طالبت وزارة الداخلية بحكومة إقليم كوردستان، اليوم الخميس، الحكومة الاتحادية في بغداد باتخاذ "إجراءات فورية ورادعة" بحق الجهات التي نفذت هجمات متكررة بطائرات مسيرة على منشآت الطاقة في إقليم كوردستان، كاشفةً أن تقريراً تحقيقياً رسمياً مشتركاً حدد هوية تلك الجهات ومواقع انطلاق الهجمات.

وقالت الوزارة في بيان، إن تقريراً نهائياً تم رفعه إلى رئيس مجلس الوزراء الاتحادي قبل أكثر من شهرين "يشير وبشكلٍ صريح إلى الجهات التي نفذت هذه العملية الإرهابية"، لكن بغداد لم تتخذ "أي إجراءات قضائية أو أمنية بحق الجناة".

وذكر البيان أن لجنة تحقيق مشتركة برئاسة مستشار الأمن القومي العراقي وعضوية أجهزة أمنية اتحادية ومن إقليم كوردستان، باشرت عملها بعد سلسلة هجمات استهدفت حقولاً ومنشآت نفطية وحيوية في الإقليم بين 15 حزيران و 25 تموز 2025.

وأوضح البيان أنه "استناداً إلى نتائج الفحص الفني لحطام الطائرات المسيّرة المستخدمة في تنفيذ تلك الهجمات، تبيّن أن مسارات انطلاقها تعود إلى مناطق تقع ضمن نطاق سيطرة القوات الاتحادية، بمحاذاة مناطق التماس مع الإقليم".

وأعربت داخلية إقليم كوردستان عن أسفها لعدم اتخاذ أي إجراءات رغم أن التقرير النهائي أوصى بـ "عقد اجتماع للمجلس الوزاري للأمن الوطني لمناقشة التقرير واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الجهة المسؤولة".

وحذرت الوزارة  من أن "استمرار التقاعس عن اتخاذ الإجراءات بحق الجهات المتورطة يُعد إخلالاً بالمسؤوليات الدستورية والأمنية، وأن استمرار هذا النهج بمثابة تشجيع لهذه التنظيمات للمضي في عملياتها".

وربط البيان بين غياب الإجراءات والهجوم الأخير، قائلاً: "إن ما حدث بالأمس من هجوم -مجدداً- على الحقل الغازي في كورمور هو نتيجة لغياب الإجراءات الرادعة بحق المجرمين في الهجمات السابقة".

وأكدت الوزارة أن إقليم كوردستان أنها "تحتفظ بحقها في اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية أمنها ومصالحها الاقتصادية، في إطار الدستور والقانون".