اخر الاخبار

متأخر أحسن من الماكو

وجّه أحد مستشاري رئيس الحكومة انتقادات شديدة للوزراء، مشيراً إلى أن 40 في المائة منهم يشكلون عبئا على الحكومة بسبب نظام المحاصصة. كما اعترف باستحالة قيام ديمقراطية في ظل المال والسلاح الذي تستخدمه بعض الأحزاب كـ "توثية" مع من لا يصوت لها. ورغم أن هذا التصريح قد جاء متأخراً تماماً، قياساً لما شخصّه كل الخيرين من ضرورة الإسراع بالتغيير لتحسين الوضع الاقتصادي وتعزيز الأمن ومكافحة الفساد، فإنه يكشف أسباب عدم قدرة رئيس الحكومة على الوفاء بوعوده طيلة عامين مضيا بإجراء تعديل وزاري وفق مؤشرات الأداء والعمل، وبناءً على البرنامج الحكومي.

گولو فرهود!

كشفت اللجنة النيابية الخاصة بالحفاظ على أملاك الدولة عن وجود 9000 عقار حكومي متجاوز عليه من قبل منظمات وكتل سياسية، فيما جرى بيع بعض الأملاك الحكومية بسعر لا يتجاوز 10 في المائة من قيمتها الحقيقية مما الحق بالميزانية خسائر تقدر بمليارات الدنانير. كما أشارت اللجنة إلى أن بعض العقارات مُنحت دون إعلان أو مزايدة، وأن بعض القطع التي تصل قيمتها إلى أكثر من 5 مليارات دينار تم تخصيصها لأشخاص كقطع سكنية. هذا ويذكر بأن الأقلية الفاسدة المهيمنة على البلاد منذ عقدين من السنين لم تكتف بنهب النقد فقط بل تعّدت ذلك لفرهدة الموجود كله.

هكذا يمكّنون النساء!

استناداً إلى بيانات المنتدى الاقتصادي العالمي ومؤشر الحرية الاقتصادية، ذكرت مجلة ceoworld بأن أوضاع النساء في 122 دولة في العالم وفي تسع دول عربية أفضل من الأوضاع التي تعيشها المرأة العراقية، التي تتعرض للعنف أكثر مما تتعرض له المرأة في أي من 167 دولة. كما ذكر معهد جورج تاون للمرأة والسلام والأمن بأن واحدة من كل خمس نساء في أسوأ البلدان المدرجة في القائمة، ومنها العراق، تتعرض للعنف الأسري. ورغم مساعيها لدخول سوق العمل، ما تزال مشاركة المرأة العراقية في الأعمال متدنية بنسبة  11 في المائة قياساً ببلدان الشرق الأوسط، حسب أرقام منظمة العمل الدولية.

إعادة ترتيب الأولويات

أكدت عضو في مجلس النواب على أن عدد حماية كل نائب تصل إلى 16 فرداً، يختارهم بنفسه، وتقوم الدولة بتخصيص ميزانيات كبيرة لدفع رواتبهم وتكاليف الأمن والمرافق والخدمات الأخرى للنواب ومجلسهم. هذا وفي الوقت التي تجاوزت فيه غيابات عدد من هؤلاء عن جلسات المجلس أكثر من 95 في المائة وكشفت الأرقام عن تخلف المجلس نفسه عن عقد 87.5 في المائة من اجتماعاته المنصوص عليها في برنامج عمله، وذلك جراء إنشغال البعض بتقاسم المغانم والنفوذ والتحاصص حتى في تشريع القوانين، يرى الناس بأن قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية أحوج لتلك الميزانيات من هذا البرلمان.

بغداد ما تغرگ بعد!

تحولت شوارع العديد من المدن العراقية وعلى رأسها العاصمة إلى برك من المياه والوحل إثر تساقط كميات كبيرة من الأمطار في نهاية الإسبوع الماضي، مما أدى إلى تعرض الدور والمستشفيات للغرق وتعطل حركة المرور وقدرة الناس على إدارة أعمالهم. وفيما أثار الأمر غضبًا شعبيًا واسعًا، إشتد بقوة مع إهمال المؤسسات المعنية لواجباتها، ونهب المتنفذين لثروة كبيرة، كان يمكن استثمارها في إنجاز بنية تحتية متماسكة، كررت أبواق وجيوش الكترونية تبرير الفشل بمؤمرات داخلية وخارجية تريد اعاقة "أولي الأمر" عن تحقيق تنمية مستدامة، مما حّولهم إلى سخرية الناس و "نَصْبَة" على مواقع التواصل الاجتماعي.