ارتجل سعادة السفير الفلسطيني في بغداد الدكتور احمد الرويضي، كلمة سفارة فلسطين في بغداد، في مناسبة الذكرى الـ91 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، والتي أكد فيها أن الشعب العراقي يقف دوماً مع الشعب الفلسطيني في مهمة الدفاع عن مقدسات فلسطين وشعبها.
ومما جاء في كلمة الدكتور الرويضي:
يأتي احتفالكم هذا وما زال شعبنا الفلسطيني في معركة الحفاظ على أرضه، وعلى ثباته ورفض التهجير. وفي هذا الظرف الصعب وهذه المرحلة الحرجة تظهر المواقف. وسوف يتبين من هو مع الحق والحرية. لذا نقول ان هذه المرحلة تتطلب مواقف فعلية جدية، للتأكيد على ان فلسطين دولة.
ومن هذه الفعالية أقول، لا لازدواجية المعايير والمواقف المتراخية، اذ ان الشعب الفلسطيني يريد موقفاً جدياً فعلياً، يقف معه في معركته الآنية، التي هي مستمرة منذ 76 عاما. وكذلك هذه فرصة لتقديم الشكر الى العراق بكل مكوناته ومؤسساته الرسمية والدينية والشعبية والاتحادات والنقابات على مواقفهم السباقة الثابتة في عدم القضية الفلسطينية، وكذلك نشكر الحزب الشيوعي العراقي ايضاً على مواقفه الثابتة التي تؤكد دوماً انه يقف مع الحق الفلسطيني في نيل الحرية والاستقلال، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأود التأكيد اننا في ظل هذا الظرف نعمل على ثلاثة مسارات ثابتة، أولها رفض التهجير والتوطين واي مشاريع تتجاوز حقنا بالحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس. وثانياً، نؤكد على ضرورة وقف هذه الحرب التي يراد منها إبادة الشعب الفلسطيني. اما المسار الثالث فأننا نؤكد على ضرورة إدخال المساعدات للشعب الفلسطيني، التي يحتاج اليها في هذا الوقت الصعب، على اعتبار ان الاحتلال يحاول محو غزة من الخارطة، ويريد ايضاً تغيير التركيبة الديموغرافية والجيوسياسية في الضفة الغربية والقدس.
لذلك نقول، ان معركتنا من اجل الحرية والاستقلال، وليس من اجل معبر كما يحاول البعض تسويف ذلك، وليس من اجل شارع، برغم أهمية كل ذلك. لكن معركتنا الأساسية هي من اجل الاستقلال وانهاء الاحتلال، لانه بدون ذلك ستبقى الأمور على ما هي عليه. ربما ستتوقف الحرب، لكنها ستعود من جديد في الأيام القادمة، لأن هذه ليست الحرب الأولى التي تباد فيها غزة والمعركة مستمرة ضد الضفة الغربية والمقدسات في القدس وغيرها، لذا يجب العمل على انهاء الاحتلال.
نؤكد مجدداً انه من دون انهاء الاحتلال والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، لن تكون هناك تهدئة ولا أية بارقة امل لأي توجه مستقبلي. ويبقى قرارنا الثبات على الأرض، وسنبقى مقاومين لهذا الاحتلال حتى يزول، وتقام دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس.
مرة اخرى التحية والتقدير الى الحزب الشيوعي العراقي، وكذلك الى الشعب العراقي، كل التقدير من الشعب الفلسطيني لكم. ونتمنى للعراق الامن والازدهار والحماية مما يخطط له امريكياً وغير ذلك. نريد للعراق ان يكون قويا وفاعلا وقادرا وبذلك سيكون ذلك حماية لفلسطين ومشروعها الوطني، شكراً لكم ونلتقي في القدس قريبا.