في الرابع عشر من شباط في كل عام نقف باحترام تخليدا لذكرى شهداء الحزب الشيوعي العراقي وجميع الوطنيين العراقيين الأماجد، نخص بالذكر منهم: (فهد وحازم وصارم وساسون دلال وسلام عادل).
وبقية الشهيدات والشهداء من أقصى أعالي نهر الفرات العظيم من العراق إلى اقصى جنوب العراق، حيث يلتقي دجلة والفرات ووصولا إلى أقصى أعالي جبال كردستان.
ومن هنا يتطلب من جميع الشرفاء ان يرفعوا أصواتهم ضد كل اشكال ارهاب الدولة وقمعها الوحشي بحق المناضلات والمناضلين من ابناء شعبنا.
ولد الشهيد كاظم عبيد (أبو رهيب) في مدينة المحاويل في محافظة بابل عام 1937 وأكمل دراسته في الحلة وتخرج معلما عام 1959 وتم تعيينه في ذي قار.
وفي عام 1960 تم اعتقاله لمدة 6 أشهر بتهمة انتمائه للحزب الشيوعي العراقي وأرسل لسجن الرمادي بعدها تم سحب يده من الوظيفة، وبعد انقلاب 8 شباط 1963 اختفى في احدى قرى المحاويل وتم القبض عليه في تموز 1963 ومورست ضده انواع التعذيب، وتنقل الشهيد بين سجون الرمادي ونقرة السلمان وخلف السدة، ولغاية عام 1967 تم إطلاق سراحه وتعيينه معلما في كردستان.
عاد عام 1971 إلى الحلة واستمر في التعليم لغاية 1978 وحاول الأمن اعتقاله من مدرسته غير أنه استطاع الافلات منهم بشجاعة وواصل العمل الحزبي لمدة سبع سنوات في ظل الملاحقة الأمنية وهو يقود محلية بابل للحزب الشيوعي العراقي بعد استشهاد الرفيق جبار جاسم أبو عبيس، وكان الشهيد أبو رهيب متميزا بنشاطه بعموم تنظيمات الفرات الاوسط.
وفي يوم 15-5-1985 حيث تم القبض عليه من قبل أمن بابل في البيت الحزبي بمدينة الحلة، كما تم اعتقال العشرات من الرفيقات والرفاق في محافظات الفرات الاوسط وبغداد وفي ساعة صفر محددة.
وتم كل ذلك بسبب الخيانة الحزبية من قبل بعض الخونة في الخطوط الحزبية. وفي مقدمة هؤلاء الخونة (هاشم هادي قدوري) أبو سوزان. والذي كان يحمل الرقم السري في الأمن 249.
وقام الأمن بحملات تعذيب شديده لجميع الرفيقات والرفاق وإحالتهم للمحاكم الصورية وإصدار الأحكام بالسجن المؤبد بحق الكثير منهم.
كما وتم إعدام العديد من الرفيقات والرفاق ومن بينهم الشهيد (كاظم عبيد) أبو رهيب يوم 6-4-1986 والذي كان المسؤول الأول عن هذه الخطوط التنظيمية.
وتم العثور على جثمانه في بغداد بعد الاحتلال في مقبرة الكرخ يوم 4-5-2003.
وبعد انتفاضة آذار 1991 تم اعتقال ولده الشهيد (رهيب) في مدينة الحلة وهو ابن شقيقة أم الجاسم. ولم يتم العثور على جثمانه لغاية هذا اليوم.
وكذلك بعد انتفاضة آذار 1991 تم اعتقال الشهيد (أحمد الحربي) شقيق أم الجاسم وتم تنفيذ حكم الاعدام بحقه رميا بالرصاص في سجن الرضوانية ببغداد وهو بعمر 22 عاما.
وفي الأيام الأولى لانتفاضة آذار 1991 تم قتل الشهيدة (أمل الحربي) شقيقة أم الجاسم في شوارع مدينة الحلة وهي تقاوم الدكتاتورية ونظام البعث وأجهزته القمعية، وكانت حاملا وأما لأربعة أولاد وتم قتلها بحراب بنادق الجنود الصداميين وتمزيق الجنين داخل بطن امه وتم دفن هذا الجنين مع أمه بنفس القبر.
وايضا خلال دخول القوات الأمريكية عام 2003 استشهد الشهيد (حاتم غافل) وهو ابن شقيقة أم الجاسم في مدينة المحاويل وهو بعمر 20 عاما.
المجد والخلود لشهيدات وشهداء الحركة الانصارية للحزب الشيوعي العراقي والمجد والخلود لشهيدات وشهداء المقابر الجماعية من مختلف الاديان والقوميات.
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |