متابعة – طريق الشعب

نظم العشرات من أهالي منطقة “گرارة” جنوبي بغداد، أخيرا، وقفة احتجاج على الشارع الرئيس للمنطقة، مطالبين بمد خطوط الصرف الصحي قبل فصل الشتاء.

ويعتمد أهالي المنطقة، كما في غالبية المناطق غير المخدومة بشبكات الصرف الصحي، على خزانات كبيرة تحفر داخل المنازل، لغرض تصريف المياه الثقيلة، لكن هذه الخزانات تطفح خلال موسم الأمطار، ما يتسبب في غرق المنازل.

يقول أبو محمد الصالحي، أحد سكان المنطقة، أنه “من واجب الحكومة تقديم الخدمات لمنطقتنا، بعد أن اتخذت الطابع السكني، وأصبحت من أهم مناطق قضاء الدورة”، مبينا في حديث صحفي أنه “تم مد شبكات المجاري للأحياء المجاورة، مثل حي الخورنق، لكن  الأعمال توقفت عند الوصول إلى منطقة گرارة دون أن نعرف الأسباب”.

ويلفت إلى أن “الطريقة التي نستخدمها في تصريف المجاري، خطرة وقد تعرض منازلنا للانهيار”، مشيرا إلى أن “الدخول إلى المنطقة خلال فصل الشتاء يكون صعباً جداً بسبب طفح المجاري على الشوارع غير المعبّدة، ودخول المياه إلى المنازل”.

أما مختار المنطقة، مؤيد الكناني، فيقول أنه “لدينا مطلب واحد فقط، وهو مد خطوط المجاري لضمان تصريف فعّال لمياه الأمطار ومياه الصرف، وبالتالي منع الأضرار التي يمكن أن تحدث نتيجة تجمّع المياه”.

ويضيف في حديث صحفي قائلا أن “أنبوب المجاري الرئيس قريب جداً من منطقتنا، ولا يبعد سوى 100 متر، ما يعني انه من السهولة ربط المنطقة بشبكة المجاري”، مؤكدا أن “أعمال التبليط متوقفة أيضا لحين إنجاز شبكة المجاري”.

وينوّه الكناني إلى أنه “زارنا كثيرون من المسؤولين خلال الفترة الماضية، وتعهّدوا بحل المشكلة، لكن دون نتيجة. ونحن لا نشاهدهم سوى في مواسم الانتخابات”!