الصفحة الأولى

الشيوعي العراقي: لا بد من خطوات ملموسة لدعم الشعب الفلسطيني حتى حصوله على حقوقه كاملة

وجهت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي يوم أمس الاول (15 تشرين الاول 2023) مذكرة الى الرئاسات الثلاث، دعت فيها الى التحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم، والتضامن مع الشعب الفلسطيني عامة، وقطاع غزة خاصة.

في ما يأتي نص المذكرة:

الدكتور لطيف رشيد المحترم

رئيس جمهورية العراق

السيد محمد الحلبوسي المحترم

رئيس مجلس النواب

السيد محمد شياع السوداني المحترم

رئيس مجلس الوزراء

تحية طيبة

نتابع باهتمام كبير وقلق عميق التطورات الأخيرة المحيطة بقضية الشعب الفلسطيني، والمواقف المعلنة لبلدنا، رسميا وشعبيا.

وفي رأينا ان الأوضاع الراهنة، وما تقوم به إسرائيل وقوات الاحتلال الغاشمة يستدعي ليس فقط اعلان مواقف تضامنية، فهو غير كاف نظرا الى مستوى التحديات الجسيمة التي تواجه الشعب الفلسطيني الشقيق، وما يتعرض له سكان قطاع غزة من مجازر وحصار وقصف وحشي وتجويع وتهجير قسري في انتهاك صارخ للقانون الانساني الدولي.

لذا نقترح ان يتم التحرك العاجل على مستويات وباتجاهات عدة، ومنها :

  1. المطالبة بالوقف الفوري للعدوان الحربي الدموي الذي تشنه اسرائيل على قطاع غزة، والرفع الكامل للحصار الصهيوني العنصري الجائر، وايصال المساعدات الاغاثية الى المدنيين الابرياء.
  2. الوقوف بحزم ووضوح امام محاولات تحويل قضية الشعب الفلسطيني من قضية شعب له حقوق مشروعة ثابتة في تقرير مصيره وإقامة دولته الوطنية المستقلة الى قضية إنسانية صرفة، واختصار الامر الى تقديم جرعات من المساعدات الغذائية والطيبة، على أهميتها والحاجة الماسة لها في ظل ظروف الحصار الإسرائيلي الشامل.
  3. رفض التهجير القسري لسكان قطاع غزة، والتحذير من ان دعوات بعض الدول المنحازة الى اسرائيل، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، الى “ممرات آمنة” وإقامة “مناطق آمنة” ليس الهدف منها حماية الفلسطينيين من القصف الصهيوني الوحشي، بل تنفيذ إرادة إسرائيل وداعميها في التوطين القسري لسكان غزة خارجها.
  4. المبادرة للدعوة الى عقد قمة عربية طارئة، تُفعّل إمكانات البلدان العربية وشعوبها لدعم النضال العادل للشعب الفلسطيني والتصدي للمخطط الإسرائيلي ومن يدعمه وافشاله، ووقف مسلسل التطبيع المذل، وتحقيق اجماع على التحرك نحو ارغام إسرائيل على وقف عدوانها الغاشم فورا وتطبيق قرارات الشرعية الدولية بانهاء الاحتلال الصهيوني وتمكين الشعب الفلسطيني من الحصول على كامل حقوقه المشروعة في تقرير المصير والحرية والعودة والاستقلال.
  5. الإفساح في المجال للجماهير العراقية للتعبير عن تضامنها ودعمها للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
  6. قيام الحكومة العراقية بتحرك سياسي ودبلوماسي نشط وفاعل، عربيا واسلاميا ودوليا، انطلاقا من الموقف العراقي، الرسمي والشعبي. الرافض للعدوان والغطرسة الصهيونية ولتامين مواقف تضامنية مع الشعب الفلسطيني.
  7. إعادة ترتيب علاقات العراق الخارجية واولوياتها على وفق مواقف مختلف الدول من التطورات الراهنة في المنطقة، وأخذا في الاعتبار بان هناك دولا تمادت كثيرا في انحيازها المدان الى العدوان الصهيوني الغاشم.
  8. التحرك عالميا لفضح جرائم حكام إسرائيل التي ترتقي الى مصاف جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وانهاء افلاتها من العقاب ومطالبة المحكمة الجنائية الدولية بفتح التحقيق في هذه الجرائم.

ان شعب فلسطين يستحق كل الدعم والاسناد، ولابد من رفع الصوت عاليا للتضامن معه ودعم نضاله واسناده بخطوات ملموسة، فهو نضال عادل مفعم بالتضحيات والبطولات من اجل استرداد حقوقه المشروعة ورفع الغبن التاريخي عنه، وبناء دولته الوطنية المستقلة ذات السيادة على ارضه، وان تكون عاصمتها القدس.

مع خالص التقدير

اللجنة المركزية

للحزب الشيوعي العراقي

١٥-١٠-٢٠٢٣

******************************************************************************

«طوفان الأقصى» تدخل يومها الحادي عشر.. جرائم الاحتلال تتواصل والكارثة في غزة تتعاظم

متابعة ـ طريق الشعب

خلال الـ24 ساعة الماضية، استشهد 254 مواطناً وأصيب 562 آخرون في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي شهد ليلة دامية لم يتوقف فيها قصف الاحتلال الغاشم في أرجاء مختلفة، ما دفع بحصيلة ضحايا العدوان إلى الارتفاع، مسجلة أكثر من 2808 شهداء، وإصابة 10850 منذ السابع من تشرن الأول الجاري. وهذه حصيلة مرشحة للزيادة.

اليوم العاشر

ولليوم العاشر على التوالي، واصل الاحتلال الإسرائيلي جرائم استهداف المدنيين في منازلهم.

وقال شهود عيان لسكاي نيوز، إن طائرات الاحتلال شنت غارات مكثفة على الأحياء الشرقية لمدينة غزة وحي الزيتون والشجاعية وشمال غرب المدينة، وسط حديث عن استخدام قنابل عنقودية. وفي الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال حشد قواته والتحضير لعملية عسكرية برية محتملة في القطاع، فإن عدد النازحين من داخل القطاع ارتفع إلى مليون نازح، وسط اتهامات أممية للاحتلال بممارسة التطهير العرقي ضد سكان غزة.

بوتين يحذر من حرب إقليمية

وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، اتصالات مع عدد من زعماء العالم، في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب المستعرة بين إسرائيل وحركة حماس.

وقالت روسيا، إن الولايات المتحدة والغرب يتجاهلون الحاجة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود 1967.

وطلبت كولومبيا، أمس الإثنين، من السفير الإسرائيلي، بمغادرة أراضيها.

وسبق أن هدد الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو بقطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال بيترو على صفحته بمنصة “إكس”، “نحن لا نؤيد الإبادة الجماعية، في يوم من الأيام”.

الصحة العالمية: «كارثة حقيقية»

من جانبها، حذرت منظمة الصحة العالمية، يوم أمس، من “كارثة حقيقية” سيشهدها قطاع غزة خلال ساعات، بسبب نقص المياه والكهرباء.

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط أحمد المنظري، إن نقص المياه والكهرباء والوقود بقطاع غزة المحاصر سيتحول إلى “كارثة حقيقية” خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة.

وبات ربع سكان قطاع غزة بلا مأوى بعد نزوحهم من بيوتهم قسراً تحت القصف والغارات، ويتوزعون بين مراكز الإيواء وعند الأهل والأقارب.

قمة إقليمية دولية مرتقبة

وكشفت مصادر مصرية رفيعة المستوى لمراسل “سكاي نيوز عربية” في القاهرة، عن بدء التجهيزات لاستضافة قمة إقليمية دولية السبت المقبل من أجل تناول “تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية”.

جولة بلينكن في المنطقة

وكشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ، في حديث صحفي، ما حققته جولة وزير الخارجية أنتوني بلينكن بـ7 دول بالمنطقة.

وقال وربيرغ، ان بلينكن ناقش الوضع الإنساني في قطاع غزة، وإمكانية إيصال المساعدات الإنسانية مباشرة إلى الشعب الفلسطيني.

*******************************************************************************

راصد الطريق.. 10 اشهر من الفشل .. وماذا بعد؟

شهد سعر صرف الدولار امس الاثنين انخفاضا نسبيا، حيث بلغ سعر الصرف اول النهار 157 الف دينار مقابل 100 دولار، لكنه عاد للارتفاع آخر النهار مسجلا 159 الف دينار لكل 100 دولار.

ورافقت هذا الهبوط المؤقت ضجة إعلامية حاولت الإيحاء بان البنك المركزي وجد الأداة السحرية لملء الفجوة بين سعر الصرف الرسمي والسعر في السوق الموازي.

هذا فيما تشير المعطيات الى عدم فاعلية إجراءات البنك المركزي واستمرار اتساع الفجوة بين السعرين، وسط صمت البنك عن وعوده السابقة بالسيطرة على السعر.

وكانت إدارة البنك المركزي قد بدأت بتغيير مضمون حديثها من “السيطرة على سعر الصرف” الى “عدم تأثير ارتفاعه على ارتفاع الأسعار” بدعوى ان التجار يستوردون بسعر الصرف الرسمي. وهذا يجانب الحقيقية ويطرح السؤال الملح بشأن فقدان البنك المركزي سيطرته على سعر الصرف، وبقاء الفرق الكبير بين ما يبيعه يوميا من دولارات وما يذهب منها الى الاستيراد الحقيقي؟

ان المواطن البسيط هو من يدفع ثمن بقاء سعر الصرف مرتفعا، فبسببه يستمر ارتفاع أسعار السلع وتآكل القيمة الحقيقية للرواتب.

 فالى متى يدفع المواطن فاتورة هذه السياسات العرجاء؟

*********************************************************************************

الصفحة الثانية

استبعاد 255 مرشحاً من سباق انتخابات مجالس المحافظات

بغداد ـ طريق الشعب

تم استبعاد 255 مرشحاً، 197 منهم بسبب ارتباطاتهم مع حزب البعث المنحل، من السباق الانتخابي على مقاعد مجالس المحافظات العراقية.

وقال رئيس الفريق الصحفي لمفوضية الانتخابات، عماد جميل، أنه حتى يوم الأحد (15 تشرين الأول 2023) تم استبعاد المرشحين المذكورين من السباق الانتخابي.

وأضاف عماد جميل، أن “197 مرشحاً تم استبعادهم من قبل هيئة المساءلة والعدالة، واستبعد 57 آخرون بسبب ملفات إجرامية، بينما استبعد مرشح واحد لتورطه في الفساد وآخر بسبب تورطه في ملف إرهاب”.

يذكر أن هيئة المساءلة والعدالة تدقق في ملفات المرشحين في الانتخابات العراقية للتحقق مما إذا كانت للمرشح روابط مع حزب البعث المنحل وكان يشغل منصباً قيادياً فيه، وهو أحد موانع الترشح للانتخابات في العراق.

وقال رئيس الفريق الصحفي للمفوضية إنه سيتم خلال الأسبوع الحالي البت في ملفات المرشحين لانتخابات مجالس المحافظات في العراق المقرر إجراؤها في كانون الأول من هذه السنة.

***************************************************************************

عمتنا النخلة.. صمود متواصل رغم الإهمال الحكومي وآثار الحروب

بغداد – تبارك عبد المجيد

تعكس بساتين النخيل في العراق واقعًا مؤلمًا، إذ تعاني من تراجع ملحوظ في أعدادها وجودة تمورها، على الرغم من أهميتها الاقتصادية الكبيرة، إذ انها تمثل مصدر دخل للعديد من الفلاحين، الى جانب كونها رمزا معنويا وثقافيا لسكان وادي الرافدين.

عزوف

تقول سعاد عامر (فلاحة) إنها “تعلمت الفلاحة منذ أكثر من 15 عاما، وأول محصول زرعته كان لنخلة تمتد جذورها لمسافات طويلة وسعفها يشكل ظلاً تستطيع الجلوس تحته”، الا إنها تتحدث بحرجة عن سعي عائلتها الى ترك المهنة لما تسببه لهم من خسائر مادية.

وتردف كلامها لـ “طريق الشعب”، قائلةً إن “بخس أسعار البيع جعل العديد من الفلاحين يعزفون عن زراعة النخيل وترك المهنة التي ورثوها عن آبائهم، وكان من المفترض ان يورّثوها لأولادهم، بالشكل الذي يجعل هناك استدامة لزراعة النخيل والعناية به”.

وتضيف، أن “الفلاح او المزارع دائما ما يقع رهن تلاعبات التجار بسبب عدم وجود منافذ تسويقية حكومية أو مصانع خاصة بالتعليب”، لافتةً الى أن “الدعم الحكومي غائب تماما، ما يجعل أصحاب بساتين النخيل يتعاملون مع المحاصيل بالحظ: ربح او خسارة”.

واشتهر العراق بزراعة النخيل منذ القدم، وقد اظهرت المخطوطات التاريخية انه تم زراعته قبل ٤٠٠٠ سنة قبل الميلاد في مدينة أريدو. وكانت شجرة النخيل والمحراث والثور المجنح والشجرة المقدسة من المقدسات لدى السومريين. وأول القوانين التي تخص زراعة النخيل وإنتاج التمور ظهرت في مسلة حمورابي في العام ١٧٥٤ قبل الميلاد، والتي كانت تنص على فرض غرامة على كل من يقطع نخلة، وكذلك فرض غرامة أخرى على الفلاح الذي لا يقوم برعاية النخلة او يهملها وشروط تلقيحها، وحددت العلاقة بين الفلاح ومالك البستان.

تحويل الاراضي

رئيس جمعية الفلاحين، أحمد القيصر، يؤكد أن “العراق كان يعتبر وطنًا رئيسيًا لنخيله الشهير الذي يصل عدده إلى 32 مليون نخلة، لكن الصراعات والحروب أثرت سلبًا على الزراعة، وأخذت اعداد النخيل بالانحسار الى ما يقارب النصف.

ويضيف في حديث مع “طريق الشعب”، أن “تجريف بساتين النخيل في ثمانينيات القرن الماضي، إلى جانب إلغاء القطاع العام، تسبب في اندثار المخازن والبنية التحتية ومرافق التبريد، حيث كانت هناك دوائر معنية تشتري التمور من الفلاحين والمزارعين، وقد الغيت جميعها.

ولفت الى أن “بعض أصحاب البساتين وجهوا اهتمامهم نحو تحويل الأراضي إلى مشاريع سكنية للحصول على مكاسب مالية بدلاً من الاستمرار في الزراعة، التي باتت مكلفة، ولا تحقق موردا جيداً”.

ويعتبر القيصر، تجريف البساتين فعلا جائرا بالنظر إلى جودة تلك الأراضي الزراعية والمميزة.

تحديات

وتقول الناشطة البيئية، نجوان علي، إن “الحروب التي حدثت في زمن النظام السابق، تسببت بتجريف الالاف من بساتين النخيل، كما ان غياب الاجهزة الحديثة في إدارة بساتين النخيل وعدم وجود دعم حكومي حقيقي وشح المياه والتلكؤ في ادخال تقنيات الري الحديثة في الزراعة، سببت تراجعا كبيرا في محصول التمور”.

وتشير علي في حديث مع “طريق الشعب”، الى “إيقاف العديد من المصانع المحلية لكبس وإنتاج التمور”، معتبرة ذلك “انتكاسة كبيرة لواقع التمور في العراق”.

وتقترح علي، “إعادة العمل بمشروع تزويد الفلاحين والمزارعين بالأنواع الجيدة من الفسائل بشكل مجاني، شرط أن يعيدوا بدلها أربع فسائل بعد مرور ست سنوات، والعمل بالقانون الذي صدر عام ١٩٧٩ والذي ينص على تمليك كل فلاح او مزارع يقوم بزراعة ٥٠ نخلة الارض العائدة للدولة، إضافة الى دعم الحكومة للمنتج الوطني والسعي الى الترويج له”.

**********************************************************************

اضراب الكوادر التدريسية والمحاضرين يتواصل في السليمانية.. قوات الأمن تعتدي على المطالبين .. بتوفير العمل في الديوانية والبصرة

بغداد ـ طريق الشعب

واصل المحاضرون المجانيون في محافظة السليمانية تظاهراتهم للاسبوع الخامس على التوالي، مطالبين وزارة التربية باتخاذ موقف واضح وصريح حيال مطالبهم، فيما شهدت محافظتا الديوانية والبصرة حالات اعتداء من قبل القوات الأمنية على المحتجين المطالبين بتوفير فرص العمل.

المحاضرون

وقال ممثل المحاضرين المجانيين محمد كمال في محافظة السليمانية خلال مؤتمر صحفي، انهم تكلموا بما فيه الكفاية خلال الفترة الماضية للمطالبة بحقهم في التعيين لكن لم يردهم اي شيء من قبل الحكومة ووزارة التربية.

واضاف: “سنكتفي بالإضراب والصمت ونفسح المجال لوزارة التربية ووزيرها بالحديث والرد بما هو مناسب لمعالجة هذه الأزمة والاستجابة لمطالبنا بالتعيين”.

بدوره، بيّن المحاضر المجاني ديار قزاز في حديث صحفي، ان المحاضرين المجانيين يجدون انه حان الوقت لتعيينهم، لم تبق موانع لذلك، خصوصا بعدما تبنت الحكومة الاتحادية تسليم رواتب الموظفين وحصول الاقليم على حصته من الموازنة الاتحادية.

وأكد قزاز استمرار الكوادر التعليمية والمحاضرين في تظاهراتهم وإضرابهم العام لحين الاستجابة للمطالب بالتثبيت على ملاك وزارة التربية في حكومة إقليم كردستان.

تفريق بالقوة

من جانب آخر، افاد شهود عيان بوقوع صدامات بين متظاهري ملحق العقود المجانية والاجهزة الأمنية في محافظة الديوانية.

وأشار الشهود الى ان “مصادمات قوية حدثت بين متظاهري ملحق العقود المجانية والأجهزة الامنية اثناء تظاهرة امام مبنى تربية الديوانية”، موضحا أن “أصحاب العقود خرجوا في تظاهرة غاضبة للمطالبة بإكمال اجراءات التعاقد الرسمي معهم وصرف مستحقاتهم التي خصصت لهم في الموازنة”.

وفرقت القوات الأمنية، المهندسين المتظاهرين أمام مبنى شركة نفط البصرة بالقوة، لمنعهم من اغلاق المقر.

وقال مراسل “طريق الشعب”، إن “القوات الامنية في محافظة البصرة منعت المهندسين المستمرين بتظاهراتهم أمام مقر الشركة من اغلاق مقر الشركة، وقامت بتفريقهم”.

قطع الأرض

ونظمت الكوادر التدريسية في أقضية ونواحي كربلاء، تظاهرة في ساحة التربية، مطالبين بشمولهم في قطع أراض أسوة بموظفي المركز.

المتظاهر ستار عبد الزهرة أشار الى ان أكثر من 4000 قطعة سكنية خصصت للكوادر التعليمية في أقضية ونواحي المحافظة، وما وزع منها حتى الآن هو 1710 قطعة فقط.

وبين، ان التوزيع جرى بصورة غير عادلة، حيث تعرضت الكوادر التعليمية في الأقضية والنواحي للظلم، إذ كانت نسب التوزيع غير قانونية، وهي لإرضاء جمهور انتخابي، مشيرا الى أن هناك تدخلات من جهات متنفذة، لذلك نحن نناشد رئيس الوزراء ووزير التربية، ورئيس هيئة النزاهة بالتدخل والاطلاع على آلية توزيع الأراضي من قبل الحكومة المحلية في المحافظة.

الأقسام الداخلية

ونظم العشرات من طلبة جامعة ذي قار، تظاهرة امام مبنى رئاسة الجامعة، مطالبين بإقالة رئيس الجامعة يحيى الخفاجي.

وذكر مراسل “طريق الشعب”، أن المتظاهرين طالبوا ايضاً بإقالة مدير الأقسام الداخلية، وعميد كلية التربية في الجامعة من مناصبهم.

وبيّن، ان المحتجين اكدوا أن وضع الأقسام الداخلية سيئ للغاية، فضلا عن القيود المفروضة عليهم.

ونظم أصحاب الشركات العقارية والعشرات من أهالي مجمع البرج الإنكليزي السكني “إنكلش تاور”،  وقفة احتجاجية في أرقى أحياء أربيل المعروف بـ”المربع الذهبي”، بعد أن توقف العمل في المشروع نحو 8 أشهر، ويدعي أصحاب شركات العقارات أن صاحبه أخذ من الأهالي نحو 35 مليون دولار، لكنه لم يكمل بناء الشقق.

*********************************************************************

عراقيون يكشفون عن وجهاتهم الطبية المفضلة: المستشفيات الحكومية مزدحم والأهلية تتاجر بصحتنا

بغداد – طريق الشعب

يتجه العديد من العراقيين إلى البحث عن العلاج خارج البلاد، في ظل التلكؤ الكبير والتخلف الطبي الذي يعانيه القطاع الصحي بالبلاد، ما يدفع الكثير من المرضى إلى السفر خارج البلاد، لانقاذ حياتهم.

ويشكك المرضى في الغالب في وجود اتفاقات بين الأطباء والصيدليات والمختبرات، تستهدف استغلال المراجعين ماديا، الى جانب وجود عدم ثقة لدى كثير من المرضى بالأطباء العراقيين، الامر الذي يجعلهم يفكرون في السفر الى دول الهند، بيروت، تركيا، عمّان وإيران، للعلاج.

ثلاثة أسباب

الصحفي احمد عبد الصاحب، المختص بالصحافة الصحية، يؤشر 3 اسباب تدفع بالمواطن الى السفر لتلقي العلاج خارج البلاد، موضحا أن السبب الأول يتعلق بجودة الخدمات التي تقدمها المستشفيات الاجنبية، الى جانب ما تتوافر عليه من اجهزة تشخيص حديثة، والسبب الأخير يتعلق بارتفاع أجور الكشف الطبي في داخل البلاد” وفقا لرأي عبد الصاحب.

ويقول في حديث مع مراسل “طريق الشعب”، ان هناك اتفاقات بين الأطباء والصيدليات وعيادات الفحص الطبي (المفراس والرنين) وغيرها، اذ أصبح المواطن يعي تماماَ ان مهنة الطب خرجت عن اطارها الإنساني.

ويعلل المتحدث تفاقم ذلك بغياب الرقابة الحكومية.

ويواصل عبد الصاحب حديثه، بأن غالبية المستشفيات يصل عمرها الى خمسة عقود، ولم تشهد أية عملية تطوير او تحديث لأجهزتها وصالاتها وغير ذلك، الى جانب نقص الادوية والكوادر الصحية والطبية والتمريضية وغير ذلك.

ويؤكد أن هناك حاجة لانشاء العشرات من المستشفيات الحديثة في كافة المحافظات العراقية، ووضع خطط استراتيجية قريبة ومتوسطة المدى، والعمل على تحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين في القطاع العام.

البرنامج الحكومي

يقول مصدر خاص في دائرة صحة الكرخ، لـ “طريق الشعب”، إن “البرنامج الحكومي يستهدف تأهيل وتطوير المؤسسات الصحية وتجهيزها بأحدث الاجهزة الطبية وزيادة اعداد صالات العمليات الجراحية”.

ويضيف المصدر، ان الاحصائيات التي أجريت في المستشفيات التابعة لدائرة صحة بغداد الكرخ خلال عام ٢٠٢٢، تشير الى “اكثر من (36) الف عملية جراحية، و(60) الف عملية غسل كلوي، واكثر من (50) الف ولادة، واكثر من (3) مليون فحص وتحليل مختبري، واكثر من (1.5) مليون فحص (مفراس، رنين، سونار، ايكو، تخطيط قلب، ناظور، ماموغراف، اشعة)، واجراء العشرات من عمليات زراعة قوقعة الاذن للأطفال، واجراء العشرات من عمليات زرع الكلى المجاني”.

ويضيف، أن تم “جراء المئات من العمليات الجراحية المتميزة والنادرة (عمليات القلب المفتوح والقسطرة، الجملة العصبية، الانف والاذن والحنجرة، قص المعدة وتحويل المسار، تبديل مفصل الركبة والورك، الكسور، العيون واعادة نعمة البصر)”.

ويوجه المتحدث نصيحة للمواطنين الذين يفضلون المعالجة خارج البلاد، بأن الجناح الخاص لدى غالبية المستشفيات يقدم خدمات ممتازة وبأسعار مدعومة من الحكومة.

نصف مليون شخص

دكتورة الاختصاص، حنين رضا، تعلل التراجع المستمر في الخدمات الصحية والطبية في البلاد بالفساد المستشري في وزارة الصحة، إضافة إلى هجرة الخبرات والكفاءات العلمية بسبب تردي الوضع الأمني، وارتفاع تكاليف العلاجات والعمليات، إضافة الى النقص في الكثير من الأجهزة الطبية، ما جعل المواطن يفكر بالذهاب الى خارج البلاد بحثا عمن ينقذ حياته.

وتقدر حنين في حديث مع “طريق الشعب”، أعداد المرضى العراقيين المتوجهين إلى تلك الدول بنحو “نصف مليون شخص سنويا، ومن مختلف الأعمار”.

وتنوه الى ان اغلب الإصابات الناتجة عن الحروب لا يمكن معالجتها في العراق، “لعدم توفر الإمكانيات والأجهزة المتطورة، اذ ان هناك عددا ليس بالقليل من المواطنين يسافرون سنوياً للعلاج خارج البلاد لهذا السبب”.

وتؤكد أن سيناريو بحث العراقيين عن العلاج خارج البلد سيستمر في ظل بقاء المحاصصة والمحسوبية واستشراء الفساد في كافة قطاعات الدولة، وغياب الرقابة والمتابعة.

***************************************************************************

الصفحة الثالثة

نسعى لكسر هيمنة القوى المتنفذة ودحر نهج المحاصصة.. العميدي لـ «طريق الشعب»: «قيم المدني» رقم صعب في الانتخابات المحلية المقبلة

بغداد ـ محمد التميمي

كحال المحافظات الأخرى، تعاني محافظة النجف من سوء الادارة والسياسات الفاشلة لقوى المحاصصة المتنفذة، التي تغولت وهيمنت على موارد المحافظة وحرمت أهاليها من أي فرصة للتنمية الحقيقية، برغم وجود طاقات بشرية وإمكانات وأدوات لتحقيق العيش الكريم والعدالة الاجتماعية.

وفي هذا السياق، يسعى تحالف قيم المدني في محافظة النجف إلى التنافس الانتخابي لنيل وكسب ثقة الجمهور النجفي الذي اكتوى بنار المحاصصة والفساد. وتنطلق هذه الاستعدادات من قراءة واضحة للمشهد وتشخيصات دقيقة للواقع وما يعاني منه الناس، لتكون هذه المحاولة هي اللبنة الأولى في مسار تحقيق التغيير المنشود.

جائحة المحاصصة

حسنين العميدي، مرشح تحالف قيم المدني في المحافظة، قال إن النجف عانت لأكثر من عقدين من مآلات نهج المحاصصة والفساد الإداري والمالي والسلاح المنفلت الذي جعل العملية السياسية عرجاء.

وأضاف قائلاً: إن “المحافظة تتصدر لسنوات تقارير هيئة النزاهة في قوائم المدن التي اتسمت دوائرها بالفساد المالي والاداري، فجميع القطاعات تعاني في المحافظة من آفة الفساد، بينما هويتها الزراعية غُيبت تماما، وهذا القطاع أصبح شبه معدوم لعدة اسباب أهمها نقص الحصة المائية، فضلاً عن عدم وجود رؤية وبرنامج للتعاطي مع الزيادة السكانية، وبالتالي تفاقم ظاهرة الأحياء السكنية العشوائية خارج إطار التخطيط العمراني”.

ولفت في سياق حديثه مع “طريق الشعب”، إلى أن “المجتمع النجفي اليوم يئن من غياب العدالة الاجتماعية وتفشي الفساد الاداري والمالي في المؤسسات، وتجذر نهج المحاصصة وخضوع أغلب مدراء الدوائر والمؤسسات المختلفة لقوى السلطة المتنفذة؛ فهناك مسؤولون مستمرون بعملهم على رأس هيئات منذ سنوات، وعليهم عشرات ملفات الفساد في المحاكم المختصة، إضافة لغياب الرقابة والإفلات من العقاب”.

وأكد، أن تحالف قيم المدني يسعى ويعمل على “تقويض الفساد المالي والإداري ودحر نهج المحاصصة، الذي يعتبر مرحلة أولى في القضاء على ذلك النهج الذي صار منظومة متكاملة”، مشيرا الى ان التحالف يسعى لـ”كسر هيمنة القوى المتنفذة على عمل المجالس المحلية”.

ونبّه إلى أن “وجود تحالف قيم المدني في 15 محافظة عراقية بـ “400” مرشح سيكون له أثر في تحقيق أهداف التحالف وبرنامجه، ويبعث رسالة إلى المجتمع بأن البديل السياسي بدأ فعلياً في مزاحمة أحزاب السلطة والوقوف ضد هذه المنظومة والتصدي لسياساتها”.

وخلص العميدي إلى أن هناك غالبية كبيرة متقاطعة مع احزاب السلطة وتبحث عن بديل لها، وهذا ما نلتمسه في أحاديث الناس، وأعتقد أن تحالف قيم المدني سيكون رقماً صعباً في المحافظة. نعم، هذه مهمة وطنية ليست مستحيلة”.

“قيم المدني” هو الأقرب إلى الناس

الناشط السياسي زيد شبيب، قال إن محافظة النجف ربما تختلف عن باقي المحافظات نظراً لأهميتها ورمزيتها الدينية لدى الناس، لذلك تشهد ديمومة في الحركة الاقتصادية والسياحة الدينية.

وأوضح في سياق حديثه مع “طريق الشعب”، أنه على الصعيد الأمني “لا تزال قضية المخدرات تشغل الساحة النجفية، إضافة إلى بعض القضايا الإجرامية وحوادث الانتحار، التي كان آخرها نحر طفل مراهق في سوق النجف من قبل شخص. وبالتالي يمكننا أن نقول إن المحافظة لم تشهد تطورا أو نقلة كبيرة في هذا الملف الحساس”.

وأشار شبيب إلى أن المعاناة “في المحافظة لا تتوقف عند قطاع أو حد معين، بل هي واسعة، وهذا بطبيعة الحال نتيجة حتمية لسوء الإدارة واعتماد نهج المحاصصة أساسا في الإدارة. وفي المقابل هناك تحرك دؤوب لتحالف قيم وأحزابه ومرشحيه البارزين من أجل التصدي وخوض غمار المنافسة الانتخابية. وهذه مهمة وتحد كبيران؛ فهناك 80 في المائة من الناس عزفوا عن المشاركة في الانتخابات السابقة، لاسباب عدة منها غياب البديل السياسي الحقيقي”.

وأشار إلى أن “المواطنين لا يؤمنون أو يعولون على قوى السلطة في قيادة عملية التغيير بعد 20 عاما من فشلها الذريع وسلسلة الاخفاقات؛ فهناك فجوة كبيرة وعدم ثقة لدى المواطن ويقع على عاتق القوى المدنية مهمة ملء هذه الفجوة وردمها واستعادة ثقة الناس، وهي قادرة على ذلك، كونها الأقرب لهم، وأكثرها معرفة بمعاناتهم”.

داء يجب استئصاله

إلى ذلك، ذكر الناشط النجفي علي السنبلي، أن حركة البناء والاعمار في المحافظة لا تتناسب مع حاجتها ومع الموارد المالية.

وتابع حديثه بالقول: ان “المصالح المتضاربة لقوى السلطة المتنفذة والسياسات المتداخلة، والحكومات المتعاقبة سواء محلية او مركزية، عجزت عن توظيف الطاقات البشرية داخل المحافظة، مبينا ان “حركة الاعمار في المحافظة لا تتناسب مع حجم الأموال التي صرفت وتصرف على المشاريع المختلفة”.

وفي سياق حديثه لـ”طريق الشعب”، بين أن “محافظة النجف مدينة يؤمها الآلاف من الناس، ومطار النجف خلال أقل من شهر استقبل نصف مليون إنسان، لكن هذه الموارد لا يتم توظيفها اقتصادياً لتنمية المحافظة”.

ولفت السنبلي إلى أن محافظته كحال شقيقاتها من المحافظات أصيبت بداء المحاصصة والفساد، ما أثر على تحقيق العدالة الاجتماعية داخل المحافظة التي تغيب على مختلف الصعد، منها الإعمار الذي يكون في مركز المدينة ولا يشمل أطراف المحافظة واقضيتها، مؤكدا “وجود تفاوت كبير في إحالة المشاريع وتوزيعها بين المركز والأطراف؛ فالمواطن واحد، ولا فرق بينهما”.

وخلص إلى أن المحاصصة هي “الداء الذي يجب استئصاله والخلاص منه عبر التغيير الشامل الذي نطمح له جميعاً، والذي يتحقق من خلال العمل الدؤوب والمتواصل، لأجل الخلاص من الفساد المتفشي والمحاصصة”.

 ******************************************************************

أفكار من أوراق اليسار.. فلسطين واليسار

إبراهيم إسماعيل

عرفت فلسطين طفلاً. كان معلمنا، الشهيد الشيوعي الذي اغتالته قطعان الحرس القومي، يحدثنا عن شعب، سلب الأشرار وطنه، وشردوه محطماً في بقاع الأرض، ويحثنا على رفض الظلم، الذي يسعى هو ورفاقه للخلاص منه. لم نكن نعرف من هم رفاق معلمنا ولا كيف سيقضون على الظلم، لكن عباراته بقيت حيّة في عقولنا. وحين فضحت هزيمة حزيران، الأوهام التي غمرنا بها “زعماء” الأمة، من قلبها النابض وحتى قدميها الغاطستين في ابار المذلة، الذين أوصوا الجند خيراً بالشجر والمجنّدات، علا صراخنا واشتدت حيرتنا، وكان لكل منا تبريره في خضم فوضى سياسية وفكرية عارمة.

لكني كنت محظوظاً فما طالت حيرتي طويلاً، إذ بعد أشهر معدودات، أبصرت الحقائق في المناشير السرية التي نصحني صديقي بقراءتها، وعرفت أن المشكلة لم تك يوماً صراعاً بين كادحي فلسطين، بغض النظر عن أديانهم وأعراقهم ولغاتهم وماضيهم، بل نتاجاً لمخططات قتلة، جاءوا من وراء البحار، واستغلوا الفكرة الصهيونية لخلق كيان عنصري يمكن أن يكون مخلباً لهم، في أكثر المناطق ثراءً، وأهمها موقعاً، وأنشطها كفاحاً. وعرفت كيف عمد ذيولهم، من اليمين العربي المتلفع بأردية قومية ودينية “معادية” للإستعمار، ومن اليمين العنصري الصهيوني المتلفع بأساطير توراتية زائفة، إلى تحويل الصراع الطبقي بين كادحي المنطقة وبين الرأسمالية، إلى صراع دموي على أساس قومي ـ ديني.

وأرتني دروس التاريخ غير المزيف، مواقف الجميع في هذه المعركة، فوجدت اليسار فاعلاً على جميع الجبهات، ووجدت أهمها، ساحة كفاحه من أجل تطوير وعي الناس، كي يبصروا الحقيقة ويتجاوزوا التضليل، ويدركوا بأن تحرير فلسطين لا يتحقق بترديد الشعارات، قدر ارتباطه بالتحرر من الاستعمار وقيام دول ديمقراطية مستقلة، تضمن عدالة اجتماعية وتنمية مستدامة، تمكّنها من مواجهة مخلب الإمبريالية واقتلاعه.

ثم عشت التفاصيل، فرأيت كيف أصّر اليسار على تمكين الفلسطينيين أنفسهم من قرارهم السياسي الحر، وعلى تقديم كل الدعم غير المشروط لنضالهم، وكيف عمل على أن تتبوأ قضيتهم، الموقع الأرأس بحملات التضامن الأممي متعددة الأهداف، وكيف شارك في نضالهم، بما فيه المسلح عبر قوات الأنصار أو المتطوعين من الشيوعيين واليساريين في الفصائل الفلسطينية المختلفة، وكم قدم من شهداء في هذا الكفاح. كما تعّرفت على مشروع اليسار للسلام، السلام الحقيقي بين كل سكان فلسطين التاريخية، الذي يضمن لهم جميعاً الحياة في دولة ديمقراطية حرّة، تضمن العدالة والمساواة لجميع مواطنيها، وكيف دعم، وكخطوة على هذا الطريق، وعلى أساس قراءة موضوعية للواقع ولتوازن القوى، حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أرض وطنه، ولماذا رفض اليسار وما يزال، مشاريع التطبيع والإستسلام، التي تُبقي على كيان التمييز العنصري والإبادة الجماعية. 

وتعلمت من اليسار، بأن الأعداء ليسوا قتلة الأطفال، الحاكمين في تل أبيب وحدهم، بل وعرابيهم الأمبرياليين، في البيت الأبيض و 10 داوننغ ستريت والإليزية وقصر كيجي والبوندستاغ وغيرها، ممن يرقصون معهم اليوم، على أشلاء أطفال غزة. كما تعلمت بأن فلسطين الحرة، لن تكون قبلة أبنائها وحدهم، بل وكل الملايين، وفي طليعتهم اليساريون، الذين يشاركون شعب الجبّارين نضاله، وتحركوا في عواصم الدنيا اليوم، متضامنين معه ومندّدين بقتلة الأطفال وحلفائهم.  

معلمي الشهيد، أنا على يقين من أن حلمك بالخلاص من الظلم، سيزهر حتماً، وستشرق شمس الحرية والعدالة على فلسطين والبشرية جمعاء. 

 *********************************************************************

العراق في الصحافة الدولية

ترجمة وإعداد: طريق الشعب

العراق و روسيا

نشرت جريدة (ذي ناشيونال) الناطقة بالإنكليزية مقالاً لسنان محمود عن العلاقات الروسية العراقية على ضوء زيارة رئيس الحكومة لموسكو ولقاءاته مع الرئيس بوتين، وإشادته بالقيادة الحكيمة له، لاسيما في مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص للنجاح والتنمية.

لا للحرب

ونقل الكاتب عن رئيس الحكومة العراقية، دعوته، مرة أخرى، للسلام بين روسيا وأوكرانيا وانهاء الحرب عبر الحوار، لاسيما وأن العراق، الذي عانى من الحروب والعقوبات، يدعو دوماً إلى اعتماد الحوار لإيجاد حلول سلمية لوقف هذا الصراع، الذي خلّف عواقب خطيرة على المستويين الإنساني والاقتصادي.

مصالح مشتركة

وأشار المقال إلى أن الجانبين بحثا خلال الزيارة، قضايا الأمن الغذائي وسبل تعامل بغداد مع ديون روسيا عليها في ضوء العقوبات العالمية المفروضة على موسكو بعد بدء الحرب في أوكرانيا. وأوضح بأن البلدين، اللذين يتمتعان بعلاقات ثنائية منذ عقود، ويبلغ حجم الاستثمارات الروسية في العراق أكثر من 13 مليار دولار، معظمها في صناعة النفط، يهتمان كثيراً بالتعاون في مجال الطاقة والقضايا العسكرية والأمنية.

وذكر بعض الأمثلة على هذا التعاون، كإستثمارات شركة روسنفت، وهي أكبر شركة نفط روسية، في إقليم كردستان منذ عام 2017 ، وقيام شركة لوك أويل الروسية بإنتاج نحو 480 ألف برميل يوميا من النفط في حقل غرب القرنة 2 بجنوب العراق، ومشاركة جازبروم نفت، الذراع النفطية لشركة غازبروم العملاقة، في مشروع بدرة في شرق العراق وفي حقلين في كردستان.

وتطرق المقال إلى التنسيق السياسي بين البلدين، حيث نسقت بغداد مع موسكو في الحرب ضد داعش، وشكلت مع روسيا وإيران وسوريا لجنة تنسيق أمني وامتنعت عن التصويت، إلى جانب الصين وإيران والهند وباكستان وأرمينيا و16 دولة أفريقية، على قرار للأمم المتحدة يدين الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.

التنسيق في سوق النفط

وحول العلاقات بين مجموعة أوبك + من الدول المنتجة للنفط التي قررت مؤخرًا الالتزام بسياسة الإنتاج الحالية مع استمرار أسعار النفط في الارتفاع، مدفوعة بنقص الإمدادات وتحسن آفاق الطلب، نقل المقال اتفاق الجانبين على الحاجة للتنسيق لتحقيق التوازن بين العرض والطلب لمنع الانهيارات الاقتصادية وتداعياتها السياسية والاجتماعية وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي وعلى السلام والأمن والاستقرار الدولي.

طريق التنمية

من جهتها علقت وكالة تاس الروسية حول الزيارة فأكدت على استعداد موسكو للمشاركة في مشروع طريق التنمية، الذي أعلنت عنه السلطات العراقية في أيار 2023، والذي يمكن أن يسهل بشكل كبير تبادل السلع بين الدول الآسيوية والأوروبية. وأشارت الوكالة، نقلاً عن مساعد الرئيس الروسي إيغور ليفيتين، إلى وجود امكانيات كبيرة لتبادل، ليس المنفعة الاقتصادية فحسب، بل وأيضاً الخبرة بين الجانبين.

العدوان على غزة

وأكد تقريران منفصلان لوكالة تاس الروسية وموقع (ذي كارديل) على اتفاق موسكو وبغداد على ضرورة حل القضية الفلسطينية على أساس الدولتين، وذلك في سياق الزيارة، حيث جرت مناقشة حول الأمر بين وزيري خارجية البلدين، لافروف وفؤاد حسين.

وذكر التقريران بأن الزيارة جاءت في ظروف ضاغطة، جراء الصراع الدائر بين غزة واسرائيل، والتي طالب فيها رئيس الحكومة العراقية روسيا بتحمل مسؤلياتها، كعضو دائم في مجلس الأمن لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، وهو الأمر الذي استجابت له روسيا في البيان المشترك بين وزيري خارجية البلدين والذي شدّد على وقف إطلاق النار وإجراء محادثات فلسطينية إسرائيلية، تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية.

 **************************************************************************

الصفحة الرابعة

وزير الموارد المائية لـ «طريق الشعب»: نترقب موسما مريحا.. وبلدنا ضحية إجراءات «أحادية الجانب»

يقع ملف المياه على رأس الملفات التي ينتظر العراقيون حسمها من قبل حكومة السوداني، بسبب الأضرار المتفاقمة التي تطال قطاعات الزراعة والري والبيئة وغيرها، بينما تواصل دول المنبع اعتماد سياسات مجحفة، لم يعد الإنسان وحيواناته ونباته قادرين على الصمود إزاءها.

ويُطرح في هذا الخصوص العديد من الأسئلة بشأن حصصنا المائية من دول المنبع (تركيا، إيران، وسوريا) واين وصلت المفاوضات معها؟ وكيف تتدارك وزارة الموارد المائية سلسلة الأزمات ذات العلاقة بشح المياه، وأيضا قضايا المياه الجوفية والمخزون المائي؟ ورؤية الوزارة في ما يخص أوراق الضغط على دول الجوار لانتزاع حصص عادلة للعراق في مياه نهري دجلة والفرات؟

هذه الأسئلة وغيرها وضعناها على طاولة وزير الموارد المائية السيد عون ذياب، الذي استقبلنا قبل أيام في مكتبه بالوزارة، وأجاب مشكورا عليها.

أجرى الحوار/ نورس حسن

وفي ما يلي نص الحوار:

طريق الشعب: كيف تصفون الواقع المائي في العراق؟

الوزير: الواقع المائي حتى الساعة هو من أسوأ ما مر به العراق منذ تاريخ وجوده، سواء في مجال الخزن المتاح في السدود والخزانات أو الإيرادات من دول الجوار. ومن المعلوم أن هذه السنة الجافة هي الرابعة التي يمر بها العراق، ونحن مجبرون على استخدام الخزين المائي المتاح للأغراض الزراعية ومياه الشرب.

وفي ظل هذا الظرف القاسي جدا، كانت الإدارة مقبولة نوعًا ما في ظل موسم قاسٍ جدًا خاصة في فصل الصيف الذي مر بسلام دون أن تظهر مشاكل حادة ومؤثرة كما حدث في عام 2018، عندما حدثت حالات تسمم كبيرة في البصرة، وكان في تلك السنة الخزين المائي أكبر من هذه السنة بالضعف، وبالرغم من ذلك، حصلت مشاكل حادة، وعلى الرغم من أنها سنة صعبة إلا أننا استطعنا إدارتها بشكل سليم وعبور هذه الأزمة.

وللحديث عن المصاعب في هذا العام، نقول ان سد حديثة شبه فارغ ولا نستطيع اطلاق اكثر من 200 متر مكعب في الثانية ومصدر المياه لنهر الفرات هو سد حديثة، لكن ليس لدينا مصدر اخر. وقد قامت كوادر الوزارة بتحويل المياه من نهر دجلة الى نهر الفرات عن طريق قناة اروائية في منطقة سامراء. وقمنا بنصب محطة ضخ عملاقة في الثرثار، لغرض ضخ المياه المخزونة في الناظم، والتي لا نستطيع تصريفها بالانسياب الطبيعي، وهذه المحطة في الحقيقة كان لها اثر كبير في نقل كميات كبيرة من المياه الى الفرات، وبهذا استطعنا ان نعالج مشكلة نهر الفرات التي كانت من المشاكل الصعبة والمعقدة.

وكي لا يشعر القارئ بنوع من الإحباط، نحاول أن نقدم بوادر امل: المؤشرات التي امامنا لفصل الخريف الحالي والشتاء القادم تبشر بان هذه السنة ستكون رطبة، وستتغير المعادلة بالنسبة للأمطار الساقطة وكمياتها وحجمها. وبهذا الشكل نحن سنبني خزينا مائيا جديدا وأيضا نضع خططنا وفق ما نتوقعه من إيرادات، نعتقد بأنها وفيرة في شهر تشرين الثاني، وستضعنا في موقف أفضل مما نحن عليه الان.

طريق الشعب: أين وصلت الجهود والمفاوضات مع دول الجوار إيران وتركيا؟

الوزير: الجهود مستمرة. هناك أمر إيجابي حدث في هذه السنة. منذ تسنمي الوزارة، أكدت على إعادة النظر في العلاقة مع دول الجوار، وعلى أنه لا يوجد حل بديل آخر لدينا غير التفاهم والحوار؛ فالصراعات والنزاعات والتحديات لم توصلنا إلى نتيجة، فعلى مدى السنوات الثلاث الماضية لم تكن هناك زيارات بين إيران والعراق تخص المياه.

بدأنا التفاوض مع الجانب الإيراني على مستوى شفاف عالٍ، واستطعنا أن نصل إلى تفاهمات كانت نتيجتها استمرار فتح نهر الكارون.

وكان لهذا تأثير إيجابي كبير على شط العرب، حيث حالة المياه فيه هذا العام جيدة جدًا منذ شهر نيسان الماضي وحتى الآن. ولم تشهد المياه وضع كهذا من قبل؛ حيث كان المد المالح يصل إلى مدينة البصرة، وترتفع تراكيز الأملاح بشكل كبير. حاليًا، الحالة مستقرة في شط العرب، إذ أن أعلى تركيز ربما يتجاوز 2500 إلى 3000 في بعض الأحيان. وعمومًا، كان التركيز 1000ـ 1500. وهذا أوجد بيئة ملائمة في شط العرب، حيث أمن لنا فرصة عدم إطلاق كميات كبيرة من خزيننا المائي المحدود إلى شط العرب، بسبب اللسان الملحي.

مع تركيا كانت هناك أيضا لقاءات عديدة ولكن للأسف الشديد فيها حالة من التذبذب. وافقت تركيا على اعطائنا كمية من المياه في الصيف الماضي، لكنها لم تتجاوز الشهر الواحد او اقل. وكان يجب ان يستمر لدينا تصور عن كمية مياه الخزين والمتاح في السدود التركية، وهو خزين جيد يمكن ان يحل مشكلتنا دون ان يؤثر عليهم، لكن هناك أسباب أخرى ـ ربما الملف الأمني او السياسي ـ تحول دون ذلك، وهذه قضايا خارج اختصاصنا.

طريق الشعب: خبراء يتساءلون عن سبب عدم استغلال الورقة التجارية للضغط على الجانبين التركي والإيراني للحصول على الحقوق المائية للعراق؟

الوزير: هناك نيّة لتأسيس المجلس الأعلى للمياه وننتظر تشريعه كقانون في مجلس النواب، وسيكون هو المعني بهذا الشأن. ملف المياه ليس ملفاً تمسك به وزارة واحدة، بل هو ملف سيادي وأصبح ضاغطًا في الوقت الحالي. ومن الضروري جدًا أن يكون من ضمن أولويات أي حكومة، سواء الحالية أم المستقبلية، لأنه لا يمكن لأي شخص أن يتساهل في هذا الملف، لأنه حيوي وحسّاس ويرتبط بحياة الناس.

من هذا المنطلق، الموضوع الاقتصادي والتجاري حساس، وأمامنا عدة خيارات، ولكن الخيارات المتاحة لا يمكننا تقديرها فنيا في هذا المجال الاختصاصي، بل يجب أن يتم تقديرها من الشخص المعني في الوزارات الأخرى مثل التجارة والزراعة والداخلية والخارجية، ولكل وزارة أبعاد في أي إجراء يتخذ، أي أن الحكومة مسؤولة عن هذا الموضوع.

بالنسبة لما يطرحه الناس، فالكثير لا ينظرون نظرة شمولية إلى العلاقة بين العراق وجيرانه؛ فعملية قطع الاستيراد تتطلب عملا، والدولة متوجهة حاليًا لتطوير الصناعات الداخلية لتعويض بعض السلع، وهذا امر لا تستطيع جهة واحدة اتخاذه.

طريق الشعب: تصريحات إعلامية تدور حول استثناء نهر الفرات من الإطلاقات المائية المؤقتة من الجانب التركي؟

الوزير: هذه الإشارة صحيحة لأننا شاهدنا منذ أكثر من سنة أن تركيا لم تعد تلتزم بالكمية المتفق عليها وفقًا لبروتوكول 1987 والذي بدأ بتخزين سد أتاتورك قبل امتلائه، وبموجبه يجب على تركيا أن تلتزم بإطلاق 500 متر مكعب في الثانية عند الحدود السورية - التركية، منها 58 في المائة للعراق، تصل إلى 290 مترا مكعبا في الثانية عند الحدود في منطقة حصيبة.

تركيا لم تلتزم بهذا الاتفاق منذ أكثر من سنة، وحاولنا أن نعرف ما هو السبب، ليس لعدم وجود خزين كافٍ، بل لأن هناك خزينا ويمكن أن يطلقوا هذا الخزين، إلا أننا نعتقد أن ذلك يعود لأسباب سياسية تتعلق بكون سد الطبقة في سوريا حاليًا مسيطرا عليه من قبل قوات (قسد) “قوات سوريا الديمقراطية”، وهناك خلافات سياسية بين سوريا وتركيا لا أستطيع الدخول في تفاصيلها، فالكميات التي يتم إطلاقها محدودة.

قمنا بمفاتحتهم عن طريق وزارة الخارجية، وقالوا أنه يمكن أن نعوضكم عن طريق نهر دجلة، إلا أنه لم يكن بذلك التعويض الذي يسهل مهمتنا بتوفير كميات مقنعة من المياه إلى الوسط والجنوب.

طريق الشعب: ما هي توقعاتكم المستقبلية، خاصة بعد ان تم تقليص المساحات المزروعة، لا سيما محصول الشلب؟

الوزير: التقليص كان في الزراعة الصيفية لزراعة الشلب، وهو محصول صيفي يزرع بطريقة بدائية تسمى الغمر، والتبخر في الصيف يكون بكميات هائلة، على سبيل المثال حوالي 2 سم يومياً تتبخر من أي سطح مائي في شهري تموز وآب، وهذا يفقدنا كميات كبيرة من المياه. نحن عاجزون عن تأمينها. ولهذا السبب حددنا زراعة الشلب، إلا أننا استطعنا أن نحقق بالنسبة للزراعة الصيفية ري ما يقرب من مليون دونم من البساتين والخضراوات، بالإضافة إلى تأمين الاحتياجات البشرية ومياه الشرب.

وزارة الموارد المائية مسؤولة عن توصيل الماء الخام الى المستهلك سواء كانت وزارة الزراعة أم وزارة الإعمار والإسكان أو الإدارات المحلية.

بالنسبة لوزارة الزراعة، هناك عمليات ري في الحقل، وهناك توجيه من رئيس الوزراء بأن الدعم يذهب للناس الذين يستخدمون تقنيات الري الحديثة، مثل الرش والري بالتنقيط للخضراوات والبساتين، ووجهت الحكومة وزارة الزراعة باستيراد كميات كبيرة من هذه المعدات وتوزيعها على المزارعين بقروض ميسرة وبدون أرباح عالية، وهناك دعم من وزارة الزراعة في هذا الاتجاه. ونتوقع أن استمرار العمل في هذا التوجه سيقلل بشكل كبير من استهلاك المياه.

من جانبنا، نحن مسؤولون عن إيصال الماء الخام، ولدينا خطة كبيرة وواسعة لنقل المياه من الأنهار الرئيسية إلى المستهلك، ويحتاج ذلك إلى مسافات طويلة حالياً. هناك العديد من القنوات المائية المفتوحة غير المبطنة، وتوجهنا نحو تبطين القنوات وتغيير نقل المياه باستخدام الأنابيب بدلاً من استخدام أسلوب الري المفتوح. سنقوم بنقل المياه بواسطة شبكة من الأنابيب حتى تصل إلى المستهلك داخل الحقل، وسنقلل من أعمال الصيانة الدورية التي تجرى على القنوات.

لدينا حالياً تقنية نستخدمها في القنوات الرئيسية الكبيرة التي لا يمكننا قطع المياه عنها، ولا يمكننا إنشاء دوائر لتبطينها، فاستخدمنا تقنية اللحاف الخرساني، وهي تقنية جيدة بدأنا استخدامها ونجحنا في إنجاز مسافات جيدة مثل شط الدغارة في الديوانية وشط الدجيلة في الكوت وحالياً شرعنا في القناة الموحدة التي تجري في الفلوجة.

نحن نبطن القنوات باستخدام هذه التقنية والماء يجري فيها، صحيح أنها مكلفة جداً في البداية، ولكنها مفيدة على المدى البعيد، وتمنع نمو قصب البردي وتحد من عمليات الصيانة الدورية. وهذا يوفر مبالغ طائلة بالنسبة للدولة في المستقبل. سنوسع هذا العمل خلال السنة القادمة وسنحقق نتائج ذات تأثير إيجابي عبر تقليل هدر المياه وتحقيق الترشيد بشكل علمي.

طريق الشعب: ما هي إجراءات الوزارة لردع التجاوزات المائية، منها بحيرات الأسماك؟

الوزير: في ما يخص التجاوزات وأهمها تجاوز بحيرات الأسماك غير المجازة، فإن العراق، مع الأسف، شهد تجاوزات كبيرة في جملة من الأمور، ليس فقط في ما يتعلق بالمياه، بل أيضًا في البنية التحتية العشوائية والتجاوزات على الطرق والأرصفة، وكان ملف المياه من ضمن هذه التجاوزات.

أهم التجاوزات هي بحيرات الأسماك غير المجازة بمساحات هائلة، حيث تحولت الأهوار، التي كانت في مكانها الطبيعي في جنوب العراق، إلى بحيرات تحيط ببغداد في منطقة المدائن وسلمان باك ومشروع الوحدة، وفي منطقة الرضوانية والطارمية وبابل وبعض محافظات الوسط.

لقد تسببت هذه التجاوزات في مشاكل عديدة وخسائر كبيرة للمياه، حيث أصبحت مسطحات مائية مفتوحة تتبخر بشكل عالٍ، وتغيرت طبيعة الأراضي المستصلحة لأغراض زراعية إلى وظيفة ثانوية، وهي تربية الأسماك، لصالح أشخاص محددين. ففي الأهوار، يستفيد الجميع، بينما مع حالة البحيرات يستفيد شخص واحد.

للأسف، هناك أشخاص متنفذون لديهم أعداد كبيرة من الأحواض، تصل إلى 70 حوضا لشخص واحد مثلا. وهذا استغلال وبكل تأكيد يجب التعامل معه. ونحن نعمل حاليًا على إزالة أي بحيرة من هذا النوع، فهذا تجاوز غير قانوني وغير مسموح به، ونواصل العمل على هذه القضية بهدف عدم ابقاء أي بحيرة للأسماك غير مجازة.

هناك بحيرات أسماك قديمة ومجازة يمكن تربيتها بنمط جديد علمي، فعلى سبيل المثال، وبنفس الطريقة التي نفكر بها في استخدام طرق الري المغلقة، يمكن تربية الأسماك بطريقة مغلقة في أحواض، وهذه الطريقة معتمدة عالميًا وناجحة جدًا، حيث يتم إنتاج كميات هائلة من الأسماك في قاعات كبيرة جدًا ومغطاة، وتدور المياه بكميات قليلة جدًا مع إنتاج هائل.

طريق الشعب: كيف تتعامل الوزارة مع المياه الجوفية وتستغلها؟

الوزير: المياه الجوفية تعتبر الرصيد الاحتياطي الثاني للمياه السطحية وهي مهمة جداً في العراق. نحن نتعامل معها بحذر، لكن هناك أمور تضغط علينا في سنوات الجفاف وعدم وجود مياه سطحية، لذا نحن مضطرون أن نلجأ إلى المياه الجوفية.

العام الماضي تمت زراعة حوالي 3 مليون و500 ألف دونم باستخدام المياه الجوفية، وهذه الزراعة كانت للمناطق التي تعتمد على هذه المياه، باستخدام المرشات المحورية في المناطق الصحراوية بالذات وكانت تجربة ناجحة جداً. وهذا العام، قمنا بتغطية مساحة أكثر من ذلك حيث وصلت إلى حوالي 4 مليون دونم باستخدام المياه الجوفية.

لدينا مناطق ذات خزين جيد في العديد من مناطق بادية السماوة والصحراء الغربية في النجف وكربلاء وصلاح الدين والانبار وديالى والجانب الشرقي في مناطق معينة من العمارة، وكذلك في كركوك والموصل ومنطقة الجزيرة. كما لدينا أجهزة لمراقبة هبوط المياه الجوفية وأي هبوط استثنائي يتم اكتشافه، يتم وقف استخدام المياه في الحوض، وذلك لتعزيزه وتغذيته من الأمطار التي ستسقط لاحقاً. وهذه هي السياسة التي نعتمدها.

طريق الشعب: كيف تتعامل الوزارة مع تجاوز الوزارات والتلوث المائي ورمي المخلفات؟

الوزير: هذا الموضوع مؤرق في الحقيقة، وموضوع التلوث من الأمور التي تسبب الإحباط لنا وعدم الراحة، وللأسف الشديد غالبية المؤسسات الحكومية، بما في ذلك أمانة بغداد ووزارة الإسكان والإعمار، تقوم برمي مخلفات المجاري مباشرة في الأنهار، وكذلك تسمح الحكومات المحلية لمياه المجاري بالمرور الى الانهار بدون معالجة، وهذا خطر كبير على الصحة العامة.

وهناك توجيه من دولة رئيس الوزراء بالاهتمام في موضوع المعالجة، ولو بمعالجة نسبية، لكن إعادة المياه بشكلها المحمل بالرواسب الضارة إلى النهر، مرفوض.

وهناك دعاوى قانونية قمنا بها ضد العديد من الجهات، ووزارة البيئة هي المعنية برصد هذه الحالات ولديها دعاوى عديدة ضد الجهات المسببة للتلوث. وهذا الموضوع لا بد من معالجته جذريًا.

وهناك محاولات معالجة ومشاريع ناجحة في محافظة كربلاء مثلاً، حيث استطاعوا تحقيق إنتاج حوالي 2 متر مكعب في الثانية وهذا سيستمر حتى يزداد ربما إلى 8 متر مكعب في الثانية بحلول سنة 2035. ويمكن إعادة استخدام هذه المياه في الزراعة أيضًا. ونحن أيضًا لدينا الآن محاولات في هذا الشأن.

طريق الشعب: متى تبدأ خطوة تحلية مياه البحر؟

الوزير: هذه الخطوة ليست من اختصاصنا، بل تتعلق بعمل وزارة الاسكان والاعمار وتم تكليف محافظة البصرة بهذا العمل، نحن نؤيد ذلك بشدة.

نحن بحاجة لمحطات متعددة، وإذا نجحت هذه التجربة، ستتكرر، وهناك دراسات لنقل المياه بوسائل أسهل وبتكلفة إنتاج أقل للمتر المكعب، وهذه جميعها عوامل مهمة يجب على العراق أن يعتمد عليها للحصول على مصادر بديلة، وليس فقط المصادر التي تأتي من دول الجوار.

يجب تأمين مياه الشرب والاستخدامات البشرية بأقل تكلفة عن طريق تحلية مياه البحر، وهذه الممارسة متبعة في دول الخليج ومصر الآن تتجه نحوها.

يجب أن نبدأ بجدية في تحلية مياه البحر، وهناك فكرة لتحلية المياه المستخدمة في الري الزراعي والتعاون مع عدة جهات استشارية لاستخدام تقنية معينة لمعالجة مياه الري الزراعي وإعادة استخدامها مجددًا.

*********************************************************************************

الصفحة الخامسة

ماذا عن إعمار النظامية؟!.. إغلاق المستشفيات الكرفانية.. يفاقم الأزمة الصحية في الموصل

متابعة – طريق الشعب

على الرغم من مرور ستّة أعوام على تحرير مدينة الموصل من عصابات داعش الإجرامية، إلا أن المدينة لا تزال تعاني أزمة حقيقية في القطاع الصحي، نتيجة عدم إعمار المستشفيات التي دمرت بفعل الإرهاب والحرب عليه. 

واعتمدت الموصل وضواحيها منذ ذلك الحين، على ما يعرف بـ “المستشفيات الكرفانية”، التي تتألف من غرف جاهزة يرى الدفاع المدني انها غير آمنة ومهددة بالحريق في أي وقت، والتي أصدرت السلطات أخيرا قرارا بإغلاقها.

فبعد انتهاء المعارك عام 2017 وتدمير معظم البنة التحتية في المدنية، لجأت السلطات إلى إنشاء مستشفيات كرفانية، لحين الانتهاء من إعمار المرافق الصحية التي خرجت عن الخدمة، والتي كانت من ضمن أولويات متطلبات الإعمار. لكنّ سوء التخطيط وقلة المخصصات المالية وتفشّي الفساد على حساب ملف الإعمار، حالت دون إنجاز ذلك، وهو ما أكّده نواب عن نينوى عبر وسائل الإعلام.

وكانت مستشفيات الموصل تضمّ في مجموعها نحو 4800 سرير، لكنّ المتوفّر اليوم يعمل بـ1600 سرير فقط، من جرّاء تعرّض أغلبها للدمار. وقد أتى حريق قاعة الأعراس في  الحمدانية ابان أيلول الماضي، ليؤكد تدهور الخدمات الصحية التي تقدّمها مستشفيات نينوى. فالمؤسسات الاستشفائية ظهرت حينها شبه خالية من الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بالحروق، لكنّ الأمر تمّ تداركه من خلال إرسال وزارة الصحة شحنات من الأدوية. في حين قدّمت الصيدليات ومخازن الأدوية الخاصة ما يُطلب لعلاج المصابين.

وعقب الحريق الذي تسبّب في وفاة 125 شخصاً وإصابة العشرات، اتّخذت السلطات قرارات لمعالجة ملفّ المباني غير الخاضعة لشروط السلامة والأمان، والتي من بينها المباني الكرفانية. فقرّرت وزارة الصحة إغلاق كلّ المرافق الصحية الجاهزة في نينوى لتجنّب وقوع كارثة جديدة.

ويرى مواطنون وناشطون من الموصل أنّ قرار إغلاق المستشفيات الكرفانية كان ضرورياً، لكنّ تطبيقه فجأة ومن دون توفير بدائل سوف يفاقم أزمة الوضع الصحي، لا سيّما أنّ المرافق التي تقدّم خدمات صحية، في معظمها كرفانية.

إزالة 10 أبنية كرفانية

تنقل وكالة أنباء “العربي الجديد” عن مصدر في دائرة صحة نينوى قوله ان “10 مرافق سوف تُزال في نينوى، من بينها مستشفيات كرفانية وأقسام في مستشفيات وأقسام إدارية تابعة للصحة، وذلك بتوجيه من وزارة الصحة”.

ويوضح المصدر الذي حجبت وكالة الأنباء اسمه أن “ذلك يشمل المستشفى الجمهوري الذي يمثّل الثقل الأكبر لجهة أقسام الجراحة في المدينة، ومستشفى الخنساء للأمراض النسائية والتوليد، ومستشفى الأمل للأطفال (سعة 100 سرير)، ومستشفى البتول للأمراض النسائية والتوليد، ومستشفى العتبة الحسينية في ناحية برطلة، ومستشفى العزل والحمّيات (سعة 100 سرير) الذي خُصّص للمصابين بكوفيد-19”، مضيفا أن “الإغلاق يشمل كذلك قسم الأطفال وقسم العناية المركّزة وقسم الأمراض الداخلية في مستشفى السلام”.

في انتظار البدائل

من جانبه، يقول المتحدّث باسم دائرة صحة نينوى بشار الجادر، أن “الإغلاق قرار اتُّخذ فعلاً ويشمل مستشفيات وأقساما في مستشفيات أخرى”، مشيراً في حديث صحفي إلى أنّ “دائرة الصحة بدأت بتوفير البدائل للمرافق المغلقة، وتعمل على توفير بقية المواقع في الفترة المقبلة”. ويضيف قائلا أن “عمليات إنشاء عدد من المباني المخصّصة للصحة على وشك الانتهاء، وهذه المباني سوف تُستخدَم كمرافق بديلة إلى حين الانتهاء من إعمار مباني المستشفيات الأصيلة”.

وضع مأساوي

في السياق، يقول عضو “مجلس أسر وأعيان الموصل” لازم حميد، أن “الوضع الصحي في نينوى مأساوي نتيجة التأخير في إعمار المستشفيات، وعدم توفّر أدوية وعلاجات كثيرة، وتعطّل أجهزة طبية تشخيصية كثيرة وتأخّر تصليحها”.

ويلفت في حديث لـ “العربي الجديد” إلى ان “قرار إغلاق المستشفيات الكرفانية صائب، وهو إجراء صحيح، خصوصا بعد حادث الحريق الذي شهدته الحمدانية”، مستدركا “لكن هذا الحادث يجب أن يشكل حافزا لاستكمال المستشفيات التي بوشرت فيها أعمال الاعمار”.  ويؤكد حميد ان “مشكلة القطاع الصحي في نينوى تكمن في التلاعب الكبير بالأموال المخصّصة لإعمار المستشفيات، وفي استشراء الفساد”.

مهزلة!

الناشط محمود الجماس يرى أن “الوضع الصحي في نينوى مهزلة وجريمة بحقّ سكان ثاني أكبر محافظة عراقية. وهذا أقلّ ما يمكن قوله”، مضيفا في حديث لـ “العربي الجديد”، أن “الخدمة لم تعد إلى أهم مستشفيَين في الموصل، وهما مستشفى ابن سينا والمستشفى الجمهوري، رغم مرور ستّة أعوام على استعادة المدينة من داعش”. ويبيّن أنّ “ملف إحالة مستشفى ابن سينا إلى الإعمار بحدّ ذاته مهزلة كبيرة، لأنّ الحكومة المحلية في نينوى أحالت المشروع قبل خمسة شهور إلى إحدى الشركات، ووقتها وضع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني حجر الأساس للمشروع. ثم ألغيت إحالة المشروع من قبل الحكومة المركزية، بحجّة أنّ الإحالة ليست من صلاحيات الحكومة المحلية، وحتى الآن لم يُحَل المشروع إلى شركة جديدة”!

ويلفت الجماس إلى أنّ “سكان نينوى بين نارَين، إمّا أن يتعالجوا في مستشفيات كرفانية، وهي عبارة عن قنابل موقوتة، أو يموتوا! فالوزارة أقدمت على إغلاق المستشفيات الكرفانية من دون أن تكمل إعمار المستشفيات المدمّرة”، مشيرا إلى ان “كلّ ما شُيّد بعد استعادة الموصل من منشآت صحية، جاء كرفانيا مخالفا لشروط السلامة والأمان”.

لا أولوية للقطاع الصحي

إلى ذلك، يقول مسؤول منظمة “المتحدة” لحقوق الإنسان في نينوى سامي الفيصل، ان “المستشفيات المدمرة في الموصل ما زالت على حالها دون إنجاز”، مشيرا في حديث لـ “العربي الجديد” إلى أنّ “التلكؤ الحكومي في إعمار المستشفيات يعود إلى أسباب عدّة، من بينها غياب الإرادة الحقيقية، وانعدام التخطيط الصحيح، وعدم منح القطاع الصحي الأولوية في الإعمار”.

الحلة.. طفح المجاري يغلق 50 محلا في سوق علاء القاضي

متابعة – طريق الشعب

بسبب طفح المجاري وتكدس النفايات وتصاعد الروائح الكريهة، أغلقت 50 محلا في “سوق علاء القاضي” وسط مدينة الحلة، أبوابها أمام الزبائن.

ويعد هذا السوق وجهة أساسية لأهالي المدينة، كونه الوحيد الذي يتخصص في بيع اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك، والذي تقع فيه محال متخصصة في شواء اللحوم.

يقول سلام هاني شاكر، وهو صاحب محل قصابة في السوق، أن “أزمة طفح المجاري تتكرر دائماً، لكنها تتفاقم  في الشتاء”، مبينا في حديث صحفي أن “الأزمة تسببت أخيرا في إغلاق 50 محلاً للقصابة وتجارة اللحوم”.

ويضيف قوله أن “السوق يفتقر للاهتمام من قبل البلدية، رغم كونه الوحيد في الحلة الذي يتخصص في تجارة اللحوم”، لافتا إلى أن إغلاق المحال جعل أكثر من 300 عامل بلا عمل.

من جانبه، يقول مدير مجاري بابل عقيل حسن جابر، أن “مشكلة طفح المجاري في السوق سببها عدم محافظة أصحاب المحال على نظافة شبكة الصرف الصحي. إذ يرمون مخلفات القصابة في المجاري”.

ويلفت في حديث صحفي إلى أن “السوق مخدوم بشبكة المجاري، وان الفرق الفنية تعمل بشكل مستمر على تنظيف الشبكة من فضلات القصابة”.

أما مديرة إعلام بلدية الحلة، وداد العبادي، فتقول أن “خدمات التنظيف تتواصل يوميا في هذا السوق، لكن تهالك الموقع يعيق وصول بعض الآليات”، مشيرة في حديث صحفي إلى ان “هناك تجاوزات من قبل المحال، تتمثل في رمي مخلفات القصابة في فتحات تصريف المياه، ما يتطلب تسليكها بشكل يومي”.

وتتابع قولها أن “البلدية فرضت غرامات على المخالفين، لكن دون جدوى. فأصحاب المحال لا يلتزمون بالتعليمات، ولا يهتمون بنظافة السوق”.

 *****************************************************************************

النهروان.. خدمات متردية وبنى تحتية متهالكة

متابعة – طريق الشعب

شكا عدد من أهالي منطقة النهروان شرقي بغداد، من تردي الواقع الخدمي في المنطقة وتهالك بناها التحتية شيئا فشيئا، ومنها “الطريق الفرنسي” الذي بات يعرف اليوم بطريق الموت لكثرة حوادث السير التي يشهدها.

ويؤكد الأهالي في حديث صحفي، انهم يطالبون مرارا بالاهتمام بالواقع الخدمي وتأهيل البنى التحتية، إلا انهم لم يلمسوا أي حلول تنهي معاناتهم الخدمية، مشيرين إلى أن “الطريق الفرنسي” يشهد باستمرار حوادث مرورية تسفر عن ضحايا وجرحى، ما جعلهم يدرجون هذا الطريق على قائمة طرق الموت في البلاد.

وتعاني النهروان منذ سنوات أزمة شديدة في واقعها الخدمي وبناها التحتية، إضافة إلى ما تعانيه من تلوّث حاد جراء عوادم معامل الطابوق المنتشرة فيها، ومكبات النفايات القريبة منها.

*****************************************************************************

أهالي شارع فلسطين: اعمال الإكساء بطيئة والعمل «ترقيعي»!

متابعة – طريق الشعب

شكا عدد من سكان شارع فلسطين في بغداد، من وجود “ترقيع” في أعمال الإكساء التي تنفذها البلدية في الشارع، والتي اقتصرت فقط على ردم بعض التخسفات، ولم تشمل شوارع حيوية في المنطقة.

ويعد شارع فلسطين من أطول شوارع بغداد، ويمر بأحياء سكنية مهمة، منها المستنصرية والمهندسين وزيونة والغدير.

تقول المواطنة أم محمد في حديث صحفي، أن “أعمال الإكساء بطيئة والعمل فيها ترقيعي. فالجهة المنفذة تتجاهل شوارع رئيسة وخدمية مهمة في المنطقة لم يتم تأهيلها”.

أما المواطن محمد جبار، فيقول أنه “منذ فترة طويلة لم نر في هذه المنطقة أي خدمات بلدية، سوى آليات جمع النفايات”، مشيرا في حديث صحفي إلى ان “الأعمال التي شهدها بعض محلات المنطقة كانت بتوجيه من قبل الجهد الهندسي التابع لرئاسة الوزراء، وليس من الجهات البلدية”.

***********************************************************************************

الإهمال يحوّل متنزه  «حي الرشاد» إلى مكب نفايات

متابعة – طريق الشعب

طالب عدد من سكان حي الرشاد شرقي بغداد، بتأهيل متنزه الحي، الواقع مقابل سوق النصر، مشيرين إلى ان المتنزه تحوّل إلى مكب نفايات.

يقول المواطن سجاد محمد، أن الأهالي يدعون أمانة بغداد إلى إدامة المساحات الخضراء، ومنها هذا المتنزه، مبينا ان “حي الرشاد من الأحياء الكبيرة ذات الكثافة السكانية العالية، وهو يحتاج إلى حدائق ومتنزهات، لا أن يُهمل متنزهه الوحيد ويتحول إلى مكب نفايات”.

شبكة “964” الاخبارية تنقل عن مصدر في أمانة بغداد قوله أن “المتنزهات، ومنها متنزه حي الرشاد، مشمولون بخطة التأهيل”، مضيفا أن “أمانة العاصمة أدامت الكثير من المتنزهات التي تفتقر إلى الخدمات والنظافة، وحوّلتها إلى أماكن جميلة مفتوحة أمام العائلات”.

**********************************************************************************

الصفحة السادسة

رغم هستيريا «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها».. مواقف وأصوات تتنتصر لشرعية النضال الفلسطيني

إعداد: رشيد غويلب

يتوالى تصعيد الصراع في غزة، ويستمر الجيش الإسرائيلي بتنفيذ خطط الإبادة الجماعية ضد السكان المدنيين. ورغم أن المراكز الامبريالية العالمية ومؤسساتها الإعلامية المهيمنة تقف بصلافة غير مسبوقة إلى جانب هذه الإبادة، وتسعى لخلق صورة كاذبة عن تضامن أحادي الجانب، يعم العالم مع إسرائيل. إلا أن الأصوات الموضوعية والإنسانية تعلن عن نفسها بشجاعة فائقة.

في هذه المساهمة نعكس عددا من التعليقات والمواقف التي تنتصر لصوت الانسان وللنضال الفلسطيني المشروع في العديد من بلدان العالم بما في ذلك أصوات من داخل إسرائيل نفسها.

الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو

“الحيوانات البشرية” هذا ما قاله النازيون عن اليهود. ان الإسرائيليين والفلسطينيين بشر ينطبق عليهم القانون الدولي. لا يمكن للأطفال الإسرائيليين النوم بسلام إلا إذا تمكن الأطفال الفلسطينيون من النوم بسلام أيضًا ولا يمكن للأطفال الفلسطينيين أن يناموا بسلام إلا إذا كان الإسرائيليون قادرين على النوم بسلام وهذا لا يمكن تحقيقه بالحرب، بل فقط من خلال اتفاقية سلام تحترم الشرعية الدولية وحق الشعبين في العيش بحرية”.

نائبة رئيس الوزراء الإسباني

دعت نائبة رئيس الوزراء الإسباني يولاندا دياز، المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لمنع ارتكاب “مذبحة” في قطاع غزة.

وجاء بيانها بعد أن حثت القوات الإسرائيلية أكثر من مليون من سكان شمال غزة على التحرك جنوبا خلال 24 ساعة. حذرت الأمم المتحدة من أن أمر إسرائيل بإخلاء شمال قطاع غزة تحت القصف المستمر سيكون مستحيلا “دون عواقب إنسانية مدمرة. وكتبت يولندا دياز على منصة التواصل الاجتماعي: “يجب على المجتمع الدولي ألا يغض النظر. ويجب على الاتحاد الأوروبي أن يطالب إسرائيل بوقف خططها التي تؤدي إلى مذبحة”. ويجب على إسبانيا والاتحاد الأوروبي العمل بشكل عاجل من أجل السلام”.

ودياز هي قيادية شيوعية، وزعيمة تحالف سومار اليساري، الشريك في الحكومة الائتلافية الإسبانية الحالية.

وتعد إسبانيا واحدة من الدول الغربية القليلة التي أعلنت أنها ستزيد المساعدات لفلسطين وسط الصراع. وقال وزير الخارجية الاسباني البارس في 10 تشرين الأول: “يجب ألا نخلط بين حماس والشعب الفلسطيني”. “ما سنحتاجه في الأيام المقبلة ليس مساعدات أقل، بل المزيد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين”.

رئيس الوزراء الأيرلندي ينتقد

انتقد رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار إسرائيل بسبب قطعها إمدادات المياه والكهرباء عن قطاع غزة، ووصف ذلك بأنه انتهاك للقانون الإنساني الدولي. وقال فارادكار ليس من حق اسرائيل انتهاك القانون الإنساني الدولي”. “بالنسبة لي، هذا بمثابة عقاب جماعي”.

اليونسيف تشعر بالفزع

وقالت اليونيسف إنها “شعرت بالفزع” إزاء المشاهد في قطاع غزة، حيث “توجد أعداد كبيرة من الأطفال بين الضحايا” و”ليس لدى مليون شخص” ملاذ آمن. “هذا غير مقبول ويجب أن يتوقف العنف على الفور.” وقد قُتل حتى الآن ما لا يقل عن 724 طفلاً في القصف الإسرائيلي.

موقع شيوعيون الألماني

“نعم، نفذ المسلحون الفلسطينيون هجومًا عنيفا على المستوطنات الإسرائيلية على أطراف قطاع غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع. لكن هذا الهجوم لم يأت من العدم أو دون سابق إنذار، كما تريد إسرائيل أن نعتقد. في الواقع، تعرف العواصم الغربية جيدًا مدى حجم استفزاز الفلسطينيين في غزة، لأن هذه الحكومات متواطئة لعقود من الزمن من خلال دعم إسرائيل مع عمليات التطهير العرقي للفلسطينيين في وطنهم وسجن بقايا السكان في “غيتوات” أقيمت في فلسطين التاريخية.

وعلى مدى الستة عشر عاما الأخيرة لم يتزعزع الدعم الغربي لإسرائيل، حتى مع قيام إسرائيل بتحويل ساحل غزة من أكبر سجن مفتوح في العالم إلى غرفة تعذيب قاسية حيث يتحول الفلسطينيون إلى أمثلة لوضع لا يرحم. وتم تقنين الغذاء والكهرباء، وحجب الضروريات، والمنع البطيء للحصول على مياه الشرب، وعدم توفير الإمدادات والمعدات الطبية للمستشفيات”.

موقع الميدل ايست

“على مدى 16 عاما، يعيش مليونا شخص في غزة تحت حصار خانق أصاب كل جانب من جوانب الحياة بالشلل. انقطاع التيار الكهربائي، ونقص الوقود، وتقييد حرية الحركة – قائمة الحرمان لا نهاية له. هل يجب على الشعب الفلسطيني أن يبقى صامتا في مواجهة مثل هذه المحنة، ويحصي النعم التي يمكن أن يجدها، ويشكر المحتلين لأنهم سمح له بالتنفس؟” (عايدة عابد).

جوناثان كوكآ صحفي بريطاني

يصر الغرب على الدعم اللامحدود لإسرائيل: “ويتحدث عن “الروابط غير القابلة للتدمير”، وعن “الحقوق التي لا يمكن المساس بها»، وعن «الدفاع عن النفس”. ويتبنى صدى تصريحات شخصيات مثل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت. الفلسطينيون ليسوا أناساً لهم آراؤهم الخاصة. إنهم ليسوا أشخاصًا يناضلون من أجل حريتهم وكرامتهم. إنهم ليسوا شعباً يدافع عن نفسه ضد احتلاله ومصادرته، وهو ما يحق له القيام به بموجب القانون الدولي - وهو الحق الذي يحتفل به العالم عندما يتعلق الأمر بالأوكرانيين. لا، إنهم إما ضحايا أو مؤيدون لقياداتهم “الإرهابية”. وعلى هذا النحو عاملهم الغرب، كما لو أنهم فقدوا الحق في أن يُستمع لآرائهم ويُحترمون ويُعاملون كبشر. ويتوقع السياسيون ووسائل الإعلام الغربية أن يبقى الفلسطينيون في غزة في غرفة التعذيب، يعضون على شفاههم ويعانون في صمت حتى لا يزعجوا ضمير الغرب.

يجب القول. يرى سكان غزة مسارا هادئًا وبطيئًا نحو الانقراض. والذين يمولونه ويجعلونه ممكنة، هم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون. إن أيديهم ملطخة بدماء غزة”.

اللجنة الاستشارية لمجلس السلام الاتحادي

“ الهجوم له تاريخ يمكن العثور عليه في سياسة الاحتلال التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، والتي تنتهك القانون الدولي منذ عام 1967، والتي أدت مرارا إلى اندلاع أعمال عنف بين الأطراف المتنازعة. لقد اعاقت إسرائيل مرارا محاولات نزع فتيل الصراع من بواسطة حل الدولتين.

إن الشروع بتقارب بين دول عربية منفردة وإسرائيل وتجاهل مصالح الفلسطينيين، فضلاً عن سياسة الاحتلال العنيفة التي تنتهجها حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة الحالية، والتي أودت بحياة حوالي 300 فلسطيني في الضفة الغربية منذ بداية هذا العام، تشكل الخلفية الاستفزازية للهجوم من قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية.

وعشية الهجوم، هاجم المستوطنون الإسرائيليون، تحت حماية الجيش، بلدة حوارة الصغيرة مرة أخرى في هجوم أشبه بالمذبحة وقتلوا شابًا يبلغ من العمر 16 عامًا. وأعلن وزير المالية الإسرائيلي بيتاليل سموتريش أنه يريد محو المدينة. وبدون تقليص ومكافحة الهوة واستخدام العنف في هذا الصراع، لن يكون الحل ممكنا.

إننا نطالب الحكومة الألمانية بالعمل فورًا على وقف الأعمال العدائية ورفع الحصار عن قطاع غزة، وتعبئة جميع القوى الدبلوماسية المتاحة، وتعزيز مسار المفاوضات بشكل مستدام نحو حل الدولتين” (برلين/كاسل، 9 تشرين الأول 2023).

أصوات من داخل إسرائيل

هناك أغلبية يمينية متطرفة في الحكومة: “إنهم مهووسون بإشعال الحرائق، نتنياهو، بن جفير، سموتريتش مسؤولون عن إذلال الفلسطينيين في الأشهر الستة الماضية بشكل أكثر قسوة، في جنين ونابلس والقدس.

نتنياهو يستخدم هجوم حماس لتحرير نفسه. وعلى الرغم من الاحتجاجات الحاشدة ضد الإصلاحات القضائية لحكومته، يحظى نتنياهو الآن بدعم معظم الإسرائيليين، بما في ذلك زعيم المعارضة يائير لابيد، الذي تحدث بالفعل لصالح تشكيل حكومة وحدة وطنية.

ويتابع: “أستمع إلى المعلقين على شاشات التلفزيون والجميع، الجميع بالتأكيد، يوافقون على أنه يجب على إسرائيل أن توجه ضربة قاتلة لحماس هذه المرة. لقد سمعنا ذلك مرات عديدة في العقود الأخيرة من الجنرالات والسياسيين: سوف نوجه الضربة القاضية لحماس هذه المرة. “ضربة قاضية لغزة. هذا الموقف يخبرنا بشيء واحد: إسرائيل غير قادرة على استخلاص الحد الأدنى من الاستنتاج بأن هذا الصراع لا يمكن حله بالقوة. لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع، الحل الوحيد هو الحل السياسي، لإعطاء الفلسطينيين فرصة للتوصل إلى حل سياسي.  واعطائهم ما يستحقونه، الأرض التي يستحقونها. عندما تأخذ الناس أسرى، فإنهم يتمردون. لقد كانت السنوات القليلة الماضية أكثر إذلالاً للفلسطينيين من المعتاد، لقد وضعنا شعب غزة في وضع ليس لديهم فيه ما يخسرونه.  وليس لديهم أفق ولا مستقبل، وليس لديهم مياه للشرب أو كهرباء. رد الفعل عنيف. الآن سيكون هناك آلاف القتلى، وفي غضون ستة أشهر سنرى نفس القصة مرة أخرى، عملية عسكرية جديدة.  دون أن تفهم أنه لا يمكنك قمع شعب إلى الأبد. هذه هي الدراما لدينا” (مئير مارجاليت مدافع عن حقوق الانسان)

“إن الرعب الذي يشعر به الإسرائيليون، وأنا منهم، ليس سوى جزء بسيط مما يعيشه الفلسطينيون كل يوم في ظل النظام العسكري المستمر منذ عقود في الضفة الغربية وتحت الحصار والهجمات المتكررة على قطاع غزة. أذكّر نفسي بأن كل ما أشعر به الآن، وما يجب على كل إسرائيلي أن يشاركه، هو التجربة التي عاشها ملايين الفلسطينيين لفترة طويلة جدًا. ويبقى الحل الوحيد هو إنهاء الفصل العنصري والاحتلال والحصار وتعزيز مستقبل قائم على العدالة والمساواة لنا جميعا. وعلينا أن نغير مسارنا ليس على الرغم من الرعب، بل بسببه”. (حاجي مطر، المدير الإداري لمجلة +972 الإسرائيلية في 7 تشرين الأول).

***************************************************************************************

الخارجية الكوبية: التوصل إلى سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط أمر ملح

بغداد – طريق الشعب

كررت وزارة الخارجية الكوبية اعرابها عن القلق العميق جراء تصاعد العنف في فلسطين.

وذكرت الخارجية في بيان، حصلت عليه “طريق الشعب”، انها “ تعرب عن قلقها العميق إزاء تصاعد العنف بين إسرائيل وفلسطين، نتيجة لعقود من الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني والممارسات الاستعمارية، في انتهاك صارخ لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في أراضيها، فضلاً عن التجاهل الطويل الأمد لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، بما في ذلك العديد من قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.

ورفض الوزارة في بيانها استهداف المدنيين، لا سيما الاطفال والنساء والعاملين في المجال الانساني في منظومة الامم المتحدة، فضلاً عن القصف العشوائي ضد السكان في غزة وتدمير المنازل والمستشفيات والبنية التحتية المدنية وقطع إمدادات المياه والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهي انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي”.

ودعت كوبا بشكل عاجل إلى وقف إطلاق النار والتوصيل الفوري للمساعدات الإنسانية إلى غزة، ووضع حد للخطاب العدائي وتؤكد من جديد دعمها للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس إنشاء دولتين يتيحان للشعب الفلسطيني ممارسة حقه في تقرير مصيره بحرية.

واكدت ضرورة، ان “يفي مجلس الامن لذلك وان يضع حداً لإفلات إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، من العقاب، والتي كانت الولايات المتحدة تاريخياً شريكاً لها، لأنها أعاقت مراراً وتكراراً أعمال هذه الهيئة واستخدمت حق النقض، مما أدى إلى تقويض السلام والأمن والاستقرار الإقليمي”.

واضافت: ندعو إلى السعي إلى إيجاد حل سريع وتفاوضي لوقف هذا التصعيد في أعمال العنف وعواقبه الإنسانية الوخيمة.

**************************************************************************

بيان مثقّفين من المنطقة العربية يدين العدوان الصهيوني الوحشي على غزة

بغداد – طريق الشعب

اصدر عدد كبير من المثقفين في المنطقة العربية، بياناً ادانوا فيه الحرب التي يقودها الاحتلال الصهيونية الاسرائيلي على المدن الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة.

الموقعون على البيان طالبوا بإضافة المزيد من التوقيعات، لانهم استعجلوا في نشره مع انه لم يتضمن تواقيع الكثير من المؤيدين له، نظراً لتطور الاحداث السريعة في قطاع غزة واستمرار قصف الاحتلال الاسرائيلي للقطاع، مع قطع الماء والغذاء والكهرباء.

نص البيان:

في هذه اللحظة الفارقة التي يشنّ فيها الكيان الصهيوني حرب إبادة على أهلنا في قطاع غزة متذرّعاً بدعاوى الإرهاب التي أصبحت لا تنطلي على أحد، نقف - نحن الموقعين على البيان -  لنعلن دعمنا غير المحدود لأهل غزة في مقاومتهم المشروعة وإدانتنا غير المحدودة للكيان الصهيوني في عدوانه الوحشيّ والبربريّ على أرواح الأبرياء.

الكيان الصهيوني الذي يكره البراءة فيقتل الأطفال، ويكره الحقيقة فيقتل الصحافيين، ويكره الطبيعة فيُجرّف أشجار الزيتون، يُتوّج بتصعيده هذا مسيرة طويلة من الانتهاكات؛ هذه الانتهاكات التي لم تقتصر على رفض كل القرارات الأمميّة، وتوسيع السرطان الاستيطانيّ، والتضييق على فلسطينيي الضفة والداخل واعتقالهم، والعدوان على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتأجيج العنف في نفوس المستوطنين وتسليحهم، وحصار قطاع غزة وتجويع أهله، بل وتجاوز ذلك كله ليصل إلى مبتغاه النهائيّ المتمثل داخلياً بالتطهير العرقيّ المُمَنهج للشعب الفلسطينيّ حتى تتحقق الكذبة السافرة التي قام عليها المشروع الصهيوني فتصير فلسطين “أرضاً بلا شعب لشعبٍ بلا أرض”، وخارجيّاً عبر تمرير مشاريع التطبيع التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينيّة وتجريد العرب من كرامتهم.

جامعاً ما تفرّق في البشريّة من فظاعات، وعلى مدار خمسة وسبعين عاماً، لم يترك الكيان الصهيوني المحتل قيمةً أخلاقيّة إلّا وانتهكها، ولا مبدأً حضاريّا إلّا وخرقه ولا قداسةً إنسانيّة إلّا وداس عليها بأحذية جنوده الملطّخة بدماء الأبرياء. على أنه هذه المرة قرّر أن يذهب أبعد في طغيانه مستغلاً تواطؤ العالم وانحيازه، وأراد أن تكون مجزرته الوحشيّة ضدّ أهل غزة منقولةً على الهواء مباشرةً دون أدنى خجل أو مراعاة لما تبقّى من ضمير العالم.

وإذا كان التاريخ البشريّ قد اعتاد على أن يمنح صوتاً للجلاد وصوتاً للضحيّة، فالكيان الصهيوني -الذي لم يعرف منذ قيامه غير السطو على حقوق الآخرين- سارع للسطو على الصوتين معاً ليكون في الوقت ذاته مُطلِقَ الرصاصة في الواقع ومتلقيها في الأكذوبة.

إننا ونحن نوقّع هذا البيان، نتوجّه به إلى أهلنا في غزة خاصةً وفي فلسطين بشكل عام محيّين صمودهم الأسطوريّ وكفاحَهم دفاعاً عن حقّهم التاريخيّ في أرضهم ووقفتَهم الحضاريّة الشجاعة ضدّ طلائع الاستعمار والفاشيّة والعنصريّة. ونحن في موقفنا هذا لا نعلن جديداً حين نحفظ لهم حقهم الطبيعيّ في مقاومة مُحتلِّهم، فهو الحق الذي كفلته لهم كلّ شريعة وأقرّه كل قانون واطمأنَّ به كل عُرف.

كما نتوجّه إلى الدول العربية جمعاء، حكوماتٍ، ومنظماتٍ، وشعوباً، وأفراداً، لنناشدهم القيام بدورهم التاريخي في دعم أشقائِهم الفلسطينيّين ضدّ هذا العدوان السّافر، ومساعدتهم بكلّ الطرق المعنويّة والماديّة الممكنة. مذكرين بضرورة ألّا ينصرف الهَمُّ وأَلّا تَبردَ الهِمّة حتى تنكشف غمامة الموت الثقيلة عن أهلنا في غزة.

ثمَّ نتوجّه إلى أحرار الإنسانيّة في العالم أجمع، ولاسيّما أولئك الذين ذاقوا مرارة الاستعمار والعنصريّة وقسوة سياسات الإبادة والاحتلال في كل مكان. إننا في هذه اللحظة بحاجة ماسّة لأن نتوحّدَ في وجه هذا الظلم البيّن وأن نقفَ سدًّا منيعاً بين دبّابة المستعمر وبين ضحيتها. وإذا كان الظالمون تنادَوا على أن يكونوا أمّة واحدة فلا أقلَّ من أن يلتئمَ ضحاياهم أيضاً أمّةً واحدة في مواجهتهم.

ونخصّ بالتحية مناصري القضيّة حول العالم، وفي طليعتهم القلّة من أصحاب الضمير في الغرب الذين استطاعوا بأصواتهم الحرّة الشجاعة أن يعرقلوا ولو قليلا آلة الكذب والتّزييف الغربيّة التي صدمتنا ونحن نراها تحرق في أيام قليلة ما راكمه الغرب خلال قرون طويلة من مبادئ وقيم في سبيل دعم الدعاية الصهيونيّة. في الأيام القليلة الماضية، رأينا أعداداً من سياسيي الغرب ومثقفيه وإعلامييه وهم يتدافعون إلى عارهم الأبديّ ورأينا كيف أن خريف الطبيعة يبدو مجرّدَ ظلٍّ باهت للخريف الحقيقيّ، خريف دعاوى الديمقراطيّة والحريّة وحقوق الإنسان التي داستها أقدام هؤلاء المهرولين في اتجاه دفع الكيان الصهيوني لاقتراف مجازره القادمة على أكمل وجه.

إنّنا في هذه البقعة من العالم، أكثر من يتوق إلى السلام. ولكننا بقدر ما نتوق إليه نعرف حقّ المعرفة أن لا سلام بلا حريّة ولا سلام بلا عدالة ولا سلام بلا حقيقة. ولقد أثبتت الأيام أنَّ هذا الكيان الصهيوني لا يعادي شيئاً معاداته الحرية والعدالة والحقيقة.

وقد حمل البيان تواقيع الكثير من المثقفين العراقيين والعرب ومنهم:

محمد خضير وفاضل ثامر وجواد الاسدي وعمر السراي وكاظم الحجاج وعلي فواز ومارسيل خليفة وواسيني الاعرج وسيف الرحبي واحمد عبد المعطي حجازي وشوقي بزيع وعبد الاله بلقزيز وسنان انطوان وبرهان غليون وعبد الجبار الرفاعي وحسن مدن وشهد الراوي  واحمد السعداوي واحمد عبدالحسين وعدنان الصائع وياسين النصير وعارف الساعدي ولؤي عبدلاله وخزعل الماجدي وغيرهم.

***************************************************************************

الصفحة السابعة

مناشدة الى الحزب الشيوعي الصيني بخصوص تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة

انطلاقاً من الرؤية المشتركة التي دعا إليها الرئيس الصيني شي جي بينغ، من خلال مبادرة الحضارة العالمية، والتي تدعو إلى التنمية والسلام العالمي، بعيداً عن الغطرسة الاستعمارية وفرض وجهة النظر الإمبريالية كمبدأ عالمي يجب على الجميع التسليم به، ولأن هذه الرؤية جديرة بأن تتجسد في ظل المتغيرات التي تشهدها الساحة الدولية، ولا شك أن الصين بثقلها الدولي قادرة على القيام بهذا الدور.

واعتماداً على أن الصداقة الحقيقية التي لا تعرف المسافات، حيث أنه من أهداف التعاون والحوار الصيني- العربي المتعددة تحقيق التنمية وإرساء السلام للجانبين وللإنسانية جمعاء؛ فإن ما تقوم به آلة الحرب العدوانية الاسرائيلية الآن، في قطاع غزة خصوصاً والأراضي الفلسطينية المحتلة عموماً، يمثل أكبر تهديد لهذه التنمية والسلام المنشودين.

منذ نكبة عام 1948 وما لحق بالشعب الفلسطيني من مآسي تتحمل مسؤوليتها الحركة الصهيونية ودولة إسرائيل التي أقامها الغرب الاستعماري وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية اللذان يدعمانها، مروراً باستكمال الاحتلال الاسرائيلي لباقي أراضي فلسطين التاريخية عام 1967، بقيت كل القرارات الدولية ذات الصلة بتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وضمان عودة لاجئيه دون تنفيذ.

ومع استمرار هذا التنكر لهذه الحقوق، استمرت إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، مسنودة بتواطؤ ودعم القوى الغربية الاستعمارية نفسها، بتكريس احتلالها وارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني؛ لذا فإن الأوضاع التي نشأت عما وقع بتاريخ 7 تشرين الأول 2023، هي نتيجة لتلك الممارسات الاسرائيلية والظلم المستمر على الشعب الفلسطيني بسبب التواطؤ الغربي مع إسرائيل، وليست سبباً له، فضلا على أن مقاومة الاحتلال والنضال من أجل الخلاص منه حق طبيعي وشرعي للشعب الفلسطيني بكل طرق الكفاح المتاحة.

لقد شاركنا نحن الأحزاب والقوى والشخصيات الموقعة على هذه المذكرة في أعمال الدورة الرابعة لمؤتمر الحوار متعدد الأطراف بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية في مدينة ينتشوان الصينية يومي 13 و 14 آب 2023، في إطار البحث والتعاون بيننا من أجل تحقيق التنمية ودفع عجلة التقدم وإرساء السلام في الصين والدول العربية والعالم أجمع، وها نحن نواجه بعقبة كأداء تقف عائقاً أمام تحقيق ما نصبو إليه وهي الاحتلال الاسرائيلي، ونحن متفقون على أن الاحتلال هو أفظع أنواع الإرهاب ومصدر لكل أشكاله وأشكال عدم الاستقرار والسلام الذي ننشده لشعوبنا ودولنا ولمنطقتنا وللعالم أجمع، بل هو تهديد له ولنا جميعا.

إن تدخلنا العملي والفوري والعاجل لوقف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وحرب الإبادة والتطهير العرقي التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة الآن، يقع في صلب الأهداف المشتركة التي اجتمعنا من أجل تحقيقها في ينتشوان.

ان إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال هي عنوان الإرهاب، وليس الشعب الفلسطيني الذي يقاتل من أجل إنهاء هذا الاحتلال، وان استمرار الاحتلال الإسرائيلي هو مصدر للإرهاب، لا المقاومة الفلسطينية التي من حقها أن تستمر من أجل وضع حد نهائي له.

إن القصف الذي تشنه إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، براً وجواً وبحراً على قطاع غزة، يتواصل منذ يوم السبت الموافق 7 تشرين أول 2023، وهو مركز على منازل السكان المدنيين الفلسطينيين والأبراج السكنية والبنى التحتية الفلسطينية من مدارس وجامعات وبنوك ومؤسسات خدمية ومستشفيات وأطقم دفاع مدني وأطقم طبية وصحفيين ومسعفين. إنه يستخدم أطناناً من المتفجرات والقنابل الفسفورية المحرمة دولياً، وهو قصف عشوائي يعتمد سياسة الأرض المحروقة؛ ما أدى إلى تدمير أحياء سكنية بكاملها واستشهاد آلاف المدنيين الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وتهجير آلاف آخرين، وتسبب بكارثة إنسانية وصحية حقيقية في قطاع غزة، وهي كارثة مرشحة للتفاقم أكثر بسبب الحصار الظالم والمطبق الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ 16 عاماً، ولجأت لتشديده مع هذا العدوان عبر منع وصول الغذاء والدواء والوقود وقطع الماء والكهرباء كما أعلن ذلك وزيرا الحرب والطاقة الإسرائيليان.

إن ما يجري في قطاع غزة الآن هو حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي تقوم بها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بدعم أمريكي وغربي غير محدود، وصل إلى حد إرسال الولايات المتحدة الأمريكية بارجة حربية وأطناناً من الأسلحة وملايين الدولارات وقوات تحت مسمى “قوات خاصة” ما يجعلها شريكة في هذه الحرب الإسرائيلية.

إزاء ذلك، فإننا في الأحزاب والقوى والشخصيات الموقعة على هذه المذكرة، كلنا ثقة بتجاوب جمهورية الصين الشعبية الصديقة بقيادة الحزب الشيوعي الصيني، من أجل ممارسة دورها، من خلال موقعها في مجلس الأمن وغيرها من المنظمات والمجموعات الدولية، وعبر كل الوسائل الدبلوماسية وشبكة العلاقات التي تملكها، من أجل العمل السريع لتحقيق ما يلي:

1- إدانة حرب الإبادة والتطهير العرقي التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

2- المطالبة بوقف فوري لهذه الحرب.

3- المطالبة بإيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة بشكل عاجل.

4- العمل على اطلاق مبادرة سياسية نحو مؤتمر دولي لمعالجة القضية الفلسطينية وفق الرؤية الصينية ذات النقاط الثلاث لحل القضية الفلسطينية وتأمين الدعم الدولي لهذه المبادرة.

إن تحقيق ذلك يعد انتصاراً لقيم الحق والحرية والعدل التي نؤمن بها، وهو أمر ملح يجب العمل لتحقيقه بشكل عاجل لوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وعند النجاح في ذلك، وهذا ما نعول عليه، يتم عقد مؤتمر دولي للسلام وفق المبادرة ذات النقاط الثلاثة التي أعلن عنها فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ.

نجدد ثقتنا بتجاوبكم، ودمتم سالمين، ودام التعاون العربي- الصيني.

 ودامت الصداقة بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية.

القوى والأحزاب الموقعة:

  • جبهة النضال الشعبي الفلسطيني – فلسطين
  • حزب الشعب الفلسطيني – فلسطين
  • الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا – فلسطين
  • الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين – فلسطين
  • حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح – فلسطين
  • حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية – فلسطين
  • الحزب الشيوعي العراقي – العراق
  • حزب التقدم والاشتراكية - المغرب
  • الحزب الديمقراطي - ليبيا
  • الحزب الشيوعي السوري – سوريا
  • الحزب الشيوعي السوري الموحد – سوريا
  • حزب جبهة المستقبل – الجزائر
  • جبهة التحرير الوطني الجزائرية – الجزائر
  • حركة مشروع تونس – تونس
  • الحزب الشيوعي المصري – مصر

********************************************************************************

قطاع غزة.. منبع مقاومة لا ينضب

د. ماهر الشريف

غزة: إبادة جماعية

هو جيب فلسطيني على ساحل البحر الأبيض المتوسط، تبلغ مساحته نحو 361 كيلومتراً مربعاً، ويمتد من نقطة معبر بيت حانون في الشمال إلى معبر رفح في الجنوب على طول نحو 41 كيلومتراً وعرض من 6 إلى 10 كيلومترات. شكّل، خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، كابوساً للجنرال يتسحاق رابين الذي تمنى لو أنه يغرق في البحر بكل من فيه، بينما دفع الجنرال أريئيل شارون، خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، إلى اتخاذ قرار التخلص منه وفرض الحصار الشامل عليه.

سكان القطاع: معظمهم من اللاجئين

إذا كان لمدينة غزة تاريخ طويل، إذ يُعتقد أنها تأسست في حدود سنة 1500 قبل الميلاد، وكانت ممراً للعبور بين مصر وبلاد الشام، فإن قطاع غزة هو تشكيل حديث، نشأ إثر التوقيع على اتفاقية رودس، في شباط/فبراير 1949، بين مصر وإسرائيل، وصار يخضع للإدارة المصرية، وانقسم إلى خمس مناطق: الشمال، مدينة غزة، الوسط، خان يونس ورفح. وكان قد لجأ إليه في الفترة من نيسان/أبريل إلى كانون الأول/ديسمبر 1948 نحو 200 ألف لاجئ من نحو 49 بلدة وقرية دمرتها قوات الاحتلال الإسرائيلي وهجّرت سكانها، في حين لم يتجاوز عدد السكان الذين سكنوا في منطقة غزة آنذاك ثمانين ألفاً. وقد انتشر هؤلاء اللاجئون في ثمانية مخيمات، تديرها وكالة “الأونروا”، هي: جباليا شمال غزة، وهو أكبرها، والشاطئ في غزة، والنصيرات في الوسطى، والبريج في الوسطى، والمغازي في الوسطى، ودير البلح في الوسطى، وخان يونس في خان يونس، ورفح في رفح. ويقدّر عدد سكان قطاع غزة اليوم بأكثر من مليوني نسمة، يقطنون في بقعة هي من الأعلى كثافة سكانية في العالم، إذ تبلغ الكثافة السكانية في المخيمات 55 ألف نسمة/ كم2، وهي تقريباً ضعف الكثافة في قطاع غزة عموماً، علماً بأن نحو نصف اللاجئين ما زالوا يعيشون داخل المخيمات، التي تعاني مشكلات الفقر والبطالة.

مقاومة القطاع بعد النكبة

منذ نكبة فلسطين وإلى اليوم، مثّل قطاع غزة قاعدة للوطنية الفلسطينية ومنبعاً لمقاومة لا تنضب للاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المتكررة.

ففي أواخر أيلول/سبتمبر 1948، شهدت مدينة غزة محاولة لإحياء الكيان السياسي الفلسطيني، قامت بها “الهيئة العربية العليا لفلسطين”، بزعامة مفتي القدس محمد أمين الحسيني، عندما شكّلت فيها في 22 من ذلك الشهر “حكومة عموم فلسطين” برئاسة أحمد حلمي عبد الباقي، التي حظيت بثقة “مؤتمر وطني فلسطيني” عُقد في مدينة غزة في الثلاثين من الشهر نفسه بمشاركة 83 مندوباً، ودعا إلى ضمان استقلال فلسطين ضمن حدودها الانتدابية. بيد أن تلك المحاولة لبعث الكيان الفلسطيني، كانت محكومة بالفشل سلفاً على اعتبار أن الأرض الفلسطينية، التي كان ينبغي على “حكومة عموم فلسطين” أن تمارس سلطتها عليها، كانت خرجت عن نطاق أي سيطرة فلسطينية.

منذ سنة 1953، بدأ اللاجئون الفلسطينيون في قطاع غزة ينتظمون في مجموعات فدائية صغيرة ويقومون بعمليات تسلل إلى أراضيهم على طول الحدود، فكان الجيش الإسرائيلي يرد عليهم بعمليات انتقامية وحشية. ففي 28 آب/ أغسطس 1953، هاجمت وحدة إسرائيلية بقيادة أريئيل شارون مخيم البريج للاجئين في قطاع غزة وقتلت 50 فلسطينياً على الأقل. ورداً على ذلك الهجوم، الذي نُظر إليه باعتباره يرمي إلى تفكيك المخيمات وتمهيد الطريق أمام مشاريع توطين اللاجئين، انطلقت مظاهرة شعبية واسعة من مدرسة البريج الثانوية للاجئين، طالب المتظاهرون خلالها الإدارة المصرية بتكوين حرس وطني فلسطيني يحمي الحدود وبإشاعة الحريات العامة. وفي 28 شباط/فبراير 1955، وبذريعة مقتل أحد الإسرائيليين في مستوطنة “رحوفوت-ديران” جراء نشاط المتسللين الفلسطينيين، قامت وحدة مظلات تابعة للجيش الإسرائيلي بمهاجمة معسكر عسكري مصري قرب محطة سكة الحديد في مدينة غزة، أسفر عن مقتل سبعة عشر جندياً وهم في نومهم، ثم نصبت كميناً لقوة مصرية هرعت لنجدة جنود المعسكر، ما أسفر عن مقتل عدد آخر من الجنود المصريين، ليبلغ عدد ضحايا الجيش المصري 38 قتيلاً ونحو 33 جريحاً.

وقد شكّلت تلك الغارة الإسرائيلية على مواقع الجيش المصري، ثم التظاهرات الشعبية الحاشدة التي شهدها القطاع في الأسبوع الأول من شهر آذار/مارس 1955 لإحباط مشروع توطين 12,000 أسرة من لاجئي القطاع على أراضٍ واقعة شمال غرب صحراء سيناء، منعطفاً في مسار ثورة 22 تموز/ يوليو المصرية ، إذ دفعا الرئيس جمال عبد الناصر إلى عقد صفقة الأسلحة مع تشيكوسلوفاكيا، وكسر احتكار الغرب توريد السلاح إلى دول المنطقة، وإلى اتخاذ قرار تنظيم العمل الفدائي المنطلق من قطاع غزة، وذلك من خلال تشكيل وحدات فدائية فلسطينية، عهد بقيادتها إلى قائد المخابرات الحربية المصرية في قطاع غزة، البكباشي (المقدم) مصطفى حافظ، حملت اسم الكتيبة (141) وألحقت عملياتها، التي انطلقت في أيلول/سبتمبر 1955، بالقوات الإسرائيلية خسائر بشرية فادحة، خلال بضعة أشهر. ولم تتوقف عمليات هذه الكتيبة إلا بعد قيام المخابرات الإسرائيلية باغتيال قائدها في تموز/يوليو 1956.

بغية وقف تسلل الفدائيين الفلسطينيين خلف حدودها، بدأت إسرائيل التخطيط لشن هجوم واسع على مصر، جرى في إطار العدوان الثلاثي الذي أعقب قيام الرئيس جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس في 26 تموز/يوليو 1956. وفي نطاق ذلك الهجوم، احتلت القوات الإسرائيلية قطاع غزة لمدة أربعة أشهر تقريباً، ما بين 29 تشرين الأول/أكتوبر 1956 و14 آذار/مارس 1957، حين خضعت قيادتها للضغوطات الأميركية والتحذيرات السوفياتية وقررت سحب قواتها من القطاع. وكانت هذه القوات قد ارتكبت، في اليوم الأول لاحتلالها صحراء سيناء وقطاع غزة، مجزرة في قرية كفر قاسم في منطقة المثلث أودت بحياة 49 فلسطينياً كان بينهم عدد من النساء والأطفال، كما قتلت في 3 تشرين الثاني/نوفمبر نحو 275 فلسطينياً في بلدة خان يونس، وقامت عشية وقف المعارك بقتل نحو 110 فلسطينيين آخرين في رفح على الحدود بين غزة ومصر.  

مقاومة القطاع بعد سنة 1967

إثر المقاومة المسلحة التي خيضت ضد القوات الإسرائيلية الغازية، راحت تختمر لدى عدد من شبان القطاع من المهنيين والمعلمين، العاملين في غزة أو في دول الخليج، فكرة تشكيل منظمة وطنية فلسطينية مسلحة، برزت نواتها الأولى في الكويت في خريف سنة 1957، وعُرفت في سنة 1959 باسم “حركة التحرير الوطني الفلسطيني” (فتح)، وآذنت، في الأول من كانون الثاني/يناير 1965، بانطلاق الكفاح المسلح الفلسطيني.

غداة عدوان حزيران/يونيو 1967 واحتلال إسرائيل قطاع غزة، وتشكّل حركة المقاومة الفلسطينية المسلحة بعد انضمام منظمات يسارية وقومية عديدة إلى حركة “فتح”، احتضنت مخيمات القطاع العمل الفدائي المسلح وهو ما عرّضها لعمليات قمع قاسية. فرداً على أعمال المقاومة المسلحة المتصاعدة من القطاع، نظّم أريئيل شارون، قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال آنذاك، حملة عسكرية واسعة هدفت إلى إعادة هيكلة المخيمات، من خلال توسيع الطرق داخلها بما يسمح بمرور الدبابات فيها وتفجير مئات المنازل وتشريد آلاف اللاجئين، ونجحت تلك الحملة في سنة 1971 في الحد من زخم المقاومة المسلحة في القطاع. وفي آب/أغسطس 1973، شارك الوطنيون الفلسطينيون في القطاع، مع الوطنيين في الضفة الغربية والقدس، في تشكيل “الجبهة الوطنية الفلسطينية في الأراضي المحتلة”، بصفتها ذراعاً لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأفشلوا مؤامرة “السلام الاقتصادي”، التي استندت إلى قيام السلطات الإسرائيلية بمنح الفلسطينيين في الأراضي المحتلة تصاريح للعمل في إسرائيل، بحيث قفز عدد سكان غزة الذين يعملون في الأراضي الإسرائيلية، كعمال أو نوادل أو سائقين أو طباخين أو عمال زراعيين إلى 61,000 في سنة 1973، مقارنة بـ 5,000 في سنة 1968، كما شارك وطنيو القطاع، بعد أعوام، في إفشال مؤامرة “الإدارة الذاتية”.

 بعد العدوان الإسرائيلي الواسع على لبنان في صيف سنة 1982، ونجاحه في إخراج قوات منظمة التحرير الفلسطينية من هذا البلد، تحوّلت الأراضي المحتلة، وفي القلب منها قطاع غزة، إلى قاعدة لنضال وطني، متعدد الأشكال، تكلل باندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي انطلقت شرارتها الأولى من مخيم جباليا في القطاع، حيث جابت شوارع المخيم يوم 9 كانون الأول/ديسمبر 1987 تظاهرة حاشدة، احتجاجاً على مقتل أربعة عمال فلسطينيين من غزة عندما صدمت شاحنة عسكرية إسرائيلية سيارتهم وهشّمتها، واستشهد خلال تلك التظاهرة حاتم السيسي ابن السابعة عشرة، بعد أن أُصيب برصاصةٍ في قلبه أطلقها أحد الجنود الإسرائيليين، ثم امتدت التظاهرات والإضرابات إلى جميع أنحاء قطاع غزة، ومنه إلى مدن الضفة الغربية ومخيماتها وقراها، وكذلك إلى مدينة القدس المحتلة. وبعد أيام على انطلاق تلك الانتفاضة، تشكلت في غزة حركة “حماس”، وكانت قد تشكّلت قبلها بأعوام، في القطاع نفسه، حركة “الجهاد الإسلامي”.  

القطاع بعد أوسلو

بموجب “اتفاق إعلان المبادئ” في 13 أيلول/سبتمبر 1993، ثم “اتفاق القاهرة” بشأن قطاع غزة ومنطقة أريحا في 4 أيار/مايو 1994، خضع قطاع غزة للحكم الذاتي الفلسطيني. وكان الموقع الأول الذي وصل إليه الرئيس الراحل ياسر عرفات في مطلع شهر تموز/يوليو من ذلك العام بعد 27 عاماً من الغياب القسري. وترافق وصوله، وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية، مع عودة عدد من رجال الأعمال الفلسطينيين الراغبين في إنعاش الاقتصاد وتحويل القطاع، كما قيل، إلى “سنغافورة شرق أوسطية”. بيد أن فشل الرهان على تحوّل سلطة الحكم الذاتي إلى دولة فلسطينية مستقلة، جراء استمرار الاحتلال، بهيكلته الجديدة، وتوسع الاستيطان، وتفاقم شروط معيشة السكان الفلسطينيين، وخصوصاً في قطاع غزة، كل هذا تسبب في اندلاع الانتفاضة الثانية في أواخر أيلول/سبتمبر 2000، التي شهدت قيام القوات الإسرائيلية بإعادة احتلال مدن الضفة الغربية الخاضعة لسلطة الحكم الذاتي في إطار عملية “السور الواقي”، وبتنظيم عمليات اغتيال لقادة المقاومة وكوادرها، وخصوصاً في قطاع غزة، كما شهدت، في المقابل، تصاعد المقاومة الفلسطينية ولجوءها إلى أساليب كفاحية جديدة مثل إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من القطاع في اتجاه المستوطنات الإسرائيلية.

حصار خانق وحروب إسرائيلية متكررة

في 2 شباط/ فبراير 2004، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون لأول مرة عن خطته الرامية إلى “فك الارتباط” بقطاع غزة، وذلك بعد أن كانت “اللجنة الدولية الرباعية” قد تبنت “خارطة الطريق” الداعية إلى التوصل إلى حل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على مراحل على قاعدة “حل الدولتين”. وكانت خطة شارون تلك تقوم على انسحاب القوات الإسرائيلية من داخل قطاع غزة، وتفكيك المستوطنات الـ 21 التي أقيمت فيه، فضلاً عن 4 مستوطنات صغيرة في شمال الضفة الغربية، والتخلص من عبء ضمان أمن نحو 8000 مستوطن في القطاع، على أن تشرف إسرائيل على الغلاف الخارجي لقطاع غزة من البر والبحر والجو، في إطار “شكل جديد” من الاحتلال، وهو الحصار. أما هدف تلك الخطة السياسي، فكان يتلخص في قطع الطريق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وفي تكريس احتلال الضفة الغربية والقدس وتوسيع الاستيطان فيهما. وعلى الرغم من المعارضة الشديدة التي واجهتها تلك الخطة من جانب المستوطنين وعدد من السياسيين، بمن فيهم وزير المالية آنذاك بنيامين نتنياهو الذي استقال من الحكومة احتجاجاً، فإن القوات الإسرائيلية نفذت عملية الإجلاء القسري لمستوطني غزة ما بين 17 و22 آب/أغسطس 2005، ورحل آخر جنودها في 11 أيلول/سبتمبر من ذلك العام عن القطاع.

بعد فوز حركة “حماس” في الانتخابات التشريعية التي جرت في كانون الثاني/يناير 2006، ثم سيطرتها بالقوة المسلحة على قطاع غزة في حزيران/يونيو 2007، أعلنت إسرائيل، في 19 أيلول/سبتمبر من العام نفسه، قطاع غزة “كياناً معادياً”. وبعد مضي نحو عام وثلاثة أشهر، وتحديداً في 27 كانون الأول/ديسمبر 2008، بدأت أولى حروبها الواسعة على القطاع، التي صمدت المقاومة الفلسطينية في وجهها صموداً بطولياً، أعجزها عن تحقيق أهدافها السياسية، وذلك على الرغم من استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، وتدمير عدد كبير من المرافق الحيوية في القطاع من طرقات ومنازل ومدارس ومستشفيات ومساجد ومراكز “الأونروا” (انظر ماهر الشريف، “حروب إسرائيل على قطاع غزة: قتل وتدمير من دون تحقيق أهداف سياسية”، موقع مؤسسة الدراسات الفلسطينية)؛ وها نحن اليوم شهوداً على حرب تدميرية جديدة على القطاع، تفوق بوحشيتها كل الحروب السابقة، لكنها ستعجز، بكل تأكيد، كسابقاتها عن تحقيق أهدافها السياسية.

*************************************************************************

سفير فلسطين في بغداد: شكراً لحكومة العراق وشعبه

بغداد – طريق الشعب

عبّر سفير دولة فلسطين في بغداد السيد احمد الرويضي عن شكره للموقف الرسمي والشعبي العراقي، تجاه القضية الفلسطينية ومجريات الأحداث التي يشهدها قطاع غزة والقدس والضفة الغربية.

وأشاد الرويضي في بيان حصلت عليه “طريق الشعب”، بموقف العراق الثابت من حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والوقوف الى جانبه في تحقيق تطلعاته ونيل حقوقه المشروعة كاملاً.

واكد أهمية التضامن والتنسيق والعمل الفاعل على المستويات كافة، لإنهاء هذه المعاناة وحماية حقوق الشعب الفلسطيني ومنع الاعتداءات التي يتعرض لها وإيقاف العدوان الغاشم عنه.

********************************************************************************

الصفحة الثامنة

طالبو اللجوء في أوروبا وعنصرية قوانين الحماية

متابعة وإعداد: عبد جعفر

 منذ صعود اليمين واليمين المتطرف والشعبوي في أوروبا، زادت قوانين الهجرة من تشددها وقسوتها ضد طالبي اللجوء.

 ويُحمل اليمين اللاجئين، كل أزمات النظام الرأسمالي من بطالة وتدهور الخدمات الصحية والسكن وضعف في الأمن وغيرها.

ويتبارى إعلام اليمين لإبراز كل ظاهرة سلبية يتسبب فيها لاجئون أو تنسب إليهم، وجعله حديث الساعة وكل ساعة، أذ يُقيم الدنيا ولا يقعدها. وهي دعوات صريحة للعنصريين لممارسة الاعتداءات ضدهم.

وليس سرا أن هنالك مشاكل يسببها اللاجئون، ولكن طريقة تناول اليمين العنصري لها، هو التضخيم، وجعلها فزاعة لتخويف المواطنين.

فقبل فترة دانت منظمة أطباء بلا حدود المعاملة المهينة للمهاجرين على حدود فرنسا وإيطاليا، وأشارت إلى أنه يجري ترحيلهم مصحوبا بالعنف فضلا عن الاحتجاز التعسفي، ويجبر المهاجرين على النوم في الشوارع أو في المباني المهجورة أو تحت الجسر.

وعلى صعيد أخر ذكرت منظمة العفو الدولية ومنظمة حقوق الانسان أن رواية غرق سفينة مهاجرين قبالة اليونان وأسفر عن موت المئات في حزيران تتناقض مع روايات خفر السواحل اليوناني والناجين.

وحول الموضوع نفسه، طالبت 180 منظمة ومبادرة لحقوق الانسان، بإجراء تحقيق كامل ومستقل في الأحداث، واتخاذ إجراءات شجاعة بحق المسؤولين عن الكارثة، ووضع حد لعمليات منع اللاجئين من اجتياز الحدود الأوربية وتحقيق العدالة للضحايا.

كما دعت بعدم استخدام تأخير عمليات الإنقاذ كسلاح، ووقف ممارسات الصد الممنهج وعدم تقديم المساعدة في البحر والبر من قبل الدول الأوربية.

 وسبق وأن ذكرت محطة فضائية إسبانية أن السلطات تعتمد إغراق قوارب المهاجرين القادمين من المغرب.

وكانت حكومة المانيا الاتحادية قد اعترفت، ولأول مرة، بوجود عنصرية هيكلية في البلاد. وأبقت سبل التعامل مع تصنيف الناس على أساس عرقي مفتوحة،  رغم أن مسؤولة ألمانية ذكرت عن ملف مكافحة العنصرية أن الحكومة تريد مكافحة العنصرية، وجعل المتضررين منها في مركز الاهتمام.

 ومن جهة أخرى، تحاول حكومة المحافظين اليمينية في بريطانيا أن تسن قانونا جديدا يخص الهجرة غير الشرعية.

وإذا أُقرَّ مشروع القانون الجديد، كما تقول صحيفة الغارديان، فإن كل من يصل على متن القوارب الصغيرة سيكون طلب لجوئه “مرفوضاً” بشكل تلقائي، ولن تنظر وزارة الداخلية أيضاً في طلبات اللاجئين القادمين من بلاد مزقتها الحرب، مثل أفغانستان وسوريا، أو اللاجئين بدعوى التعرض للاضطهاد، مثل النساء القادمات من إيران.

ويقول مسؤولون بالحكومة إنهم يخططون حالياً لإرسال أغلب من يصلون عبر القوارب الصغيرة إلى رواندا، لكن هذه المساعي تواجه اعتراضات في المحاكم.

وتجيز القوانين الحالية احتجاز المهاجرين لأغراض التحقق من الهوية أو للنظر في ترحيلهم خلال إطار زمني معقول. وقد وصل عدد المحتجزين في بعض أوقات عام 2022 إلى إجمالي 20446 شخصاً. وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن نسبة 47% من المحتجزين اعتقلوا مدة 7 أيام أو أقل.

ومعروف أن سياسة اليمين البريطاني تواجه انتقادات واسعة من قبل قوى اليسار ومنظمات المجتمع المدني.

وقال رئيس المفوضية السامية للأمم المتّحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، ورئيس المفوضية السامية للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، في بيان مشترك، إنَّ مشروع القانون البريطاني «يتعارض مع التزامات البلاد بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان واللاجئين.

كما يعد رئيس أساقفة كانتربري جاستين ويلبي، وهو الزعيم الروحي للكنيسة الأنغليكانية وعضو أيضاً في مجلس اللوردات، من أشدّ المعارضين لمشروع القانون.

إن مشاكل اللجوء إلى أوروبا متجددة، وليس هنالك أفق واضح لحلها، خصوصا بعد تصاعد دور اليمين الشعبوي وزيادة شعبيته وقوته في مراكز القرار.

 *********************************************************

المهرجان الصيفي للطفل المندائي

ستوكهولم: لؤي حزام

نظمت الجمعية المندائية في ستوكهولم المهرجان الصيفي للطفل المندائي، وفي مقرها بمنطقة فلنكبي الواقعة شمال العاصمة السويدية “ستوكهولم”، وذالك  مساء يوم السبت ١٦ / ٩ / ٢٠٢٣ بحضور كبير من العوائل المندائية وبمشاركة ٨٠ طفل وطفلة من مختلف الاعمار، وكانت فرصة جميلة للمشاركة بالالعاب والغناء ومعرض الرسوم التي انجزها الأطفال. وأدارت المهرجان السيدة سلمى السيفي.

*******************************************************************************************

الديوان الأول للشاعرة المغتربة أروى السامرائي   

عن دار النشر “داري بوكس” الكندية صدر مؤخراً الديوان الأول للشاعرة العراقية المغتربة أروى السامرائي “للذات بوحها” نصوص مفتوحة، وبغلاف أنيق وتخطيطات داخلية جميلة صممها الفنان المبدع فراس البصري.

أروى السامرائي، شاعرة عراقية من البصرة، حاصلة على شهادة الماجستير بالتربية والتعليم من جامعة أوتاوا من كندا، وشهادة عليا من هارفرد.  حوى ديوانها الأول مختارات من كتاباتها على مدى سنوات، وحرصت على أن تكون هذه القصائد معبرة عن فترات مختلفة من مسيرتها الإبداعية في مجال الشعر، ورغم أن الشاعرة أروى طبعت ديوانها الأول الآن، لكن لها حضور مميز في الأوساط الثقافية والأدبية، وخصوصا وأنها قرأت قصائدها في العديد من المناسبات والمهرجانات التي دعيت لها. نبارك للشاعرة أروى ديوانها الأول، ونتمنى لها المزيد من العطاء والإبداع ودوام التألق والنجاح.

*************************************************************

هذه الصفحة ... لماذا؟

يعيش الملايين من العراقيين خارج وطنهم، منتشرين على كل بقاع الكرة الأرضية، بحيث لو وضعت يدك عشوائيا، على أي نقطة في خارطة العالم ستجدهم هناك، اضطروا لترك وطنهم وأحبابهم وذكرياتهم لأسباب مختلفة، تعود أساسا لنتائج سياسات أنظمة الحكم التي توالت على وطنهم العراق.

كيف يعيشون؟ ما هي المعوقات في حياتهم؟ كيف ينشأ أبناؤهم؟ ما هي أحلامهم؟ ماذا يعني العراق لهم؟ وغيرها من الأسئلة، تطمح هذه الصفحة لتسليط بعض من الضوء عليها، ولكن هذا الطموح لن يكتب له الاستمرار والتطور دون مساهمة أبناء الجالية العراقية أنفسهم، ليكونوا كتاب الصفحة ومحرريها. أيها الأصدقاء في كل مكان.. اكتبوا لنا بأي موضوع تشاؤون، وبالأسلوب الذي تريدون، وأرسلوا لنا أخبار نشاطاتكم، فعاليات منظماتكم المهنية، نجاحات أبنائكم، وآرائكم فيما يدور حولكم وغير ذلك.

هذه الصفحة تطمح ان تكون صوت المواطن العراقي بعيدا عن وطنه، ترسل المساهمات لإيميل محرر الصفحة  

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

ننتظر منكم كل ما هو جديد

المحرر

 ************************************************************************

قراءنا الاعزاء

تسعى هذه الصفحة لتغطية جوانب مختلفة من أحوال ونشاطات الجاليات العراقية في مختلف بلدان المهجر.

نتطلع  الى تعاونكم ودعمكم للصفحة من خلال إمدادها باخبار نشاطاتكم واصداراتكم وباقتراحاتكم وملاحظاتكم، إضافة الى الكتابة في أي موضوع تجدونه مناسبا ويتعلق بأوضاع الجاليات وهمومها وتطلعاتها.

الاعزاء

*نوصي بألا يتجاوز حجم مساهماتكم. ٥٠٠ كلمة.

*تُرفق صورة مناسبة للكاتب، مع صور تتعلق بموضوع المساهمة.

*مع الرجاء ان ترسل المساهمات الى العنوان التالي:   

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 ***********************************************************************

في هلسنكي..  تشكيل فرقة (ألحان الشرق) الموسيقية

هلسنكي ـ يوسف أبو الفوز

في العاصمة الفنلندية، هلسنكي، وفي أمسية موسيقية متميزة، دعيت لها نخبة من المثقفين والناشطين في صفوف الجاليات العربية، من عرب وفنلنديين، أعلن عن تشكيل فرقة (الحان الشرق) الموسيقية، التي ضمت ستة عازفين على مختلف الآلات الموسيقية. ينتمي العازفون لعدة بلدان، منها العراق، سوريا، لبنان، وفنلندا. قدمت الفرقة لجمهورها الذي استمع لها بشغف العديد من المقطوعات الموسيقية من الألحان العربية نالت استحسان وتصفيق الحاضرين.

الفنان علي الدوري، من العراق، عازف كيبورد وعضو الفرقة، قال إن هذا الحفل غرضه الأساس هو الإعلان عن تأسيس وانطلاق الفرقة ولنا اتصالات مستمرة لضم المزيد من العازفين وبآلات موسيقية أخرى. الفنان، هادي منظر، من سوريا، عازف العود وعضو الفرقة، قال لنا بأن الفرقة ستسعى ليكون لها برنامج ونشاطات موجهة للجمهور الفنلندي للتعريف بثقافتنا الموسيقية العربية، ونشاطات موجهة لأبناء جالياتنا العربية لشدهم لجذورهم الثقافية.

الصحفية الشابة إسراء إسماعيل التي حضرت الحفل قالت لنا: أشعر بالاعتزاز بجهود أعضاء الفرقة، لإعلان تأسيسها وانطلاقها، وأتمنى لهم التوفيق والتطور، فمثل هذه الجهود، كجاليات عربية ومهاجرين، نحتاجها جدا في فنلندا، للتعريف بالجانب المشرق والايجابي من ثقافة بلداننا العربية التي جئنا منها، خصوصا في هذه الفترة العصبية حيث يعاني المجتمع الفنلندي من تصاعد النشاطات العنصرية وخطاب الكراهية ضد الأجانب. الفنان الفنلندي جي بي كاليونين والناشط في منظمة رابطة الكتاب والفنانين الفنلنديين (كيلا)، أثنى كثيرا على ما قدمته الفرقة من معزوفات موسيقية، وبين ان الموسيقى لغة لا تحتاج إلى مترجم، ونشاط الفرقة، فني، ثقافي ذو طابع اجتماعي، يجمع الناس ويوحد مشاعرهم، ويشجع على روح الحوار والتقارب فيما بينهم.

يذكر ان الفرقة تضم في صفوفها الفنانين: علي الدوري من العراق ــ آلة الكيبورد، محمد رحيم من العراق ـ آلة الرق، مصعب بيرو، لبنان ـ عازف الطبلة، هادي منظر من سوريا ـ آلة العود، دانيال الأطرش من لبنان آلة القانون ومن فنلندا عازفة آلة الكاخون الفنانة منا كوسنك لاهتي.

 ************************************************************

صالون الأربعاء الثقافي في ستوكهولم

أعلن مؤخرا في ستوكهولم عن تأسيس، (صالون الاربعاء الثقافي) وهو منبر حر لتبادل الآراء في موضوعات يتم الاتفاق عليها من قبل مريدي الصالون الثقافي، بروح علمية تحاكي وتحلل الواقع علمياً، ضمن معطيات مدروسة، ولكنه لا يلغي الآراء والاجتهادات الشخصية..

يتوجه (صالون الاربعاء الثقافي) إلى الأكاديميين ومثقفي الجالية العراقية من علماء وأدباء وفنانين، معلمين ومهندسين وأطباء وغيرهم من أبناء الجالية العراقية، نساء ورجالاً، مع الانفتاح على الفئات المثقفة من الجاليات الأخرى في السويد.

نتوخى من النقاش ان يكون حراً، والرأي الذي يطرح فيه مركزاً.. ولا مركزية فيه إلاّ من ناحية الادارة .. ولا فيتو على أي رأي .. نحترم رواد الصالون وآراءهم، ونناقش الرأي والرأي الآخر باحترام تام ..

 كان اللقاء الأول يوم الأربعاء المصادف 30 آب 2023، وبناءاً على مقترح العديد من الأخوات والأخوة كان أول موضوع عالجه الصالون هو:

(حرق المصحف في السويد .. أبعاده ونتائجه .. والموقف منه .. والموقف من جميع ردود الافعال، والأمسية الثانية في يوم الأربعاء المصادف 27 ايلول2023، بحث الصالون موضوعة: أزمة المياه في العراق، كان في ضيافة الصالون الأساتذة، الدكتور حسام صالح جبر والأستاذ صاحب الربيعي. وامتازت الأمسية بالحضور الواسع والنوعي المميز، حيث تناولت الأمسية موضوعة مهمة وقد بين الضيفان جوانب مهمة من أزمة المياه فيما يتعلق بالاتفاقيات الدولية والمحلية وكذلك موضوعة السدود والحاجة لمياه الشرب والزراعة والري والإرواء وتربية الحيوانات وإنتاج الطاقة الكهربائية، وتم تناول مسألة التغيرات الجوية ووضع السياسة العراقية تجاه هذه المشاكل وغيرها من الأمور الأخرى، كما جرت حوارات من قبل الضيوف أغنت الموضوع.

وخلال اللقاء جرى التعارف بين الحضور وخصوصا ان هنالك ضيوفا يحضرون لأول مرة، كما جرى تقديم مقترحات للقاء القادم.

 *****************************************************************

الجمعية الطبية العراقية الموحدة في المملكة المتحدة وأيرلندا تقيم مؤتمرها العاشر

أقامت الجمعية الطبية العراقية الموحدة في المملكة المتحدة وأيرلندا مؤتمرها العاشر يوم 23 أيلول 2023 على قاعة مستشفى أيلنك في العاصمة لندن وبنجاح باهر.

وبين الدكتور رافد عزيز رئيس الجمعية الطبية العراقية الموحدة في المملكة المتحدة وأيرلندا مشاركة كبيرة وواسعة من الأساتذة في الطب ومن جميع الاختصاصات الطبية وتم إلقاء العديد من المحاضرات العلمية الطبية من الأطباء من داخل المملكة المتحدة وخارجها.

وأضاف تم طرح العديد من الأسئلة ومناقشتها مع المشاركين في المؤتمر لتعم الفائدة على الجميع وتحقيق غاية الجمعية الطبية العراقية الموحدة في نقل الخبرات من جميع دول المهجر إلى جميع الاختصاصات الطبية في العراق.

وأشار إلى أن الجمعية لا تنسى شهداء العراق وخصوصاً شهداء الجيش الأبيض في جميع محافلها في داخل وخارج العراق حيث تم الوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء بعد أن عزف السلام الجمهوري العراقي.

تم خلال المؤتمر تأبين الفقيد البروفيسور هيري والذي فقدناه مبكراً وكان فقدانه خسارة كبيرة للجمعية ولزملائه وطلبته ومرضاه ومحبيه.

تضمنت محاضرات المؤتمر مواضيع عديدة شملت التطورات في نواحي الطب المختلفة وكذلك شملت التعليم الطبي والجديد في التطورات الصحية.

وكان هناك وجود رائع لاساتذة كبار حضروا من العراق ومدن بريطانيا المختلفة والإمارات العربية المتحدة لتقديم محاضرات ذات مستوى رفيع.

وأفرح قلوب الحاضرين حضور طلبة الطب العراقيين والأطباء العراقيين حديثي التخرج وتقديمهم مواضيع ذات مستوى عالٍ، وأعطاهم الأمل أن هناك شبابا مثابرا وضع أقدامه على الطريق الصحيح لبناء مستقبل رائع للكوادر الطبية والصحية العراقية وبما يصب في رفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة مستقبلا لشعبنا العراقي العزيز. 

وفي نهاية المؤتمر عبر جميع الحضور عن شكرهم ودعمهم للجمعية بالإضافة إلى التنظيم والتنسيق العالي لجميع المشرفين على المؤتمر وخصوصاً رئيسها الدكتور رافد عزيز متمنين للجميع دوام الصحة العافية.

وأختتم رئيس الجمعية الطبية العراقية الموحدة المؤتمر، بكلمة شكر فيها الحضور الأفاضل من مشاركين ومتحدثين في المؤتمر وشكر كل من ساهم بالترتيب والتحضير لهذا المؤتمر الناجح. وتطرق إلى مشاريع الجمعية المستقبلية والتي تصب في عمل وأهداف الجمعية الهادفة لرفع المستوى العلمي والمهني للكوادر الطبية والصحية ورفع مستوى التعليم الطبي والصحي في العراق والعمل نحو تحقيق نظام صحي متطور في بلدنا الحبيب.

*************************************************************************

الصفحة التاسعة

سابالينكا تحافظ على صدارة لاعبات التنس

لندن ـ وكالات

غابت التغييرات عن المراكز العشرة الأولى في التصنيف العالمي للاعبات التنس المحترفات في نسخته الصادرة أمس الإثنين.

وحافظت البيلاروسية أرينا سابالينكا، على موقعها في الصدارة أمام البولندية إيجا شفيونتيك، والأمريكية كوكو جوف.

كذلك حافظت النجمة التونسية أنس جابر على موقعها في المركز السابع، بينما قفزت التشيكية بربورا كريتشيكوفا 5 مراكز لتحتل المركز الـ 13.

جاء ذلك بعد أن وصلت كريتشيكوفا إلى نهائي بطولة تشنغتشو الصينية قبل أن تخسر أمس الأحد أمام الصينية تشينوين تشنغ التي قفزت 5 مراكز أيضا لتحتل المركز الـ 19.

*****************************************************************************

المنتخب الوطني يختتم تدريباته قبيل مواجهة الأردن

بغداد ـ طريق الشعب

اختتم المنتخبُ الوطنيّ لكرة القدم، أمس الاثنين، تدريباته في ملعبِ البتراء تحضيراً لمُواجهةِ منتخب الأردن اليوم الثلاثاء في ملعب عمان الدولي في مباراةٍ ستجمع المنتخبين لتحديد المركزين الثالث والرابع للبُطولةِ الرباعية الدوليّة.

وشارك فيها جميعُ اللاعبين الـ 23 باستثناء جلال حسن بسبب انزلاقٍ في منطقةِ أسفل الظهر، وقد سبقت تدريبات اليوم محاضرة صباحيّة للمدرب خيسوس كاساس، تحدثَ من خلالها عن بعضِ الجوانب الفنيّة التي رافقت سيرَ المباراة الماضية أمام قطر، مع تصحيحٍ في مناطق اللعب (الدفاع والوسط والهجوم)، إضافةً إلى متابعةِ تحركات بعض اللاعبين من أجل تحسينها في المُواجهةِ القادمة ضد الأردن.

على صعيدٍ متصلٍ، فاتحت اللجنةُ المنظمة الجانبَ العراقيّ من أجل تقديم موعد المباراة إلى الساعةِ الخامسة والنصف عصراً 17:30 من اليوم الثلاثاء، وقد حصلت الموافقةُ على ذلك بدلاً من خوضها في الساعةِ السادسة مساءً.

************************************************************************************

الوفد العراقي المشارك في الألعاب الاسيوية البارالمبية يغادر إلى الصين

بغداد ـ طريق الشعب

شّد وفد اللجنة البارالمبية العراقية الرحال، أمس الاثنين، إلى مدينة هانغشو الصينية للمشاركة في الدورة الآسيوية التي ستنطلق هناك للفترة من 18 ولغاية 30 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري. وقال رئيس الوفد العراقي، رئيس اللجنة البارالمبية عقيل حميد، في تصريح صحفي، إن “الوفد غادر في رحلة طويلة تمتد من بغداد إلى العاصمة القطرية الدوحة ومن ثم التوجه إلى الصين للمشاركة دورة الألعاب الآسيوية”.

وأشار إلى أن “الوفد العراقي سيبكر في المغادرة نظراً لعدد الفعاليات التي ستمثلها اتحاداتنا ومنتخباتنا العراقية التي نعول عليها كثيراً في حصد الميداليات والوصول إلى القمة كما هو معتاد منها في جميع المناسبات السابقة”.

وأضاف “وفد العراق الذي يضم 84 شخصاً سيشارك في 12 فعالية بارالمبية وهي، المبارزة، والتنس، والسباحة، والريشة الطائرة، وألعاب القوى، والتايكواندو، ورفع الأثقال، وتنس الطاولة، وكرة الهدف للمكفوفين، والقوس، والسهم، والرماية، والبوتشيا، حيث شهدت تحضيراً جيداً للبطولة ودراسة مستفيضة لجدوى المشاركة في البطولة القارية التي يكون العراق أحد أطراف المنافسة في فعالياتها التي تشهد هي الأخرى حضوراً ومشاركة واسعة من أكبر بلدان القارة”.

*******************************************************************************

4 أندية جماهيرية مهددة بالغياب عن دوري المحترفين

بغداد ـ طريق الشعب

لوحت لجنة التراخيص بالاتحاد العراقي لكرة القدم، أمس الإثنين، باستبعاد 4 أندية جماهيرية، من المشاركة بدوري المحترفين بنسخته الأولى، لعدم تطبيقها للمعايير.

واقتربت لجنة التراخيص من إتمام زياراتها إلى مقرات الأندية المشاركة في دوري المحترفين للموسم الجديد 2023-2024.

وأكدت اللجنة في بيان أن الأندية المهددة بعدم المشاركة هي: أربيل والميناء والطلبة والنجف، بحسب الشكاوى المالية التي ناقشتها لجنة شؤون اللاعبين والمدربين، وأصدرت القرارات النهائية الخاصة بها.

وتفقدت اللجنة، ناديي دهوك وزاخو، وأبدت ارتياحها لأغلب الملفات التي تم رفعها من قبل الناديين في نظام التراخيص، ولم تؤشر سوى على بعض الملاحظات البسيطة لغرض معالجتها بالسرعة الممكنة.

وسبق أن زارت اللجنة مقرات أندية نفط ميسان والميناء ونفط البصرة، وحثت إدارات هذه الأندية على التحرك الجاد والسريع لمعالجة ما تم تدوينه أثناء وقبل الزيارة.

ومن المنتظر أن تختتم اللجنة زياراتها لمقرات الأندية بتفقد مقري ناديي أربيل ونوروز قبل العودة إلى العاصمة بغداد.

وأوضحت أيضا، أن كل ناد لديه قضايا مالية صدر بها القرار القطعي من لجنة شؤون اللاعبين والمدربين سيكون خارج الدوري للموسم المرتقب.

وسبق للجنة التراخيص أن زارت أندية بغداد الـ 9: الشرطة والقوة الجوية والزوراء والطلبة والحدود والنفط والكرخ والكهرباء وأمانة بغداد.

 كما أنهت زيارتها لفرق الفرات الأوسط: كربلاء والنجف ونفط الوسط والقاسم، وأندية الجنوب: نفط ميسان ونفط البصرة والميناء.

********************************************************************************

أربع لاعبات يمثلن تنس العراق في بطولة دولية

متابعة ـ طريق الشعب

يشارك المنتخب العراقي للسيدات في بطولة “بلي جني كنگ” للتنس المقررة انطلاقها في البحرين الأربعاء المقبل.

وقال رئيس الاتحاد العراقي سيف العكيلي، إن الوفد توجه إلى البحرين للمشاركة في بطولة بلي جني كنگ للسيدات وهي بطولة تقام بإشراف الاتحاد الدولي “ITF” ضمن منهاجه السنوي.

وأضاف، أن أربع لاعبات سيمثلن منتخب العراق للسيدات في هذه البطولة هن، زه لال سعيد خليل ولارا افدل حسن ونورا زياد عادل وآلاء عبد الناصر، ويقود المنتخب النسوي المدرب افدل حسن اسماعيل.

وبين العكيلي، أن البطولة ستقام في العاصمة البحرينية المنامة بمشاركة دولية واسعة للمدة من 18-22 من الشهر الحالي.

واشار إلى أن البطولة تعد من البطولات المهمة التي يشارك فيها خيرة لاعبات منتخبات تنس العالم وننتظر من لاعباتنا تحقيق نتائج طيبة في البطولة سيما وأنهنّ استعدنّ بشكل جيد للمنافسات المقبلة.

****************************************************************************

فضيحة المراهنات تصيب نيوكاسل في مقتل

روما ـ وكالات

سيكون نادي نيوكاسل يونايتد، أحد أكبر المتضررين من فضيحة المراهنات الإيطالية، التي كشفها الصحفي فابريزيو كورونا.

ووفقا لصحيفة “لاغازيتا ديللو سبورت”، فإن ساندرو تونالي نجم نيوكاسل، راهن على مباريات كرة القدم، منتهكًا المادة 24 من قانون العدالة الرياضية، وإذا تم تأكيد الاتهام، سيواجه حظرًا لمدة 3 سنوات على الأقل.

وأوضحت “لاغازيتا ديللو سبورت” أنه في حالة تعاون تونالي مع السلطات والتوصل إلى اتفاق بعد الاعتراف بالذنب، فإن العقوبة ستنخفض إلى النصف (18 شهرا).

وذكرت أن عقوبة فاغيولي، لاعب يوفنتوس، المتورط أيضا في القضية، ستكون حظرًا من 10 إلى 18 شهرًا، وهي بذلك عقوبة مخففة لأنه تعاون على الفور مع السلطات، وقدم معلومات أساسية في القضية.

وقالت الصحيفة إن عقوبة تونالي واللاعبين الآخرين المتورطين ستكون أكثر قسوة، لأن الاتحاد الإيطالي يريد إرسال “إشارة قوية” إلى لاعبي كرة القدم والرأي العام تجاه المذنبين.

وأضافت “لاجازيتا ديللو سبورت” أنه ليس واضحا حتى الآن إذا كان تونالي قد راهن على مباريات ميلان عندما كان لا يزال لاعبًا في الروسونيري، أم بعد الرحيل.

وسيفحص المحققون الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية الخاصة بتونالي، وإذا تطابقت شهادة اللاعب مع نتيجة الفحص من المحتمل أن تكون العقوبة حظرا لمدة 18 شهرًا فقط.

يشار إلى أن ساندرو تونالي انتقل من ميلان إلى نيوكاسل مقابل 70 مليون يورو، بالإضافة إلى متغيرات تقترب من 5 ملايين يورو، ليصبح الصفقة الأغلى في تاريخ الماكبايس.

*************************************************************************

أنشيلوتي يتحدث عن تدريب البرازيل

مدريد ـ وكالات

علق الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، على ما تردد لفترة طويلة عن توليه قيادة المنتخب البرازيلي، بدءا من الصيف المقبل.

وكانت مصادر في الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، قد ذكرت أن أنشيلوتي سيحل بدلا من المدرب المؤقت للسيليساو، فرناندو دينيز، عقب نهاية عقده مع ريال مدريد في يونيو/حزيران 2024، على أن يستهل مهمته مع راقصي السامبا ببطولة كوبا أمريكا المقبل.

لكن أنشيلوتي قال في تصريح مفاجئ لإذاعة “Radio 1”، بخصوص ما تردد عن اتفاقه مع الاتحاد البرازيلي: “كلها مجرد شائعات.. أشعر أنني بحالة جيدة جدا في ريال مدريد هذه الفترة”.

وأضاف: “لقد بدأنا الموسم بطريقة رائعة، ونأمل أن نواصل بهذا المستوى”.

ويتصدر ريال مدريد جدول ترتيب الليغا برصيد 24 نقطة، بفارق نقطتين عن جيرونا الوصيف، و3 نقاط عن الغريم برشلونة صاحب المركز الثالث.

***********************************************************************************

منعم جابر

وقفة رياضية.. المشاركة الآسيوية الأسوأ في تاريخ العراق!

لم تعد المشاركة الرياضية في الدورة الآسيوية الـ (19) في الصين فاشلة، بل هي الأسوأ تاريخياً منذ بدأنا أولى مشاركاتنا عام 1974 في طهران. حيث مثل الوطن في الدورة الآسيوية في الصين 32 رياضياً يمثلون 12 اتحاداً رياضياً، ولم نحصل إلا على ميداليتين نحاسيتين بلعبتي التايكواندو والملاكمة، مع فشل بقية الألعاب الأخرى، حيث قدم ممثلو تلك الألعاب المبررات والأسباب التي وجدوها مناسبة لهم ولاتحادهم.

وهذا هو الفشل الثاني بعد الفشل في الدورة الرياضية العربية التي جرت في الجزائر في تموز الماضي، وكانت نتائجنا ضعيفة وغير مشجعة، لذا نقول إن رياضتنا ولاعبيها خرجوا من المولد (بلا حمص) وهذا ما يؤكد أن قيادة المؤسسات الرياضية فاشلة، وهنا نتحدث بصراحة ونقول إن القطاع الرياضي بحاجة ماسة وضرورية لإعادة التقييم والدراسة والإصلاح الجذري للرياضة وعليها أن تعترف بفشلها وعدم قدرتها على إيجاد الحلول المناسبة والمعالجات الصائبة وأنها أصبحت (اكسباير) وغير قادرة على المواصلة وتحقيق النتائج.

وهذا الكلام لا يشمل جهة بعينها ولا أشخاصا بعناوينهم ومؤسساتهم بل أن كل المؤسسات فشلت في أداء واجباتها، وعليهم أن يرحلوا ويغادروا الميدان الرياضي ولم تعد تبريراتهم تنطلي على أحد، وعليهم أن يفسحوا المجال لغيرهم من الجيل الجديد ممن يمتلكون القدرة على إصلاح الواقع الرياضي المتردي.

وهذا الحال يشمل بالضرورة قيادة اللجنة الأولمبية التي تسلطت على الرياضة منذ 15 عاماً، من دون تحقيق نتائج ملموسة، إضافة إلى قيادات الاتحادات والأندية التي تحولت إلى خرائب ومصدر للارتزاق والتلاعب والفساد والسرقة.

لذا نطالب أن تعطي الدولة للرياضة أهميتها ودورها وتساهم في خلق الظروف المناسبة للبناء الرياضي وعزل القيادات الرياضية غير القادرة على أداء عملها بصورة تحقق الإنجاز الرياضي العالي، ولتكن رائدنا جميعاً خدمة الوطن وتطوير رياضته بالابتعاد عن المصالح الشخصية وتغليب المصلحة العامة. وهذا العمل يتطلب فسح المجال أمام القابليات والطاقات الشابة لقيادة المرحلة المقبلة وإصدار القوانين والتشريعات التي تساهم في صناعة البطل الرياضي، والاستفادة من الخبرات الوطنية والأجنبية من أجل تجاوز الماضي بكل خيباته وفشله.

******************************************************************************

الصفحة العاشرة

تأثير الشعر العامي العراقي في المجمتع وآثاره

عمّار عبد الخالق

من الواضح ان كل منجز جمالي حقيقي له قاعه المختلف وذخيرته المعمدة برؤى ومضامين الشاعر والتي يستطيع من خلالها أن يعطي مثابة أولى لطبيعة متبنياته داخل النص. ولا شك أن القصيدة العامية العراقية في فترة السبعينات هي التي فتحت النافذة الاولى نحو الشمس منطلقة بكل ما تحمله من عوالم غير تقليدية من ناحية اشتغالها المستجد وهيكلها العام غير النمطي كما هو معروف قبل هذه الفترة، وتوظيف اللغة واستحداث الصورة المتنورة التي تدل على دراية وعمق صاحبها، لتزيل الكثير من الجمل المستهلكة والمترهلة ليحل محلها سياق مكتنز له عالمه المتفرد. وينسحب هذا على الاغنية التي شكلت مساحة مهمة وواسعة في ذائقة الفرد العراقي لتكون الكثير من جملها شاهدا على كل ما هو مدعاة للأمل والمحبة ، لتبقى راسخة في اذهاننا كوثيقة مضيئة على اختلاف المراحل السياسية والمجتمعية. وانحسار تأثير الشعر العامي في العقدين الأخيرين مقابل بروز الرواية وظهور عدد من الشعراء إلى الساحة ممن لا يتمتعون بمقومات الإبداع مقارنة مع ما حصل في عقود سابقة مثل الستينات والسبعينات والثمانينات على سبيل المثال، يوم كانت قصائد الشعر الشعبي ذات تأثير عميق في المجتمع ويرددها العشرات، وتظل كلمات وأبيات هؤلاء الشعراء حديث المقاهي والمجالس والبيوت .. اجرينا استطلاعاً مع نخبة من نقاد وشعراء القصيدة العامية: ما هوَ تأثير الشعر الشعبي العراقي في المجتمع ؟ ولماذا لم يشهد الوسط وجود قصائد مؤثرة سياسياً او اجتماعياً ؟ 

الإيقاع الزمني وتاثيره

الشاعر والكاتب عباس الغالبي قال : تأثير الشعر في المجتمع قائم بصورة أو بأخرى، طالما كانت ثمة علاقة قائمة بين الشاعر وجمهوره.. الحديث هو عن حجم التأثير الذي يتركه الشعر اجتماعيا وسياسيا. وهو برأيي يندرج في خانة أوسع، هو تأثير الأدب بكل أنواعه وأشكاله في المجتمع، والذي شهد دوره تراجعا واضحا مقارنة بما كان عليه الحال في عقود سابقة. ويعود ذلك إلى جملة أسباب متداخلة لا أتردد في القول من أن النص كقيمة إبداعية وجمالية من بينها. أضاف قائلاً الغالبي :  أما قضية المقارنة بين النص السبعيني ومدى تأثيره الذي كان عليه والدور الذي لعبه، قياسا بما هو عليه النتاج الشعري حاليا، فأعتقد أيضا أنها مقارنة غير كاملة. فتأثير النص السبعيني لا يعود إلى قضية ذاتية تتعلق بالنص نفسه، قدر ما يرتبط الأمر بمواضيع خارج النص.. الشاعر السبعيني هو امتداد لما قبله من مراحل شهدت سمة مشتركة بين الشعراء والمبدعين تتمثل في توجهاتهم الإيديولوجية والسياسية، وقتها كانت شرائح عديدة من المجتمع تنزع النزعة ذاتها، وهذا اوجد علقة فكرية بين الشاعر والجمهور وحينها لابد أن تجد النصوص التي تعبر عن أفكار وهموم وتطلعات الناس مكانها في الذاكرة. مشيراً :  وهنا بالتحديد يمكن تلمس الفرق الذي أؤمن به بين شعر يعبر عن هموم الشعب وعن قضايا ذات ثقل وتجليات فكرية وثقافية، وله القدرة على تحريك المخيال الجمعي، وبين شعر عامي لا يمتلك سوى أنه يكتب باللهجة الدارجة ويحاول أن يلتقط هوامش مبتذلة ويعيد سرد واجترار ما قيل، من دون أية إضافة إبداعية أو فكرية أو جمالية.

التواصل الاجتماعي

فيما أوضح الشاعر والناقد ريسان الخزعلي : اللهجة الشعبية عموماً هي الأقرب  الى مدركات المجتمع ، كونها مشتبكة مع اعصاب الناس في يومياتهم وحديثهم  ،والشعر الشعبي يتداوله المجتمع ترديداً وغناء وحكايا ، وتكاد تكون اشعار الغناء العراقي  المكتوبة بالشعر الشعبي تُمثّل 95% من شعر الأغاني . كما أنَّ الشعر الشعبي يشغل مساحته الواسعة في المواكب والمجالس والعزاءات الحسينية .....وهكذا تشكّل في الوعي والتذوق منذ عقود واكتسب المقبولية المعروفة . الموقف الشعري الان لفحته رياح الجهل والاستسهال وضعف المدركات الثقافية وانعدام التجارب الحقيقية وركاكة المواهب .وأضاف :  الشعراء الرواد كانوا مثقفين وأصحاب تجارب ومواقف فكرية وسياسية  بدءاً من التجربة النوابية التجديدية والتجارب الستينية والسبعينية اللاحقة لها . إن التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية  والنفسية لها تأثيرها  المباشر على بناء وتكوين الفرد ثقافياً واجتماعياً ومعرفياً . وما يحصل من تراجع هو سمة الفنون الابداعية بصورة عامة ولا يقتصر على الشعر الشعبي .وتابع :  الشعر الشعبي بشعرائه المثقفين وبنماذجه العالية ما زال تداوله محدوداً بسبب الأمية السائدة وانعدام المعايير  الجمالية والفنية في  وسائل الاعلام التي تتبنى الشعر الشعبي. كما أن الاجيال الحاليةبعيدة عن مجالات الثقافة العامة وانشغالها بما هو سطحي وعابر ... ولايمكن اعتبار ما يُنشر أو يُقرأ  الان شعراً شعبياً وإنما نظم متدن بالقياسات الفنية الابداعية .

صراع الأجيال

وتحدث الشاعر والكاتب وسام سباهي عن صراعات الأجيال  : الصراع بينَ النوعَ الشعري والكم الشعر افرزَ جيلا” سابقا” منتصرا” بوضوح والاكثر من ذلك هيَ الحُقبة الزمنية والسياسية والتوجهات وتنوع وتعدد الثقافات والاختلاط والتلاقح الفكري فيما سلف والعمل بجديّة على إيصال صوت النص من خلال النوافذ الضيقة جدا”  حتى تكللت جهودهم الكبيرة بعددهم القليل بنجاحٍ واضح لا سيما انّ الجميع من الجيل الحالي والاسبق مرحليا” لا يعي الفرق بين الحداثة والحداثوية والسياقات الروتينية في كتابة النص الحديث والاسفاف في الطرح وتسفيه المضمون من خلال رداءة النصوص المستنسخة من الجيل الذهبي الذي ازاح الستار عن النص وجمال السريالية والرمزية التي دثرتها النصوص المُعسكرة في فترات الحروب التي توالت بعد فترة السبعينات  والجدير بالذكر ان الصوت الغنائي واللحن المواكب لذلك الجيل كان بواية لتصدير النص بفكرته واحساسه وعقيدته ومضمونه والابعاد النفسية والسياسية والاجتماعية التي كانت مقترنات مع بعضها في تلك الفترة وأشار سباهي قائلاً : اما الحديث عن الجيل الذهبي فهوَ جيل واكب النص ولم يواكب الفترات الزمنية السالفة ، ولم يتعكّز على روحية وموضوع ومفاهيم الجيل السبعيني السابق لكنّهُ خلقَ روحا” من روحٍ أخرى  واستطاع ان يستمر بإيجاد المساحات الذهنية لتلقّي نتاجاته من خلال صنع متلقّي يستطيع تحليل وتفكيك الجملة المعقّدة وتأويلها الى حيثُ يشاء الكاتب .

الفرد وثقافته

بين الشاعر والكاتب والإعلامي باسم الخاقاني :  لم يكن الشعر عموماً طارئاً على الثقافة العراقية بل هو اللبنة الأساسية في تشكيل ثقافة الفرد العراقي، لهذا الأمر بعداً جينياً لما تحمل هذه الأرض القديمة من أسرار شعرية، لأنها الأم التي ولدت أولى القصائد وأول الشعراء والشاعرات، وقد يشكل الشعر مادة أساسية قديماً في توجيه المجتمعات المتعاقبة من قبل كهنة المعابد، وأضاف : وللشعر الشعبي العراقي حضوره الخاص ورونقه في الثقافة العراقية، وتمثل القصيدة الشعبية منظومة خاصة منفردة تمثل هويتها وكينونتها ولا يمكن أن تنصرف بوجودها الى جنس أدبي آخر، أما تأثيرها على المجتمع العراقي، ببساطة جداً إن القصيدة الشعبية هي أكبر مؤثر ثقافي أدبي له وجود وتأثير في المجتمع، بفعل إنتشار الأغاني والأناشيد الدينية والقصائد الشعرية وتابع : أما كيف أختلفت أداة التأثير بين الجيل الاول والجيل الحالي للشعبية العراقية، هناك كثير من النقاط أوجزها في إن الحياة السياسية والإجتماعية والإعلامية والتكنلوجية وغيرها تختلف تماما عما في السابق، ولكل هذا تأثير بكيفية خلود النص، ورغم ذلك إننا نعيش بمرحلة فرز سيأتي يوم في المستقبل ستجد فيه خلود للكثير من قصائد اليوم بفعل “الإنسان يحن الى الماضي” وهناك وثائق شعرية جمالية كثيرة عند الاجيال الحالية بمختلف موضوعاتها وتوجهاتها وقد تحمل قصائد اليوم تفوق كبير على قصائد الجيل السابق وهذا ضمن المقاييس النقدية مع حفظ الإحترام  لهم كونهم المؤسسين الاوائل وأصحاب الفضل لأبتكارات شعرية كثيرة أثرت في تحول القصيدة العراقية وجعلها ذات مكانة مهمة،  الا إن غياب الناقد المجايل، ووجود نقّاد مؤدلجين للماضي الشعري وانتماؤه السياسي والجيلي، عرّض الجيل الحالي الى قياسات واهية لا تمت للحقيقة بصلة، ودائما ما تكون قياسات الناقد القديم على القصائد السطحية الحالية، وهذا ما يحسب على الناقد الخائف من الخوض بالقصائد الجيدة.

********************************************************************************

الى الحزب الشيوعي العراقي

لفنه عبد النبي الخزرجي

أنت صورة شعب  ناهض

يرفض اسلوب الطغاة

وأنت مستقبل وطنه

وأنت ابن دجلة وفرات

وأنت تاريخك ملاحم

وأنت معدن للشجاعة وللثبات

...............

أنت معلم فكر سامي

وأنت تاريخ ورسالة

وأنت راية شعب صابر

يهوى تحقيق العدالة

وأنت ثورات وتحدي

ثابت ونهجك أصالة

وبيرغك مرفوع ويهز الطغاة

.............

وأنت ابن الكادحين ..وأنت معلم للبطولة

وأنت سيد بالنضال ..وأنت معدن للرجولة

والشيوعي ابن العراق ..قدم أبطال ورجال

وأنت ابن تاريخ حافل ...بالمجد والتضحيات

وأنت ابن دجلة وفرات

وسفر تاريخك نضال وتضحيات

********************************************************************

بطل وياي اللعب

حكيم عبد الواحد الخزاعي

مابيه حيل العشك

مابيه بعد احترك

وبناره اجوه

ابتعد عني بعد

مو توه گلبي برد

كل باب بيه انسد

لا تقترب فدوه

بطل وياي اللعب

خاف اخسر وانغلب

كلش رجيج الگلب

اشبلعجل يهوه

شفتك بلهفه تجي

تحجيلي اجمل حجي

من عندي حب ترتجي

اتوسل  وگوه

توفيلي انته احلفت

باولهه ليش اخلفت

لمن شفت وعرفت

گلبي بده يهوه

ماعنده طبع البشر

بلا  تفاهم  غدر

بالطيبه ياخذ صفر

بس مية بالقسوه

*****************************************************************************

نسمة صيف

كاظم غيلان

ابروحي فختايه حزينه

يضوي بيها احله جنح

الله سوالج الماي أسوار يلمع

يخبص العين ابلعبته

وثوب شذري

امبلل ابدمع الصبح

ضحكتج...  لعبة تراجي

من يجيس التعب كلبج

كلبي يشرد...

ماتلمه الكاع كلهه ..

ولايردونه فلح

انتي اخر نسمه من الصيف اجتني

وألذ من نومة سطح

**************************************************************************

آنه من أزعل

علي الجبر

انه من ازعل

اظل زعلان دوم

واكره فراشي

وترافگني الهموم

عمري حسبالك جگاره

ينگص بكل نفس

يوم

وگلبي ونّات السهاره

وعطش صوم

وروحي لگمه بحلگ

حوم

انه تايه

انه ليل بلا نجوم

انه صبخه متانيه

تحن الغيوم

انه ما شبعان نوم

**************************************************************************

«صورة وصوت»

يوسف المحمداوي

وين ألتفت؟... مامش فرح... بس الحزن ...صورة وصوت

قلق الحياة بهالوطن....

قلق الخيّم بين بيوت...

قلق العروس التدري بالعريس...جابلها تراچي وباگ من عدها ابتوت

...............

سعر الچفن صاعد تره....

واليشتريه يلزم سره

الماعده يرجع ليوره....

وخل يحلم ابطن الحوت.....صورة وصوت

...................

اللافتات السود واسماء الورد....

صارن عناوين المحلة والعگد

وعيون تتلفت عشگ...

وعيون تتلفت حقد

وعيون منتظره الموت....صورة وصوت

...................

التاريخ علمني درس...

ماريد باچر ..ردت امس

كسرّته  كنتور العرس...

نجارنه معوّز خشب للتابوت...صورة وصوت

..........

موت الله خلّص مايصح؟؟

شو كلها تفجير وذبح..

ذاكه بوعود اهل اللتح....

وهذا بكواتم طاغوت....صورة وصوت

.........

ياوطن ؟...منصبهم أهم

يتراكضون اعلى النعم

والنطق بالحق متهم...

وگالو على السانه يلوت...صورة وصوت

.........

من الضلوع تعارگن...

ايامنه الحلوه مشن...

وصارت مفاتيح الوطن....

بيد النذل والسربوت...صورة وصوت

.........

اسعد اثنين بهالبلد...

الدفان والراعي الاسد...

حصة الفقره بس نكد....

وصارت بواجيهم قوت....صورة وصوت

...................

لو يستحي چان استحى...

من شاف تاريخي انمحى...

شعليها بالحنطة الرحى...

ماتت تون لوبسكوت ...صورة وصوت

وكسرّته  كنتور العرس.....نجارنه معوّز خشب للتابوت

*******************************************************************************

الصفحة الحادية عشر

في المكتبة

* عن الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق، صدر مؤخراً كتابان جديدان هما:

- سماء ثامنة/ مجموعة شعرية للشاعر علي شبيب ورد.

- ايشوبا/ نص مسرحي للأستاذ عبد الحسين ماهود. قدم لها الاديب الراحل حسين سرمك حسن.

* وعن دائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة صدر مؤخراً كتاب خاص بمناسبة مهرجان بغداد الدولي الرابع. الكتاب بعنوان “مشهدية الخطاب المسرحي الجديد- ذائقة التلقي المعاصر وممكنات الإنتاج”. وقد ضم الأبحاث الخاصة بالمهرجان.

كذلك صدر العدد الأول من مجلة “السينما والمسرح” التي يرأس تحريرها الزميل الشاعر حميد قاسم وضم العدد عدداً من الدراسات والنصوص المسرحية لكل من: علي عبد النبي الزيدي، إبراهيم الحسيني، مثال غازي، بيات مرعي، احمد ماجد.

************************************************************************

مهدي سميسم ..  عرف العراقيون المسرح عن طريق لوحات سومرية طينية في بابل تعود الى 701 ق. م .

أ. د. باقر الكرباسي

فطر الإنسان على المحاكاة والإستعارة في التعبير عن نفسه وعن الحياة من حوله بصورة من صور التعبير المختلفة التي تتطور بطريقة متوازية مع تقدمه العلمي والتكنولوجي، فالفن والعلم قرينان لايفترقان، والعلاقة بينهما علاقة طردية، والمسرح أداة ثقافية وفكرية وإنسانية واعية، لاحدود لها، إذ أنه أداة ملزمة بالصدق وملتزمة به تحت أية ظروف وضغوط، ويعد المسرح من أبلغ صور التعبير وأكثرها تأثيرا في الجماهير، لأنه مجمع لعدد من الآداب والفنون (النثر والشعر والتمثيل والإخراج والعمارة والمسرحية والديكور والإضاءة والموسيقى وغيرها)، هو صورة واقعية لإيقاع حياة أي شعب ومشكلاته الإجتماعية والفكرية، وتاريخيا تشير الدلائل المكتشفة حديثا، على أن مسرح بلاد مابين النهرين (العراق) من أقدم المسارح التي عرفها العالم، فقد استطاع عالم الآثار (كورني) تحليل وترجمة أحد النصوص المكتشفة في مدينة (بوغاركوي) و(تل حلف) والذي يعود إلى (٢٠٠٠_٥٠٠٠) ق.م  مظهرا أن هذا النص عبارة عن نص مسرحي تمثيلي بين سيد وعبده، وبهذا يكون للعراق قصب السبق في هذا الميدان بعد أن كان المسرح اليوناني والفرعوني يحتلان مركز الصدارة، وقد استمر هذا المسرح في مسيرته المتفاوتة بين التسامي والركود خلال سنوات التخلف الحضاري _حسب الباحث محمد الظاهر_ والإستعمار الذي امتد مئات السنين والعراق ينتقل من يد لتسيطر عليه يد أخرى، وقد لف تلك المحاولات البسيطة غبار السنين، حتى عام ١٨٨٠م ذلك العام الذي يعد بداية المسرح العراقي الحديث، فقد اكتشف حديثا نص يحتوي على ثلاث مسرحيات على هوامشها تعليمات الإخراج تعود إلى ذلك العام، ويرجح بعض الباحثين أن النشاط المسرحي في العراق بدأ سنة ١٨٨٠م في أديرة الموصل، إذ كان القسس والرهبان على اتصال بالثقافة الفرنسية، ويؤكد ذلك تأثير المسرح (الكلاسيكي) الفرنسي بوجه خاص في تقسيم المشاهد و(تكنيك) الكتابة على وجه العموم خاصة في المسرحيات المبكرة.

يقول الفنان والباحث الراحل الأستاذ أديب القليه جي في كتابه المهم (٩٧ عاما من مسيرة المسرح في العراق) _والذي ستكون لي قراءة عنه في الأيام القابلة _ : (وفي ٢٧/٤/٢٠٠٨، استمعت من راديو (سوا) الخبر الآتي: استمتع البغداديون بمشاهدة مسرحية كتب حوارها باللغة السومرية على ألواح طينية عثر عليها في بابل ويعود تاريخها إلى سنة ٧٠١ ق. م، أي قبل تأسيس المسرح الإغريقي بمئتي سنة) ص١٤، وعن بداية المسرح في العراق يقول الباحث القليه جي : (هناك من يقول إن المسرح في العراق بدأ مع بداية الحكم الوطني، أي عام ١٩٢١م، وآخرون يقولون إن المسرح عندنا كان موجودا قبل هذا التاريخ، ويمكن تحديد زمانه بالثلث الأخير من القرن التاسع عشر) ص٢٧، ويقول القليه جي أيضا :(إن القول الثاني فيه كثير من الصواب، لأن النماذج متعددة وموجودة، والمسرحيات التي قدمت على المسرح أيا كان هذا المسرح معروفة ولها أبعادها) ص٢٧، ومنذ بداية القرن الماضي أخذ المسرح العراقي يتطور بشكل جدي وفعال، فكانت محاولات سنة ١٩٢٠م ممثلة بمسرحيات محمد مهدي البصير وفرقة حقي الشبلي المسرحية التي تشكلت في ثلاثينات القرن الماضي، تبعها سنة ١٩٤٠م تأسيس معهد الفنون الجميلة وظهور بعض الأسماء التي رفدت المسرح العراقي بنتاجها، منهم من رحل ومنهم مازال موجودا، وقد أدرك مسرحيو ذلك الزمان أن المسرح وسيلة من وسائل التثقيف والتوجيه والنقد وتحسين الذائقة وترويج المحبة والجمال والدعوة لتغيير المجتمع إلى الأفضل، ومن هؤلاء المسرحيين شيخ المسرح في النجف الأشرف الأستاذ الفنان والمخرج مهدي سميسم، ولد في النجف سنة ١٩٤٦م ونشأ ودرس فيها ومن ثم التحق بأكاديمية الفنون الجميلة وتخرج فيها سنة ١٩٦٧ _١٩٦٨ وهي الدورة الأولى، والمفارقة أنه لم يجد إسمه ضمن التعيينات التي ظهرت إذ يعزو ذلك لأسباب سياسية، عمل وأسهم في أهم الأعمال المسرحية مع رواد المسرح العراقي الذين عاصرهم أمثال: إبراهيم جلال وجعفر السعدي وسامي عبد الحميد وجاسم العبودي، وكذلك شارك بمسلسلات تلفزيونية وإذاعية مع عبد الهادي مبارك وإبراهيم عبد الجليل وخالد المحارب وشكري العقيدي وعلى الأنصاري ومحمد صكر وحافظ مهدي ومحمد زهير حسام، وبعد هذه التجربة التي خاضها الفنان مهدي سميسم تأكد له أن المسرح لا يمكن تطوره أو نموه وينتشر بين الناس إلا بتوجهه الصادق شكلا ومضمونا ومن صفاته الخالدة الصدق الإنساني، وبعد تخرجه حصل على فرصة عمل في المملكة العربية السعودية وقد استمر في عمله الفني والإخراجي هناك إذ أخرج مسرحية (فجر العودة) وكان ريعها لمنظمة فتح، وفي سنة ١٩٧٢م عاد إلى العراق وتم تعيينه في إعدادية الكندي للبنين في النجف، كان يملك طاقة يريد بثها في محافظته فعمل مسؤولا للشعبة المسرحية في النشاط المدرسي وكان لا يهدأ ولا يستكين إلا أن يشارك في جميع المهرجانات ويحصد الجوائز الأولى دائما، أخرج الفنان سميسم مسرحيات لأغلب المنظمات المهنية: نقابة الفنانين ونقابة المعلمين ودور الثقافة الجماهيرية وجامعة الكوفة والفرقة القومية للتمثيل في النجف، وفي سنة ١٩٨٥م حصل الفنان والمخرج مهدي سميسم على جائزة أفضل مخرج في أول مهرجان يقام ليوم الفن عن إخراجه لمسرحية (الخورة) من تأليف عبد الجبار حسن، ولم يقف عند هذا الحد فقد أخرج مسرحيات لمؤلفين عالميين وعرب وعراقيين منهم ناظم حكمت وجيكوف وجون شتايبنك وتوفيق الحكيم وسميح القاسم وعبد الغفار مكاوي ونواف ابو الهيجا ويوسف العاني وفلاح شاكر وكاظم الخطيب وعبد الجبار حسن.

يقول الفنان المبدع الأستاذ عزيز خيون عن أستاذه مهدي سميسم: (أحيانا تضيق بالبشري أسوار الحيرة ويصبح هذا الوجود بحجم دورة الخاتم لدرجة يعتقد هذا البشري أن جحافل النهايات قد أطبقت عليه، لكن في هذه اللحظة الحرجة يفتح له الخالق نافذة للفرج بصورة إنسان، أنا كنت ذاك البشري في فاصلة استثنائية من تشكيل حياتي، ونافذة الفرج هو الإنسان مهدي سميسم الذي تل يدي جهة طريق من الجمال _فن المسرح العظيم _ لولا فناننا واستاذنا الكبير مهدي سميسم ماكنت فيما أنا عليه الآن) وعن الذين اعتلوا خشبة المسرح النجفي في الأعمال المسرحية التي اخرجتها قال الأستاذ سميسم :ممثلون وممثلات كثر منهم عزيز خيون وغانم حميد وميمون الخالدي وإحسان التلال وإحسان هاني وجعفر الخفاف وهيثم الرفيعي وعلى المطبعي ودخيل العكايشي وناظم زاهي وغيرهم، اما عن آخر مسرحية أخرجها الفنان مهدي سميسم كانت مسرحية (بعد الوصية) تأليف إحسان التلال وتقديم فرقة النجف للتمثيل والتي شاركنا بها في مهرجان المسرح العربي التجريبي في القاهرة.

يقول الفنان الدكتور ميمون الخالدي عن أستاذه مهدي سميسم :(عملت مع كل مخرجي العراق وشاركت في أغلب المهرجانات العربية والدولية، فوجدت أن ماكان يعمله المخرج مهدي سميسم في النجف في بدايات السبعينات من القرن الماضي، لاينقص ولايختلف عما يفعله الكبار من المخرجين عراقيين وعرب وأجانب، أقولها بتواضع كبير إننا في إزاء فنان مثقف متنور، مخيلته الجمالية واسعة، عارف لأدواته الإخراجية، صانع ماهر لعروضه المسرحية، منتج لممثلين كثر لهم حضورهم الفاعل في المسرح العراقي، أسس مدرسة المسرح في النجف بالحب، الحفر بالصعاب، بالعلم والعمل، وبقي متربعا على عرشها).

يقول الأستاذ مهدي سميسم :يجب أن نعيد للمسرح صوته وصورته السابقة كمكان تتفاعل فيه كل الأفكار والثقافات والمشاعر الإنسانية، عمل الأستاذ سميسم مديرا للنشاط المدرسي ومشرفا فنيا ومن ثم اختصاصيا تربويا ونقيبا للفنانين وعضوا لنقابة الفنانين العراقيين.

****************************************************************************

الكِتاب .. إنقاذ للذات والإنسان والمعنى

فخري امين

لعل أكبر تحديات القراءة والكتابة تأتي من الفضاء السيبراني، من عالم الإنترنت، وسياساته للإستحواذ على عقول البشر، والهيمنة على اتجاهات تفكيرهم، عبر استحداث تقنيات متطورة، وصناعة محتوى يتسم بقدرته العالية على الجذب، والإستدراج، حتى لبعض العقول الحساسة والناقدة. فقد استبعدت شركات صناعة المحتوى، مفهوم القاريء من قاموسها، تماما، وحل بدلا عنه مفهوم المُستخدِم ( (the user في بناء ورسم استراتيجياتهم للعمل. فهي توجه لكل فئة عمرية، أو شريحة اجتماعية من المستخدمين، خطابا يتوفر على قدر عال من مواصفات مبهرجة وجاذبة. لا يحدث ذلك استجابة لضرورات تقنية، او ترويجية فقط، بل هي محاولة لتنميط الإنسان. اختزاله، وإفقاره، ثقافيا وروحيا، كمقدمة لتزييف وعيه، والتحكم بقراراته.

استبعاد مفهوم القاريء تعدى المسميات إلى سياسات ثابتة، وتطبيقات برامجية، مستحدثة، منها على سبيل المثال صناعة العلامات. هل بوسع علامة ما أن تعبر بما يكفي من العمق والصدق عن مشاعر كل البشر، في كل المجتمعات..؟ إنها محاولة لتحويل التنوع اللانهائي للثقافة البشرية، الغنى اللامحدود في وسائل التعبير، إلى نوع من نمط متداول، تسليعها في سوق افتراضي، بضاعة مسلفنة وجاهزة للاستعمال، ساعية إلى إلغاء دور الكلمة، الكلمة خصوصا، والتضييق على نزعة القراءة والكتابة لدى الناس، ما يفضي في النهاية إلى التوقف عن التفكير، وتسطيح الوعي، ووضعه في اطر جامدة، يسهل التحكم بها، وتوجيهها.

لم تتوقف اجراءات صانعي المحتوى عند هذا الحد، بل فرضوا في مواقع التواصل الاجتماعي على الكتابة حصارا من نوع أقسى. فهم يفضلون النصوص القصيرة جدا، ويفرضون ضمن شروط النشر، عددا مقررا من الكلمات، لا يسمح بتجاوزه، وهم إن سمحوا، سيواجه النص صعوبات في الإنتشار، يجعله، مقصورا على عدد جد محدود من القراء. أو تفرض عليه العزلة في مواقع متخصصة، محدودة التداول، بعيدا عن مناطق التأثير.

إن الصراعات بين الشركات والدول في ميدان الهيمنة على العالم السيبراني، هي في جوهرها، صراعات على اخطر سلطة لتزييف الوعي في التاريخ، والتحكم به، وتنميطه. السيطرة على أضخم ماكنة لإنتاج الروبوتات البشرية، والقطعان المليارية الموجهة في سورة مُستخدِمين.

في الجهة المقابلة من هذا الصراع المصيري العميق، يقف الكتاب والقراءة والكتابة، بوصفهم الوسيلة الوحيدة التي بوسعها تحرير الناس من سيطرة الوعي الزائف، وتدفعهم للتمسك بهويتهم البشرية، وتاريخهم التكويني والأنثروبولوجي، وفراداتهم ضمن تعددهم الثقافي، وخلق معنى ما لوجودهم في هذا العالم، بدل الإنجراف في نزعة الاستهلاك العبثي اليومي لهذا الوجود في الموبايلات، على نحو يجعلنا نشعر أن لا شيء يشغلهم غير هذا الجهاز. لا دراسة، ولا عمل. لا وطن، ولا مسؤوليات. لا أهداف، ولا طموحات. إنها خسارة الحاضر، وبدد الأعمار، وضياع المستقبل. وهي حرب تاريخية، ومصيرية، في مواجهة تقنيات غامضة، وملتبسة، وقوى مهيمنة. حرب لا نملك فيها سوى مساحة صغيرة من الأرض نقف عليها. إن اي توقف في صناعة الكتاب، ونشره، يفضي إلى خسارة ما تبقى لنا من تلك الأرض. يتمثل في تراجع خطير في عدد المهتمين بالكتاب، وانخراط المزيد من المحسوبين على عالم القراءة، في ماكينات صناعة الروبوتات. في هذه المعركة المصيرية، نحن بحاجة إلى نشر الكتاب على أوسع الأنطقة، وتنظيم المزيد من المعارض، والمراكز الثقافية المعنية بالقراءة، وتوفير الكتاب بمواصفات أنيقة، واسعار معقولة. أي خلق بيئة مناسبة، وجاذبة للقراءة. والأهم من كل ذلك مساعدة المؤلفين، الذين يكرسون أوقاتهم في التأليف، ثم يتفاجأون على عتبات دور النشر، بأن عليهم تحمل تكاليف الطبع، أيضا.

***********************************************************************

بلغات الشعوب

بحرنا المُقفِر

نيكولاي يازيكوف

ترجمة: تحسين رزاق عزيز/ موسكو

بحرنا المُقفِر،

يضجّ ليلاً ونهاراً.

في رحابته المميتة،

دُفِن الكثير من البلاء.

أيها الإخوة! بشجاعة وجَّهتُ شراعي

الذي ملأَته الريح:

سيطير القارب السريعُ الأجنحة

على الأمواج الزلقة!

تجري الغيوم فوق البحر،

وتشتدّ الريح، ويزداد سوادُ الأمواج.

ستهبّ العاصفة: سوف نقاتلها

ونقارعُها.

بشجاعة، أيها الإخوة! سوف تدوّي السحابة،

وستفور كتلة المياه،

وسوف ترتفع الموجة الغاضبة أعلى،

وستهوي القاع أعمق!

هناك، بعيداً خلف الجو الغائم،

يوجد بلد النعيم:

لا تتلبّد فيها قبة السماء،

ولا ينتهي السكون.

ولكن الموجات تحمل إلى هناك

القويَّ الروح فقط!

بشجاعة، أيها الإخوة!

فشراعي المستقيم،

القوي

نفخَتْه العاصفة!

********************************************************************************

قصائد من فيرا بافلوفا

ترجمة جودت جالي

أقع في الحب وأنا نائمة

فأستيقظ وأنا أبكي،

إذ لم أعشق أحدا هكذا أبدا،

ولم يعشقني أحد هكذا أبدا.

لم يتسع الوقت لنا حتى لقبلة،

ولا لسؤاله عن اسمه.

الآن أنا أقضي

ليالي بلا نوم

أحلم به.

*

بهيمة في الشتاء،

نبتة في الربيع،

حشرة في الصيف،

طير في الخريف،

وباقي الوقت أنا امرأة.

*

كسرت قلبك

وأنا الآن حافية

أدوس على الكِسَر.

*

دعنا نلمس بعضنا بعضا،

ما دامت لدينا أيدينا،

وراحاتنا، وسواعدنا، ومعاصمنا،

دعنا نعشق بعضنا بعضا حُبّاً بالبؤس،

دعنا نعذب بعضنا بعضا،

ونشوه، ونشل بعضنا بعضا،

لنتذكر أفضل،

لنفترق بألم أقل.

*

تنام فتاة

كما لو أنها في حلم شخص ما،

تنام امرأة

كما لو أن حربا ستندلع غدا،

تنام امرأة عجوز

كما لو أنه يوجد ما يكفي ليجعلها تتظاهر بالموت.

وربما يمر بها الموت

على أطراف النوم البعيدة.

*

جدير بي أن أتذكر، كنت في الرابعة،

وكانت هي بعمر شهرين وعشرين يوما،

سبب موت شقيقتي معها في قبرها،

وأنا لا أعرف شيئا عنها،

ربما هذا هو السبب في أنه في أية لحظة من البهجة

يتخفى حزن هائل،

كما لو أني جالسة عند مهد خالٍ،

وثوبي مبلل بالحليب.

ـــــــــــــــــــــــــ 

فيرا بافلوفا شاعرة روسية ذات شعبية واسعة. ولدت في موسكو. درست في أكاديمية غنيسك وتخصصت في تاريخ الموسيقى. صدرت لها دواوين كثيرة كما كتبت العديد من نصوص الأوبرا، والعديد من المقالات في الموسيقى. تمت ترجمت أشعارها الى عشرين لغة. تقيم حاليا في تورنتو.

************************************************************************

حسين الرفاعي ..

ريسان الخزعلي

شاعر

في

| جداريّةِ الماء ِ |

يرسم ُ

 أغنية ً

من

حجر ْ ..

| أيقظ َ البرق ُ في صوتِها هدأة ً للغجر |

 

شاعر ٌ

من

مطر

وعلى وجهه ِ

 خطوة ُ العشب ِ تعلو الشجر

 

حالم ٌ

 بمشاعيّة ٍ

 لا تجيء ْ

شاعر ٌ - حين َ يعتد ُّ - من حجر .. 

 

كيف َ

أوقفت َ

ماء ً ..،

وتنّور ُ هذي الأرض ِ يديك َ سَجَر ..؟!...

*************************************************************************************

الصفحة الثانية عشر

شعراء العراق يساندون شعب فلسطين

بغداد – طريق الشعب

ينظم الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، غدا الأربعاء، جلسة أدبية تضامنا مع الشعب الفلسطيني وانتفاضته “طوفان الأقصى”. تتضمن الجلسة قراءات شعرية يشارك فيها عدد من الشعراء. وتبدأ عند الساعة 5 عصرا على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد بساحة الأندلس.

والدعوة عامة.

 *****************************************************************

الثقافة الجديدة تحتفل بعيدها السبعين

بغداد – طريق الشعب

دعت هيئة تحرير مجلة “الثقافة الجديدة”، إلى حضور ندوة تعقدها السبت المقبل، احتفاء بالذكرى الـ70 لصدور العدد الأول من المجلة. ويتحدث في الندوة كل من د. إبراهيم العلاف، د. جواد الزيدي، الرفيق رائد فهمي، الناقد فاضل ثامر، د. علي إبراهيم، د. وائل الخالدي ود. محمود الخياط.  تبدأ الندوة عند الساعة 10 صباحا في مقر الاتحاد العام للأدباء والكتاب بساحة الأندلس.

 ****************************************************************

الفنان إحسان الإمام في اتحاد الأدباء

بغداد – طريق الشعب

يضيّف ملتقى الثقافة الموسيقية في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، اليوم الثلاثاء، الفنان المغترب إحسان الإمام، ليتحدث عن رحلته الطويلة في بلاد الغربة وعن دراسته الموسيقى على يد مدرسين أكفاء، منهم الموسيقي الراحل روحي الخماش. كما يؤدي بعض الأغنيات والموشحات على العود. 

تبدأ الجلسة التي من المقرر أن يديرها الباحث الموسيقي ستار الناصر، عند الساعة 5 عصرا على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد.

والدعوة عامة.

 ****************************************************************

شيوعيو ميسان يحتفون بالقاص محمد الصندلي

العمارة – طريق الشعب

احتفت اللجنة الثقافية التابعة إلى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في ميسان، بالتعاون مع اتحاد الأدباء والكتاب في المحافظة، أخيرا، بالقاص محمد الصندلي وتجربته الأدبية.

حضر جلسة الاحتفاء جمهور من الأدباء والمثقفين والمهتمين في الشأن الأدبي.  وتحدث الصندلي خلال الجلسة عن بداياته في كتابة القصة وعن نتاجاته السردية، مشيرا إلى أنه تأثر بأدباء عالميين.

وشهدت الجلسة مداخلات عن تجربة المحتفى به ساهم فيها كل من المترجم رعد الزاملي ود. مولود مخلص ود. عبد الرزاق فليح.

وفي الختام، قدم سكرتير اللجنة المحلية الرفيق علي السفير لوح إبداع إلى القاص محمد الصندلي.

 *******************************************************************

قضاء بلد..  أطفال الصم والبكم يرسمون وينشدون الأناشيد

متابعة – طريق الشعب

في مناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية 10 تشرين الاول، شهد قضاء بلد في صلاح الدين مهرجانا فنيا للأطفال من الصم والبكم، أقامه قسم تمكين المرأة في المحافظة بالتعاون مع “معهد الأمل” للصم والبكم.

وتخللت المهرجان الذي حضره المحافظ وجمهور واسع من المواطنين، عرض رسوم لطالبات وطلبة المعهد، إضافة إلى أناشيد قدمها عدد من الطلبة على طريقة الإيماءات.

حوراء محمد، وهي من منظمي المهرجان، تقول في حديث صحفي أن “هذه الفعالية تهدف إلى دعم الطفولة، لا سيما أطفال الصم والبكم”، مشيرة إلى أنه من الضروري جدا دعم هذه الشريحة باعتبارها جزءا مهما من المجتمع.

أما مسؤولة المعهد سناء محمد حاتم، فتتمنى من جميع المسؤولين في صلاح الدين دعم شريحة الصم والبكم، التي تضم مبدعين بحاجة إلى الدعم النفسي والمعنوي.

 ****************************************************************

دعما لمهرجان طريق الشعب

تبرع الرفيق النصير ربيع عواد كران البدري من هولندا بمبلغ 200 يورو دعما لمهرجان

طريق الشعب الثامن.

جزيل الشكر والتقدير

للرفيق ولغيره من الداعمين والمساندين لاقامة المهرجان سنوياً .

 *****************************************************************************************

ليس مجرّد كلام.. شوارعنا واعداد السيّارات المتزايدة!

 عبد السادة البصري

ما أن تخرج من بيتك ذاهباً إلى عملك أو لمراجعة دائرة ومع بداية الدوام المدرسي،  إلاّ وتقف حائراً بسبب الاختناقات التي تؤخرك عن الوصول لهدفك.

تأففٌ، وتذمّرٌ، وحوادث مرورية كلّ صباح بسبب هذه الاختناقات التي تشكو منها كل المحافظات.

يوم أمس وأنا ذاهب إلى مكان عملي الذي اخرج إليه مبكّراً جداً لتلافي التأخير عدت بذاكرتي إلى أيام طفولتنا وصبانا التي قضيناها في قريتنا الجنوبية ــ ناحية الخليج العربي في جنوب الفاو، حيث كنّا نعرف سيّارات الأجرة والحمل والباصات بأسماء سائقيها، وهم لا يتعدّون عدد أصابع اليدين: باص صمد لوفان وتاكسي أيوب أبو هشام الــ 59 جنح، ولوري الحاج طه، وهكذا !!

وكانت عربات النقل تتكون من باصات مرسيدس أبو عرّام، وباصات خشب، وتاكسيات 56 و59 شوفرليت وفولكا وغيرها.

بين آونة وأخرى كانت تمرّ سيارة ، ولم تكن هناك تجاوزات على الشوارع وأماكن الوقوّف والعبور والانتظار والكراجات والاجتياز المخالف ( رونك سايد ) أو من جهة اليمين ، الكل يحترم البعض وقانون المرور الذي صار الجميع ( مواطنين ومسؤولين ) يخرقونه اليوم  للأسف !!

اليوم وبعد انفتاح الحدود على كل شيء، صارت السيارات بأنواعها وأشكالها وألوانها تدخل دون رقيب، حتى ازدادت أعدادها بشكل لا يُصدّق، واخذت تثقل كاهل شوارعنا التي لم يطرأ عليها تغيير منذ سبعينات القرن الماضي!!

سيارات من شتى المناشيء سبّبت وتسبّب الكثير من المشاكل والأزمات، ومعها التريلات التي تملأ الشوارع الخارجية والداخلية ، وتربك السير وتسبب الحوادث المرورية الخطيرة.

في جميع بلدان العالم نجد لشاحنات البضائع الكبيرة والمتوسطة طرق خاصة بها، وفي كل بلدان العالم يكون عدد السيارات مناسبا لسعة الشوارع كي تستوعبها، وتفتح لاجل ذلك الشوارع الجديدة وتبنى المجسّرات وأنفاق المرور، الا عندنا!

فنحن لم نفتح شوارع جديدة فيما أدخلنا ملايين السيارات المستوردة! وربما قمنا بإنشاء مجسّرات وأنفاق، لكن تركناها غير مكتملة وخلقنا أزمات مرورية اضافية!

اليوم تحاول الجهات الحكومية تلافي هذا التقصير الخطير، لكنها وهي تفعل هذا تزيد حركة السير ارباكا، ومرة أخرى يدفع الناس الثمن من وقتهم وراحتهم واعصابهم!

ترى هل سنتعلم يوما وضع دراسات جادّة ــ لا دعاية انتخابية ــ للحدّ من الازدحامات والإرباكات المرورية وتأمين استيعاب شوارعنا العربات التي تسير فوقها ؟