اخر الاخبار

رصدت "طريق الشعب" في جولة ميدانية، مخلفات طبية ونفايات وأنقاضا مختلفة في محيط مستشفى الطفل المركزي في جانب الكرخ. كما رصدت تخسفا في أجزاء من أرضية قسم الاستشارية، مع تساقط لسيراميك الجدران، نظرا لتقادمه.

يأتي ذلك بُعيد إعلان مكتب رئيس مجلس الوزراء، في تشرين الأول الماضي، افتتاح المرحلة الثانية من مشروع تأهيل مبنى المستشفى، والذي قام بتنفيذه الجهد الخدمي والهندسي التابع إلى المكتب، وفق خطة إنجاز تتم على ثلاث مراحل.

وتساءل مراجعون ومراقبون للشأن الصحي، عن جدوى مشروع التأهيل في الوقت الذي لا تزال فيه النفايات والأنقاض متراكمة في محيط المستشفى، والتي تشكل خطورة على صحة الأطفال. فيما أكد بعضهم أن ما نقله الإعلام الحكومي من وقائع افتتاح المرحلة الثانية من التأهيل، تركز في الديكورات و"القشور" الخارجية فقط، التي اعتاد القائمون على "المشاريع الشكلية" إبرازها وإخفاء ما في العمق من مشكلات وخلل وتلكؤ!

وأشار المراقبون إلى أن افتتاح المشروع قبل البدء في تنفيذ مرحلته الثالثة، نموذج من نماذج الدعاية السياسية والانتخابية، كون المرحلتين المنجزتين لم تحققا الجدوى الأساسية من المستشفى، وهي تقديم الخدمة الطبية، في الوقت الذي يشكو فيه مواطنون من ضعف الخدمات الصحية في هذا المستشفى وغيره من مستشفيات الحكومة، من قبيل نقص الأدوية والأجهزة الطبية.

ورصدت "طريق الشعب" خللا في أعمال المرحلة الثانية من المشروع. إذ لاحظت تصاعد الرطوبة في أسفل جدران عديدة، فضلا عن عدم الدقة في الإنجاز، ما يثير شبهات في تعرض المشروع لفساد مالي وإداري وتنفيذي!