اعلنت هيئة النزاهة استرداد 51 مطلوباً بقضايا فساد من خارج العراق..
واكد رئيس الهيئة الدكتور (محمد علي اللامي) :" أنَّ الهيئة تسعى حثيثاً لاستكمال إجراءات تسليم المطلوبين بقضايا فساد واسترداد الأموال المُهرَّبة"، مشيداً بجهود الجهات الداخليَّة والدوليَّة المتعاونة بهذا الصدد.
واشار اللامي، خلال لقائه مدير مجموعة صوفان (علي صوفان) ، الى الظروف التي مرَّ بها العراق خلال الحقب الماضية التي تسبَّبت بأضرار جسيمة في المال العام وإقدام بعض المطلوبين على تهريب الأموال المُتحصَّلة من جرائم الفساد خارج العراق، مُنوّهاً بتعاون السلطتين التنفيذيَّة والقضائيَّة مع الهيئة في جهودها؛ لملاحقة المطلوبين والأموال المنهوبة في كل أصقاع الأرض، مبيّناً :" ان الهيئة تمكَّنت خلال المُدَّة المنصرمة من استرداد (٥١) من المطلوبين بقضايا فساد من خارج العراق".
وتخلل اللقاء ، بحسب البيان ، ابرام اتفاق تعاون بين هيئة النزاهة الاتحاديَّة ومجموعة (صوفان)؛ لبناء شراكةٍ ستراتيجيَّةٍ ورفع القدرة المُؤسَّساتيَّة للهيئة في مجال التحرّي والتتبُّع القانونيّ، ولتعزيز إجراءات استرداد الأصول المُهرَّبة خارج العراق، فضلاً عن بناء قدرات ملاكات الهيئة، لا سيما في مجال التحوُّل الرقميّ وإدماج التقنيات الحديثة في عملها بما يضمن الأداء بكفاءةٍ وقدرةٍ عاليةٍ.
واشتمل الاتفاق على عدَّة فقرات في مجالات تتبُّع واسترداد الأصول واسترداد المدانين، والتعاون الدوليّ والدبلوماسيّ، والتدريب وبناء القدرات ونقل المعرفة والتحقيقات المالية، إضافةً إلى تقديم الدعم الفنيّ والقانونيّ في تعقب واسترداد الأشخاص المطلوبين واسترداد الأصول المُهرّبة.
وينصُّ الاتفاق أيضاً على المساعدة في بناء قنوات اتصالٍ مباشرةٍ مع الهيئات ذات الصلاحية ودوائر إنفاذ القانون خارج العراق بما في ذلك الإنتربول الدولي، والاسهام في صياغة اتفاقياتٍ ثنائيَّةٍ بين الطرفين أو مُذكّرات تفاهمٍ دوليَّةٍ؛ لتعزيز التعاون في استرداد الأصول والمطلوبين.
وتضمن تطوير مهارات ملاكات الهيئة في التعامل مع البرمجيَّات والأدوات الحديثة؛ لمتابعة حركة الأموال عبر الأنظمة المصرفيَّـة التقليديَّـة والرقمية، إضافة إلى التدريب على استخدام برامج الذكاء الصناعي وبرامج خاصة لكشف الوثائق والمُستندات المُزوَّرة والمُزيَّـفة، وتطوير مهارات الاستجواب والتحقيقات باستخدام أساليب متقدمة لكشف الخداع وتحليل السلوك