اخر الاخبار

لا فرق بين مكان وآخر في “مجمع الطالبية” السكني في بغداد. فجميع شوارعه وساحاته وسوقه ومداخل عماراته غاصة بالأزبال. إلا ان الأسوأ هي ساحة تتوسط 4 صفوف من عمارات سكنية كل واحدة تضم 6 شقق يسكنها فقراء بالكاد يدبرون شروط معيشتهم. إذ تتراكم الازبال على كامل الساحة وتمتد الى ساحة قريبة منها، والسبب هو ان الناس يراكمون أكياس نفاياتهم فيها لعدم وجود مكان مخصص أو حاويات لجمعها.

وأصبحت هذه الساحة مرتعاً للحيوانات السائبة والاغنام والقوارض والحشرات.

وبينما تقوم القطط الضالة بنقل الطيور النافقة واللحوم التالفة وغير ذلك من فضلات الأطعمة، من الساحة إلى داخل العمارات، تدخل الجرذان والفئرات إلى شقق الناس حاملة معها جراثيم وفيروسات خطيرة.. كل ذلك والروائح الكريهة باتت لا تطاق!

في أحيان متباعدة ترفع البلدية هذه الازبال، لكن بطريقة غريبة. إذ تجرفها بواسطة بلدوزر (شفل) وترفعها وتفرغها في سيارة “قلابي” مكشوفة، وهذه العملية ليست دقيقة، فهناك أزبال صغيرة لا يتمكن البلدوزر من رفعها، فتبقى على الأرض، ناهيك عن النفايات التي تتناثر اثناء تفريغها في “القلابي”، الذي هو الآخر حينما يسير تتساقط منه قطع النفايات في الشوارع، الأمر الذي يثير الاشمئزاز!

كل ذلك يتم دون اهتمام او رقابة من البلدية المسؤولة عن المنطقة. فهي لا تستطيع محاسبة من يرمون نفاياتهم في تلك الساحة، كونها أساسا لم توفر لهم أماكن مخصصة لجمعها!

الكثيرون لا يعون حجم مخاطر رمي النفايات في الساحات العامة، في ظل غياب التوعية الصحية. وبالرغم من الشكاوى الكثيرة في شأن تراكم النفايات، والتي يتقدم بها السكان إلى الجهات المعنية، إلا ان استجابة تُذكر!

ويعتقد بعض السكان، أن هذا الإهمال الخدمي يهدف إلى دفع المواطن للاستعانة بآليات رفع النفايات التابعة للقطاع الخاص، والتي تتجول في المنطقة ويتعامل معها بعض الميسورين!

هذا هو واقع حالنا المؤلم، ونأمل من الجهات المسؤولة معالجته!