اخر الاخبار

الموصل (أ ف ب) – أعلنت منظمة يونسكو العثور على خمس عبوات خبأها تنظيم الدولة الإسلامية قبل سبع سنوات داخل جدار مسجد النوري، وهو أيقونة التراث العراقي الذي يجري حاليا ترميمه في مدينة الموصل.

لقطة جوية في التاسع من تموز/يونيو 2022 لمسجد النوري في الموصل في شمال العراق وقد تجكّع مؤمنون في باحته في عيد الأضحى

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة مساء الجمعة لوكالة فرانس برس إنها عبوات ناسفة ”ضخمة كانت مصمّمة لإسقاط المسجد بالكامل”.و لكنها أوضحت أن "الوضع تحت السيطرة تماما، ولا يوجد أي خطر على السكان المحيطين، ومن المقرّر تفكيك العبوات الناسفة في الأيام المقبلة".

ودُمّر الجامع ومنارته الحدباء في حزيران/يونيو 2017 خلال المعارك بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية بفعل متفجّرات وضعها الجهاديون داخل المسجد، بحسب الجيش العراقي.

وقالت اليونسكو إنه تمّ اكتشاف "خمس عبوات غير منفجرة" الثلاثاء "داخل الجدار الجنوبي لقاعة الصلاة"، وتحتوي كل منها على متفجرات تزن 1,5 كيلوغرام.

وأكّدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة أنه "تم إبطال مفعول إحداها، لكن الأربع الأخرى مرتبطة ببعضها البعض ولم يتم نزع فتيلها بعد".

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، ردا على سؤال لوكالة فرانس برس، إن "العاملين في صيانة جامع النوري عثروا على مجموعة عبوات متفجرة من مخلفات داعش داخل الجامع".

وأشار إلى أن "خبراء إزالة الألغام في محافظة نينوى (التي تتبعها الموصل)، استعانوا بالجهد العام من وزارة الدفاع، بسبب صناعتها المعقدة".وكإجراء أمني، تمّ تعليق أعمال البناء حتى يتمّ إبطال مفعول القنابل.

وعثر على المتفجرات بينما كانت الفرق تقوم بفحص الجدار استعدادا للعمل على تفكيك وإعادة بناء المحراب.وبحسب اليونسكو، فكّك الجهاديون الجدار ووضعوا المتفجرات ثم أعادوا بناءه لإخفائها.ومن المتوقع الانتهاء من أعمال الترميم الممولة من دولة الإمارات، في كانون الأول/ديسمبر 2024.وقالت منظمة يونسكو "نحن حقا في المرحلة الأخيرة (...). وبذلك يتم محو وصمة داعش تماما".

ومن المتوقع إعادة بناء المئذنة القديمة التي ستبقى متكئة بناء على طلب السكان، باستخدام 45 ألف قطعة من الطوب الطيني تم انتشالها من تحت الأنقاض، أي ثلث الهيكل الأصلي فقط.

لم يكن العثور على العبوات المفاجأة الأولى لفرق الترميم العامل في المسجد. وكانت المفاجأة السابقة سعيدة، إذ تمكّن فريق تنقيب في كانون الثاني/يناير 2022 من اكتشاف أرضيات مصلّى قديم يعود إلى القرن الثاني عشر تحت الجامع.

عرض مقالات: