اخر الاخبار

يشتكي سكان محافظة ميسان من تأخر إنجاز المشاريع الخدمية؛ حيث يعانون من تعثرها وتأثير ذلك السلبي على حياتهم، والتي يتصدرها مشروع نفق الكرامة.

يذكر أن وزارة الإعمار والإسكان، وضعت في عام 2013 الحجر الأساس لمشروع مجسرات ونفق الكرامة في مدينة العمارة (مركز محافظة ميسان) بتكلفة بلغت 46 مليار دينار عراقي، وبفترة انجاز تصل الى سنتين، الا ان المشروع مرّ بمحطات عديدة من التوقف ولم يكتمل حتى اليوم.

وعود «مستهلكة»

يقول فياض محسن ـ وهو مواطن من مدينة العمارة ـ أن «مشروع نفق الكرامة متوقف منذ 10 سنوات، الأمر الذي جعله يتحول الى مكبّ للنفايات»، مردفا ان الجهات المعنية أعادت العمل في المشروع حاليا.

ويضيف محسن لـ «طريق الشعب»، قائلاً: أن «تأخر إنجاز المشروع أدى لتوقف العديد من الأرزاق، بسبب إغلاق اغلب المحال التجارية، كما سبب عرقلة في حركة السير وزحاما شديدا، خاصة في فصل الشتاء، حيث تتحول الشوارع الى برك وأوحال كبيرة».

ويشير محسن أيضا إلى «وجود تلكؤ في إنجاز المدارس الحكومية، حيث يضطر بعض الأهالي لإرسال أولادهم إلى مدارس بعيدة عن سكناهم، ما يزيد من العبء على أهاليهم».

ويلفت إلى وجود بطالة كبيرة بين شباب المحافظة، وهناك تفضيل للأجانب بالعمل في الشركات النفطية، مؤكدا ان مدن المحافظة تعاني تردي الخدمات الأساسية، بعد تهالك شبكات الصرف الصحي وماء الشرب والكهرباء، فلم تشهد أي تحسن طوال السنوات الماضية.

يقول أسعد الكناني ـ ناشط مدني ـ إن «مشروع مجسرات ونفق الكرامة، سبب إرباكا للعديد من شوارع احياء مدينة العمارة: الكرامة، الربيع والعرضات. كما أثر ذلك على مشاريع أخرى كالمستشفى التركي ومركز امراض القلب والطريق المؤدي الى منفذ الشيب الحدودي».

ويضيف الكناني خلال حديث لـ»طريق الشعب»، أن «مستوى إنجاز المشاريع لا يتناسب مع كلفها الضخمة»، محملاً الحكومات السابقة المركزية والمحلية مسؤولية تدني واقع الخدمات في المحافظة، بالرغم من ان المحافظة منتجة للنفط.

وأعلن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، ان العام الجاري هو عام الإنجازات، الا ان الكناني لا يتوقع أن تغييرا كبيرا في حال المواطنين: «مللنا الوعود والتصريحات الرنانة».

حزمة من المشاريع

يقول قائمقام قضاء الكحلاء في المحافظة، علي شبوط جحيل، إن «المشاريع الحالية المتلكئة تعود للمشاريع الوزارية لا المحلية»، مشيرا إلى أن تلكؤها مرتبط بالأزمة المالية عام 2014، وبالرغم من إنجاز بعضها الا ان اغلبها توقف عن العمل، مثل ملعب الكحلاء الذي يسع لـ 2000 شخص، وفرع مصرف الرافدين، والمحطة الكهربائية 132، وعدد من المدارس.

وتواصل مراسل «طريق الشعب»، مع وزارة الاعمار والإسكان لتوضيح أسباب تلكؤ المشاريع الخدمية التابعة للوزارة في محافظة ميسان المذكورة اعلاه، لكنها أخلت مسؤوليتها ورمت الكرة في ملعب الحكومة المحلية. ولم تبرر أسباب التلكؤ في المشاريع المسؤولة عنها الوزارة.

ويقول جحيل لـ «طريق الشعب»، أن التأخر في إنجاز المشاريع «أفرز خللا في نوعية الخدمات المقدمة للمواطن، لا سيما ان هذه المشاريع تهدف لتقديم خدمة ضرورية، وتعد من ابسط حقوقهم».

وبالحديث عن المشاريع التي تعود للحكومة المحلية، يشير الى وجود «عدد من المشاريع الخدمية تنفذ حاليا ضمن خطة الدعم الطارئ لعام 2022 في قطاع البلدية، إضافة الى انشاء وتطوير مدخل قضاء الكحلاء، وتبليط عدد من الطرق في حي الشهداء وقطاع الطرق. كما سيتم تبليط عدد من القرى الريفية في قطاع الكهرباء وكهربة حي الشهداء وكهربة حي الصدرين»، بالإضافة إلى وجود مشروع إنشاء مجمع ماء بسعة 200م٣/ساعة، في منطقة الاعتماد وهو قيد التنفيذ.

ويضيف، أنه «سيتم تأهيل عدد من المغذيات بطول 6 كم وتأهيل كهرباء حي الزهراء»، مؤكدا ان نسب الإنجاز متقدمة، وبعض المشاريع على وشك التسليم».

وكشف عن وجود «مشاريع أخرى ترتبط بخطة 2023، وهي بانتظار المصادقة والإعلان عنها».

عرض مقالات: