اخر الاخبار

أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن العراق استقبل حوالي 250 ألف لاجئ، وأكثرهم في المخيمات في إقليم كوردستان، مشيراً إلى ضرورة العمل المشترك مع الدول المحيطة بالعراق لمحاربة ظاهرة تجارة المخدرات لاسيما أن العراق "ممر لهذه الحركة، بدأ باستهلاك المخدرات".

وقال فؤاد حسين في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في بغداد، اليوم الأحد (4 حزيران 2023)، إن "الموقف العراقي من الوضع السوري كان موقفاً واضحاً دوماً".

وأضاف: "نسعى ونتحدث عن مواقفنا الثابتة سواء في الجامعة العربية أو في الاجتماعات الأخرى في أوروبا وواشنطن ونيويورك، من منطلق مبدأي عن معاناة الشعب السوري واللاجئين والنازحين السوريين، ومن منطلق مبدأي له علاقة الوضع العراقي أي الأمني مع سوريا، لأنه يؤثر مباشرة على الوضع الأمني في العراق والعكس صحيح".

وأكد أن "موقف الحكومة العراقية والحكومات المتعاقبة منذ 2005 لحد الان هو دعم الشعب السوري والعمل لمساعدته، لاسيما كنا من المبادرين في اجتماعات الجامعة العربية، وسعداء بعودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية، كما كانت لدينا اجتماعات في عمّان توصلنا خلالها إلى إعلان عمان وسيكون لنا خطة للعمل المستقبلي في هذا الفريق، وستكون لدينا مباحثات مستمرة مع وزير الخارجية السوري، لبحث كيفية التعامل مع الوضع الإنساني في سوريا".

في السياق أكد وزير الخارجية العراقي أن "الوضع الانساني في سوريا صعب جداً، ويحتاج إلى تحرك على المستوى الإقليمي والدولي، كما أن قضية اللاجئين السوريين جزء من هذه المشكلة، وخاصة المتواجدين في الدول المحيطة"، مضيفاً: "من المعلوم أنه في العراق استقبلنا حوالي 250 ألف لاجئ وأكثرهم في المخيمات في إقليم كوردستان".

وأوضح أن "التحرك في المرحلة القادمة سيكون حول كيفية إيصال المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري".

حول المباحثات التي جرت اليوم مع وزير الخارجية السوري، أشار فؤاد حسين إلى مناقشة "كيفية العمل المشترك بين العراق وسوريا، وتجارة المخدرات، فمن المعلوم أن العراق ممر لهذه الحركة، ولكن مع الأسف بدأ المجتمع العراقي باستهلاك المخدرات، لذلك من المهم العمل مع الدول المحيطة للعراق لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة على المجتمعين العراقي والسوري".

وأضاف: "تطرقنا إلى بعض القضايا التي تتعلق بسوريا في أوروبا والعراق سيشارك في مؤتمر بروكسل، حيث سنطرح فيه وجهة نظر الوزراء التي تمت الموافقة عليها من قبل الجامعة العربية، كما سنلقي النظر على الوضع المزري الصعب".

بدوره، أكد وزير الخارجيَّة السوري، فيصل المقداد، وجود تقدم في المباحثات مع العراق، فيما قدمه شكره للعراقيين على ما قدموه خلال الزلزال.

وقال المقداد خلال اللقاء المشترك، وتابعته السومرية نيوز، "أشعر بالاعتزاز في بغداد عمق التأريخ والحضارة، حيث نبذل كل الجهود لتعزيز أواصر العمل مع العراق".

وذكر المقداد: "شكرا لكم أيها العراقيون على ما قدمتموه لإخوتكم السوريين خلال الزلزال المدمر"، مؤكداً أن "هناك تقدماً في المباحثات مع العراق".

ولفت الى، أن "المحادثات مع الجانب العراقي كانت بناءة، حيث نعمل على تعزيز سيادة العراق وسوريا".

عرض مقالات: