نظريا تُعد "داعش" عدوة للاحتلال الاسرائيلي الذي ينفذ خطة تدمير منهجية لمقومات الوجود الفلسطيني على ارضه، بالاضافة الى التدمير والابادة البشرية التي يرتكبها في لبنان، لكن هذه العداوة الافتراضية تنكشف عن تحالف جهنمي غير مكتوب، حين تنفذ داعش الصفحة الاخرى من هذه "الغزوة" في العراق وبلدان اخرى.
ثمة من يقع في السذاجة، ولا يرى عناصر التعقيد والتشابه والتداخل في اللوحة فيذهب الى منطوقات سهلة، ولا يرى العلاقة بين صناعة الجهاد الارهابي وبين مصنوعات الالة الاسرائيلية المولغة بالجريمة. بين جيش نتنياهو وعصابات داعش، و الحال، ان الغزاة، من كل الاجناس والالوان والرطانات هم متشابهون في فصيلة الدم، والتعطش للدم.