اخر الاخبار

شركات الوقود الأحفوري

تقتل الشباب

حول ما تشكله العمليات التي تنفذها شركات الوقود الإحفوري مثل بريتش بيتروليوم وشل، من مخاطر على البيئة وصحة الناس، وخاصة الشبيبة منهم، كتبت حنه الخفاجي مقالاً في العربي الجديد، أعربت فيه عن تصورها بأن هذه الشركات هي إنعكاس لسياسة طبقة الرأسماليين البيض، التي طالما إتسمت بالعنصرية والا أبالية تجاه شعوب الدول المستعمرة والبشر وخاصة الملونين.

تلوث الهواء في العراق

وإستشهدت الكاتبة بوفاة الشاب العراقي علي حسين جلود قبل إسبوعين، بعد إصابته بسرطان الدم، كنتيجة لسكنه جوار حقل الرميلة النفطي في محافظة البصرة، والذي تطلق منه عمليات شركة بريتيش بتروليوم الغازات السامة في الهواء، بشكل غير قانوني وغير ضروري، منتهكة في ذلك القانون العراقي الذي ينص على أن تبعد مواقع هذه العمليات 10 كيلومترات على الأقل من السكان.

وذكر المقال بأن تقريراً صادراً من وزارة الصحة العراقية، أشار الى أن تلوث الهواء من حقول النفط كان مسؤولاً عن زيادة الإصابة بالسرطان في البصرة بنسبة 20 في المائة خلال ثلاث سنوات فقط. وأضافت الكاتبة بأنه سبق وأصدر رئيس الوزراء مذكرة في العام 2018، منع بها المسؤولين الحكوميين من التحدث علنًا عن تأثير التلوث على الصحة العامة، فيما يُمنع الباحثون من دخول المنطقة لقياس مستويات التلوث، وتصر الشركة على رفض دفع تعويضات للمتضررين.

أرباحهم هي الأهم

وبعد إن إستعرضت الكاتبة ما تسببه عمليات هذه الشركات من مآسي في مناطق أخرى، ومنها نيجيريا، وكيف سبب إستخدام منتجاتها من الوقود الأحفوري في أنظمة النقل والتدفئة، من تلويث هائل في البيئة البريطانية وخاصة في لندن، أكدت بأن تجاهل هذه الشركات للحياة البشرية هو شكل متواصل للسياسات العنصرية والاستعمارية، التي بدأت بسرقة موارد المستعمرات وإستعباد شعوبها وتدمير بيئتها، وإن الأوان قد آن، كي توقف البشرية مجتمعة هذه السياسات.

دوقة أدنبرة تزورنا

وبمناسبة زيارة الأميرة البريطانية صوفي، دوقة أدنبرة للعراق، كتبت مينا الدروبي، تقريراً لصحيفة (ذا ناشينول) أشارت فيه الى أن الهدف من الزيارة المفاجئة يكمن في التضامن مع ضحايا العنف الجنسي من النساء في البلاد، لاسيما في فترات النزاعات. وذكرت الدروبي بان الدوقة قد التقت برئيسي الجمهورية والحكومة وبشخصيات بارزة أخرى في المجالين السياسي والمدني، خلال زيارتها السرية جداً، والتي تمت بناء على طلب من وزارة الخارجية البريطانية لدعم أجندتها الخاصة بالمرأة والسلام والأمن.

وكان السفير البريطاني في العراق مارك برايسون ريتشاردسون، قد أخبر الصحيفة بأن الزيارة سلطت الضوء على العلاقات العراقية البريطانية، وكانت الزيارة الاولى الى بغداد من قبل فرد من العائلة المالكة، وإنها جاءت لتظهر أهمية وقوة الشراكة الحديثة بين البلدين، غداة تتويج الملك تشارلس الثالث، على حد تعبيره.

ووصفت الدروبي دوقة إدنبرة، بأنها مدافعة شغوفة عن مساواة المرأة وعن السلام والأمن وإنها تعتقد بأن تحقيق قدر أكبر من المساواة للمرأة وضمان حماية حقوقها أمر حيوي لازدهار العراق واستقراره في المستقبل!

جرائم على أرض بلادنا

وعلى موقع (أرب نيوز) نُشر تقرير عن قيام محكمة بنسلفانيا بإدانة ضابط أمريكي يدعى روس روجيرو، لإرتكابه 37 جريمة خلال عمله في شركة لتصنيع وإدامة الأسلحة في العراق في عام 2018. وشملت تلك الأفعال المخالفة للقانون تعذيب مخالفيه، حتى من زملائه في العمل، وبيع قطع مسلحة بشكل غير قانوني، وإختطاف أحد خصومة وتهديده بالقتل وبقطع يديه وحجزه في مكان مجهول، إضافة الى غسيل أموال وتهريب ممنوعات وقضايا مماثلة.  هذا وفي الوقت الذي أشار فيه مساعد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الى أن التعذيب من أبشع الجرائم التي يحقق فيها المكتب مع منتهكي حقوق الإنسان وجرائم الحرب، لتحقيق العدالة بلا هوادة، وفق تعبيره، تساءل معّدو التقرير عن السبب الذي دفع الجميع لنسيان جرائم التعذيب في سجون أبو غريب، أبان الإحتلال الأمريكي، مشيرين الى أن ضحايا روجيرو اليوم، هم جميعاً من الأوربيين!.