اخر الاخبار

الأهوار ليس فقط للنزهة. الأهوار ذات احتياجات عامة وخاصة من الضروري تحقيقها .....

بودي أن أصنف التوصيات والاحتياجات المتعلقة بمناطق الأهوار إلى ثلاثة مستويات وهي: -

أولاً: مستوى المدى القصير ويتضمن ما يلي :-

1- اعتبار الأهوار منطقة منكوبة.

2- تخصيص منحة طارئة لمربيي الجاموس وصيادي الأسماك أولئك الذين تدهورت حياتهم الاقتصادية نتيجة جفاف الأهوار.

3- شمول مربيي الجاموس وصيادي الأسماك أولئك الذين تدهورت حياتهم الاقتصادية نتيجة جفاف الأهوار براتب الرعاية الاجتماعية لحين تحسن النظام الأيكولوجي للأهوار.

4- التكيف مع الجفاف بكري وتوسيع القنوات المائية التي تربط القرى التي يعتمد سكانها على اقتصاديات المياه (تربية الجاموس، حصاد القصب والحشائش) بالأهوار.

5- دعم أسعار الأعلاف المركزة (النخالة، التبن، الطحين ...الخ) والتي يحتاج اليها مربو الجاموس نتيجة شحة المراعي الخضراء نتيجة الجفاف.

6- زيادة إطلاقات المياه للأهوار ورصد ورفع التجاوزات على المياه (مضخات غير مجازة، مضخات ذات طاقة تصريف أعلى مما يجب أن تكون عليه، بحيرات أسماك غير مجازة، هدر مياه ري إلى المبازل، تجاوز على الخطة الزراعية ...الخ)

7- تشكيل لجنة مركزية ولجنة في كل محافظة لإدارة الجفاف. 

8- منح صلاحيات واسعة لمديريات الموارد المائية وإدارات الأهوار في المحافظات الجنوبية وتشكيلاتها لغرض إجراء معالجات سريعة في هذه الظروف.

9- إطلاق التخصيصات المتوقفة لمناطق الأهوار المتضررة من المادة 140 للمساهمة في تحسين ظروف السكان المعيشية في هذه المناطق.

10- توفير سيارات حوضية لنقل مياه لقرى أهوارية تعاني من تدهور نوعية المياه كقرية حسجة في الأهوار الوسطى على سبيل المثال.

11- إتاحة بيانات التوزيعات المائية أمام الباحثين والدارسين ومراكز صنع القرار في المحافظات الجنوبية.

ثانياً: مستوى المدى المتوسط وتتضمن: -

1-دراسة الأثر البيئي والأجتما-أقتصادي والهيدرولوجي لسدة تنظيمية على شط البصرة.

2- معالجة مياه المجاري التي تصب في المنطقة الجنوبية في أعمدة الأنهار والجداول والأهوار بشكل مباشر.

3- تنظيم وتشريع قانون الأهوار في مجلس النواب.

4-اعادة هيكلة وربط مركز إنعاش الأهوار والأراضي الرطبة بالأمانة العامة لمجلس الوزراء بشكل مباشر بدلاً من ارتباطه بوزارة الموارد المائية.

5- إعادة النظر في النظام الهيدرولوجي للأهوار وتنفيذ المنشآت الضرورية لذلك.

6- تحديث خطة إدارة الأهوار.

ثالثاً: مستوى المدى البعيد وتتضمن: -

1- إعادة النظر في لجنة التفاوض مع تركيا وإيران بشأن المياه، ورفدها بخبراء القانون الدولي للمياه والمتخصصين في التوزيعات المائية والبيئة، وإعطائها صلاحيات واسعة وديمومة عملها.

2- تنفيذ المنشآت الهيدروليكية الضرورية للأهوار مثل مخرج هور الحمار الغربي وسدة شط العرب (بناءً على ما جاء في 1 ثانياً).

3- تحديث دراسة سورلي وتنفيذ متطلباتها التي تعنى بمجمل مشاكل الأهوار وحلولها.

التوصيات الهيدرولوجية

التوصيات

1.إمكانية إحياء مساحات أوسع من أهوار جنوب العراق ولكن بنوعية مياه متردية كأن تكون

مياه المصب العام ولكن ليس في الوقت الحاضر ولكن بعد انخفاض ملوحة مياه المصب العام

(مع استمرار عمليات غسل الاراضي الزراعية) إلى مستوى يسمح بمعيشة الأحياء والنباتات

المتحملة للملوحة.

2.اعادة ردم الكسرات في السدود التي أنشأت سابقا لمنع المياه من الوصول إلى الأهوار وتنظيم

عملية دخول المياه إلى الأهوار ضمن جداول زمنية محددة وفي مساحات معلومة المساحة

والحجم ومسيطر عليها من حيث حركة دخول الماء اليها وخروجه منها. فقد أدى التدمير

العشوائي غير المنظم للسدود والحواجز التي صممت بحيث تحول مجرى المياه بعيدًا عن

الأهوار إلى خلق مزيد من المشاكل البيئية.

3.ضرورة خلق نظام مستمر للمراقبة البيئية للاهوار في محطات مختلفة داخل الأهوار يشمل

عمليات مسح للتربة والرواسب والمياه السطحية والجوفية، فضلا عن إنشاء محطات مناخية

داخل مناطق الأهوار من أجل ديمومة الحصول على البيانات المناخية من أجل ضمان إيجاد

سجل متكامل عن كيفية نمو وتطور بيئة الأهوار في ظل عمليات استعادة بعض من أجزاء

الأهوار السابقة.

4.ايلاء الاهتمام الكبير من قبل الجهات المعنية، وبالأخص وزارتي الموارد المائية والخارجية

بالحصص المائية وكيفية تقسيمها في الحوض النهري لدجلة والفرات. بسبب تزايد عمليات

استغلال مياه النهرين من قبل بلدان الحوض في خارج المجال الطبيعي لحوض التصريف النهري.

5.تطوير البدائل الهندسية والبيئية لكيفية استعادة الأهوار او جزء منها على ضوء توفر الحصص

المائية الكافية لعملية الاستعادة. كإنشاء محميات طبيعية تمثل بيئة الأهوار السابقة (كما هو

الحال حاليا في محمية الصافية في أهوار الحويزة).

6.ضمان وصول تصاريف المياه ضمن المستوى الحالي لمناطق الأهوار من أجل نجاح عملية

الاستعادة وبنسب تتراوح بين25- 50 بالمائة من مساحة مناطق الأهوار السابقة.

7.تصميم النماذج الهيدرولوجية المناسبة لإحياء الأهوار مع ربط هذه النماذج بنظام مراقبة

. GIS متمكن باستخدام تقنية التحسس النائي ونظام المعلومات الجغرافية العالمي

8.الاهتمام بالجانب الزراعي لبعض الاراضي المستصلحة سابقا كانشاء مزارع نموذجية متكاملة

تكون نقطة جذب لعودة سكان الأهوار النازحين إليها، فضلا عن الاهتمام بالمناطق الآثارية في

الأهوار خصوصا تلك التي تكشفت بعد انحسار المياه وجفاف الأهوار قبل إعادة إغمار تلك

المناطق بالمياه كرة أخرى.

9.العمل على خفض ملوحة التربة من خلال تقليل كميات المياه المضافة عبر اتباع أساليب الري

الحديثة والابتعاد عن أسلوب الري السيحي الذي يزيد من فقد المياه بالتبخر والرشح ويساهم

في زيادة ملوحة التربة ومن ثم زيادة متطلبات الغسل عند الحاجة لاستصلاحها.

10.تحسين إدارة المياه الثقيلة وكيفية طرحها إلى المسطحات المائية خصوصا والنظام المائي

عموما من أجل تقليل المخاطر البيئية والصحية المتفاقمة أصلا في منطقة الدراسة، لتشمل

السيطرة على ما يطرح إلى نهري دجلة والفرات من مياه الصرف الصحي ومياه البزل التي

ستؤدي لتردي نوعية المياه في هذين النهرين.

11.في ضوء شحة موارد المياه الحالية والتي ستتفاقم مستقبلا بسبب تزايد نسبة استعمال المياه في

النشاطات الحضرية والزراعية والحاجة لكميات كبيرة من المياه لإدامة المسطحات المائية

الحالية وإعادة إغمار بعض مناطق الأهوار يجب القيام بحملة وطنية شاملة للتوعية البيئية في

الحفاظ على الموارد المائية من الهدر والتلوث باعتبار المياه ثروة وطنية ينبغي الحفاظ عليها

واستدامتها خدمة لأجيال المستقبل.

12.إكمال مشاريع البزل الرئيسة في العراق (وبالأخص مشروع المصب العام الشرقي) لمنع

تصريف هذه المياه ومياه الصرف الصحي والمياه الصناعية غير المعالجة إلى نهري دجلة والفرات.

ــــــــــــــــ

* معمار اكاديمي

عرض مقالات: