز فوق الأرض على شكل قنطرة، عوارضه وروافده، حبال التثبيت والأسلاك الغليظة، الأثقال الموازنة وحواجز الأمان، تصل أنفاس إنسان بأنفاس الإنسان الذي يليه.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

*روائي وكاتب قصص أميركي.

***********

حانَ الوقتُ لترتيبِ حياتِك

شعر: بريان باتن

ترجمة: سهيل نجم

تسرَّبت إلى جسمِكَ هذه الرسالة.

حان الوقتُ لترتيبِ حياتك!

ليس ثمة أفعالٌ واعيةٌ، ولا تأملاتٌ

جلبتِ الفكرَ إليك.

حان الوقتُ لتأخذَ في الاعتبارِ

ما ذهبَ وما حلَّ محلهُ.

فإذ تعيشُ حياتَك بلا تخطيط

تكونُ القراراتُ عديدةٌ

و طرقُ الوصولِ واحدةٌ.

تقفُ بين الأشجارِ هذا المساء؛

السيجارةُ في يدك المقعرة

تُضيءُ مثل زهرةٍ.

كأن المطرَ يتساقطُ

ليغسلَ كلَّ طموحاتك.

الكثيرُ من الأحلامِ مبعثرةٌ في حياتِك

وتتجمّعَ بالكاملِ.

وعبر الأوراقِ المنقوعةِ، والعشبِ الرطبِ،

وروائحِ الأرضِ والضوضاءِ البعيدةِ

تتكرر هذه الفكرة:

حان الوقتُ للتأمل في ما مضى،

للاعتزازِ بهِ واستبدالهِ.

لقد تعلمتَ في وقتٍ مبكرٍ بما فيه الكفاية أن الاحتفالاتَ

لا تدومُ إلى الأبدِ،

إذن ما الفائدةُ الآن من الأحزانِ التي تتراكمُ؟

يجب أن تسحبَ حبَّكَ

مما يقتلهُ.

لا شيءَ لا تشوبهُ شائبةٌ في أي مكانٍ،

ولا شيءَ يخلو من القدرةِ على الأذى.

بقدر الكراهية، يكون الحنانُ سلاحُ مَن

حبَّهُ ليس مثالياً ولا كاملاً.

**********

قراءة احمد ناجي في «بواكير النهضة النسوية في العراق» *

رنا صباح خليل

لا تحيلنا جملة (بواكير النهضة) في عنوان الكتاب الذي صدر حديثا لأحمد الناجي (بواكير النهضة النسوية في العراق) الى العناصر المؤشرة ضمن العنوان وهي تحت مسمى (النسوية) فقط، بل الى نهضة اخرى كامنة ربما تعد الاطار العام لتلك النهضة وهو التاريخ؛  ليس لأجل سرد وتوثيق مجريات الاحداث فحسب وإنما اتخاذه وسيلة للكشف عن انماط التفكير التي تؤثر على طبيعة حياة الناس، لا سيما ان الكتاب تحدث عن محتوى ثقافي أطر الفترة الزمنية الممتدة منذ مطلع القرن العشرين حتى قيام ثورة 14 تموز 1958 وقد قسم فيها المؤلف كتابه الى مقدمة وثمانية فصول وخاتمة.

جاء في الفصل الأول (المرأة في فكر رواد النهضة العربية) خطاب رواد النهضة الذي تنضوي تحت لوائه تداعيات نشوء الفكر الاصلاحي، مشيرا الى قصدية التغيير التي تبناها ودعا اليها نخبة من المفكرين والادباء بالرجوع الى التراث العربي الاسلامي والاتكاء على تجليات التطور الحضاري الاوربي الغربي، وكان اولهم في هذا المنحى الصحافي اللبناني احمد فارس الشدياق(1801 ـ 18879) وبطرس البستاني ورفاعة رافع الطهطاوي وعبد الرحمن الكواكبي ومحمد عبده ومرقص فهمي وقاسم امين مبينا ما قاموا به من نشر للمقالات وما تبنته الجرائد والصحف التي كانت تصدح بافكارهم ورؤاهم، ثم عرض الكتاب بعضا من المفكرين المناهضين والرافضين لتوجه تحرير المرأة واعطائها حقها المشروع في مواكبة الثقافة والادب ومنهم محمد ابراهيم القاياتي ومحمد احمد حسنين البولاقي ومصطفى الغلاييني ومصطفى صبري وعبد الرحمن الحمصي وعبد المجيد خيري ومحمد طلعت حرب وغيرهم ممن اصدروا كتبا وكتبوا رسائل ومقالات تصب اهتمامها في رفض التغيير فيما يخص المرأة، مع اهتمام المؤلف برصد الاحداث والمواقف والملابسات المرافقة لتلك الفترة عربيا على وفق الوضع السياسي في ظل الدولة العثمانية.

أما الفصل الثاني ( مكانة المرأة العراقية في العهد العثماني) وفيه يناقش المؤلف التداعيات المتلاحقة التي حاقت بالدولة العثمانية على اثر الحرب العظمى 1914 ـ 1918 والتي كانت سببا يحول دون ترجمة الكراسة التي اصدرها الرصافي الى اللغة العربية وكان ذلك قبل الاحتلال البريطاني للعراق ومن ثم كيفية تفاقم الاحداث التي ادت الى بقاء الرصافي خارج العراق وهو صاحب الفكر التنويري الذي اصدر كراسا باللغة التركية يناقش فيه امورا كثيرة بخصوص المرأة والرجل ويناقش افكار شبلي شميل وافكار كل من يقف بالضد من تحرر المرأة واعلاء شأنها.

وكان الفصل الثالث يتطرق الى (المرأة العراقية في عهدي الاحتلال والانتداب البريطاني) وفيه يخوض الكاتب عرض معركة السفور والحجاب مستعينا بقصائد الشعراء إزاء تنامي الموقف الرافض لتحرر المرأة وفي المقابل محاولات جماعة حسين الرحال امام نخبة من التيار المحافظ في الصحافة، متخذا من الاراء وتنافرها معركة من اجل التجديد في ميدان الفكر والتنوير، وقد تبنى الكاتب في هذا الفصل التطرق الى قضية التعليم ومساره الذي يكشف تطور العملية التعليمية في البلد على وفق مسار متسق مع تقدم المجتمع الذي بدأت تظهر فيه بوادر قبول تعليم المرأة عند حدود المرحلة الابتدائية ومن ثم كيف خفتت نبرات التعصب واتسع التسامح المجتمعي بشكل تدريجي في تلك الحقبة مكللا بنقلة نوعية تمثلت بدخول الطالبة ملك رزوق غنام كلية الطب عام 1932.  

في الفصل الرابع اشتدت جدلية السفور والحجاب الى ان خاضت غمار الحجاج المتين الذي حولها في نهاية المطاف الى مثابة مفضية الى الدعوة لتحرير المرأة ونبذ القيم والتقاليد البالية والاعتراف بالتطورات الحاصلة في الشأن الاجتماعي. بينما  شهد الفصل الخامس من الكتاب (نهوض المرأة العراقية في عقد الثلاثينيات) وفيه لعبت المرأة دورا رياديا مختلفا على جميع الاصعدة عن طريق حضورها المؤتمرات النسوية ونشوء الاتحادات والجمعيات وتبني الصحف لمشاركات نسائية مهمة كان من بينها صحف اسبوعية خاصة بالمرأة كتابة وتحريرا ومنها مجلة (المرأة الحديثة) ومجلة (فتاة العراق) وجريدة (فتاة العرب) ومجلة (فتاة الرافدين) ومجلة (الرحاب) ومجلة (الام والطفل) ومجلة (بنت الرشيد) وجريدة (زين) وغيرها.

وجاء الفصل السادس ( المرأة العراقية بعد الحرب العالمية الثانية) وفيه يبين الكاتب تداعيات تدهور الحالة الاقتصادية وانعكاسها على الحالة الاجتماعية بعد الحرب العالمية الثانية وفي المقابل بروز الوعي السياسي العام في البلد ليتبنى الموجة المعادية للفاشية والمطالبة بالديمقراطية وضرورة التعليم للنساء ودور المظاهرات التي شاركت فيها المرأة واعتقلت مثل صبيحة المدرس والتي استشهدت مثل عدوية الفلكي وهنا سلط الكاتب الضوء على حكومة نوري السعيد الذي شن حملة اعتقالات كان هدفها القضاء على الحزب الشيوعي في العراق وراح ضحية ذلك الكثير من النساء والفتيات والشباب وحكموا على الاخريات باحكام ثقيلة بعد ان لاقين التعذيب في سراديب التحقيقات الجنائية على الرغم من تعارض ذلك مع الاعراف والتقاليد. 

تناول الفصل السابع (نضال المرأة العراقية في عقد الخمسينات) وفيها تنامى الشعور الوطني ودخلت المرأة بقوة في المعترك السياسي  لاداء مهمات وطنية الى جانب الرجل، فتأسست رابطة الدفاع عن حقوق المرأة (رابطة المرأة العراقية) وهو تنظيم اسسه الحزب الشيوعي في ظل الزخم المتصاعد للحركة الوطنية وكانت هناك مشاركات مهمة لهذه الرابطة على الصعيد الدولي،  ومن ثم اصدار مجلة سرية برئاسة تحرير الدكتورة (نزيهة الدليمي) تحت مسمى جريدة “حقوق المرأة” وكانت تعبر عن وجهات نظر مهمة في جميع القضايا واصبحت فيما بعد صلة الارتباط بين مركز الرابطة وفروعها التي تشكلت في معظم المدن العراقية.

اما في الفصل الاخير فقد بسط لنا الكاتب (تطورات حقوق المرأة السياسية) وفيه بيّن لنا كيفية اكتساب المرأة العربية الحق في التصويت والترشيح للانتخابات وهذا يعود الى منتصف القرن العشرين بحسب الدراسات الحديثة الصادرة عن الامم المتحدة ، وبين الكاتب ان العراق يعد متأخرا في هذا الجانب فقد منح هذا الحق للمرأة في عام 1980 وقد ثبت الكاتب سنة ظهوره في باقي البلدان العربية مثل لبنان وسوريا ومصر وهناك بعض الدول لم تكتسبه الا في الاونة الاخيرة اي بعد مضي سنوات على الالفية الثالثة.  

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*منشورات اتحاد الادباء والكتاب في العراق- بغداد 2022.  

*********

الصفحة الثانية عشر

إصدار

العلاقة بين الهجرة الدولية والتنمية

عن “المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات” في بيروت، صدر حديثا للأكاديمي والباحث د. هاشم نعمة فياض، كتاب بعنوان “العلاقة بين الهجرة الدولية والتنمية من منظور البلدان المرسلة للمهاجرين”.

عبر مقدمة وخلفية نظرية وفصول ستة، يبحث الكتاب في اتجاهات الهجرة الدولية ببعديها الزماني والمكاني على المستويين العالمي والعربي، ومقررات الهجرة الدولية على مستويات البلدان المرسلة للمهاجرين والمستقبلة لهم. كما يحلل إشكالية العلاقة بين الهجرة والتنمية، وتحويلات المهاجرين وعلاقتها بالتنمية.

ويعالج الكتاب أيضا، تأثيرات الهجرة الدولية، خصوصًا من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية. ويتطرق إلى معالجات تتعلق بتنظيم الهجرة الدولية والاتفاقيات الدولية الخاصة بها فضلا عن مسألة اندماج المهاجرين.

يقع الكتاب في 351 صفحة.

**********

“هجائيات الجواهري”  في اتحاد الأدباء

بغداد – طريق الشعب

ضيّف الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، الأربعاء الماضي، الشاعر والناقد د. عادل البصيصي، ليتحدث عن كتابه الموسوم “هجائيات الجواهري.. أنماطها، دوافعها وصورها”.

حضر الجلسة التي التأمت على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، جمهور من الأدباء والمثقفين. بينما أدارها الشاعر عمر السراي، واستهلها معرفا بالضيف الذي هو وكيل وزارة التربية، وبمساهماته الشعرية والنقدية.

بعد ذلك، تحدث د. البصيصي عن كتابه الذي ضم 2500 بيت شعر هجائي كان قد ألقاها شاعر العرب الجواهري في مناسبات مختلفة.

وسلط الضيف الضوء على الأسباب التي دفعت الجواهري إلى الهجاء بأسلوب لاذع ساخر.

وقبيل ختام الجلسة، عقب د. البصيصي على مداخلات حول كتابه، قدمها العديد من الحاضرين. ثم ألقى إحدى قصائده.

***********

من شعارات الذكرى 88 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي

 

  • المجد للذكرى الـ 88 لتأسيس حزب العمال والفلاحين وشغيلة اليد والفكر
  • الى التغيير الشامل: دولة مدنية ديمقراطية وعدالة اجتماعية
  • حكومة اغلبية سياسية.. لا محاصصة ولا فساد
  • الشعب هو من يحمي لقمة عيشه وثرواته
  • لا هدنة مع ملفات الفساد.. قديمها وجديدها

*************

دعوة عامة.. احتفالات الحزب الشيوعي العراقي في مناسبة الذكرى 88 لتأسيسه

تحت شعار “للشعر الشعبي صوت”

ينظم الحزب الشيوعي العراقي، في مناسبة الذكرى الـ88 لتأسيسه، مهرجانا للشعر الشعبي العراقي، على حدائق المركز الثقافي النفطي، الجمعة 25 آذار 2022، الساعة الخامسة عصراً.

ومن المقرر أن يشارك في المهرجان مجموعة من الشعراء الشعبيين في بغداد والمحافظات، بمصحابة عازفين ومغنين. ويدير المهرجان الشاعر رائد الاسدي.

افتتاح المعرض التشكيلي

احتفالاً بالذكرى الـ88 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، تحتضن قاعة حوار في الوزيرية ببغداد، معرضاً لأعمال الفنانين التشكيليين.

ويفتتح المعرض في الساعة 4 من عصر الأربعاء 30 آذار 2022

الرياضة.. ثقافة الجسد

ندعوكم للمشاركة في فعاليتي الركضة الجماهيرية وسباق الدراجات الهوائية، اللتين ستنطلقان على شرف الذكرى الـ 88 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي.

وتبدأ الفعاليتان في الساعة التاسعة من صباح الأول من نيسان، من المطعم التركي، وسيكون الانطلاق من جهة شارع أبو نؤاس وصولاً الى حدائق شهرزاد وشهريار في الشارع نفسه. وفي الختام ستوزع الجوائز على الفائزين الأوائل، مع تنظيم مجموعة من الأنشطة الرياضية.

الحفل الجماهيري

يقيم الحزب حفلاً جماهيرياً في الهواء الطلق، يتضمن فقرات خطابية وشعرية وغنائية وموسيقية، تشارك فيها فرق فنية من بغداد والبصرة وكركوك. ويبدأ الحفل في الساعة الخامسة عصراً في يوم 1 نيسان 2022، جوار نصب شهريار وشهرزاد في شارع أبو نؤاس.

*************

“مقر الأندلس” يحتضن ندوة صحية

بغداد – طريق الشعب

عقدت اللجنة الصحية المركزية للحزب الشيوعي العراقي، السبت الماضي، ندوة بعنوان “التأهيل الصحي لإصابات الظهر”، قدمها المعالج الطبيعي زياد شلتاغ، بحضور جمع من الشيوعيين. 

وخلال الندوة التي احتضنتها “قاعة الشهيد الصراف” في مقر الحزب بساحة الأندلس، قدم المعالج شلتاغ محاضرة تفاعلية حول أعضاء جسم الإنسان ووظائفها. ثم شرح أجزاء منطقة الظهر، من عضلات وعظام وعمود فقري، وكيفية إعادة تأهيلها باستخدام العلاج الطبيعي، بعد تعرضها للإصابة، معززا ذلك بتطبيقات عملية.

كذلك، قدم المعالج بعض الإرشادات لتلافي إصابات منطقة الظهر.

************

بعقوبة.. أمسية شعرية – موسيقية في مقر الشيوعيين

بعقوبة – طريق الشعب

ابتهاجا بأعياد آذار وبقرب حلول الذكرى الـ 88 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي، أقامت اللجنة المحلية للحزب في ديالى بالتنسيق مع “منتدى السبت الإبداعي”، أمسية شعرية – موسيقية.

حضر الأمسية التي أقيمت على “قاعة الشهيد نجاح جاسم حمدوش” في مقر اللجنة المحلية بمدينة بعقوبة، جمهور شبابي من متذوقي الشعر والفن.

وبعد كلمتي ترحيب للرفيق سعيد الشفتاوي والفنان التشكيلي هادي البناء، افتتح الشاعر الشاب أنس، الأمسية بقصيدتين حيّا فيهما انتفاضة تشرين، الأولى عنوانها “النهر”، والأخرى حملت عنوان “حروف اسمك”.

ثم ألقى الشاعر الشاب أحمد شهاب ثلاثة مقاطع شعرية، حملت عناوين “ثرثرة لا بد منها” و”على شاطئ الوحشة” و”حدائق اليأس”. ليقرأ بعدها الشاعران حمزة محمد وأمجد صالح مختارات من أشعارهما.

أما المحور الآخر من الأمسية، فقد كان موسيقيا. إذ قدم الشاب قتيبة حيدر عزفا منفردا على الكمان. أعقبه المغني الشاب حسين، بأداء باقة من الأغنيات، ليقدم بعد ذلك العازفون محمد الشمري على الغيتار، وحسن عبادة على العود، وأحمد شهاب على الغيتار الكهربائي، وياسر على الإيقاع، مقطوعات موسيقية.

*************

في عنكاوا.. استذكار الشهيدات الشيوعيات العراقيات

عنكاوا – طريق الشعب

دعت لجنة استذكار الشهيدات الشيوعيات العراقيات، إلى احتفاليتها المكرسة لاستذكار الشهيدات الشيوعيات العراقيات وتوقيع كتابها الصادر أخيرا “شموس ساطعة لعراق حر وشعب سعيد – شهيدات الحزب الشيوعي العراقي 1934 – 2021”.

تبدأ الاحتفالية في الساعة الرابعة من عصر يوم السبت المقبل 26 آذار، وتستمر حتى الساعة الثامنة من مساء يوم الأحد 27 من الشهر نفسه، وذلك على “قاعة الشهداء” في منظمة كلدوآشور للحزب الشيوعي الكردستاني في عنكاوا – أربيل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عراقية من بين أبرز 100 امرأة سويدية

ستوكهولم – طريق الشعب

اختارت صحيفة “الاكسبريس” السويدية، في مناسبة يوم المرأة العالمي هذا العام، 100 امرأة سويدية برزن في مجالات عدة.

وكانت بين النساء المختارات، المحامية عراقية الأصل، آذار علك، وذلك لنشاطها البارز في الدفاع عن حقوق النساء المطلقات.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عن “مسرح الدمى وتأثيره”

بغداد – طريق الشعب

ضيّفت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الرصافة الثالثة، السبت الماضي، التدريسية في مدرسة الموسيقى والباليه، د. ذكرى عبد الصاحب، التي تحدثت عن “مسرح الدمى وتأثيره في بناء شخصية الطفل المستقبلية”.

حضر الجلسة التي التأمت على قاعة اللجنة المحلية، جمهور من الشيوعيين والمهتمين في شؤون الطفولة. بينما استهلتها الضيفة بتقديم نبذة عن مسرح الطفل، وتحديدا مسرح الدمى، مشيرة إلى أثره في توعية الأطفال وبناء شخصياتهم المستقبلية. 

وخلال الجلسة التي شهدت مداخلات ونقاشات ساهم فيها الحاضرون، قدمت الضيفة مشاهد تمثيلية من مسرح الدمى.

 وفي الختام، سلمت اللجنة المحلية د. ذكرى عبد الصاحب “لوح الشهادة”، إكراما لشقيقها شهيد الحزب، الرفيق منهل عبد الصاحب.