اخر الاخبار

شيوعيو ديالى يتفقدون الرفيق عبد علي حمزة بعقوبة

 طريق الشعب

زار وفد من اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في ديالى، الرفيق المناضل عبد علي حمزة (فيروز) في منزله بمنطقة الهويدر، وذلك للاطمئنان عليه بعد تعرضه إلى وعكة صحية.

وتمنى الوفد للرفيق الشفاء العاجل ووافر الصحة والعافية. فيما شكر هو من جانبه رفاقه على زيارتهم، التي أفرحته وتركت أثرا طيبا في نفسه.

********************************************

في ستوكهولم «مفرزة الطريق شريان الحركة الأنصارية»

ستوكهولم – محمد الكحط

أقامت رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين في ستوكهولم وشمال السويد، أخيرا، أمسية استذكارية لـ"مفرزة الطريق"، إحدى صفحات الكفاح المسلح الذي خاضه أنصار الحزب إبان ثمانينيات القرن الماضي في جبال كردستان، ضد النظام الدكتاتوري المباد.

الأمسية التي حضرها عدد من الرفاق الأنصار وأصدقائهم، افتتحها الرفيق النصير سعد شاهين بدعوة الحاضرين إلى الوقوف دقيقة صمت إكراما لشهداء الحركة الأنصارية والحركة الوطنية وشهداء غزة ولبنان.

وتحدث في الأمسية الرفيقان النصيران قاسم حسين (أبو وسن) وعدنان هادي (أبو هدى)، عن "مفرزة الطريق" ومهامها والمصاعب التي واجهتها، معرجين على الخطوات الأولى للتحول إلى العمل الأنصاري، وعن دورهما فيه مع بقية الرفاق الذين وصلوا إلى كردستان خلال المراحل الأولى لتأسيس القواعد الأنصارية، ومن ثم مراحل تشكيل المفرزة المذكورة.

وأوضح الرفيقان أن المفرزة تعددت مهامها تدريجيا مع الوقت. ففي البداية كانت مهمتها تشخيص واختيار ركائز وأماكن كمحطات لإيصال السلاح، ثم إيصال الرفاق الجدد القادمين من الخارج عبر الحدود مع سوريا وتركيا، وغيرها من المهام التي استجدت خلال فترة الكفاح المسلح.

ولفت الرفيقان إلى ان مفارز الطريق تعتبر شريان الحركة الأنصارية، نظرا لواجباتها العديدة والصعبة، بل والخطيرة جدا، مشيرين إلى ان "هذه المفارز كانت تتعرض للربايا العسكرية والمفارز الأمنية العراقية والتركية، إضافة إلى بعض مفارز الأحزاب العاملة في المنطقة، والتي تجد نفسها تتعارض مع تواجد حزب شيوعي قوي في منطقتها". ونوّها إلى ان رفاق الطريق كانوا يواجهون ظروفا غير طبيعية خلال عملهم، وكانت التضاريس تشكل عائقا أمامهم، كالأنهار وبرودة الجو ووعورة الطرق، لافتين إلى ان هناك خصوصية للعمل في تلك المفارز. إذ يتم اختيار الرفاق العاملين فيها ممن لديهم القدرة على تحمل الظروف الصعبة، والذين يتحلون بالفطنة والسرعة في اتخاذ القرارات.

وذكر الرفيقان أن مفرزة الطريق كانت تقوم بإيصال كل متطلبات العمل العسكري، من عتاد وملابس، فضلا عن إيصال البريد الحزبي وأدبيات الحزب وصحافته، إضافة إلى البريد الشخصي للأنصار، والمواد الطبية والكتب.

فيما عرّجا على كمائن ومخاطر عديدة مرّت بها مفرزة الطريق. واستذكرا شهداء سقطوا وهم ينفذون واجبهم الحزبي، مؤكدين أن تلك المفرزة تمثل صفحة خالدة رائعة من سفر الحركة الأنصارية والكفاح المسلح الذي خاضه أنصار الحزب.

وفي سياق الأمسية دارت حوارات بين الرفيقين والحاضرين، وطُرحت مداخلات ركزت على أهمية توثيق هذه التجربة الغنية، عبر الكتابة عنها بشيء أكثر تفصيلا، للتعريف بما قدمه الأنصار الشيوعيون البواسل من تضحيات جسام في سبيل وطنهم وشعبهم.

وفي الختام جرى تقديم زهور للرفيقين.