سلاح "تربوي"
استنكرت نقابة المعلمين العراقيين فرع البصرة، قيام حماية مكتب المدير العام لتربية المحافظة، بالتجاوز العنيف على سكرتير النقابة، معربة عن استيائها من وجود مظاهر مسلحة في مؤسسة مهنية. الناس الذين اطلعوا على الخبر تساءلوا عن معنى تحول مفاصل مدنية إلى ثكنات عسكرية، وماذا سيحل بهيبة المعلمين والتربويين وبقدرتهم على الارتقاء بالمستوى العلمي والأخلاقي والحضاري لتلامذتهم، حين يتم استخدام العنف في التعامل مع ممثليهم ويُعاملون بطريقة مهينة عند مراجعتهم الدوائر لإنجاز معاملاتهم. كما طالب الجميع الحكومة بالتوقف جدياً أمام هذه الخروقات وضبطها وحصر السلاح بيد الدولة وتثقيف حامليه بالقانون وبحقوق البشر.
والي، لو مندوب سامي؟!
وجّهت اللجنة القانونية النيابية سؤالا برلمانيا إلى وزارة الخارجية بشأن تعيين تركيا مبعوثاً خاصاً لها في العراق، كان يشغل سابقاً وزارة الغابات والمياه في بلاده. وعبرت اللجنة عن قلقها من أن يبعث هذا الأمر رسائل سلبية تفتح الباب للتدخل في الشؤون الداخلية وفرض وصاية مستترة. هذا وكانت الصحف التركية قد كشفت عن تعيين الرئيس التركي رجب أردوغان لفيصل إيروغلو ممثلاً له لقيادة العلاقات الثنائية مع بغداد بشأن قضايا تتراوح بين الأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي وتقاسم الموارد المائية وجهود إعادة الإعمار، على أن يعمل خارج السفارة التركية في بغداد.
تربان وغربان
شهدت مناطق واسعة من البلاد عواصف ترابية شديدة تسببت بحجب الرؤية وتوقف حركة الملاحة الجوية وإصابة المئات بحالات من الاختناق، فيما تدهورت الأوضاع الصحية لمئات المرضى وخاصة من يعاني منهم من أمراض تنفسية. هذا وفي الوقت الذي يتوقع فيه بلوغ عدد العواصف 300 عاصفة في العام بعد عقد من الزمان، منذرة بأن تكون مصدراً لخراب بيئي وتدن في الإنتاج الزراعي، يشير الخبراء إلى أن زراعة 15 مليار شجرة تكفي لإنقاذ الغطاء الخضري والتقليل بشكل كبير من التصحر وتأثيرات الجفاف اللذين يسببان هذه العواصف، مما لا يحّسن حياة الناس فحسب بل ويخدم اقتصاد البلاد.
شلون يصير القمع؟
أعلن في اليوم العالمي لحرية الصحافة بأن العراق هو الخامس عالمياً في مؤشر إفلات قتلة الصحفيين من العقاب، حيث لم تتم متابعة سوى 10 في المائة من هذه الجرائم حتى نهايتها، في بلد قتل فيه 495 صحفياً و36 صحفية خلال عقدين من الزمان. هذا ولا يقتصر الاضطهاد الذي يتعرض له الإعلاميون التصفية الجسدية فقط، بل وتغييب الحقوق كالعمل في عقود غير موثقة والفصل التعسفي ومنع الوصول للمعلومة والإهانات وتحطيم المعدات في أماكن الحدث، إضافة إلى منع عرض بعض البرامج ومنع ظهور آخرين فيها، وهي صنوف من القمع أجبرت الكثيرين على الهرب من مجتمع "الحريات"!
غراب لغراب
كشف وزير سابق عن وجود ورش لتعدين العملة الرقمية (البيتكوين) في العراق مما يؤدي إلى استهلاك مريع للطاقة الكهربائية، جراء حاجة هذه الورش المحتوية على أعداد هائلة من أجهزة الحواسيب، إلى كميات هائلة من الطاقة الكهربائية، لتشغيلها ومن ثم تبريدها. وفي الوقت الذي رفضت فيه وزارة الكهرباء التعليق على التصريح، يتساءل الناس عن الجدوى من وجود هذه الورش في ظل العجز الذي نعانيه في توفير الكهرباء، وعن من يقف وراءها ليجنبها القطع المبرمج، ومدى قدرة أجهزتنا على متابعة مستوى التزام هذه الورش بالقانون، خاصة بعد أن عُرف بعض أصحاب هذه العملة بسلوكيات مافاوية.