اخر الاخبار

شهدت العاصمة القطرية الدوحة، اليوم السبت، اختتام فعاليات مؤتمر عن "غزو العراق: تأملات إقليمية" بمناسبة مرور عقدين على غزو العراق.

وكان هدف المؤتمر المقام ضمن سلسلة "حوارات" برئاسة عميد جامعة جورجتاون في قطر صفوان المصري، وبالتعاون مع مركز الدراسات الدولية والإقليمية، تسليط الضوء على الدروس المستفادة على مدى العقدين الماضيين من منظور الأفراد والمجتمع والمؤسسات المختلفة.

وشهد المؤتمر مشاركة عدد كبير من المسؤولين العراقيين الحاليين والسابقين من الوزراء والمستشارين الحكوميين، وكبار الدبلوماسيين، بالإضافة إلى الصحفيين، والكتاب والأكاديميين من المنطقة، الذين عرضوا على مدى أيام المؤتمر الثلاثة تجاربهم الشخصية المباشرة وخلاصة أفكارهم ورؤاهم، ومشاهداتهم للوقائع والأحداث التاريخية، وتحليلهم للتقدم الذي أحرزه العراق والتحديات المعقدة التي تنتظره.

وأشار الرئيس السابق للعراق برهم صالح، إلى تطلعات الشعب العراقي لقيادة قوية ودولة متماسكة وحكومة يمكن مساءلتها ومحسابتها، وقال: "علينا أن نعترف بأن لدينا مشكلات خطيرة للغاية في البلاد ألا وهي الفساد وسوء الحكم والطائفية. لا أهوّن من هذه العقبات الجسيمة، لكن..العراقيين يأملون في العيش بسلام ويتمتعون بخيرات بلادهم وثرواتها. إنهم يريدون حقًا عودة العراق للتفاعل مع محيطه الإقليمي".

وأضاف: "خرج الشباب إلى الشارع في عام 2019 وهم يهتفون "نريد وطنًا"، وكانت تلك إشارة مثالية لحيويّة المجتمع الذي يريد أن يرى بلده على طريق الإصلاح، وقادرٌ على توفير الفرص لشعبه".

وعن أهمية تنظيم جامعة جورجتاون في قطر لمثل هذا الحوار، قال المصري: "بينما نقترب من الذكرى السنوية العشرين لتأسيس جامعتنا، تقيّم جورجتاون في قطر المرحلة السابقة، والتوجهات الحالية، والمستقبلية، ونتطلع إلى السنوات العشرين القادمة. لقد انطلقنا في استراتيجية طموحة لنصبح واحدة من أبرز الجامعات العالمية في المنطقة".

وأضاف:" نحن نستثمر في برامجنا الأكاديمية ونثريها، وندعم أعضاء هيئة التدريس لدينا وننميهم ونطور قدراتهم، نحن نبدع ونبتكر ونتفاعل مع مجتمعاتنا محليًا وإقليمياً وعالميًا. والمؤتمر الذي أقيم ما هو إلا بداية لما سنقدمه في المستقبل".

وشدد المتحدثون على الحاجة إلى تنمية اقتصاد العراق وبنيته التحتية لاستيعاب تزايد عدد السكان في البلاد ومكافحة ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب. وكان دورالحركة الشبابية، والمجتمع المدني، وتوجيه قدرات المجتمع، ووسائل الإعلام، محور المناقشات التي دارت حول حلول الحكم الشاملة، وتغير المناخ، وإدارة الموارد الطبيعية، فضلا عن وضع الحلول الدائمة التصحر وندرة المياه.

وعلى المستوى الإقليمي، دارت جلسات النقاش بعمق حول علاقات العراق المتطورة مع جيرانه، والربيع العربي، والقواسم المشتركة بين البلدان في جميع أنحاء الشرق الأوسط في مواجهة التحديات الاقتصادية والإدارة الرشيدة للمجتمع.

وإلى جانب القضايا الإقليمية، دارت نقاشات حول التحديات التي تتخطى حدود العراق مثل ظهور تنظيم داعش، والنظام العالمي الناشئ، واستكشف المؤتمر مستقبل العلاقات بين العراق والولايات المتحدة، وكيف أعاد الغزو تشكيل العلاقات الدبلوماسية العالمية، وتأثيره العميق على الديمقراطية في الولايات المتحدة.

 

 

 

عرض مقالات: