وكالات
تداول متتبّعو مسارات الطيران والمنصّات الفنية، صوراً توثّق تحرّكات جوية غير اعتيادية تشمل مسارات دعم وتزوّد بالوقود نفّذتها طائرات أمريكية وبريطانية في محيط العراق، وسط حديث عن مرافقة مقاتلات إسرائيلية داخل الأجواء العراقية لليوم الثاني على التوالي في عمليات محاكاة ضربة جوية قرب الحدود مع إيران، بالتزامن مع تصاعد التوتر الإقليمي وتزايد التهديدات الإسرائيلية باستهداف منشآت إيرانية.
وقالت مصادر مختصّة برصد الطيران إن طائرة تزوّد بالوقود أمريكية من طراز KC-135R حلّقت بمحور جنوبي انطلاقاً من الدوحة عبر الأجواء العراقية باتجاه قاعدة العديد في قطر، فيما نفّذت طائرة بريطانية من طراز Airbus KC2 Voyager دورات إسناد فوق شرق المتوسّط قرب قبرص، مبينةً أن المسارين يأتيان ضمن حركة عمليات مرتبطة بنشاط جوي مكثّف تشهده المنطقة منذ يومين، خصوصاً مع تسجيل تحرّكات موازية لطائرات استطلاع غربية فوق المتوسّط والخليج.
وأضافت المصادر أن خرائط الملاحة التي جرى نشرها تظهر مساراً متجهاً من الأجواء الأردنية نحو الجنوب العراقي، مقابل مسار آخر غرباً فوق المتوسّط، فيما تحدّث مختصو طيران عن احتمالية مرافقة مقاتلات إسرائيلية لهذه التحركات داخل الأجواء العراقية خلال طلعات محاكاة قرب الحدود الشرقية، بناء على اختراقها أجواء العراق اثناء حرب الـ12 يوما، في وقت تشير فيه تقديرات دولية إلى استعدادات عملياتية لاختبار ممرّات جوية طويلة المدى يمكن استخدامها في حال التصعيد مع إيران.
وأكملت المصادر أن النشاط الجوي الأخير يتزامن مع ارتفاع مستوى التوتر بين تل أبيب وطهران، خصوصاً بعد تصريحات إسرائيلية خلال الأيام الماضية تحدّثت صراحة عن “خيارات جاهزة” لاستهداف مواقع حسّاسة داخل إيران، فضلاً عن تقارير غربية أشارت إلى احتمال توسّع مسار العمليات ليشمل نقاطاً في محيط العراق إذا اعتُقد أنها تُستخدم لتمرير دعم عسكري إلى حلفاء طهران.