اخر الاخبار

رويترز

عبّرت مصادر أمنية في تل أبيب من خشيتها من فشل جيش الاحتلال في قطاع غزة مع استمرار احتجاز الأسرى الإسرائيليين، وقدرة المقاومة على الصمود رغم 9 أشهر من القصف العنيف والتدمير، بالإضافة للتهديد القادم من شمال الأراضي المحتلة مع احتمالية توسع شدة المواجهة مع حزب الله وتحولها لـ"حرب شاملة"، وهو ما أرسلت واشنطن مبعوثها لمنعه.

فقد قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية الجمعة 14 يونيو/حزيران 2024، إن جيش الاحتلال يدرس إنهاء عمليته في رفح بعد أسبوعين، وإن التقديرات تشير إلى أن تل أبيب بحاجة لصفقة مع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حتى يوقف حزب الله اللبناني الهجوم شمالاً.

وأضافت الهيئة عن مصادر أمنية أن وجود أسرى بغزة وغياب بديل لحركة حماس يحول نجاح ما سمته المرحلة "ب" من العملية العسكرية إلى فشل.

وفيما لم توضح ما قصدته بـ"المرحلة الثانية"، تشير المعطيات إلى عمليات التوغل الجديدة التي قام بها الاحتلال لمناطق في قطاع غزة أعلن سابقاً سيطرته عليها بالكامل وإنهاء نشاطات المقاومة فيها، وقد شهدت عمليات التوغل الجديدة مقاومة عنيفة وسقوط عدد كبير من القتلى والمصابين للاحتلال، خصوصاً في جباليا وحي الزيتون.

ولفتت الهيئة بحسب المسؤولين (لم تذكرهم)، إلى أنه "في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل إنهاء العملية العسكرية في رفح، سيكون على المستوى السياسي أن يقرر بشأن الخطوات التالية هناك".

وفي وقت سابق الجمعة، ذكرت القناة (12) الخاصة أنّ الجيش الإسرائيلي أوصى بإنهاء العملية العسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة "في أقرب وقت" وإطلاق عملية أخرى على حدود لبنان.

فيما ذكر موقع أكسيوس الإخباري نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين اثنين لم يذكر اسميهما أن آموس هوكستين أحد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن سيصل إلى إسرائيل الإثنين 17 يونيو/حزيران، في مسعى لمنع التصعيد القائم بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية من التحول إلى حرب شاملة.

وفي 7 مايو/أيار، سيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، بعد عملية عسكرية تجاهلت كل النداءات الدولية، وردت القاهرة برفض التنسيق مع تل أبيب بشأن المعبر، واتهامها بالتسبب في كارثة إنسانية بالقطاع.

وفي 7 يونيو/حزيران، أكمل الجيش الإسرائيلي، سيطرته على محور فيلادلفيا الفاصل بين قطاع غزة ومصر ليعزل بذلك القطاع بشكل كامل عن الأراضي المصرية.

وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلةً قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.

عرض مقالات: