اخر الاخبار

أبوظبي - سكاي نيوز عربية

على الرغم من تبدد آمال أوكرانيا في الحصول على العضوية الكاملة بحلف شمال الأطلسي، إلا أن مسعاها توّج بموافقة الدول الأعضاء على التخلي عن شرط وفاء كييف بـ"خطة عمل" بشأن العضوية، وهو ما اعتبره مراقبون الخطوة الأهم في مشوار الناتو.

وتعد خطة عمل عضوية الناتو، بمثابة برنامج مفتوح للإصلاح السياسي والعسكري والاقتصادي يهدف إلى جعل أعضاء الناتو المحتملين متماشين مع معايير الحلف، وقد يستغرق الأمر سنوات للالتزام بتلك الشروط، ما يعني واقعيا إزالة العقبة الوحيدة أمام انضمام أوكرانيا للحلف مستقبلا.

وتأتي الخطوة وسط غياب الإجماع بين الحلفاء وعلى رأسهم الولايات المتحدة على قبول عضوية أوكرانيا، التي اعتبر رئيسها جو بايدن أنها "غير مستعدة للعضوية في هذا التوقيت".

 

الخطوة الأهم للناتو

وافق الحلفاء على حزمة من 3 عناصر تُقرّب أوكرانيا من الناتو، ويشمل ذلك برنامج مساعدة جديد متعدد السنوات لتسهيل انتقال الجيش الأوكراني من الحقبة السوفيتية إلى معايير الناتو، والمساعدة في إعادة بناء قطاع الأمن والدفاع في أوكرانيا، وتغطية الاحتياجات الحرجة مثل الوقود ومعدات إزالة الألغام والإمدادات الطبية.

اتفق الحلفاء أيضا على إنشاء المجلس الجديد "الناتو-أوكرانيا"، ووافقوا على إزالة شرط خطة عمل العضوية.

قال الأطلسي إن أوكرانيا مُرحب بها في الحلف لكنه لم يحدد تاريخا لانضمامها.

اعتبر الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، أن "هذه حزمة قوية لأوكرانيا، ومسار واضح نحو عضويتها في الناتو".

اعتبر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، القرار بأنه "قرار طال انتظاره ويقصر طريقنا إلى الناتو، كما أنها أفضل لحظة أكثر وضوحا بشأن الدعوة إلى أوكرانيا لتصبح عضوا".

يقول مسؤولون أوكرانيون إنهم لا يتوقعون الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي إلا بعد نهاية الحرب مع روسيا، لكنهم طالبوا بتحرك "بنّاء" نحو العضوية في قمة فيلنيوس كدليل على الالتزام.

اعتبرت صحيفة "تلغراف"، أن هذه الخطوة المفاجئة تأتي لتوافق باريس مع مجموعة من الدول الأعضاء في الناتو بما في ذلك بريطانيا وبولندا ودول البلطيق التي تمارس ضغوطا طويلة من أجل إظهار الالتزام بعضوية أوكرانيا بالناتو في المستقبل.

 

 

 

 

عرض مقالات: