اخر الاخبار

الصفحة الاولى

نقابات واتحادات ترفض تدخل أمانة مجلس الوزراء في عملها

بغداد ـ سيف زهير

أصدرت نقابات واتحادات مهنية وعمالية أمس الأول، بيانا مشتركا، رفضت فيه القرار الأخير للأمانة العامة لمجلس الوزراء بشأن استحداثها قسما لمتابعة شؤون الاتحادات والنقابات ضمن هيكليته الادارية، معتبرة ذلك تدخلا مرفوضا في عملها.

قرار حكومي مفاجئ

وبحسب كتاب الدائرة الإدارية والمالية في الأمانة العامة «تقرر استحداث قسم متابعة شؤون الاتحادات والنقابات ضمن الهيكل التنظيمي لمكتب الأمين العام لمجلس الوزراء ويتضمن شعبتين (شعبة التنسيق والمتابعة الميدانية، الشعبة القانونية)».

وأوضح الكتاب الذي طالعته «طريق الشعب»، واجبات ومهام القسم، والتي تتضمن «اعداد قاعدة بيانات الكترونية بشأن اسماء الاتحادات والنقابات وقوانينها وادارتها وآليات انتخابها، التنسيق بين الاتحادات والنقابات والمؤسسات الحكومية ذات الصلة، متابعة الشكاوى والتظلمات المتعلقة بمسؤوليات الاتحادات والنقابات ونشاطاتها، عرض اسماء المرشحين لمجالس ادارات الاتحادات والنقابات على الهيئة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة والقيود الجنائية في وزارة الداخلية ومجلس القضاء الاعلى وغيرها، وأي مهمة اخرى يكلف بها القسم المذكور انفا».

اعتراض ورفض

في المقابل، اجتمعت النقابات و الاتحادات العراقية، لرفض تدخلات الأمانة في عملهم.

وبحسب بيان مشترك صدر عن الاجتماع، وتلقت «طريق الشعب»، نسخة منه، فإن «النقابات والاتحادات العراقية اجتمعت (الثلاثاء الماضي) في مقر نقابة المحامين العراقيين، لمناقشة رفض تدخلات الأمانة العامة لمجلس الوزراء في عملهم».

وأكد نقيب المحامين العراقيين، ضياء السعدي، بحسب البيان، أن «الاجتماع جاء لغرض التباحث في القرارات الأخيرة الصادرة عن الأمانة العامة لمجلس الوزراء، بخصوص التدخل في عمل النقابات والاتحادات خلافاً للدستور العراقي والقوانين والاتفاقات الدولية، التي تلزم استقلالية هذه المؤسسات المهمة».

وتابع البيان «قرر المجتمعون إصدار كتاب رسمي موجه إلى مكتب رئيس الوزراء، وتحتفظ النقابات والاتحادات العراقية بحقها القانوني بالرد على هذه التجاوزات».

ووقع على البيان كل من «نقابة المحامين العراقيين، نقابة الصحفيين العراقيين، نقابة الأطباء، نقابة المعلمين، نقابة المحاسبين والمدققين، نقابة المهندسين، نقابة أطباء الأسنان، نقابة الصيادلة، نقابة الأطباء البيطريين، نقابة المهندسين الزراعيين العراقية، نقابة الكيميائيين العراقية، نقابة المهن الصحية، نقابة الجيولوجيين العراقيين، نقابة ذوي المهن الهندسية التقنية، اتحاد الحقوقيين العراقيين، الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق، اتحاد الصناعات العراقية، اتحاد المقاولين العراقيين، اتحاد الجمعيات الفلاحية، اتحاد الغرف التجارية العراقية، نقابة الأكاديميين العراقيين، واتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين».

قرار غريب

من جانبه، علّق نقيب الجيولوجيين العراقيين، ظافر عبد الله حسين، على قرار مجلس الوزراء، مستغربا الاقدام عليه من قبل الامانة رغم عدم منطقيته.

وقال حسين خلال حديثه لـ«طريق الشعب»، «لا نفهم سبب هذا التشكيل وما علاقته بأمر النقابات والاتحادات»، مبينا وجود «لجنة لمنظمات المجتمع المدني في مجلس النواب العراقي وتعمل على التنسيق مع هذه الأطراف. بينما تعتبر الأمانة العامة لمجلس الوزراء دائرة تنفيذية لا علاقة لها بالموضوع».

وتابع المتحدث أن «تشكيل قسم يتابع عمل النقابات والاتحادات هو أمر غير صائب، علما أن لكل نقابة واتحاد قانونا خاصا، وطبيعة عمل مختلفة عن الأخرى، فكيف تم التعامل معهم بهذا الشكل؟ الأمر غير مفهوم وغير منطقي ويمكن فهمه أيضا على أنه خطوة لإنهاء عمل وفعالية هذه النقابات والاتحادات».

قرار سياسي

وفي السياق، أوضح عدنان الصفار، الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال العراق، أن القرار يحمل «نزعة سياسية بالدرجة الأولى».

وقال الصفار لـ»طريق الشعب»، إن «هذا القرار هو لتحجيم دور النقابات والاتحادات التي ساهمت في انتفاضة تشرين ودعمتها، وبالتالي فانها تمثل نية واضحة للهيمنة عليها وجعلها تحت تصرف مجموعة من الموظفين بطريقة مخالفة للقانون»، لافتا إلى أن الأمر «يمثل تدخلا في مفاصل التنظيم النقابي المستقل، علما أن التنظيمات النقابية سواء كانت مهنية أم عمالية، لديها برامج وأنظمة داخلية وقوانين خاصة تعمل على ضوئها. وأن إيجاد لجان للإشراف عليها ومتابعة عملها هو مخالفة وتدخل مرفوض يتناقض مع معايير العمل الدولية وبالأخص اتفاقية رقم 87 لسنة 1948 والتي اوجدت بالقانون العراقي المرقم 87 لسنة 2017».

وأردف الصفار كلامه بأن «الفقرة الأخيرة في الأمر الاداري تنص على أن للجنة حق التدخل بالطريقة التي تريدها وبمواضيع مختلفة. ويراد منها أن تكون مطلقة السيادة على نقابات واتحادات مستقلة، وهذا يتجاوز القوانين العراقية الصادرة ويخالف الدستور»، لافتا إلى أن «الأمانة العامة لمجلس الوزراء غير قادرة على فرض القرار، وفي مقابل ذلك قامت النقابات العمالية بتقديم شكوى إلى منظمة العمل الدولي، وأوصلت البيان المشترك إلى المنظمات الدولية المعنية وأوضحت للجميع أن هذا التدخل يسيء إلى العراق وسمعته، لأن البلد ملتزم باتفاقيات دولية ومصادق عليها وخلافا لذلك سيكون تحت المساءلة الدولية التي قد تصل إلى مستوى العقوبات وهذا ما لا نريده».

****************

اليوم.. منتخبنا يبدأ رحلة الحلم المونديالي

بغداد ـ طريق الشعب

يحل منتخبنا الوطني لكرة القدم اليوم الخميس، ضيفا على نظيره الكوري الجنوبي ضمن مباريات الدور الحاسم المؤهلة الى مونديال قطر 2022. وتوجهت بعثة منتخبنا الى سيئول بعد تحضيرات أجرتها مع مدربها الهولندي ديك ادفوكات في معسكرين تدريبيين في إسبانيا وتركيا. ويترقب الشارع الرياضي هذه المباراة المهمة، على أمل التأهل الى نهائيات كأس العالم في قطر 2022.

****************

القضاء يقر بوجود تدخلات في عمله

بغداد ــ طريق الشعب

كشف قاضي أول محكمة تحقيق الرصافة المختصة بقضايا ‏النزاهة وغسل الأموال والجريمة الاقتصادية، إياد محسن ضمد، عن وجود جهات تتدخل بعمل القضاء وأحكامه، تحت عنوان إنصاف المظلوم.

وقال القاضي ضمد، في كلمة له خلال ملتقى الرافدين، إن “هناك جهات عدة تتدخل في عمل القضاء من بينها سياسية وعشائرية ورعاة السلاح المنفلت”، مبينا أنه “في كل قضية يصدر القاضي قرارا تحاول كل هذه الجهات التدخل تحت عنوان كاذب، وهو إنصاف المظلوم”.

وأضاف ضمد، أن “القضاة لهم مجموعة من القيم الاخلاقية والتربوية التي تحكم الأداء المهني، وان الادعاء العام يراقب، وهناك محكمة تمييز”.

واشار الى أن “هناك حكمين: حكم الرأي العام وحكم القضاء”، مبينا أن “الحكم العام يصدر قراراته بناء على اخبار التواصل الاجتماعي وقناعاته. بينما المحاكم تصدر قراراتها بناء على قناعتها الوجدانية المتكونة من ادلة ومستندات الدعوى”.

وخلص الى ان القضاء دائما ما توجه اليه الاتهامات عندما يختلف مع الرأي العام.

***************

الشيوعيون يقودون حملة تعريف بمقاطعة الانتخابات

بغداد ــ طريق الشعب

تواصل منظمات الحزب الشيوعي العراقي في بغداد والمحافظات، تنظيم الفعاليات الإعلامية الميدانية الهادفة إلى تعريف المواطنين بمواقف الحزب وقراراته السياسية، وآخرها القرار القاضي بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وكان الحزب قرر في 24 تموز الماضي، مقاطعة الانتخابات، احتجاجا على “نهج المحاصصة الطائفية، الذي قامت عليه العملية السياسية المأزومة، وسطوة المال السياسي والسلاح المنفلت والتزوير واشاعة ثقافة الفساد”.

وجاء ذلك، عقب استفتاء داخلي لعموم اعضائه، الذين فضل غالبيتهم مقاطعة الانتخابات.

هذا وتواصل منظمات الحزب في الايام المقبلة حملة مقاطعة الانتخابات بهدف الانفتاح على أوسع الجماهير والسير في طليعتها، دفاعا عن حقوقها وحرياتها، وتحفيزا لكفاحها من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

**************

راصد الطريق

بلا تعليق !

النائب علي البديري من محافظة القادسية صرح ان “ظاهرة بيع البطاقات الانتخابية أصبحت منتشرة في محافظات الوسط والجنوب وتمارس علنا، وتقوم بها جهات وشخصيات متنفذة تشتري بطاقات الناخبين مقابل مبالغ مالية او هدايا “ .

ونُقل عنه ايضا رصد عمليات شراء للأصوات “مقابل قطع سلاح قدمت لبعض شيوخ العشائر او هدايا عبارة عن ملابس نسائية”! 

من جانبه طالب النائب فرات التميمي من محافظة ديالى رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض “بفتح تحقيق فوري وبيان وكشف هوية من يضغط ويجبر  مقاتلي الحشد الشعبي على جلب البطاقات الانتخابية”.  وذكر ان الطلب  يتعلق “بجلب ٤ بطاقات انتخابية من اجل  ضمان التصويت لمرشحين محددين”. وختم بالقول “ان الموضوع يستدعي تدخل بغداد من اجل شفافية الملف الانتخابي، وعدم السماح بالتدخلات غير القانونية” . 

هذا فيما اصدر نواب نينوى بيانا مشتركا طالبوا فيه الحكومة بالتدخل لوقف بيع وشراء البطاقات الانتخابية، لان ذلك سيجعل “ الانتخابات المقبلة غير نزيهة، ومشكوكا بنتائجها”.

**************

الصفحة الثانية 

تعطيل البرلمان لحماية الفاسدين

بغداد ـ طريق الشعب

اكد عضو اللجنة المالية عدنان الزرفي، امس الاربعاء، وجود تقصد لتعطيل دور البرلمان الرقابي من اجل توفير غطاء يحمي المتورطين بارتكاب جرائم فساد مالي وإداري.

وحمل الزرفي، في بيان طالعته «طريق الشعب»، رئاسة مجلس النواب مسؤولية فشل عقد الجلسات خلال الاشهر الثلاثة الماضية.

وأضاف النائب، ان «القوى السياسية المهيمنة على البرلمان هي الاخرى تتحمل مسؤولية تعطيل دور البرلمان التشريعي والرقابي»، مشيرا الى ان «المجلس منذ بداية الفصل التشريعي الحالي في التاسع والعشرين من آذار الماضي، عقد أربع جلسات فقط، مما يعني عدم الاهتمام بالجانب التشريعي على الرغم من حاجة البلاد الى قوانين جديدة تنسجم مع المتطلبات والمستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية».  واشار الزرفي الى تعطيل مقصود لدور البرلمان الرقابي لتوفير غطاء يحمي المتورطين بارتكاب جرائم فساد مالي وإداري.

**************

كل خميس

الموقف من المقاطعة

فك الالتباس

جاسم الحلفي

يبدو ان هناك التباسا في شأن مقاطعة الانتخابات وحق اللجوء اليها كخيار لمعارضة واقع سياسي معين، خيار سبق وتبنته أحزاب في دول أخرى، مع ان كل حالة من حالات المقاطعة لها ظروفها الخاصة، وقد نجح بعضها في تحقيق هدفه، فيما لم يكتب للبعض الآخر النجاح.

فمقاطعة الانتخابات المزمع اجراؤها في 10 تشرين الأول ليست الأولى في التاريخ السياسي ولن تكون الأخيرة، وقد شهدت العملية السياسية في العراق تجربتي مقاطعة  تحضران في الذاكرة: الأولى التي استهدفت اول انتخابات برلمانية بعد انهيار النظام الدكتاتوري الاستبدادي، وكان من اهم اهدافها الشروع ببناء سلطات جديدة لنظام سياسي قيد التشكيل يتجه نحو التحول الديمقراطي، انتهت بالاخفاق. اما الأخرى فهي مقاطعة انتخابات عام ٢٠١٨، التي أطلقتها ونظمتها مجموعة من الشخصيات المدنية مستثمرة تذمر وسخط الرأي عام على تعمق المحاصصة واتساع ظاهرة الفساد وتردي الخدمات. وقد اصبحت آنذاك أحد العوامل التي فجرت انتفاضة تشرين.

 اما المقاطعة الحالية فالجديد فيها هو شمولها، بجانب الطيف الواسع من الشخصيات السياسية المستقلة والكفاءات الفكرية والثقافية، أحزابا وقوى سياسية مدنية اسهمت في جميع الانتخابات السابقة، كذلك أحزابا واطرا تنظيمية شبابية تشرينية، هي القوى ذاتها التي طالبت بالانتخابات المبكرة غداة انتفاضة تشرين.

 وهذا ما شكل المفارقة. فكيف لأحزاب ديمقراطية ترفع لواء التغيير، وقد طالبت بالانتخابات المبكرة التي هي صاحبة المصلحة في اجرائها، ان تقاطعها حين يستجاب لها؟ وبدا للبعض كأن هذه المقاطعة تشكل موقفا سلبيا من الديمقراطية، او رفضا للانتخابات بصورة عامة، فنشأ نوع من الالتباس لدى طيف من أبناء المجتمع وحتى نخب سياسية وثقافية.

ولفك هذا الالتباس ينبغي القول ان مما يجانب علم السياسة ان يُعتقد ان المقاطعة تشكل رفضا للديمقراطية وموقفا ضد النظام الديمقراطي في العراق. فالمقاطعة هي اجتهاد سياسي، والديمقراطية لم تمنع يوما الاجتهاد الفكري والسياسي، وليس في قاموسها ما يكفره. ومن جهة أخرى يغالط علم السياسة من يعتقد ان النظام السياسي في العراق هو نظام ديمقراطي!  فمرحلة التحول الديمقراطي التي نمر بها لا تعني ان النظام اصبح تلقائيا نظاما ديمقراطيا، فهو واقعا نظام قيد التحول، وفي ظله يخاض صراع حول شكل ومحتوى الدولة، بين من يواصل ترسيخ المحاصصة الطائفية ومن يسعى لبناء دولة المواطنة.

هناك تجارب وامثلة تاريخية غير قليلة لبلدان وضعت اقدامها على اعتاب البناء الديمقراطي، لكن تجربتها وئدت في انقلابات وانتكاسات رافقتها حمامات دم. ونحن نسعى الى بناء نظام ديمقراطي رصين، عبر آليات بينها الآلية الانتخابية التي توفر جوا آمنا مناسبا لتكافؤ الفرص والمنافسة الشريفة، على اساس برامج واضحة تحقق انتخابات حرة ونزيهة. وبدون ذلك يبقى البلد يصارع في لجة ازمات لا تنتهي.

ويجدر هنا التذكير بالهدف من الانتخابات المبكرة، التي كان مفترضا اجراؤها في نيسان ٢٠٢٠ لولا مماطلة طغمة الحكم التي ادت الى تأجيلها حتى ١٠/١٠/٢٠٢١، وبالتالي افرغت التبكير من محتواه! حيث ادركت تصاعد الوضع الثوري يومذاك ومعه الأنشطة الرافضة لسياسات المتنفذين، فيما هي في اضعف حالتها، فلو أجريت الانتخابات يومها لهُزمت شرّ هزيمة.

ثم ان القوى المتنفذة إدارت ظهرها لشروط الانتخابات المبكرة واشتراطها، خاصة ما يتعلق بحصر السلاح بيد الدولة ومحاكمة قتلة المتظاهرين ومحاكمة حيتان الفساد، وان تكون السجون المكان الطبيعي للمجرمين وليس مقاعد السلطة التي يرفضون مغادرتها، مستغلين المناصب والمليشيات والمال السياسي الذي يمكّنهم من التلاعب بالانتخابات ونتائجها.

هكذا تجاهلت الطغمة الشروط والمعايير التي تضمن حرية الانتخابات ونزاهتها، فتوفر الفرص المتكافئة للجميع، وتحقق الهدف المنشود بجعل الانتخابات رافعة للتغيير.

****************

الصحة تتوجه الى زيادة منافذ التلقيح

3.5 مليون عراقي تلقوا التطعيم

بغداد ـ طريق الشعب

شهدت المراكز الصحيّة، مؤخرا، إقبالا ملحوظا على تلقي اللقاحات بعد حملة تضليل وتجاهل، واجهتها الحكومة بمناشدات مكثفة من طرف وزارة الصحة وجهات أخرى، وفيما أكدت الوزارة أن اللقاحات هذه أثبتت فاعليتها، ولم تسجل أية حالات مقلقة، أوضحت إمكانية دخول موجة رابعة يمكن أن تكون شديدة، وهذا ما يتطلب الاستمرار في اتخاذ التدابير الوقائية وزيادة نسبة الملقحين.

قفزة نوعية

وأعلنت وزارة الصحة، مؤخرا، تجاوز العراق ذروة الموجة الوبائية الثالثة من فيروس كورونا، وأكدت أن الإقبال على اللقاحات يشهد قفزة نوعية.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة، سيف البدر في تصريح صحافي، طالعته “طريق الشعب”، أن “الإقبال على اللقاحات شهد قفزة نوعية، والوزارة تعمل على استغلال هذا الإقبال، لتلقيح اكبر نسبة من الشعب العراقي، كما أنها مستمرة بسياسة زيادة المنافذ ومضاعفة كميات اللقاح”.

وأضاف البدر أن “تلقي اللقاحات ساهم في وقاية الكثير. كما أن اللقاحات المعتمدة في العراق أثبتت علميا تحقيق مناعة فعلية تتجاوز 90 في المائة، والحالات النادرة التي حصلت لإصابة الملقحين كانت بسيطة ولم تتطلب الدخول إلى المستشفى”.

وبيّن البدر أن “العراق لا يزال في الموجة الثالثة، ونعتقد أننا تجاوزنا الذروة في الموجة، لكن لا بد من التأكيد على الحماية من موجات جديدة مستقبلا، وهذا يعتمد على الجدية في تطبيق الإجراءات الوقائية”، لافتا إلى أنه “لا يوجد ضمان أن تكون هناك موجة رابعة أو خامسة أو وجود تحورات جينية مستقبلا قد تكون اشد خطورة كما شهدنا مؤخرا”، داعيا إلى “التركيز على أساسيات الوقاية وهي ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وتلقي اللقاحات. علما أن هناك فرقا بشأن نسبة الحالات الموجبة من كورونا عن الأيام السابقة، فذلك يعد مؤشرا جيدا، ونأمل تجاوز الموجة الثالثة”.

وفي وقت متأخر من يوم أمس، كشف الموقف الوبائي اليومي للوزارة عن تصاعد ارقام الملقحين حيث بينت بحسب الأرقام تلقي قرابة 3.5 مليون مواطن اللقاحات ضمن المعدل التراكمي منذ انطلاقة حملات التطعيم ولغاية الان، فيما بينت الأرقام تصاعد نسب التلقيح اليومي في المحافظات بشكل افضل من الفترات السابقة.

أهمية الفرق الجوالة

ورصدت “طريق الشعب” عبر منصات التواصل الاجتماعي آراء كتبها ناشطون ومواطنون بشأن تزوير البعض لبطاقات اللقاح، خصوصا “في ظل أوضاع تشهد انفلاتا وعدم مسؤولية وفوضى كبيرة داخل المستشفيات”.

وتعقيبا على ذلك، قال الممرض الأقدم في وزارة الصحة، سلام الربيعي، إن ما يقال بهذا الشأن يحصل فعلا في بعض الأماكن، لكنه ليس كما يصور البعض لأن اجراءات اللقاح صارمة وهناك تدقيق شديد.

وأوضح الربيعي لـ”طريق الشعب” قائلا: “في بداية الأمر كانت هناك حالات لتزوير المسحات خصوصا من بعض الموظفين من أجل الحصول على الاجازات عند تقديم أوراق طبية تثبت اصاباتهم. ولكن الأمر أيضا لم يتجاوز الحد المعقول لأن الوزارة والجهات المعنية تابعت الأمر، وفرضت رقابة شديدة على مراكز الفحص وحددت عقوبات صارمة”، مضيفا “أما في ما يتعلق ببطاقات اللقاح فإن النسبة الأعظم منها دقيقة، واذا حصلت عمليات تلاعب هنا وهناك فهي لا تقدر بنسبة أمام الجهود الكبيرة التي توفرها الوزارة من اجل حصول المواطنين على جرع اللقاح”.

وعدّ الممرض “نسب التلقيح الحالية جيدة؛ فهناك تغيير واضح واستيعاب مجتمعي لضرورة تعاطي اللقاحات، لكن الأمر يتطلب المزيد من الجهود لتحصين أكبر عدد ممكن من المواطنين مع الاشارة الى أن عدد الملحقين الحالي لم يصل الى عدد موظفي الدولة، وهذا ما يجعل المهمة كبيرة. ولكن بشكل عام فمراكز التلقيح تشهد منذ اسابيع اقبالا جيدا نتمنى ان يستمر على نفس الوتيرة”.

ودعا الربيعي إلى ايجاد “فرق جوالة في المناطق السكنية لتحث المواطنين على التلقيح، خصوصا وأن الكثير منها لا يملك الوقت أو يتردد في الذهاب للمراكز الطبية، كما أن هذا الاسلوب اعتمدته دول عدة، ونجحت فيه بعدما وصلت فرق الصحة إلى البيوت السكنية”.

فترات جديدة لجرع اللقاح

وبعدما تزايدت أعداد الملقحين في الاسابيع الماضية، حددت وزارة الصحة الفترة الزمنية الفاصلة بين الجرعة الاولى والثانية للقاح فايزر بمدة أطول من المعتاد ووفق السياقات الطبية لغرض اعطاء أكبر عدد ممكن من المواطنين جرع اللقاح الأولى.

وذكرت الوزارة في كتاب طالعته “طريق الشعب”، أنه “استنادا لتعليمات منظمة الصحة العالمية وموافقة اللجنة الاستشارية العليا الخاصة بمرض كوفيد – 19 وللمساعدة في تغطية اكبر عدد ممكن من المستهدفين بالجرعة الاولى من لقاح فايزر وكما معمول به في اغلب دول العالم، تقرر ان تكون الفترة الزمنية الفاصلة بين جرعتي لقاح فايزر ثمانية اسابيع (56 يوما) بدلا من ثلاثة اسابيع واعتبارا من تاريخ 1/9/2021 على ان يتم الاستمرار بإعطاء الجرعة الثانية في موعدها المحدد سابقا للملقحين قبل هذا التاريخ”.

*****************

بيان المكتب التنفيذي

حول عقد المؤتمر الثالث للتيار الديمقراطي

في 3 تموز 2021 عقدت اللجنة العليا للتيار الديمقراطي اجتماعا، سرعان ما تحول الى  حافز كبير لتنشيط عمل التنسيقيات كافة، من خلال إعادة تشكيلها في عدد من المحافظات،  واختيار هيئاتها القيادية، وانتخاب المندوبين للمؤتمر الثالث الذي تقرر آنذاك عقده في 3 أيلول 2021.

وتزامنت هذه النشاطات مع بدء الحملة الإعلامية للانتخابات البرلمانية المبكرة، المزمع إجراؤها في 10 تشرين الأول 2021، والتي يشارك فيها عدد من الأحزاب المنضوية في التيار الديمقراطي. وقد ورد اخيرا اقتراح من بعض التنسيقيات بتأجيل انعقاد المؤتمر الثالث الى ما بعد إجراء الانتخابات ، وكان للاقتراح صدى ايجابي لدى بعض التنسيقيات الأخرى.

وتجاوبا مع هذا الوضع المستجد، ومن اجل ان يكون المؤتمر القادم فاعلا ومؤثرا وتكون اجندته محط اتفاق عام، فاننا نرى أن يؤجل عقده إلى بداية شهر تشرين الثاني القادم. كما ندعو الى استثمار الفترة القادمة لاستكمال تشكيل بقية التنسيقيات في المحافظات، وعقد مؤتمراتها واختيار مندوبيها. كذلك استمرار نشاطات التنسيقيات الأخرى وفعالياتها، دعما لنجاح انعقاد المؤتمر الثالث للتيار الديمقراطي، والذي نتطلع الى ان يشكل رافعة لاجتذاب كل القوى والأحزاب والشخصيات الديمقراطية، الطامحة الى  بناء الدولة المدنية الديمقراطية، دولة المواطنة والمؤسسات والعدالة الاجتماعية.

المكتب التنفيذي

للتيار الديمقراطي

30/8/2021

***************

البيت الوطني: لا لانتخابات محسومة النتائج

بغداد ـ طريق الشعب

أكد امين عام البيت الوطني حسين الغرابي، يوم امس، ان مشروعهم يبحث عن تصحيح مسارات الديمقراطية، من خلال اعتماد المسارات القانونية، واعتماد المواطنة كمعرّف واحد بين العراقيين. 

وقال الغرابي في مؤتمر صحفي، “لسنا دعاة انتقام بل ندعو لتطبيق القانون وسنكون اول المشاركين في الانتخابات، بشرط ان تكون حقيقية وعادلة ونزيهة وتطبق شروط احتجاجات تشرين”. 

واكد “لا ندعو مطلقاً لاحتجاجات او اعمال شغب او اي عمل يمكن ان يقوض الامن الانتخابي في عملية الانتخابات المقبلة، ونحن ابناء الديمقراطية”، مؤكدا أنه “لا لانتخابات محسومة النتائج قبل حصولها”. 

واشار الى أن “الامن الانتخابي اكذوبة النظام الحالي، ولا وجود لأمن انتخابي في ظل السلاح المنفلت وتهجير الناشطين”، مبينا انه “سنعمل على انجاح مشروع المعارضة السياسية بعدة طرق قانونية ودولية واحتجاجية وسياسية”.  واكد ان “الانتخابات المقبلة ستفاقم المشكلة ولن تجد الحلول كما يشاع”، مشددا على مقاطعة “النظام السياسي الحالي وشكل معارضتنا المتبعة من خارجه، حيث ان منظومة المحاصصة هي من اولويات ما سنعارضه من خلال مشروعنا”. 

***************

الدكتور كاظم حبيب.. وداعا

بقلوب يعتصرها الألم والحزن العميقان، تلقينا اليوم خبر رحيل الرفيق العزيز الدكتور كاظم حبيب (أبو سامر) في احدى مستشفيات برلين، بعد مرض مفاجيء لم يمهله طويلا.

كبيرة هي الخسارة برحيل أبو سامر، الشخصية الشيوعية القيادية المقدامة والمناضلة، والباحث والاكاديمي والاقتصادي البارز، والمساهم النشيط والفاعل في الدفاع عن حقوق الانسان.

كرس الفقيد الكبير جُلّ حياته، ومنذ نعومة اظفاره، لخدمة الشعب والكادحين والفقراء، وللدفاع عن حقوق الجماهير وقضاياها العادلة، مشاركا اياهم ومساهما في النضال والعمل من اجل قيم الديمقراطية والحرية والاستقلال الناجز والعدالة الاجتماعية.

انخرط أبو سامر مبكرا في صفوف حزبنا، ونهض شجاعا بالكثير من المهام الحزبية، وفي مختلف المواقع واللجان الحزبية، وكان عضوا في لجنة الحزب المركزية ومكتبها السياسي لسنوات عدة. كما شارك بنشاط وفاعلية في حركة الأنصار الشيوعية، مقارعا بالسلاح مع رفاقه النظام الدكتاتوري البغيض.

وجراء نضاله وانحيازه لقضايا الشعب بأطيافه المتآخية، تعرض للملاحقة والاعتقال ودخل السجون وعاش حياة الغربة، ونال مثل غيره من رفاق دربه الكثير من الأذى والعسف والتنكيل.

وكان الفقيد مناصرا ثابتا للشعب الكردي، ولمختلف القوميات والأديان في بلادنا، ولنيلها حقوقها كاملة وتمتعها بحياة آمنة كريمة. 

كذلك كان الراحل الكبير مناضلا باسلا ومناصرا للشعوب وحقوقها المشروعة في الحياة والتقدم والرقي والديمقراطية الحقة والعدالة والسلم الوطيد.

اننا اليوم نودع شخصية شيوعية وديمقراطية ووطنية مرموقة، تتمتع بخلق رفيع وعلاقات واسعة، وباحترام كبير وحضور اجتماعي متميز. وقد ترك لنا ارثا كبيرا غنيا من كتبه ومؤلفاته ومقالاته في شؤون السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة وغيرها.

في مناسبة هذه الخسارة المؤلمة، نتقدم بخالص التعازي ومشاعر المواساة الى ام سامر وسامر وياسمين وعائلة الفقيد الكبيرة جميعا، والى رفاقه وأصدقائه، راجين للجميع الصبر والسلوان.

ولأبي سامر العزيز طيب الذكر على الدوام.

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

30-8-2021   

*****************

الصفحة الثالثة 

شرائح اجتماعية جديدة تنخرط في حراك الاحتجاجات

كربلاء تتساءل عن مصير ملفات الفساد

بغداد ـ طريق الشعب

شهدت الأيام الثلاثة الماضية فعاليات احتجاجية واسعة في مختلف محافظات البلاد، للمطالبة بتوفير حياة كريمة للمواطنين وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لأصحاب الامراض المزمنة، وتطبيق قرارات الحكومة في ما يتعلق بأصحاب العقود والأجور اليومية.

فيما نظم عدد من الناشطين في محافظة كربلاء، وقفة احتجاجية امام مبنى هيئة نزاهة المحافظة، مطالبين بمحاسبة الفاسدين.

محاسبة الفاسدين

وقال مراسل “طريق الشعب”، ان “المحتجين طالبوا بمعرفة مصير الملفات التي سلموها لهيئة النزاهة، والتي تدين عددا من المسؤولين، الذين لا يزالون يشغلون مناصب مهمة في دوائر خدمية في المحافظة”، مشيرا الى ان “المحتجين هددوا بتصعيد اخر امام محكمة استئناف كربلاء لبيان موقفها من الملفات التي أحيلت للقضاء في وقت سابق”.

إنصاف ذوي الاحتياجات الخاصة

وفي محافظة ذي قار، تظاهر عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة، مطالبين بإنصافهم من خلال تعديل القوانين الخاصة بهم.

وذكر المتظاهر عباس خضير لـ”طريق الشعب”، ان “التظاهرة نظمت امام مبنى ادارة المحافظة للمطالبة بتعديل القوانين الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير الحياة الكريمة لهم”، مشيرا الى ان “العديد منهم لم يستلموا رواتب الاعانات الاجتماعية المتراكمة للسنوات السابقة كونها وزعت بطريقة عشوائية”.

وجدد العشرات من منتسبي مديرية تربية محافظة ذي قار، تظاهراتهم امام مبنى المحافظة، مطالبين بمنحهم عدم الممانعة في اكمال دراساتهم العليا خارج العراق، وعلى نفقتهم الخاصة.

تظاهرة لمرضى الدم

الى ذلك، نظم ذوو المصابين بأمراض الدم الوراثية في البصرة (مرضى الثلاسيميا) وقفة احتجاجية امام قسم رعاية ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة، مطالبين بصرف راتب المعيل، الذي شملوا فيه منذ العام 2019.

وأشار مراسل “طريق الشعب”، الى ان “عدد الاطفال المصابين بهذا المرض يتجاوز 8000 مريض، يعانون من عدة مشاكل أولها عدم اكمال المركز الصحي الخاص بهم، والذي كان من المفترض ان يكتمل  منذ العام 2015”، مبينا ان “المركز الصحي الموجود في مستشفى ابن غزوان لا يستوعب هذا العدد الكبير من المرضى المصابين بأمراض الدم الوراثية”.

وبيّن أنّ “من ابرز مشاكلهم هي عدم توفر الادوية في كل وقت، وعدم تبليغهم قبل موعد العلاج بعدم توفره، لكي لا يتحملوا اعباء الحضور الى المركز الصحي، لان هناك عددا من المصابين يسكنون في الاقضية والنواحي”.

وجدد عدد من خريجي معهد الموانئ، مطالباتهم بإكمال إجراءات تعيينهم ضمن ملاكات شركة الموانئ التي تأخرت منذ عام 2019.

تظاهرات للعقود

وتظاهر عدد من أصحاب العقود (أصحاب 30 الف فرصة عمل) أمام دائرة الصحة، احتجاجاً على عدم تحويلهم إلى عقود وزارية.

واكد المتظاهر وسام التميمي في حديث صحفي، أن “عددهم يبلغ 3747 موظفا، تم تنسيب عدد كبير منهم في الردهات الوبائية، لكن في المقابل لم تصادق الصحة على العقود التي وجّه بها المحافظ في كتاب له”.

وأضاف أن “المبلغ المخصص من وزارة المالية لرواتبهم المستلمة لـ 7 أشهر وصل كاملاً بواقع 17 مليارا، لكن عند التوزيع تم استقطاع مبالغ كبيرة من الموظفين”.

اعتصام في واسط

وحوّل عدد من ذوي المهن الصحية والإداريين العاملين في مستشفى الزهراء التعليمي في محافظة واسط، وقفتهم الاحتجاجية إلى اعتصام مفتوح، أمام مبنى المستشفى، للمطالبة بشمولهم بمخصصات الخطورة وقطع الأراضي.

تظاهرات قراء المقاييس

وطالب قراء المقاييس في محافظة واسط أعضاء مجلس النواب عن المحافظة، ووزارة الكهرباء بتحويلهم الى عقود وزارية، وفقا لقرار مجلس الوزراء رقم ٣١٥.

وجاء ذلك، خلال وقفة نظموها قرب مجسر المتنبي وسط مركز مدينة الكوت، مشيرين الى ان صرف اجورهم وفق قرار مجلس الوزراء رقم ٣٤١، غير منصف، كونه يمنح الجباة نسبة ٥ في المائة فقط من قيمة الجباية، الامر الذي أثر سلبا على مردوداتهم المالية.

كما نظّم العشرات من قرّاء المقاييس العاملين في مديرية توزيع كهرباء ميسان، اعتصاما أمام مقر المديرية، مطالبين بتحويلهم إلى عقود ضمن قرار 315. وتظاهر العشرات من العاملين في محطة الكهرباء “الكورية”، في منطقة الطيب، للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة منذ شهرين.

فيما نظم عدد من قرّاء المقاييس في دائرة توزيع كهرباء المثنى، اعتصاما أمام مبنى الدائرة للسبب ذاته. في غضون ذلك، نظم عدد من أصحاب العقود في دوائر وزارة الكهرباء في المحافظة، وقفة احتجاجية أمام مبنى مديرية التوزيع، مطالبين باحتساب رواتبهم بحسب السلم الذي اعتمد سابقاً، فضلا عن صرف فروقات الرواتب لعامي ٢٠١٩ و٢٠٢٠.

رفض الاعتداء على الخريجين

وشهدت محافظة ميسان ايضاً، تظاهرة أخرى لعدد من خريجي كليات الهندسة، أمام مبنى الحكومة المحلية، احتجاجا على اعتداء القوات الأمنية عليهم يوم الاحد الماضي، ما تسبب بإصابة عدد منهم بجروح متفاوتة، داعين الى فتح تحقيق في الحادث، ومحاسبة المقصرين وفقا للقانون.

اعتداء في بغداد

وقرب مبنى وزارة الصحة في العاصمة بغداد، تظاهر عدد كبير من الكوادر الإدارية التابعة للوزارة من محافظات عدة.

واحتشدت اعداد كبيرة منهم امام الوزارة، للمطالبة بصرف مخصصات الخطورة.

وبحسب شهود عيان، فإن قوات مكافحة الشغب تدخلت لفض التظاهرة، ما أسفر عن إصابة عدد من المتظاهرين.

*****************

في بغداد ومدن أخرى

الشيوعيون يقودون حملة تعريف بمقاطعة الانتخابات

طريق الشعب – خاص

تواصل منظمات الحزب الشيوعي العراقي في بغداد والمحافظات، تنظيم الفعاليات الإعلامية الميدانية الهادفة إلى تعريف المواطنين بمواقف الحزب وقراراته السياسية، وآخرها القرار القاضي بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة.

في بغداد

منظمات الحزب في مناطق الصالحية والشعلة والكاظمية والحرية والمنصور/ اللجنة المحلية في الكرخ الأولى، شكلت في الأيام الماضية، فرقا إعلامية جوالة جابت الشوارع العامة والأسواق ضمن مواقعها الجغرافية، سيرا على الأقدام.

وتجولت الفرق عند “ساحة الشهداء” في مركز الكرخ، وفي مناطق رحمانية الشعلة والكاظمية والحرية الأولى والوشاش والاسكان الغربي وحيي “السلام” و”الجوادين”. ووزعت على المواطنين وأصحاب المحال التجارية ورواد المقاهي، نسخا من مقال “طريق الشعب” الافتتاحي ليوم 25 آب، والذي يحمل عنوان “موقف مبكر واضح من الانتخابات”، فضلا عن مقالها الموسوم “منظومة انتخابية بديلة مطلب مستحق”.

وأجرت الفرق حوارات مع جمهور من المواطنين، أوضحت فيها الأسباب التي دعت الحزب إلى مقاطعة الانتخابات المقبلة. 

 وفي “ساحة الأندلس”، نظمت هيئة المقرات في الحزب/ خلية الشهيد خالد أحمد زكي، طاولة إعلامية وزعت من خلالها على المارة وأصحاب المحال التجارية وسائقي المركبات، نسخا من “طريق الشعب”، ومئات النسخ من “فولدر” صادر عن الحزب، يحمل عنوان “منظومة انتخابية بديلة.. مطلب مستحق”.

كما نظمت الهيئة جولات راجلة قرب “ساحة كهرمانة” في الكرادة، وفي منطقة المشتل، وزعت فيها على الناس مئات النسخ من بيان الحزب الموسوم “لماذا نقاطع الانتخابات هذه المرة؟”.

اللجنة المحلية العمالية في الحزب، شكلت من جانبها فريقا إعلاميا جوالا جاب “شارع الصناعة” وسط بغداد، سيرا على الأقدام.

ووزع الفريق على المارة وعمّال الورش الصناعية وأصحاب المحال التجارية، نسخا من مقال “طريق الشعب” الافتتاحي المعنون “موقف مبكر واضح من الانتخابات”.

وعرّف الفريق المواطنين بموقف الحزب من الانتخابات المقبلة، والأسباب التي دعته إلى مقاطعتها.

الكرخ الثانية

من جانب ذي صلة، شكلت اللجنة المحلية للحزب في الكرخ الثانية، واللجان الأساسية التابعة لها، فرقا إعلامية جوالة جابت الشوارع العامة والأسواق في العديد من مناطق جانب الكرخ من بغداد.

وشاركت في الجولات لجنة سعدون الأساسية، التي وزعت على المواطنين والكسبة في شارعي “قطر الندى” و”البدالة” وشوارع مناطق حي الشباب وحي الرسالة والسيدية والميكانيك والمعالف، نسخا من بيانات تحدد موقف الحزب من الانتخابات المقبلة، هي: “موقف مبكر واضح من الانتخابات” و”منظومة انتخابية بديلة مطلب مستحق” و”لماذا نقاطع الانتخابات هذه المرة؟” و”ما بعد المقاطعة مهمات جسام”.

كذلك نظمت لجنة شاكر محمود الأساسية، جولات في قضاء المحمودية. ووزعت على المواطنين وأصحاب المحال التجارية وسائقي المركبات، نسخا من البيانات المذكورة.

أما المكتب الإعلامي للجنة المحلية في الكرخ الثانية، فقد نظم بمعية لجنة كامل شياع الأساسية، جولات إعلامية في حي الجهاد والبياع وحي العامل، وُزعت خلالها على المواطنين والباعة وسائقي المركبات، نسخٌ من بيانات مقاطعة الانتخابات.

كما نظمت لجنة سلام عادل الأساسية، جولات في المناطق الواقعة ضمن الرقعة الجغرافية لنشاطها، بضمنها حي الصحة في منطقة الدورة. ووزعت على المواطنين عشرات النسخ من البيان الموسوم “موقف مبكر واضح من الانتخابات”.

وتبادلت الفرق الجوالة، الحديث مع المواطنين حول أسباب مقاطعة الحزب الانتخابات البرلمانية المقبلة.

محافظة بابل

وفي السياق، نظمت منظمة الحزب في قضاء المحاويل بمحافظة بابل، مسيرة إعلامية راجلة في شوارع القضاء وأسواقه.

وبحسب مراسل “طريق الشعب” في المحاويل، محمد صادق، فإن المشاركين في المسيرة وزعوا على المواطنين وأصحاب المحال التجارية ورواد المقاهي، نسخا من “فولدر” صادر عن الحزب تحت عنوان “لماذا نقاطع الانتخابات هذه المرة؟”. كما أوضحوا لهم الأسباب التي دعت الحزب إلى مقاطعة الانتخابات المقبلة.

كذلك نظمت اللجنة الأساسية للحزب في قضاء القاسم/ اللجنة المحلية في بابل، جولة راجلة في شوارع القضاء وأسواقه ومقاهيه، ووزعت على المواطنين نسخا من البيانات الصادرة عن الحزب، والتي تعرّف بموقفه من الانتخابات.

محافظة كربلاء

أما في قضاء الهندية بمحافظة كربلاء، فقد نظمت اللجنة المحلية للحزب، جولة إعلامية راجلة.

وجاب الفريق الجوال شوارع القضاء وأسواقه، ووزع على المواطنين وأصحاب المحال التجارية نسخا من مقال “طريق الشعب” الافتتاحي الموسوم “موقف مبكر واضح من الانتخابات”.

كما أوضح الفريق لجمهور واسع من الناس، الأسباب التي دعت الحزب إلى اتخاذ قرار مقاطعة الانتخابات.

محافظة النجف

وفي النجف، شكلت خلية المدينة القديمة التابعة إلى لجنة حسن عوينة الأساسية للحزب، ومعها الخلية الفلاحية في لجنة ريف الكوفة الأساسية، فرقتين إعلاميتين جوالتين.

وقال مراسل “طريق الشعب” في النجف، أحمد عباس، أن الفرقتين وزعتا على المواطنين وأصحاب المحال التجارية في المدينة القديمة و”حي الجمعية” و”ناحية الحرية”، نسخا من البيانات التي أصدرها الحزب حول موقفه من الانتخابات القادمة، والتي تحمل عناوين “موقف مبكر واضح من الانتخابات” و”منظومة انتخابية بديلة.. مطلب مستحق” و”لماذا نقاطع الانتخابات هذه المرة؟” و”ما بعد المقاطعة مهمات جسام”.

محافظة واسط

اللجنة الأساسية للحزب في مدينة الكوت، نظمت هي الأخرى جولة راجلة في شوارع المدينة وأسواقها. ووزعت على المواطنين نسخا من البيانات الصادرة عن الحزب، في شأن مقاطعة الانتخابات.

وتجاذب المشاركون في الجولة، الحديث مع الناس حول أسباب مقاطعة الحزب الانتخابات، وعدم مشاركته فيها.

وفي قضاء الحي، شكلت اللجنة الأساسية للحزب فريقا جوالا جاب شوارع القضاء وأسواقه سيرا على الأقدام، ووزع على المواطنين وأصحاب المحال التجارية نسخا من البيانات التي يحدد فيها الحزب موقفه من الانتخابات المقبلة.

محافظة كركوك

من ناحية مماثلة، شهدت محافظة كركوك جولات إعلامية راجلة نظمتها لجان الحزب الأساسية في مركز المحافظة وأقضية الدبس والطوز والحويجة.

وجابت الفرق الجوالة شوارع منطقة أحمد أغا و”شارع أطلس” و” سوق القورية” في مركز المحافظة، وشوارع وأسواق أقضية الطوز والدبس والحويجة، فضلا عن ناحية سليمان بيك. ووزعت على المواطنين والعمال وأصحاب المحال التجارية، نسخا من البيانات الأخيرة الصادرة عن الحزب، والتي تحدد موقفه من الانتخابات المقبلة.  

في ألقوش

وفي بلدة ألقوش بمحافظة نينوى، نظم فريق إعلامي من منظمة الحزب، جولات راجلة جاب فيها الشوارع العامة والأسواق والأماكن الصناعية.

ووزع الفريق على المواطنين وأصحاب المحال التجارية، نسخا من مقالات “طريق الشعب” الافتتاحية الأخيرة، التي توضح موقف الحزب من الانتخابات المقبلة. 

*******************

الصفحة الرابعة

غياب البرامج واستخدام اساليب ملتوية بحجج المظلومية المناطقية والطائفية

حملات التنظيف والتبليط تتصاعد لكسب الاصوات

بغداد – علي شغاتي

جاء قانون الانتخابات الجديد بدوائره الـ 83 والمنافسة المناطقية التي فرضها، بأساليب دعائية جديدة أراد بعض المرشحين من خلالها التكيف مع هذا التغيير، ولكن عبر تكريس لغة المناطقية على حساب الخطاب الوطني. وتوالت خلال الأسابيع الماضية موجات كبيرة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي وانتقادات واسعة لبعض المرشحين بسبب حملاتهم غير المقنعة من وجهة نظر مواطنين.

أساليب مثيرة للسخرية والغضب

بمجرد أن أطلقت مفوضية الانتخابات، الضوء الأخضر للمرشحين من أجل الترويج العلني لأنفسهم، سرعان ما قام الكثير منهم بالتكيف مع القانون الانتخابي الجديد، ولكن من المنظور الضيق الذي يهدف لكسب الأصوات على حساب أي شيء آخر. واستغل البعض منهم الوضع العام الذي يشهد غياب المتابعة الصارمة داخل الأحياء والأزقة، وأصبح يركز على لغة المظلومية المناطقية أو الطائفية، واللغة العشائرية مقابل الخطاب الوطني الذي تلاشى في ظل هذه الدوامة.

الأمر اللافت للنظر في هذه الحملة، اتساع تقديم الخدمات البلدية “ تبليط وتنظيف” مقابل ضعف انتشار الملصقات الإعلانية التي كانت تغزو الشوارع في السابق، لتحول بغداد على سبيل المثال، إلى جدار مغطى بوجوه المرشحين، دون أي اعتبار للمؤسسات الحكومية أو ضوابط ولوائح المفوضية التي تؤكد على أهمية الابتعاد عنها وعدم زجها في هذه المعركة.

ويتحدث الناشط محمد مازن، من سكنة محافظة بغداد، عن التغيير الذي طرأ على نمط الإنفاق الانتخابي مقارنة بالدورة السابقة قائلا لـ”طريق الشعب”، إن المرشحين المتنفذين كانوا في السابق “ينفقون أموالا طائلة على طبع الملصقات والبوسترات العملاقة والكارتات وغيرها من المطبوعات”، مضيفا ان “الحال تغير هذه المرة، وأصبح بعض المرشحين يقدمون عروضا مختلفة داخل الرقع الجغرافية لحدود دوائرهم الانتخابية؛ فهناك من يأخذ المواطنين إلى سفرات ترفيهية أو دينية، أو من يقوم بحملات لتنظيف أو ترميم بعض الشوارع، أو القيام ببعض المهام الخدمية، فضلا عن الحديث بلغة الـ(نحن) والتركيز على الهم المناطقي على حساب الوطني. وكأن النائب سيمثل منطقة معينة ويشرع القوانين لها وحدها، وهذا واضح جدا بأنه تلاعب مخجل”.

ويتابع مازن “هناك محاولات لشراء البطاقات الانتخابية بالمال أو المغريات، فيما يستمر استغلال المال العام على قدم وساق لغرض كسب رضا الناخبين بتبليط الشوارع وغيرها”.

مخالفات انتخابية

وحتى وقت قريب، قال النائب علي البديري في تصريح صحافي، إن جهات وشخصيات متنفذة “تقوم بشراء بطاقات الناخبين مقابل مبالغ مالية أو هدايا. كما رصدت عمليات شراء الأصوات علنا مقابل تقديم هدايا ـ عبارة عن قطع سلاح ـ لبعض شيوخ العشائر في الوسط والجنوب”. فيما طالب النائب فرات التميمي، رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض “بفتح تحقيق فوري وبيان وكشف هوية من يضغط ويجبر مقاتلي الحشد الشعبي على جلب البطاقات الانتخابية”، موضحا أن “الأمر يستدعي تدخل الحكومة من اجل شفافية الملف الانتخابي. وعدم السماح بالتدخلات غير القانونية”.

جاء ذلك بعد أن طالب أمس الأول نواب نينوى في بيان مشترك الحكومة بـ”التدخل لوقف بيع وشراء البطاقات الانتخابية، لأن ذلك سيجعل الانتخابات المقبلة غير نزيهة، ومشكوكا بنتائجها”.

ولم ينته الأمر عند ذلك، خصوصا بعدما انتقدت عضو لجنة الخدمات النيابية، منار الشديدي ما سمته بـ”الصمت الحكومي والبرلماني وكذلك مفوضية الانتخابات، حيال الخروق الانتخابية التي يمارسها مسؤولون تنفيذيون في الدولة”.

وبينت الشديدي في تصريح صحافي أن “نصف المشاريع وموارد الدولة استحوذ عليها محافظون ومسؤولون تنفيذيون في عموم المحافظات لاغراض ودعايات انتخابية”.

وأشارت إلى أن “هناك عمليات مناقلة للمشاريع الخدمية يمارسها محافظون ومرشحون دون أي رادع أو إجراء قانوني”.

وأكدت أن “الحملات الانتخابية للمسؤولين تمول من أموال الدولة وأدواتها بشكل تام”، داعية البرلمان ومفوضية الانتخابات إلى “معالجة الخروق الانتخابية الفظيعة لمنح فرص متكافئة لجميع المرشحين”.

وطالبت النائبة بـ”إعفاء المسؤولين التنفيذيين المرشحين للانتخابات من مناصبهم قبل موعد الانتخابات بعدة أشهر، للحفاظ على نزاهة الانتخابات وإعادة ثقة المواطن بالعملية السياسية وحثه على المشاركة الفاعلة”، لافتة إلى أن “سيارات الدولة وإيراداتها سخرت للحملات الانتخابية للمحافظين والمسؤولين وأحزابهم، وان المشاريع تذهب نحو مناطق نفوذ المرشحين وأصحاب المناصب”.

هل الاقتراع يغير المعادلة؟

وبحسب الباحث في الشأن الانتخابي، مهند خضير، فإن ما يؤكد كلام النواب أعلاه، ان “الحديث الذي قالته الناطقة باسم المفوضية جمانة غلاي قبل فترة عندما أوضحت بان (المفوضية شكلت لجان رصد تنسق مع أمانة بغداد وهيئة الاتصالات لرصد المخالفات في هذه الحملات لكن قانون الانتخابات لا يحدد سقف ما ينفقه المرشح أو الحزب أو الكتلة في حملته الانتخابية)، أي بما يعني السماح لبعض الأحزاب والمرشحين المتمكنين ماليا من إنفاق ملايين الدولارات في حملاتهم الانتخابية، بينما هناك مرشحون لا يستطيعون توفير بضعة مئات من الدولارات لحملاتهم”. ويوضح خضير لـ”طريق الشعب”، إن العملية الانتخابية منذ تأسيسها بعد 2003 وحتى اليوم “لا توفر العدالة بين المرشحين، ومن المؤكد أن كل من مسك زمام السلطة حصل على مقاعد نيابية كثيرة، ويمكن قول ذلك اعتمادا على نتائج الانتخابات طيلة الدورات السابقة. ولذلك من غير المنطقي أن يتوقع المواطن العدالة في المنافسة بعدما حصرت مناطق الترشح في دوائر صغيرة محكمة تماما بالزعامات والقبائل والولاءات والمصالح المتبادلة”.

وتابع ان “المنظومة الانتخابية في شكلها الحالي لا يمكن أن تنتج حصيلة ايجابية في ظل كل هذا الخراب والتنافس اللامشروع ووجود المال السياسي والسلاح المنفلت والتغييب الممنهج للخطاب الوطني وترسيخ لغة الانتماءات الضيقّة”.

دعايات مستهلكة

ويؤكد المواطن أمجد ربيع (41 عاما) أن أساليب المرشحين باتت لا تنطوي على المواطنين، موضحا أنهم يستغلون سوء الأوضاع المعيشية للكثير من العوائل وافتقارها للخدمات العامة التي تشهدها مناطقهم السكنية.

وذكر أنه “في موسم الانتخابات، يتسابق المرشحون على تقديم الخدمات بهدف كسب تعاطف أكبر عدد من الناخبين للحصول على أصواتهم”، لافتاً إلى أن “هناك غضباً واضحاً من قبل غالبية الناس بسبب رؤية المرشحين في الموسم الانتخابي فقط”.

****************** 

قُدمت فيها ورقتان نقاشيتان: مقترح المادة 57 «متطرف» لم يراع المحضون

جلسة قانونية لمناقشة قانون الاحوال الشخصية

بغداد ـ محمد التميمي

عقدت منظمة “لأجلها” بالتعاون مع فريق “هي ثورة” في مركز المعلومة للبحث والتطوير، جلسة قانونية لمناقشة مقترح تعديل المادة 57 من قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959. وقد تركّزت النقاشات على كيفية تنظيم المادة المقترحة وتأثيرها في حياة الاسرة والمجتمع.

وشهدت الجلسة حضور ناشطات وناشطين ومهتمين الى جانب عدد من الصحفيين والاعلاميين، فيما طرحت ورقتان نقاشيتان لكلّ من: قاضي محكمة الاستئناف والقاضي الأول في محكمة الأحوال الشخصية في بغداد الجديدة احمد جاسب الساعدي، وعضو شبكة النساء العراقيات هناء حمود. بينما أدارت الجلسة، الناشطة في مجال حقوق الانسان أمل كباشي.

نصوص تتعارض مع قوانين

وفي بداية الجلسة تحدث القاضي الساعدي عن قانون الأحوال الشخصية النافذ، مؤشرا العديد من الثغرات التي تتطلب معالجتها، وتشمل مسألة تنظيم مشاهدة الطفل وأماكن المشاهدة، مؤكدا أن ذلك كان سببا في إثارة بعض النزاعات بين الطرفين.

وقال الساعدي، ان القانون “منح الام حضانة الطفل من الرضاعة حتى سن العاشرة، وأعطى المحكمة حق تمديد الحضانة الى 15 سنة. بينما النص المقترح خفّض سن الحضانة من 10 الى 7 سنوات”.

ونبّه القاضي الأول في محكمة الأحوال الشخصية في بغداد الجديدة، الى ان هناك نصوصا في التعديل المقترح “تتعارض بشكل كامل مع نصوص قانونية نافذة، موضحا “ان تعدد الاولياء غير موجود في النصوص الحاكمة، وان القوانين العراقية لم تأخذ بها. كما أن قانون رعاية القاصرين رقم 78 لسنة1980، حدد ان ولي الصغير ابوه، ثم المحكمة، ولم يمدد الولاية لاحد اخر او يعددها”.

مصلحة المحضون

ووصف الساعدي اقتراح اسقاط الحضانة عن الام عند الزواج بأنه “متطرف كثيرا”، لافتا الى ان “النص الحالي عدّ ان الضابط الحقيقي هو مصلحة المحضون وليس زواج الام”.

وأرجع القاضي “هذا التدافع الذي تمخض عنه ايجاد نصوص قانونية جديدة”، الى “النزاع الذي يحدث بعد الطلاق”، مبينا ان “جهة التشريع حينما تصدر نصا او تعديلا او قانونا، عليها ملاحظة كل التدافعات والمتراكمات الاجتماعية والثقافية والعقدية والظاهرة الاجتماعية الموجودة، ثم تذهب الى تشريع نص يعالج الحالة”.

مسؤولية مشتركة

أما عضو شبكة النساء العراقيات هناء حمود، فتطرقت في حديثها خلال الجلسة الى بعدين: اجتماعي وسياسي، موضحة أنه من الناحية الاجتماعية “فإن القانون غير مرن في كيفية التعاطي مع مرحلة الحضانة، التي هي مسؤولية مشتركة بين الابوين، تتبعها تربية الطفل والاهتمام بتعليمه وتوفير احتياجاته الأساسية وضمان حياة كريمة له”.

وتقول حمود، إن منظمات المجتمع المدني تقف الى جانب “الحضانة المتناوبة المتداخلة، وزيادة عدد ساعات المشاهدة، وتقسيم الأيام والمشاهدات ما بين الابوين”، مشددة على رفض التعديل المقترح الذي ينص على تقسيم الحضانة الى  7 سنوات عند الام، والـ 7 اللاحقة عند الاب.

سلاح الحرمان

وتضيف حمود أن “الطفل يتأثر بالعلاقة السيّئة بين الأبوين قبل حدوث الطلاق، وبالتالي يكون وقعها اكثر بعد الانفصال؛ حيث يتحول الابوان الى أعداء، بينما يكون الأطفال السلاح المستخدم في هذا النزاع، من خلال الحرمان والتحشيد ضد الطرف الاخر، دون أية مراعاة لمصلحة المحضون او احتياجاته”.

وتجد الناشطة النسوية أن “أبرز المشاكل التي يعاني منها الطفل، هو ما يتعلق بالانتقال الجذري من بيئة الى أخرى بعد انقضاء حضانة الام وانتقالها الى الأب، حيث تتغير الظروف المعيشية والاجتماعية بالكامل على المحضون”، داعية الى ضرورة اعتماد “الحضانة المتناوبة المتداخلة، كونها تنظم هكذا مشكلات”.

مكاسب انتخابية

وعن البعد السياسي، تلاحظ حمود أنه تتم إثارة الحديث عن قانون الأحوال الشخصية، مؤكدة “اننا دائما ننادي بإجراء تعديلات على بعض مواد قانون الأحوال الشخصية، لكن لا نلقى آذانا صاغية، انما تركن تلك المقترحات على الرف”.

حملة وطنية

وبعد انتهاء الساعدي وحمود من طرح ورقتيهما النقاشيتين، فتح الباب أمام مداخلات الحضور؛ حيث أكد الحضور على  وجود “حاجة ضرورية الى ثقافة مجتمعية وإدراك فكري، لما نمر به من صراعات على مختلف الأصعدة”. داعين الى تنظيم “حملة وطنية للتوعية يتحمل مسؤوليتها الجميع: جامعات، مراكز البحث، منظمات مجتمع مدني، مؤسسات دينية، وجهات رسمية معنية، للحد من ظاهرة الطلاق والفرقة والنزاع على الحضانة”.

**************

المحاصيل تتكدس.. والشكاوى من سوء الادارة لا تتوقف

 الفلاحون يواجهون الخسائر مجدداً

بغداد - نورس حسن

قبل أيام، توجهت وزارة الزراعة الى فتح باب الاستيراد أمام منتجات معينة “لتغطية حاجة السوق”، لكن ذلك القرار “غير المدروس” بحسب متابعين، تسبب بخسائر متفاوتة للفلاحين والبقالين، الذين اشتكوا من تكدس البضائع المحلية لديهم، كونها غير قادرة على منافسة أسعار المستورد.

ويتهم مسؤولون نقابيون الوزارة بـ”سوء التخطيط والتخبط الاداري” بهذا الصدد، مؤكدين أنها لا توفر دعما كافيا للمزارعين.

فتح باب الاستيراد

وقال الناطق الرسمي للوزارة حميد النايف في بيان طالعته “طريق الشعب”، إنه “حصلت موافقة وزير الزراعة محمد كريم الخفاجي على السماح باستيراد المحاصيل الزراعية التالية (الثوم والطماطم والبصل والرقي والبطيخ) ومن المنافذ الحدودية كافة، باستثناء محصول الطماطم يكون استيراده حصرا من منافذ زرباطية والشيب والشلامجة والمنذرية”.

المستورد ارخص!

يقول سعد عبد الله، وهو صاحب محل لبيع الخضراوات في أحد أسواق بغداد، ان “اغلب المواطنين توجهوا الى شراء الخضراوات المستوردة لرخص ثمنها، مقارنة بالمحاصيل الزراعية المحلية”، مشيرا الى ان اجراء وزارة الزراعة بفتح الاستيراد تسبب بخسارة غير قليلة لاصحاب متاجر الخضار الذين يتعاملون مع المنتج المحلي.

ويضيف عبد الله، أنه اضطر إزاء الاجراءات الحكومية الى بيع المنتجات المحلية بأسعار قريبة لما يباع به المستورد، لتجنب تحمل خسائر أكبر.

ويشكو مواطنون من جشع أغلب تجار السوق الذين يستغلون المناسبات الدينية وغيرها برفع الاسعار على المواطنين، محملين الجهات الحكومية مسؤولية ضعف رقابتها على الاسواق المحلية.

ويذكر المواطن ماهر حسين، لمراسل “طريق الشعب” ان “المحاصيل الزراعية الايرانية المستوردة أخذت تهيمن على سوق الخضراوات، منذ يومين بعد السماح باستيرادها من جديد”.

وقال حسين ان “الطماطم الإيرانية تباع بـ500 دينار، بينما تباع المحلية بـ1500 دينار. كذلك الخيار الايراني بـ 750  دينارا مقابل 1500 دينار للمنتج المحلي”، مضيفا أن تلك الاسعار، حتما، تجبر المواطنين على شراء المنتجات المستوردة، وذلك لرخص ثمنها.

ولا يستبعد المتحدث أن تكون هناك “مافيات” تستغل ضعف الرقابة الحكومية وحاجة المواطنين، وبالتالي تعمل على رفع الاسعار دون رادع يذكر”. كما أنها قد تكون تعمل “لصالح دول الجوار على حساب هلاك المنتجات الوطنية”، بحسب قوله.

سوء ادارة الملف

من جانبه، يذكر مستشار الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية والتعاونية في العراق، احمد سيد عبد القصير، ان “الدعم الذي يتلقاه الفلاح من الجانب الحكومي ليس بالمستوى المطلوب، وان اجراءات فتح الاستيراد ازاء بعض المحاصيل الزراعية جاء نتيجة سوء ادارة الملف الزراعي في البلاد”.

وقال عبد القيصر لـ”طريق الشعب”، ان وزارة الزراعة ليس لديها مخازن مبردة لخزن المحاصيل الزراعية الفائضة عن الحاجة، خلال ايام وفرة الانتاج، مما يؤدي الى تلف كميات كبيرة دون الاستفادة تذكر منها”. واضاف أنه “مع انهاء مواسم الزراعة لمنتجات الخضار، ونتيجة لإهمال اساليب التخزين، تضطر الحكومة الى فتح الاستيراد لسد حاجة السوق”.

وطالب القصير بضرورة توفير الدعم الكافي للفلاح “من ناحية توفير البنى التحتية التي ترتقي بعمله الى المستوى المطلوب، فضلا عن توفير البذور المحسنة والاسمدة والمبيدات غير المنتهية الصلاحية، ووفق الخطة الموسمية للزراعية”.

مطالبات.. ولكن؟

من جانبه، أرجع رئيس الجمعيات الفلاحية في العراق حيدر العبادي، اسباب فتح الاستيراد الخارجي لبعض المحاصيل الزراعية، الى “دخول العراق وقت الذروة، فضلا عن ارتفاع درجات الحرارة، وشح المياه خلال موسم الزراعة”. وأكد العبادي لـ”طريق الشعب”، ان “خطوة فتح الاستيراد، تم اتخاذها بالتنسيق بين الجمعيات ووزارة الزراعة، مراعاة للمستهلك الذي يعاني من ضغوط كبيرة، نتيجة لارتفاع الاسعار خلال الفترات الماضية، اضافة الى تراجع كميات المحاصيل التي لا تسد حاجة السوق، وذلك لشح المياه وارتفاع درجات الحرارة”. وبيّن ان “باب الاستيراد فتح أمام أربعة محاصيل، وهي 70 الف طن من محصول الطماطم، اضافة الى منح اجازات لاستيراد الفواكه ومحصولي الرقي والثوم”، مشيرا الى ان مهلة السماح لا تتجاوز 30 يوما، ومن بعدها يتم الاعتماد على المحاصيل الزراعية المحلية. وحول الاضرار التي لحقت الفلاحين والبقالين، جراء فتح الاستيراد، قال العبادي انه لا يستطيع الجزم بعدم وجود اضرار، مردفا “لكنها انها طفيفة، بخاصة ان انتاج الطماطم في محافظات البصرة والنجف وكربلاء متوقف بسبب موسم عروة الانتاج والانتقال من الصيفي الى الخريفي”.  وبخصوص عدم توفر مخازن لحجز الفائض من المنتجات المحلية، بيّن انهم طالبوا وزارة الزراعة، اكثر من مرة، بتوفير البرادات والمخازن الكافية للمحاصيل الزراعية الفائضة عن حاجة المستهلك، للاستفادة منها في اوقات الذروة، “لكن الوزارة تتحجج بعدم توفر المخصصات المالية الكافية”. وأكد ان الوزارة لجأت الى القطاع الخاص لانشاء مشاريع المخازن المبردة “لكننا لم نلمس شيئا منها على ارض الواقع، باستثناء مشروع واحد في منطقة عويريج، جنوب بغداد. نأمل أن يدخل العمل قريبا”.

******************

الصفحة الخامسة 

شحة العمل أجبرتهم على هجرة المساطر

عمال البناء يبحثون عن فرص عمل خارج البناء

بغداد -  عامر عبود الشيخ علي

لا تكاد معاناة عمال البناء تجد نهاية. وللوقوف على جديدها توجهت للقاء عدد منهم في موقف عمال منطقة علاوي الحلة (المسطر). ولفت نظري ان هذا المكان الذي كان دائما يعج بالعشرات من العمال، لم يكن فيه الا عدد قليل منهم، لا يتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة.

اعداد العمال في المسطر تتناقص

جوابا على استفساري عن سبب هذا التناقص بيّن انور سعد وهو شاب ثلاثيني من سكنة منطقة العلاوي انه “يكمن في شحة العمل بصورة كبيرة وقلة فرصه، وهذا ادى الى هجرة العاملين في هذا المسطر للبحث عن فرص عمل في مجالات اخرى. فمنهم من عاد الى محافظته ومنهم من اتجه الى العمل في مواقع الاشارات الضوئية لبيع الماء والشاي وعلب المناديل الورقية، واخرون توجهوا للتطوع في المؤسسات الامنية.

واضاف يقول: “ اما نحن الباقين فاغلبنا من سكنة المنطقة وقريبون من المسطر، ونأتي الى هنا منذ الصباح الباكر، لعلنا نجد فرصة عمل. الا ان اغلب الاسطوات الذين كانوا يأتون الى هنا لاخذ اعداد من العمال وتشغيلهم، أخذوا في الوقت الحاضر يشغلون ابناءهم واقاربهم، نظرا الى ظروفهم المادية الصعبة وتوقف اعمالهم”.

يضحي باحلامه من اجل لقمة العيش

“كنت احلم باكمال الدراسة والدخول الى احدى الكليات، الا ان الوضع المادي الصعب لعائلتي لم يسمح لي باكمال الدراسة، فتركت المدرسة وانا في الصف الثالث المتوسط واتجهت الى هذا العمل المضني، تاركا كل احلامي”

هذا ما قاله لـ “طريق الشعب” عامل البناء زيد حسن. واستطرد “ان الوضع الان اصبح اكثر صعوبة من السابق، فبعد ان كنت اعمل خلال الاسبوع ثلاثة او اربعة ايام، اصبح عملي اليوم في احسن الاحوال يومين وبأجر خمسة وعشرين الف دينار، وفي بعض الاحيان عشرين الف دينار في اليوم الواحد، اي مائتا الف دينار في الشهر. واوجه السؤال  لكل شخص في الحكومة: هل يكفي هذا المبلغ للمعيشة؟”

وختم حديثه بالقول: “اننا اموات في هذه البلاد بسبب الحكومة الفاسدة”.

نعمل في البناء او في اي عمل اخر     

واخيرا تحدث لـ “طريق الشعب” العامل محمد باقر من سكنة محافظة ذي قارفقال: “تركت محافظتي على امل ان اجد فرصة عمل، اعيل بها عائلتي المتكونة من ثلاثة افراد وانا المعيل الوحيد لهم، وها اني اقف في هذا المسطر يوميا منتظرا العثور على عمل”.

 واضاف مستدركا: “عملي لا يقتصر على البناء فقط، فانا اقوم باية اعمال اخرى اذا طلب مني صاحب العمل ذلك، حيث انظف الحدائق وكذلك المنازل واعمل في رفع الانقاض، وأي شغل يمكنني من ان اجمع مبلغا من المال ارسله الى عائلتي ليتمكنوا من شراء قوت يومهم والعيش بكرامة. ومن خلال جريدتكم اناشد الحكومة اعادة فتح المعامل الحكومية، وكذلك تشجيع الزراعة، لتأمين العمل لكل العاطلين وتشغيلهم”.

****************

القطاع الصناعي الخاص

إهمال متعمد ومقصود

حسين حسن

على مدى ثمانية عشر عاما يعاني ارباب العمل والعاملون في القطاع الخاص من سياسات الحكومات المتوالية، الساعية إلى تقويض دور هذا القطاع الحيوي ومحاولة إيقافه باية وسيلة ومن دون مبرر. فمن بين اثنين وثلاثين الف مشروع تقريبا هناك تسعون بالمئة متوقف، لكنها رغم توقفها لا تزال تفرض عليها الجباية الحكومية، مثل جباية اموال ضريبة الدخل وضريبة المهنة، كذلك رسوم تجديد هويات التنمية الصناعية واتحاد الصناعات واشتراكات الضمان الاجتماعي ورسوم الكشوفات، فضلا عن بدلات الايجار للمعامل وتعرض المكائن للاندثار. وتصل هذه المبالغ مجتمعة الى عشرات الملايين، رغم ان المصنع متوقف.    

اما بخصوص المعامل المنتجة في القطاع الخاص فانها تعاني من عدم قدرة منتجاتها على منافسة السلع المستوردة، نظرا الى ارتفاع كلف انتاجها وعدم توفر الكهرباء، مما يضطر أصحاب تلك المعامل الى تشغيل المولدات التي تستهلك كميات كبيرة من الوقود، وبسعر سبعمائة دينار للتر الواحد، اضافة الى غياب حق حماية المنتوج الوطني.  

هذه المعاناة تؤثر بشكل مباشر وكبير على أجور العاملين، وحتى على أرباب العمل انفسهم، لهذا هجر عدد كبير من الصناعيين الماهرين اعمالهم، واتجهوا الى مهن اخرى لا تحتاج الى مهارة من اجل  كسب العيش وتوفير قوت يومهم، كمثل العمل باعة متجولين او اصحاب بسطات في الاسواق اوعتالين او عمالا في مطاعم.

ويبقى السؤال: لمصلحة من يدمر القطاع الصناعي الخاص، ويجري تفكيك خطوط انتاجه وبيعها كخردة، مع ان كلف نصبها تقدر بملايين الدولارات، كذلك تهريب المعادن مثل النحاس والالميوم والحديد والورق، مع ان الجميع يدرك أنها ثروة وطنية؟!

*****************

مم يشتكي عمال النظافة والغطاسون؟

بغداد - طريق الشعب

يشكو عمال الصرف الصحي من قلة المخصصات المالية التي تمنح لهم منذ عقود من قبل امانة بغداد كل 40 يوما، فضلا عن افتقارهم الى زي السلامة ورداءة عدة العمل التي توزع عليهم.

ويقول الغطاس حسام موسى الذي يعمل بعقد لـ "طريق الشعب": "اعمل منذ 7 سنوات بصفة عقد براتب 150 الف دينار لكل 40 يوما، واحيانا تتجاوز ذلك لتصل الى 45 يوما".

ويشدد على انه "بسبب طبيعة العمل فليس من السهل على اي مواطن القيام به، خاصة وان مخاطره كبيرة. الا ان وضعي المادي يفرض علي العمل في أي قطاع او مجال".

 ويقول مضيفا ان  الراتب التي يتقاضاه لقاء عملة كغطاس لا يسد المتطلبات المعيشية اليومية لعائلة تتكون من 7 افراد وبيت يسكنه بالايجار.

ويشير الى انه "مضطر في نهاية كل شهر الى الاستدانة لدفع ايجار البيت، اضافة الى العمل مع احد اولاده باعة للماء في التقاطعات في اوقات الفراغ والعطل".

لماذا يخاف عمال النظافة في امانة بغداد؟

من جانب آخر يتردد عمال النظافة في امانة بغداد في الحديث الى وسائل الاعلام، خوفا من العقاب الذي ينتظرهم .

مراسلتنا تضامن عبد الحسين تقول: "حاولت الحديث اكثر من مرة مع عمال النظافة  في احد التقاطعات، الا انهم فضلوا الهرب خوفا من المسؤول المكلف بمراقبتهم من قبل امانة بغداد".

وفي هذا الصدد تحدث لـ "طريق الشعب" العامل احمد الذي فضل عدم ذكر اسمه كاملا خشية العقاب، قائلا ان "عمال النظافة بصورة عامة يواجهون التهميش وعدم الاهتمام وقلة الاحترام سواء من المواطنين او من قبل الجهات الحكومية".

وتابع يقول: "نعمل لساعات غير قليلة يوميا تحت اشعة الشمس الحارقة، وحال  سقوط احدنا او تعبه يفصل من العمل او يقطع راتبه، الذي لا يتجاوز 100 الف دينار كل 40 يوميا".

ونبه الى انهم "يفرض عليهم تنظيف شوارع هي في الاساس بائسة وتفتقر الى الارصفة، فضلا عن قلة وعي المواطنين الذين يتعمدون رمي نفاياتهم  من نوافذ السيارات في الطرق العامة".

وبخصوص عدة التنظيف بيّن انها "ليست بالمستوى المطلوب، فامانة بغداد تكتفي بمنحهم فرشاة ومغرفة اضافة الى زي فسفوري ولا اكثرمن ذلك"!

**************

بالتعاون مع مؤتمر النقابات البريطاني (TUC)

دورة تدريب لتمكين المرأة في العمل

بغداد - موقع الاتحاد

اختتم الاتحاد العام لنقابات عمال العراق مؤخرا اعمال دورة تدريبية حول “تمكين المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين في مكان العمل في العراق”.

وجاءت الدورة بالتعاون مع مؤتمر النقابات البريطاني واستمرت يومين، وشاركت فيها مجموعة من النساء والشباب في الاتحاد العام لنقابات عمال العراق في بغداد.

 وتضمنت الدورة محاور عدة ابرزها الحملات النقابية والصحة والسلامة المهنية في مواقع العمل، التي قدمها الدكتور محمد عباس وهبة ماجد من الجمعية العراقية للصحة والسلامة المهنية. كذلك ابرز الحقوق الواردة في قانون العمل العراقي رقم (37) لعام 2015، وتنظيم العاملات والعمال في العراق، اضافة الى مدخل الى النقابات العمالية.

***************

معاناة يومية لا تنتهي

لماذا لا يشتكي عمال القطاع الخاص لدى محكمتي العمل؟

بغداد- طريق الشعب

يشتكي عبد الله عماد من طول ساعات العمل مقابل قلة الأجور التي يتقاضاها لقاء عمله، والتي لا تسد شيئا من متطلبات عائلته اليومية.

 يعمل عبدالله سائقا في أحدى شركات القطاع الخاص، وهو يقول لـ طريق الشعب”:  “اخرج الى العمل منذ ساعات الفجر الأولى، ولا اعود الى البيت الا في ساعة متأخرة من الليل، وأحيانا يتطلب مني العمل المبيت في الشارع”، مشيرا الى انه اتم دراسته في معهد الإدارة التقني منذ عام 2013 ولم يجد حتى الآن اية وظيفة.

حول ساعات العمل والأجور التي يتقاضاها قال لنا: “اعمل ساعات طويلة تصل الى أكثر من 12 ساعة يوميا، مقابل أجر شهري لا يزيد على 400 الف دينار”.

القانون حبر على ورق

وبخصوص موقفه من قانون العمل ومحكمة العمل اكد لنا ان “القانون حبر على ورق، وبالتالي لا ضمانات قانونية للعمال في عموم العراق، ومحكمة العمل متهاونة في تطبيق القانون”.

معلوم ان المادة 55 من قانون العمل حددت وقت العمل بـ 8 ساعات في اليوم، على أن تكون هناك ساعة واحدة تتخلل ساعات العمل مخصصة لتناول الطعام والراحة الجسدية.

وتعاني شريحة العمال التهميش والإهمال الذي هما  ليسا وليدي اليوم، ذلك ان الحكومات المتعاقبة لم تولي أي اهتمام يذكر للعمال في مختلف القطاعات.

من جانبه يشدد نمير مازن 23 عاما، يعمل في مطعم صغير، على ان  “جميع حكومات ما بعد 2003 لم تنصف شريحة العمال، وان كل ما يتحدثون به من ضمان اجتماعي، لم نلمس منه شيئا غير التصريحات التي تطلق مع اقتراب الانتخابات”.

من يدافع عن حقوق العمال؟

ويستدرك نمير قائلا “العمال في القطاع الخاص لا ضامن لحقوقهم، ومحكمة العمل والنقابات العمالية دورهما ضعيف في الدفاع عن حقوق العمال”.

في السياق، يذكر القانوني المتخصص في الشأن العمالي مصطفى قصي لـ “طريق الشعب” ان “شريحة العمال بحاجة الى جهود كبيرة لتعزيز ثقافتها ومعلوماتها بشأن تقديم الشكاوي الى محكمة العمال ضد أي غبن او اجحاف يصدر من ارباب العمل، ينتهك حقوقهم العمالية التي ينص عليها قانون العمل”.

ويشير القانوني مصطفى قصي الى ان “ محكمة العمل تعمل اليوم بجهود كبيرة لانصاف شريحة العمال في مختلف القطاعات، وان اغلب القضايا المرفوعة اليها يتم حسمها لصالح العمال”.

وينبه الى ان “شكاوي العمال عبر المحاكم تمضي اسرع من الشكاوى التي تتم عبر وزارة العمل، التي تعاني من محدودية فرق التفتيش بما لا يتناسب مع حجم المشاريع وسوق العمل، فضلا عن حاجتهم الى الدعم اللوجستي”.

محكمة عمل في الكرخ

ويضيف القانوني مصطفى قصي قائلا: “في السابق كانت هناك محكمة عمل واحدة في رصافة بغداد، ولكن نتيجة الزخم الكبير والتأخير في حسم القضايا جرى التوجه في مجلس القضاء الأعلى نحو فتح محكمة أخرى في جانب الكرخ”.

وحول تخوف العمال من فصلهم من العمل في حال تقديمهم الشكوى لدى المحكمة، بيّن قصي “ان هذا التخوف هو نتيجة قلة الوعي، فالعامل الذي يتجه الى تقديم الشكوى ضد أي استغلال يتعارض مع القانون، يتعرض له صاحب العمل، ولكن في حال فصل العامل من عمله يدخل صاحب العمل في دهليز قانوني يضر بمشروعه الخاص”.

وتطرق القانوني قصي الى قانون العمل قائلا: “انه قانون جديد مقارنة بالقوانين الأخرى النافذة في العراق، وهو بحاجة الى فترة للوقوف على ابرز الفقرات القانونية التي يصعب تطبيقها وبالتالي يتطلب اجراء التعديل عليها”.

وأوضح ان “القضاة وبعض المحامين المختصين في قانون العمل تمكنوا خلال السنوات التي تلت إقرار القانون ودخوله حيز التنفيذ، من تشخيص بعض نصوصه الغامضة، مثل تلك المتعلقة بمكافأة نهاية الخدمة، وغيرها المتعلقة بامور إجرائية عند تقديم الدعاوى من قبل العمال”.

وبخصوص ابرز متطلبات تفعيل الدور القضائي لانصاف الطبقة العاملة، بيّن القانوني قصي ان”هناك حاجة ملحة الى فتح محاكم أخرى، إضافة الى ضرورة الاطلاع على تجارب الدول الأخرى خاصة وان القضايا العمالية هي ذات طابع اممي طبقي دولي”.

***************

الصفحة السادسة

بعد إغلاق المطار.. حشود تتدفق نحو الحدود البرية

جهود دولية لتأمين ممر آمن للراغبين في مغادرة كابل

متابعة ـ طريق الشعب

غيّر الافغان وجهتم في الهروب من سيطرة طالبان على البلاد، حيث بدأوا يتجهون نحو الحدود البرية مع باكستان وايران، فيما دعت الدوحة ـ ‏التي تلعب دورا رئيسيا في تسهيل عمليات الإجلاء ـ الحركة إلى توفير «ممر آمن» للراغبين في المغادرة بعد الانسحاب الأمريكي.

وعدت طالبان بتقديم عفو الى جميع الأفغان الذين عملوا مع القوات الأجنبية، أثناء الحرب التي أطاحت بحكمها عام 2001.

هروب بري

وتركزت الجهود الخاصة لمساعدة الأفغان الخائفين من انتقام «طالبان» على ترتيب ممرات آمنة عبر الحدود البرية مع إيران وباكستان ودول آسيا الوسطى، بعد أن توقف عمل مطار كابل.

وقال مسؤول باكستاني عند معبر تورخام الرئيسي مع باكستان الواقع إلى الشرق من ممر خيبر، أمس الأربعاء، إن «عددا كبيرا من الناس ينتظرون فتح البوابة على الجانب الأفغاني».

وذكر شهود أن الآلاف تجمعوا أيضا عند معبر إسلام قلعة على الحدود مع إيران.

وقال أفغاني ضمن مجموعة من ثمانية أفراد تمكنت من عبور الحدود إلى إيران «شعرت أن الوجود بين أفراد قوات الأمن الإيرانية أصبح يبعث قدرا أكبر من الارتياح في نفوس الأفغان لدى دخولهم إيران بالمقارنة بما كان يحدث في الماضي». وتم إجلاء أكثر من 123 ألف أفغاني من كابل عبر جسر جوي قادته الولايات المتحدة بعد سيطرة «طالبان» على العاصمة في منتصف آب، لكن ما زال عشرات الآلاف من الأفغان المعرضين للخطر داخل البلاد. وتقدر ألمانيا وحدها أن هناك ما بين عشرة آلاف و40 ألفا من الأفغان العاملين لدى منظمات تنموية في أفغانستان لهم الحق في الإجلاء إلى ألمانيا إذا شعروا بالخطر.

ممر آمن‏

وفي السياق، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إن «طالبان» تجري محادثات مع قطر وتركيا بشأن إدارة المطار في العاصمة، لكن الأمر قد يستغرق أياما أو أسابيع للانتهاء من تلك المفاوضات.

وحث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في قرار يوم الاثنين طالبان على فتح ممر آمن للراغبين في مغادرة البلاد، لكنه لم يشر إلى إنشاء منطقة آمنة وهي خطوة تدعمها فرنسا ودول أخرى.

من جانبها، دعت قطر التي تستضيف قادة من طالبان وتلعب دورا رئيسيا في تسهيل ‏عمليات الإجلاء للدول الغربية من أفغانستان، الحركة إلى ضمان «ممر آمن» للراغبين ‏بالخروج من هذا البلد بعد الانسحاب الأمريكي.‏

وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر ‏صحفي في الدوحة، أمس الأربعاء، «نحث طالبان على مسألة حرية التنقل وأن يكون هناك ‏ممر آمن للخروج وأيضا لدخول الناس إذا رغبوا في ذلك».‏

وتابع «نتمنى أن نرى أن هذه الالتزامات يتم الإيفاء بها في المستقبل القريب عندما ‏يعود المطار إلى التشغيل مرة أخرى وأن تكون بطريقة سلسة وألا يكون هناك أية ‏تحديات لأي أحد يريد الخروج من أفغانستان أو القدوم إليها».‏

وعدوا بالعفو

 وأعلنت طالبان عفوا عن جميع الأفغان الذين عملوا مع القوات الأجنبية أثناء الحرب التي أطاحت بحكمها عام 2001 لرفضها تسليم أسامة بن لادن بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول على الولايات المتحدة.

ودعا زعماء طالبان، الأفغان للعودة الى بلادهم والمساعدة في إعادة إعمارها ووعدوا باحترام حقوق الإنسان.

وكانت الحركة قد قطعت عهودا مماثلة عندما تولت السلطة عام 1996 لكنها أعدمت علنا رئيسا سابقا، وحرمت النساء من التعليم والعمل وفرضت عليهن قواعد متشددة.

وفي ظل غياب حكومة في كابل أجرت بريطانيا والهند محادثات منفصلة مع ممثلين عن طالبان في الدوحة، وسط مخاوف من فرار ما يصل إلى نصف مليون أفغاني من بلادهم بحلول نهاية العام.

وقالت واشنطن إنها ستستخدم نفوذها الكبير، بما في ذلك قدرتها على دخول الأسواق العالمية، للضغط على طالبان في إطار سعيها لإخراج الأمريكيين وحلفائهم المتبقين في أفغانستان، بعد انسحاب قوات الجيش الأمريكي.

*****************

حزب الشعب الفلسطيني:

لا بديل عن إنهاء الاحتلال

القدس ـ وكالات

رفض حزب الشعب الفلسطيني اعتبار الاستراتيجية الإسرائيلية – الامريكية، التي تسمى ‏اجراءات “تبادل الثقة والتحسينات المعيشية”، بديلا عن مواجهة جوهر القضية المتصل في ‏إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان وتهويد القدس.‏

وقال حزب الشعب في تصريح صحفي، إن “الرسالة التي وجهها لقاء الرئيس محمود عباس، مع وزير ‏الحرب الصهيوني بني غانتس، ضارةً جدا على الصعيدين الداخلي والخارجي، بل ‏وتضعف الموقف الفلسطيني على أبواب التوجه للأمم المتحدة”.‏

وأكد الحزب ان قرارات المجلسين الوطني والمركزي واللجنة التنفيذية في 19/5/2020، ‏بالإضافة إلى مخرجات اجتماع الأمناء العامين في 3/9/2020، هي ما تستوجب التنفيذ والمتابعة ‏وليس أي شيء آخر.‏

وكان الرئيس الفلسطيني، قد عقد أول لقاء رسمي له مع مسؤول إسرائيلي بارز منذ أكثر من عشر سنوات.

***************

الشيوعي السوداني يقدم رؤيته لتحقيق التحول الديمقراطي

الخرطوم ـ طريق الشعب

سلّم الحزب الشيوعي السوادني، هيئة محامي دارفور رؤية الحزب حول «مشروع الميثاق السودان الأزمة وطريق استرداد الثورة».

وبناء على ذلك، عقد الاثنين الماضي، اجتماع لمناقشة مشروع الميثاق وقضايا الحقوق والحريات بالبلاد والتواصل مع أصحاب المصلحة وتحقيق السلام الشعبي والتحول الديمقراطي. 

واتفق الطرفان على أن «الوثيقة الدستورية مرجعية معيبة ولا تصلح للتأسيس الدستوري السليم»، مبيناً أن «التأسيس الدستوري السليم يبدأ باستعادة الدستور المؤقت والمعطل بانقلاب ٣٠ يونيو ١٩٨٩».

وقال الحزب في بيان تحصلت «طريق الشعب»، على نسخة منه، إن «مبادرة حمدوك بشكلها الحالي لا تصلح لمخاطبة قضايا البلاد كما أن آليتها تأسست بذات وسائل مخاطبة النظام البائد لقضايا وأزمات البلاد، حتى تجذرت وتعمقت».

وبحسب البيان، تمسك الحزب الشيوعي بأن «اتفاق سلام جوبا لن يحقق سلاما على الأرض، وان الأوضاع تردت مما كان عليه الحال في السابق، كما تمسك الحزب بخيار الإسقاط بعد فشل كل المحاولات».   وأضاف البيان أن «الطرفين عبرا عن قلقهما الشديد من تراجع الدولة المدنية وسيادة الممارسات القبلية في السياسة العامة ما ادى إلى بروز التكوينات القبلية والتي اضعفت تماسك الدولة الهشة».

منظمات دولية تدعو السعودية إلى إيقاف تسريح العمالة اليمنية

متابعة ـ طريق الشعب

دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، أمس الاول، السعودية إلى تعليق قرار تسريح موظفين يمنيين من وظائفهم، ما قد يجبرهم على العودة لبلادهم التي تشهد بحسب الأمم المتحدة “أسوأ أزمة إنسانية” في العالم.

وبحسب تقدير الحكومة اليمنية حتى العام 2020، يعيش ويعمل نحو مليوني يمني في السعودية المجاورة، وتشكل تحويلاتهم المالية شريان حياة لآلاف اليمنيين واقتصاد بلادهم المتداعي.

وقف تسريح اليمنيين

وطالبت المنظمة غير الحكومية السعودية بـ”وقف تسريح موظفين يمنيين الأمر الذي قد يدفعهم للعودة إلى بلادهم المنكوبة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم”.

وقالت المنظمة غير الحكومية الدولية في تقرير، إن “السلطات السعودية بدأت منذ تموز الماضي، بإنهاء أو عدم تجديد عقود موظفين يمنيين وهو ما قد يجبرهم على العودة إلى الأزمة الإنسانية في اليمن”.

ويدور في اليمن منذ 2014 نزاع مسلح بين الحوثيين والقوات الحكومية المعترف بها دوليا.

وتسبب النزاع بنزوح ملايين الأشخاص وترك بلدا بأسره على شفا المجاعة حيث دفع نحو 80 في المئة من السكان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة.

ودعت المنظمة السلطات السعودية إلى “تعليق هذا القرار والسماح لليمنيين بالبقاء في السعودية مع القدرة على العمل”. وتشكل التحويلات المالية للموظفين والعمال اليمنيين في السعودية شريان حياة لآلاف اليمنيين واقتصاد بلادهم المتداعي.

وقدر البنك الدولي في 2017 قيمة هذه التحويلات بنحو ثلاثة مليارات دولار سنويا. وشكلت التحويلات المالية الواردة من السعودية 61 بالمئة من التحويلات الخارجية في 2018، بحسب وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية.

قواعد جديدة

وذكرت “هيومن رايتس” أن وسائل إعلام سعودية أفادت في تموز أن منصة قوى التابعة لوزارة الموارد البشرية أصدرت “بيانا حول قواعد جديدة تطالب الشركات بالحد من نسبة عمالها من جنسيات معينة بما في ذلك 25 بالمئة للمواطنين اليمنيين”.

وبحسب تقدير الحكومة اليمنية حتى العام 2020، يعيش ويعمل نحو مليوني يمني في السعودية المجاورة، بعضهم ولد منذ سنين في المملكة الغنية بالنفط ولم يزوروا اليمن قط.

وأوضحت المنظمة الحقوقية، أن العمال الذين لا يجدون صاحب عمل آخر ليقوم بدور الكفيل بحسب نظام العمل السعودي “يُجبرون على مغادرة البلاد أو يواجهون الترحيل وهو ما قد يعني بالنسبة لليمنيين خطرا على حياتهم”.

وقالت باحثة اليمن في المنظمة أفراح ناصر، إن “السلطات السعودية فعليا تسرح وتهدد بإعادة مئات وربما الآلاف من الموظفين اليمنيين قسرا إلى النزاع المستمر والأزمة الإنسانية في اليمن”.

وأشارت إلى أن “السعودية تسعى دائما إلى الحصول على إشادة على مساهماتها الإنسانية في اليمن لكن هذا القرار يعرض العديد من اليمنيين لخطر جسيم”.

وأجرت المنظمة مقابلات مع 15 يمنيا يعملون في القطاعين الصحي والتعليمي في المملكة، أكدوا أن الوزارة السعودية المعنية أنهت عقود عملهم أو أوقفت تجديدها.

***************** 

نهاية سياسة التقشف

سياسة بايدن الاقتصادية.. دوافعها وأسبابها

بقلم: انغار سولتي

ترجمة: رشيد غويلب

أطلقت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حزمة تحفيز كبيرة، هي ثالث برنامج مساعدات طارئة لمواجهة وباء كورونا منذ بدايته. وتبلغ قيمة الحزمة 1,9 تريليون دولار. وتصل كلفة مجموع البرامج الثلاثة إلى 6 تريليونات دولار. وما يميز البرنامج الثالث، وعلى عكس سابقيه خدمته لأجزاء كبيرة من الطبقة العاملة، وليس الشركات. على سبيل المثال يتضمن البرنامج تخصيصات لتمويل إعانات الإيجار وإعانات الأطفال وبرامج التغذية، ومراجعات اقتصادية. ومما لا شك فيه أن سياسة بايدن الاقتصادية تقف على يسار سياسة باراك أوباما، الذي كان بايدن نائبا له. إن مجموع برامج المساعدات الطارئة الثلاث يزيد على ستة أضعاف برنامج التحفيز الاقتصادي لأوباما لمكافحة الأزمة المالية في عام 2007 وما بعده. بالإضافة إلى ذلك، تولى بايدن منصبه معتمدا مقولة: “يتفق جميع الاقتصاديين الرئيسيين على أننا يجب أن نستثمر في الإنفاق بالعجز من أجل تحقيق النمو الاقتصادي”. أي سياسة كنيزية.

وبالنظر إلى ماضي بايدن كديمقراطي يميني يتبنى مواقف مالية محافظة، فإن إجراءاته تأتي بمثابة مفاجأة. ولكن هناك عدة أسباب لتفسيرها:

أولا: تخوض الولايات المتحدة صراعا مع الصين حول الهيمنة. وإذا لم تكن أزمة كورونا تمثل مسمارا في نعش الهيمنة الأمريكية، فيجب على الولايات المتحدة أن تتعامل مع السياسة الاقتصادية السابقة أيضا.

ثانيا: ان سياسة بايدن هي الدرس المستخلص من سنوات عهد أوباما: كان برنامجه للتحفيز الاقتصادي صغيرًا جدًا، وظلت البطالة الجماعية مرتفعة، وأدت الأزمة إلى موت الوظائف العالية الأجور، وأدى الانتعاش إلى وظائف منخفضة الأجر. بعد ذلك بعامين فاز الجمهوريون في انتخابات التجديد النصفي. منذ تلك اللحظة، بدأت عملية إزاحة الديمقراطيين من قبل الجمهوريين. النتيجة كانت فوز ترامب. بايدن يريد تجنب تكرار السيناريو. إن مجموع برامج المساعدات الطارئة الثلاثة يزيد بستة أضعاف على برنامج أوباما للتحفيز الاقتصادي لمكافحة الأزمة المالية في عام 2007 وما بعدها.

ثالثًا: لقد انتهت الأيام التي كان الجمهوريون فيها قادرين على دفع الديمقراطيين امامهم، باعتبارهم “ليبراليين في فرض الضرائب والإنفاق”. لقد كان ترامب هو الذي ضاعف الدين الوطني تقريبا في عام 2018 بسبب التخفيضات الضريبية لصالح الشركات الكبيرة والأثرياء، والتي لا تحظى بشعبية كبيرة. بالمناسبة، بايدن يخطط لزيادة ضرائب على الشركات ويطلق حملة من أجل حد أدنى للضرائب عالميا.

رابعًا: نظرًا لضعف تطور دولة الرفاه في الولايات المتحدة، فإن كل الإجراءات الهائلة مطلوبة في حالة الطوارئ. وحتى أثناء الأزمة المالية العالمية، كان لا بد من زيادة أمد إعانة البطالة قصيرة الأجل؛ تستمر الآن لمدة 39 أسبوعًا على الأقل و41 أسبوعًا كحد أعلى. في الولايات المتحدة، تعني الأزمة أن على الدولة أن تتحرك.

خامسًا: بعد أربعة عقود من ضعف دور النقابات وعدم المساواة في توزيع الثروة، أصبح السكان أكثر اعتمادًا من أي وقت مضى على دولة الرفاه. ان قرابة نصف الأمريكيين يعيشون حد الكفاف، اي من “الراتب إلى الراتب”، لذا فهم قريبون من الإفلاس الشخصي. لم يعد بالإمكان قيادة مثل هؤلاء السكان بالسوط صوب معاداة الاشتراكية كما كان الأمر سابقا. السياسة اليسارية مؤهلة اليوم لتحقيق أغلبية. على سبيل المثال، يؤيد ثلثا السكان حدًا أدنى للأجور قدره 15 دولارًا وتأمينًا صحيًا مجانيًا للجميع. وعلى هذا الأساس يحظى برنامج بايدن بشعبية كبيرة.

سادساً: تعتمد الولايات أيضًا على الحكومة الاتحادية. باستثناء ولاية فيرمونت، فجميع الولايات لديها سقف للديون مثبت في دساتيرها. لقد أدت أزمة كورونا، كما كان الحال في عام 2007 وما بعده، إلى تخفيضات هائلة في تخصيصات التعليم والإسكان والنقل العام وحتى في تخصيصات الشرطة والسجون. ومن غير الممكن الاقدام على مزيد من التخفيضات.

سابعاً: تتحرك سياسة بايدن الاقتصادية نحو اليسار، لأن نخبة المؤسسة التقليدية في الحزب الديمقراطي، قد أضعفها الضغط الشعبي ذو الجذور الاشتراكية، والصراع المستمر داخل الحزب، التي تمثل أفكار ساندرز الديمقراطية جزءا منه.

ثامناً: يبدو هذا التوجه الأسهل لأن بايدن، وعلى عكس خطابه، لا يركز حقًا على تعزيز دور النقابات. ولا يحظى قانون (حماية حق التنظيم)، المطروح كمبادرة تشريعية صديقة للنقابات، بدعم نشط من قبله، بزعم أن الأغلبية في الكونغرس بمفردها لا تكفي. يمكن لبايدن، على سبيل المثال، التقدم خطوات في الصراع الأساسي الدائر حول تنظيم أمازون بواسطة أوامر تنفيذية. سيكون تطبيق “شرط الحياد” ممكنا: لمن يريد، مثل شركة أمازون، الاستفادة من العقود العامة يجب أن يتصرف بطريقة “محايدة” تجاه التنظيم والامتناع عن اختراق النقابة. لكنها لا تفعل ذلك. وبالتالي، فإن خطة التحفيز الاقتصادي لا تغير بشكل أساسي من ميزان القوى بين رأس المال والعمل.

باختصار، هناك أسباب لسياسة بايدن. وهذه السياسة ليست اشتراكية، لكنها تقف على يسار سياسات أوباما. إنها تتصدى جزئيا لأزمة الطبقة العاملة. وتوفر فرصا للضغط من الأسفل، إذا كان بالإمكان تحويل التدابير الاستثنائية مثل إعانات الأطفال والتمويل الى الولايات سيؤدي ذلك إلى تغيير ذي ديمومة في السياسة.

**************** 

الصفحة السابعة

وكلاء يستبدلون رز الحصة بآخر منتهي الصلاحية!

بغداد – محمد قاسم عناد

في خطوة جشعة غير متوقعة، أقدم بعض ضعاف النفوس من وكلاء الحصة التموينية في بغداد، على خداع المواطنين من خلال استبدال مادة الرز المخصصة من قبل وزارة التجارة، وهي جيدة من نوع “محمود”، بأخرى رديئة ومنتهية الصلاحية، ما يعرّض صحة المستهلك للخطر.

ورفض بعض المواطنين تسلم الرز الرديء من الوكلاء، وأصروا على المطالبة بالرز المخصص من قبل الوزارة، لكن الوكلاء خيروهم بين تسلم الرز المتوفر، أو سيتم اعتبارهم متنازلين عن هذه المادة الغذائية، وبذلك لن يكون لديهم حق في المطالبة بها مجددا.

المواطنون يدعون وزارة التجارة إلى متابعة عمل وكلاء الحصة التموينية، ومحاسبة الجشعين منهم، الذين يتلاعبون بقوت المواطن الفقير، مؤكدين أن هؤلاء الوكلاء يوهمون عملاءهم برداءة مواد الحصة، ليمتنعوا عن تسلمها ويتنازلوا عنها، وبالتالي يقومون هم ببيعها في السوق السوداء.

************

ربع إنتاج الدواجن من ديالى وسكانها يشكون الغلاء !

بعقوبة – وكالات

بالرغم من تربع محافظة ديالى على اكثر من ربع انتاج الدواجن في العراق، الا ان سكانها يشكون غلاء تلك المنتجات.

وقال مواطنون من أبناء المحافظة، أن أسعار منتجات الدواجن ارتفعت “بشكل كبير” منذ قرار حظر استيرادها ومنع دخولها من إقليم كردستان، موضحين في حديث صحفي، أن معدل الارتفاع في الأسعار يتراوح بين 25 و35 في المائة من السعر الأصلي، وبحسب أهواء وأمزجة التجار والباعة ومربي الدواجن.

وأشار المواطنون إلى أن هذا “الغلاء الفاحش” يأتي في ظل غياب الإجراءات الرقابية الرادعة، عن الأسواق المحلية.

مدير المستشفى البيطري في ديالى، رياض حسين، اعتبر ارتفاع اسعار منتجات الدواجن “استغلالا وجشعا غير مبرر في ظل الإنتاجية العالية لهذا القطاع في المحافظة”، مضيفا في حديث صحفي، أن إنتاج ديالى من الدواجن يتراوح بين 20 و 25 في المائة مما ينتجه العراق منها.

ولفت إلى ان “ارتفاع اسعار الاعلاف والادوية والعلاجات البيطرية والمستلزمات الاخرى، قد يكون سببا لارتفاع أسعار المنتجات، خاصة ان الادوية والعلاجات المدعومة من البيطرة محدودة”، مبينا أن مهام دائرته تتركز في تسهيل مرور المنتجات وتسويقها بشهادات بيطرية ومنع حالات التهريب، وذلك بالتنسيق مع الجهات والسلطات المعنية، وليس مراقبة الاسواق والاسعار.

وتحتل ديالى مكانة متقدمة في تربية الدواجن والمتاجرة بها، وهي تضم أكثر من 1000 مشروع دواجن، قسم منها يحمل إجازات رسمية، فيما لا يحمل  القسم الآخر أية تراخيص.

***************

مواساة

  • هيأة تنظيم الحزب الشيوعي العراقي في قضاء الحي، تنعى الرفيق عادل شمخي عبد العباس الطائي، الذي فارق الحياة في دبي.

وكان الراحل قد تعرض الى المطاردة الأمنية والاعتقال مطلع ستينيات القرن الماضي، إثر انتخابات نقابة المعلمين عام ١٩٦٢ ونشاطه في اتحاد الطلبة. كما تعرض للاعتقال خلال انقلاب شباط عام 1963، لكنه وبالرغم من ذلك، بقي وفيا لمبادئ حزبه الشيوعي، حتى يوم رحيله.

الذكر الطيب دوما للرفيق الراحل،  والصبر والسلوان  لعائلته الكريمة وسائر محبيه.

  • تنعى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في قضاء الشطرة، الشخصية الوطنية د. كريم مزهر الغالبي، شقيق الرفيقين الشاعر الراحل رحيم الغالبي والأديب خليل مزهر الغالبي.

للفقيد الذكر الطيب، ولأسرته  واخوته وذويه الصبر والسلوان.

  • ببالغ الاسى والحزن، تعزي اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في ديالى، ومعها منظمة الحزب في بهرز، الرفيق كمال صبري العزاوي بوفاة ولده الشاب الطالب الجامعي (حمزة)، إثر حادث مروري مؤسف.

 للفقيد الذكر الطيب ولعائلته ومحبيه في بهرز الصبر والسلوان.

  • تنعى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في النجف، فقيدها الرفيق حميد عبيد هاشم الفتلاوي.

 للفقيد الذكر الطيب ولعائلته الصبر والسلوان.

******************

الصفحة التاسعة 

نساء أفغانستان بين الاحتلال وطالبان

سيد صديق

منذ سقوط العاصمة كابول في يد حركة طالبان، مع انسحاب القوات الأمريكية وحلفائها، أُثيرت الكثير من النقاشات حول أفغانستان، وبالأخص حول المستقبل الذي ينتظر النساء الأفغانيات في ظل حكم طالبان. ومن المتوقع أن تستأنف سلطة طالبان أشكال الاضطهاد والقمع الذي كانت تمارسه على النساء أثناء فترة حكمها من 1996 إلى 2001.

إحدى المشكلات الرئيسية في الكثير من النقاشات الجارية هي أنها تدور حول ما فعلته القوات الأمريكية خلال عقدين بخصوص النساء، وما ستفعله طالبان في المستقبل إزاءهن، لكن مع اعتبار النساء أنفسهن مفعولا به في كلتا الحالتين. مشكلة أخرى في هذه النقاشات أيضا هي تصوير القوات الأمريكية، والحكومات الأشبه بالدمى التي نصبتها، وكأنها كانت بمثابة الدرع الذي حمى حقوق النساء الأفغانيات. يقول أنصار هذه الفكرة إن حياة النساء في أفغانستان شهدت تحسنا خلال عشرين عاما من الحكومات التي فرضها الغزو الأمريكي. لكن هذا ليس إلا خرافة.

يبني الكثير من المعلقين الليبراليين حول العالم ادعاءهم على أدلة ضئيلة للغاية ومحصورة في مناطق محدودة من كابول ولأعداد لا تكاد تذكر من النساء. والحقيقة أن ما يشيرون إليه من مكتسبات منحت للنساء، هي إما زائفة تماما وإما غارقة في الفساد والكذب.

الصواريخ الأمريكية لا تجلب التحرر

الدلائل على الفساد لا حصر لها. على سبيل المثال، أحد البرامج التي دشنتها الولايات المتحدة كان برنامج Promote، بقيمة زهاء 420 مليون دولار، وكان من المفترض أن تستفيد منه 75 ألف امرأة أفغانية في فرص التدريب والعمل. لكن عندما خضع البرنامج للمراجعة والتدقيق في عام 2016، كان من المستحيل تحديد أين أُنفقت هذه الأموال وإلى أين ذهبت. هذه الأموال وغيرها كانت تذهب مباشرة إلى أرصدة رجال حامد كرزاي ومن بعده أشرف غني. كانت مثل هذه البرامج، بل والتعديلات التشريعية وغيرها، إجراءات تجميلية من أجل أن تكسب الحكومة الأفغانية الفاسدة والموالية للاحتلال ثقة الأطراف الدولية والجهات المانحة، لا ثقة النساء الأفغانيات.

منذ البداية، في العام 2002، وقّع كرزاي، الرئيس آنذاك، “إعلان الحقوق الأساسية للنساء الأفغانيات”، واعدا إياهن بالحقوق المدنية، وفرص التعليم والعمل، وتحديد ملبسهن كيفما يشأن. لكن واقع عشرين عاما من الغزو والحرب الأمريكية يرسم صورة ملطخة بالاضطهاد والعنف والحرمان لهؤلاء النساء.

في العام 2009، بعد ثمان سنوات من الغزو الأمريكي، أفادت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، في تقرير لها، بأن “الواقع الحالي لحياة النساء الأفغانيات محاصر بالعنف، وتُحرم النساء من أغلب حقوقهن الإنسانية الأساسية”. وفي العام نفسه، مرّرت الحكومة الأفغانية قانونا يفرض على الزوجة طاعة زوجها في العلاقة الجنسية وإلا تخضع لمعاقبة القانون، ما يتناقض مع الدستور الذي وضعته هذه الحكومة من الأصل.

وعلى صعيد التعليم، مثلًا، فإن نسبة الأمية بين النساء في أفغانستان هي الأسوأ في العالم أجمع، إذ تبلغ 82 في المائة بين النساء من 15 إلى 24 عاما، مقابل 50 في المائة لدى الرجل في العمر نفسه. أما عن الصحة، يفيد تقرير آخر لبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان بأن الزواج المبكر والحمل المتكرر لدى النساء الأفغانيات، خلال العقدين الأخيرين، أدى إلى معدل وفيات وصل إلى 1900 من كل 100 ألف امرأة، وهو المعدل الأعلى عالميا. وخلال العقدين أيضا، لم يتجاوز الإنفاق على الصحة 0.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي (المتوسط في الدول المحيطة بأفغانستان في جنوب آسيا 5 في المائة)، وكان ذلك من أسباب أن متوسط عمر المرأة الأفغانية 44 عاما فقط!

الاغتصاب والتحرش الجنسي أيضا أمور شائعة في أفغانستان، ولا يوجد قانون يحمي الناجيات من الاغتصاب بشكلٍ مباشر، ولا يُبلَغ عن أغلب الحالات. وفي كانون الأول 2018، حددت مجلة تايم الأمريكية أفغانستان باعتبارها البلد الأسوأ في العالم بالنسبة للنساء.

ليس كل ذلك إلا لمحة بسيطة عن “التحرر” الذي جلبته الطائرات والصواريخ الأمريكية!

تحرر النساء بيد النساء

لم تُطرح حقوق النساء في أفغانستان على الأجندة الأمريكية إلا أنها استُخدمت كذريعة إضافية للغزو والحرب، لتنال الإمبريالية الأمريكية موطئ قدم في وسط آسيا. وحينها، أخذت وسائل الإعلام الغربية تروّج لذلك بحماسة شديدة. على سبيل المثال، قالت السيدة الأولى للولايات المتحدة آنذاك، لورا بوش، إن الحرب تهدف إلى “تحرير النساء الأفغانيات”، والعبارة نفسها كررتها شيري بلير، زوجة توني بلير، رئيس وزراء بريطانيا وقتذاك وحليف بوش في الغزو.

أغلب الظن أنهم كانوا يقصدون تحرير النساء الأفغانيات من خلال قتلهن. 70 في المائة من ضحايا الغارات الجوية كانوا من النساء والأطفال، وأبرز هذه الغارات كانت تلك الغارة الكارثية التي ضربت حفل زفافٍ وراح ضحيتها 37 من نساء وأطفال ولاية نانجارهار الأفغانية، في 3 تشرين 2008.

إن الفكرة القائلة بأن تحرر النساء قد يأتي على يد المستعمر، وليس بيد النساء أنفسهن، هي في الواقع تحقير للنساء وكأنهن غير قادرات على التحدي والكفاح من أجل التحرر، وبالتالي لابد من فرض هذا التحرر من أعلى، لا انتزاعه من أسفل. والنسوية التي تدافع عن الاستعمار كوسيلة للتحرر إنما هي نسوية إمبريالية معادية للنساء أنفسهن.

هذه الفكرة ليست جديدة، بل هي تكرار ممل لذريعة كاذبة يبرر بها المستعمرون ومؤيدوهم أطماعهم. المثال هذه المرة من مصر. عندما غزت بريطانيا العظمى مصر في العام 1882 للسيطرة على قناة السويس وعلى القطر بأكمله، ادعى اللورد كرومر، المندوب السامي في مصر آنذاك، أن الاحتلال كان بغرض “تحرير النساء”، وأصر على أن المصريين “لابد أن يقتنعوا أو يُجبَروا على تشرُّب الروح الحقيقية للحضارة الغربية”. الأدهى أن اللورد كرومر نفسه كان عضوا مؤسسا، ورئيسا، لـ”الرابطة الوطنية لمناهضة تصويت النساء” في الانتخابات في بريطانيا!

خلال العقود التالية، كافحت نساء مصريات من أجل تحررهن، وانتزعت على مرِّ السنين والعقود بعض المكتسبات، لكن ذلك كان من خلال حركتهن الجماعية من أسفل، وليس على يد مستعمر ينهبهم ويستعبدهم، بل ضده.

إن التحرر الحقيقي للنساء لن يتحقّق إلا بيد النساء أنفسهن. والطريق الوحيد لهذا التحرر لن تشقه إلا النساء أنفسهن ضد الرجعية والاضطهاد.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

موقع “الاشتراكي” – 30 آب 2021

******************** 

«سيدي بوزيد» الحائرة بين الخوف والترحيب

بقرارات الرئيس التونسي

رحب عدد من سكان منطقة سيدي بوزيد التي انطلقت منها شرارة «الربيع العربي»،

بقرار تولي الرئيس التونسي قيس سعيّد السلطة التنفيذية في البلاد، معتبرين أن ذلك «شر لا بد منه»، إلا أن عدداً منهم عبر عن خشية العودة إلى زمن الديكتاتورية، ففي نهاية يوليو (تموز) الماضي قرر سعيّد تجميد أعمال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة وتولي السلطة، مما أثار ردود فعل متباينة في البلاد.

انطلقت شرارة «الربيع العربي» من منطقة سيدي بوزيد حين أضرم بائع الخضراوات محمد البوعزيزي النار في نفسه في 17 كانون الأول2010 احتجاجاً على تعامل السلطات معه، مما أثار انتفاضة اجتماعية واسعة في البلاد، انتهت بسقوط نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.

الرئيس التونسي يحظى بالثقة

وخلال السنوات الـ 10 الماضية تراجع منسوب التفاؤل لدى سكان المنطقة بحياة كريمة في مقابل ارتفاع الإحساس بالغضب على طبقة سياسية لم تنجح في تحقيق أهداف الثورة، ومن أهمها التنمية والتشغيل.

وعادت شعارات الثورة من «شغل» و»كرامة» لترفع من جديد خلال الاحتجاجات التي تجددت خلال السنوات الأخيرة في المنطقة، وظهر مطلب جديد ينادي بحل البرلمان.

يقول أحمد العوني (36 عاماً) وهو عاطل من العمل ويجلس في مقهى، «السنوات الـ 11 الأخيرة كانت أصعب من 23 عاماً حكم خلالها بن علي. أغرقنا البرلمان والحكومة في الفقر فليذهبوا»، ويؤكد أن «التونسيين اختاروا سعيد ولدينا ثقة فيه».

يأمل سكان منطقة سيدي بوزيد المهمشة بالرغم من ظهور كثير من المنشآت والمتاجر، بأن يتمكن سعيد من تحسين أوضاعهم المعيشية.

ويطلب أحمد من سعيد أن «يمضي قدماً» لأن «الشعب معك»، ويرى عبدالحليم حمدي (47 عاماً) وهو عامل في قطاع البناء ويحمل درجة الماجستير في التاريخ، «هي جراحة ضرورية لوقف النزف».

ويضيف المنسق للحركات الاحتجاجية في المنطقة لوكالة الصحافة الفرنسية، «سرق السياسيون في الحكم أحلامنا وآمالنا». وكذلك يعتبر عبد الحميد أن الدستور «صيغ على المقاس ليخدم المصالح الضيقة»، ويقدر مراقبون أن تعليق العمل بدستور 2014 الذي لقي ترحيبا دولياً، أو تعديله أصبح «ضرورياً».

المخاوف تحيط بالبعض

في وسط مدينة سيدي بوزيد وبالقرب من تمثال العربة حيث كان البوعزيزي يبيع الخضراوات، وكتبت عليه كلمة «حرية»، يقف سامي العبدلي (38 عاماً) ويردد، «هذا شر لابد منه لإنقاذ البلاد على الرغم من أن ذلك قد يجرنا نحو نظام سلطوي».

وعادة ما يتحدث سكان سيدي بوزيد بتلقائية وبكل حرية في المسائل السياسية في البلاد، لكن كثيراً منهم رفض الحديث عن قرارات سعيد.

وتقول المدونة والمنسقة في مكتب «المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان» في سيدي بوزيد منيرة البوعزيزي، «نلاحظ أن هناك عودة للرقابة الذاتية، فلم يعد للناس رغبة في التعبير بحرية في ما يفكرون فيه».

وتوضح أن أنصار قيس سعيد «يستخدمون خطاباً عنيفاً ولا يقبلون نقد الرئيس» عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتؤكد يسرى عمدوني (25 عاماً) «تثير فكرة أن شخصاً واحداً يحتكر السلطة التنفيذية الخوف في نفسي». وتوضح طالبة الهندسة أن سعيد «حافظ على الغموض ولم يقدم أي برنامج». وتتابع، «على الرغم من أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي تراجع وانقسمت الطبقة السياسية، كنا على الأقل ننعم بالحرية والديمقراطية».

ومنذ إعلان سعيد قراراته الاستثنائية منع السفر عن كثير من السياسيين ورجال الأعمال، كما صدرت أوامر بالإقامة الجبرية في حق آخرين ضمن حملة «تطهير» لمقاومة الفساد، مما أثار مخاوف حول إمكان تراجع مكسب الحريات في تونس.

ويقول المسؤول في مكتب الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان رابح الزعفوري، إن «سعيد يتجه نحو نظام ديكتاتوري لا يسمع سوى صوته». ويضيف، «لم يتخذ إلى الآن سوى قرارات شعبوية وفوضوية تهدد بعمق المسار الديمقراطي وتوقف الحياة السياسية». ويتابع، «لن نسمح بالرجوع إلى ما قبل 17 كانون الأول 2010 و14 كانون الثاني 2011».

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

أ ف ب – 30 آب 2021

******************** 

الرأسمالية الافتراضية

أحمد مصطفى

قبل ثلاثين عاما صدر كتاب في غاية الأهمية للمفكر المصري الراحل د. فؤاد مرسي بعنوان “الرأسمالية تجدد نفسها”، استعرض فيه التغيرات الكبرى التي شملت الرأسمالية حتى تسعينيات القرن الماضي. وخلص المفكر الكبير إلى أن الرأسمالية “أثبتت أنها أكثر قدرة على الحياة مما كان يتصور خصومها، حيث تغلبت على أخطر التناقضات في اللحظة المناسبة”.

جاء الكتاب مع بداية انتهاء العالم ثنائي القطبية بانهيار المعسكر الاشتراكي، وقبل ظهور المقولات السطحية من مفكرين غربيين عن “نهاية التاريخ” و”صراع الحضارات” وما شابه. وكان رأي الدكتور فؤاد مرسي وقتها أننا “نواجه الآن رأسمالية معاصرة تتميز بالاستجابة الحيوية لمقتضيات العصر، استطاعت أن تجدد قواها الإنتاجية وأن تعيد تنظيم علاقاتها الإنتاجية حتى لا تفلت من سيطرتها، كما استطاعت أن تستعيد أكثر مستعمراتها القديمة – رغم استقلالها – أطرافا لمراكز الرأسمالية الرئيسية”.

وركز الكتاب على الثورة التكنولوجية باعتبارها المرحلة المقبلة من مراحل تجديد الرأسمالية لنفسها في إطار مرونتها وقدرتها على الاستمرار.

الآن بلغت الثورة التكنولوجية أوجها على ما يبدو، وجاء عام وباء كورونا ليظهر مدى اعتماد العالم على التكنولوجيا في ظل الاغلاقات في أغلب الدول للحد من انتشار فيروس الوباء. ليس فقط نتيجة استخدام التكنولوجيا الرقمية في العمل من البيوت والتعلم عن بعد، بل أيضا في التسوق الاليكتروني عبر الانترنت وطرق الدفع والتحويل الرقمية. ,اصبح قطاع “التكنولوجيا المالية” واحدا من القطاعات الأسرع نموا الآن في الاقتصاد العالمي. حتى الصين، التي وان كان اقتصادها تحول للرأسمالية بشكل منضبط ومقيد ومختلف عن الرأسمالية الغربية، تنافس الآن بقوة في مجال التكنولوجيا والتكنولوجيا المالية تحديدا.

في القرن التاسع عشر، كانت الرأسمالية التجارية ثم تطورت الاقتصادية الصناعية مع نهايات ذلك القرن وبداية القرن العشرين. وكانت تلك في نظر البعض قمة منحنى التطور الرأسمالي على حساب نظم الاقتصاد الاقطاعية. ثم قرب نهاية النصف الثاني من القرن الماضي، تطورت الرأسمالية المالية بالشكل الذي جعلها تتجاوز الرأسمالية التجارية والرأسمالية الصناعية كعصب الاقتصاد العالمي. وكانت الرأسمالية المالية الأكثر استفادة من العولمة، بحرية انسياب رؤوس الأموال وترابط النظم المالية حول العالم عبر شبكة من القنوات التي تستند إلى التكنولوجيا بكثافة.

في الوقت نفسه تطورت العلاقة بين الاقتصاد والسياسة، مع تطور مراحل الرأسمالية ومرونتها في الانتقال من شكل إلى شكل. في البداية، خاصة مع الرأسمالية التجارية وبدايات تطور الراسمالية الصناعية، كانت السياسة تتقدم على الاقتصاد. وكان رجال الأعمال يمولون الحكومات التي فتحت لهم المستعمرات وعظمت مصالحهم التجارية والحصول على المواد للخام الداخلة في الصناعة. وكان دور “البزنس” يقتصر على التمويل وربما تقديم المشورة اذا طلبتها الحكومات، لكن زمام القيادة كان للسياسيين. ومع تطور الرأسمالية الصناعية، وبعد الحربين العالميتين في النصف الأول من القرن الماضي أصبح النفوذ متساويا بين الأعمال والسياسة. لم يعد يقود اي منهما الآخر تماما، بل شبه مشاركة تعلو فيها يد طرف على الآخر أحيانا لكن ليس بقدر الريادة والقيادة. ومع نهايات القرن، بالتزامن مع صعود الرأسمالية المالية وما صاحبها من تطور تكنولوجي، أصبحت الأعمال تتقدم على السياسة.

يبدو أن العالم يدخل الآن مرحلة جديدة، يبرز فيها شكل جديد من اشكال الرأسمالية القادرة على تجديد نفسها. ويمكن جزافا تسميتها “الرأسمالية الافتراضية” Virtual نسبة إلى التطور الرقمي الهائل ودخول التطبيقات الرقمية الافتراضية والذكاء الاصطناعي في كثير من جوانب حياة البشر. يعزز ذلك ايضا من ريادة الأعمال على حساب السياسة، ولعل أوضح تعبير عن ذلك هو بروز العملات المشفرة. فليس الأمر مجرد مشتق استثماري للمضاربة في الأسواق بقدر ما هو محاولة تجاوز النظم التقليدية للمال والاقتصاد حول العالم. فالمنصة الرقمية التي يتم توليد تلك العملات عن طريقها والتداول فيها، بلوكتشين، بدأت تدخل في كثير من الأعمال خاصة في القطاع المالي. وميزة تلك العملات المشفرة الرئيسية انها لا تصدر عن بنك مركزي، ولا تنظمها أي قواعد أو قوانين لأي جهة. فهي ليست متجاوزة لدور الحكومات، بل لكل الهيئات المجتمعية حتى شبه المستقلة منها.

ولأن تلك العملات المشفرة بدأت مطلع هذا القرن كوسيلة دفع وتحويل بين المجرمين والعصابات على الانترنت الأسود (دارك ويب) قبل أن تدخل في النظام التقليدي مؤخرا – خاصة بيتكوين – فهي تشبه تطورا تاريخيا مهما. فقد بدأ “العالم الجديد” بمجموعة من المغامرين (وأحيانا المجرمين المدانين في سجون أوروبا) الذين توجهواأو أرسلوا إلى دول العالم الجديد تلك مثل الولايات المتحدة واستراليا وكندا وغيرها. ولأن العالم القديم، بنخبه التقليدية قبل قرون، تعامل مع تلك الجماعات بشكل من الأنفة والتجاهل فلم يستفد مما طوروه ليصبحوا الآن دول العالم الرائدة وصاحبة القوة الاقتصادية والسياسية والعسكرية. لذا، من المهم ألا نتجاهل تلك الموجات الجديدة من تطور الرأسمالية وذلك التوجه نحو الاقتصاد الرقمي والافتراضي كي يكون لنا نصيب من هذا التطور ولا نتخلف عنه كما اصبحت أوروبا مثلا “قارة عجوز” مقارنة بقوى العالم الجديد في أميركا الشمالية وغيرها. أي، ببساطة لا يصح ان نتجاهل هذه التطورات ونتمسك بالقديم ونغرق في تعداد مثالبها دون انتباه لأنها قد تصبح في غضون سنين قليلة سائدة ونحتاج للحاق بها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“سكاي نيوز” – 28 آب 2021

******************

الصفحة العاشرة  

الشعر بين تسميتي الشعبي والعامي

ذوالفقار يوسف

ها نحن نستمر، ونخترق اللامفهوم في ترجمات المشاعر، وما هو دور اولئك الذين اختاروا أن تُجمع الكلمات في بيدر مكنوناتهم، لتتكتل كل احاسيسهم فيه ليطلقوها، فكان لابد من تحديد هذه الانماط، ومدياتها وانثيالاتها وتخييلاتها وتسمياتها من خلال استطلاعنا هذا لاكثر من حلقة، ولانه عالم كبير، اقتضى الامر بأن تكون له الحصة الاكبر في سطور صفحة ثقافة شعبية في كل عدد، من خلال آراء ووجهات نظر أدبائنا ومثقفينا، وها نحن نضعها بين ايديكم بتفان واخلاص.

الشعرُ .. هو الشعرُ كيفما كُتب

يوضح الشاعر والاديب منذر عبد الحر من خلال سطوره قائلا: {في إحدى دورات مهرجان المربد الشعري مطلع تسعينيات القرن الماضي، فاجأني الشاعر الفلسطيني الراحل أحمد دحبور، في جلسة خاصة جمعتنا، بقراءة قصائد باللهجة العراقية للشاعر الخالد مظفر النوّاب، وكذلك مقاطع من شعر الكبير الراحل عريان السيد خلف، وقد سألته، هل تفهم مفردات هذه القصائد التي تقرأها بإعجاب وشغف؟ فأجابني، افرط إحساسي بها، واستطعتُ فهمها، وحفظتها عن ظهر قلب، أدركتُ حينها أن الشعر العراقي بوهج تعبيره الصادق قد عبر الحدود، حتى وان كان مكتوبا باللهجة المحلية، وأن الشعر الحقيقي يصل للمتلقي كيفما كتب}.

واضاف عبد الحر {أنا شخصيا ضد فكرة إطلاق تسمية {الشعر الشعبي} على الشعر المكتوب باللهجة المحليّة، فأنا أرى في هذه التسمية انتقاصا مضمراً، ومحاولةً لإبعاده عن طبيعته الفنية التي حققت حضورا فنيا وجماهيريا لافتاً، وقد قلت وكتبت أكثر من مرة حول هذا الأمر، فالشعرُ الحقيقي المكتوب باللهجة الدارجة هو شعر يتمثل الصدق بشكل عميق أولاً، لأنه لا يفكّر بلغة ثم يترجمها كي يعبر عنها، نعم، فنحن نفكّر بلغة حديثنا، أما التعبير عنها في حالة كتابتها باللغة الفصحى فإننا نمررها بمرحلة ثانية قبل إطلاقها، وبذلك فان الشعر المكتوب باللهجة المحكية يكون أكثر حرارة، وأكثر تأثيرا في المتلقي، ان الشعر الحقيقي هو الذي يقدم هواجس وصورا وتأملات وأحاسيس وانفعالات صادقة، وهو الذي يصنع الدهشة ويحقق الجمال والابهار للقارئ أو المتلقي، ولذلك فان اللغة هي وسيلة لنقل الأفكار والصور والتأملات، وعليه فإن التسميات والعناوين تظل مفتاحا نقديا لا أكثر بينما يبقى الشعر وهو المتحقق، خالصا في جوهر التعبير}.

كما يؤكد {وأقول هنا بمسؤولية المتابع والمعني، وليس انحيازا أو تعاطفا، ان الشعر المكتوب باللهجة المحكية في العراق، قد تجاوز التجارب الشعرية النظيرة له في الوطن العربي، والدليل على ذلك التفاعل الملموس مع كل شاعر أو قصيدة تكتب بلهجتنا الجميلة المحببة من الجميع}.

جدل الحياة

اما الاديب وجدان عبد العزيز فقد صور الحياة وجدلها من خلال مداخلته ليقول: {الانواع الابداعية في الادب عموما تحمل في داخلها جدل الحياة والتحول لتكون التعبير الحي والقريب جدا من الواقع بما يحمل من ضغوطاته، فالابداع فن الاكتشاف، وهو نوع من الايمان، كونه اكتشافا للذات وخفاياها والتعرف على الروح، فالناس المبدعون لديهم حاجة قوية للتعبير عن أنفسهم، وعن أمنياتهم  ورغباتهم، وعدم رضاهم عما حولهم، والمبدعون يكافحون من أجل حقهم في التعبير عن ذواتهم، ومن أجل الإبداع وإدراكه، فهم يحاولون الثورة، والتمرد على النفس او المحيط، لكي يأتي الجديد، وكي يقولوا نحن هنا، وتماشيا مع المشروع الثقافي العراقي، فالشعر الشعبي العراقي احتل مكانته في التراث الشعري العراقي، بل والعربي، ومنه من قد ترجم الى لغات اجنبية، كونه يمثل حالة وجدانية عبّر من خلالها الشاعر عن كل الاحداث التي تدور حوله، اذ كانت هذه الاشعار تحمل الكثير من الهموم السياسية والاجتماعية والعاطفية، فالقصيدة الشعبية تحولت عندنا الى عوالم شعرية اكثر انفتاحا، لاسيما في زمن العولمة وانفتاح الثقافات على بعضها البعض، حتى غاصت في اعماق الانسان وجسدت معاناته ومشكلاته الروحية، ولهذا احتلت اهمية كبيرة في حياة العراقيين وتاريخهم، ومثلت ثقافتهم واتجاهاتهم في مسيرة الحياة، وكذلك ميزت الشعب العراقي عن غيره، فالعراق يمتلك موروثاً شعبياً جميلاً وثرّياً، ولاشك ان هذا الموروث اتى من تاريخ طويل، ومثل ثقافة وجمالا وذوقا، والحقيقة التي لابد من وضعها نصب أعيننا أن الشعر الشعبي ما ظهر الا بعد ان دخل اللغة العربية اللحن والتحريف، فانتشرت العامية انتشارا واسعا وابتعد الناس عن الفصحى، وكانت وفادة الشعر الشعبي إلى البادية ثم أنه دخل الى الحاضرة، لا أحد يعرف متى بدأ ونشأ هذا الشعر الشعبي ولكنه قديم النشأة، كما نعرف ولو غابت النصوص القديمة، فإن هذا الشعر الشعبي المعاصر ما هو إلا امتداد لذلك الشعر القديم؟، والشعر الشعبي القديم لا نشك في أنه لم يأت دفعة واحدة، ولكن أقدم من تحدث عن الشعر البدوي، هو المؤرخ العربي المسلم ابن خلدون المتوفى عام 808 هـ، فقد أورد عدة نصوص شعرية في مقدمته نسب بعضها إلى شعراء بني هلال وكان ذلك خلال القرن الثامن الهجري}.

*****************

ذوله احنه الشيوعيين

سامي سلطان

شگد حلوين

ذوله احنه الشيوعيين

شگد طيبين

ما بينه دغش للوطن منذورين

شموع هواي ضوينه

رخصنه ارواحنه

وبالحزب متحزمين

مبادئنا شهامه وغيره

ونزاهة وصدق متعودين

شگد رادوا يلاوونه

شگد ذولاك عادونه

شكد ذوله يعادونه

صلب عود الشيوعيين

ما دام الشعب يعرف

فكرنا  البيه متمسكين

عدالة وللفقير الحق

وكل الناس متساوين

*****************

الـخـرايـط

 جواد الدراجي

 يمكن أتلمنه محطة.. بشته مشگگ

  صاغ من ظلع الصدف

  لجلك معابر

 يمكن ولايات طيفك ما تردنه

 حتى لو چالي الليالي

 صخور تغدر بالخواطر

 وحتى لو بس حلم جرفك

 وآخر الخطوات تتمازح سكارى

 راح.. نفرشلك نواظر

 يمكن يبچينه دربك

 وأمس چاوينه البعاد

 ويمكن يضحكنه باچر

 يمكن نطيح أعله ذمتك

 ورد بچفوف الزهدنه

 نموت باگات ومشاعر

 نحيا وي كل شوغه عفه

 تفوح بينه أشواگ صلفه

 ونحرگ شموعك

 لحد آخر نهار يجيبك آه

 ولا رضت بسمه .. بطواريك أتدفه

 وين نلگه وياك موت

 يصيحنه بملگه حلال

 وينطبع أسمك مراد .. بوجه شفه

 وصوت يعرفها وتعرفه

 عشنه صدفه

 ويمكن تموت بصدفنه

 وأحنه بيك نموت صدفه

 ولو تدلينه بخرايط

 كلها توميلك محنه

 وتستحي نضيع بنشد

 ومن نريد .. نتيه مرّه

 تشعل الذكرى بسفرها

 وتعتلگ ملگاك ببخور وسعد

 تردنه خاف نغيب بيكم

 خاف يلهينه شغفنه

 ونعثر بساجي و برد

 من زمان .. تعوديت

 تفوتني عيونك .. وأحنلك

 والخجل من مشتهاك  شما يچتفني أهد

 وين أضيعك

 وأنت بين الروح عازه

 ناشدتها وعلمتني شلون أرد

 وأعرفت لأسرار عشگك

 ضمتك سر بخريطه

 وكنز أحمر طاح بيدي

 وسافرتلك ليله .. ليله

 تهت وألگيتك قصيدة

 بحرز متعلگه أعله جيدي

 وضعت عني وضعت عنك

 وأصعبت عالشوف

 بس عشتك نبض يندل وريدي

 أنچان ما تندل ..

 مراسيلي الفصول

 ولو بزغ نيروز.. ودالك بريدي

 ومن عشگتك

 صارت النجمات والريح

 ودروب الشوگ بأجمعهن عبيدي

*************

من وراء السريالية

ضياء محسن

من يگعد السيف اعله الكراسي اتذل

وتموت الضماير والحقيقة تبور

وانهار الصدگ شلالها ايوشل

ثور اويالتراب اعله العطش لو ثار

مو حلوة الرگاب البالعطش تختل

ولا تنطي درب للمنجل الفاسد

ماتلگة مناجل بالزرع تعدل

كل هذا العطش من ايدك الگلبك

كل هذا الضياع الوادم اتبنوه

وصاغوله درب واخيارهم تشتل

ضوه اتجيب المناير تعتقد للناس

المناير هالوكت عكس الوضوح اتعيش

وَلو لوله الشمس محد اندل الضل ..

ذاك حسين وحده اوماكو ناس وياه

وبريد الكوفه بعده ايسولف معلگ

شيل عيونك وشوف الرسايل ذيچ

منهه احسين شمحصل ؟

من تصير سچة اتحبك الرجلين

من تصير هامة ارماحهم تنزل

نشيد الطف هضيمة ايردده النعام

وغراب الحكم بلون الابيض جاي

وارباب المجالس تگدر اتبچيك

عيش واشبع اتوسل..

المن تتعب وتشتل

تمطر والخضار الوحده ايخضر

كل قيمة بعد ما تبقه للانسان

اذا من صهوة الاخلاق ذب روحة

اصعد للحسين ابعيد يم الله 

ترى بهاي المنابر راتع الدرهم

وبچي وبراحتك ولطم

بس حسين مو دكان

وتمره اشوكت ماتشتهي وتحتاج

وبس يگضي المراد من الصحو اتغيم ..

 رمل ما يستحي ايلاعب الريح اجناح

ويشيله الهوى وبغير ديرة يحط

حدر الطف عشت

تنسام وتنسم

****************

كافي دم

رحيم يوسف

كافي دم كافي دم

باجر المجهول والحاضر عدم

هذا حال الناس وي باعة ذمم

ناس بس همها الكراسي

والشعب شاف المآسي

ترست الارض الارامل كافي دم

....

ليش من دون الخلق دمنا هدر

والسياسي يشوفنه ماجن  بشر

ايلملم الاموال يكدس

ولايباوع ناسه ويحس

لا افندي اليختلف واهل العمم

...

وباجر اتثور الشوارع والدروب

ينفضح مستوركم كل العيوب

ويسلم العنده ضمير

والحقد باسوا مصير

ومايظل حاقد ولا كلمن ظلم

********************

الصفحة الحادية عشر

اتحاد الاباء .. ثمار الكتب

بدأب ونشاط ملحوظ ومتميز يواصل الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق، اصدار العديد من منشوراته الجديدة , واخر ما اصدره :

ـ الدراجة الطائرة / روايات قصيرة للفتيان . تأليف طلال حسن

ـ ضباب هرم لساعات ميتة / قصص على لفتة سعيد

ـ حكايات جدتي / مأثور شعبي  . تأليف اخلاص الطائي

ـ موت اخر امراء الاكشاك / قصص . هيثم محسن جاسم

ـ همسات خريف العمر / شعر . يوسف الربيعي

- الميزرة/ رواية راسم قاسم.

- صفعات على خدٍ واحد/ شعر: خالد نعمة الشاطئ.

- قمر الحب/ شعر: عباس بصيلة.

- تلك زهرتك/ شعر: فاضل الغزي.

- دموع فرح على جثمان/ رواية: كاظم السعيدي.

***************

سيناريو صوري

سوق لبيع الحقائق!

د. موفق ساوا/ سيدني/ خاص

كان جدُّكَ وجدّي السابعَ عشرَقبلَ ألفِ قرنٍ أو أكثرَ رجلاً غريبَ الأطوارِ،يختلفُ بهيْأتِه عن جميعِ الناسِ فقد كان يرتدي ملابسَ غريبةً مرسومًا عليها أنواعُ الحيواناتِ البرّيةِ، طويلَ اللحيةِ والأظافِرِ، أمّا شاربُه فيحُطُّ عليه الطيرُ …وكان كثيرَ المزاحِ وبالأحرى كثيرَ الاستهزاءِ بالناسِ والاستخفافِ بهم وقد برعَ في ذلك حتّى "ملأ الدنيا وشغَلَ الناسَ"٠

أرادَ أحدُ الأشخاصِ يومًا أن يتقصّى حقيقتَه وقصد مدينةً غارقةً في الظلامِ من قرونٍ، فيها سوقٌ تُسمّى "سوقَ بيع الحقائق"! فوجد الرجلَ الغريبَ هناك من يمنحُ هداياه للناسِ الذين كان أغلبُهم عميانًا.

وقف، هذا الشخص، جانبًا ليتأمّلَ المشهدَ التالي:

 غريب الأطوار : (مناديـًا أحد العميان) اقترِبْ أيها الأعمى

الأعمى: مَنِ المُنادي؟

غريب الأطوار  :  أنا الذي جئتُ من أجلكم

الأعمى  : من اجلنا، نَحنُ العميان؟

غريب الأطوار :  أجلْ، من أجلكم حتّى أخرجَكم من ظلمة العمى إلى نورالإبصارِ

الأعمى  : وكيف ستجعلُنا نبصرُ؟!

غريب الأطوار : مُدَّ يدَكَ و خُذْ هديتي

الأعمى : وما نفعُها ؟

غريب الأطوار : ستُعيدُ إليك بصرَكَ

الأعمى: : بهدية..! هل أنت صادقٌ فيما تقولُ؟

غريب الأطوار  : أتجرُؤ على تكذيبي؟

الأعمى  : لا أقصِدُ، فالأعمى يبحث دائما عمّن يعيدُ إليهِ بصرَه

غريب الأطوار  : من أجلِ هذا جِىتُكُم

الأعمى: طيِّب! أعْطِنِي الهديةَ

غريب الأطوار  : خـذْ

الأعمى  : (مادًّا يده) هاتِها

غريب الأطوار  : إنّها في كَفِّكَ

الأعمى : لكنّني لا أراها

غريب الأطوار  : وهل أنت مُبْصِرٌ ؟

الأعمى  : أقصدُ، لم ألْمسْ شيئًا

غريب الأطوار  : أنت لا تقوى على رُؤيَتِها أو لمسِها

الأعمى: أهيَ حزّورة؟

غريب الأطوار  : لا حزورة ولا فزّورة

الأعمى : لم أفهمْ شيْئًا مما تقولُ

غريب الأطوار  : ألسْتَ تملكُ عقلاً؟

الأعمى : أجلْ

غريب الأطوار  : وأنت أعمى ... صحّ

الأعمى: صحيح

غريب الأطوار  : وهديّتي لا تُرى إلا بالعقلِ

الأعمى : بعقلي؟!

غريب الأطوار  : أجل، بعقلِكَ… خُذها واذهبْ وبعد مدّةٍ سوف تبصرُ

الأعمى : بعد يومٍ أو أكثر؟

غريب الأطوار  : أنتَ ثِقْ بي، وسَتُبْصِرُ اليومَ أو بعدَ كذا يومـًا أو كذا     

 شهرًا أو…المهمُّ أن تثِقَ بي

 انصرف الأعمى مُثْنِيا في الظاهرِ على غريبِ الأطوارِ هذا.

  وبعد مغادرة الأعمى … اِقتربَ ذلك الشخضُ، الواقفُ جانبًا، من الرجل الغريبِ الأطوارِ.

الشخضُ  : هلْ لي بِهديّةٍ منكَ ؟

غريب الأطوار  :  تفضّلْ ، خذْها

الشخضُ: أينَ هي؟

غريب الأطوار  : في كفِّكَ

الشخضُ : لم أرَها

غريب الأطوار  : ذلك لأنّك أعمى

الشخضُ : (فتح عينيه) ولكنّني لستُ أعمى

غريب الأطوار  : لن تراها حتى إنْ كنتَ مبصرا

الشخضُ  : لِمَ؟

غريب الأطوار : لأنّ هديتي لا تُرَى بالعينِ

الشخضُ : (ساخرا)نعمممممم! سوف أراها بعقلي

غريب الأطوار : لقد فهمت فأنت رجلٌ…

الشخضُ  : (مقاطعا) رجلٌ لا يُؤمِن بسوق "بيعِ أو إهداءِ الحقائقِ"

  ومن الأفضلِ تسمِيَتُها سوق"بيع الأوهامِ"

 وانصرفَ الرجلُ وبعد مدّةٍ وجدوا رأسَهُ مفصولاً عن جسدِه.

 

(ومازلنا في هذا السوقِ عُمْيانًا ...)!

****************

كي نُبحرَ بين الَضفتين ونمضي..

عبد السادة البصري

على صفحةِ الماءِ..

راحتا عيناي تبحثان عن قمرٍ

لترسم هواجسي زورقاً يتهادى

ما بين الموجِ وضفةِ النهرِ

يبحث عن فتى البحر

أو البحر الفتى ــ دريا ــ

 يا دريا .. خذْ الدفّة و امسك الحبل بقوّة

ارفع الأشرعةَ

اخطفها عالياً ..عالياً ..

كي نبحرَ بين الضفّتين ونمضي ..

مجبولين بطيبةِ أهلينا

وعذوبة أنسام الفجرِ

وحكاياتٍ لم تبرح ذاكرة الأيام

دريا الموجُ عاتٍ  والمشاوير طويلة

والمبتغى بعيد

اجعلْ من روحكَ سندانَ محبّة

وغادر كلّ محطات الحزنِ

عسى أن تدرك لحظةَ فرحٍ

ترقص بها

ترقصُ

ترقصُ والموجُ / القاربُ / الأشرعةُ / الناسُ

رفاقُكَ في الرقصِ

وفي الرحلة صوب مفازاتٍ أخرى

اجعل من وحي الأيام الهاربة تصاويرَ

وذكرى  لسعاداتٍ

لم تفتح صندوق خزانتها ( السيسم )

كي تعطيك الإرث

وتمنح أيامك  تأشيرة دخولٍ

لمحطةِ أملٍ ما انفكَّ القلبُ / العقلُ / الروحُ

يفتّش عنها

 بين مويجاتِ النهر، وشجيراتٍ

منحت الضفتين جمالا 

 يا دريا ... الحزنُ عميقٌ متوارثُ فينا

حفرته الأيامُ

 بأزميل القلق / الخوف / الرعب ..من المجهول

لكنّي أتركه الآن على النهرِ 

وأومئ للأشرعةِ الواقفة مرفرفة

 في وجه الريح 

أن تأتي بالفرح المُنْتَظَرِ منذ سنين

 يا دريا ..

أبحرْ بزورقك المصنوع من خشب الأحلام

وسِرْ بين الضفتين

عريان إلاّ من عشقك للأرض

لعلّك تدرك سِرَّ اللعبةِ ذات مساء

**************

أهمية المقاربة البلاغية في تحليل الخطابات

د . نادية الزقان

مدينة وزان – المغرب- خاص

استطاعت  المقاربة البلاغية اليوم أن تبرز قيمتها المُتَفَرِّدَة في تحليل الخطابات بشتى أنواعها الإجناسية أو النوعية، وذلك لما تتوفر عليه من تقنيات وميكانيزمات علمية، سهلت عليها ولوج عوالم النصوص التداولية منها والأدبية، فأصبح الحكم على الخطابات بأنها مقنعة بغرضها  أو ببعدها الحجاجي أمرا مُيَسَّرا، تَعَمَّقَ فيه الدرس البلاغي الجديد، وهذا بفضل الأبحاث والكتابات الدقيقة غربيا وعربيا داخل هذا الحقل الممتع، المتطور باستمرار و الذي يتلون بحسب مقامات الخطاب وقوانين الأنواع الأدبية التي ما فتئت تنفلت معها نظرية الأجناس الأدبية وتتداخل فيها بشكل واضح وجلي، لتغذو ما أسماها شاييم بيرلمان Chaim Perelman بالبلاغة الجديدة: مفتاحا ضروريا لمواكبتها ومتابعتها بالتهذيب والتشذيب النقدي المُفْتَرَض.

ذلك أن البلاغة اليوم تؤمن أن القوانين المميزة لكل نمط خطابي أو نوع أدبي هي أدوات بلاغته المؤثرة في المتلقي، وهو ما يصبو إليه التحليل البلاغي الجديد، أي أن المحلل البلاغي اليوم مدعو للإمساك بالآليات والتقنيات والحجج والوسائل.. التي أَثَّر بها المتكلم / المؤلف / الخطيب...في قارئه.

وهذا لا يعني البحث عن المحسنات البديعية والصور الأسلوبية داخل النصوص وتصنيفها ضمن قوائم جامدة جاهزة مسبقا، ثم الاستدلال بها على بلاغة الخطيب - كما قيل عن جورجياس Gorgias، الذي كان يحسن الصنعة والأسلوب، الشيء الذي جعل الناس تهتم بأسلوبه أكثر من حججه في الزمن الغابر، فتم  بالتالي الاعتداء على مسار البلاغة، لتقبع في الصور الأسلوبية الشكلية منذئذ - بل على العكس من ذلك، ولعلها الحسنة الأكثر أهمية التي جاء بها بيرلمان ببلاغته الجديدة، هو إعلانها الحرب على التزيين الأسلوبي بتجلياته  اللفظية والشكلية، وجعله عنصرا ذو وظيفة أهم، تتجلى في اعتباره خادما للتأثير الإقناعي ببعديه الحجاجي والتخييلي، لأن الإقناع داخل النصوص يكون منطقيا، أخلاقيا، وأيضا عاطفيا، والمتكلم - وليكون مؤثرا ومقنعا -  يوظف الاستراتيجيات  الحجاجية والتطبيقية التي ضَمَّنَها أرسطو كِتابَيْه: "فن الخطابة" و"فن الشعر"، و المحددة في الثلاثي المعروف بالإيتوس واللوغوس والباتوس Ethos – Logos – Pathos .

 إن المقصود باللوغوس Logos  هو ممارسة العقل في الحجاج، عن طريق توظيف الاتفاق المسبق والتقنيات الحجاجية التي أوردها بيرلمان في خطاطته الشهيرة، والتي يمكن استجلاؤها من الخطابات، سواء أكان النص تداوليا في كليته أو في مقاطع تَضُمُّها النصوص الأدبية التخييلية كالرواية مثلا.

في حين أن الإقناع بالإيتوس  Ethos  فيتم فيه العودة لحظوة الخطيب وسلطته التأثيرية، أي إلى الصورة التي بناها المتكلم عن نفسه ضمن طيات الخطاب، والتي أرخ لها أرسطو في ثلاث مظاهر كشفتها روث أموسي Ruth Amossy    بقولها " ولابد للخطيب أن يتحلى بثلاث خصال كيما يحدث الإقناع، لأنه يصرف النظر عن البراهين، فإن الأمور التي تؤدي إلى الإقناع ثلاثة، وهذه الخصال هي: اللب..والفضيلة..والبر.."، واللب قد نرادفه للسداد.

غير أن ما يمكن الإشارة إليه هو أن إيتوس الخطيب يتشكل وفق الإطار النوعي للخطاب الذي يحتضنه، وفي هذا الصدد يقول الباحث محمد مشبال "أن صفات الخطيب أو مظاهر الإيتوس تصبح غير محددة، بل هي وليدة المقامات وأنواع الخطاب" .

أما فيما يخص الباتوس Pathos، فينبغي التنبيه أولا إلى أنه مقولة حجاجية وليس مفهوما سيكولوجيا، لأن أرسطو اهتم ببيان الجانب الذي يهمه منها باعتبارها "وسائل الاقناع، يركز فقط على جانبها الحجاجي" ، أي الحالة التي يصبح عليها المتلقون بما يثيره الخطاب فيهم وفي انفعالاتهم وردة فعلهم الوجدانية. لذلك فالمحلل البلاغي عليه طرح السؤال: كيف بنى المتكلم/ الخطيب "الأهواء والانفعالات" في خطابه؟ ثم البحث عن المؤشرات والأدوات المؤثرة في الأفعال العاطفية للمتلقين، بما في ذلك المواضع، أي المُسَلَمات التي يحددها موضوع الخطاب من قيم إيديولوجية واختيارات فكرية واجتماعية...

الرهان المعول على البلاغة اليوم، بمنظورها الجديد، لا يعود إليها في حد ذاتها، لأنها منذ وجدت كعلم كانت شاملة ومتطورة بغاياتها ومقاصدها، والدليل على ذلك هو أن قراءة بيرلمان الجديدة لها،  قد أفرزت بعدها الحجاجي، بعدما جعلها مرادفا للخطابة، في حين أن الباحث عبد الرحيم وهابي   قد بَيَّنَ في أطروحته بأن بلاغة أرسطو قد تضمنت جناحين، أحدهما تخييلي مَثَّلَهُ كتاب "فن الشعر"، والآخر حجاجي مَثَّلَهُ  كتاب "فن الخطابة"، وكلاهما طبعا تاريخ البلاغة العربية: فهذا قدامة بن جعفر قد تأثر بفن الشعر وذاك الجاحظ الذي تأثر بالخطابة، وهناك من مزج بينهما من قبيل الجرجاني الذي خص أسرار البلاغة للتخييل، وجعل دلائل الإعجاز للتداول...

 إنما الإشكال الذي ينبغي أن تتطرق له المقاربة البلاغية اليوم، يكمن في مدى قدرتها على استجلاء الميكانيزمات النصية الجديدة والمتغيرة مع كل نوع خطابي بعينه، والتي أكيد أنها قد تجاوزت الأنماط الخطابية التي حددها أرسطو في زمانه، بفعل التطور التي تعرفه الانتاجات الأدبية وغير الأدبية، والتي في نظرنا هي الأخرى تروم الإقناع والتأثير في المتلقي بطريقة أو بأخرى. فالمتأمل للمشهد البلاغي المعاصر داخل الساحة النقدية، يجد بأنها أخذت على عاتقها نفس الرهان، مما أفضى إلى إنتاج قراءات متعددة لكتب أرسطو - بحكم مركزيته في إنتاج الخطاب – وتأويلها بما يناسب الحاضر، مع أن الواقع العَصِي، يفرض إنتاج وتحليل خطابات جديدة، قد لا تكون أدبية بالمرة، لكنها بليغة، في مثل الخطاب السياسي الذي يقود تحليل مقولاته البلاغية حاليا، إلى معرفة مكنوناته الإيديولوجية المؤثرة في إدارة شؤون شعب مستقبلا...

المراجع المعتمدة

  1. Ruth Amossy. La présentation de soi. Op. Cit. P182 
  2. في بلاغة الحجاج" نحو مقاربة بلاغية حجاجية لتحليل الخطابات، دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع، ط. 2018، ص. 184
  3. الحسين بنو هاشم، بلاغة الحجاج الأصول اليونانية، دار الكتاب الجديد المتحدة، ط. 214، ص. 308
  4. القراءة العربية لكتاب فن الشعر، عبد الرحيم وهابي، ط. 2011

***************

الصفحة الثانية عشر 

إصدار

منحوتات بغداد بين الفن والسياسة

عن “دار درج للنشر والتوزيع” في بغداد، صدر أخيرا كتاب بعنوان “منحوتات بغداد بين الفن والسياسة: دراسة الفن في الفضاء العام كوسيلة لتحفيز هوية وطنية في مجتمع يعاني من صراعات”، من تأليف المعمارية ميسون الدملوجي.

يركز الكتاب على دراسة النصب والتماثيل البغدادية وتفاعل المجتمع معها في حقب سياسية مختلفة، وما تعرض له بعضها من إزالة. كما يتطرق إلى الدور المهم الذي تلعبه الثقافة والعمارة وبقية الفنون، في اعادة رسم هوية وطنية جامعة في العراق.

وتطرح المؤلفة في فصول الكتاب الاربعة، فكرة استخدام الفضاء العام كوسيلة لاجتذاب المجتمع بعيدا عن الانتماءات الفرعية، ولاعتماد رمزيات تبتعد عن اسباب الاختلاف وتعزز الانتماء الوطني.

****************

خارج النسق

كيف تقبض

على الضوء بالشباك؟

عبد جعفر

يقول الكاتب هادي العلوي إن المتصوفة، وخصوصا من التزم المعارضة منهم، يرون أنه لا يجوز العمل مع السلطان والقبض منه وخدمته، بل بأدنى مشاركة له في أدنى أمر، وأعدوا التفرج على موكب السلطان داخلا في هذا المحظور.

 هذا الواقع يدل على رفضهم سلطانين: القهر والفساد اللذان نصبا نفسيهما كآلهة تحيي وتميت. لكن أين متصوفة اليوم - كما يعتقد - عن متصوفة الأمس، فهم يقدمون أنفسهم هكذا مزنرين بالورع والتقوى، وهم ليسوا وعاظا فقط، بل حاكمون أيضا، ولكل واحد منهم إمارته المزدهرة.

ففي عراق اليوم وبتوقيت المنطقة الخضراء، نراهم يظهرون في التلفاز وهم يتحدثون عن تلبية مطالب الناس، ويبدون متأثرين إلى حد البكاء إلى أن تخضل لحاهم المصبوغة والمرتبة حسب التدرج اللوني، وفي النهار يلقون علينا المواعظ، ويؤشرون بأصابعهم التي تثقلها الخواتم إلى مواطن الظلم والفساد، حتى نظن كل الظن أن الحق ظهر، وأن القيامة قامت، ولكنهم في الليل، حين نغفوا - نحن المساكين - وتسكننا الأحلام الوردية، يسبحون في سرقة العباد وتنظيم حرق البيوت والمقرات والمحلات والبساتين والاغتيالات والخطف.

ولهؤلاء غلمان، وهم أدواتهم في التنفيذ لأنهم (يخجلون) عن القيام بما يشوه صورتهم في العلن، ويجري التستر على غلمانهم باسم القانون أو بدونه، أو تهريبهم كبضاعة مغشوشة لبلدان الجوار. فهم الذين ضربوا مؤخرا مقر الحزب الشيوعي العراقي في النجف، ومركز الرافدين للدراسات في النجف أيضا، وهم الذين قتلوا شباب الانتفاضة واغتالوا واختطفوا الكثير.. وهم في كل يوم يصعبون بناء البيت العراقي بكثرة سفكهم الدماء، ويجعلون قانون الغابة مشرعا كالسيف على الرقاب. 

ولو قرأ هؤلاء القتلة وأدواتهم التاريخ جيدا، لعرفوا أن الفكر لن يموت بموت الجسد، وأن الجريمة سلاح الضعفاء، وكل ظلاميتهم لا يمكنها إثبات أن ضوء المعرفة والحقيقة يمكن جمعه بالشباك، ولكن من (يقرأ أو يكتب) أو يتعظ من عبر التاريخ.

قد يبدون بنظر البعض أقوياء، إلا أنهم عاجزون عن مقارعة الحجة بالحجة، وكل همهم هو إلغاء الآخر وإسكات أي صوت معارض، ولا يوقفهم واعز أو ضمير، لكنهم في اللحظة التي تزلزل الأرض زلزالها، سيهربون كالفئران من السفينة الغارقة، كما حصل مع أوباش الحرس القومي في 1963 الذين خلعوا بدلاتهم الكاكية وفروا بملابسهم الداخلية، بعد أن رموا رشاشات (بورسعيد) المصرية، وتكررت أيضا بعد 2003، وان غدا لناظره قريب!

******************

في نسخته الثانية

مهرجان الفيلم العراقي المستقل افتراضيا 

بغداد – وكالات

دعا موقع “آي – دي” البريطاني المتخصص في الأخبار الثقافية والفنية، في تقرير له، إلى متابعة “مهرجان الفيلم العراقي المستقل” بنسخته الثانية، والذي بالإمكان حضوره افتراضيا عبر الانترنيت، ومشاهدة أعماله مجانا.

والمهرجان الذي كانت قد أطلقته مجموعة من الناشطين وصناع السينما العراقيين المقيمين في لندن، العام الماضي، يسلط في نسخته هذه، الضوء على 15 إنتاجا سينمائيا مستقلا جديدا من العراق.

ويتيح المهرجان حضور لقاءات مع شخصيات من صناع السينما، مثل الفنان العراقي - الامريكي مايكل راكويتز، والممثلة والمخرجة زهراء غندور.

وبحسب التقرير، فإن المهرجان الذي سينطلق خلال الأسبوع الأول من تشرين الأول، سيضمّن جميع أفلامه ترجمة باللغة الانكليزية.

ويدير المهرجان الافتراضي فريق صغير من النساء العراقيات العاملات في صناعة السينما. ويقود الفريق روزين تابوني، وشهناز الدليمي، واسراء الكمالي.

وذكر الموقع البريطاني، أن “المهرجان يستهدف من خلال هذا المشروع اظهار تنوع وصمود الشعب العراقي، واظهار اتساع ثقافة البلد امام الجمهور العالمي”.

ويستهل المهرجان هذا العام، بالطقوس الكلاسيكية التي تدور حول صناعة السينما في العراق. وقد لفت التقرير إلى أنه “في الوقت الذي كان فيه العراق يمتلك أكثر من 80 دار سينما، وانه انتج 100 من الأفلام الروائية لتلك الدور، فهو اليوم يفتقر إلى غالبية صالاته السينمائية، وأصبح العديد من مطبوعات أفلامه الأصلية مفقودا”.

وذكر التقرير عناوين عدد من الأفلام التي من المقرر أن تعرض في المهرجان، مثل “الليلة.. الأسبوع المقبل” لخالد الزرو، “بالنجا” لعلي رحيم، “نساء عراقيات: اصوات من المنفى” لميسون الباجه جي و”العودة” لمايكل راكويتز.

ونوّه التقرير، إلى أنه اذا لم يكن المشاهد راغبا في مشاهدة الأفلام المباشرة القصيرة، يمكنه الاطلاع على العديد من العروض الأخرى، بما فيها “مقاطع فيديو منزلية: تجربة الارشيف”. وهي سلسلة تعرض اعمال الصور المتحركة والفيديو لفنانين بصريين عراقيين يستخدمون تقنيات تجريبية لتمثيل قصصهم. كما تعرض سلسلة مصورة للفنان الكردي شيركو عباس، تحت عنوان “شهادة دمية ورقية”، والتي تعيد رواية انتفاضة عام 1991.

واختتم التقرير مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى تركيز المهرجان على أعمال سينمائية لعراقيين مغتربين، فهناك أيضا تركيز على الكثير من المواهب المحلية في أعمال سيتم عرضها، مثل مسلسل “على الأرض: قصص من داخل العراق”، الذي يسلط الضوء على أصوات فنية مقيمة في العراق.

*****************

بغداد تشتريه بنصف مليون

“بلبل مندلي” مهدد بالانقراض

بعقوبة – وكالات

يعد “بلبل مندلي” من أشهر أنواع البلابل في العراق. إذ تقوم العائلات بتربيته وتدجينه لما يضفيه من جمالية على أجواء المنازل.

ويصدر هذا النوع من البلابل،نغمات عدة يمتاز بها، بعضها متقطع وآخر متواصل يستمر لدقائق.

وتعد محافظة ديالى، وتحديداً قضاء مندلي شرقي بعقوبة، الموطن الأصل لهذا البلبل، حيث ينتشر في البساتينالواسعة ويعشعش فيها.وقبل سنوات، حظرت السلطات المحلية صيده، بعد انأصبح مهددا بالانقراض، جراء ازدياد عمليات المتاجرة به.

لكن محاولة الحظر “المتواضعة” هذه - كما يصفها متابعون - لم توقف نقص أعداد تلك البلابل، والتي تقلصت اليوم بنسبة كبيرة.

شهرة اقليمية وسعر مرتفع

يقول منتظر علي، وهو تاجر طيور في ديالى، أن “البلبل المندلاويشهير في الشرق الأوسط، وهو يصدر 10 نغمات ويصل سعره إلى نصف مليون دينار”.

ويضيف في حديث صحفي، أن “أعداد هذه البلابل في موطنها الأصلي، تقلّصت بنسبة كبيرة تصل إلى 70 في المائة، وذلك بسبب الإقبال المتزايد على شرائها، حتى وصل الأمر إلى أفراخها التي يباع الزوج الواحد منها بأسعار تصل إلى 50 ألف دينار”.

حظر متواضع

قبل 4 سنوات، حظر المجلس السابق لقضاء مندلي صيد هذه البلابل، لكن الحظر كان “محاولة متواضعة لمنع انقراضها بسبب الصيد الجائر الذي تحول إلى ظاهرة”– بحسب عضو المجلس السابق، حيدر المندلاوي، الذي يؤكد في حديث صحفي، أن “نسبة الإقبال على شراء هذا البلبل من قبل سكان المحافظات الأخرى، خاصة بغداد، كبيرة، وهي تعود إلى تميزه بما يصدر عنه من نغمات جميلة”.

انقراض متوقع

من جهته، يرجح الناشط البيئي جليل العبيدي، أن يؤدي الصيد الجائر إلى انقراض “بلابل مندلي” في نهاية المطاف. وهو يستند في ذلك إلى “قراءات متوفرة” تفيد بتناقص أعداد هذه الطيور في البساتين.

ويقول في حديث صحفي، إن “الأعداد تقلصت خلال العقود الماضية، بسبب الحروب والجفاف والآفات الزراعية وإهمال قطاع البستنة”.

وينتقد العبيدي عدم وجود قوانين رادعة تمنع الاتجار بالطيور النادرة، لافتاً إلى أن “من 2000 إلى 3000 بلبل، يتم إخراجها سنويا من ديالى إلى بقية المحافظات، وفق ما يؤكده بعض التجار والاختصاصيين”.

*****************

عقود جولة التراخيص

ودوافع الهجوم عليها

بغداد – طريق الشعب

تعقد اللجنة الثقافية التابعة إلى لجنة المثقفين المحلية في الحزب الشيوعي العراقي، بعد غد السبت، ندوة بعنوان “دوافع الهجوم على عقود جولة التراخيص”، تضيّف فيها الخبير النفطي حمزة الجواهري.

الندوة التي من المقرر أن يديرها المستشار القانوني طعمة العكيلي، تبدأ عند الساعة الحادية عشرة صباحا، على قاعة منتدى “بيتنا الثقافي” في ساحة الأندلس.

والدعوة عامة.

******************

العراق في معرض الرياض الدولي للكتاب

بغداد – وكالات 

أعلنت وزارة الثقافة والسياحة والآثار، أن العراق سيشارك كضيف شرف في معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي من المقرر أن ينطلق مطلع تشرين الأول المقبل. 

وأوضح المكتب الإعلامي للوزارة، في بيان صحفي، أن الوفد العراقي المشارك في المعرض، سيكون برئاسة وزير الثقافة حسن ناظم، وعضوية عدد من المديرين العامين في الوزارة، وشخصيات أدبية وفنية، مبينا أن الوفد سينظم فعاليات متنوعة في سياق المعرض، منها أمسيات شعرية وموسيقية ومعارض الكتاب والمخطوطات.

وأضاف، أن دار الشؤون الثقافية العامة ودار المأمون للترجمة والنشر ودار المخطوطات العراقية، ستشارك في المعرض، فضلاً عن العديد من دور النشر الأهلية، مشيرا إلى أنه سيتم عقد جلسات نقدية، وتقديم عمل مسرحي، مع إقامة أُمسيات شعرية مشتركة بين العراق والسعودية “ما يمثل تواصلاً للعلاقة العراقية السعودية، ويفتح الأبواب للتعرف على الامكانات الثقافية في البلدين” – بحسب البيان، الذي ذكر أيضا أن المعرض سيمثل فرصة للجانب السعودي للاطلاع على النتاجات الثقافية والفنية العراقية.

*******************

انطلاق “مهرجان أور الأول” للدراجات الهوائية

الناصرية – وكالات

شهدت محافظة ذي قار الاثنين الماضي، انطلاق “مهرجان أور الأول” لسباق الدراجات الهوائية، وذلك بمشاركة عشرات المواطنين.

وانطلق المشاركون في السباق الذي نظمته الحكومة المحلية، من مقر مديرية شبكات كهرباء الجنوب الغربي، غربي مدينة الناصرية، وصولا إلى مدينة أور الأثرية.

ووفقا لما تناقلته وكالات أنباء، فإن الهدف من هذا السباق هو تسليط الضوء على مدينة أور الأثرية، والتحشيد لها سياحيا خلال الفترة المقبلة.

وتترقب ذي قار زيارة وفود من المسيحيين والمجاميع السياحية، المدينة الأثرية.