اخر الاخبار

 (CNN)--  قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، لشبكة CNN، الأربعاء، إنه تم فتح تحقيقات في وفاة فلسطينيين  أثناء اعتقالهم  في مراكز احتجاز خلال هجومه على غزة.

وتوفي ما لا يقل عن 36 معتقلا في مراكز احتجاز منذ أكتوبر/تشرين الأول، وفقا لبيان أصدره الجيش، الأربعاء، بما في ذلك أولئك الذين أصيبوا بأمراض أو إصابات سابقة أصيبوا بها نتيجة القتال.

وجاء في البيان: "الشرطة العسكرية تفتح تحقيقا جنائيا في كل حالة وفاة لمعتقل في مركز احتجاز تابع للجيش، وذلك وفقا للقانون وتوجيهات الجيش الإسرائيلي".

وأمر رئيس هيئة الأركان العامة هرتسي هليفي بتشكيل لجنة استشارية للتحقيق في الظروف في مراكز الاحتجاز سدي تيمان وعناتوت وعوفر وسط مزاعم عن سوء معاملة المعتقلين.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن اللجنة ستقوم بتقييم ظروف الاحتجاز، ومعاملة المعتقلين، وإدارة المرافق، والامتثال العام للقانون الإسرائيلي والدولي.

وقال المتحدث إنها ستبدأ التحقيق على الفور، وستقدم توصياتها إلى رئيس الأركان في غضون 3 أسابيع.

وفي وقت سابق من الأربعاء، قال محامي الدولة للمحكمة العليا الإسرائيلية إنه سيتم نقل مئات المعتقلين الفلسطينيين من منشأة سدي تيمان، وذلك خلال جلسة استماع هي الأولى على الإطلاق حول المنشأة التي يُزعم أن سجناء من غزة يُحتجزون فيها في ظل ظروف الإساءة الشديدة.

وتأتي هذه الخطوة بعد فترة وجيزة من تحقيق شبكة CNN في الانتهاكات الجسيمة في تلك المنشأة.

وقال محامي الدولة أنير هيلمان للمحكمة إنه تم نقل 700 سجين إلى منشأة عوفر العسكرية في الضفة الغربية، ومن المقرر نقل 500 آخرين في الأسابيع المقبلة.

وأضاف أن حوالي 200 معتقل سيبقون في سدي تيمان، مضيفا أن الدولة ستقدم تحديثا عن وضعهم في غضون 3 أيام.

وتأتي جلسة الاستماع ردًا على التماس قدمته جمعية الحقوق المدنية في إسرائيل (ACRI) ومجموعات حقوق الإنسان الأخرى، والتي اعتمدت بشكل كبير على تقرير CNN حول السجن المؤقت لتقديم قضية لإغلاقه.

وخلال الجلسة ضغط القاضي باراك إيريز، على الفريق القانوني للدولة بشأن شرعية الطريقة التي تدار بها المنشأة حيث قال: " أنت لم تجب على السؤال عما إذا كان القانون الخاص بسجن المقاتلين غير الشرعيين يتم تطبيقه أم لا؟".

ورد محامي الدولة آفي سيغال بقوله: "يجب أن تشعر المحكمة بالقلق بشأن عقد جلسة استماع، وحتى طلب الرد على الالتماسات المستندة إلى شائعات في الصحف".

وأثار التحقيق الذي أجرته شبكة CNN، والذي وصف فيه المبلغون الإسرائيليون وكذلك المعتقلون الفلسطينيون السابقون وشهود العيان، الظروف المروعة في المنشأة، بما في ذلك تعصيب الأعين وتكبيل الأيدي بشكل مستمر، احتجاجا دوليا.

ووصف البيت الأبيض الاتهامات المفصلة في التحقيق بأنها "مثيرة للقلق العميق"، وقال إنه يتواصل مع المسؤولين الإسرائيليين للحصول على إجابات.

وأدانت وزارة الخارجية الألمانية الممارسات المبلغ عنها وقالت إنها تقوم بحملة من أجل وصول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى المعسكر والسجون الأخرى.

وفي أعقاب التحقيق، دعت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالتعذيب والمقاتلين غير الشرعيين، أليس جيل إدواردز، إسرائيل إلى التحقيق في مزاعم التعذيب وسوء معاملة الفلسطينيين المحتجزين.

عرض مقالات: