اخر الاخبار

بازار الإنتخابات

نشر موقع ميدل أيست مانوتور مقالاً حول الإنتخابات المحلية المزمع إجراؤها في نهاية العام، والذي من المحتمل أن يشارك فيها 270 حزباً وكتلة سياسية (يذكر ان اخر رقم أعلنته المفوضية كان 296 حزبا وكتلة سياسية)، حسب إعلان المفوضية العراقية العليا للانتخابات. وأشار المقال الى أن مجالس المحافظات التي ستتشكل بعد هذه الإنتخابات ستتمتع بصلاحية إنتخاب المحافظين واستخدام الميزانية المخصصة لمشاريع الخدمات العامة.

وبعد إن إستعرض المقال أبرز التكتلات القومية والطائفية، التي ستشارك في الإنتخابات، ووجود فرص كبيرة لها في تحقيق نتائج جيدة، بسبب أجنحتها المسلحة وسيطرتها على المؤسسات المالية المهمة للدولة منذ سنوات وقدرتها على إستخدام هذه الميزانيات في الانتخابات المحلية القادمة، أكد على أن الأحزاب الناشئة والمدنية والمرشحون المستقلون يفتقرون الى المال والسلاح، ويواجهون قانوناً إنتخابياً، تمت صياغته حسب رغبة المتنفذين. وأشار الى أهمية قيام تحالفات كبيرة بين هذه القوى لتستطيع تحقيق نتائج ملموسة.

مخاطر داعش

وفي الأمم المتحدة، قدمت لجنة الخبراء تقريراً عن النشاط الإرهابي لتنظيم داعش، أشارت فيه الى أن التنظيم ما زال يقود ما بين 5 و7 آلاف عنصراً في الأراضي العراقية والسورية، منهم 3500 عراقي و 2000 من 70 جنسية، وإنه يمثل خطراً متزايداً في مناطق الصراع، لاسيما بعد تمكنه من تكيّف إستراتيجيته والاندماج مع السكان المحليين وإختيار العمليات بحذر شديد، بحيث لا تقع خسائر كبيرة في صفوفه.

وأعرب التقرير عن نجاح داعش في تجنيد مقاتلين جدد من بين المتواجدين في المعسكرات التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والذي تجاوز عددهم 11000 مسلح سابق، إضافة الى 55 ألف شخص أخر بينهم الالاف من الأطفال، يعيشون تحت ظروف قاسية ومصاعب إنسانية كبيرة، في معسكرات شمال شرق سوريا، حيث يشكلون معيناً لبرنامج “أشبال الخلافة” الذي يتبعه التنظيم الإرهابي.

هل سينقرض رز العنبر؟

ونشرت جريدة الواشنطن بوست مقالاً لمصطفى سليم حول تدهور الإنتاج الزراعي في العراق بسبب الجفاف الذي يعيشه، اشار فيه الى أن رز العنبر الذي يعتبر عنصراً أساسياً في النظام الغذائي الوطني ويعّد جزءً لا يتجزأ من الهوية المحلية، بات أخر ضحايا تغير المناخ والتدني القياسي لتدفقات المياه في نهري دجلة والفرات إضافة الى تخلف التقنيات المستخدمة في الزراعة والري.

وذكر المقال بأن السلطات الرسمية قد أضطرت الى تقليص المساحات المسموح للفلاحين زراعتها بالرز، رغم ما سببه ذلك من تدهور في مستواهم المعاشي دفعهم للهجرة الى المدن. وإشتّدت المشكلة صعوبة حين وزعت الحكومة معدات الري الحديثة على المزارعين، كالبذر الميكانيكي، بشكل غير عادل، ميّزت فيه بين المرتبطين بالتكتلات السياسية المتنفذة وبين باقي الفلاحين.

وأشارت الصحيفة الى أنه ورغم وجود 21 ميل مربع من حقول الرز في محافظة النجف، فإن ما يحضى بالإهتمام الرسمي لا يتجاوز 2 في المائة منها، وذلك بهدف الحفاظ على البذور وحماية هذا الصنف الفريد من الانقراض.

وعكس التقرير المصاعب الإقتصادية التي يعاني منها سكان المنطقة، والتي جعلتهم يعيشون قلقاً كبيراً على حياة عوائلهم ومستقبل أولادهم، لاسيما في ظل إنتشار البطالة والموت البطيء الذي يعاني منه الإنتاج في المنطقة، وإزدياد معدلات الجريمة والمشاكل الاجتماعية، والخشية من إنحدار الشباب، ذوي الطاقات المجمدة الى أنشطة أخرى غير سليمة. ونقل أخباراً عن وجود سوق سوداء لبيع رز العنبر، مما يشير الى وجود أراضٍ تزرع سراً بهذا المحصول، وخارج الخطة الرسمية، وذلك بإسناد من متنفذين سياسيين وقبليين.