متابعة – طريق الشعب

أغلقت حكومة بابل الخميس الماضي، جسر الحلة القديم بعد تآكل إحدى ركائزه وانهيار جزء منه نتيجة أعمال توسعة وإكساء ضفاف نهر الحلة، ما أضعف الحركة التجارية في “سوق الشريعة” وأصاب باعة الخضار المنتشرين على جانبي النهر، بخيبة أمل.

ويشكل هذا الجسر حلقة وصل بين “سوق الشريعة” في الصوب الصغير وسوق الحلة. وفي هذين السوقين تباع الخضار واللحوم والأسماك بأسعار مناسبة، وبعد إغلاق الجسر ضعفت الحركة التجارية، الأمر الذي أضر بالباعة.

يقول مصطفى حلواص، وهو صاحب بسطة في “سوق الشريعة”، أن السوق بات خاليا من المتبضعين، مبينا في حديث صحفي أن الأهالي كانوا يتنقلون يوميا بين السوقين عبر هذا الجسر.  ويوضح أن هناك معبرا آخر بين الصوبين، لكنه بعيد عن السوق ويتطلب من المتبضع السير مسافة طويلة للعبور. فيما يقول المواطن حميد الصليخي، أنه “في العادة اسلك الجسر للتنقل بين سوقي المدينة، والتبضع منهما نظرا لأسعارهما المناسبة. أما اليوم فقد صرت ملزما بشراء احتياجاتي من سوق الحلة فقط”.

من جانبه، يقول مدير طرق وجسور بابل، حسن سريسح، أنه “من الطبيعي أن يتعرض الجسر لانهيار أحد أجزائه. فقد شارف عمره على تخطي الـ 100 عام دون أن تجرى عليه أعمال صيانة وترميم”.

ويضيف في حديث صحفي قائلا، أن “المديرية خاطبت الهيئة العامة للطرق والجسور مرات عدة، لإنشاء جسر بديل إلى جانب القديم، وتم إرسال لجنة فنية لتقييم واقع الجسر، فأوصت بضرورة إغلاقه”.