اخر الاخبار

اقتحمت آليات الجيش الإسرائيلي القسم الغربي من مجمع الشفاء، وفجر الجيش خلال الاقتحام أبواب الأقسام وجدران المنطقة، وأثار حالة من الفزع بين الفلسطينيين والنازحين في داخله، بحسب ما نقله الإعلام الفلسطيني عن الطواقم الطبية الموجودة داخل المجمع.

واقتحم الجيش، بحسب إدارة المستشفى، قسم الطوارئ وفتش قبو المستشفى، وأطلق الرصاص على من حاول الخروج من ممر قسم الطوارئ.

وحذرت وزارة الصحة في غزة، من ارتكاب الجيش الإسرائيلي مجزرة تهدد المرضى والنازحين والطواقم الطبية المحاصرين داخله، الذين يقدر عددهم بتسعة آلاف شخص.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي يطوق المجمع الطبي غرب مدينة غزة، وسط قصف مدفعي متواصل وإطلاق نار كثيف على كل من يتحرك داخله، بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة.

واتهم مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة المنظمات الدولية والصليب الأحمر بالصمت على ما يجري، وحذر من ارتكاب إسرائيل مجازر جديدة في حق الفلسطينيين خاصة الجرحى.

وحملت حركة حماس، إسرائيل والرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته، كامل المسؤولية عن تبعات اقتحام الجيش الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي.

وقالت حماس في بيان فجر اليوم الأربعاء، إن "الجريمة الوحشية التي تنفذها إسرائيل في مرفق صحي محمي بحكم اتفاقية جنيف الرابعة، لن يمر بدون حساب".

وأعلن البيت الأبيض، ليل الثلاثاء تعليقاً على بدء الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية داخل مستشفى الشفاء في مدينة غزة، أنّه "يجب حماية المستشفيات والمرضى".

وقال متحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي في بيان مقتضب تلقّته وكالة فرانس برس "لن نعلّق بالتفصيل على العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية".

وأضاف "كما قلنا من قبل، نحن لا نؤيّد قصف مستشفى من الجوّ، ولا نريد أن نرى تبادلاً لإطلاق النار يحصل داخل مستشفى يجد فيه أبرياء وأناس لا حول لهم ومرضى يبحثون عن الرعاية الصحية التي يستحقّون، أنفسهم عالقين في مرمى النيران. يجب حماية المستشفيات والمرضى".

وأتى البيان بعد محادثة هاتفية جرت بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحثا فيها الجهود المبذولة "لتحرير الرهائن" الذين تحتجزهم حركة حماس، بحسب البيت الأبيض.

وعلى ما يبدو فإنّ المكالمة الهاتفين بين بايدن ونتنياهو جرت قبل إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية "دقيقة ومحدّدة الهدف" ضدّ حركة حماس داخل مجمّع الشفاء الطبّي في مدينة غزة، أكبر مستشفى في قطاع غزة.

لاحقا أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الأربعاء، عدم وجود أي مؤشرات للمحتجزين لدى حركة حماس، داخل مستشفى الشفاء في قطاع غزة، وذلك بعد اقتحام المجمع الطبي فجر اليوم.

وأفادت "إذاعة الجيش الإسرائيلي" بأن عمليات المسح مستمرة، بعد اقتحام الجيش مجمع الشفاء الطبي في غزة وتنفيذ عمليات مداهمة وتفتيش في جميع أقسام وغرف المستشفى، كأقسام الطوارئ والجراحة والكلى والقلب.وذكرت تقارير إسرائيلية، أن الجيش أخضع عددا من الأطباء والنازحين في مستشفى الشفاء للتحقيق.

وزعم البيت الأبيض أمس أن المعلومات المتوفرة لدى واشنطن تفيد بأن حركتي حماس والجهاد الإسلامي تستخدمان المستشفيات في قطاع غزة، ومنها مجمع الشفاء، لقيادة عملياتهما العسكرية، متبنيا بذلك الرواية الإسرائيلية.

عرض مقالات: