أكد الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، يوم الأحد، أن إقليم كوردستان أرض التعايش والمصالحة بين جميع المكونات القومية والدينية، فيما أعرب عن قلقه من قرار الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، سحب المرسوم الجمهوري الخاص بالكنيسة الكلدانية في بغداد.
جاء ذلك، خلال استقبال بارزاني، رئيس كنيسة الكلدان في العراق والعالم الكاردينال لويس ساكو، والوفد المرافق له ضم عددا من مطارنة الديانة المسيحية، في منتجع صلاح الدين، بمدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، وفق بيان ورد لوكالة شفق نيوز.
وبحسب البيان، عبر ساكو في بداية اللقاء عن شكره لما تلقاه من احترام وتقدير في إقليم كوردستان، لرموز وشخصيات مختلف الأديان، وكذلك شكره لثقافة التعايش الكوردستانية التي أصبحت سبباً للحفاظ على المكونات وتاريخهم وثقافتهم.
وأشاد ساكو، بالزعيم بارزاني الذي أسهم في تطور التعايش والسلام والحياة المشتركة للمكونات المختلفة في إقليم كوردستان بحكمته وقيادته، مشيراً إلى القرار الأخير الخير للرئيس العراقي بسحب المرسوم الجمهوري الخاص بالكنيسة الكلدانية، ووصفه بأنه "قرار غير صحيح وخطير تسبب بجرح المكون المسيحي ويخالف مبادئ التعايش والمصالحة".
من جانبه، عبر بارزاني، عن ترحيبه بالوفد الضيف، ونوه إلى أن "كوردستان هي أرض التعايش والمصالحة والسلام بين جميع المكونات القومية والدينية"، مردفاً بالقول: "خلال الحرب ضد إرهابيي داعش أكدت لوفد من رجال الدين المسيحيين أن كوردستان هي بلدهم ولا ينبغي أن يفكروا في مغادرته، فإما أن نعيش معا بشموخ على هذه الأرض أو نموت معاً".
وأعرب بارزاني، وفق البيان، عن قلقه من قرار الرئيس العراقي سحب المرسوم الجمهوري الخاص بالكنيسة الكلدانية، متمنياً أن تتم مراجعة القرار وتصحيحه.