اخر الاخبار

حمل ريشته وازميله من جراحات الوطن، استمد موضوعاته من حطب الجنوب، رسم لوحات معاناة الكادحين... لتعكس هموما انسانية مشتركة تتقاسمها الشعوب. حدثني قائلاً:

* كان الوالد مصدر تشجيع والهام حيث كان يحمل فكرا تنويريا، كان شيوعياً يعيش في العمارة {ميسان} يومها كانت تجري مسابقات في المدارس في كل صنوف الفن. انجزت لوحة زيتية لعربة نابليون بونابرت وقد فازت اللوحة بجائزة على مدارس العمارة.

 وكيف طرقت باب النحت؟

 الوالد كان يشتغل على صنع منحوتات تعتمد على الذوق والفطرية وهو مبدع في مجال عالم الميكانيك ونال براءات اختراع عن ابداعته.. فضلاً عن التأثيرات الوالدة الكادحة...التي كانت مبدعة في صنع تنور الخبز للبيت.. لحظتها تعاملت بمطواعية مع الكتل الطينية بمساعدة الوالدة... وهذا يحتاج الى براعة في تكييف الكتلة الطينية بالنسبة لطفل يافع.. احسست بمطواعية الكتل الطينية بين اناملي وانا اصنع تنورا عليه مسحة ابداع تختلف عن بقية التنانير.. ضمن هذا الجو المعرفي والابداعي ظهرت موهبتي وتطورت واتجهت صوب {النحت} معتمدا الذائقة الفطرية مستلهما موضوعات انسانية معاشه.

 هل يمكن وصفك بالفنان الفطري اسوة بالفنان منعم الفرات؟

 لا يمكن وصفي بالفنان الفطري لعدم دراسة الفن دراسة أكاديمية..رؤيتي بأن الفن ابداع ذاتي يعتمد الموهبة والخيال الخصب..لقد أطلقت ودرست بجهد ذاتي..المدارس الفنية والطبيعة توجهاتها ابتداء من الكلاسيكية مرورا بالسريالية والانطباعية والتكعيبية وصولا للواقعية.. من هنا بدأ التفكير بمسار توجهي الفني حيث مزجت ما بين الواقعية والمعاصرة والحداثوية متخذا طريقا في التعبير معتمدا على اسلوبية جديدة غير مطروقة.

 ما هي المواد التي تستخدمها في انجاز منحوتاتك؟

 المادة هي من اسلاك الحديد وعجينة من مادة {الجك باود} ونجحت التجربة بإضافة مادة أوعدة مواد للتقوية منها نشارة الخشب لذلك يتصور المتلقي لتلك الكتل الصلبة انها مصنوعة من مادة الحديد الصلب.

 منحوتة {ايقونة كارل ماركس} ارجو تسليط الضوء على هذه التجربة الفريدة في ابداعها؟

* تتميز هذه المنحوتة الجدارية بأبعاد ثلاثية وبحجم كبير {ثلاثة أمتار طول وبعرض ثلاثة أمتار}

وفي وسط الايقونة مجسم كارل ماركس ومن اليمين في الزاوية العليا شعار الحركة الشيوعية العالمية المتمثل بـ المنجل والمطرقة المجسم أيضا، وبابعاد ثلاثية كذلك من الزاوية العليا اليسرى شعار حزبنا الشيوعي العراقي ومجسم بابعاد ثلاثية.

عرض مقالات: