اخر الاخبار

وكالات

أجرت مسؤولة أمريكية كبيرة محادثات وجها لوجه مع القادة العسكريين في النيجر في أعقاب انقلاب الشهر الماضي.

وقالت نائبة وزير الخارجية بالوكالة فيكتوريا نولاند إن المحادثات كانت "صريحة للغاية وفي بعض الأحيان صعبة للغاية".

وبينما قالت واشنطن إنه لا يزال من الممكن إنهاء الانقلاب دبلوماسيا وإعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه، لكنها علقت المساعدات المالية في الوقت الحالي.

ومن المقرر أن تجتمع دول غرب أفريقيا يوم الخميس لمناقشة الأزمة.

وأصدرت إيكواس، وهي تكتل تجاري يضم 15 دولة في غرب أفريقيا، مهلة بحلول الساعة 23:00 بتوقيت غرينتش يوم الأحد الماضي، لقادة المجلس العسكري في النيجر للتنحي، واستعادة الرئيس المنتخب.

ورد قادة الانقلاب على تهديد الإيكواس بإمكانية تنفيذ عملية عسكرية، بإغلاق المجال الجوي للنيجر.

وقالت نولاند للصحفيين من العاصمة نيامي، إن الولايات المتحدة عرضت المساعدة خلال محادثات استمرت أكثر من ساعتين "إذا كانت هناك رغبة من جانب المسؤولين عن ذلك في العودة إلى النظام الدستوري".

وقالت نولاند إنها التقت برئيس أركان الجيش الجديد، العميد موسى سالاو برمو، ولكن ليس مع الجنرال عبد الرحمن تشياني الذي نصب نفسه قائدا جديدا للنيجر، أو مع الرئيس المُحتجز محمد بازوم.

ولا يزال بازوم رهن الاحتجاز، لكنه تحدث في السابق إلى مسؤولين أمريكيين عبر الهاتف.

وقالت نولاند إنها أثارت أيضا مخاوف بشأن مزاعم بأن قادة الانقلاب طلبوا من مجموعة مرتزقة فاغنر الروسية المساعدة في الحفاظ على السيطرة على البلاد.

وقالت: "الأشخاص الذين اتخذوا هذا الإجراء هنا يفهمون جيدا المخاطر على سيادتهم، عندما تتم دعوة فاغنر للتدخل".

واستولى الجنرال تشياني، القائد السابق للحرس الرئاسي لبازوم، على السلطة في 26 يوليو/ تموز، قائلا إنه يريد تجنب "الزوال التدريجي والحتمي" للنيجر.

وأجبر عدم الاستقرار المتزايد في المنطقة فرنسا يوم الإثنين على تحذير مواطنيها من السفر إلى منطقة الساحل، وأولئك الذين ما زالوا هناك على توخي الحذر بسبب المشاعر المعادية لفرنسا.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية: "من الضروري الحد من السفر والابتعاد عن أي تجمعات وإبقاء أنفسهم على اطلاع منتظم بالوضع".

وقال المجلس العسكري في النيجر يوم الأحد إن لديه معلومات تفيد بأن "قوة أجنبية" تستعد لمهاجمة البلاد، بعد تقارير تفيد بأن قادة عسكريين من إيكواس وضعوا خطة مفصلة لاستخدام القوة.

وفي وقت سابق، قال عبد الفتاح موسى، مفوض إيكواس للشؤون السياسية والسلام والأمن، إنه في حين تم وضع خطة لجميع العناصر بشأن "التدخل المحتمل"، فإن الهيئة تريد "أن تنجح الدبلوماسية".

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، ناقش مجلس الشيوخ النيجيري الوضع في النيجر بعدما كتب إليه الرئيس بولا تينوبو بشأن قرارات إيكواس التي تفرض عقوبات وإمكانية استخدام القوة العسكرية.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن هناك معارضة قوية للتدخل العسكري، بخاصة من أعضاء مجلس الشيوخ الذين يمثلون الولايات القريبة من الحدود الطويلة التي يشترك فيها البلدان.

وكان الرئيس تينوبو صريحا بشكل خاص في مطالبته الجيش النيجري بترك السلطة، وهدد باستخدام القوة إذا لم يفعلوا ذلك - لكنه يحتاج إلى موافقة الجمعية الوطنية على أي تدخل عسكري أجنبي.

ويبدو أن قادة الانقلاب لا يظهرون أي علامة على استعدادهم للتخلي عن السلطة، كما احتشد الآلاف من أنصارهم يوم الأحد في ملعبٍ في العاصمة نيامي.

وتُعد النيجر منتجا كبيرا لليورانيوم وهو وقود حيوي للطاقة النووية، وهو ما كان تحت إدارة بازوم الحليف الرئيسي للغرب في الحرب ضد المتشددين الإسلاميين في منطقة الساحل في غرب أفريقيا.

 

عرض مقالات: