اخر الاخبار

لا تزال حملة إعادة تأهيل شوارع الكرادة داخل وابي نؤاس، تبعث القلق على مصير الأشجار المعمرة في تلك الشوارع والتي تشكل متنفساً للشباب والعوائل. فيما تنفي أمانة بغداد أن تكون حملتها تؤثر على تلك الأشجار.

وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، قد اطلق خلال شهر كانون الثاني، أعمال مشروع توسعة شارع أبو نؤاس، وإنشاء جسر الجادرية الجديد على نهر دجلة، وسط العاصمة بغداد.

لا يوجد قطع!

يقول المتحدث باسم أمانة بغداد حيدر مجيد: إنّ المرحلة الأولى من أعمال تأهيل وإعمار شارع أبو نؤاس اكتملت، وهو أحد المشاريع التي لها الأولوية في البرنامج الحكومي.

ويضيف مجيد في تصريح لـ”طريق الشعب”، أنّ رئيس الوزراء أشرف على إطلاق مرحلة جديدة من العمل في شهر كانون الثاني الماضي، تتعلق بتوسعة طريق أبو نؤاس وزيادة المساحات الخضراء، وجعله متنفساً للعوائل البغدادية. كما أشار الى وجود مشروع يتضمن إنشاء أكبر متنزه ترفيهي في معسكر الرشيد، حيث وصلت التصاميم الى مراحل متقدمة.

ويردف قائلا، أن المتنزه يتضمن ألعابا ومرافق ترفيهية متعددة، إضافة إلى عدد من المطاعم والمقاهي.

خطط للحفاظ على الأشجار المعمرة

من جانبه، أكد المتحدث باسم أمانة بغداد محمد الربيعي، أن “جميع مشاريع التوسعة لا تتضمن إزالة للأشجار المعمرة”، موضحاً أنه “تم اقتلاع بعض الأشجار الذاوية من الجذور، لاعتراضها أعمال التطوير في شارع أبو نؤاس، وعوضت بعشرات الأشجار بدلاً عنها”.

وقال الربيعي في حديث مع “طريق الشعب”، إن “أي مشروع تطوير تعترضه أشجار معمرة وعملاقة يتم وضع خطط بديلة بحسب توجيه أمين العاصمة لدوائر البلدية. وإذا تمت إزالة أي من الأشجار بسبب مشاريع فك الاختناقات، فسيتم زرع أشجار كبيرة بدلاً منها”.

وأضاف، أنه “تم إعداد أربع خطط خاصة بتأهيل شارع أبو نؤاس”.

جريمة

وانتقد عضو مرصد العراق الأخضر عمر عبد اللطيف، عملية قطع الأشجار التي تقوم بها دوائر أمانة بغداد والشركات التي تعمل على توسعة بعض شوارع العاصمة، معتبرا إياها “جريمة بحق النباتات”.

وقال عبد اللطيف في حديث مع “طريق الشعب”، أن “بغداد تحولت الى أبنية كونكريتية عالية ومجمعات سكنية باتت تخنقها”، مشيرا الى وجود حاجة ملحة الى زيادة المناطق الزراعية وانشاء الحزام الأخضر، لأجل التخفيف من آثار العواصف الترابية ونسب التلوث في الهواء، والابتعاد عن قطع الأشجار المعمرة.

والعاصمة بغداد هي واحدة من المدن التي تعتبر الأعلى تلوثاً في العالم. 

وأضاف عبد اللطيف، أن “الأشجار المعمرة في أبو نؤاس تساهم في تقليل درجات الحرارة بفارق 10 درجات، حيث توفر الظل الذي يساهم بخفض الحرارة، وتعمل كمكيف هواء طبيعي، وان زراعة أشجار النخيل لن تعوض عن تلك الأشجار”.

وشدّد المتحدث على أهميّة أن تتخذَ وزارة البيئة “إجراءات صارمة وفرض قوانين تصل الى الحبس او الغرامة المالية بحق من يعمل على قطع الأشجار والتخلّص منها”.

عرض مقالات: