اخر الاخبار

لا تحجب الشمس بغربال

نفى مختصون صحة ما أعلنته لجنة الزراعة والمياه النيابية من أن الخزين المائي الذي تجاوز 20 مليار متر مكعب يعّد جيداً، مؤكدين على أن البلاد بحاجة إلى حوالي 50 مليار متر مكعب لتغطية متطلباتها المختلفة. هذا وتشير هذه المعطيات عموماً إلى عقم السياسة المائية للحكومة وفشلها في انتزاع حقوقنا من إيران وتركيا، رغم كل نقاط القوة التي كان يمكنها أن تستثمرها في المفاوضات، كالميزان التجاري والتعاون الأمني والقانون الدولي، كما تفضح هذه المعطيات ادعاءات “أولي الأمر” بتحقيق تقدم في علاقات العراق الخارجية، وهو أمر يصعب تحقيقه في ظل تحاصص الفاشلين في تبوء المناصب.

من يحمي المزورين؟

كشف أحد النواب عن ملف خطير يفضح جرائم نهب وتزوير العقارات، وخاصة المملوكة للدولة، والتي تنفذها شبكات مختصة منذ 15 عاماً مسببة خسائر تقدر بأكثر من ترليون دينار على الأقل. من جهتها فضحت هيئة النزاهة تفشي الفساد في دوائر التسجيل العقاري، حيث بلغت نسبة تقاضي الرشوة في دائرة عقارات بابل 47 بالمائة وكربلاء 40 في المائة. هذا وفي الوقت الذي لم تعّد فيه هذه المعطيات سراً على أحد، يتساءل الناس عن السر وراء تفاقمها والتغاضي عنها رغم طبول مكافحة الفساد التي يصّدع بها المتنفذون رؤوس الناس، وعن دور “المافوق” في استمرار هذا الخراب.

حين تقترن السلطة بالثروة

تصاعدت احتجاجات الناس والتنظيمات الشعبية وناشطي البيئة مؤخراً على قيام شركة محظوظة ببناء مجمع سكني ضخم فوق جبل رمزي يطل على مدينة السليمانية، وذلك لما يسببه هذا المشروع من تهديد للتنوع البيولوجي للمنطقة وأضرار بالبيئة وتقليص للمساحات الخضراء وأماكن راحة واستجمام المواطنين، ومن اعتداء المقاولين الأثرياء على الملكية العامة. هذا ورغم وعود الشركة والمسؤولين باحترام التوازن بين البناء والخضرة وتبريرهم ما يفعلون بالحاجة لحل مشكلة السكن، أعرب الكثيرون عن عدم ثقتهم بتلك الوعود، مؤكدين على عدم وجود ضرورة للمشروع، فما زالت آلاف الوحدات السكنية المشيّدة في مشاريع سابقة، غير مباعة حتى الآن.

صارت خان جغان

أقامت القوات التركية المحتلة لإراضينا نقاط تفتيش في ناحية كاني مآسي بقضاء العمادية، وراحت تدقق المستمسكات الرسمية للمواطنين، في وقت شنت فيه هذه القوات وسلاحها الجوي سلسلة اعتداءات على قرى بابيري وورميل في جبل متين ومحيط قرية كوهرزي في ديرلوك – دهوك، راح ضحيتها عدد من المدنيين فيما خسر السكان الآمنون مزارعهم ومواشيهم. هذا وفيما يستمر انتهاك سيادة بلادنا من قبل أنقرة، أقرت أكبر الصحف اليومية التركية بإستعداد قوات بلادها لشن أكبر عملية عسكرية في أراضينا قريباً، في وقت لا يسمع أحد فيه أي رد فعل من “أولي الأمر” المؤتمنين نظرياً على كرامة العراق.

بين الأرقام والواقع

كشفت لجنة الصحة النيابية عن تسجيل 65 مليون مراجع في المستشفيات والمراكز الصحية خلال عام 2023، الذي شهد أيضاً إجراء أكثر من 1.3 مليون عملية جراحية والملايين من التحاليل والأشعة والسونار وغيرها من الخدمات الطبية، منتقدة ضعف التمويل لدرجة تضاعفت معها حاجة وزارة الصحة للمزيد من الأموال لشراء الأدوية وتقديم الخدمات المناسبة. هذا وفيما خلا تصريح اللجنة من الإشارة إلى النوعية المتدنية لهذه الخدمات، في ظل تخلف مؤسساتنا الصحية وتحول بعضها إلى مسالخ بشرية، لم يفهمنا السادة النواب عن سر مصادقتهم على موازنة تُهمل فيها الخدمات الأساسية فيما تُخصص الأموال للعسكرة والهبات وشراء الاصوات.