اخر الاخبار

الصفحة الاولى

وزارة التخطيط: لدينا فقر «خماسي الأبعاد».. اقتصاديون: خطط الحكومة لمكافحة الفقر «استعراض إعلامي»

بغداد ـ طريق الشعب

شارفت المرحلة الاولى من المسح الاجتماعي والاقتصادي، الذي نفذته وزارة التخطيط اواخر العام الماضي، بهدف تكوين قاعدة بيانات عن واقع الفقر في العراق، على الانتهاء.

ووفقا للوزارة، فإن من المفترض أن يوفر هذا المسح، الذي يُّنفذ باستشارة دولية من منظمات مختصة، مؤشرات مهمة عن خط الفقر والبطالة وواقع السكن ومستوى الإنفاق على مختلف المجالات.

وفيما تستعد الوزارة للإعلان عن نتائج المسح قريباً، والشروع بتنفيذ المرحلة الثانية منه، والتي قد تمتد حتى شهر حزيران من العام الحالي، وتستهدف وضع استراتيجية متكاملة للتخفيف من الفقر، يؤكد معنيون ان مثل هذه الاستراتيجيات ينبغي أن ترتبط بعمليات تنموية وإصلاحات اقتصادية جادة، حتى تحقق غاياتها.

الفقر في العراق

وفي الوقت الذي وصل فيه عدد الفقراء في العراق، حسب إحصائيات وزارة التخطيط لعام 2023، الى عشرة ملايين مواطن، أي بنسبة تجاوزت 25 في المائة من عدد السكان، وبزيادة مليوني مواطن عن العام 2020، اعلنت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، أنّ العدد الكلي للمشمولين بإعانة الحماية الاجتماعية وصل إلى سبعة ملايين نسمة، فيما أشار رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الى انخفاض مستويات الفقر في البلاد.

خماسي الأبعاد

يقول المتحدث الرسمي باسم وزارة التخطيط، عبد الزهرة الهنداوي، إن هذا المسح «دوري ويجري كل سنتين، لكن تأخر إجراؤه في السنوات الاخيرة، 2019-2022، بسبب جائحة كورونا وعدم اقرار الموازنة في العام 2020».

ويضيف أنه في حديث لـ «طريق الشعب»، انّه «في العام الحالي 2023، تم تنفيذ مرحلته الاولى وسيتم تنفيذ المرحلة الثانية منه في العام 2024».

ويتابع الهنداوي، ان «المسح يشمل كل محافظات العراق واقليم كردستان عبر اختيار عينات عشوائية بأسلوب احصائي معروف، وهذه العينات العشوائية تمثل المجتمع بكل تفاصيله، مثل الحضر والريف والمناطق الفقيرة والمناطق الغنية».

وعن أهداف هذا المسح الذي تجريه وزارته، يبين الهنداوي إنه يستهدف تكوين قاعدة بيانات عن واقع الفقر في العراق، مؤشراته، والمحافظات والأقضية الأكثر تضرراً منه، وبالتالي يمكن بموجب هذه المعطيات تحديد خط الفقر في العراق والمناطق التي تسجل مؤشرات عالية ويجب العمل على تحسين وضعها.

ويذكر ان «المرحلة الأولى بدأت في شهر تموز من العام الماضي وانتهت في كانون الاول الماضي، ثم تبدأ المرحلة الثانية، من شهر كانون الثاني حتى شهر حزيران من العام الحالي».

وينبّه الى أن «المرحلة الأولى ستعطينا بيانات أولية بشكل أو بآخر عن مؤشرات الفقر، لكن بانتهاء المرحلة الثانية، ستكتمل البيانات التفصيلية».

ويؤكد أن خارطة الفقر في البلاد «تغيرت خلال هذه الفترة مما يستوجب قراءتها وتحديثها من جديد، وعلى اساس هذه القراءة والتحديد سيتم وضع الاستراتيجية وتحديد الأهداف الأساسية لها».

ويصف الهنداوي الفقرَ في العراق بأنه «خماسي الأبعاد»، إذ يشمل الدخل والصحة والتعليم والسكن والغذاء، معتبرا هذه الابعاد الخمسة «تمثل مرتكزات ومسارات الاستراتيجية واهدافها، فعندما نتحدث عن مكافحة الفقر وتخفيفه، علينا ان نتخذ سياسات واجراءات لتحسين التعليم والصحة والسكن والغذاء والدخل للفقراء».

ويخلص الى انه «على هذا الاساس ستتم الاستفادة من البيانات التي سيوفرها المسح الاقتصادي والاجتماعي للأحوال المعيشية في العراق». ووعد بأن تعلن النتائج الأولية، وليست التفصيلية في شهر كانون الثاني او شهر شباط المقبل.

إصلاحات وتنمية 

من جانبه، اكد الخبير الاقتصادي د. همام الشماع ان «استراتيجية مكافحة الفقر لا يجب ان تقتصر على تقديم مساعدة مالية للفقراء، بل النهوض بالاقتصاد ككل حتى لا يكون هناك فقراء، وهناك مثل معروف يقول (اعطه سنارة بدلا من ان تعطيه سمكة)، لان الفقراء يجب ان يعتمدوا على قدرات مستدامة وقوية في الحياة».

وقال الشماع في حديث مع «طريق الشعب»، ان «أية استراتيجية لمكافحة الفقر في بلد مثل العراق يجب ان تبنى على التنمية، لا على تقديم مبالغ للإعانة الاجتماعية، التي صارت تغطي حوالي مليون عائلة، لأن هذا يعني المزيد من التدمير للاقتصاد العراقي».

وتساءل د. الشماع عمّا فعلته وزارة التخطيط منذ سنوات للحد من الفقر، وما فعلته الحكومات المتعاقبة من اجل النهوض بمستوى الحياة الاقتصادية.

وتساءل «ماذا عن توفير فرص العمل، التعليم، خلق الأجواء المناسبة للحد من الفقر ودمج الفقراء في الحياة الاقتصادية؟»، مجيبا «لا شيء تقريباً».

ولفت إلى أن كل الجهود «تكرس اليوم لتقديم الدعم المالي او ما يسمى رواتب الرعاية الاجتماعية، وهذه الرواتب هي أساسا غير مستدامة لأنها مرتبطة بإيرادات النفط، ولو انخفضت هذه الإيرادات، ستتوقف هذه الاعانة، لأن الاولوية عندئذ ستكون لصرف رواتب موظفي الدولة، وسيصبح الفقراء معدمين تماما».

ووصف الشماع ما يجري بأنه «محاولات من الجهات السياسية لذر الرماد في العيون من جهة والادعاء بانها قامت بجهود لمعالجة مستويات الفقر في العراق. إنه مجرد عرض اعلامي اكثر من ان يكون حقائق تجري على ارض الواقع، لذلك يجب ان تكون الانطلاقة من التنمية واجراء اصلاحات اقتصادية حقيقية».

نهاية حتمية للزبائنية

ويؤكد مدير هيئة الرعاية الاجتماعية في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، احمد الموسوي، أن حوالي 10 ملايين الى 11 مليون عراقي، يعيشون تحت خط الفقر، وفقا للإحصائيات الرسمية.

ويذكر الموسوي، ان اعداد العراقيين تقترب من 43 مليون نسمة، ووفقا للإحصائيات الرسمية الصادرة فإن 23 في المائة من السكان يعيشون تحت خط الفقر.

الباحث في الشأن الاقتصادي احمد محمد، يقول إن «خطوات محاربة الفقر في العراق لا تعدو عن كونها محاولات لاستمالة الناس عبر توزيع الفتات عليهم من خلال اعانات الرواتب الاجتماعية وزيادات بسيطة في رواتب المتقاعدين».

ويضيف محمد لـ «طريق الشعب»، أن «خطط مكافحة الفقر يجب ان تبنى على أساس خطط علمية تعتمد على خلق فرص العمل وتنمية الصناعة الوطنية واحياء الصناعات المندثرة».

ويشير الى ان «الساسة المتنفذين يعتقدون ان موارد النفط يمكنها أن تحميهم الى الابد، وهذا اعتقاد غير صحيح»، معتقدا ان «المشكلة ستتفاقم خلال الفترة المقبلة، وسيصل الحال الى عدم قدرة الدولة على الإيفاء بالتزاماتها المالية تجاه المواطنين، وحينها ستنتهي مرحلة الزبائنية التي اعتاشت عليها الكتل السياسية المتنفذة طيلة السنوات الماضية».

************************************************************************************************

رائد فهمي: اغتيال العاروري جريمة نكراء

بغداد ـ طريق الشعب

أدان الحزب الشيوعي العراقي جريمة اغتيال القائد الوطني الفلسطيني صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وعدد من قادتها إثر اعتداء دولة الاحتلال الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم امس الثلاثاء (٢-١-٢٠٢٤).

وفي تصريح ادلى به للمركز الاعلامي للحزب ،قال الرفيق رائد فهمي، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، أن «الاحتلال الصهيوني يسعى بتنفيذ هذه الجريمة وانتهاكه الصارخ لسيادة لبنان إلى توسيع نطاق حرب الإبادة الغاشمة على غزة والضفة بعد فشله في تحقيق أهدافه وكسر الصمود البطولي للشعب الفلسطيني».

وأضاف فهمي إن «هذه الجريمة، التي تضاف إلى جرائم الإبادة الجماعية لدولة الاحتلال في غزة وما تنفذه عصابات المستوطنين الصهاينة في الضفة، لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني وصموده. كما انها تؤكد مجددا ضرورة توحيد القوى الوطنية الفلسطينية باعتبارها شرطا حاسما لدحر العدوان الغاشم وإنهاء الاحتلال الصهيوني».

وندد فهمي بـ«الجريمة النكراء واستمرار الدعم، الأمريكي خاصة، للعدوان البربري المتواصل»، مطالبا برفع «الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني ونضاله العادل ، شعبيا ورسميا، وعلى مستوى الدول العربية والإسلامية، وفي العالم»

وعبر الرفيق رائد فهمي عن «الثقة بانتصار قضية الشعب الفلسطيني ودحر المخططات الإسرائيلية». وجدد موقف الحزب المطالب «بإيقاف حرب الإبادة الجماعية فورا ومن دون شروط وضمان حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس».

****************************************************************************************

راصد الطريق.. إغداق أموال يثير الشكوك !

ردت اخيرا على ما نُشر عن توصية مكتب مجلس الوزراء للهيئة بمنح مبالغ مالية من ميزانيتها لبعض محدد من وسائل الإعلام ، مقابل نشر مواد صحفية تدعم الدينار العراقي وتتصدى لتعاطي المخدرات وتساند القوات الأمنية.

وقالت الهيئة أن الوسائل المذكورة اختارتها لجان مختصة داخلها، وأن من أثار الموضوع هو «جهات مشبوهة ومعروفة بالابتزاز» حسب وصفها.

ويقينا ان دعم الدولة للاعلام بهدف تمكينه من أداء مهامه، امر ضروري ويقع على عاتق المؤسسات المعنية تنفيذه، ولكن منح هذا الدعم لوسائل اعلام دون أخرى، وحصرها بالتنسيق مع مكتب رئيس الوزراء، هو ما اثار التساؤلات بشأن الدوافع الحقيقية لهذه الخطوة، ولاستثناء مؤسسات إعلامية رصينة منها .

ان الجهات المعنية مطالبة بالمراجعة والشفافية بشأن هذا الاجراء المثير للشكوك، والتدقيق في عملية منح المبالغ المالية المشار اليها، ومن كان يقف وراء الاختيارات، وما الغاية منها في وقت يحجب فيه الدعم عن الاعلام الحقيقي بحجج واهية.

وفي جميع الأحوال: اذا كانت هذه محاولة لشراء الصمت واسكات الأصوات الحرة، فهي محاولة بائسة بالنسبة للطرفين: البائع والمشتري!

*********************************************************************************************

بعد عطلة رأس السنة.. الاحتجاجات تعود للشارع

بغداد ـ طريق الشعب

مع بداية العام الجديد استأنف المحتجون حراكهم الذي حمل المطالبة ذاتها طوال السنوات الماضية، بينما لم تستجب الحكومات المتعاقبة تلبيتها لهم الا بشكل ترقيعي، ما جعل أزمات الناس تتراكم.

************************************************************************************************

الصفحة الثانية

مستشار حكومي سابق ينتقد تحول الأنهر الى مكبات للنفايات

بغداد ـ طريق الشعب

أكد المستشار السابق في مجلس محافظة بغداد باسم العضاض، ان المؤسسات الحكومية هي المسبب الرئيسي للتلوث النهري في العراق، مؤكدا وجود ضعف في القوانين البيئية وعدم احترامها من قبل الدولة والمواطن.

وقال العضاض، إن “الدولة تُعتبر الملوث الأول، خاصة في العاصمة بغداد، لمياه نهر دجلة حيث يتم رمي النسبة الأكبر من الفضلات من قبل أمانة العاصمة في النهر، نظرا لعدم قدرتها على معالجة هذا الملف، بالإضافة إلى رمي النفايات الطبية من المستشفيات على ضفاف دجلة”.

وأضاف، أن “هناك أشكالًا أخرى للتلوث في العاصمة، مثل وجود مصفٍ كبير وهو مصفى الدورة، الذي يلقي يوميًا آلاف الأطنان من النفايات الكيميائية، إلى جانب محطة الكهرباء في الدورة، وجميعها تُعتبر أماكن تسبب التلوث”.

وأكد، أن “المياه تُعتبر واحدة من أخطر الملوثات إذا تم استخدامها مباشرة من قبل الإنسان، فإن التلوث يصل إليه عبر الحيوانات والنباتات التي تستهلكها”.

ودعا المستشار السابق في مجلس محافظة بغداد “إلى الانتباه إلى البيئة العراقية وحمايتها من الملوثات”، مشيرًا إلى أن ضفاف الأنهار أصبحت مكبات للنفايات، حيث يتم رمي أي شيء غير ذي أهمية مباشرة في النهر أو الترع أو الأنهار الفرعية أو الأنهار الصغيرة، بالإضافة إلى رمي الحيوانات النافقة في تلك الأنهار، خاصة في المناطق الريفية.

********************************************************************************************

كل خميس.. مأزق جيش الاحتلال

جاسم الحلفي

جريمة اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس حركة حماس، في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثاني من هذا الشهر، جاء كاشفا لأزمة حكومة نتنياهو التي تعاني الانقسام، ولا تجد غير الجريمة النكراء “إنجازا عسكريا لها” بعد فشلها في تحقيق أهدافها المعلنة بتصفية المقاومة في قطاع غزة وتحرير الرهائن.

ولا شك ان حكومة إسرائيل تبحث عن أي نصر من أجل الخروج من مأزق الحرب الخاسرة، “نصر” يرمم شيئا من معنويات جيشها العدواني الذي  لا يزال عاجزاً من تحقيق أي هدف من أهدافه الميدانية، بعد ان لحقت به خسائر كبيرة، بلغت 485 قتيلا بين ضابط وجندي وفقا لآخر إعلان رسمي. مع ان العدد الحقيقي اضعاف هذا الرقم بكثير وفق الصحفي الإسرائيلي جيري بوركام الذي لم تتحمل الموساد صاعقة تقريره، فقامت باغتياله نهارا جهارا.

وليس هناك استنتاج أكثر قساوة على إسرائيل من عنوان مقالة للكاتب أنشيل فيفر نشرتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية تحت عنوان: “2023 أسوأ عام لإسرائيل على الإطلاق”. وذلك ما اكده كاتب إسرائيلي آخر هو عاموس هاريل بقوله أن عام 2023  “هو الأكثر مصيرية بالنسبة لإسرائيل”. واضاف ان إسرائيل في مأزق استراتيجي)، بعد تبدد الوهم الذي بناه نتنياهو نفسه، وهم قدرة إسرائيل “على تجاهل الفلسطينيين، وأن الوضع الراهن في قطاع غزة والضفة الغربية” باق على حاله..

 لقد بددت المقاومة الباسلة للشعب الفلسطيني في غزة وهم اسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، حيث فشل في كسر المقاومة بمعركة خاطفة، واجبر على خوض حرب استنزاف طويلة. وتحوّلت تصريحات قادة الاحتلال من الحديث عن ‘’القضاء على حركة حماس’’ إلى  ‘’تفكيك قدراتها العسكرية’’، ما يؤكد أنهم أمام معركة طويلة ليست لصالحهم من الناحية السياسية، الى جانب ما تستنزف منهم من خسائر بشرية ومادية، ولن تكون لهم فيها الغلبة، سيما بعد ان شكلت خسائرهم عبئا نفسياً ثقيلا، لا يتحمله الرأي العام الإسرائيلي، وهو الحساس ازاء الانكسارات وتزايد الخسائر وقلة الإنجازات. وقد طالب الكاتب الإسرائيلي يوسي يشوع                                                                              حكومة نتانياهو، عند تحليله الخسائر والإصابات التي لحقت بالجيش الإسرائيلي، بـ “إعادة تقييم نطاق الحرب وقوة الأسلحة المستخدمة والاعتبارات الإستراتيجية في مناطق وعرة”. لكن نتانياهو لا يكترث لذلك، ما يضيف عناصر توتر تشد الرأي العام الإسرائيلي، الذي تصاعد قلقه تجاه مآلات السياسة التي تنفذها الحكومة بصورة ابعد من المعارك في غزة. وقد برز  الخوف من ان تقوّض الحكومة “الديمقراطية في إسرائيل”، وفق مقال كتبه أنشيل فيفر الذي تساءل عما اذا “سيصبح النظام المتبع استبداديا.. يعتمد على إجراء انتخابات شكلية؟”.

لا يبدو أن إسرائيل ستتمكن من تجاوز أزمتها والخروج من مأزق عدوانها بأقل الخسائر، نظرا لفاشيتها وبنيتها الاستيطانية وبسبب طابعها العنصري وتوحش اساليبها. الدموية.

******************************************************************************************

الاحتجاجات تعود للشارع..  مطالب عابرة للسنوات ولا من مجيب!

بغداد ـ طريق الشعب

مع بداية العام الجديد استأنف المحتجون حراكهم الذي حمل المطالبة ذاتها طوال السنوات الماضية، بينما لم تستجب الحكومات المتعاقبة تلبيتها لهم الا بشكل ترقيعي، ما جعل أزمات الناس تتراكم.

احتجاج على قرعة التطوع

وتظاهر العشرات من المتقدمين للتطوع بصفة جندي على ملاك وزارة الدفاع مطالبين باعادة القرعة الخاصة التي اجرتها الوزارة.

وذكر مراسل “طريق الشعب”، ان “العشرات من المتقدمين للتطوع بصفة جندي على ملاك وزارة الدفاع نظموا تظاهرة امام المقر القديم للوزارة في منطقة باب المعظم، مطالبين باعادة القرعة الخاصة باسماء المتقدمين”.

وقال ان “المتظاهرين هددوا بتنظيم اعتصام مفتوح في حال عدم اعادة القرعة”، مبينا انهم “يدّعون ان القرعة شابتها عمليات فساد”.

ويوم السبت الماضي، اعلنت وزارة الدفاع اجراء القرعة الخاصة بالمتقدمين للتطوع بصفة جندي (قوات خاصة) بمقر دائرة الادارة وبحضور وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش وممثلي مختلف الدوائر والمديريات بالوزارة.

تظاهرات للمعلمين والطلبة

من جانبهم، نظم أعضاء في نقابة المعلمين بالمثنى وقفة أمام بلدية السماوة، للمطالبة بإنصافهم وشمولهم بقطع الأراضي السكنية أسوة بباقي الشرائح، فيما هددوا بتنظيم إضراب عن الدوام في حال عدم تحقيق مطالبهم.

وقال عدد منهم، إنهم يستحقون المشمول بتوزيع قطع الأراضي منذ فترة طويلة، مشيرين إلى أن النقابة قامت بإكمال كافة الإجراءات الخاصة بالشمول بالتنسيق مع الدوائر البلدية، إلا أن الحكومة المحلية لم تقم بالتوزيع حتى الآن.

وأكدوا إن شمولهم بتوزيع قطع الأراضي يعتبر حقا من حقوقهم لاسيما وإنهم أكملوا الخدمة الوظيفية اللازمة. كما دعوا الجهات الحكومية الى تحقيق العدالة وشمول جميع الشرائح بالتوزيع وعدم تفضيل شريحة على أخرى.

وتظاهر العشرات من طلبة وموظفي وأساتذة الكلية التربوية في الديوانية، احتجاجاً على قرار الإخلاء وتخصيص المبنى لمجلس محافظة الديوانية الجديد.

وأصدرت تربية الديوانية قراراً بإخلاء مبنى (DY8) الذي تشغله الكلية التربوية، وانتقالها الى البناية (DY7) في حي الضباط، على أن يشغل مجلس محافظة الديوانية المنتخب، المبنى الأول الكائن في مركز المدينة.

التدريسي في الكلية خالد مراد يرفض وزملاؤه إخلاء الكلية الآن “نحن نستعد لإجراء امتحانات النصف الأول في الأيام المقبلة، ونأمل أن تتخذ المديرية قرارا بالتأجيل”.

خريجات كليات التربية

ونظمت العشرات من الخريجات التربويات في ميسان، وقفة أمام مكتب مجلس النواب في المحافظة، للمطالبة باستثنائهن من الضوابط المرافقة للدرجات الوظيفية البالغة 150 ألف درجة، التي أقرت ضمن الموازنة.

وقال عدد منهن: إنهن يمثلن شريحة مظلومة من حيث عدد المشمولين بقرار 315، الذين تم تعيينهم على ملاك مديرية التربية، وإنهن يطالبن باستثنائهن من الضوابط وشمولهن بالتعيين ضمن الـ 150 ألف درجة التي أقرت في الموازنة الثلاثية، وإنهن يعتقدن أن لهن الحق في الحصول على تلك الدرجات كونهن يتظاهرن منذ سنوات للحصول على فرصة بالتوظيف الحكومي.

صرف المستحقات المتأخرة

ونظم العشرات من موظفي المركز الوطني للصحة والسلامة المهنية، تظاهرة أمام دائرة التقاعد والضمان الاجتماعي في البصرة، للمطالبة بصرف المستحقات المتأخرة على الرغم من توفير التخصيص المالي.

واكد المتظاهرون، أن سبب التظاهرة يعود إلى التهميش من قبل الإدارة، لافتين إلى حصولهم على موافقات من قبل ديوان المحافظة والمحافظ والنائب الأول ومدير دائرة الموازنة، مؤكدين انه “حتى الآن الأمر مجهول باعتبار أن مديرة الدائرة لا ترغب في صرف المخصصات”.

تردي الخدمات

وشكا العشرات من أهالي حي الأمين الثانية والمناطق المحيطة بها في قضاء الشطرة شمال محافظة ذي قار، من انعدام جميع الخدمات الأساسية وعدم شمولهم بخطة المشاريع الجديدة وتفاقم معاناتهم مع هطول الأمطار في موسم الشتاء.

وقال عدد منهم في وقفة احتجاجية، إن مناطقهم واسعة وذات كثافة سكانية عالية لكنها تفتقر إلى شبكات المجاري والماء والكهرباء والمدارس والتبليط، الأمر الذي يسبب لهم معاناة كبيرة في التنقل مع عدم اهتمام الجهات الحكومية بذلك على الرغم من المطالبات المستمرة.

ووصف المحتجون واقع معيشتهم بأنه “خارج سياق التأريخ” بسبب غياب الخدمات الأساسية، مناشدين الجهات المعنية الالتفات إلى مطالبهم وشمولهم بمشاريع الإعمار وتحسين الواقع الخدمي، فيما هددوا بتصعيد احتجاجي بخلاف ذلك.

تراجع ساعات تجهيز الكهرباء

وتظاهر مواطنو ناحية خلكان والقرى المحيطة بها ضمن حدود قضاء دوان شمالي السليمانية، وأغلقوا طريق (خلكان – رابرين) احتجاجاً على تقليص ساعات تجهيز الكهرباء.

المتظاهر عبدالله ياسين، قال ان تجهيز الكهرباء لا يتجاوز الـ5 ساعات، وسط هذه الأجواء الباردة.

*********************************************************************************

تعزية

تعزي لجنة الرقابة المركزية في الحزب الشيوعي العراقي الرفيق ابراهيم خلف المشهداني سكرتير اللجنة بوفاة عقيلته اثر معاناة مع المرض، للفقيدة الذكر العطر ولرفيقنا العزيز أبو سلام

والعائلة الكريمة الصبر الجميل والسلوان

******************************************************************************

مواساة

الرفيق العزيز ابراهيم المشهداني والعائلة الكريمة  المحترمون

بألم وحزن كبيرين تلقينا نبا  وفاة عقيلتكم  ام سلام بعد صراع مع المرض  ولمناسبة هذا الخسارة المؤلمة نتقدم اليكم بخالص التعازي والمواساة    ،متمنين لكم  الصبر والسلوان ، وللفقيدة عاطر الذكر.

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

٣-١-٢٠٢٤

************************************************************************************

مواساة

الرفيق الدكتور رضوان الوكيل والعائلة المحترمون

نشاطركم احزانكم برحيل عقيلتكم  السيدة ماريا الوكيل ( ام رافد ) بعد صراع مرير مع المرض .

نعتز باستمرار بمواقف الفقيدة ودعمها واسنادها لنضال شعبنا العراقي وقواه الوطنية والديمقراطية ومنها حزبنا الشيوعي العراقي . نقدم لكم رفيقنا العزيز أبو رافد والعائلة الكريمة باحر التعازي والمواساة ، راجين لكم الصبر والسلوان ، وللعزيزة ام رافد  دوام الذكر الطيب. 

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

٣-١-٢٠٢٤

**************************************************************************************

الصفحة الثالثة

وجهت توصية لوزيرة المالية تطلب فيها متابعة التحاسب الضريبي السنوي.. النزاهة: هيئة الضرائب تعمل «تخفيضات» لشركات الاتصال وتتجنب ملاحقتها

بغداد – تبارك عبد المجيد

أعلنت هيئة النزاهة مؤخراً عن رصد مخالفات لشركتي أتصال في العراق، تتمثل بالتخلف عن تسديد الضرائب المالية، دون ان تتخذ الجهات المسؤولة أي إجراء قانوني بحقها.

رصد مخالفات

ويقول المتحدث باسم هيئة النزاهة، علي محمد، إنّ “الهيئة تتابع التحاسب الضريبي للوكلاء الرئيسيين لشركات الهاتف النقال. وقد تبين من خلال المتابعة، أن الهيئة العامة للضرائب لم تتخذ إجراءات بحق من لم يسدد الضرائب من الشركات”، مشيراً إلى أن الضرائب قامت بتخفيض نسبة الضريبة من دون سند قانوني.

ويضيف خلال حديثه مع “طريق الشعب”، أنّ “دائرة الوقاية في الهيئة، قامت بعدة زيارات ميدانية إلى الهيئة العامة للضرائب وهيئة الإعلام والاتصالات، وتبين عدم وجود إحصائيات دقيقة للوكلاء الرئيسيين لشركتي آسيا سيل وزين العراق، كما توجد أضابير لشركات أخرى في فروع الهيئة العامة للضرائب لم يتم إرسالها”.

ووفق ذلك أعدت دائرة الوقاية تقريرا، أرسلت نسخة منه إلى وزير المالية، وأوصت فيه بإيجاد قاعدة بيانات تخص الوكلاء للشركات ومتابعة التحاسب الضريبي السنوي لهم.

ويشير محمد الى أن “عملية التحاسب الضريبي تتم وفق البيانات التي تقدم من قبل الوكلاء ثم تقارن مع البيانات التي تقدمها الشركة”، مؤكدا ضرورة ارسال تقرير الى رئاسة الوزراء ولجنة الاتصالات النيابية ودائرة التحقيق لاجل المباشرة في اعداد تحقيق وفق الإجراءات القانونية.

ويؤكد أن “الهيئة العامة للضرائب لم تتخذ أي إجراء بحق الشركات غير المسددة للضرائب، فبعضها لم يُتخذ إجراء التحاسب بحقها منذ العام ٢٠٠٨، وبعضها الاخر لم تحاسب نهائياً”.

وأوضح تقرير صدر عن هيئة النزاهة، أنه تمَّ تخفيض نسبة التحاسب الضريبيّ من (65 في المائة) في العام ٢٠١٤ إلى (٥٠ في المائة) في العام ٢٠١٨، ولاحقاً تمَّ اعتماد نسبة (٢٠ في المائة) من العمولات كأرباح للشركات لغاية  ٢٠٢٠/١٢/٣١، وفي منتصف العام الحالي (٢٠٢٣) تمَّ عرض التحاسب الضريبيّ لوكلاء شركة آسيا سيل أمام أنظار اللجنة الفنيَّة التي قامت في العام الجاري باستضافة عددٍ من المديرين المُفوَّضين للشركات وبعد الدراسة المُستفيضة قرَّرت اللجنة أن تكون النسبة (٥٠ في المائة).

فيما أشار التقرير إلى أن اعتماد ضوابط التحاسب الضريبي وفق النسب المذكورة، تتم على أساس قرار اللجنة الفنيَّـة، إلا أنَّ تخفيض الضريبة إلى (٢٠ في المائة) تمَّ بناءً على إعمام أصدره المدير العام للهيئة العامة للضرائب في العامين ٢٠٢٠ ـ ٢٠٢١.

ودعا البيان إلى إلزام الهيئة العامَّة للضرائب بإيجاد آليةٍ للوصول إلى المبيعات الفعليَّة للوكلاء الرئيسيّين، وعدم الاعتماد على ما يُقدِّمُه الوكلاء من بياناتٍ.

غياب المساءلة الحقيقية

وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي، محمد زنكنة، إن هناك غيابا لدور المحاسبة الحقيقية في العراق، عازياً ذلك لوجود “ميلشيات تمتلك سلاحا وسيطرة على بعض الشركات والأحزاب ما يجنبها تماماً أي محاسبة فعلية”.

وأضاف لـ”طريق الشعب”، قائلاً إنّ “المحاسبة تحدث حين ينشب صراع بين الأطراف السياسية او الجهات المتنفذة، والتي تحل بتسويات سياسية فقط”،

وأكد وجود “ملفات فساد لشركات الاتصال، وتواطؤ من بعض السياسيين معها، لكنها لا تُحاسب أو تُحاسب بشكل انتقائي”، مضيفا أن “قوة السلاح تحمي بعض الجهات التي ترى ان من حقّها ان تستثنى من الضرائب. كما توجد قوى تتحكم بالمشهد السياسي والاقتصادي العام للبلد وجهات اخرى لها دعم خارجي، مما يبعدهم جميعا عن المساءلة”.

ويربط زنكنة بين قصة سرقة الأمانات الضريبية وأبطالها مثل نور زهير وهيثم الجبوري وغيرهما ممن ثبتت عليهم قضايا فساد، وبين تهرب شركات الاتصالات من التحاسب الضريبي: “الفساد يتكفل حماية الحيتان دوما”.

ويؤكد، أن هيئة النزاهة تحرص على إظهار حكومة السوداني بشكل جميل، لكن فعلها الرقابي لا يتعدى التصريحات الاستهلاك الإعلامي، مخمنا أن “يتم حل المشكلة وفق تسوية سياسية وتحت غطاء قانوني”.

قانون الضرائب “ضعيف”

وبشأن أهمية استحصال الضرائب وإبعادها عن شبهات الفساد، يقول الباحث في الشأن الاقتصادي، أحمد عيد، أن للضرائب “أهمية في تمويل الدخل القومي العراقي، وفي سد وتمويل النفقات العامة لتنمية الدولة والمجتمع، إضافة الى تشجيع الأنشطة الإنتاجية ومعالجة الركود الاقتصادي”.

ويعزو عيد سبب تأخر العراق في استثمار موارد الضرائب الى وجود “فقرات في قانون الضرائب لا تتلاءم مع المتغيرات الراهنة”.

ويضيف عيد في حديث مع “طريق الشعب”، أنّ هناك “مشاكل كثيرة تطول النظام الضريبي كالغش والاحتيال لغرض التهرب من الضرائب أو تقليل مبالغها عن طريق الرشوة، وما يشاع في العراق حالياً هو تقليل مبالغ السداد وتقديم بيانات غير حقيقية”.

ويرى عيد، أن “نظام الضرائب يفتقد العدالة، التي تعتبر أحد أهم قواعد الضريبة العامة، ما زاد من مستويات الفقر والبطالة وقلة المشاريع وضعف الخدمات المقدمة، كما حصل مع صفقة القرن التي خرج مرتكبو جريمتها دون أي عقاب، بسبب وقوف جهات سياسية متنفذة تمتلك السلطة والسلاح الى جانبهم”.

ويجد عيد أن هناك ضرورة في “اعادة النظر بالكثير من فقرات قانون الضرائب العراقي، حيث يعاني من تعدد طرق التحصيل الضريبي، وضعف أساليب الجباية وعدم كفاءتها، وعدم دقة حصر المستحقين لدفع الضريبة”.

ويخلص الباحث الاقتصادي الى التأكيد على تنشيط دور الرقابة والمتابعة على مكاتب مراقبي الحسابات، وتفعيل دور الحوكمة في جميع مؤسسات الجباية الضريبية، إضافة الى تطوير الأنظمة الإدارية والحسابية، ونشر الوعي الضريبي.

*****************************************************************************************

العراق في الصحافة الدولية

ترجمة وإعداد: طريق الشعب

فضيحة استرالية

كتب دانيل هورست لصحيفة الغارديان البريطانية مقالاً عن المشاركة الأسترالية في حرب العراق 2003، أشار فيه إلى أن قرار المشاركة، وهو أحد القرارات الأكثر إثارة للجدل التي اتخذها رئيس الوزراء جون هوارد، جاء بناءً على “تقارير شفوية” قدمها لحكومته، عوضاً عن تقديم تقرير رسمي من مجلس الوزراء يتضمن تحليلاً كاملاً للمخاطر. وأضاف المقال إلى أن تلك التقارير لم تتضمن أية شكوك عن امتلاك صدام حسين لأسلحة الدمار الشامل، رغم أن هوارد كان قد أبلغ البرلمان حينها عن علم حكومته بامتلاك العراق لأسلحة كيمياوية وبيولوجية وقدرات على تطوير أسلحة نووية.

معارضة شعبية

وذكّر المقال بمعارضة الإستراليين للحرب وخروج مئات الآلاف من الأشخاص إلى الشوارع في شباط 2003 ، للاحتجاج على قرار المشاركة في حرب العراق، واستقالة النائب أندرو ويلكي، من مكتب التقييمات الوطنية رفضاً منه لذلك القرار، الذي وصفه زعيم حزب العمال آنذاك، سايمون كرين، بإنه “يوم أسود لأستراليا”، مستنتجاً بأن العديد من الدعوات الإستراتيجية الرئيسية للحكومة، قد تم إجراؤها من قبل لجنة الأمن القومي السرية التابعة لمجلس الوزراء، والتي كانت هي مركز اتخاذ القرار بشأن الحرب، دون إعداد تقرير إلى مجلس الوزراء بشأن التكاليف والفوائد والآثار المترتبة على دخول أستراليا في الحرب، كما هو متبع.

إحاطة شفوية

وأوضح المقال بأن سجلات هذه اللجنة لم يتم الكشف عنها حتى الآن، فيما ورد في محضر مجلس الوزراء المكون من ست صفحات بتاريخ 18 آذار 2003 أن هوارد أطلع وزراءه على مناقشاته الموسعة على مدى فترة من الزمن مع بوش وبلير فيما يتعلق بنزع أسلحة الدمار الشامل في العراق واحتمال استخدام القوة ضده إذا ما فشل نزع السلاح سلمياً، وأن هوارد تلقى اتصالا هاتفيا من بوش في وقت سابق من نفس اليوم ليطلب رسميا أن تشارك استراليا في عمل عسكري إلى جانب تحالف لنزع أسلحة الدمار الشامل من العراق. كما بين المحضر بأن الوزراء قد أحيطوا شفوياً من قائد قوات الدفاع الأسترالية آنذاك، بيتر كوسجروف، وقائد القوات الجوية، أنجوس هيوستن، حول استعداد القوات الأسترالية، التي نشرت قبل ذلك بالفعل في الشرق الأوسط.

بلا تفويض أممي

وأشار المقال إلى أن بعض الوزراء حاولوا شرعنة الغزو بالإعتماد على عدد من قرارات مجلس الأمن الدولي السابقة باعتبارها توفر، على حد تعبير محضر مجلس الوزراء، سلطة واضحة لاستخدام القوة ضد العراق. لكن منتقدين كثيرين قالوا إن أستراليا يجب أن تتحرك فقط إذا أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا جديدا يسمح على وجه التحديد بالعمل العسكري، وهو ما تحقق عكسه تماماً، حين وصف كوفي عنان الحرب بأنها غير متوافقة مع ميثاق الأمم المتحدة وغير قانونية بموجب القانون الدولي. ورغم ذلك بقي وزير الدفاع حينها يدافع عن القرار ويعتبره صحيحاً بناء على المعلومات التي كانت متاحة في ذلك الوقت، معتقداً بأن صدام كان يمتلك أسلحة دمار شامل في الماضي والمسألة هي ما إذا كان قد تخلص منها. غير أن للقائم بأعمال زعيم حزب الخضر، نيك مكيم، رأيا مخالفا، حيث يندد بالقرار ويعتبره واحداً من أسوأ الكوارث في تاريخ البلاد، داعياً إلى منع الحكومات من نشر قوات الدفاع الأسترالية في الصراعات الخارجية دون تصويت ملزم في البرلمان، كي لا يتكرر الخطأ.

*******************************************************************************************

عين على الأحداث.. تفاؤل حذر

حمل تقرير أعدّه خبراء صندوق النقد الدولي عن مستقبل الاقتصاد العراقي في العام الجديد، مجموعة من المخاوف الجادة، التي ينبغي على الحكومة العراقية تبديدها، وأبرزها هبوط الناتج المحلي الكلي بسبب خفض الانتاج النفطي، وتزايد العجز في الموازنة بسبب الإنفاق التشغيلي المنفلت، والإهمال الكبير في جباية وتنظيم الإيرادات غير النفطية. هذا ويرى الخبراء بأن إنجاز الحكومة لهذه المهام، يتوقف على نجاحها في مكافحة الفساد، والحد من النفوذ المخّرب للدولة العميقة، وتنشيط القطاعات الإنتاجية التي توفر فرص عمل، وإصلاح شبكة الرعاية ونظام التقاعد وتخليصهما من الزبائنية السياسية، وإعادة بناء الدولة على أساس المواطنة.

جرائم صحية

أكد معهد تشاتام هاوس البريطاني، على أن 70 بالمائة من الأدوية الموجودة في صيدليات العراق، هي على الأغلب مزيفة أو منتهية الصلاحية، وأن 30 بالمائة منها فقط صالحة طبياً، مشيراً إلى أن مسؤولين حكوميين قد اعترفوا لمراسليه بأن منظومة الفساد تتاجر بصحة الناس عن طريق استيراد أدوية غير صالحة، فتحقق أرباحًا سنوية تقدر بنحو سبعة مليارات دولار. هذا وفيما أكد المعهد على أن موظفين في وزارات النقل والداخلية والمالية والتخطيط يقفون وراء عقود وتراخيص تسمح بارتكاب ذلك، يطالب الناس الحكومة بمحاسبة الرؤوس المتنفذة وحماتها، من المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم بحق الشعب.

مترو الأحلام

أعلن أمين بغداد بأن مترو العاصمة سيرى النور قريباً في ظل دعم حكومة الخدمات، مؤكداً انه سيغطي نحو 80 ‎بالمائة‎ من مناطق المدينة. وجاء الإعلان إثر إقرار التخصيصات المالية اللازمة للتعاقد مع شركة استشارية عالمية لتقديم رؤية متكاملة لتنفيذ المترو. هذا وفي الوقت الذي يختنق فيه الناس من زحامات المرور القاسية في ظل عدد من السيارات يفوق بأضعاف قدرة الشوارع غير المعّبدة في بغداد على استيعابها، صارت قضية المترو تثير السخرية والسخط، بسبب وعود المسؤولين المتكررة بها وفشل كل الحكومات بإنجازها، رغم ما خُصص لها من أموال وما وضع لها من دراسات وتصاميم. 

يا صياد السمج!

أعلنت وزارة الموارد المائية، عن تجفيف 975 بحيرة أسماك أخرى في إطار حملتها لرفع التجاوزات في محافظة بغداد، مما أدى إلى رفع منسوب المياه في دجلة، إضافة إلى وصول المياه إلى المحافظات الجنوبية. وأكدت الوزارة على ان الحملة ستشمل ايضاً البحيرات التي تقام على الابار الارتوازية غير المجازة. هذا ورغم تأييد الناس لسياسة تنظيم استهلاك المياه بسبب شحتها في هذه السنوات، فإنهم يدعون السلطات لعدم إهمال هذا القطاع المنتج، وتنشيطه عبر مكافحة الإصابات المرضية ودعم أسعار الأعلاف وإدخال التقنيات الحديثة لتربية أسماك الأقفاص العائمة واستخدام النظام المغلق لغرض ترشيد استخدام المياه وتقليل تأثير شحتها.

ملح الوطن

حذرت منظمات مدنية، من انتهاء وجود الأقليات في العراق، خلال أقل من عقد من الزمان، إذا لم تضع الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم حلولاً للمشاكل والانتهاكات التي تتعرض لها الاقليات، مشيرة إلى فقدان 2675 إيزيدياً وتراجع عدد المسيحيين إلى 200 ألف مواطن خلال الفترة الماضية. هذا ويأتي في مقدمة الحلول احترام التنوع والتعددية للمجتمع، وحماية الحقوق القومية والسياسية والثقافية لجميع أطيافه، واعتماد الهوية الوطنية الجامعة وضمان تكافؤ الفرص، والقضاء على العنصرية والتمييز، واجتثاث الإرهاب وحصر السلاح بيد الدولة، واعتماد المواطنة أساساً لتقلد المناصب والإدارات المختلفة، إضافة لمعالجة الفقر وإعادة النازحين وضمان أمنهم وحقوقهم.

******************************************************************************************

الصفحة الرابعة

ما الذي سيحدث في السوق العالمي للنفط؟

اعداد: طريق الشعب

تستعد أسواق النفط العالمية لبعض الرياح المعاكسة والتحديات الخطيرة في عام 2024، حيث يتوقع حدوث ركود كبير وتباطؤ عميق في الاقتصاديات الكبرى في العالم، مما يجعل الطلب على النفط الخام أقل من المتوقع، مهدداً بإنخفاض اسعاره.

حدث في 2023

لقد شهدت أسواق النفط في العام الماضي تغيرات طفيفة، رغم قيام منظمة أوبك بلس، بإجراء تخفيضات في الإنتاج، حيث أعلنت في نيسان الماضي عن خفض قدره 1.65 مليون برميل يوميًا، مستكملة ما كانت قررته في تشرين الأول 2022، من خفض إجمالي قدره 3.66 برميل يومياً، أو ما يعادل 3 بالمائة من الطلب العالمي على النفط. ثم تطوعت السعودية، العضو الفاعل في منظمة أوبك وواحدة من أكبر ثلاثة منتجين للنفط في العالم، بخفض مليون برميل اضافي يومياً اعتباراً من حزيران الماضي، بهدف دعم الاستقرار والنمو.

وفي نهاية تشرين الثاني، خيبت أوبك بلس آمال المضاربين بشكل كبير، عندما أعلن عدد قليل فقط من المنتجين في المجموعة عن تخفيضات طوعية في الإنتاج. وفي الإعلان الصادر بعد اجتماعها، قالت المنظمة، إنها قررت خفض الإنتاج بما مجموعه 11 مليون برميل يوميا في الربع الأول من العام القادم لدعم الأسعار، فيما مددت السعودية، قرارها الطوعي بخفض الإنتاج حتى نهاية الربع الأول من العام، وقررت روسيا أيضاً تقليص انتاجها بمقدار نصف مليون برميل يومياً حتى نهاية اذار.

وعلى العكس من ذلك، التزمت ست دول من أعضاء أوبك بلس، بدرجات أقل من خفض الإنتاج خلال هذه الفترة، حيث سيخفض العراق انتاجه بمقدار 220.000 برميل في اليوم، والإمارات العربية المتحدة بمقدار 163.000 برميل في اليوم، والكويت بمقدار 135.000 برميل يوميًا، فيما ستخفض عُمان وكازاخستان والجزائر بمقدار 42، 82، 51 ألف برميل يومياً على التوالي.

وعلى أية حال، بلغت أسعار النفط ذروتها عند 97 دولارًا، بزيادة قدرها 25 بالمائة منذ حزيران الماضي، رغم تواضع التخفيضات والتأثير الإيجابي لحرب غزة على السعر. ويعود السبب في التأثير المحدود على الأسعار لتباطؤ التعافي الاقتصادي في الصين وتسجيل الدول الأوروبية تباطؤاً مماثلاً، حيث انخفض طلب المانيا على النفط بمقدار 90 ألف برميل يوميًا، وشهد النشاط التصنيعي في الولايات المتحدة تراجعاً للشهر الثالث عشر على التوالي.

سيحدث في 2024

تشير التوقعات إلى حدوث وفرة في العرض في العام المقبل بسبب تباطؤ النشاط الاقتصادي جنبًا إلى جنب مع ارتفاع الإنتاج من الولايات المتحدة، والذي وصل مؤخرًا إلى أعلى مستوياته عند 13.24 مليون برميل يوميًا. علاوة على ذلك، ستبقى أسواق البرازيل وغويانا والنرويج وكندا متخمة بما يكفي من النفط.

إلاّ أن وكالة الطاقة الدولية، لها رأي آخر، حيث توقعت في تقريرها الأخير، ارتفاع الطلب العالمي على النفط في العام المقبل، قائلة بأن استهلاك العالم من النفط سيزداد بمقدار 1.1 مليون برميل يوميا في عام 2024، فيما ترى الوكالة بأن الإنتاج سيزداد بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا، وهو رقم أقل من توقعات أوبك المحصورة بزيادة قدرها 2.25 مليون برميل يوميًا.

وفيما يتعلق بالسعر، يتوقع بعض الخبراء، أن يكون بحدود 60 إلى 65 دولارًا، في وقت رفع فيه بنك جولدمان ساكس توقعاته، فأشار إلى أن متوسط السعر سيتراوح بين 80 و85 دولارًا، وهو سعر مقارب لتوقعات وكالة الطاقة الدولية، التي رأت بأن سعر خام برنت سيصل إلى 82.57 دولارًا للبرميل الواحد. وتبقى توقعات بنك باركليز هي الأعلى حتى الآن، حيث كانت بحدود 93 دولارًا للبرميل، وبما يقارب 8 دولارات أعلى من توقعات ستاندرد آند بورز جلوبال.

وعموماً تبقى توقعات أسعار النفط لعام 2024 مرتهنة لحالة الاقتصاد العالمي، حيث أن الطلب على النفط مرادف للنشاط الاقتصادي. ومع دخولنا عام 2024، لا تبدو المؤشرات الاقتصادية العالمية قوية للغاية، ولا تزال احتمالات الركود مرتفعة، على الرغم من الإشارات إلى تراجع معتدل. 

كما يبقى النفط الخام، السلعة الأكثر أهمية استراتيجية في العالم، حيث هناك أكثر من 4000 منتج ثانوي للنفط، مما يجعل لأسعاره تأثيراً على جميع قطاعات الاقتصاد تقريبًا، كتكاليف النقل وأسعار السلع والطاقة وبالتالي على مستويات التضخم التي تؤدي إلى تراجع القوة الشرائية للمستهلكين.

اوبك بلس، لاعب رئيسي

رغم أن نتائج الاجتماع الأخير لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وكبار المنتجين من خارج الكتلة (مجموعة أوبك بلس) أظهرت خلافات داخل هذه المجموعة حول خطة خفض الإنتاج في الفترة المقبلة، فإن معظم الخبراء يعتقدون بأن هذه المنظمة، التي تستحوذ على 60 بالمائة من إنتاج النفط العالمي، ستبقى اللاعب الرئيسي في السوق، وسيعتمد اتجاه تقلب أسعار «الذهب الأسود» إلى حد كبير على قراراتها.

ويشير كثير من المراقبين إلى أن المنظمة، ورغم الخلافات غير القليلة داخلها حول خطط الإنتاج، والتي قد تنذر بعدم الوصول لقرار توافقي في العام القادم، ستعمد إلى المحافظة على الأسعار حتى لو لم يُّخفض الإنتاج، وذلك لتزايد النقاط العسكرية الساخنة في أوروبا والشرق الأوسط، المصدر الرئيسي لإمدادات النفط العالمية. ويبدو أن هذا هو السبب وراء توقعات مجموعة إستراتيجية الاستثمار (ISG) التابعة لـ Goldman Sachs حول بقاء أسعار النفط متقلباً بين 70 و100 دولار للبرميل الواحد طيلة عام 2024، لاسيما إذا تواصل العدوان على غزة.

النفط العراقي

في تصريح ملفت، ذكر وزير النفط العراقي، عن نية بلاده رفع قدرتها الإنتاجية من النفط الخام إلى ستة ملايين برميل يوميا خلال عام 2024 مقارنة مع أربعة ملايين برميل حالياً، وذلك لتنفيذ متطلبات الخطة الخمسية والوصول إلى الاكتفاء الذاتي بالنفط المكرر وإيقاف استيراده. وإذا ما حافظت اسعار النفط على مستوياتها المتوقعة ولم تشهد انخفاضاً، فإن دخل البلاد السنوي من النفط سيتجاوز 170 مليار دولار، في حالة تمكن العراق من تنفيذ ما صرح به وزير النفط. هذا ولم يكن واضحاً حتى الأن كيف سيتسق ذلك مع جدول إنتاج النفط لدول أوبك بلس، الذي حدد حصة العراق لعام 2024 بمقدار 4.431 مليون برميل يومياً.

حكمة

وأخيراً، لا بد من الإشارة إلى أن الخبراء ينصحون بضبط الإنتاج دورياً لتجنب انخفاض الأسعار، إذا ما تباطأ النمو وحدث ركود أكبر في الاقتصاد الأمريكي، وهو أمر محتمل جداً، وهو ما دفع ربما، أوبك بلس إلى قرارات حكيمة، لتجنبها المجازفات.

**************************************************************************************

جهود حكومية لفصل رواتب موظفي الإقليم عن الملفات المالية الخاصة بكردستان المالية البرلمانية تعتزم مراجعة جداول الموازنة لإجراء التعديلات اللازمة

بغداد ـ طريق الشعب

تعتزم اللجنة المالية النيابية إجراء مراجعة شاملة لجداول الموازنة ودراسة المواد والبنود التي تحتاج إلى تعديلات بالتنسيق مع الحكومة، التي تحاول حاليا أن تفصل رواتب موظفي الإقليم عن الملفات المالية الخاصة بكردستان.

وتؤكد اللجنة، أن أبرز التعديلات ستتناول حصة الإقليم من الموازنة الاتحادية، ونسبة العجز، وصادرات واسعار النفط.

يشار الى ان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اعلن مضي الحكومة في جهود تعديل قانون الموازنة؛ من أجل فصل ملف الرواتب عن أي تعقيدات تشوب الملفات المالية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان العراق.

ومن المؤمل ان ترسل الحكومة تعديلاتها المقترحة على القانون الى مجلس النواب في التاسع من كانون الثاني الحالي.

مراجعة شاملة

وطالب عضو اللجنة المالية النيابية، مصطفى الكرعاوي، بإعادة النظر في الإيرادات والنفقات الكلية ونسب العجز في موازنة العام الحالي، حيث أشار إلى ضرورة إجراء مراجعة شاملة للجداول المالية المدرجة في قانون الموازنة الثلاثية.

وقال الكرعاوي، إنّ «اللجنة المالية ستقوم بمراجعة شاملة لجداول الموازنة ودراسة المواد والبنود التي تحتاج إلى تعديل»، مشيرا إلى ضرورة أن تتواصل الحكومة مع اللجنة المالية إذا كانت ترغب في تعديل بعض فقرات الموازنة لمناقشتها وعرضها للتصويت داخل مجلس النواب.

وأضاف، أن «الحكومة لم ترسل أي كتاب رسمي حتى الآن بخصوص تعديل الموازنة»، مشيرا إلى «ضرورة أن تقوم الحكومة بإعادة النظر في مسائل الإيرادات والنفقات الكلية، ونسبة العجز المتحققة، بالإضافة إلى أسعار النفط وكمياته المصدرة».

تعديل المادة 11

من جانبه، أكد عضو في اللجنة المالية النيابية، خليل الدوسكي، أن التعديلات الخاصة بالموازنة العامة الاتحادية لعام 2024 لم تصل بعد إلى مجلس النواب، حيث ما زالت في أروقة مجلس الوزراء.

وأشار الدوسكي إلى أن «التعديلات تتناول بشكل أساسي حصة الإقليم من الموازنة الاتحادية»، مشيرًا إلى المادة 11 أولًا وثانيًا، التي تربط نفقات الإقليم بالنفقات الفعلية الخاصة بالموازنة.

وأضاف، أن هناك مطالبة بتغيير هذه المادة وإعادتها إلى ما كانت عليه في العام 2015، حيث كانت تحدد حصة الإقليم من النفقات الفعلية، وأن يتم تحديدها من خلال الجداول المخصصة لحصة الإقليم، مشيرًا إلى أهمية عزل الرواتب عن الموازنة.

وفد كردي الى بغداد

وكشف مصدر سياسي، عن توجه وفد حكومي كردي إلى بغداد الأسبوع المقبل لبحث التعديلات المقترحة على قانو نالموازنة العامة لعام 2024.

وقال المصدر، ان «وفدا من اقليم كردستان سيتوجه الى بغداد الاسبوع المقبل»، مبينا أن «الوفد سيبحث مع الجهات الحكومية في بغداد ملفي موازنة العام 2024 وحصة الاقليم منها، فضلا عن رواتب موظفي كردستان المتأخرة».

ومن المؤمل ان يكون العراق قد بدأ بتطبيق خفضه الطوعي «المضاعف» لانتاج النفط والذي قرره في شهر تشرين الثاني الماضي، والذي يبدأ ابتداء من شهر كانون الثاني الجاري ولمدة 3 اشهر، أي حتى نهاية شهر اذار المقبل.

وفي حزيران الماضي، صوت البرلمان على الموازنة المالية العامة للبلاد للسنوات 2023 و2024 و2025، بموازنة عدت الاضخم في تاريخ العراق، اذ بلغت اكثر من 199 ترليون دينار

وثبتت سعر برميل النفط عند 70 دولارا للبرميل الواحد، بالاعتماد على تصدير البلاد 3.5 ملايين برميل نفط يوميا، من ضمنها نحو 400 ألف برميل من حقول كردستان.

وطرأ امر اخر يدعو للمراجعة وهو تخفيض حصة العراق من النفط المصدر ضمن اطار اتفاقية أوبك+ للسيطرة على أسعار النفط العالمية.

وجاء الخفض الطوعي الجديد بواقع 211 الف برميل يوميا، ليكون إضافيا الى الخفض الطوعي السابق البالغ ذات الكمية، ليرتفع الخفض الطوعي الى اكثر من 420 الف برميل يوميًا، وبذلك سيكون انتاج العراق منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر اذار، أي خلال الـ90 يوما القادمة، بواقع 4 ملايين برميل يوميًا فقط.

تعظيم الموارد غير النفطية

وحدد المستشار المالي لرئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، ثوابت الصرف الأساسية في موازنة عام 2024، مؤكداً أن وفورات القطاع الخاص المالية ستسهم في مؤازرة مشاريع التنمية المشغلة للعمل والمدرة للدخل.

وقال صالح، إنّ «الموازنة العامة الاتحادية التي جرى تشريعها بموجب القانون رقم 13 لسنة 2023 لثلاث سنوات، ستحافظ على ثوابتها المعتمدة مع مراقبة تطورات دورة الأصول النفطية في العالم وآثارها على موارد الموازنة وباتجاهين».

وتابع، أنّ «الاتجاه الأول هو التعزيز أو الانضباط المالي المستمر، يرافقه تعظيم في الموارد غير النفطية، أما الاتجاه الثاني فهو المرونة القانونية في توقيتات الإنفاق العام وأولوياته».

وأضاف صالح، أن «الموازنة ستبقي ثوابت الصرف الأساسية تتقدمها الرواتب والأجور والمعاشات والرعاية الاجتماعية ومشاريع التنمية الخدمية في المقدمة، فضلاً عن مشاريع دعم القطاع الخاص وسوق العمل والتشغيل   من خلال صندوق العراق للتنمية، إضافة إلى إدارة مشروع العراق التنموي الأكبر (طريق التنمية) وبشراكة ستراتيجية مع القطاع الخاص وصناديق التنمية الإقليمية صاحبة المصلحة بالمشروع».

وأكد، أن «وفورات القطاع الخاص المالية، ستسهم في مؤازرة مشاريع التنمية المشغلة للعمل والمدرة للدخل، ذلك على وفق رؤية ستراتيجية قوامها الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، يتقدمها مجلس القطاع الخاص الذي سيأخذ دوره في إدارة وتمويل التنمية والتقدم الاقتصادي، الذي يرأسه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني».

*********************************************************************************************

وقفة اقتصادية.. مترو بغداد بين الشعاراتية ومصداقية التنفيذ

إبراهيم المشهداني

أعلن أمين بغداد عمار موسى كاظم بان مترو العاصمة بغداد سيرى النور قريبا في ظل دعم حكومة الخدمات وهذا الإعلان لم يتم وسط غرف مغلقة وإنما بحضور نخبة من المسؤولين بينهم مستشار رئيس الحكومة لشؤون النقل ووكيل الأمانة الفني ومدير عام دائرة التصاميم وإحدى الشركات الاستشارية المتخصصة في مجال النقل لم يذكر اسمها.

ومترو بغداد قصة لها بداية ولكن نهايتها لم ترتق بعد إلى درجة اليقين. فقد بدا هذا المشروع نظريا في عام 1981 وربما بدأت الفكرة قبل ذلك ليس لأن هناك أزمة نقل قاتلة كما نراها اليوم ولكن من باب محاكاة الدول المتقدمة التي سبقتنا حينها بعشرات السنين، مترو موسكو مثلا تم انجازه في عام 1935 وهو من السعة والطاقة الاستيعابية ما قيل إنه سيتحول إلى ملجأ لأهالي موسكو في حال وقوع حرب ذرية بين الدولتين الكبريين في فترة الحرب الباردة. أما في مترو بغداد فقد أحيلت مرحلة الدراسات والتصميم إلى إحدى الشركات الفرنسية غير أن هذا الملف قد طواه النظام بسبب الحرب المجنونة التي أشعلها مع إيران والتفت على ما يمتلكه العراق من الموارد البشرية والمادية.

  بيد أن أمانة بغداد بعد عام 2003 وتحديدا في عام 2007 بدأت تفكر في إحياء هذا المشروع وإخراجه من قمقمه فأمين بغداد صابر العيساوي كان أعلن أن هذه السنة ستكون سنة المباشرة بتنفيذ المشروع ولا ندري لعلها نزوة أراد السيد الأمين أن يلفت إليها الانتباه وإظهار جدية لم يسبقه أحد من أمناء العاصمة ثم عاد في عام 2008 ليعلن عن خطط لإنشاء المترو بكلفة 1،5مليار دولار. لكن الحظ العاثر لهذا المشروع قاد أصحاب القرار مرة أخرى إلى إعادة خزنه في إحدى أدراج السيد الأمين وبعد ست سنوات من التصريحات المتكررة داخل الأمانة. تعود أمانة بغداد في نيسان من عام 2013، لتعلن أن شركة سيستر الفرنسية قد باشرت بتطوير التصاميم القديمة لمشروع مترو بغداد وأن هذه التصاميم ستنجز هذا العام من أجل البدء بالتنفيذ وستكون الكلفة التخمينية لهذا المشروع 7،5 مليار دولار وهكذا تقفز الكلفة خلال ست سنوات بمقدار 6 مليارات دولار، وإذا صحت هذه التقديرات وهو رقم ليس بوسعنا تصديقه او تكذيبه بسبب تعدد الأرقام لكننا اذا نظرنا إلى المشروع من ناحيته الاقتصادية بإمكاننا الربت على اكتاف القائمين على هذا المشروع عندما يضعونه موضع التنفيذ بدون لف او دوران فإن بغداد ولو بعد حين ستكون واحدة من العواصم العالمية التي يشار اليها بالبنان حيث ان فترة الانجاز النهائي ستستغرق خمس سنوات وان  لم تتكحل عيون الآلاف برؤيته لكن ملايين الناس ستتذوق شهده الموعود.

  وعلى الرغم من حالة اليأس التي يشعر بها المسؤولون في أمانة بغداد نتيجة عدم الجدية التي يتوقعونها عندما يطرحونها على بساط البحث والمناقشة في مجلس الوزراء الذي سيدفع بمبررات التأجيل معلقا ذلك على شماعة الوضع الأمني أو يضعون أولويات أخرى كمشروع القطار المعلق مثلا يعتقدون أنها أهم من مشروع يستنزف هذه التكاليف ويستغرق هذه المدة الطويلة .غير ان المنظور الاقتصادي في مناقشة موضوعية سيتفوق على الروح التشاؤمية التي تهيمن على مشاعر  البعض من أصحاب القرار ذلك ان مشروع مترو بغداد سيتخطى كافة المعرقلات لأنه سيحل دفعة واحدة قائمة من المشاكل . فإذا أضيف إليه مشروع القطار المعلق الذي طرحه محافظ بغداد وقتئذ ولا ندري ان كان مدروسا ام استهلالا لفترة حكمه ، فان الاختناقات المرورية  في العاصمة بغداد ستخف كثيرا  وستكون بغداد قبلة للسائحين، وفي فترة وجيزة سيستعيد تكاليفه في حال فرض أجور منطقية لا تثقل كاهل مستخدمي المترو كما مطبق في كافة العواصم بل يمكن القول أن الايرادات التي تأتي من هذا المشروع ستكون واحدة من مصادر التمويل المهمة التي لا ينبغي ان تقتصر على الموارد البترولية   ودون ان ننتقص  والحال هذه من الدور الذي تلعبه طرق النقل الأخرى الداخلية والخارجية  على اختلافها.

*************************************************************************************************

الصفحة الخامسة

مرضى الكلى في الموصل: العلاجات شحيحة والطريق إلى المستشفى طويل

متابعة – طريق الشعب

يعاني مرضى الكلى في مدينة الموصل، عدم توفر العديد من علاجاتهم الضرورية في المستشفيات الحكومية الاختصاصية، ما يضطرهم إلى شرائها من الصيدليات الخاصة بأسعار باهظة. فيما يواجهون صعوبة في الوصول إلى مركزي غسيل الكلى الموزعين على جانبي المدينة الأيمن والأيسر، بسبب الزحام وإغلاق أحد الطرق الرئيسة.

ووفقا لأرقام رسمية، فإن مجموع مراجعي مركزي غسيل الكلى يصل يوميا إلى 550 مريضا. حيث يتخصص أحد المركزين بالحالات المرضية الطارئة، والآخر بالحالات المزمنة.

وقبل شهور أغلقت السلطات الطريق الرئيس المؤدي إلى “مستشفى ابن سينا” في الجانب الأيمن، الأمر الذي جعل المرضى يواجهون صعوبة بالغة في الوصول إلى المستشفى، ويضطرون إلى سلك طريق بديل مسافته بعيدة.

أما تكاليف العلاجات التي يشترونها من الصيدليات الأهلية، فهي باهظة جدا. حيث يصل سعر بعض الأدوية إلى 120 ألف دينار، وهذا ما لا يقوى عليه أبدا الفقراء وذوو الدخل المحدود. 

مدير مركز غسيل الكلى في “مستشفى ابن سينا” في الجانب الأيمن، عزام حسين، يقول أنه “تم افتتاح مركز الديلزة (غسيل الكلى) في هذا المستشفى قبل أكثر من عام. وهو يضم 48 جهازاً للغسيل، ويستقبل يوميا ما معدله 435 مريضاً من ذوي الحالات المزمنة”.

ويضيف في حديث صحفي قائلا: “أما الحالات الطارئة فيتم استقبالها في مركز أمراض الكلى في (مستشفى ابن سينا) الواقع في الجانب الأيسر من المدينة، والذي يستوعب نحو 135 مريضاً”.

ويلفت حسين إلى أنه “قبل شهور تمت المباشرة بأعمال هدم ورفع أنقاض المبنى القديم لـ(مستشفى ابن سينا)، الذي يقع ضمن المجمع الحكومي في الجانب الأيمن، ما أدى إلى قطع الطريق الرئيس المؤدي إلى مركز غسيل الكلى. لذلك يضطر المرضى إلى سلك طريق الجسر الثالث، للوصول إلى المركز”.

أعداد المرضى كبيرة

من جانبه، يقول المواطن علي إبراهيم، أحد ذوي مرضى الكلى، أن “مركز الديلزة في الجانب الأيمن يحتاج إلى استحداث المزيد من الأقسام، لكون أعداد المرضى كبيرة، لا سيما أن المركز يراجعه يوميا مرضى من مناطق زمار وربيعة وبعاج وبيجي وحمام العليل”، مبينا أن “هذا الزخم متعب جدا للمريض”.

ويشير المواطن في حديث صحفي إلى أن “إغلاق الطريق القديم المؤدي إلى مستشفى ابن سينا، تسبب لنا ولمرضانا في معاناة كبيرة. فالطريق البديل الذي يقع عند الجسر الثالث يسير في اتجاه واحد، ذهابا فقط، وعند العودة نضطر إلى العبور للجانب الأيسر، ثم نعود إلى الأيمن”، متابعا القول انه “عند خروجنا من المركز وسيرنا باتجاه غابات الموصل، نواجه زحاما خانقا. وهذا أيضا يتعب المريض كثيرا”.

ويؤكد أن “الطريق إلى المستشفى كان يستغرق منا سابقا 5 دقائق، أما اليوم فيستغرق منا نحو ساعة كاملة”.

العلاج مكلف

إلى ذلك، يقول مريض الكلى أحمد جاسم، أن “الكادر الطبي في مركز غسيل الكلى الواقع في الجانب الأيمن، ممتاز في التعامل معنا. لكن العلاجات غير متوفرة غالبا، لذلك نضطر إلى الذهاب لمركز الجانب الأيسر، لعلها تتوفر هناك”.

ويؤكد جاسم أن “الكثيرين من المرضى يشترون العلاجات من الصيدليات الأهلية. وهذا الأمر مكلف جدا بالنسبة لغالبيتنا. إذ يصل سعر الدواء أحيانا إلى 120 ألف دينار”.

وفي تموز الماضي، زار رئيس لجنة الصحة والبيئة البرلمانية د. ماجد شنكالي، وحدة الديلزة في “مستشفى ابن سينا” في الموصل. ودعا خلال الزيارة إلى بذل مزيد من الجهود لتقديم الخدمات للمرضى وتوفير الادوية اللازمة لهم، كقناني الالبومين وحبوب الكالسيوم والفسفور وامبولات الحديد والفيتامينات.

ولتخفيف الزخم الحاصل على وحدة غسيل الكلى في “مستشفى ابن سينا”، دعا شنكالي إلى الاسراع في فتح وحدات الديلزة في مستشفيات الحمدانية وتلعفر والخنساء والكيارة، وتوفير الكوادر الطبية الاختصاصية والاجهزة والمستلزمات اللازمة.

************************************************************************************

في “حي الحسين” البغدادي أسعار العقارات تلتهب والمتر بـ 1350 دولارا!

متابعة – طريق الشعب

أدى ارتفاع أسعار الوحدات السكنية في المجمّعات الجديدة بـ “حي الحسين” غربي بغداد، إلى ارتفاع أسعار العقارات بشكل عام في الأحياء المجاورة، الأمر الذي أثار استياء الباحثين عن السكن في المنطقة. وتعرض الشركات المنفّذة للمجمّعات السكنية داخل بغداد، الوحدات السكنية بأسعار مرتفعة نسبياً. إذ يبلغ سعر المتر في مجمعات “حي الحسين”، بين 1250 و1350 دولارا، ما يعني أن الشقة ذات الـ200 متر يصل سعرها إلى 270 ألف دولار، أو أكثر أحيانا. فيما يصل سعر المنزل ذي الـ270 مترا، إلى 600 مليون دينار عراقي.

هذا الارتفاع في الأسعار تسبب في ارتفاع أسعار العقارات بشكل عام في “حي الحسين” والأحياء المجاورة له.

يقول تاجر العقارات محمد الكناني، في حديث صحفي، أن “أسعار الوحدات السكنية في المجمعات الجديدة، أشعلت أسعار المنازل في المناطق المحيطة. وربما سنصل إلى مرحلة لن نجد فيها مترا واحدا في بغداد يباع بسعر مناسب”.

أما المواطن أبو مشتاق، فيقول أنه “أصبح امتلاك المواطن الفقير منزلا يؤويه، ضرباً من الخيال. فهذه المجمّعات ليست للفقراء إنما للناس المرفهين”! ويضيف في حديث صحفي قائلا ان “أسعار العقارات خارج المجمّعات تأثرت بهذا الارتفاع أيضاً، وصعّبت الموضوع على من يريد امتلاك منزل أو شقة”.

********************************************************************************************

قبل إلزام المواطنين بالتعامل بها مطالبات بتوفير أجهزة الدفع الالكتروني (POS)

متابعة – طريق الشعب

يفتقر معظم الأسواق ومحطات تعبئة الوقود، لأجهزة الدفع الالكتروني (POS)، بالرغم من توجيهات مجلس الوزراء بتطبيق هذا النظام في مؤسسات الدولة والقطاع الخاص ومحطات تعبئة الوقود والمراكز التجارية والأسواق والمرافق الترفيهية.

ولا يزال الكثيرون من المواطنين يطالبون البنك المركزي والمصارف وشركات الدفع الالكتروني بتزويد نقاط البيع بهذه الأجهزة، وجعلها في متناول الجميع، لاستخدامها بدلا من النقد.

وحسب مواطنين وسائقي مركبات، فإن الكثير من محطات تعبئة الوقود لا يتوفر فيه هذه الأجهزة، الأمر الذي يجعل المواطن في حيرة من أمره، في ظل تأكيد وزارة النفط أن مطلع العام الحالي 2024 ستتم فيه مغادرة النقد في محطات التعبئة واعتماد الدفع الالكتروني فقط.

من جانبه، يقول الخبير الاقتصادي ضرغام محمد علي في حديث صحفي، أنه «يجب أن تكون هناك حملات إعلامية للتوعية بفائدة البطاقة الإلكترونية، فضلا عن آلية استخراجها وتكلفتها، وان يكون التعامل بها في البداية طوعياً ليبدأ التحول التام إليها بعد فهم مزاياها».

ويضيف قائلا أن «الدفع الإلكتروني له مزايا وامان اكثر من التعامل النقدي»، مشيراً إلى أنه «يجب ان يتم نشر أجهزة تعبئة هذه البطاقات وسحب الأموال منها، في مختلف الأسواق والمتاجر والفعاليات الاقتصادية، قبل البدء بفرضها بشكل إجباري».

******************************************************************************

الصفحة السادسة

مادورو: الفلسطينيون يتعرضون لإبادة جماعية منذ 75 عاما.. حزب الشعب الفلسطيني يدعو إلى مقاطعة مؤتمر دافوس

متابعة ـ طريق الشعب

تتواصل الاستنكارات لجريمة الاحتلال الإسرائيلي في عملية اغتيال نائب الأمين العام لحركة حماس صالح العاروري، وسط العاصمة اللبنانية بيروت، وفي الوقت نفسه يواصل جيش الاحتلال جرائمه المشينة تجاه المواطنين الأبرياء في قطاع غزة وبقية المدن الفلسطينية.

وتعمل المنظمات الدولية على تبشيع جرائم الاحتلال، في المقابل يسعى المتطرفون في حكومة الاحتلال الى تنفيذ مخطط تهجير سكان غزة بشكل ممنهج وواسع.

لا تشاركوا في مؤتمر دافوس

ودعا حزب الشعب الفلسطيني إلى عدم أي مشاركة فلسطينية رسمية أو غير رسمية في مؤتمر “المنتدى الاقتصادي العالمي -  دافوس” منتصف الشهر الجاري.

وقال الحزب في بيان حصلت “طريق الشعب” على نسخة منه، إنّ “أية مشاركة فلسطينية بأي شكل من الأشكال ومهما كانت الذرائع، بما في ذلك من قبل الحكومة الفلسطينية وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني أو “رجال أعمال” وأفراد، والالتقاء والحديث مع الضالعين في العدوان على شعبنا من ممثلي رجال المال والأعمال والسياسة والاقتصاد في دولة الاحتلال الإسرائيلي وشركائهم الغربيين، ستشكل طعنة جديدة في خاصرة شعبنا، ومئات آلاف من ضحايا هذا الاحتلال الفاشي، ونطالب أحرار العالم بمقاطعته”.

وأكد إن “منتدى دافوس ينحاز كليا للسياسة الأمريكية والرواية الصهيونية للاحتلال، وسبق ان رفض إدانة جرائم الاحتلال وعدوانه الجاري”.

 ويدين اغتيال العاروري

وقال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي، إن استشهاد المناضل صالح العاروري أفقدنا قائداَ وطنياَ كبيراَ حريصاَ على الوحدة الوطنية، ورحيله خسارة لكل شعبنا. وأضاف الصالحي في تصريح صحفي، إن “اغتيال العاروري، جريمة حرب وإرهاب دولة للاحتلال الصهيوني، وهي وكل عدوانه وجرائمه لن تنال من صمود وإرادة شعبنا في مواصلة النضال لإفشال أهداف هذا العدوان ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية”.

ودان الصالحي هذه الجريمة المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني، والمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية.

ابادة جماعية

فيما قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إن “الشعب الفلسطيني يتعرض إلى (إبادة جماعية) منذ أكثر من 75 عاما، ووصف الوضع بأنه هولوكوست ويشبه المحرقة التي تعرض لها الشعب اليهودي خلال فترة حكم أدولف هتلر والنازيين.

وفي تصريحات لصحيفة “لا جورنادا” المكسيكية، انتقد مادورو المجتمع الدولي والدول الأوروبية بسبب صمتهما تجاه الحرب المدمرة على قطاع غزة.

وأضاف، أنه “لا يوجد شك في أن الأحداث في فلسطين تمثل إبادة جماعية”.

جرائم حرب

من جانبه، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان، فولكر تورك، إنّ “ثمة دلالات على ارتكاب إسرائيل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة”.

وعبر تورك عن المخاوف الحقيقية بشأن امتثال إسرائيل لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وأضاف، أن “70 في المائة من الذين تضرروا من القصف الإسرائيلي العنيف من النساء والقصر”، موضحاً أن “العقاب الجماعي للفلسطينيين يعد جريمة حرب”.

ظروف لا إنسانية

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إنّ “السلطات الإسرائيلية احتجزت آلاف العمال من غزة بمعزل عن العالم الخارجي منذ السابع من تشرين الثاني الماضي، تاريخ عملية طوفان الأقصى”.

وأضافت المنظمة في بيان لها، أن “إسرائيل أخضعت بعض العمال لظروف لا إنسانية ومهينة، وعرضتهم لسوء المعاملة”.

وأشارت إلى أنه “لا يزال آلاف آخرون عالقين في الضفة الغربية المحتلة دون وضع قانوني، ومعرضين للاعتقال من قبل السلطات الإسرائيلية”.

وانتقدت ميشيل رانداوا، مسؤولة حقوق اللاجئين والمهاجرين لدى ووتش، عمليات الاحتجاز المهينة وغير القانونية.

وقالت، إنّ “البحث عن منفذي عملية (طوفان الاقصى) لا يبرر إساءة معاملة العمال الذين حصلوا على تصاريح للعمل في إسرائيل”.

تهجير سكان غزة

ومن غير الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال، يومياً، في غزة فإن مخطط تهجير الفلسطينيين الى دول اخرى لا يزال قائماً، اذ يرفض مسؤولون اسرائيليون أي استنكار لذلك.

وفي السياق، انتقد وزيرا المالية والأمن القومي في إسرائيل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، الولايات المتحدة على خلفية وصفها لتصريحاتهما بشأن تهجير سكان غزة بأنها “غير مسؤولة”.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن سموتريتش قوله: إن “أكثر من 70 في المائة من الجمهور الإسرائيلي يؤيد حلا إنسانيا لتشجيع الهجرة الطوعية لعرب غزة واستيعابهم في بلدان أخرى”.

وأضاف متمسكا بموقفه، أن “المجتمع الإسرائيلي لن يوافق على استمرار هذا الواقع في غزة. نحن مطالبون بإعادة التفكير والمشاركة مع أصدقائنا في المجتمع الدولي”.وجاهر سموتريتش وصديقه بن غفير زعيم حزب اليميني المتطرف، بالدعوة إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وانتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الولايات المتحدة بعد توصيفها لتصريحاته حول تهجير سكان غزة بأنها “غير مسؤولة”، مؤكدا أن إسرائيل ليست “نجمة أخرى على العلم الأميركي”.

وكتب موقع “تايمز أوف إسرائيل”، أن “إسرائيل تجري محادثات سرية مع جمهورية الكونغو الديمقراطية بشأن استقبال المهجرين من قطاع غزة”.

وأورد الموقع، أن “مسؤولين إسرائيليين قادوا محادثات غير رسمية مع الكونغو وعدة دول أخرى لاستكمال النقاش حول قبول محتمل للفلسطينيين من غزة”.

************************************************************************************

نداء الى قادة الفصائل الفلسطينية: ارتقوا الى مستوى الكارثة والبطولة

بغداد – طريق الشعب

وجّه عدد كبير من الشخصيات السياسية العربية والاسلامية والفلسطينية، نداءً الى قادة الفصائل الفلسطينية بالوحدة للقيام بمبادرات سياسية وتنظيمية كفاحية، ترتقي إلى مستوى “الكارثة والبطولة” لما يحدث في غزة حالياً.

ومن بين الشخصيات سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي وعدد كبير من رؤساء وزراء سابقين ونواب وقادة احزاب في المنطقة العربية. كذلك شخصيات سياسية ومجتمعية واكاديمية ونقابية.

خارطة طريق

وجاء في النداء، الذي تابعته “طريق الشعب” ويجري التوقيع عليه حالياً: إنّ “شعبكم في الوطن والشتات، وتحديداً في قطاع غزة، يتطلع للقيام بمبادرات سياسية وتنظيمية كفاحية، ترتقي إلى مستوى “الكارثة والبطولة” في غزة العزة... فالكارثة التي ألمت بأهلنا في قطاع غزة، تستصرخكم الارتقاء إلى مستوى البطولة التي تجسدها المقاومة وشعبها، فإن لم تتحركوا اليوم، صفاً واحداً، فمتى ستتحركون؟”.

وطرح النداء خارطة طريق لإنقاذ فلسطين، حسب وصف الموقعين وجاء فيه: إن “المبادرة لوقف العدوان على غزة والوصول الى وقف شامل لاطلاق النار، والعمل على كسر الحصار الجائر على غزة، وفتح معبر رفح دون شروط وترجمة قرار قمة الرياض العربية الاسلامية بادخال المساعدات للقطاع، وكذلك مواجهة مؤامرة تهجير الشعب الفلسطيني كأولوية قصوى”.

واكد النداء ضرورة “تمكين المقاومة من اتمام صفقة شاملة لتبادل الاسرى، تنتهي بتبييض سجون الاحتلال”.

تمكين منظمة التحرير الفلسطينية

وشدد الموقعون على “اهمية تشكيل مرجعية وطنية فلسطينية شاملة، مؤقتة وانتقالية، تضم جميع القوى والفصائل والشخصيات الوطنية من دون استثناء بضمنها حركتا فتح وحماس، تقوم على الشراكة التامة دون اقصاء وتهميش تتولى قيادة المفاوضات في اطار منظمة التحرير الفلسطينية واحيائها وتفعيل مؤسساتها لتكون قادرة على تجسيد دورها كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني، قولاً وفعلاً”.

وأكدت الشخصيات الموقعة على النداء، أن هناك ضرورة لـ”تشكيل حكومة كفاءات تكنوقراطية، من شخصيات وطنية، تسعى في توحيد مؤسسات السلطة، بعد تخليصها من أثقال اتفاق أوسلو وأعباء التنسيق الأمني المجرم دولياً، باعتباره شراكة مباشرة أو غير مباشرة، في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وفقاً للقانون الدولي”.

وحث الموقعون القادة العرب والمسلمين والدول الصديقة، على المبادرة لتأمين شبكة أمان لشعب فلسطين وقضيته ومقاومته الباسلة، والمبادرة إلى الاعتراف بفصائلها، بوصفها مكونات أساسية في حركة التحرر الوطني الفلسطينية، ومواجهة محاولات الشيطنة والدعشنة التي تشنها إسرائيل على حركتي حماس والجهاد بخاصة، وفصائل المقاومة والشعب الفلسطيني بعامة.

***********************************************************************************

مسؤول إسرائيلي: نخوض حرباً عالمية ثالثة ضد ايران

متابعة – طريق الشعب

قال وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس، إنّهم يخوضون ما سماه حربا عالمية ثالثة ضد إيران، متهما طهران بالعمل على تطوير سلاح نووي. وذكر كاتس خلال تسلمه مهامه، أن “إسرائيل في خضم حرب عالمية ضد إيران وما وصفه بالإسلام المتطرف”.

وتابع ان “الجبهة التي بنتها إيران بهذه المنطقة ليست ضد إسرائيل. هذه حرب عالمية ثالثة بأدوات اليوم، ونحن في طليعة العالم كله” وفق قوله.

كما قال وزير الخارجية الجديد، إن طهران مستمرة بقوة أكبر في سعيها للحصول على أسلحة نووية.

*************************************************************************************

إيران.. قتلى وجرحى قرب مرقد سليماني

طهران - وكالات

قالت هيئة الطوارئ الإيرانية إنّ “حصيلة قتلى الانفجارين الإرهابيين قرب مرقد القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني في محافظة كرمان، ارتفع إلى 103 وإصابة 171”. حتى ساعة اعداد هذا الخبر.

وتشهد محافظة كرمان مراسيم وفعاليات إحياء الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال سليماني وسط إقبال على هذه الفعاليات من كافة المناطق الإيرانية الأخرى. وأفاد التلفزيون الإيراني بوقوع انفجار أول ثم انفجار ثان خلال المراسيم.

بدورها، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مصدر أمني مطلع قوله: إن “الانفجارين في كرمان نجما عن تفجير عبوتين ناسفتين عن بعد”.

***************************************************************************************

بسبب نجاحاته الاستثنائية في الانتخابات المحلية.. الحزب الشيوعي النمساوي يستعيد أهميته على الصعيد الوطني

رشيد غويلب

منذ نهاية التجربة الاشتراكية في أوروبا الشرقية تعيش أحزاب اليسار الأوربية حالة من تناوب النجاح والتراجع بين هذا الحزب او ذاك. وعلى الرغم ان المراوحة والتراجع هي الصورة السائدة اليوم، الا ان حزبين ماركسيين، على الأقل سجلا رحلة صعود مستمرة: حزب العمل البلجيكي، والحزب الشيوعي النمساوي، الذي تهتم هذه المساهمة بتجربته.

نجاحات الحزب

كانت نجاحات الحزب في الانتخابات المحلية وانتخابات الولايات الاتحادية ملموسة. وتوج الحزب سلسلة نجاحاته في مدينة غراتس، ثاني اكبر مدن البلاد، عاصمة ولاية ستيريا، بحصوله في انتخابات ايلول 2021 على 29 في المائة من اصوات الناخبين، بزيادة قدرها 8 في المائة مقارنة بالانتخابات التي سبقتها. وانتخبت القيادية الشيوعية الكا كار عمدة للمدينة، خلفا للعمدة السابق من اليمين المحافظ. وكان ذلك نجاحا تاريخيا، شكل مفاجأة للجميع.

وفي ولاية سالزبورغ، حقّق التحالف “الحزب الشيوعي النمساوي+” في انتخابات الولاية في نيسان 2023، أكثر من 11 في المائة وهي أفضل نتيجة حققها الحزب على الإطلاق في انتخابات مجالس الولايات والمجالس البلدية. وفي عاصمة الولاية أصبح الحزب القوة الثانية بعد حزب الشعب المحافظ. وبعد هذا النجاح الاستثنائي، اعطت استطلاعات الرأي، في حال اجراء انتخابات برلمانية عامة، 7 في المائة، ما يعني ان الشيوعيين سيعودون في انتخابات خريف 2024، الى البرلمان الاتحادي، بعد ان غادروه في اجواء صعود الحرب الباردة في عام 1949.

التجديد داخل الحزب

مثل كلّ أحزاب اليسار في القارة، عانى الحزب من مشاكل جمّة، بعد انهيار التجربة الاشتراكية، نتيجة لارتباطه بها وعلاقته الوطيدة بالحزب الشيوعي السوفيتي. وعلى الرغم من رفضه التدخل السوفيتي في براغ 1968، عاد الحزب بعدها الى مساره السابق.

بعد انهيار التجربة الاشتراكية، وعلى عكس العديد من الاحزاب الشيوعية، احتفظ الحزب الشيوعي النمساوي باسمه. واستمر في المشاركة في انتخابات البرلمان الاتحادي على الرغم من عدم تجاوزه نسبة 1 في المائة، ومحدودية عضويته التي كانت تبلغ احيانا 2500 فقط. لقد وصف فالتر باير السكرتير الاسبق للحزب (1994 – 2006)، والذي قاد عملية التجديد فيه هذا السلوك بالاقتراب من “المازوخية”.

لقد ادت عملية التجديد التي تبناها الحزب الى مراجعة التجربة السابقة، دون التخلي عن المنهج الماركسي في التحليل كأساس للممارسة. ونتيجة لذلك ابتعد الحزب عن الجوانب الضارة في التجربة السابقة مثل سيادة البيروقراطية والمركزية الشديدة والعقائدية، وتراكم الإشكاليات واللجوء الى تبرير انعكاساتها. وتحوّل الحزب وفق خطوات مدروسة الى قوة منفتحة وجاذبة للتنوع داخل اليسار، محافظا على موقعه كقوة متميزة على يسار قوى الوسط في المشهد السياسي.

ويرى فالتر باير، رئيس حزب اليسار الأوروبي حاليا، ثلاثة أسباب رئيسية لنهوض الحزب: التجديد الشامل وكسر الجمود الفكري السابق. الثبات والاستمرار في ممارسة سياسة ملموسة في البلديات مستندة على علاقة مباشرة ووطيدة بالناس، واعتماد اساليب جديدة ومبتكرة وذات مصداقية في الدفاع عن مصالحهم. وهذا النهج كان وراء نجاح احزاب اليسار في بلجيكا وايرلندا أيضا. ثالثًا، التطور في موقف الحزب من شبيبة حزب الخضر الذين غادروا حزبهم؛ إذ منحهم الحزب الشيوعي، بيتا سياسيا جديدا، واختارهم للمواقع القيادية في الحزب.

اما كورنيليا هيلدبراندت، الرئيسة المشاركة لمركز “تحول” للبحوث، المرتبط بحزب اليسار الأوربي، والمهتمة بالتطورات داخل الأحزاب التقدمية، فتتحدث عن حزب يعمل مع المجاميع النسوية الناشطة، العاملين في مجال الثقافة، ممثلي مناهضة الفاشية، جماعات الدفاع عن البيئية، منظمات المهاجرين، وشبيبة الخضر والديمقراطيين الاجتماعيين، بالإضافة إلى المجموعات والشخصيات الماركسية على تنوعها، لكنها تؤكد ان الانجاز الحقيقي يعود إلى سنوات العمل والنجاح في بلدية مدينة غراتس.

مصالح المواطنين

وفي ثاني أكبر مدينة، ومنذ سنوات، اعتمدت إلكه كار عمدة مدينة غراتس، سياسة تركز بشكل واضح على الملفات المرتبطة بمصالح المواطنين. وتحددها كار بـ”قضايا السياسة الاجتماعية، وسياسة الصحة والنقل، ولكن أيضًا البيئة ودمج المواطنين المهاجرين والبنى التحتية”. وتؤكد كار، من المهم أيضًا أن يكون لعمدة المدينة اتصال مباشر مع السكان: “مهما كانت المخاوف والمشاكل التي يأتيني بها المواطنون في مقر عملي، سيجد الجميع بابا مفتوحا”.

عقد الحزب الشيوعي النمساوي في 4 تشرين الثاني 2023، مؤتمرا انتخابيا حدد فيه توجهاته، ومرشحيه الرئيسيين لانتخابات البرلمان الاتحادي في عام 2024. ويبقى السؤال هل يتمكن الحزب من مواصلة نجاحاته الانتخابية ويتمكن من العودة للبرلمان الاتحادي؟

*****************************************************************************************

الصفحة السابعة

في 2023 :تراجع كبير في قضايا المرأة وتحديات متواصلة

بغداد – نورس حسن

لم يخلو عام 2023 كسابقيه، من النضال الدؤوب الذي خاضته النساء العراقيات لتأمين حقوقهن المشروعة، ومواجهة مسلسل التحديات التي عانين منها، وهن يسعين للعيش بكرامة ومساواة مع الرجل على مختلف الأصعدة. وقد تمكنت المرأة خلال العام الماضي، من كسر بعض الحواجز المجتمعية، خاصة تلك التي تتعلق بتقبل مشاركتها في الانتخابات والنشاط السياسي، على الرغم من محاولات التهميش والتسقيط والإقصاء.

جمود في تشريع القوانين

تقول المديرة التنفيذية لشبكة النساء العراقيات أمل كباشي لـ»طريق الشعب» إن «المرأة اعتادت أن تكون أول من يقدم التضحيات في مختلف الظروف حتى تلك التي تصنعها الصراعات السياسية». وتفيد كباشي، أن سنة 2023 «شهدت ركوداً على صعيد تشريع القوانين، وفي مقدمتها مناهضة العنف الأسري، بسبب العقلية الذكورية التي تهيمن على السلطة الشريعية. كما أن واقع حقوق النساء خلال العام الماضي شهد هجمة شرسة بسبب الفهم الخاطيء، أو تسويق فهم خاطيء، لمصطلع الجندر وذلك في محاولة لتحجيم مشاركة المرأة في الانتخابات». وتذكر أنه «على الرغم من التحديات الكبيرة تمكنت النساء من كسر الكثير من الحواجز، كما جرى في آذار 2023، حين تمكنت النساء من ارغام السلطات على إقرار الإستراتيجية الوطنية للمرأة العراقية، التي تضمنت العديد من الركائز، أهمها تمكين النساء اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، كذلك ما تم في ختام عام 2023، حين شهدنا مشاركة جيدة للنساء في انتخابات مجالس المحافظات».

وتدعو كباشي إلى « ضرورة تضافر جميع الجهود لتعزيز عمل النساء خاصة الناشطات في منظمات المجتمع المدني التي تقع عليهن المسؤولية الأكبر لتوعية المجتمع النسوي وكسر الحواجز المجتمعية التي تعيق المرأة وتسلب حقوقها، ومنها ضمان حقها بالتعليم ومنع زواج القاصرات».

تقييد عمل منظمات المجتمع المدني

وتشدد كباشي على أن «منظمات المجتمع المدني واجهت العديد من القيود التي فرضتها السلطات خلال عام 2023، الأمر الذي أثر سلبا على الكثير من النشاطات خاصة تلك التي تتعلق بالمرأة والتي في العادة تُعرقل بالعقلية الذكورية التي تحاول في كل مرة إبراز هيمنتها».

عام سيئ

واعتبرت العضو السابق في لجنة المرأة بمجلس النواب، ريزان الشيخ دلير، العام 2023، أسوأ الأعوام التي مرت بها النساء، فيما يتعلق بمراكز صنع القرار. وتذكر لـ»طريق الشعب» أنه من الضروري أن تدرس النساء في نهاية كل عام، واقع حالهن للوقوف على أبرز ما قُدم للمرأة مقابل نضالها الطويل للمطالبة بحقوقها.

وتؤكد الشيخ دلير على أن «العام الماضي شهد تراجعاً في تحقيق مطالب المرأة مقارنة بالأعوام السابقة، اذ لم نشهد تحقيق اي انجاز قانوني، على الرغم من المطالبات». وتصف الشيخ دلير عمل لجنة المرأة البرلمانية بأنه « شكلي ولا يرتقي لمستوى المسؤولية في تحقيق ما تريده النساء في المجتمع».

عمل مقيد للنساء في البرلمان

وتلفت دلير إلى أن «عمل النساء في البرلمانات مقيد بسلطة الكتل السياسية التي تهيمن عليها العقلية الذكورية وبرامج الاحزاب الفاسدة»، محمّلة رئيس الوزراء محمد السوداني مسؤولية التراجع عن تحقيق مطالب النساء وتقييد دورهن داخل السلطة التنفيذية.

وتذكر أن التراجع في تمثيل النساء لا يقتصر على حكومة السوداني وعلى السلطتين التنفيذية والتشريعية، بل يتعدى واقع الحال إلى مستوى الحقوق الانسانية المتمثلة بمفوضية حقوق الانسان. وتشدد الشيخ دلير على أن «النساء في المجتمع بحاجة إلى قوانين تنصف حقوقها، أبرزها مشروع قانون مناهضة العنف الأسري الذي عُطل تشريعه عمداً في مجلس النواب».

عادات مجتمعية بالية

وتواجه النساء العديد من العادات المجتمعية البالية الي تسلبها حقوقها في التعليم والعيش الكريم. وبهذا الصدد، تقول رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان، ووزير الهجرة والمهجرين الأسبق باسكال وردا لـ»طريق الشعب» إن «الحكومة ومنظمات المجتمع المدني يتحملون كامل المسؤولية في مواجهة العادات المجتمعية التي تتعرض لها النساء، كزواج القاصرات وحرمانهن من التعليم، خاصة في المناطق الريفية التي تهيمن عليها العادات العشائرية».

وعدّت الوزيرة وردا واقع حال النساء خلال عام 2023 بأنه «دون مستوى طموح المرأة وأن هناك الكثير من محاولات التقييد والتسقيط لحقوق النساء».

وتطرقت إلى دور النساء في مراكز صنع القرار وقالت إن «انتخابات مجالس المحافظات شهدت مشاركة لا بأس بها للمرأة، إلا أن المهم ليس العدد، بل من يعمل على تمثيل واقع النساء، ويسعى إلى تحقيق مطالبهن، خاصة تلك المتعلقة بتشريع القوانين»، وتضيف «إن عمل النساء في مراكز صنع القرار مقيد وهو بحاجة إلى وقفة جادة لكسر هذه القيود».

وتشدد على أن «مشاركة النساء في مراكز صناعة القرار ضرورة، خاصة وان هناك نساء اثبتن جدارتهن بل وتفوقن على الرجال في العديد من ميادين العمل، إلا أنه وبسبب القيود، تم تحجيم عمل المرأة وبالتالي جعلها واجهة تعكس صورة إيجابية امام المجتمع الدولي، ليس الاّ».

الحكومة تتحمل المسؤولية

وتؤكد الوزيرة السابقة على أن «اجراءات رئيس الوزراء لانصاف واقع المرأة دون مستوى الطموح، خاصة وان عدم المساواة في فرص العمل والأجور ومراكز صنع القرار ما يزال واضحاً، ولم يتم ردعه إلى الآن، على الرغم من الوعود الكثيرة التي يُّروج لها، خاصة في اليوم العالمي للمرأة من كل عام».

وتضيف الباحثة في الشأن النسوي والمحامية تأميم العزاوي قائلة «ورغم أن المرأة لم تحقق مستويات عالية من كسب الحقوق ومن تحقيق الذات بسبب التحديات، إلا أنها على الطريق الصحيح، وتتقدم بخطى بطيئة لكنها ثابتة».

وتشير في حديث لـ»طريق الشعب» أن «عام 2023 كان عصيباً أمام النساء للمطالبة بحقوقهن، وكسب ذاتهن خاصة فيما يتعلق بتشريع القوانين التي تنصف المرأة في المجتمع»، لافتة الانتباه إلى بعض الإحصائيات التي تؤكد قولها بشأن تراجع قضايا المرأة، مشيرة إلى تزايد حالات العنف المبنية على النوع الاجتماعي والتي أصبحت بمثابة «إنذار» للخطر»، على حد تعبيرها.

هناك تقبل مجتمعي

وتفيد إلى أنه «على الرغم من التحديات التي تواجة المرأة، والساعية لتحجيم دورها في مراكز صنع القرار، إلا أن هناك تقدما في تقبل تمثيل المرأة من قبل المجتمع، ولمسنا ذلك في حصول عدد لا بأس به من النساء على أعلى الاصوات في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة». وعبرت العزاوي عن تفاؤلها حول واقع المرأة في المجتمع وكسرها للعديد من القيود التي تسيطر عليها، منبهة إلى أن «المرأة امام تحديات كبيرة لاثبات مكانتها مجتمعياً عبر منحها كامل الحقوق بالتعليم والعمل، وهو ما لا يتحقق إلا بتكاتف الجميع».

*************************************************************************************

الحلة تحتضن معرضاً للمرأة الريفية

بابل – طريق الشعب

أقامت مديرية زراعة بابل، في مدينة الحلة، مؤخرا، معرض المرأة الريفية الثاني، بمشاركة 16 شعبة زراعية من أقضية المحافظة ونواحيها. وتضمن المعرض، الذي استمر ليومين، منتجات غذائية وأخرى فلكلورية، صنعتها نسوة ريفيات باستخدام سعف النخيل والصوف والفخار والشمع والأقمشة.

وفي حديث صحفي، قال مدير زراعة بابل ثامر الخفاجي، إن دائرته تسعى لإبراز نشاطات المرأة الريفية، وتسليط الضوء على إبداعاتها في الحياة اليومية، مبينا أن المنتجات اليدوية التي عرضت، تضمنت اكسسوارات للزينة المنزلية، وأواني فخارية ومصنوعات صوفية. 

من جانبها، قالت مديرة قسم تمكين المرأة في الدائرة، صابرين تومان، «لاحظنا وجود طاقات كبيرة لدى النساء الريفيات، خاصة في مجال الحرف الشعبية والصناعات الغذائية»، مبينة في حديث صحفي أن «النساء الريفيات قادرات على استثمار كل ما هو متوفر، لتنمية أوضاعهن الاقتصادية».

**************************************************************************************

امرأة إيزيدية.. طالبة دكتوراه بعد 18 سنة من التحديات

نينوى- طريق الشعب

نجاح سليم عيدو (47 عاما)، امرأة من الأقلية الايزيدية، تقطن في ناحية “بعشيقة و بحزاني” في محافظة نينوى. بعد تجاوزها مرحلة المتوسطة، سعت للتقديم إلى معهد المعلمات، إلا أنها رفضت لأسباب لا تعرفها. بعدها حاولت العودة لإكمال الدراسة الاعدادية، إلا أنها رفضت ثانية، بسبب تقديمها إلى معهد معلمات “كسياق إداري يتخذ به” بحسب نجاح، التي تقول “كانت طفولتي هادئة كأي بنت تخرجتُ من الابتدائية حتى حصلتُ على شهادة المتوسطة 1992، كان عمري آنذاك 15 عاماً”.

وتضيف “بسبب الحصار ورفضي من الإعدادية والمعهد، تركتُ دراستي 18 عاماً، وعملتُ في مدينة الموصل في معمل للخياطة، وبراتب ضئيل جداً لأعيل أهلي”.

لكنها وبعد عام، ولاسباب تتعلق بهيمنة صاحب العمل وإجراءاته التعسفية، التي يفرضها مقابل رواتب قليلة، اضطرت لترك العمل، “كانت الظروف المعاشية للعائلة تسوء أكثر فـأكثر فلم أفكر في العودة إلى الدراسة وإكمال حلمي الذي كان دائماً ما يؤرقني”.

تجمع قواها و تتحدى

غير أنها قررت في عام 2010 العودة للدراسة، فالتحقت بالصف السادس الأدبي، قسم الدراسة الخارجية، واجتهدت كثيراً. كانت مرحلة صعبة جداً، لامرأة تركت المقاعد الدراسية لمدة 18 عاما ثم عادت اليها، فارق العمر والجلوس مع الطلاب الصغار، واختلاف الإهتمامات وغيرها. الاّ انها ترى بأن “حلم النجاح والإصرار وهباني فرصة أخرى لاستمر فيما كنت أصبو إليه، وبالفعل نجحتُ من السادس وتم قبولي في جامعة الموصل - كلية الآداب قسم التأريخ”.

لم يثنها الإرهاب عن الطموح

تمكنت نجاح من إتمام المرحلتين الأولى والثانية من الجامعة بنجاح، ولكن السياسات الحكومية الخاطئة، واستهداف داعش الارهابي للأقليات في الموصل عامي 2011 و2012، منعها وجميع الطلبة من أداء الامتحانات. ثم جاء احتلال الإرهاب لنينوى، واستهدافه لأهالي بعشيقة بشكل رئيسي، وبالتحديد بعد ما حدث في سنجار مع الإيزيدية، ليزيد من المعاناة. وتكمل نجاح حديثها “نزحنا إلى السليمانية قبل أن أكمل امتحاناتي النهائية في الموصل، لكني أصررت على إكمال دراستي، وامتحنتُ، ونجحتُ بعد صبر وإرادة وطموح”. في المرحلة الاخيرة قدمت نجاح، طلب استضافة إلى جامعات كوردستان، وتم قبولها في زاخو. “لكني وقعتُ بين نارين، الأول عدم توفر أقسام داخلية والثاني الدراسة في اللغة الكردية، إلا أن طالبات إيزيديات من سنجار سمحن لي بمشاركتن في أقسامهن الداخلية، حتى أتممت المرحلة الأخيرة بنجاح كبير، وحققت المركز الأول وذلك عام 2017.

طموح الدراسات العليا لم يتوقف

تقول نجاح “بعد نيلي شهادة البكالوريوس بتفوق، وبتشجيع من الأهل حجزت لنفسي مقعداً للماجستير في جامعة الموصل، العام 2019، ورغم جائحة كورونا فقد أتممت رسالة الماجستير وناقشتها العام 2022. وكانت رسالة الماجستير عن (دور المغاربة في الحرب الأهلية الإسبانية)، ونلت درجة الإمتياز بجدارة واستحقاق، وقتها احسست بنشوة الفوز والانتصار على المشاكل والعراقيل التي تواجه الانسان وبالأخص النساء في المجتمعات الشرقية، وعرفت بانه ليست هناك قوة بأمكانها الوقوف بوجه الطموح والإرادة، فلا يوجد مستحيل، الإرادة تنتصر دائما”.

وتبعث نجاح برسالة للطلبة والمرأة تقول فيها “لا يوجد عمر محدد لتكملة الدراسة أو تحقيق أهدافنا وأحلامنا، واصلوا باستمرارية وجد وكد، ليس هناك مبرر لعدم القدرة على المواصلة فبعد كل هذه العقبات و العوائق و العراقيل و التحديات، تمكنت اليوم من حجز مقعد كطالبة دكتوراه في مجال تخصصي”.

**************************************************************************************

عين المرأة.. نساء العراق ..  بين مطرقة الوعود وسندان الأمنيات

انتصار الميالي

لم يختلف العام 2023 عن السنوات العشرين السابقة من حيث الوعود والرهانات، فأوضاع النساء لم تتقدم ولايمكن اختزالها في إحصاء أو دزينة أرقام.

كان العام مليئاً بالشكوك والمخاوف نتيجة الارهاصات السياسية واضطراب القرارات المتعلقة بالمرأة، لذلك لم نشهد تطوراً واضح الملامح على واقع المرأة العراقية، آخذين بنظر الاعتبار أن أوضاع النساء قضايا حساسة، لم تنل الأولوية، رغم ارتباطها بالاستقرار والسلم المجتمعي.

لم تكن التحديات سهلة، لا التحديات الأمنية، ولا الأدوار الثقافية والتقليدية للجنسين في المناطق الريفية، فالنساء بقين يواجهن صعوبات إضافية، وبقيت المساحات والفرص محدودة ولاتخلو من التمييز والاقصاء الاجتماعي، وبقيت معدلات العنف ضد النساء والفتيات تتصاعد، من قتل واغتصاب وضرر نفسي وكذلك نسب الطلاق، وبقيت القوانين المدنية بحاجة للتطوير وتوفير الاجراءات والاليات الحقيقية اللازمة لجعلها قادرة على معالجة مشاكل المرأة.

ورغم تخطّيهنّ للعقبات، كان هناك تراجع في مؤشرات الاستفادة من النساء كطاقات انتاجية داعمة لتنمية الاقتصاد العراقي، حيث بلغ عدد الأُناث ( 10,760,476) نسمة للفئة العمرية (15- 64 ) عام  وبنسبة 50 بالمائة، من مجموع افراد هذه الفئة العمرية حسب تقديرات 2018 . وقد انخفضت نسبة مشاركة الإناث إلى الذكور في القوى العاملة من 21,5 بالمائة في العام 2017 إلى 17,1 بالمائة في العام 2020، الأمر الذي يشير إلى أن العراق ما زال يواجه حواجز بنيوية تشكل عقبة أمام تحقيق المساواة بين الرجال والنساء، ولا تزال المرأة فيه في مواجهة مع تحديات كبيرة على صعيد المشاركة الاقتصادية، نتيجة للقيود المجتمعية والمالية التي تحول دون تحقيق استقلاليتها.

ولم ينته الأمر عند هذا الحد، بل ارتفعت أصوات نشاز تحاول تشويه وتسقيط دور المدافعات عن حقوق الانسان والمنظمات المهتمة بقضايا المرأة بشكل أو بآخر، في تناقض صارخ مع المساهمة الجادة للمنظمات والناشطات في وضع الاستراتيجيات الوطنية والصياغات القانونية وعقد الورش والجلسات الحوارية لتوعية المجتمع، والتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية لتأمين الحماية وتوفير دور خاصة وملاجئ للنساء اللواتي يتعرضن للعنف فضلا عن دعم الجهد الحكومي في مساعٍ عديدة.

ولهذا، يجب في العام 2024، أن تُرهن الأقوال بالأفعال، وأن يتم الانتقال من مرحلة الوعود والأمنيات للفعل الملموس بخطوات للأمام، تبدأ بخلق بيئة مشجعة تعزز المشاركة الكاملة والفاعلة للنساء، لتأخذ المرأة المكانة التي تستحقها في السياسة والاقتصاد وجميع عمليات صنع القرار في المجتمع، وإصدار تشريعات تتصدى للعنف ضد المرأة واتخاذ التدابير اللازمة لحمايتها، ومكافأة الجهات الرسمية وغير الرسمية، وأولها المنظمات، التي تعمل على مواصلة الجهود لبناء قدرات المرأة وتحسين واقعها لتكون ركيزة أساسية في تقدم البلد.

***************************************************************************************

الإمارات تكرم أصغر باحثة من جامعة الكوفة

متابعة - طريق الشعب

كرّم مركز الشباب العربي في دولة الإمارات العربية المتحدة الباحثة العراقية زمرد أحمد مسلم، إحدى طالبات المرحلة الثانية في قسم الهندسة الإلكترونية والاتصالات في كلية الهندسة بجامعة الكوفة، عن مشاركتها بورقة بحثية تتعلق باستخلاص الطاقة الشمسية من الفضاء.

حصلت الطالبة زمرد (19 عاماً) على المركز الرابع من بين 40 مشاركاً، مثّلوا 10 دول عربية، في الدورة الثالثة لمركز الشباب العربي بالإمارات، والتي كان الهدف منها تدريب المبدعين العرب على مهارات الريادة والأعمال.

وتقول الطالبة زمرد انها كتبت بحثاً عن إرسال الطاقة الشمسية من الفضاء باستخدام الليزر، وأن «المشاركة استمرت أربعة أشهر، اذ كنت أصغرهم عمرا والوحيدة من العراق». وأفادت حول المشروع بأن « له أثر كبير في تحقيق الاستدامة عبر الطاقة النظيفة، ويمكن لدول المنطقة التي تعاني من زيادة الطلب على الطاقة، الاستفادة منه، وتقليل الانبعاثات الضارة».

*************************************************************************************

الصفحة الثامنة

هل أهداف بنيامين نتنياهو الحربية قابلة للتحقيق؟

د. ماهر الشريف*

بعد أن أسفرت حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيشه على قطاع غزة، حتى الآن، عن استشهاد أكثر من 21 ألف فلسطيني وفلسطينية، أغلبيتهم الساحقة من المدنيين، ناهيك عن المئات من الفلسطينيين الذين ما زالوا تحت الأنقاض، وعن عشرات الآلاف من الجرحى، نشر بنيامين نتنياهو، في 25 كانون الأول/ديسمبر الجاري، مقالاً في صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، طرح فيه ثلاثة شروط لإنهاء الحرب على قطاع غزة، وهي: «تدمير حماس، ونزع السلاح من غزة، وتغيير التوجه الفلسطيني في القطاع».

فبخصوص الشرط الأول، أكد أن «تدمير» حركة «حماس» يشكّل شرطاً لا غنى عنه، «لأنه الرد الوحيد لمنع تكرار الفظائع والضمان الوحيد بعدم وقوع المزيد من الحرب وحمام الدم»، مقدّراً أن تحقيق هذا الهدف سيحتاج إلى «حرب طويلة»؛ أما الشرط الثاني، المتمثّل في نزع السلاح من غزة، فهو يتطلب، كما أضاف، «إقامة منطقة أمنية موقتة متاخمة للسياج وآليات رقابة على الحدود بين غزة ومصر، تلبي الحاجات الأمنية الإسرائيلية، وتمنع تهريب السلاح إلى المنطقة»؛ بينما ينطوي الشرط الثالث على «قيام نظام جديد في غزة، بحيث يتعيّن على المدارس تعليم الأولاد تقديس الحياة، وليس الموت، ويجب على الأئمة في المساجد التوقف عن الوعظ بقتل اليهود، ويجب تغيير المجتمع المدني الفلسطيني، بحيث يصبح مؤيداً لمحاربة الإرهاب، بدلاً من دعمه، وهذا يتطلب زعامة شجاعة، وزعيم السلطة أبو مازن غير قادر، حتى على إدانة فظائع السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بينما ينكر بعض وزرائه وقوع هذه الجرائم، ويتهمون إسرائيل بأنها هي التي ارتكبت هذه الجرائم بحق شعبها».

جيش الاحتلال يغرق في مستنقع غزة

تفترض تلبية الشروط الثلاثة التي وضعها بنيامين نتنياهو انتصار جيش الاحتلال في الحرب التي يشنها على قطاع غزة ونجاحه في القضاء على المقاومة الفلسطينية التي ما زالت تواجهه، بكل بسالة، حتى في المناطق الشمالية من القطاع التي توهم أنه قادر على القضاء على المقاومة فيها بعد أيام قليلة من توغله البري في أراضي القطاع؛ فهل انتصار جيش الاحتلال في هذه الحرب المستمرة منذ أكثر من ثمانين يوماً هو أمر محسوم؟

عن هذا السؤال، يرد الصحافي باسكال برونيل، في مقال نشره في 24 من الشهر الجاري في صحيفة «LesEchos» الفرنسية بعنوان: «الجيش الإسرائيلي يغرق في مستنقع غزة»، ذكر فيه أن قطاع غزة يتحوّل إلى «مستنقع» يغرق فيه الجيش الإسرائيلي الذي يواجه صعوبات كبيرة «لكسر جهاز حماس العسكري، مرة واحدة وإلى الأبد». فعلى الرغم من المجازر المرتكبة، فإن مقاتلي هذه الحركة «يرفضون الاستسلام ويواصلون القتال»، بينما تبدأ الأخبار في محطات التلفزة والإذاعة الإسرائيلية «كل يوم تقريباً بإعطاء أسماء الجنود الذين قتلوا في ذلك اليوم، والوحدة التي خدموا فيها، والقطاع الذي ماتوا فيه، ثم تتبع ذلك صور جنازات العائلات الباكية».

ونقل برونيل عن المعلق العسكري في إذاعة الجيش الإسرائيلي قوله: «فعلى أرض الميدان من المحتمل أن الجنود يتعاملون مع لعبة أصعب مما كانوا يعتقدون؛ فبعد أكثر من شهرين من القتال البري، ما زال الإرهابيون لا يرفعون الراية البيضاء، لقد تعلموا معرفة نقاط ضعفنا ويعرفون أين يضربوننا»، وخصوصاً أن ساحة المعركة «تتركّز في مساحات ضيقة، وأزقة ضيقة حيث يمكن لأدنى زاوية أن تخفي عبوة ناسفة يتم تفعيلها عن بعد، ويمكن لمجموعات صغيرة جداً من المقاتلين أن تخرج على حين غرة من أحد آلاف الأنفاق التي بنتها حماس وتطلق صاروخاً مضاداً للدبابات قبل أن تغوص مرة أخرى تحت الأرض، ناهيك عن جميع المنازل التي من المحتمل أن تخفي قناصة يبحثون عن هدف».

ويتابع الصحافي نفسه، فيكتب: «إن توتر الجنود المستمر، والشعور بأنهم تحت رحمة الفخ المنصوب في نهاية الشارع، يزرع البلبلة ويدفعهم في بعض الأحيان إلى إطلاق النار دون مراعاة قواعد الاشتباك»، وهو ما تسبب «في مصرع العديد من الجنود بنيران صديقة»، كما تسبب، في 15 كانون الأول/ديسمبر الجاري، في قتل «ثلاثة رهائن إسرائيليين تمكنوا من الفرار بينما كانوا يلوحون بعلم أبيض ويرتدون ملابسهم الداخلية لإثبات أنهم ليسوا انتحاريين».

إسرائيل تخسر هذه الحرب

تحت هذا العنوان، نشر توني كارون، رئيس تحرير قناة الجزيرة + AJوالمحرر الأول السابق لمجلة «تايم»، ودانيال ليفي، رئيس مشروع الولايات المتحدة/الشرق الأوسط، والمفاوض الإسرائيلي السابق مع الفلسطينيين، في 8 كانون الأول/ديسمبر الجاري، مقالاً مشتركاً في مجلة «The Nation» الأميركية، قدّرا فيه «أنه على الرغم من العنف الذي أُطلق العنان له ضد الفلسطينيين، فإن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها السياسية»، وهي «لا تتجه نحو النصر أو ضمان استقرار الوضع»، وأضافا: «قد يبدو من السخافة الإشارة إلى أن مجموعة من المسلحين غير النظاميين، الذين يبلغ عددهم بضع عشرات الآلاف، تحت الحصار ولديهم قدرة محدودة على الوصول إلى الأسلحة المتقدمة، يمكن أن يكونوا منافسين لواحد من أقوى الجيوش في العالم، الذي تدعمه وتسلحه الولايات المتحدة».

واستشهد الباحثان المذكوران بما قاله جون ألترمان، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، الذي اعتبر أن إسرائيل «تواجه خطراً كبيراً بالخسارة أمام حماس»، ذلك إن «مفهوم حماس للنصر العسكري، يدور حول تحقيق نتائج سياسية طويلة الأمد؛ فحماس لا ترى النصر في عام واحد أو خمسة أعوام، بل من خلال الانخراط في عقود من النضال الذي يزيد من التضامن الفلسطيني ويزيد من عزلة إسرائيل».

وبعد أن ذكر الباحثان أن تقديرات الجيش الإسرائيلي «تشير إلى أنه قضى حتى الآن على أقل من 15% من القوة القتالية التابعة لحماس، وذلك في حملة أسفرت عن مقتل أكثر من 21 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، منهم 8600 طفل»، اعتبرا أن «حماس» تتبنى «منظوراً فلسطينياً شاملاً، وليس منظوراً خاصاً بغزة»، ذلك إن مناورة حماس «ربما تتمثل في التضحية بالحكم البلدي في غزة المحاصرة لتعزيز مكانتها كمنظمة مقاومة وطنية، وهي لا تحاول دفن حركة «فتح»، إذ إن اتفاقيات الوحدة المختلفة بين حماس وفتح، وخصوصاً تلك التي يقودها أسرى من كلا الحركتين، تظهر أن حماس تسعى إلى تشكيل جبهة موحدة، ذلك إن السلطة الفلسطينية غير قادرة على حماية الفلسطينيين في الضفة الغربية من العنف المتزايد الذي تمارسه المستوطنات الإسرائيلية وسيطرتها الراسخة، ناهيك عن الرد بشكل هادف على سفك الدماء في غزة».

وبينما كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتباهى، قبل أسابيع قليلة فقط من السابع من أكتوبر، بأن إسرائيل «نجحت في إدارة الصراع إلى درجة أن فلسطين لم تعد تظهر على خريطته للشرق الأوسط الجديد»، وكان بعض القادة العرب، مع اتفاقيات أبراهام والتحالفات الأخرى، «يحتضنون إسرائيل»، جاء يوم السابع من أكتوبر بمثابة «تذكير حاد اللهجة بأن هذا الأمر لا يمكن الدفاع عنه، وأن المقاومة الفلسطينية تُعد شكلاً من أشكال سلطة النقض على الجهود التي يبذلها الآخرون لتحديد مصير الفلسطينيين». وتابع الباحثان أن حركة «حماس» من خلال «تصفية الوضع الراهن الذي يجده الفلسطينيون غير محتمل، أعادت السياسة إلى الأجندة؛ من الصحيح أن إسرائيل تتمتع بقوة عسكرية كبيرة، لكنها ضعيفة سياسياً، ويخلصا إلى أن «حماس» ليست «داعش»، كما يحب الساسة الغربيون ووسائل الإعلام تصويرها، بل هي، في الواقع، «حركة سياسية متعددة الأوجه متجذرة في نسيج المجتمع الفلسطيني وتطلعاته الوطنية، وهي تجسد اعتقاداً أكدته عقود من الخبرة الفلسطينية بأن المقاومة المسلحة تشكل عنصراً مركزياً في مشروع التحرير الفلسطيني، بسبب فشل عملية أوسلو»، مقدريّن أن الحملة الإسرائيلية «قد تؤدي إلى تقليص القدرة العسكرية لحماس»، وإلى «قتل كبار قادة المنظمة»، لكنها ستؤكد «رسالة حماس ومكانتها بين الفلسطينيين في مختلف أنحاء المنطقة وخارجها»؛ وبينما تتابع الأحداث «بعد ثمانية أسابيع من الانتقام، فإنه لا يمكن القول إن إسرائيل تنتصر».

وهم الحل العسكري في غزة

وفي الاتجاه نفسه، اعتبرت الباحثة في مؤسسة البحوث الاستراتيجية في باريس، لور فوشيه، أن أهداف الحرب التي حددتها الحكومة الإسرائيلية، وأبرزها «تدمير حكومة حماس وقدراتها العسكرية»، و»ضمان الأمن على الحدود الإسرائيلية، وإعادة الرهائن إلى إسرائيل»، هي أهداف «تفتقر إلى الواقعية، وتتعارض مع التكاليف البشرية الباهظة التي يتكبدها سكان غزة». ففي هذه المرحلة، يبدو «أن حماس، بكل فروعها مجتمعة، بعيدة كل البعد عن التفكيك؛ ووفقاً لتصريحات القوات المسلحة الإسرائيلية نفسها، فقد قُتل بضع عشرات من قادة الجناح المسلح للجماعة الإسلامية - كتائب عز الدين القسام- ومن بينهم قادة كتائب، فضلاً عن عدة مئات من المقاتلين»، ولكن «لم يتأثر بعد معظم كبار المسؤولين العسكريين والسياسيين»، فضلاً عن أنه لدى الحركة «سلسلة قيادية مستعدة لتولي المسؤولية».

ونظراً إلى أن استمرار إسرائيل في عملياتها العسكرية بالوتيرة الحالية، قد يكون له عواقب «أكثر دراماتيكية» على قطاع غزة وسكانه «من دون ضمان إمكانية تحقيق أهداف الحرب حقاً»، فإن الدرس الذي يجب استخلاصه من الحرب الحالية هو «أن تقليص القضية الفلسطينية إلى إدارة أمنية، مصحوبة ببعض التنازلات الاقتصادية، لن يضمن الأمن للإسرائيليين»، الأمر الذي يفرض على أوروبا تحديداً «أن توضح لإسرائيل، رغم أن الأمر غير مسموع في هذه المرحلة، أن أمن مواطنيها لا يمكن أن يتحقق دون حل المعادلة السياسية للقضية الفلسطينية»، و»إطلاق عملية سلام حقيقية في المستقبل».

خاتمة:

يطمح الأكاديمي ونائب رئيس جامعة تل أبيب، إيال زيسر، في مقال نشره في صحيفة «يسرائيل هيوم» في السابع من الشهر الجاري، إلى أن تحقق إسرائيل في غزة «انتصاراً» وليس «صورة نصر»، معتبراً أنه من الأفضل للإسرائيليين «التركيز على تحقيق الحسم في المعركة حيال حماس وحزب الله، وخلق واقع أمني يسمح بتحرير المخطوفين والمفقودين وعودة النازحين إلى منازلهم في غلاف غزة، وفي الشمال»، لكنه يضيف بأن «الانتصار في الحرب لا يعني نهاية الحرب على الإرهاب»، ذلك إن الحرب ضد «حماس» هي «حرب ضد تنظيم إرهابي يتحرك وسط سكان مدنيين يقدمون له الحماية والتأييد، وليس ضد جيش نظامي وراءه دولة»، معتبراً أن الصراع ضد «حماس»، هو «صراع طويل ومستمر وحاد»[5].

فما طبيعة هذا «الانتصار» الذي يطمح إليه هذا الأكاديمي «المعروف»؟

عن هذا السؤال، ردّت صحيفة «لوموند» العريقة في التاسع من هذا الشهر، بصورة غير مباشرة، في افتتاحية بعنوان: «إسرائيل تُضيّع نفسها في مذبحة غزة»، ورد فيها أنه «منذ أكثر من شهرين، فإن ما أصبح روتيناً مروعاً يتواصل في غزة، حيث يُضاف القتلى إلى القتلى، والجرحى إلى الجرحى، والدمار إلى الدمار من دون أن نتمكن من رؤية النهاية؛ ومن خلال اللجوء إلى حق النقض، في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، إزاء مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لصالح وقف إنساني فوري لإطلاق النار، ضمنت الولايات المتحدة، المعزولة، استمرار العقاب الذي تفرضه إسرائيل على شعب بأكمله». وتتابع الصحيفة أن «حصيلة الاستراتيجية الرامية إلى القضاء على الميليشيا الإسلامية بأي ثمن أصبحت الآن أمام أعين كل من يريد أن يراها: الموت في كل مكان، والمستشفيات التي تحتضر، والعوز، وتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين المدفوعين كالماشية بأوامر إسرائيلية من منطقة في غزة إلى ثانية، ثم إلى منطقة ثالثة، بينما صرخات الإنذار التي يطلقها مسؤولو وكالات الأمم المتحدة على الأرض، الذين يبذلون، على الرغم من الازدراء الإسرائيلي، جهوداً مثيرة للإعجاب لمنع الفوضى من أن تضاف إلى الخراب، يتردد صداها في فراغ».

وبعد أن أشارت الافتتاحية إلى أن «هذه المذبحة غير المسبوقة» ليس هناك ما يبررها «لأن النتائج التي تم الحصول عليها حتى الآن لا تزال بعيدة عن الهدف المعلن»، وأن «تضييع إسرائيل نفسها في هذه الحرب، ليست مفاجأة، للأسف، بقدر ما هي انعكاس لانحرافها، ذلك إن الدولة العبرية كانت قد مزقت نفسها قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر بشأن أساس عقدها الاجتماعي: موقع القانون، وذلك في ظل هجمات التيار القومي المتطرف والمسياني الذي ينخرها منذ أكثر من نصف قرن»، اعتبرت أن الولايات المتحدة التي «لا تحمي إسرائيل من نفسها»، ترتكب «خطأ أخلاقياً لن تتمكن من تجنب آثاره المدمرة»، وأن ممثلها في الأمم المتحدة الذي سوّغ لجوءه إلى حق النقض في الثامن من هذا الشهر بتأكيده «أن الهدنة ستزرع بذور الحرب المستقبلية»؛ يتجاهل حقيقة أنه بينما «تستمر القنابل التي تزوّد بلاده إسرائيل بها في حرث غزة من دون تحييد المدنيين»، فإن «هذه البذار الحديدية لا يمكن أن تنتج على هذه الأرض المدماة سوى الكراهية التي يتعذر إطفاؤها».

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* باحث ومؤرخ - مؤسسة الدراسات الفلسطينية - بيروت.

***********************************************************************************

الصفحة التاسعة

روزير يقود هورنيتس للفوز على كينغز

واشنطن ـ وكالات

سجل تيري روزير 34 نقطة ليقود فريقه شارلوت هورنيتس للفوز على ساكرامانتو كينغز 111 / 104، خلال المباراة التي ضمن منافسات دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين. ومرر روزير، الذي غاب عن مباراة فريقه الماضية بسبب المرض، 6 تمريرات حاسمة، وأضاف ميلز بريدغز 27 نقطة وبي.جي. واشنطن 17 نقطة، ليقودوا الفريق لتحقيق أول انتصار بعد 11 هزيمة متتالية بالدوري. في المقابل سجل دي آرون فوكس 30 نقطة لفريق كينغز، وأضاف دومانتاس سابونيس 23 نقطة و19 متابعة لفريق ساكرامنتو كينغز. وفي بقية المباريات، فاز فيلادلفيا سفنتي سيكسرز على شيكاغو بولز 110 / 97، وأوكلاهوما سيتي ثاندر على بوسطن سلتيكس 127 / 123. كما فاز نيو أورليانز بيليكانز على بروكلين نتس 112 / 85، وممفيس غريزليس على سان أنطونيو سبيرز 106 / 98، وغولدن ستيت واريورز على أورلاندو ماجيك 121 / 115.

****************************************************************************************

المنتخب الوطني يتجمع في أبو ظبي وكاساس يرفض تسويق الوهم

متابعة ـ طريق الشعب

أعلن المنسق الإعلامي للمنتخب العراقي لكرة القدم، محمد عماد، أمس الأربعاء، اكتمال وصول لاعبي المنتخب المحترفين إلى «أبو ظبي».

وقال عماد، إن «اللاعبين وصلوا بالكامل إلى (أبو ظبي) للانخراط بأول وحدة تدريبية مع زملائهم المحليين استعداداً للقاء منتخب كوريا الجنوبية ودياً، يوم السبت 6 كانون الثاني الجاري».

وأضاف أن «الأسماء التي وصلت تباعاً هم (يوسف الأمين، وأسامة رشيد، ودانيلو السعيد، وآلان محي الدين، وفرانس بطرس، وزيدان إقبال، ومنتظر الماجد، وميرخاس دوسكي، وأمير العماري، وريبين سولاقا، وعلي الحمادي)».

وأكد عماد أن تدريبات المنتخب ستبدأ اليوم الأربعاء، بينما سيواجه المنتخب السبت المقبل نظيره كوريا الجنوبية قبل أن يشد الرحال إلى قطر للمشاركة في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم.

وكان مدرب المنتخب العراقي لكرة القدم، خيسوس كاساس، قد استدعى في اللحظات الأخيرة قبل توجه المنتخب إلى الإمارات آكام هاشم لاعب نادي أربيل، بديلا لأمجد عطوان بعد إصابة الأخير في مباريات دوري المحترفين العراقي.

من جانبه، أكد الإسباني خيسوس كاساس مدرب المنتخب العراقي إنه يرفض بيع الوهم للجماهير العراقية قبل انطلاق البطولة القارية، وقال أنا لست مدربا أحمق حتى أعد العراقيين بتحقيق كأس آسيا، مؤكدا أن منتخب العراق ليس مرشحا للبطولة بالرغم من الحلم الكبير الذي تحلم به جماهير المنتخب بإعادة تكرار إنجاز عام 2007.

واشار إلى أنه سيعمل رفقة اللاعبين على تقديم الأفضل خلال المنافسات والتفكير بمنطق مباراة بمباراة.

وعن ترشيحاته، قال المنتخب الياباني المرشح الأول للفوز باللقب عطفا على ما قدمه في مونديال 2022، ثم بعده المنتخب الكوري الجنوبي وحتى المنتخب الإيراني الذي يبقى هو الآخر مرشحا للبطولة، وعن توقعه لمستوى البطولة والتنظيم في الدوحة، قال المستوى الفني سيكون عاليا وقطر دولة عظيمة ونجحت في تنظيم مونديال مبهر والأكيد أن نسخة كأس آسيا في الدوحة ستكون رائعة.

*****************************************************************************

وقفة رياضية.. لندعم رواد وأبطال الرياضة صحياً

منعم جابر

قبل سنوات أصدرت الدولة خطوات وقرارات جيدة للاهتمام بالقطاع الرياضي، منها إدخال مادة قانونية ودستورية تحمل الرقم (36) خاصة بالرياضة، وكانت خطوة إيجابية ابتهجنا بها نحن معشر الرياضيين، وقد اردفتها بإصدار تشريع قانون رواد وابطال الرياضة رقم (6) لعام 2013، والذي شمل المئات من الرياضيين.

لكننا وجدنا الكثير من الصعوبات التي واجهت الأبطال والرواد من المتقدمين في السن، ولكونهم ضعيفي الأحوال وفقراء في الإمكانيات المالية وجدناهم يعانون من أمراض الشيخوخة والأمراض المزمنة، ومع بذل رئيس الوزراء الجهود من أجل رعاية وتفقد أحوالهم، إلا أن اليد الواحدة لا تصفق، بل انها تعجز عن أداء الدور المطلوب، حيث وجدنا العشرات من رواد الرياضة بحاجة إلى الاهتمام وتقديم الرعاية الصحية لهم.

لذا أناشد المؤسسات الرياضية والدوائر ذات العلاقة بالاهتمام بهم وتقديم كل ما يستحق لهم، ومنهم البطل العالمي بكمال الاجسام علي الگيار الذي رفض الاحتراف الدولي في أمريكا حرصاً على حب العراق وأهله، وكذلك المصارع الدولي الأولمبي كمال عبدو، وبطل القارة الآسيوية في الساحة والميدان عباس لعيبي، ونجم المنتخب الوطني في ستينيات القرن الماضي صاحب خزعل، والحارس الأمين للمنتخب لطيف شندل، وحسين لعيبي، والصحافي صگبان الربيعي، وجواد الخرسان الذي يعاني من جلطات دماغية منذ خمس سنوات. هذه نماذج من نجوم الرياضة وروادها وهم يعانون المرض والإهمال والتقصير من اتحاداتهم وانديتهم ومؤسساتهم.

الإخوة قادة المؤسسات الرياضية تذكروا نجوم الأمس وأبطالها وأتمنى ان تقدموا لهم الرعاية والاهتمام قبل فوات الأوان. إنهم نجوم الرياضة وروادها وعليكم أن لا تنسوا أيها المسؤولون أن واحدة من واجباتكم تحتم عليكم الاهتمام بهؤلاء الرياضيين وتقديم كل ما يلزم لهم من اهتمام مادي ومعنوي ورعاية صحية.

*******************************************************************************

إصابة ديفيز تمنح رادوكانو بطاقة المشاركة في أستراليا المفتوحة

دنبرا ـ وكالات

حصلت البريطانية إيما رادوكانو، على بطاقة دخول مباشر في الأدوار الرئيسية لبطولة أستراليا المفتوحة للتنس، عقب انسحاب العديد من اللاعبات.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي.أيه.ميديا» أن رادوكانو، الفائزة ببطولة أمريكا المفتوحة 2021، حققت الفوز في أولى مبارياتها عقب عودتها للملاعب في بطولة أوكلاند للتنس، أمس الثلاثاء، بعدما غابت منذ أبريل / نيسان الماضي، بعد أن أجرت جراحتين في المعصمين وواحدة في الكاحل.

وكان يبدو أن رادوكانو ستضطر لخوض التصفيات للوصول للأدوار الرئيسية في بطولة استراليا المفتوحة، بسبب قاعدة الحفاظ على التصنيف- التي تمنح للاعبات اللائي يغبن عن المنافسات لفترات طويلة. ولكن، أعلن منظمو بطولة استراليا المفتوحة في منشور على شبكة «إكس» للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقا)، اليوم الأربعاء أن رادوكانو، 21 عاما، ستحل محل لاورين ديفيز في الدور الرئيسي، عقب انسحاب اللاعبة الأمريكية بسبب إصابة في الكتف.

وانضمت ديفيز لقائمة اللاعبات المنسحبات التي تضم التشيكية كارولينا موتشوفا، وصيفة بطولة فرنسا المفتوحة، والرومانية إيرينا كاميلا بيجو، والأمريكية كاتي ماكنالي.

وانسحبت أيضا التشيكية بيترا كفيتوفا، الفائزة ببطولة ويمبلدون مرتين، بعدما أعلنت عن حملها.

******************************************************************************

تعرف على وجهة مبابي القادمة؟

مدريد ـ وكالات

مع بداية فترة الانتقالات الشتوية الحالية، يظهر جوسيب بيدريرول للحديث عن مستجدات صفقة انتقال كيليان مبابي إلى ريال مدريد. عقد مبابي مع باريس ينتهي في حزيران القادم دون وجود أي مؤشرات إيجابية حول توقيعه على عقد جديد، لذلك يترقب ريال الموقف تمهيدًا لضم اللاعب في صفقة انتقال حر. بيدريرول قال عبر برنامجه «إل تشيرينغيتو»:»ريال مدريد لن يفعل أي شيء من شأنه أن يضر مبابي، وهذا يعني أنه لن يتم تسريب أي تحرك، لأن النادي يريد تجنب معاناة اللاعب من عواقب معرفة وسائل الإعلام بحدوث أي اتصال مباشر معه». وأضاف:» أنا لا أقول إنهم تفاوضوا معه بالفعل لأنه لا يوجد عقد موقع ولم يتم حسم أي شيء أو التوصل لاتفاق حتى الآن».

وفي سياق متصل سبق أن كشفت العديد من التقارير الصحفية عن منح ريال مهلة لمبابي مدتها أسبوعين لتفعيل الاتفاق بينهما على انضمامه للفريق بعد نهاية عقده. ولو لم يتفق ريال مع المهاجم الفرنسي، يؤمن نادي ليفربول الإنجليزي أن مبابي هو الوريث المحتمل للنجم المصري محمد صلاح وسط إصرار الاتحاد السعودي على ضمه الصيف القادم.

************************************************************************************

غداً موعد انطلاق الانتقالات الشتوية في دوري نجوم العراق

متابعة ـ طريق الشعب

حدد الاتحاد العراقي لكرة القدم، حدد الأربعاء موعد بدء وانتهاء انتقالات اللاعبين الشتوية للموسم 2023-2024.

وقال عضو لجنة مسابقات دوري المحترفين، شهاب أحمد، إن «موعد الانتقالات والتعاقدات الشتوية لأندية دوري المحترفين العراقي تبدأ يوم 5 من الشهر الجاري، ويحق لأي ناد يرغب بالتعاقد مع لاعبين إجراء ذلك بدءاً من اليوم المقرر».

وأشار، إلى تحديد شهر كامل بالضبط يسمح خلاله الانتقالات الشتوية، وأن باب الانتقالات سيغلق بعد يوم 5 من شهر شباط المقبل».

وأضاف أن «اللاعب الذي يتم التعاقد معه رسمياً بتأييد الاتحاد سواء كان محلياً أم محترفاً، يحق أن يمثل ناديه الجديد بعد التعاقد».

يذكر أن اتحاد الكرة سمح لأندية نجوم العراق تسجيل 4 لاعبين محترفين أجانب تحت التصنيف الدولي للمنتخبات الوطنية من التسلسل 90 فما دون، ولاعبين اثنين من التسلسل 91 فما فوق.

********************************************************************************

حسم صفقة باريس

أكد أوغوستو ميلو رئيس نادي كورينثيانز البرازيلي أنه قام ببيع لاعب الفريق غابرييل موسكاردو إلى باريس سان جيرمان.

وقال ميلو في تصريحات صحفية:»موسكاردو سيقوم بالكشف الطبي وبعدها سيوقع لباريس بدءًا من شهر يوليو القادم».

بايرن يصدم كبار إنكلترا

يحظى سيرهو جيراسي مهاجم نادي شتوتغارت الألماني باهتمام متزايد من عمالقة أوروبا وعلى رأسهم مانشستر يونايتد ونيوكاسل وتوتنهام، بعد تألقه وتسجيله 17 هدفًا مع فريقه هذا الموسم.

صحيفة «ذا صن» البريطانية قالت إن بايرن ميونخ قرر اقتحام السباق لضم صاحب الـ 27 سنة في يناير من أجل مساعدة المهاجم الإنجليزي هاري كين بهجوم الفريق.

وأوضحت أن النادي البافاري مستعد لدفع الشرط الجزائي بعقد جيراسي والذي يصل إلى 15.1 مليون جنيه استرليني.

تضحية للتخلص من سانشو

أصبح جادون سانشو جناح مانشستر يونايتد على أعتاب الرحيل عن صفوف الفريق الإنجليزي في شهر يناير الجاري للعودة مرة أخرى إلى بوروسيا دورتموند.

موقع «The Athletic» قال إن الخطوة أصبحت قريبة للغاية بعد الاتفاق على صفقة إعارة حتى نهاية الموسم الجاري، مع تكفل يونايتد بجزء من راتب اللاعب.

تشيلسي يريد مهاجم غيرونا

قالت صحيفة «ذا صن» البريطانية، إن تشيلسي أبدى اهتمامه بالتعاقد مع أرتين دوفبيك مهاجم نادي جيرونا الإسباني لضمه في كانون الثاني.

وأوضحت أن المهاجم الأوكراني حاز على إعجاب المدرب ماوريسيو بوتشيتينو بعدما سجل 11 هدفًا في 17 مباراة بالدوري الإسباني هذا الموسم، حيث ساهم اللاعب بشكل كبير في منافسة الفريق على للقب الليجا، لذلك رحيله عن فريقه سيكون بمثابة الهدية لبرشلونة وريال مدريد.

مورينيو يتجه للاعبه السابق

كشف موقع «كالتشيو ميركاتو» الإيطالي عن رغبة جوزيه مورينيو مدرب روما في التعاقد مع إريك داير لاعبه السابق في توتنهام.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي بسبب المشكلة الدفاعية التي سيواجهها الذئاب في يناير، بذهاب إيفان نديكا إلى كأس الأمم الإفريقية.

طموح أنشيلوتي لا يتوقف

كشف كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد عن رغبته في البقاء بالنادي الإسباني حتى بعد نهاية عقده الجديد في 2026.

وقال المدرب الإيطالي: «عقدي كان ينتهي في 30 حزيران والآن النادي قرر استمراري لفترة أطول، لا أعرف ما سيحدث بعد 2026، سيعتمد الأمر على أدائي كمدرب وأتمنى البقاء هنا حتى 2027 و2028 أيضًا».

*****************************************************************************

علاء عباس يعود إلى صفوف النوارس

متابعة ـ طريق الشعب

أكدت إدارة نادي الزوراء، بأنها بدأت مهمتها في البحث عن لاعبين جدد لرفد فريقها الكروي بوجوه جديدة تخدم كرتها بعد الانتقالات الشتوية، مبينة أنها اختارت خمسة محترفين سيختار منهم المدرب ثلاثة حسب قناعته. وقال عضو إدارة النادي ومشرف الفريق عبد الكريم عبد الرزاق إن «إدارة النادي، بالاتفاق مع مدرب الفريق المصري حسام البدري، قررت الاستغناء عن بعض الأسماء بالمقابل استقطاب أسماء جديدة للمحترفين لضمهم للفريق خلال الانتقالات الشتوية».

وأضاف أن «الإدارة وجدت من الضروري إجراء بعض التغييرات في بعض المراكز بعد أن وجدت ذلك مهما لتحسين النتائج بالأدوار المقبلة»، مبينا أن «المدرب حسام منح الفريق 10 أيام راحة بعد قرار توقف الدوري لارتباط المنتخب ببطولة آسيا على ان يستأنف التدريبات بعدها». وأكد أن «الإدارة مع المدرب قررا الاستغناء عن محترفين اثنين هما التونسي اسكندر الشيحي والسوري محمد فراس ارناؤوط، واتفقت مع نجمها السابق علاء عباس، وهنالك اسماء جديدة ستدخل ضمن تشكيلة الفريق لما تبقى من دوري نجوم العراق».

ويحتل فريق الزوراء المركز الثالث برصيد 23 نقطة، بعد انتهاء الجولة الـ 12 لدوري نجوم العراقي لكرة القدم.

************************************************************************************

الصفحة العاشرة

الجامعات الغربية ومنصات التواصل في مرمــى إسرائيل

علي عواد 

استطاعت العصا الإسرائيلية قمع الحريات على منصات التواصل الاجتماعي منذ بداية حرب الإبادة ضد شعب غزة. صحيح أن بعضها نجا لبعض الوقت، لكن يبدو أنها انصاعت أخيراً للمطالب الصهيونية. الجبهة الثانية التي أقلقت كيان الاحتلال، كانت التظاهرات الشبابية في الغرب التي لم يستطع هضمها. كما لم يرق لها نزول مئات آلاف الشباب نصرة لفلسطين وتشكيلهم مجموعات في أبرز الجامعات، فما كان من العدو إلا أن سخّر كل أدواته محاولاً تركيع القائمين على تلك الجامعات

من المذهل مشاهدة كيف تتحرك قوى الظلام. تحدث الأمور عادة بشكل غامض ومتناقض يمنع ربط النقاط والوصول إلى من يحرك الخيوط. لكن اللعب اليوم صار علنياً وفوق الطاولة. فوجئ مستخدمو X أخيراً بعدم وجود الفيديوات التي انتشرت أثناء عملية «طوفان الأقصى» على المنصة. مئات الفيديوات وآلاف الصور تبخرت. حتى أن عدداً من المستخدمين الذين ينشرون محتوى مناصراً لشعب غزة يشكون من تراجع نسبة وصول منشوراتهم إلى بقية المستخدمين. من غير الواضح ما الذي فعله مالك المنصة، إيلون ماسك، بعد عودته من زيارة كيان الاحتلال في 27 تشرين الثاني الماضي، إذ لم تُعدّل الخوارزميات ولم يُعلن عن عمليات حذف لمحتوى السابع من أكتوبر. يبدو الأمر أشبه بعملية قضم بطيئة بهدف قمع الصوت الفلسطيني من دون إحداث بلبلة إعلامية.

في 12 تشرين الثاني الماضي، أطلق قطب العقارات، الملياردير الأميركي اليهودي باري ستيرنليخت، حملة بعنوان «حقائق من أجل السلام» لتحسين صورة «إسرائيل» وإظهار «حماس» بشكل سلبي وسط احتجاجات التضامن العالمية المؤيدة للفلسطينيين. تستهدف الحملة الساعية لجمع تبرعات بملايين الدولارات أكثر من 50 شخصية مؤثرة في مجال الإعلام والتمويل والتكنولوجيا، بما في ذلك إريك شميدت، ومايكل ديل، ومايكل ميلكن، بثروة صافية مجموعها حوالى 500 مليار دولار أميركي. يرمي المشروع الذي يقوده ستيرنليخت، إلى جمع 50 مليون دولار من التبرعات الخاصة لوصف «حماس» بأنّها «منظمة إرهابية» ومواجهة ما يعتبره الرجل «تحولاً محتملاً في الرأي العام» بسبب الهجمات الإسرائيلية المكثفة على غزة. وتهدف الحملة الإعلامية التي نصح بها الخبير الإستراتيجي في مجال التواصل جوش فلاستو، إلى إعادة تشكيل التصور العام عبر نشر مقاطع فيديو تنكر انتهاكات حقوق الإنسان الإسرائيلية وتنفي ممارسات الفصل العنصري في الأراضي المحتلة، مع محاولة معالجة تراجع التأييد لأداء الرئيس الأميركي، جو بايدن، ما ترجم صراعاً بين الديموقراطيين الأميركيين.

على المقلب الآخر، احتشدت مجموعة من أصحاب المليارات لمواجهة تنامي الصوت الفلسطيني في الجامعات الأميركية المرموقة والتي تشكل ما يسمى Ivy League  (رابطة تضم جامعات «هارفارد» و«ييل» و«برينستون» و«بنسلفانيا» و«كولومبيا» و«براون» و«دارتموث» و«كورنلي»)، إضافة إلى مؤسسات تعليمية مرموقة أخرى من خارجها. عمد المتبرعون منذ الشهر الماضي إلى تهديد الجامعات بوقف التمويل عنها حتى تعالج ما سموه «تنامي الخطاب المعادي للسامية» داخلها، وأبرزهم الملياردير الأميركي من أصل يهودي أشكنازي، بيل أكمان. تحرك الأخير ضد «هارفارد» على نحو مريب وطارد رئيسة الجامعة كلودين غاي وطالبها بالاستقالة. بدأت المشكلة عندما نشرت مجموعة طلابية مؤيدة لفلسطين رسالة مفتوحة تحمّل فيها إسرائيل مسؤولية هجوم 7 أكتوبر، لترد «هارفارد» أولاً بما يشبه اعترافاً أو موافقة غامضة. غياب الموقف أو الرد الحازم على الرسالة أثار انتقادات من جهات عدة. وفي وقت لاحق، أصدرت غاي بياناً أقوى يدين «حماس» لارتكابها «الفظائع الإرهابية»، مشدداً على أهمية «الحوار البنّاء».

ومع ذلك، وصل الجدل حول موقف الجامعة إلى ذروته في جلسة استماع في الكونغرس حول «معاداة السامية» في جامعات الولايات المتحدة بعد بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، إذ مثُل عدد من رؤسائها أمام اللجنة، قبل أن تستقيل رئيسة جامعة «بنسلفانيا»، ليز ماغيل، من منصبها. وكشف الاستجواب، وخصوصاً في ما يتعلق بقواعد السلوك في «هارفارد» والرد على رسالة الطلاب، عن انقسامات عميقة في الحرم الجامعي. لكن رغم الاضطرابات، أعرب مجلس إدارة «هارفارد» الذي يواجه ضغوطاً من الداعمين الماليين والخريجين اليهود والمشرّعين، عن دعمه بالإجماع للرئيسة غاي، مؤكداً ثقة أعضائه في قدرتها على قيادة الجامعة في الأوقات الصعبة. أثار قرار الإبقاء على الرئيسة غاي ردود أفعال متباينة بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والخريجين. ففي حين أشاد البعض بدعم المجلس، اعتبره آخرون «فشلاً أخلاقياً». والجدير بالذكر أن بيل أكمان الذي كان قد دعا سابقاً إلى استقالة غاي صمت بعد قرار مجلس الإدارة. ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز»، في بداية الأسبوع الحالي، مقالاً بعنوان «حملة بيل أكمان ضد جامعة هارفارد أعقبت سنوات من الاستياء» يتحدث عن أن أكمان يثير قضايا مرتبطة متعلقة بـ «معاداة السامية» في «هارفارد» وبالرئيسة غاي مدفوعاً بـ «مظالم» سابقة تعرض لها تتعلق بأسهم مالية. وبينما رفض أكمان المقال معتبراً أنه «مضلّل»، وافق ضمنياً على وجود مشكلات مالية سابقة بينه وبين الجامعة.

اللافت في منشورات بيل أكمان على X ضد كلودين غاي، تعليقات إيلون ماسك المؤيدة للمحتوى. هنا، تجدر الإشارة إلى أنه في زيارته الأخيرة إلى الكيان الصهيوني، أجرى الملياردير الجنوب أفريقي محادثة مع رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، بُثّت صوتياً ومباشرة على X . وخلالها، عبّر نتنياهو عن رأيه بوجود مشكلة لدى جامعات التعليم العالي في الغرب، مستشهداً يومها بكيفية إنشاء «اتحاد طلاب أوكسفورد» في عام 1933. وسلط الضوء تحديداً على النقاش الذي دار بين الطلاب الذين قرروا بمعدل 2 إلى 1 أنّهم لا يريدون القتال تحت أي ظرف من الظرف، حين سُئلوا إذا ما كان يتعين على هذا الجيل القتال من أجل الملك والوطن (الأخبار 29/11/2023).

تحاول إسرائيل ضرب الاحتجاجات والمسيرات الشبابية والطلابية المؤيدة لفلسطين في الغرب. وبغية تحقيق ذلك، حركت كل أذرعها من مجموعات ضغط ومشرعين أميركيين وأثرياء يهود، بالتزامن مع حملات إعلامية لتشكيل جبهة تكسر القائمين على تلك المؤسسات الأكاديمية وتخضعهم للسردية الإسرائيلية. لا يمكن للأمور أن تكون أوضح من ذلك: هم لا يستطيعون منع الشباب من التظاهر، لكنهم يحاولون إخضاعهم عبر جامعاتهم، إلى جانب ابتزازهم بسردية جديدة على غرار ابتزاز إسرائيل للأجيال السابقة بالمحرقة. كما أن ما يشكل دليلاً واضحاً لمن لا يزال يعول على إيلون ماسك، على أن X تخفي الأصوات الفلسطينية شيئاً فشيئاً. علماً أن مالك شركة الصواريخ «سبيس إكس» مشغول هذه الأيام بعدما أعادت منصته تفعيل حساب أحد أخطر وأبرز أقطاب اليمين وأكثرهم شعبية في الولايات المتحدة، ألكس جونز. قرر إيلون الاصطفاف إلى جانب ترامب منذ أن دعمه الرئيس الأميركي السابق في أعماله وأمّن له العقود الحكومية التي كانت كفيلة بمنع إفلاسه. ومنصة X التي أدمنها دونالد ترامب ذات يوم، وأسهمت في وصوله إلى المكتب البيضاوي، أصبحت ملكاً لأقطاب اليمين لا لإيلون ماسك الذي لا تعدو تصريحاته حول أهمية حرية التعبير كونها هراء يحاول عبره تمرير تفعيل حسابات أقطاب اليمين مع بدء الحملات الانتخابية للرئاسة الأميركية في العام المقبل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

«الأخبار» اللبنانية – 15 كانون الأول 2023

*********************************************************************************

الأمم المتحدة.. طالبان تسجن النساء المعتدى عليهن لحمايتهن

نيكولاس يونج

قال تقرير صادر عن الأمم المتحدة إن حكومة طالبان في أفغانستان، تضع النساء الناجيات من الانتهاكات، في السجن، مدّعية أن ذلك بهدف «حمايتهن».

وتقول الأمم المتحدة إن سجن الناجيات يعرض صحتهن العقلية والجسدية للضرر، في وقت تخلو فيه أفغانستان من مؤسسات لحماية للنساء ترعاها الدولة، إذ ترى حكومة طالبان أنه لا حاجة لمثل هذه المراكز.

ويُعدّ قمع حركة طالبان لحقوق المرأة في أفغانستان أحد أقسى أنواع القمع في العالم.

وقالت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان «يوناما» إن العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات الأفغانيات كان معروفاً بنسب ارتفاعه حتى قبل سيطرة طالبان على أفغانستان.

لكن منذ ذلك الحين، أصبحت مثل هذه الحوادث أكثر شيوعاً، نظرا لتأثير الأزمات الاقتصادية والمالية والإنسانية التي أصابت البلاد، حسبما ذكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في أفغانستان، وأصبحت النساء غير قادرات على الخروج من منازلهن بشكل أكبر، مما يزيد من تعرضهن للعنف المنزلي وعنف أزواجهن.

وقبل أن تستعيد طالبان السلطة في عام 2021، كان هناك 23 مركزاً أو ملجأ لحماية المرأة ترعاها الدولة في أفغانستان، وفقاً لبعثة الأمم المتحدة للدعم في أفغانستان، لكنها اختفت بعد ذلك.

«ليست هناك حاجة إلى الملاجئ حيث يجب أن تكون النساء مع أزواجهن أو رجال الأسرة»، هكذا يقول مسؤولون في حركة طالبان لبعثة «يوناما»، ووصف أحد قادة الحركة، فكرة «وجود ملاجىء ودور حماية» بأنها «مفهوم غربي».

وقال المسؤولون إنهم سيأخذون من أفراد الأسرة الذكور «التزاما» بعدم إيذاء النساء.

أما في الحالات التي لا يكون لدى الإناث في أفغانستان، أقارب ذكور للعيش معهم، أو عندما تكون هناك مخاوف تتعلق بالسلامة، يتم إرسالهن إلى السجن «لحمايتهن».

وشبهت «يوناما» حماية النساء من خلال سجنهن، بإيواء بعض مدمني المخدرات والمشردين في العاصمة كابول، وتقول إنه «سيكون بمثابة حرمان تعسفي من الحرية».

وتضيف «يوناما» أن احتجاز النساء اللاتي يعانين بالفعل من حالة ضعف في بيئة عقابية من المرجح أن يكون له تأثير سلبي على صحتهن العقلية والجسدية، ويؤدي إلى تعرضهن للإيذاء مرة أخرى ويعرضهن لخطر التمييز والوصم عند إطلاق سراحهن.

لا موظفات نساء يتعاملن  مع شكاوى الناجيات

وأشارت بعثة الأمم المتحدة إلى أنه لمدة عام واحد منذ 15 أغسطس 2021، كانت إدارة طالبان تتعامل مع شكاوى العنف القائم على النوع الاجتماعي بشكل «غير واضح وغير متسق».

على سبيل المثال؛ لا تميّز طالبان بين الشكاوى الجنائية والمدنية، الأمر الذي لا يضمن الحماية القانونية الفعالة للنساء والفتيات، ويتم التعامل مع الشكاوى في الغالب من قبل «موظفين ذكور».

وأشارت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان إلى أن غياب الموظفات «يمنع الناجيات من تقديم الشكاوى».

ولم تضمن الناجيات، الآن، وجود انصاف في التعامل مع الشكاوي التي يقدمنها، بما في ذلك سبل الانصاف المدنية والتعويض، وقالت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان إنّ التقارير تشير إلى أن الناجيات أصبحن أكثر خوفاً من حكومة طالبان وتعسفها، وبالتالي يذهبن باتجاه عدم اللجوء إلى العدالة أصلاً.

وبينما كانت هناك جهود لتعزيز حقوق المرأة في أفغانستان بين عامي 2001 و2021 - بما في ذلك إصلاحات القوانين والسياسات - إلا أن هذه الجهود «اختفت تقريباً».

وأخلفت حكومة طالبان بوعودها السابقة، التي قدمتها قبل استلامها زمام السلطة عام 2021، بمنح المرأة الحق في العمل والدراسة.

وجرى السماح للفتيات الأفغانيات بالالتحاق بالمدارس الابتدائية فقط، فيما مُنعت المراهقات والنساء من دخول الفصول الدراسية في المدارس المتوسطة والجامعات.

ولا يسمح لهن بالتواجد في الحدائق وصالات الألعاب الرياضية وحمامات السباحة، وجرى إغلاق صالونات التجميل، فيما أجبرن على ارتداء «النقاب» الذي لا يكشف إلا عن أعينهن.

وفي حال رغبت الفتاة الأفغانية بالسفر لمسافات تزيد عن 72 كيلومتراً (45 ميلاً) فعليها أن تكون برفقة أحد «محارمها» من أقاربها الذكور.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«بي بي سي نيوز» – 15 كانون الأول 2023

*****************************************************************************************

قرية غرنيكا الإسبانية: ما يجب ألا يتكرّر

اشتعلت صفارات الإنذار في قرية غرنيكا الإسبانية، تلك التي قصفها النازيون في عام 1937، تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي وحشي، سوّى بيوته بالأرض، فوق رؤوس المدنيين. القرية الإسبانية التي تحولت إلى رمز عالمي لوحشية العسكر، تقف إلى جانب غزة؛ إذ شكل أنصار الحق الفلسطيني، بأجسادهم، علماً ضخماً لفلسطين، في منتصف الساحة التي تعرضت إلى القصف.

القرية التي خلدها بيكاسو في لوحته الأشهر غرنيكا، والموجودة إحدى نسخها في بناء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك، تمثل علامة على الوحشية العسكرية، تلك التي يختبرها قطاع غزة الآن. استعاد الفنان الفلسطيني، الغزّي، محمد الحواجري، اللوحة الشهيرة في عام 2010، عبر عمل يحمل عنوان «غرنيكا غزة»، في مقاربة بين المدينة الفلسطينية، والقرية الإسبانية.

غرنيكا، قرية ولوحة، علامة على ما يجب ألا يتكرر، وعلى الشر بشكله الصرف. لكن، يبدو أن التاريخ لا يتذكر. ومجلس الأمن، الذي يقتني نسخة من اللوحة، واستخدمت فيه الولايات المتحدة حق الفيتو للوقوف بوجه قرار وقف إطلاق النار في غزة، لا يتذكر هو الآخر. وهذا ما حاولت التظاهرة التي أقيمت في القرية الإشارة إليه؛ إذ جاء في بيان الفعالية: «على العالم والتاريخ ألا يقبل غرنيكا جديدة... إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين». لكن، هل يكفي التذكير بوقف الإبادة بعد مرور أكثر من شهرين من هذا العدوان؟

اكتظاظ الأجساد في الساحة، ورفع العلم الفلسطيني، يثيران القشعريرة. الإبادة جريمة تتخطى الزمن، وتشمل الجميع. في كل مرة تتكرر، يجري اغتيال جزء من إنسانيتنا. واجتماع الأجساد وتكدسها في الساحة، يبدو كما لو أنه علامة على وجود أولئك الذين ما زالوا ينتصرون للإنسان، لحقه الأبسط بالحياة، ذاك الحق المضمون في وثيقة حقوق الإنسان، التي احتفل العالم بالتزامن مع الفعالية في غرنيكا، بمرور 75 عاماً على توقيعها. تلك الوثيقة التي من المفترض أنها غيرت وجه العالم، لكن يبدو أن أثرها محصور في القارة العجوز ومواطنيها فقط. أما الباقون فخارج هذه المعادلة.

ما حدث في غرنيكا يكتسب أهميته من المكان نفسه، لكنه تكرر في أكثر من عاصمة ومدينة في أنحاء العالم. المفارقة، إذن، تكمن في أن أشكال الاحتجاج والضغط التقليدية لم تعد ناجحة؛ فالمقتلة لم تتوقف. لعل الاحتجاجات في مرافئ السفن وقطع الطرقات على شحنات الأسلحة، يميل نحو الناشطية أكثر منه نحو التضامن، لكنه أكثر فعالية. لا نحاول هنا الاستخفاف، أو انتقاد الوقفة التضامنية، لكن هذا العالم الذي نحن فيه يتأمل المقتلة عاجزاً.

قسّم العدوان على غزة العالم بين مؤيد للحق الفلسطيني، وداعم للإبادة. هنا، أصبح سؤال «هل تؤيد الإرهاب؟»، يمثل محاولة لنفي الحق بإبداء الرأي، ودفع كل من يؤمن بالحق الفلسطيني إلى خانة «الأعداء» و»المؤيدين للإرهاب». لكن، هل يمكن لكل هؤلاء الموجودين في أوروبا، وما يزيد عن ثلاثة آلاف شخص شكلوا كتلة بشرية تضامناً مع الشعب الفلسطيني في غرنيكا، أن يُتهموا بذلك؟ ما زال الخطاب الأوروبي يتفادى هذا السؤال. وربما هكذا يجب أن نقرأ ما حصل في غرنيكا، أي بوصفه علامة على أن أوروبا نفسها تواجه مشكلة آنية، وأهم مشكلة في تاريخها المعاصر ذاته، مشكلة تتلخص في أن «الإبادة يجب أن تبقى خارجاً، ليس داخل الحدود، وكل من يعترض، يُصنف داعماً للإرهاب».

شاركت في الفعالية الممثلة الإسبانية وبطلة مسلسل «لا كاسا دي بابيل»، إتزيار إيتونيو، لتنضم إلى قائمة طويلة من الممثلين والناشطين الذين وقفوا إلى جانب الحق الفلسطيني، أولئك الذين خاطر بعضهم بأعمالهم لأنهم قالوا أوقفوا الإبادة. وهذا بالضبط ما يجب أيضاً إعادة النظر فيه؛ حرية التعبير لم تعد مضمونة، ولم يعد أثرها قانونياً فقط، بل مهنياً، ويمكن أن «يُلغى» أي شخص بسببها. وهنا يأتي السؤال: هل أصبح رفض المجزرة مدعاة للإلغاء في عصر الهويات؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«العربي الجديد» – 14 كانون الأول 2023

*********************************************************************************

الصفحة الحادية عشر

«هوية» مجلة رصينة من الناصرية

عن مركز الجنوب للدراسات والتخطيط الستراتيجي في مدينة الناصرية؛ صدر العدد السابع/ 2023 من مجلة “هوية”.

المجلة حافلة بالدراسات والنصوص والرؤى القيمة، بينها: العراق والحرب على غزة/ لرئيس التحرير صلاح حسن الموسوي، ثنائية الأساس/ اللا أساس/ د. علي حاكم، عن المركزية اللغوية العربية، د. سعيد الجعفر، مآل الدولة الريعية العراقية/ صلاح الموسوي ايضاً، السومريون لفرانكو داغستينو جاسم عاصي.

الى جانب نصوص ومقالات للأساتذة جبار وناس، امير دوشي، فاضل جواد، علي خليل، سمير صالح، عدنان فالح، احمد ثامر، ناصر عساف.

هيئة تحرير المجلة: حيدر عودة وأمير دوشي.

*****************************************************************************************

(باولو كويلو): إدانة صريحة للإرهاب

احمد خلف

كلما قرأت عملاً روائياً جديداً  لكاتب معروف ، أزددتُ يقيناً بوجهة نظري التي تبلورت في مطلع الثمانينات حول البنية المركزية او الثيمة الام، التي تستقطب في طريقها عدداً مماثلاً من البنى أو الثيمات، بحيث نستطيع تحديد سمات مشتركة بينها، خصوصاً، عندما يكون المؤلف، الذي أنتج هذهِ الأفكار او الثيمات مؤلف واحد، ان هذا الاستقطاب او مناطق الجذب التي تصنعها الثيمة / الام من حولها ينبع اساساً من حاجة المؤلف الى تعميق الصلة وشد اواصرها في عالمه السردي، ان الحفر والتعميق في مناطق غير مكتشفه أو متداولة في نصوص سابقة، يترك للمتلقي فرصة التشوف الكاملة، او قراءة تلك التنويعات التي تدور كلها في فلك الثيمة الكبيرة، ينطبق هذا على اعمال الكاتب الامريكي  بول اوستر وكذلك نجيب محفوظ  والاسباني باولوكويلو، الذي قدم لنا عمله البارز والمهم ( الخيميائي ) كنصٍ يحمل الكثير من الدلالات ويشير بوضوح الى مشروع كاتبه على اعتبار ان هذا العمل بحد ذاته يمكن ان يكون تلخيصاً لذلك المشروع  ( الام ) الذي هو طموح نرغب في حيازته كعمل عميق ومتسع الاطراف . وقد انتشرت ترجمات “الخيميائي” في أغلب انحاء المعمورة، ان ما يميز عالم كويلو هي مسألة الكنز المفقود وعملية البحث عنه، والعثور عليه عبر رحلة ممتعة ومشوقة، ومما يجعلها رحلة تمتاز بلذة النص -على حد تعبير رولان بارت- توفر النص على زخم من الحكايات ( التي يمتحن فيها الخير والشر وهما في صراعهما التقليدي المعروف) والتي يجيد باولو سردها وروايتها علينا، كما هو الحال مع روايته “الشيطان والآنسة بريم”  التي سنقدم لها قراءة خاصة هنا، اذ هي تحمل بين طياتها السمات الفنية الحديثة للاسطورة العربية وكنزها المفقود وكذلك تشمل هذه القراءة أدب باولو كويلو الروائي والذي ارى من الضروري التعرف عليه او كشف وحدات تشكله البنائي والفني، ففي هذهِ الرواية نفاجأ بأحد الارهابيين او احد الغرباء ويمكن لنا ان ندعوه بالشيطان الذي يقتحم قرية هادئة ساكنة، مسالمة، تدعى ( بسكوس ) يأتي الغريب حاملاً على أحد كتفيه حقيبة اخفى فيها مجموعة من السبائك الذهبية، التي لا نعلم من أين اتى بها، لكنه جاء الى القرية ، لغاية يبتغيها وهدفٍ يخصهُ وحده، أننا نراه يتحرك ونتعرف على تعابيره او اوصافه من خلال العجوز برتا التي اعتادت على اتخاذ جلستها اليومية، عند باب بيتها تنظر المارة وايضاً تحلم بعودة زوجها المتوفي والذي كان يزورها في احلامها ، سواءً كانت احلام يقظة ام احلام منام، انها تكلمهُ وتحاوره وهو الاخر يبادلها الحديث والحوار، لذا، لم ينقطع امل برتا العجوز بعودة الزوج الغائب وحين يصل الغريب بهيئته المختلفة عن بقية اهالي القرية اذ له شكلاً غامضاً يوحي بالكثير من المواصفات الارهابي الارجنتيني الاصل، كارلوس الذي عاش في القرن الماضي لكنه بالتأكيد ليس هو، انما مجرد رجل غريب جاء الى القرية بمحض المصادفة، وحين يتجه الى الفندق الوحيد في بسكوس يذهب لتسجيل أسمه في سجل الفندق كضيف دائم ، سوف يشاهدهُ ويراه اناس اخرون غير العجوز برتا، وبالفعل يتعرف على الانسة بريم ( أو شنتال كما تدعى ) تعمل في حانة الفندق، الذي لجأ اليه الغريب للسكن فيه، وقد اعتقدت صاحبة الفندق انه قادم من احد بلدان امريكا الجنوبية . ولنا أن نسأل : لماذا أوحى لنا السارد او أحال مداركنا وتفكيرنا الى الارهابي الدولي / كارلوس / ترى هل هي  ادانة صريحة للأرهاب، حتى لو أخذ طابع الثورية والبحث عن الحقوق المغدورة للمستضعفين !!

يجري حوار هاديء مقتضب بين الغريب الذي سوف تستمر تسميته بهذا النعت حتى نهاية الحكاية، رغم أشاعة تسميات أخرى سوف تلحق بهِ، كالشيطان وهي تسمية تطلقها عليه برثا العجوز التي لا تخفي تشاؤمها من وجوده الغامض في القرية ، مع انها تكاد تتلمس بعضاً من نواياه بحكم عدم ارتياحها للغرباء الذين يظهرون على حين غرة، كما هي الحال مع غريب بسكوس ولكن ما هي حكاية الغريب الذي نعلم ان ثمة ارهابين قتلوا زوجته وابنتيه في ماضي الايام ، من اجل الحصول على المال، هذا الجانب من الحكاية سوف نطلق عليه بالدافع الخاص، الذي حرك نوازع الشر لدى الغريب الذي له سمات شيطانية من خلال وجهة نظر برتا العجوز، لكننا هنا امام نص روائي يعتمد سلسلة من الحكايات، ولعل من ابرز حكايات قرية بسكوس التي يسمع بها الغريب، هي ثمة شقي قاتل يدعى / اهاب / كان لا يتورع او يتردد في قتل أي واحد من سكان القرية التي بلغ بهِ الحس بالاجرام الى بث الرعب في اوصال اهالي القرية وفي يوم ما، يهبط أحد النساك من الجبل ليصل الى اهاب القاتل لقضاء ليلة معه لأنه سئم العيش في مخبئه وحيداً في عزلته . فينفجر الشقي ضاحكاً بوجه الناسك :

ـــ الا تدري أني قاتل وانه سبق لي ان ذبحت المزيد من الناس في بلادي وان حياتك ليس لها أي قيمة عندي، فيؤكد له الزاهد؛ انه لا يخشى على حياته لأنه يؤمن بالقدر كما يؤمن بالانسان، وفي اليوم التالي يقرر اهاب ان يغير حياته بأسرها مادام الناسك قد تعامل معه بهذا القدر الكبير من الاحترام .. هذه الحكاية وعشرات الحكايات هي مستند ومرجعية سردية غزيرة الدلالة ، سوف نضع اليد على المعنى من دون جهد كبير .. ان حقيبة الغريب التي يحملها معه اينما ذهب، تحوي على أحد عشرة سبيكة، يدفن عشرة سبائك في الغابة للرهان عليها مع اهالي القرية بعدما يجعل الحفرة الاولى على شكل حرف ( y   ) في الانكليزية للتدليل على الحفرة التي دفن فيها السبائك العشرة بينما يخفي السبيكة الحادية عشر، في مكان اخر قريب من السبائك الاخر، ويقدم السبيكة الاخيرة هدية لعاملة الحانة، الانسة بريم مقابل موافقتها على تنفيذ خطته التي جاء من اجلها ومن اجل الرهان مع اهالي القرية لكي يؤكد ان الشر متأصل في الانسان وبأستطاعته ان يطرد الخير، وهما ( الخير والشر ) في صراع لابد لأحدهما ان ينتصر. فمقابل هذه السبائك التي ستفوز بها القرية دون استثناء ينبغي ان يموت ( بطريقة الاعدام ) شخص يذهب ضحية أو قربان مقابل هذهِ السبائك  ،  لضمان مستقبل القرية (بسكوس) لثلاثين عاماً مقبلة، ولأنجاز اعمال تأهيل مهمة في القرية، وأنشاء  حديقة للأطفال، على أمل ان نراهم مجدداً يدخلون البهجة الى حياة القرية. بعد ذلك طهر السبائك في الغابة لا ادري أين ... هذا الذهب سيصبح ملكاً لبسكوس اذا تم قتل احد المجتمعين هنا في غضون ثلاثة ايام مقبلة، أما اذا لم يقتل أحد فأن الغريب سيغادر القرية مع كنزه ))  ذلك هو قرار الغريب وشرطه الذي لا تغيير او تبديل لهُ، القرار الذي حملته الانسة بريم الى اهالي القرية، وطرحته على شخصياتها البارزة كرئيس البلدية والكاهن وصاحبة الفندق وزوجة رئيس البلدية وغيرهم، ولم يبق امامهم الا تحديد من يقع عليه الاختيار الذي لا تراجع عنه لأن الاختيار سيكون بعد مشاورات واتخاذ قرار ان تكون الضحية عديمة الفائدة وغير فاعلة في حياة القرية، أي انسان يمكن التضحية بهِ دون الشعور بالندم فمن سيكون ذلك القربان الذي ينتظره المصير المؤلم، وهو لا حيلة له في تغيير نهاية ذلك المصير، وتقترح زوجة رئيس البلدية ان القرية يمكن ان تضحي بالآنسة بريم لأنها هي التي جلبت الشر وشجعت الغريب على هذا الدخول الذي سيهدد القيم والمعايير السائدة في القرية. وفجأة، يقول مالك الاراضي: (( لم يبق، أذن سوى العجوز برتا )) ويسمع صوت الكاهن هنا يقدم تبريراً وتأييداً لأختيار برتا العجوز كقربان للقرية ، أذن، تم الاختيار وباركه الكاهن، مع ان الجميع يعلمون قيمة وخطورة التضحية، فالعجوز برتا في الحقيقة هي عين القرية وحارسها الذي لا ينام وان الاعيان سوف يقدمون العين الجماعية قرباناً من اجل الذهب ومن دون ان يسأل أحد؛ هل هذهِ السبائك هي ذهب حقيقي ؟ ام مجرد سبائك مزيفة وذهب كاذب . وبرتا العجوز التي ترى ان هذا الشيطان جاء لغرض أمتحان الضمير الجماعي للناس في بسكوس، انها تدرك ذلك كله من خلال الحدس الذي يساورها كفكرة تبلورت في ضميرها ووجدانها، حالما شاهدت الغريب يتجه نحو الفندق الوحيد في القرية للسكن فيه. لذا، فأن القيام بجريمة القتل ينبغي ان يساهم بها الجميع وعلى ساكني بسكوس ان يتخلوا عن دور الشاهد الى الفاعل، وعليهم ان يحمل الرجال ( كل رجال القرية ) بنادقهم ويصوبوا نحو الضحية وان توزع اطلاقة كاذبة ( خلب ) مع بقية الطلقات، وسيظن كل رام انه اطلق الرصاصة المزيفة وانه لم يشارك في عملية القتل، وبهذا يتم الاجهاز على الضحية من جانب، ويرتاح ضمير القرية من الشعور بالاثم او الذنب. لقد دخلت القرية في الامتحان الكبير والرهان الاخلاقي والوجودي في تقديم الضحية المناسبة، أي الدخول في حلبة الصراع بين الخير والشر، ولعل ذلك كله يتجسد بصورة  دراماتيكية قاسية جداً، عندما يتم البحث عن الضحية ومن سيفتدي القرية ليجلب لها السعادة ومن المؤلم جداً، ان نرى الجميع على استعداد للتضحية بالعجوز برتا، بل انهم تنفسوا الصعداء، عندما يقرر مجلس اعيان القرية، ان تكون العجوز ــ برتا، وهي القربان، الى ان تقف الانسة بريم موقفاً شجاعاً من الغريب ومن مسألة الضحية اساساً، أي انها تقف ضد الشرور القادمة مع الغريب الذي ترى فيه ذئباً يهم بأفتراس القرية وكبريائها، وانه عامل من عوامل الانحراف نحو الخطر والدمار التي غالباً ما تكون بسبب عناصر خارجية لا يد للقرية فيها . ان موهبة المؤلف الفذة في سرد العديد من الحكايات المدهشة؛ تقدم المزيد من الاسناد المعرفي والفكري للخير في ان يتحقق ويشتد عوده على صعيد الواقع وليس على مستوى الرواية فقط . 

*************************************************************************************

نصان

قُلْ لهم يا خوسيه موخيكا *

حسين محمّد عجيل

هلّا علَّمْتَهم يا صديقي خوسيه موخيكا

أُمراءَ الحربِ هؤلاءِ..

المُعمَّمِينَ بالخضراءِ، وقاصاتِ الذَّهَبِ الأَسودِ والأَصفرِ:

عَهْدَ أبي الحَسَنِ للأشْتَر؟

وأُمراءَ الحربِ أولئكَ..

المُنعَّمِينَ بحريرِ الفنادقِ، وقُوْتِ الهاربينَ من الرَّاياتِ السُّوْدِ:

عَهْدَ الفاروقِ لأبي مُوْسى؟

قلْ أَيُّها “البَطِيْـنُ بلا بِطْنَـةٍ”

يا خوسيه موخيكا

لِمَن توَّجتْهم العواصِمُ والدَّبَّاباتُ والصَّناديقُ المُزيَّفةُ والسِّلاحُ الأَبيضُ والطَّاعونُ الأسودُ...

على ملايينِ المَطحونينَ والنَّازحينَ والشُّهداءِ:

لماذا فتحتَ قصرَكَ الرِّئاسيَّ للمُشَرَّدينَ؟

ولِمَنْ منحتَ راتبًا لا يسدُّ رَمَقَ أفقرِ خدَمِهم؟

أخبِرْ- يا بائعَ الوَرْدِ- مَن يتنقَّلونَ بينَ غُرِفِ نومِهم بسيَّاراتٍ مُصَفَّحَةٍ:

كيفَ نقلتَ شعبَكَ للنُّجومِ

بفولكس فاجن مُتهالكةٍ..؟

قُلْ لهم إنَّكَ اقتديتَ بجدِّهم أبي تُرابٍ

فلم تُطْقِ الكُرسيَّ أكثرَ من خمسِ سنينَ...

قُلْ لهم يا صديقي الفقير خوسيه موخيكا...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

*شخصية وطنية يسارية. أصبح رئيساً للاورغواي ما بين (2010 - 2015).

****************************************************************************************

أبناء العشوائيات *

محمد الرشيد

في العشوائيات ولدنْا ، وأنْكسرَ الظهر ،انحنتْ الأظلاعْ

تهْدلتْ لأكتاف في النبًشِ عن القُوتْ.

في آخرِ كلً هزيعٍ قُبيلَ تشْريق الفجر.

نهج ونحجُ ونسعى بين فضاءِ الجًسرِ وصفاءِ

شناشيل الأحياء النًاسيةِ المنًسيةِ في بغدادَ.

وندري أنًا نَبْحثُ عن حطبِ ووقودْ.

وتمضي الأعوامُ برتابةِ لدغِ عقارب لحفاةٍ

تنْقلُهمْ في أرخصِ تابوتْ.

حلْم الأجدادِ ورثنا في البحث عن السّقفٍ المفقودْ.

وعلى حاويةِ الأزبالِ عند طوّافِ الأطفالْ،

للعبِ تحت الرًجمِ أو النجمِ نموتْ.

هل يعلُمّ أبناء العشوائيات أنًا شركاء ( ببلاء) النفط!.

أعطونا عن طيبةِ خاطر كل الأوبة وبقايا الآفات،   

وآخر سرطانِ بطعمِ التوتْ.

قلْ لي كيف نفكً الشركُةَ ونبطلُ هذا العّقد الفاسد ؟

ويرحلُ خلف النهر البيروقراطيون القتلةْ كيف؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

*العشوائيات، ظاهرة الفوضى في الشارع والمسكن العراقي، لم تجد لها الحكومة حلولاً.. وكان يجدر بها ان توفر البديل، قبل ان تمارس ضغوطها على بسطاء الناس.

**************************************************************************************

عبد السادة البصري: ديوان شعري لمّا تزلْ تسكنكَ الأحلام

ماجد قاسم

ديوان شعري جميل يحتوي على  (22) قصيدة، يمتاز حجم الديوان بسهولة حمله وقراءته من قبل الجميع، هذا الحجم متداول في اغلب دول العالم الا انه دخل علينا مؤخرا لذا يعتبر من الأوائل الذين أصدرت لهم كتب بهذا الحجم، يتضمن قصائد نثرية تحمل الاحاسيس، وتتميز بالبساطة والسلاسة والرقّة، تجذب الاذن والانصات، قطعت قيود الاوزان وكرست إيقاع الكلمة، كما توسعت بالوصف الجميل، الذي يتواءم مع الزمن، كما ان قصيدة النثر تمتاز بالسهولة والمرونة وخالية من الخطاب وموجزة، ومشحونة بالذاكرة والماضي الذي لم يكن افضل بؤساً من الحاضر، ربما حاضرنا التعيس والأشد وطأة من ماضينا، حينما نقرأ قصيدة “امنياتنا”، تتشكل الصورة التي رسمها بستان وعصافير وزورق هي عبق الماضي وسوء الحاضر، وفي قصيدة “سلام عادل” الذي يأتي من مدينة النجف على دراجته مع أحلامه لتغيير حياة الناس وتحريرهم من الظلم والاستبداد، كان الضحية بعد بطش وتعذيب الفاشيست وتقطيع اوصاله ولم يترك له قبراً، ذهبت أحلامه واحلام الناس مع الرسّام الذي كان يرسم الصور الوردية، ولم يترك لنا ما يفرحنا بالعيد، ولكي نبني وطناً للفقراء نلبسهم ثياب العيد، انها حيرة وطن حينما لا تملك شيئا سوى الهواء بدلا من ان تمسك الدنانير، تدرك حينها ان الفاسدين نهبوا كل شيء واهدروا الامنيات، ليدرك ضرورة وجود (طارق الشبلي) اكثر من كل يوم مضى حينما كان يغني للناس في وطن حر وشعب سعيد ليخفف عن الآمهم، تستمر أحلام القصائد في الرجل الذي يسكنني في ابي وامي الذين ازورهم في مقابرهم والبكاء عندهم اشبعهم صيحاتي ومناجاتي ربما ايقظهم، اما يصطحبوني عندهم او اخرجهم من قبورهم، لم احقق من احلامي شيئا سوى الألم.

قصائد عذبة وبلا مقدمات، لُنبحرَ بين ضفتين وعلى ايقاعات الليالي كلّها، للصباحات كلها.. اضحك مع الحالمين مع الحاضر اسطّر حروفي في دفتر ذكرياتي مع الجالسين في الصف الأخير، ربما الأفضل من الجالسين في الصف الأول، امّا عن صاحبي الذي لم اعرفه سابقا، رحل قبل موعده، عرفته في قصيدة الاستثنائي انه إبراهيم الخياط، انه من “جمهورية البرتقال”، جاء مع الساعين في بناء وطن وثقافة وشعر، لكن للأسف اخذته منايا الموت ربما كان هدفاً، سيظل في قلوب الناس، كنت أرى قصائدك هكذا، كنت ولن تكون عبداً للطغاة.

***************************************************************************************

الصفحة الثانية عشر

على قاعة الشيوعيين .. مبدعون كربلائيون في ضيافة «جيكور» البصري

البصرة – باسم محمد حسين

ضيّف «ملتقى جيكور» الثقافي في البصرة، أخيرا، مبدعين كربلائيين من أعضاء «ملتقى الرافدين» للثقافة والحضارة ومركز «باهرون» للثقافة والفنون، ليقدموا مختارات من نتاجاتهم الإبداعية، بحضور جمع من المثقفين ومتذوقي الفن والأدب.

افتتحت الجلسة التي احتضنتها «قاعة الشهيد هندال» في مقر اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة، بعزف النشيد الوطني. ثم قرأ الشاعر عبد الحليم التميمي قصيدة رحب فيها بالضيوف الكربلائيين.

بعد ذلك، قدم الفنان المسرحي الضيف عباس شهاب، عرضا مسرحيا عنوانه «عبد والساحة»، من إخراجه وتأليف الكاتب مرتضى السعيدي. ويتحدث العمل عن شهيدي انتفاضة تشرين في البصرة د. ريهام يعقوب والإعلامي أحمد عبد الصمد، وشهيد الانتفاضة في كربلاء الناشط إيهاب الوزني. وقد أدى الفنان العرض وسط صور كبيرة للشهداء الثلاثة، ترافقه مؤثرات صوتية وموسيقى.

وبعد انتهاء العرض، صفق الجمهور طويلا، ووقف محييا الفنان الذي أجاد الدور بتميّز.

وكانت الفقرة الثانية للباحث الضيف د. حسن عبيد عيسى، الذي قدم محاضرة بعنوان «حركة الخوارج في البصرة – النشأة والتطور». وقد أثارت المحاضرة مداخلات نوعية، ساهم فيها الشيخ محمد الحسان والكاتب قاسم حنون والشاعر عبد الحليم التميمي وعبد الكريم الحربي.

أما الفقرة الأخيرة، فكانت للفنان التشكيلي الضيف عبد الأمير طعمة. إذ عرض عددا من لوحاته بمختلف الأحجام، وتحدث عن علاقته بفن الرسم وتخصصه في رسم المعالم الطبيعية، كالبساتين.

وفي الختام، وزع الملتقى شهادات تقدير على الضيوف.

************************************************************************************

يوميات

  • ينظم نادي السرد في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب، بعد غد السبت، جلسة بعنوان “الجَسد المعطوب - المُنتَهَك - في الرواية العراقية”، تقدمها د. زينة حمزة شاكر.

الجلسة التي من المقرر أن يديرها الروائي خضير فليح الزيدي، ستتضمن مداخلات لنخبة من الأكاديميين، وستبدأ عند الساعة 11 ضحى على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد بساحة الأندلس.

  • يضيف منتدى “بيتنا الثقافي” في بغداد، بعد غد السبت، الاستاذ سعيد ياسين، ليقدم محاضرة بعنوان “نظام النزاهة الوطني ضمان لتحقيق الحكم الرشيد”.

تبدأ المحاضرة التي من المقرر أن تديرها الناشطة سهيلة الاعسم، عند الساعة ١١ ضحى على قاعة المنتدى في ساحة الاندلس.

*****************************************************************************************

احتفاء بالشاعر المغترب صلاح حسن

متابعة – طريق الشعب

احتفى نادي الشعر في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، أخيرا، بالشاعر المغترب صلاح حسن ومنجزه الإبداعي، في جلسة حضرها جمع من الأدباء والمثقفين ومحبي الشعر.

أدار الجلسة التي التأمت على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، الشاعر منذر عبد الحر، الذي قدم سيرة المحتفى به، وعرّج على أبرز إصداراته ومساهماته الشعرية.  بعد ذلك، ألقى حسن الضوء على محطات من مسيرتيه الحياتية والشعرية. ثم قرأ منتخبات من قصائده بأسلوب ممسرح.

 وفي سياق الجلسة، قدم عدد من الأدباء الحاضرين مداخلات نقدية عن تجربة المحتفى به الشعرية، بضمنهم رئيس الاتحاد الناقد علي حسن الفواز، والشاعر مخلف الحديثي، والناقد علي شبيب ورد.

وفي الختام، قدم الناقد الفواز شهادة تقدير باسم الاتحاد إلى الشاعر صلاح حسن.

**************************************************************************************

جمعية التشكيليين تستعد لمعرض الرسم 2024

متابعة – طريق الشعب

تستعد جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين لإقامة معرضها السنوي للرسم 2024.

وقالت الجمعية في بيان نشرته على صفحتها في “فيسبوك”، انها فتحت باب استقبال الأعمال من الفنانين الراغبين في المشاركة (حصرا من أعضاء الجمعية العاملين)، مؤكدة أن آخر موعد لاستقبال الأعمال هو يوم 15 كانون الثاني الجاري. 

واشترطت الجمعية ألا تتجاوز قياسات أعمال الرسم (زيت أو اكرليك) 120 سنتيمترا عرضا × 150 سنتيمترا طولا، ولا تقل عن 80 × 80 سنتيمترا. كما اشترطت أن يكون العمل حديث الإنجاز، بين عامي 2022 و2023، ولم يعرض سابقا في معرض، وأن يكون مؤطرا بشكل لائق.

ونوّهت الجمعية إلى أنها لن تقبل الأعمال المقتبسة والمنقولة عن أعمال بعض الفنانين، أو المستنسخة والمطبوعة.

*********************************************************************************

«مكتبة الطفل العراقي» تحتفل بالعام الجديد 

بغداد – مروة فاضل

أقامت “مكتبة الطفل العراقي” التابعة إلى رابطة المرأة العراقية في مدينة الثورة (الصدر)، حفلا للأطفال في مناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة.  وحضر الحفل جمع من الأطفال المنتسبين إلى المكتبة، الذين بدت السعادة جلية على وجوههم وهم يرقصون على أغنيات الميلاد، ويتسلمون الهدايا من بابا نويل. وفي سياق الحفل، وزع كادر المكتبة قطع كيك ومرطبات على الأطفال وعائلاتهم، متمنيا للجميع عاما سعيدا.

دار ثقافة الأطفال تحتفل بميلادها الـ 54

متابعة – طريق الشعب

أقامت دار ثقافة الأطفال، أخيرا، حفلا في مناسبة الذكرى الـ 54 لتأسيسها، بحضور عدد من المسؤولين الثقافيين والشخصيات الثقافية والتربوية المعنية بثقافة الأطفال، إلى جانب جمع من الصغار. 

وكيل وزارة الثقافة للشؤون الثقافية د. فاضل محمد حسين، افتتح الحفل بكلمة تحدّث فيها عن تاريخ الدار، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة تعد من أهم المؤسسات المعنية بالطفولة، وانها تعمل على تشجيع الطفل ليصبح أداة نافعة فعّالة في المجتمع.

وشدد على أهمية العمل على تنمية شخصية الطفل الثقافية والمجتمعية بشكل صحيح، ليكون مثقفا واعيا في المستقبل.

من جانبه أكد مدير عام الدار د. إسماعيل سليمان في كلمة له، سعي الدار الدائم لتنمية مهارات الأطفال وقدراتهم الإبداعية.

وتضمن الحفل فقرات عدة، منها تكريم الإعلامية نسرين جورج بعباءة من تصميم الدار العراقية للأزياء، تثمينا لدورها في تثقيف الأطفال عبر برنامجها المعروف «سينما الأطفال». في حين قدم لها مدير الدار لوح إبداع.

كذلك تضمن الحفل معرضا لرسوم الأطفال الذين فازوا في مسابقة الدار الفنية الموسومة «غزة تنتصر»، إضافة لمعرض تشكيلي أقامه معهدا الفنون الجميلة للبنات والبنين، وعرض مسرحي بعنوان «المكتبة» من إنتاج قسم الفنون في الدار.

كذلك عُرض خلال الحفل فيلم بعنوان «لأن الطفولة ثروتنا»، من إخراج أحمد عبد الله، وآخر وثائقي عن الإعلامية نسرين جورج. فيما قدمت مدرسة الموسيقى والباليه لوحة تراثية راقصة وعرض باليه، أعقبها معهد الفنون الجميلة للبنات بوصلة غنائية.

وفي الختام، وزعت ألواح تقديرية على عدد من موظفي الدار المتقاعدين، وعلى موظفيها المتميزين، فضلا عن جوائز وزعت على الفائزين في مسابقة «غزة تنتصر».

**************************************************************************

عدد جديد  من «النصير الشيوعي»

عن رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين، صدر أخيرا العدد (18) كانون الثاني 2024 من جريدة “النصير الشيوعي”.

ضم العدد أخبارا وتقارير عن نشاطات الرابطة في العراق والخارج، وكتابات عن مسيرة الحركة الانصارية وشهدائها، غطت جميعها 18 صفحة ملوّنة.

*************************************************************************************

أما بعد.. هولوكوست غزة

منى سعيد

لطالما ذكَّرتنا وسائل الإعلام الأمريكية والغربية على نحو خاص ، وبإلحاح، ببشاعة جرائم الهولكوست وما حدث لليهود من إبادة جماعية أيام الحرب العالمية الثانية، راح ضحيتها ملايين من اليهود وملايين آخرون من السود والغجر الروم والمعاقين والمعارضين السياسيين لنظام هتلر النازي وقتذاك ولفترة 1941- 1945 على يد ألمانيا وحلفائها. لم ولن تنتهي الأفلام والأعمال الأدبية التي تتناول الموضوع ، مثيرة شفقة الناس ومحذرة إياهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة وبإلحاح أيضا من المساس باليهود ، على الرغم مما أثير من قبل كتاب ومؤرخين عديدين في أنحاء العالم بشأن إعادة النظر في الرواية الصهيونية للهولوكست وتحويله إلى أسطورة غرضها أولا وأخيرا دعم المشروع الصهيوني لإنشاء دولة إسرائيل . إلا أن أغلب من كتب بهذا الموضوع في أوروبا وأمريكا لوحق وسُجن وطُرد من عمله ووضع ضمن اللائحة السوداء.

غريب والادانة هنا ليست لليهود كونهم ينتمون لدين سماوي له كل التقدير والاحترام ، إنما إدانة وتعرية للحركة الصهيونية التي أجرمت وأوغلت بالعدوان على سكان غزة والضفة وكافة المناطق الفلسطينية المحتلة. وادانة للهولكوست الحديث بمعناه الحقيقي المعرَّف ب” النكبة الجديدة” التي حلت بالشعب الفلسطيني. إذ ارتكبت حتى إعداد هذا المقال وبحسب وكالات الأنباء المختلفة ، مجازر تسببت في استشهاد واصابة ما يزيد على 79 ألف فلسطيني جلهم من النساء والأطفال . وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة فأن إسرائيل تقتل طفلين وتصيب 10 أطفال في كل 10 دقائق. ويُعتقد أن أكثر من 7 آلاف شخص لايزالون تحت الأنقاض، وأن 800 ألف مواطن في مدينة غزة وشمال القطاع لايستطيع الوصول إلى المستشفيات. وبحسب صحيفة “ وول ستريت جورنال” الأمريكية فأن الحرب خلفَّت دمارا يماثل أكثر الحملات تدميرا في التاريخ الحديث ، إذ أسقطت إسرائيل 29 ألف قنبلة ، دمرت بها قرابة 70 بالمائة من المنازل في القطاع، كما ألحق القصف أضرارا بكنائس بيزنطية ومساجد تاريخية ومصانع ومراكز تجارية وفنادق ومسارح ومدارس. وأن معظم مستشفيات القطاع البالغ عددها 36 مستشفى مغلقة ولا يقدم العلاج إلا في 8 مستشفيات منها.

وبهذا فأن جزءا كبيرا من سكان غزة الذين يزيد عددهم عن مليوني مواطن يتعرضون للإبادة الجماعية حيث لا تزال المدن المحاصرة والقطاع كله تواجه ضربات وقصفا إسرائيليا مكثفا.

من جانب آخر، تسعى وسائل الإعلام الأمريكية والغربية للتغطية على تلك المجازر بشتى الادعاءات الكاذبة ، على الرغم من حملات التضامن والمسيرات الضخمة لشعوبها الرافضة للحرب وللإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، إلا أن وسائل التواصل الحديثة وقفت لها بالمرصاد ، إذ كشفت المستور وعرَّت إجرام وشراسة الصهاينة وعدم ترددهم في إبادة شعب كامل ، ولم تقتصر حجتهم على معاداة والقضاء على حماس حسب بل تدمير شعب كامل تقاسم معه الأرض والعيش والدين السماوي .

اننا ونحن نُدَشن العام الجديد ، نتساءل عما اذا سنشهد سلاما حقيقيا لأرض السلام ؟ وهل ستتم لملمة جراح إخوتنا الفلسطينيين والمباشرة  بتعمير بيوتهم كي يعودوا اليها؟

أمنيات نحلم أن تتحقق.