اخر الاخبار

اكد العقيد ومدير الاتصالات السابق في القيادة المركزية الامريكية في الخليج جو بوتشينو ، الثلاثاء، انه يجب على الولايات المتحدة ان تعيد النظر في ولائها الاعمى للكيان الإسرائيلي، ففي الأسبوع الحادي عشر من حربها على غزة،  تواصل إسرائيل هدم غزة الممزقة بالفعل.
ونقل التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ عن العقيد بوتشينو قوله ان "الولايات المتحدة منحت إسرائيل أكثر من 300 مليار دولار من المساعدات منذ الحرب العالمية الثانية وحتى الان وبينما تعمل إسرائيل على تحويل غزة إلى جحيم بالسلاح الأمريكي وامام الغضب الدولي، فمن الأهمية بمكان أن يتم التدقيق في هذا التدفق من الأموال، ليس فقط بالدولار ولكن أيضاً من حيث المكانة الدولية والسلطة الأخلاقية".
وأضاف ان " العامل الأكبر في هذا الولاء الأمريكي الاعمى للكيان الإسرائيلي يكمن في التأثير الضخم لجماعات الضغط او ما يسمي باللوبي الإسرائيلي منذ عقود، فقد احتلت الجماعات المؤيدة لإسرائيل المرتبة السادسة بين أنواع المنظمات ذات القضية الواحدة من حيث المبلغ الذي أنفقته على الضغط (8.3 مليون دولار) خلال الدورة الانتخابية لعام 2022، والسابعة من حيث الأموال الموجهة إلى مرشحي الكونجرس بمبلغ 61 مليون دولار".
وبين ان " الكيان الإسرائيلي قائم على المساعدات الامريكية ولولا الأسلحة والحماية الامريكية لدمرت إسرائيل منذ زمن طويل، فقد استمر تدفق الأموال بلا انقطاع في مواجهة التوسع الاستيطاني الكبير في الضفة الغربية، واستمرت الحنفية الأمريكية في سكب المليارات في جيوب الساسة اليهود لذا فان دعم أميركا غير المحدود لإسرائيل واضح، لكن الأمر الأقل وضوحًا هو ما إذا كان هذا الدعم سيعزز المصالح الأمريكية وكيف ذلك".  
وأشار الى ان "من المفترض أن مثل هذا الدعم الكبير على مدى هذه الفترة الطويلة من الزمن يعطي واشنطن القدرة على التأثير على إسرائيل، ولكن لا يبدو أن هذا هو الحال، فعلى الرغم من تظاهر بايدن بانتقاد  إسرائيل بسبب قصفها العشوائي الذي أدى حتى الآن إلى تسوية مساحات كبيرة من غزة بالأرض، ودعوة  مستشار الأمن القومي جيك سوليفان الجيش الإسرائيلي علنًا إلى التحول إلى مرحلة أكثر دقة ، لكن إسرائيل تبدو حتى الآن  غير آبهة  بالنصائح الامريكية وواصلت عمليات القصف الجوي واستهداف المدنيين مما يهدد بالإضرار بمكانة الولايات المتحدة في العالم، ذلك ان إن الصور المروعة لأطفال غزة الجرحى والمستشفيات المدمرة والأراضي القاحلة المحطمة ستظل محفورة في نفسية المنطقة لزمن طويل". 
وشدد على ان " مناعة إسرائيل أمام النفوذ الأمريكي تهدد مكانة أمريكا في المجتمع الدولي، وخاصة في الشرق الأوسط، ولذا فقد حان الوقت للولايات المتحدة للمطالبة بمزيد من المساءلة والتوافق مع مبادئها مقابل دعمها، وإعادة تعريف العلاقة التي تضع في اعتبارها التداعيات الأوسع على سياسة أمريكا الخارجية وسمعتها الدولية".

عرض مقالات: