اخر الاخبار

وكالات

علقت جامعة كولومبيا المحاضرات داخل أسوار الجامعة يوم الاثنين، واندلعت مظاهرات في جامعات أميركية أخرى عقب تصاعد التوترات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب في الشرق الأوسط.

ألقت الشرطة القبض على عشرات المتظاهرين في جامعة ييل صباح يوم الاثنين بعد إعلان مسؤولين في جامعة نيو هافن بولاية كونيتيكت رفضهم التحذيرات خلال عطلة نهاية الأسبوع بالمغادرة.

بعد اعتقالات الأسبوع الماضي في كولومبيا، أقام المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين مخيمات في جامعات أخرى في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك جامعة ميشيغان، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة نورث كارولينا.

جاءت التحركات في الجامعات قبل ساعات من بدء عطلة عيد الفصح اليهودي مساء الاثنين.

ألقت الشرطة، الأسبوع الماضي، القبض على أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين في جامعة كولومبيا، كانوا قد أقاموا معسكرا في حرم الجامعة الواقعة في نيويورك.

وأرسل حاخام في جامعة كولومبيا يوم الأحد، رسالة عبر الواتساب إلى أكثر من 200 طالب يهودي، يحثهم فيها على مغادرة الحرم الجامعي في مدينة نيويورك إذا لم يشعروا بالأمان.

وقالت رئيسة جامعة كولومبيا، مينوش شفيق، في مذكرة موجهة إلى طلبة الجامعة يوم الاثنين إنها "تشعر بحزن عميق" لما يحدث في الحرم الجامعي.

وأشارت إلى أن أعضاء هيئة التدريس والموظفين يجب أن يعملوا عن بعد حيثما أمكن ذلك، ويجب على الطلاب الذين لا يعيشون في الحرم الجامعي البقاء بعيدًا.

وقالت شفيق إن هناك صراعا رهيبا يدور في الشرق الأوسط، وإنها تدرك أن الكثيرين يعانون من أزمة أخلاقية عميقة.

وكتبت شفيق: "لكن لا يمكن أن نجعل مجموعة واحدة تملي الشروط وتحاول تعطيل معالم مهمة مثل التخرج لتعزيز وجهة نظرها".

وأكدت أنها ستتعاون خلال الأيام المقبلة، مع مجموعة عمل من العمداء ومديري الجامعات وأعضاء هيئة التدريس إيجاد حل للأزمة.

وقال العديد من الطلاب في جامعة كولومبيا وكلية بارنارد إنه تم إيقافهم نتيجة لاحتجاجات الأسبوع الماضي، بما في ذلك طالبة بارنارد إسراء هيرسي، وهي ابنة النائبة الأمريكية الديمقراطية إلهان عمر.

وقال الضابط كريستيان بروكهارت، المتحدث باسم شرطة نيو هيفن، إن ضباط الشرطة ألقوا القبض على حوالي 45 متظاهرا في ييل بولاية كونيتيكت ووجهوا لهم تهمة التعدي على ممتلكات الغير، مشيرا إلى أنه تم إطلاق سراحهم جميعا بناء على وعود بالمثول أمام المحكمة.

ونصب متظاهرون الخيام في بينكي بلازا يوم الجمعة وتظاهروا يوم السبت، مطالبين جامعة ييل بإنهاء أي استثمارات في شركات الدفاع التي تتعامل مع إسرائيل.

وفي بيان للجامعة يوم الأحد، قال رئيس جامعة ييل، بيتر سالوفي، إن مسؤولي الجامعة تحدثوا إلى الطلاب المتظاهرين عدة مرات حول سياسات المدرسة وإرشاداتها، بما في ذلك تلك المتعلقة بحرية التعبير والسماح بالوصول إلى أروقة الحرم الجامعي.

وقال: "إن إنشاء المخيمات، وتحدي توجيهات مسؤولي الجامعة، والبقاء في الحرم الجامعي بعد الأوقات المسموح بها، وغيرها من الأفعال التي تنتهك سياسات الجامعة وإرشاداتها تشكل مخاطر على السلامة وتعيق عمل جامعتنا".

وذكر مسؤولو الجامعة إنهم تحدثوا مع المتظاهرين لعدة ساعات وأمهلوهم حتى نهاية عطلة نهاية الأسبوع لمغادرة بينيكي بلازا. وقالوا إنهم حذروا المتظاهرين مرة أخرى صباح يوم الاثنين وأخبروهم أنهم قد يواجهون الاعتقال والتأديب، بما في ذلك الإيقاف، قبل تدخل الشرطة.

وقال بروكهارت، المتحدث باسم الشرطة، إن مجموعة كبيرة من المتظاهرين تجمعوا مرة أخرى بعد الاعتقالات التي جرت يوم الاثنين في جامعة ييل وأغلقوا شارعا بالقرب من الحرم الجامعي، فيما لم ترد أنباء عن وقوع أي أعمال عنف أو إصابات.

والأسبوع الماضي، اتخذت جامعة جنوب كاليفورنيا خطوة غير معتادة بإلغاء خطاب التخرج الذي كان مقررا أن يلقيه أكثر الطلاب تفوقا لعام 2024، والتي كانت قد دعمت الفلسطينيين. أشارت الجامعة إلى مخاوف أمنية بشأن القرار الذي أشادت به بعض الجماعات المؤيدة لإسرائيل، والذي انتقده المدافعون عن حرية التعبير.

عرض مقالات: