فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

في خطاب قاطعه نواب ديمقراطيون أمام الكونغرس الأمريكي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأربعاء بنيامين نتانياهو  إنه يجب أن تكون لغزة إدارة مدنية يديرها فلسطينيون لا يسعون إلى تدمير إسرائيل".

وقال نتانياهو أمام أعضاء الكونغرس: "بعد انتصارنا، بمساعدة شركائنا الاقليميين، فإن غزة منزوعة السلاح وخالية من المتطرفين يمكن أيضا أن تفضي إلى مستقبل من الأمن والازدهار والسلام. تلك هي رؤيتي حيال غزة".

و دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي  بلاده والولايات المتحدة إلى الوقوف معا، وقال على وقع تصفيق الحاضرين: "من أجل أن تنتصر قوى الحضارة، يجب أن تقف أمريكا وإسرائيل معا".وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي للمشرعين الأمريكيين إن حكومته منخرطة بنشاط في مساعي الإفراج عمن تبقى من الرهائن الذين يحتجزهم مسلحو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة وإنه واثق من نجاح هذه الجهود.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي: "أنا واثق بأن هذه الجهود يمكن أن تنجح، بعضها يبذل الآن". وأضاف "أود أن أشكر الرئيس (جو) بايدن على جهوده الدؤوبة نيابة عن الرهائن".

ووصف نتانياهو المحتجين على الحرب في غزة بأنهم "أغبياء تستخدمهم إيران" معتبرا أن طهران تمول المظاهرات. وقال نتانياهو متوجها إلى هؤلاء المحتجين: "عندما يعمد طغاة طهران الذين يشنقون المثليين من على رافعات ويقتلون النساء لعدم تغطيتهن شعرهن، إلى الإشادة بكم والترويج لكم وتمويلكم، تكونون قد أصبحتم رسميا أغبياء تستفيد منكم إيران".

 

"صراع بين الهمجية والحضارة"

وأدلى نتانياهو بتعليقاته في كلمة أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس قاطعها عشرات النواب من الحزب الديمقراطي، والذين عبر بعضهم عن انزعاجهم من عدد القتلى المدنيين الفلسطينيين والأزمة الإنسانية في غزة.

وشدد نتانياهو أمام أعضاء الكونغرس على أن "محور الإرهاب" بقيادة إيران يهدد إسرائيل والولايات المتحدة والعالم العربي. وقال نتانياهو "عالمنا يشهد اضطرابات. في الشرق الأوسط، يواجه محور الإرهاب بقيادة إيران أمريكا وإسرائيل وأصدقاءنا العرب. هذا ليس صراع حضارات. إنه صراع بين الهمجية والحضارة".

 

حماس تندد بخطاب مليء بـ"الأكاذيب"

من جهتها نددت حركة حماس الأربعاء بخطاب نتانياهو، معتبرة أنه "يضلل" المجتمع الدولي.

وتضمن بيان لحماس أن "حديث نتانياهو عن جهود مكثفة لإعادة الرهائن هو محض كذب وتضليل للرأي العام الإسرائيلي والأمريكي والعالمي، في حين أنه هو من أفشل كل الجهود الرامية لإنهاء الحرب وإبرام صفقه لإطلاق سراح الأسرى، رغم جهود الوسطاء المتواصلة من الأشقاء في مصر وقطر".