أفاد مسؤولون أمريكيون بأن موقع فوردو النووي الإيراني لتخصيب اليورانيوم قد دمر بشكل شبه كامل جراء الضربة الأمريكية له وموقعين نوويين إيرانيين آخرين الشهر الماضي.
لكن المسؤولين أشاروا إلى أن الموقعين الآخرين لم يتعرضا لأضرار كبيرة، وربما اقتصرت الأضرار فيهما على حد يسمح باستئناف عمليات التخصيب النووي خلال الأشهر المقبلة، إذا ما قررت إيران ذلك.
وقد استهدفت الضربات الأمريكية ثلاثة مواقع لتخصيب اليورانيوم في إيران: فوردو، نطنز، وإصفهان. ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن الهجوم على فوردو، الذي طالما اعتبر مكونا محوريًا في طموحات إيران النووية، أدى إلى تأخير قدرات التخصيب الإيرانية في الموقع لمدة قد تصل إلى عامين، وفقا لما قاله اثنان من المسؤولين الحاليين.
وقد أُثيرت نقاشات داخل كل من الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية بشأن إمكانية تنفيذ ضربات إضافية على الموقعين اللذين لم يدمرا بالكامل، إذا لم تبادر إيران إلى استئناف المفاوضات مع إدارة ترامب حول اتفاق نووي جديد، أو إذا ظهرت مؤشرات على محاولة طهران إعادة بناء تلك المنشآت، وفق ما ذكره مسؤول حالي وآخر سابق.
ويعد التقييم الأخير بمثابة لقطة أولية لحجم الأضرار التي سببتها الضربات الأمريكية، في سياق عملية استخباراتية طويلة الأمد، قال مسؤولون في الإدارة إنها قد تستمر لأشهر.
ووفقا لمسؤولين حاليين، فإن بعض النتائج الحديثة تشير إلى أضرار أكبر من تلك التي وردت في التقييمات الأولية. ويعد هذا التقييم حاليا الرؤية السائدة لدى الإدارة بشأن آثار الضربات.