اخر الاخبار

أفاد مصدر محلي في محافظة ميسان، أول أمس الجمعة، بأن طبيبا في مركز المحافظة دفع ديّة قدرها 80 مليون دينار إلى ذوي مريض توفي بين يديه. فيما ذكرت أن وزارة الداخلية تمكنت من إلقاء القبض على الأشخاص الذين أجبروا الطبيب على دفع الديّة.

ونقلت وكالة أنباء “شفق نيوز” عن المصدر قوله، أن “لدى الطبيب ( د. ياسر قيس مجيد) مريضا يراجعه منذ 8 شهور، وفي آخر مراجعة له كان بحالة صحية حرجة، فقام الطبيب بإجراء مسحة قلبية له، بعد توقيع ذويه على هذا العمل داخل العيادة، فتوفي المريض بسبب وضعه الصحي الحرج”.

وأضاف المصدر الذي حجبت وكالة الأنباء اسمه، أن “الطبيب تعرض بعد ذلك لـ (كوامة) عشائرية من قبل ذوي المريض المتوفي، انتهت بدفعه فصلا عشائريا قيمته 80 مليون دينار”، مشيرا إلى أن “الطبيب قرر مغادرة المحافظة إلى إشعار آخر، وغلق عيادته بسبب التهديدات العشائرية وخذلان المسؤولين المحليين له”.

الشرطة اعتقلت المُهدِّدين

وعلى إثر الحادثة، قبضت قوات الشرطة على 4 مطلوبين قاموا بتهديد الطبيب.

وقالت وزارة الداخلية في بيان صحفي، أن ذلك تم عقب استجابة فورية لمناشدة الطبيب، بعد تعرضه للتهديد وإجباره على غلق عيادته من قبل ذوي المتوفي، ومطالبته بدفع 80 مليون دينار ديّة.

وأضافت انه “بعد ورود المعلومات الخاصة بالحادثة وجّه وزير الداخلية، وبشكل فوري، بمتابعة الحادثة والوقوف على تفاصيلها وتطبيق جميع الإجراءات القانونية اللازمة. حيث تم تشكيل قوةً أمنية مشتركة تمكنت في وقت قياسي من تفتيش أماكن المتورطين بتهديد الطبيب والقبض على 4 مطلوبين صدرت بحقهم أوامر قبض قضائية. ولا تزال ملاحقة الآخرين جارية لحين إلقاء القبض عليهم وإخضاعهم إلى سلطة القانون”.

وتابعت الوزارة في بيانها أن “قائد الشرطة التقى بالطبيب، وأكد ضرورة فرض الأمن والقانون على كل من تسول له نفسه المساس بحياة وممتلكات جميع المواطنين. كما تمت خلال ذلك إعادة فتح العيادة”.

عرض مقالات: