اخر الاخبار

أكدت السفيرة الأميركية في بغداد آلينا رومانوسكي، التزام بلادها أمنَ العراق واستقراره وسيادته، معتبرة أنّ تنظيم "داعش" لا يزال يشكل تهديداً للبلاد، وأنّ واشنطن تسعى لأن تمتلك القوات العراقية القدرات اللازمة لمواجهه التهديدات المستقبلية.

وقالت رومانوسكي، في مقالة نشرتها اليوم الخميس، في صحيفة "الصباح" العراقية الرسمية، إنّ "القادة الأميركيين والعراقيين يُجرون مفاوضات بشأن انتقال عمل التحالف الدولي في العراق، وعلى وجه التحديد، الوجود العسكري الأميركي الذي طالما دعم الشركاء العراقيين في هزيمة داعش"، مؤكدة أنه "بينما يراقب العراقيون بمختلف مكوناتهم هذا الانتقال المهم، يتساءل الكثيرون عمّا يعنيه ذلك لعلاقتنا الاستراتيجية الشاملة، ويتساءل البعض عن سبب أهمية استمرار شراكتنا على الإطلاق، مع أنه ليس جميع العراقيين ينظرون إلى علاقتنا بالطريقة نفسها".

وأضافت أنّ "اللحظة الحالية توفّر فرصة ذهبية للتمعّن في نوع العلاقة الاستراتيجية طويلة الأمد التي ترغبون في بنائها مع واشنطن، وأن العراق سيستفيد من شراكتنا الاستراتيجية الدائمة، لأنني بالفعل أرى الفوائد التي جلبتها علاقتنا القوية على العراقيين"، مؤكدة التزام بلادها "أمنَ العراق واستقراره وسيادته".

وفي حين قالت إن بلادها وقفت مع العراقيين لتحرير البلاد من "داعش" منذ البداية، شددت على أن التهديد الذي يشكله التنظيم على العراق "ما زال قائماً".

واستطردت قائلة: "نريد أن تمتلك قوات الأمن العراقية القدرات اللازمة لمواجهه التهديدات المستقبلية، ولهذا السبب منذ 2012 خصص الكونغرس أكثر من ثلاثة ونصف مليار دولار لبناء قدرات القوات الأمنية العراقية، ونقدم دعماً مستداماً حيوياً ومعدات من الطراز العالمي مثل طائرات إف 16 المقاتلة، ودبابات القتال أبرامز، والتدريب الاحترافي الذي يعزز قدرات قوات الأمن العراقية لتكون ممثلة لكل فئات المجتمع العراقي المتنوع، وتكون مسؤولة أمام الحكومة العراقية ذات السيادة، وقادرة على الدفاع عن العراق ودوره في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط".

وتابعت: "لكننا نحتاج إلى أكثر بكثير من مجرد علاقة أمنية، نحن بحاجة إلى علاقات اقتصادية وثقافية وتعليمية وشعبية تبني عراقاً حديثاً مستقراً ذا سيادة ومزدهراً ومنتصراً بالعالم"، مشيرة إلى أن "الولايات المتحدة لا تزال المانحة والداعمة الأكبر للعراق، وقد قدمت على أكثر من الـ20 عاماً الماضية الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أكثر من 11 مليار دولار من المساعدات التنموية لتطوير المجتمعات المحلية".

 

عرض مقالات: