اخر الاخبار

الأرصفة والشوارع في حي الغدير وسط بغداد، مثلما في كثير من أحياء العاصمة، اما انها خربة ولا تصلح للسير، او متجاوز عليها من قبل اصحاب المحال التجارية والمطاعم والكافيتريات وغيرهم. وهذا الحال لا يمكن لأي مسؤول منصف يعمل في دائرة خدمية مثل امانة بغداد، او احدى مديرياتها، ان يرتضيه، حيث الخراب والمنظر البائس المشوّه لأرصفة متكسرة وشوارع رديئة.

يقال ان مديرية الكهرباء كانت السبب. حيث نفّذت منذ بضع سنوات مشروعين لدفن الكيبل الضوئي واسلاك الكهرباء تحت الأرض، فحفرت الشوارع بعد قيامها بحفر الأرصفة، وتركتها على حالها من دون إعادة صيانتها. 

الجزء الأشد تضررا في حي الغدير، هو ذلك الذي يقع خلف ساحة ميسلون، باتجاه مجسر كراج الأمانة – المحلة 702 - الزقاق 56 وبقية المحلات المجاورة لها، حيث الأرصفة والشوارع تبدو في حالة سيئة ومهملة بسبب اعمال الصيانة الكهربائية. 

ويعاني اهالي المنطقة هذا المنظر غير الحضاري والمؤسف. ويتساءلون عن دور مديرية بلدية الغدير في معالجة الارصفة والشوارع المتهالكة التي لم يصلها التعبيد، والتي أصبحت لا تصلح لسير المركبات ولا حتى السابلة، وتحوّلت إلى أماكن تتجمع فيها الاتربة والمياه الآسنة. حيث يجد السابلة صعوبة في السير عليها، فإما ان تسير على الارصفة المتكسرة وتتحمل تشققاتها المليئة بالأوحال، او ان تنحدر باتجاه الشارع العام، ما يعرّضك الى خطر الدهس من قبل المركبات التي تستخدم الطريق.

الإهمال وتشويه الشوارع وغياب الجمالية عنها مسلسل لا ينتهي في شوارع بغداد نتيجة لغياب المتابعة من قبل امانة بغداد. وترك الارصفة بهذه الصورة المخجلة يسيء لها اولاً باعتبارها دائما ما تتحدث عن انجازات تم تحقيقها، بينما ارض الواقع تشي بشيء آخر مختلف!

إن أي مسؤول إذا جال في أحياء منطقة الغدير لوقف عن قرب على مدى التشويه الحاصل، على امتداد الشارع الرئيس والشوارع الفرعية، والارصفة مثال صارخ لهذا الإهمال. 

أهالي الغدير يناشدون الجهات المعنية الإسراع في إكساء الشوارع وتصليح الارصفة، اسوة ببقية المناطق، وألا يكون هناك تفاوت في تقديم الخدمات بين منطقة وأخرى.

عرض مقالات: