ألتقى وزير الدفاع ثابت العباسي، نظيره الامريكي، لويد أوستن، لمناقشة حوار التعاون الأمني المشترك بين الولايات المتحدة والعراق.

‏وقالت وزارة الدفاع الامريكية في بيان عن اللقاء :"ينظر الى هذا الارتباط الثنائي بين الولايات المتحدة والعراق إلى ما هو أبعد من هزيمة وداعش، اذ ينتشر الجيش الأمريكي في العراق بدعوة من الحكومة العراقية لدعم قوات الأمن العراقية التي تقاتل الجماعة الإرهابية".

‏وقال أوستن خلال الاجتماع مع وزير الدفاع العراقي "من خلال التحالف الدولي لهزيمة داعش حررنا أكثر من 50 ألف كم مربع من الأراضي وتم تحرير أكثر من 4.5 مليون عراقي من طغيان داعش، واليوم ، تواصل القوات الأمريكية وقوات التحالف تقديم المشورة والمساعدة وتمكين قوات الأمن العراقية في حرب العراق ضد داعش بدعوة من حكومة العراق، والولايات المتحدة تقف إلى جانب شعب العراق".

وأضاف اوستن، إن :"العلاقة تتغير مع زيادة قدرة القوات العراقية وثقتها. وقال إن "حوار التعاون الأمني المشترك يعكس نضج شراكتنا الإستراتيجية بناء على الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق في تموز 2021 عندما أنهت القوات الأمريكية الدور القتالي".

‏وأشار البيان الى ان "هذا الاجتماع ينظر إلى ما هو أبعد من هزيمة داعش وهو ثمرة زيارة قام بها أوستن إلى بغداد في آذار وقالت دانا سترول نائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط خلال مقابلة الأسبوع الماضي : "نحن مهتمون بعلاقة دفاعية دائمة ضمن شراكة استراتيجية".

‏واعتبر العديد من المسؤولين ان هذا الاتفاق سيمهد الى إقامة "علاقة بـ 360 درجة" مما يعني أنها ستكون شراكة إستراتيجية بين الحكومة بأكملها لسنوات قادمة.

‏ويبحث حوار التعاون الأمني المشترك سبل تطبيع العلاقات الثنائية بين جيوش الولايات المتحدة والعراق. وهذا يشمل التدريبات وبرامج التبادل للضباط وضباط الصف.

ونوه البيان الى ان "العلاقات العسكرية بين البلدين جيدة وتعمل بشكل جيد".

و قالت ألينا رومانوسكي سفيرة الولايات المتحدة في العراق إن القادة في كلا البلدين يودون رؤية العلاقة تتوسع في مجالات أخرى منها في الجانب الأقتصادي والتعاون بشأن تغير المناخ والتعاون الدبلوماسي وغير ذلك.

‏أما السفير العراقي في واشنطن قال إن رئيس الوزراء محمد السوداني "كان منفتحاً جداً على ذلك وكان مهتماً للغاية بالعمل في المجالات التي تتماشى مع رؤيته وأهدافه لتحقيق الاستقرار والسيادة والأمن للعراق، وان هذا الأجتماع فرصة من بعض النواحي لمواصلة دعم إعادة اندماج العراق وإشراكه في المنطقة".

‏ويلفت القادة العسكريون الامريكيون الى ان القوات العراقية تحقق تقدماً، وانخفضت الهجمات التي تقودها داعش الى 64% بفعل دور القوات العراقية الرائد".