اخر الاخبار

  صنف برنامج الأمم المتحدة الانمائي العراق واحداً من أكثر البلدان التي تعاني من الإجهاد المائي في العالم.

وقال الممثل المقيم للبرنامج في العراق، اوكي لوتسما، في تصريح صحفي، إنَّ العراقيين يقومون بدورهم في توخي الحذر بشأن استهلاك المياه، أو على الأقل يبذلون جهوداً للحفاظ على الموارد المائية والاستفادة منها على أفضل وجه، ضاربًا المثل برواد الأعمال الشباب الذين توصلوا إلى حلول مبتكرة لاستخدام كميات أقل من المياه في الزراعة، مع ضمان نمو الغطاء النباتي.

وأضاف لوتسما أنَّ العراق صنف كواحد من أكثر البلدان التي تعاني من الإجهاد المائي في العالم، موضحاً أن تغير المناخ سيزيد من تفاقم تحديات ندرة المياه في العراق.

 ولفت إلى أنَّ كفاءة استخدام المياه هي التوصية الرئيسية لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني في مؤتمر بغداد الثالث للمياه والأولوية الفنية لوزارة الموارد المائية، منوهاً بأن العراق سيشهد بدء تنفيذ برنامج الحكومة لقياس المياه، وهو بالفعل خطوة نحو الأمام.

ولفت إلى أنَّ برنامج الأمم المتحدة الانمائي سيواصل دعم المزارعين في الشمال والجنوب، إذ سيقوم بتزويدهم بأدوات الري الحديثة والمضخات التي تعتمد على الطاقة الشمسية لتعزيز كفاءة المياه، وتعظيم الفوائد الاقتصادية وتقليل الآثار البيئية الضارة في العراق بالوقت نفسه.

وتابع لوتسما أنه وفقاً لتقديرات الحكومة مع زيادة درجة الحرارة بمقدار 1 درجة مئوية، سيؤدي إلى انخفاض هطول الأمطار بنسبة 10 بالمئة بحلول عام 2050، الأمر الذي ينتج عنه الانخفاض بنسبة 20 بالمئة في المياه العذبة المتاحة، مبيناً أنه في ظل هذه الظروف لن تصل المياه إلى ما يقرب من ثلث الأراضي المروية بحلول عام 2050، وهذا بدوره يهدد الأمن الغذائي في العراق، وسبل عيش الناس، لاسيما اولئك الذين يعملون في الزراعة.

ورأى أنه بدون اتباع نهج متكامل على صعيد السياسات العامة للمناخ والأمن الغذائي والمائي، فإن قدرة القطاع الزراعي على ملء سلة الغذاء في العراق وخلق فرص عمل ستكون في خطر شديد، منوهاً بان للحكومة دوراً كبيراً في ضمان الجهود المبذولة لزيادة كفاءة المياه في الدولة، علاوة على التزام المواطنين بترشيد استهلاكهم للمياه واستخدام التقنيات الزراعية الحديثة.

عرض مقالات: