اخر الاخبار

الرفيقات والرفاق

الحضورُ الكريم

اعتاد الشيوعيون واصدقاؤهُم، ان يحتفلوا في كلِ عام بذكرى ميلادِ حزبِهم، الحزبِ الذي قاد مسيرةَ العراقيين النضاليةَ منذ تأسيسه في الحادي والثلاثين من اذار عام 1934 وحتى يومِنا هذا، فليس من الإنصاف، إذا أراد المرءُ ان ينظرَ إلى تاريخِ العراق السياسي الحديث، بانتفاضاتِ شعبهْ، وإضراباتِ عمالِه، وتضحياتِ أبنائِه، ان يغفلَ الدورَ المحوري الذي اضطلع به الشيوعيون العراقيون من أجل تحقيقِ الاستقلالِ والعدالةِ والديمقراطية.  

إن الاحتفالَ بذكرى ميلادِ الحزب الشيوعي العراقي، لا يخص الشيوعيين وحدَهم، بل هو عيدُ لكل الذين يتطلعونَ إلى حريةِ شعبِهم واستقرارِ وازدهارِ بلدهِم السياسي والاقتصادي والاجتماعي. انه عيدُ جميع الذين عانوا وجاعوا وتشردوا نتيجةً لظلمِ الحكامِ المستبدين، كما هو عيدُ الشهداءِ الابرار، أولئك الذين تحدوا السجونَ والتعذيبَ والرصاصَ في الأهوارِ والجبالِ من أجل إعلاءِ رايةِ حزبِهم وحقوقِ شعبِهم. 

ايتها الرفيقات.. ايها الرفاق

نحتفلُ اليومَ بالذكرى الـحاديةِ والتسعين لميلادِ حزبنِا المجيد، وعيونُنا متجهةٌ نحو ما يجري في المنطقةِ من تغيراتٍ كبيرةٍ وسريعة، تهدد أمنَ العراقِ واستقرارَه، وتضعُ الحزبَ والقوى الوطنيةَ الديمقراطيةَ العراقية وكلَ الذين يهمُهم مستقبلَ العراقِ وشعبِه، أمام تحدياتٍ كثيرة، أولُها جمعُ شملِ الوطنيين الشرفاء، من أحزابٍ ومنظماتِ مجتمعٍ مدني واتحاداتٍ ونقاباتٍ وشخصياتٍ اجتماعية، تحت خيمةِ واحدة، وبرنامجٍ ٍ وطني شاملْ، يحاربُ الفسادَ والفاسدين، ويحصرُ السلاحَ بيد الدولة، ويحمي العراقَ من الانزلاقِ في مستنقعِ المشاريعِ المشبوهة.

لقد أدرك الحزبُ منذ البداية، بأن منظمومة المحاصصةِ لا يمكنها ان تنقلَ العراقَ إلى بر الأمان. وطالب باعتمادِ مبدأ المواطنةِ والكفاءةِ كأساسٍ في عملِ مؤسساتِ الدولةِ المختلفة، الاّ ان ذلك لا يحققُ مصالحَ الاحزابِ المتنفذةِ التي لا يعنيها العراقَ وشعبَه بقدر ما يعنيها حصتِها من الكعكة. ومن هذا الباب، فأن امام القوى الوطنيةِ والديمقراطيةِ العراقية، المزيدُ من العمل والتنسيق، وخاصةً والعراقُ مقبلٌ على انتخاباتٍ برلمانيةٍ قريبة، فليكن ذلك منطلقا في سعينا لإحداث التغييرِ المطلوبِ في القضاءِ على نظامِ المحاصصةِ والفساد، وبناءِ دولةِ القانونِ والمؤسساتِ التي لا تميز بين المواطنين.

إننا في رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين، إذ نحتفلُ بهذه المناسبةِ العزيزة، نتقدم إلى الرفاقِ في اللجنةِ المركزية والمكتبِ السياسي للحزبِ الشيوعي العراقي، وإلى جميعِ أعضاءِ الحزب واصدقائِه ومؤيديه، وإلى رفيقاتنا النصيرات ورفاقنا الأنصار الذين ضحوا بالغالي والنفيس، بأحرِ التحايا الرفاقية وأصدقِ المشاعر التضامنية، متطلعين إلى المزيدِ من العملِ المشترك والدؤوب من أجل تحقيقِ التغييرِ الشامل وبناءِ الدولة المدنيةِ الديمقراطية الاتحادية العادلة.

باقاتُ وردٍ لحزبِنا في عيد ميلاده / المجدُ والخلودُ لشهدائِه الأبطال.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كلمة اللجنة التنفيذية لرابطة الأنصار الشيوعيين القاها الرفيق شاكرعبد جابر