اخر الاخبار

المصدر: الحرة+ وكالات

اعلن وزير الخارجية فؤاد حسين،  الثلاثاء ، بدأ العراق بإبعاد مجموعات مسلحة من المعارضة الكردية الإيرانية عن المناطق الحدودية مع إيران، مؤكداً انه سيتوجه إلى طهران للدفاع عن التدابير التي اتخذتها بلاده، وتجنب تصعيد جديد.

وقصفت طهران العام الماضي أكثر من مرة مواقع لمجموعات معارضة كردية إيرانية، تتهمها بالمشاركة في الحراك الاحتجاجي الذي هزّ إيران إثر وفاة الكردية الايرانية مهسا أميني في 16 ايلول من العام الماضي، بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق.

وأبرم البلدان في اذار الماضي "اتفاقاً حول الأمن". وتطالب طهران العراق بـ"نزع سلاح" مجموعات المعارضة الكردية الإيرانية بحلول 19 ايلول، وإخلاء مقراتهم لنقلهم إلى مخيمات، تحت طائلة الرد.

ورداً على سؤال عن هذا الموضوع خلال مؤتمر صحفي، قال وزير الخارجية إن "تلك المجموعات متواجدة في كردستان العراق منذ حوالى 4 أو 5 عقود".

وقال حسين إنه "تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإبعاد هذه المجاميع عن المناطق الحدودية وتم إسكانهم في مخيمات بعيدة في العمق العراقي وفي عمق كردستان".

ومن دون أن يشير إلى نزع سلاح تلك المجموعات، أكد حسين أن الجانب العراقي "بدأ بتطبيق الاتفاقية بين الطرفين"، مضيفاً أنه "سوف نحمل هذه الرسالة معنا" خلال زيارته طهران، يوم غد الأربعاء.

وقال حسين "نتوقع من الجانب الإيراني عدم استعمال العنف ضد كردستان العراق وبالتالي ضد سيادة العراق".

وأشار إلى أن المباحثات مع الجانب الإيراني تتعلق "بالسياسة العراقية الواضحة.. بعدم السماح لهذه المجموعات وهي مجموعات معارضة بعبور الحدود واستعمال السلاح ضد الحكومة الإيرانية"، لكن أيضاً "نتباحث مع الجانب الإيراني بعدم التهديد باستعمال العنف أو عدم التهديد بقصف بعض المناطق في كردستان العراق".

وجاءت تصريحات حسين خلال استقباله نظيره النمساوي، ألكسندر شالنبرغ، في بغداد. وطالب مسؤولون إيرانيون كبار في الأشهر الأخيرة العراق بتنفيذ التزاماته في ملف المعارضة الإيرانية.

وفي وقت سابق من اليوم، تحدث لفرانس برس، نويد ميهراور القيادي في حزب "كومه له" (حزب كادحي كردستان) الإيراني المعارض قائلاً، إن "السلطات المحلية خصصت معسكراً في منطقة باليسان في كردستان العراق، لإيواء المقاتلين الذين يتمّ نقلهم من جبل هلكورد". وقال ميهراور "نقوم حاليا بسحب قواتنا إلى ذلك المعسكر".

وحتى الآن، لم تعلق حكومة إقليم كردستان، على موضوع تطبيق تلك الاجراءات، على الرغم من أن لقاءات عدة عقدت بين مسؤولين في الإقليم ومسؤولين إيرانيين.

وأواخر أغسطس، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن "تاريخ 19 سبتمبر لن يتم تمديده بأي شكل من الأشكال".

 

المعارضة الإيرانية في اقليم كردستان

تعمل في الإقليم عدة أحزاب إيرانية معارضة، كلها من القومية الكردية، وتنتمي إلى مناطق كردستان إيران مثل محافظة كردستان، وكرمانشاه ومحافظة إيلام.

هاجر المعارضون الكرد الإيرانيون إلى العراق هربا من القمع الذي تمارسه السلطة هناك، وهم على الرغم من انتمائهم إلى قومية واحدة، يمتلكون خلفيات سياسية متعددة، وكثير من تلك الأحزاب يحمل أفكارا يسارية.

ومن تلك الأحزاب: الحزب الديمقراطي الكردستاني (حدك) والحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، وجماعة الدعوة والإصلاح، وحزب الحرية الكردستاني (باك)، وحزب الحياة الحرة الكردستاني (بجاك)، وحزب خبات، وكوملة.

 

حزب الحياة الحرة الكردستاني (بجاك)

يطالب حزب (پارتی ژیانی ئازادی کوردستان) أو (بجاك) كما يعرف على نطاق واسع، بانفصال المناطق الكردستانية الإيرانية وتأسيس دولة كردية، وبدأ صراعه مع السلطة منذ عام 2004 حينما شن مقاتلوه هجمات في محافظة كردستان الإيرانية.

وتصاعد الصراع بين الطرفين حتى عام 2011، حينما أعلن وقف إطلاق النار وأعلنت طهران الانتصار على الحزب.

لكن الاشتباكات عادت في الأعوام اللاحقة، ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز فإن مقاتلي الحزب شنوا هجمات عبر الحدود حتى عام 2017 على الأقل.

يحمل الحزب أفكارا يسارية، وله ارتباط وثيق بحزب العمال الكردستاني، وفقا للسلطات الأميركية، ومثل حزب العمال، فإن (بجاك) مدرج على قوائم وزارة الخزانة الأميركية للحركات الإرهابية.

ولا يعرف عدد مقاتلي الحزب بالتحديد، لكنهم يقدرون بعدة آلاف. وتقول نيويورك تايمز، نقلا عن قياديين في الحزب ومسؤولين إيرانيين، إن عناصر بجاك يقومون بعمليات داخل إيران، كما أسقطوا قبل أعوام مروحية إيرانية على الحدود بين العراق وإيران.

 

كوملة

(كومه لى شور شاني كردستاني ئيران) يعد حزب كوملة الكردستاني الفرع الكردي للحزب الشيوعي الإيراني (حزب کمونیست إیران)، وهو عضو في التحالف الثلاثي المشكل لهذا الحزب.

ويعني اسم الحزب (كوملة)، المجتمع باللغة الكردية، ويعود تاريخ تأسيسه إلى نحو خمسين عاما، وفقا للأمم المتحدة.

يعتنق الحزب الأفكار الشيوعية، على الرغم من خلافه التنظيمي مع حزب تودة الإيراني الشيوعي العريق.

وتنقل نيويورك تايمز عن قادة المجموعة قولهم إن لديهم نحو 1000 مقاتل في العراق، لكنهم ينفون التوغل نحو الأراضي الإيرانية.

وخسر الحزب عددا من عناصره خلال عمليات القصف الإيراني، نهاية العام الماضي، على مقاره في الأراضي العراقية.

ويقول تقرير آخر للأمم المتحدة إن الحزب لا يمثل سوى تهديد محدود لقوات الأمن الإيرانية بينما "لا يشكل أي تهديد على الإطلاق للدولة الإيرانية نفسها".

 

الحزب الديمقراطي الكردستاني (حدك)

يحمل الحزب أفكارا يسارية اشتراكية، وكان في الماضي جزءا من الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني.

وهذا الحزب هو من بين الأكثر تضررا في الهجمات الإيرانية منذ سبتمبر الماضي، إذ قُتل فيها 11 شخصا في قواعده بالقرب من مدينة كويا الكردية العراقية، وفقا لمسؤولي الحزب والمسؤولين الطبيين، الذين تحدثوا لنيويورك تايمز.أمين الحزب العام هو مصطفى مولودي الذي تولى المسؤولية منذ عام 2017 خلفا لخالد عزيزي.

وانشق الحزب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني عام 2006 نتيجة خلاف على القيادة، وتقول الأمم المتحدة إن الحزب "لا يمتلك تأثيرا حقيقيا" على الجماهير في إقليم كردستان العراق.

 

الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني

وفقا للأمم المتحدة، تأسس هذا الحزب في الخمسينات، وهو يحمل أفكارا اشتراكية يسارية كما أنه جزء من "الأممية الاشتراكية".

وفي عام 2016، أعلن الحزب استئناف "المقاومة المسلحة" ضد إيران، ونفذ عملية كبيرة ضد قوات "الباسيج" (تابعة للحرس الثوري) في منطقة ماجد خان.

 

حزب الحرية الكردستاني

بالكردية، پارتی ئازادیی کوردستان.

يمتلك حزب الحرية الكردستاني منظمة مسلحة تدعى "نسور الحرية الكردستانية" وهو يدعو إلى فدرلة إيران ومنح الكرد حقوقا وحكما ذاتيا لمناطقهم.

يقود الجناح العسكري للحزب، حسين يزدان بنا، وقد شارك مقاتلوه بالصراع ضد تنظيم داعش، وفقا لموقع Narratively الذي أجرى لقاءات مع عدد من أعضاء الحزب وقياداته عام 2016.

ويقول الموقع إن مقاتلي الحزب نسقوا مع الجيش الأميركي الذي كان يقاتل ضمن التحالف الدولي لمحاربة داعش.

وحصل البنا على اهتمام كبير من وسائل الإعلام آنذاك حينما اتهم إيران بالمسؤولية عن تدريب وإعداد مقاتلي تنظيم داعش.

وقتل تسعة من مقاتلي الحزب في القصف الإيراني في سبتمبر الماضي، على مواقعهم في الإقليم.ويمتلك الحزب عددا غير معروف من المقاتلين، المتمركزين في إقليم كردستان.

 

حزب خبات (النضال)

تأسس الحزب الذي يحمل أفكارا أصولية إسلامية في الثمانينيات، وكان اسمه في الأصل "منظمة النضال الوطني والإسلامي لكردستان إيران"، قبل أن يغير اسمه إلى منظمة خبات الثورية الكردستانية الإيرانية.

تأسس الحزب على خلفية القمع الذي قامت به السلطات الإيرانية للمناطق الكردية أبان انتصار الثورة الإيرانية عام 1979، ويعد من بين الأحزاب الكردية الإيرانية القليلة التي تدعو لإقامة نظام إسلامي.

عرض مقالات: