اخر الاخبار

فرانس24/ أ ف ب

أفاد الحزب الرئاسي في النيجر في بيان الإثنين بأنه تم إلقاء القبض على أربعة وزراء ووزير سابق، وعلى رئيس حزب محمد بازوم الرئيس المنتخب الذي أطاح به انقلاب الأربعاء. وقال الحزب النيجري للديمقراطية والاشتراكية في بيان أُرسل إلى وكالة الأنباء الفرنسة إنه "بعد احتجاز رئيس الجمهورية" محمد بازوم "يكثف الانقلابيون الاعتقالات التعسّفية".

واعتُقل صباح الإثنين وزير النفط مهامان ساني محمدو، نجل الرئيس السابق محمدو يوسفو، ووزيرة المناجم أوسيني حديزاتو.

وسبق ذلك إصدار بيان من العسكريين الانقلابيين في النيجر يتهم فيه فرنسا بالرغبة في "التدخل عسكريا" لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى مهامه.

وجاء في البيان الذي تُلي الإثنين عبر التلفزيون الوطني "في إطار بحثها عن سبل ووسائل للتدخل عسكريا في النيجر، عقدت فرنسا بتواطؤ بعض أبناء النيجر، اجتماعا مع هيئة أركان الحرس الوطني في النيجر للحصول على الأذونات السياسية والعسكرية اللازمة".

وفي بيان آخر اتهم الانقلابيون "أجهزة أمنية" تعود إلى "قنصلية غربية"، بدون تحديد هويتها، بإطلاق الغاز المسيل للدموع الأحد في نيامي على متظاهرين مؤيدين للمجموعة العسكرية، "ما أدى إلى إصابة ستة أشخاص، نقلوا إلى مستشفيات" في العاصمة.

 

فرنسا تنفي استخدام "أي وسيلة فتاكة"

ونفت فرنسا الإثنين معلومات تحدثت عن استخدامها وسيلة فتاكة لتفريق متظاهرين الأحد أمام سفارتها في عاصمة النيجر نيامي. وقالت وزارتا الخارجية والجيوش الفرنسيتان في بيان مشترك "بخلاف ما أكده بعض المسؤولين العسكريين النيجريين،لم يتم استخدام أي وسيلة فتاكة من جانب قوات الأمن الفرنسية".

وكان  الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون توعد الأحد الانقلابيين بالرد "فورا وبشدة" على أي هجوم يستهدف مواطني فرنسا ومصالحها في النيجر، حيث تظاهر آلاف الأشخاص أمام سفارة باريس في نيامي. وحاول بعض هؤلاء اقتحام المبنى قبل أن يتم تفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع.

 

الكرملين يدعو للعودة إلى "الشرعية" وألمانيا توقف المساعدات

إلى ذلك، دعا الكرملين الإثنين "جميع الأطراف إلى ضبط النفس" والعودة إلى "الشرعية" في النيجر، بعد الانقلاب الذي أطاح الرئيس محمد بازوم.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال لقائه الصحفي الأسبوعي عبر الهاتف "ما يجري هناك يثير قلقا جديا". وأضاف "ندعو إلى عودة الشرعية بأسرع ما أمكن في البلاد، وجميع الأطراف إلى ضبط النفس، حتى لا يتسبب ذلك بخسائر بشرية".

من جهتها، أعلنت برلين الإثنين تعليق مساعدتها الإنمائية ودعمها المالي للنيجر، بعد الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب محمد بازوم.

وبعدما أعلنت فرنسا خطوة مماثلة السبت، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية سيباستيان فيشر خلال مؤتمر صحفي روتيني في برلين "علقنا كل المدفوعات المباشرة دعما لحكومة النيجر"، فيما قالت المتحدثة باسم وزارة التنمية كاتارينا كوفن "اتُّخذ قرار هذا الصباح (الإثنين) بتعليق أي تعاون ثنائي في مجال التنمية".

 

تحذير أوروبي

بدوره، حمّل الاتحاد الأوروبي الإثنين الانقلابيين في النيجر مسؤولية أي هجوم تتعرض له سفارات الدول الأجنبية، معربا عن دعم التكتل للإجراءات الاقتصادية العقابية التي أعلنتها دول غرب أفريقيا في حق نيامي.

وأشار بوريل إلى أن الاتحاد "سيدعم بسرعة وبحزم" قرارات الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس) التي قررت تعليق كل المبادلات التجارية والمالية مع النيجر.

وعقدت قمة استثنائية للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والنيجر عضو فيها إلى جانب 14 بلدا آخر، الأحد في أبوجا برعاية رئيس نيجيريا بولا تينوبو الذي يتولى رئاسة التكتل منذ مطلع تموز/يوليو.

وطلبت الجماعة في ختام القمة "الإفراج الفوري" عن الرئيس بازوم و"العودة الكاملة الى الانتظام الدستوري في جمهورية النيجر". وحذرت من أنه في حال "عدم تلبية (المطالب) ضمن مهلة أسبوع"، ستقوم الجماعة "باتخاذ كل الإجراءات الضرورية... وهذه الإجراءات قد تشمل استخدام القوة".

كذلك، قررت المنظمة الإقليمية "تعليق جميع المبادلات التجارية والمالية" بين الدول الأعضاء والنيجر.

 

وساطة من تشاد

وشارك رئيس تشاد محمد إدريس ديبي إيتنو في القمة، مع أن بلاده ليست عضوا في الجماعة الاقتصادية، لكنها جارة للنيجر وهي أيضا قوة عسكرية في منطقة الساحل متحالفة مع فرنسا.

وتوجه ديبي بعدها إلى نيامي الأحد في إطار "مبادرة تشادية"، "ليرى ما يمكن أن يقدمه في سبيل تسوية الأزمة" في النيجر، بحسب ما أكد المتحدث باسم الحكومة التشادية عزيز محمد صالح.

وخلال جهود الوساطة هذه، تحدث إلى بازوم ونشر صورة له عبر فيس بوك هي الأولى لرئيس النيجر منذ الانقلاب. وبدا بازوم مبتسما وهو جالس بجوار رئيس تشاد.

وأفادت أوساط مقربة من بازوم أن ديبي "تحدث إلى تياني ونقل إليه رسالة من إكواس".

عرض مقالات: