اخر الاخبار

وكالات

أعرب السفير الإيراني لدى العراق محمد كاظم آل صادق، عن أمله في عودة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى العملية السياسية في العراق، مشدداً على أهمية وجوده في المشهد السياسي.

ونفى السفير الإيراني في لقاء متلفز مع فضائية عراقية تابعة لجماعة "عصائب أهل الحق"، مساء الثلاثاء، أي تدخل لبلاده في الشأن العراقي.

وقال: "المغرضون والأعداء يحاولوا إعطاء صورة للتدخل الإيراني. الحديث عن تدخل في السياسة العراقية وتنصيب الشخصيات، هي شوشرة إعلامية لا أكثر".

وأضاف أن "العملية السياسية في العراق لا تخلو من التعقيد، ولكن السياسيين بالعراق على مختلف مكوناتهم وقومياتهم ومذاهبهم وصلوا إلى مرحلة من النضج بالعمل السياسي والخبرة التي أنتجت ائتلاف إدارة الدولة"، مبينا أن "حكومة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني فاعلة".

ومضى قائلا: "يوجد استقرار سياسي وأمني بالعراق.. البلد بدأ يتعافى".

وأشار إلى أن ما جرى بالعراق من تفاهمات لتشكيل الحكومة كان اتفاقا داخليا، مبديا استعداد بلاده للمساعدة، "إذا طلب الجانب العراقي المشورة".

واعتبر أن "العراقيين قادرون على تقرير مصيرهم من خلال الخبرة السياسية المتراكمة".

وأضاف أن "السوداني لديه برنامج واضح من ضمنه محاربة الفساد وتقديم الخدمات والسياسة الخارجية المتوازنة، وقد لعب هذا الدور بالتقريب بين إيران ودول المنطقة"، مشيرا إلى أن "إعادة العلاقات بين إيران والسعودية بدأها رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي، وأتمها السوداني".

 

الصدر حر في قراراته

وبشأن انسحاب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من العملية السياسية، عبر السفير عن أسفه لذلك.

وقال إن "الصدر رمز كبير ومن الشخصيات السياسية التي لها حضورها، لكن هو حر فيما يقرره"، معربا عن أمله بأن "يعيد النظر ويعود إلى العملية السياسية".

وأضاف: "لو كان الصدر موجودا لكان له أثر كبير في مجريات العملية السياسية، ولما تأخر إقرار الموازنة الاتحادية للعراق لستة أشهر"، مشددا "نأمل ألا تطول قطيعة الصدر".

 

"علاقة عقائدية"

وأشار السفير الإيراني إلى أن "العراق وإيران جاران تربطهما أواصر عقائدية وتاريخية وثقافية وحتى اجتماعية"، لافتا إلى "الحدود والعشائر المشتركة بين البلدين".

وقال إن "علاقات طيبة" تربط بلاده بالجهات السياسية القديمة والناشئة في العراق، فضلا عن الطيف التشريني المطلبي، (متظاهرو تشرين 2019)، رافضاً تهم الارتباط بالغرب التي يطلقها قادة أحزاب وفصائل مسلحة ضد طيف واسع من المتظاهرين.

 

سلاح المعارضة الإيرانية الكردية

وأشار السفير الإيراني إلى أن توجها كان لدى بلاده بتنفيذ عملية أمنية مشتركة تعمل على ضبط الحدود لتجريد تلك المعارضة من السلاح، لافتاً إلى عدم التوصل لنتيجة.

لكنه كشف في ذات الوقت عن التوصل لاتفاق مع العراق بعد اجتماعات ثلاثية ببغداد وطهران بحضور الجانب الكردي، يقضي بمسك الحدود وضبطها، ووضع جدران "كونكريتية" وأسلاك شائكة وأبراج مراقبة وكاميرات حرارية لتحديد الحركة وضبطها، فضلا عن تبادل المطلوبين ونزع سلاح "المجاميع" وإخراجها من المعسكرات. وقال: "نلمس جدية من العراق بذلك".

وبشأن موقف ما يسمى بـ"تنسيقية المقاومة العراقية"، التي تضم عدداً من المليشيات المسلحة بالعراق، إزاء الوجود الأميركي، قال السفير إن "الدور العسكري الأميركي بالعراق انتهى، واليوم القوات العراقية قادرة على حفظ أمن البلد"، مضيفا أن "المقاومة لها الحق بأي موقف تتخذه بعيدا عن التأثير الإيراني".

من جهته، أبدى الباحث بالشأن السياسي العراقي، مجاهد الطائي، استغرابه من نفي السفير وجود تدخل إيراني بالعراق، وقال ساخرا في تغريدة له، "فعلا لا يوجد تدخل؛ فقط تدخل سياسي، وأمني، وعسكري، واقتصادي.. فقط".

عرض مقالات: