اخر الاخبار

وكالات

اعترف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بوجود خلافات داخل وزارة الخارجية حول نهج إدارة بايدن تجاه الصراع بين إسرائيل وحماس في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الموظفين الاثنين.

وتأتي رسالته إلى الموظفين، التي أُرسلت في أعقاب رحلاته الأخيرة، وسط غضب ومعارضة متزايدة، ليس فقط من الموظفين في وزارة الخارجية ولكن داخل إدارة بايدن على نطاق أوسع أيضا.

وذكرت CNN الأسبوع الماضي أن مئات الموظفين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وقعوا على رسالة مفتوحة تدعو إلى وقف إطلاق النار، وهناك تقارير عن "مذكرة معارضة" داخل وزارة الخارجية.

الشهر الماضي، استقال مسؤول في وزارة الخارجية علناً احتجاجاً على سياسة الإدارة بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس.

وكتب بلينكن بالبريد الإلكتروني الذي أرسله الإثنين، واطلعت عليه CNN: "أعلم أنه بالنسبة للكثيرين منكم، فإن المعاناة الناجمة عن هذه الأزمة لها أثر شخصي كبير"، وأردف: "إن الألم الذي يأتي مع رؤية الصور اليومية للأطفال الرضع والأطفال وكبار السن والنساء وغيرهم من المدنيين الذين يعانون في هذه الأزمة أمر مؤلم. أشعر بذلك بنفسي".

وأضاف وزير الخارجية الأمريكي في رسالته: "بعض الأشخاص في الوزارة قد لا يتفقون مع النهج الذي نتبعه أو لديهم آراء حول ما يمكننا القيام به بشكل أفضل".

وأكد بلينكن أن منتديات قد تم تنظيمها في واشنطن العاصمة، بحيث يمكن للموظفين التعبير عن انطباعاتهم وآرائهم بشأن ما يجري، وقال: "نحن نستمع، ما تشاركونه يزيد سياستنا ورسائلنا علما".

في رسالته الإلكترونية، قدم بلينكن لمحة عامة عن رحلته إلى الشرق الأوسط وآسيا الأسبوع الماضي، قائلاً إن "الهدف العام للولايات المتحدة لا يزال هو نفسه: إنهاء هذا الصراع الرهيب في أسرع وقت ممكن، مع الوقوف إلى جانب حق إسرائيل وواجبها، بما يتفق تمامًا مع القانون الإنساني الدولي، لضمان عدم تكرار هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الإرهابي"، حسب قوله.

وكرر وزير الخارجية الأمريكي تصريحاته بأن "العديد من المدنيين الفلسطينيين قد ماتوا"، على حد قوله في إشارة إلى مقتل آلاف في الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة والعملية البرية فيها، وأضاف: "يمكن القيام بالمزيد ويجب القيام به للحد من معاناتهم".

وكتب بلينكن: "وكما قلت في السر والعلن، فإننا نؤمن بأن أصوات الشعب الفلسطيني يجب أن يكون لها الحكم في مرحلة ما بعد الأزمة في غزة"، وتابع: "نحن نؤمن بالحكم الفلسطيني لقطاع غزة مع توحيد غزة مع الضفة الغربية يجب دعم إعادة إعمار غزة بآلية مستدامة".

كما ذكر موقع "أكسيوس" أن مذكرة داخلية معارضة في وزارة الخارجية الأمريكية، تتهم الرئيس جو بايدن بـ"نشر معلومات مضللة" حول الحرب بين إسرائيل و"حماس" وأن إسرائيل ترتكب "جرائم حرب" في غزة.

وقال الموقع إن المذكرة اللاذعة المكونة من خمس صفحات، والتي وقعها 100 موظف في وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، تقدم نظرة نادرة على الانقسامات الأولية داخل إدارة بايدن بشأن الحرب، وهي تدعو كبار المسؤولين الأمريكيين على إعادة تقييم سياستهم تجاه إسرائيل والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وأفاد بأن اللغة الواردة في المذكرة تردد صدى لغة النشطاء التقدميين في الولايات المتحدة، الذين انتشر غضبهم واحتجاجاتهم على طريقة تعامل بايدن مع الحرب، وخلقت تحديا جديدا لحملة الرئيس لعام 2024، مشيرا إلى أنه دون تقديم مثال محدد، تتهم المذكرة بايدن "بنشر معلومات مضللة في خطابه الذي ألقاه في 10 أكتوبر الداعم ل‍إسرائيل".

وذكرت المذكرة أيضا أننا "نوصي بشدة أن تدعو (الحكومة الأمريكية) إلى إطلاق سراح الرهائن من قبل كل من حماس وإسرائيل"، مشيرة إلى "آلاف" الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل، بما في ذلك أولئك بدون تهم".

وتبدأ المذكرة، التي تم نقلها إلى مكتب السياسة ب‍وزارة الخارجية في 3 نوفمبر، بالإشارة إلى "الفظائع التي ارتكبتها حماس في 7 أكتوبر"، إلا أنها تركز في معظمها على الهجوم المضاد الذي يشنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على "حماس" في غزة.

وقالت المذكرة إن "هذه الإجراءات التي شملت قطع الكهرباء والحد من المساعدات وتنفيذ هجمات أدت إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين، تشكل جميعها جرائم حرب و/أو جرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي".

واعتبرت "أننا فشلنا في إعادة تقييم موقفنا تجاه إسرائيل.. لقد ضاعفنا مساعدتنا العسكرية الثابتة للحكومة الإسرائيلية دون خطوط حمراء واضحة أو قابلة للتنفيذ"، مشيرة إلى أن "أعضاء البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي، أظهرا تجاهلا واضحا لحياة الفلسطينيين، وعدم رغبة موثقة في وقف التصعيد، وحتى قبل 7 أكتوبر، افتقارا متهورا إلى البصيرة الاستراتيجية".

كما انتقدت المذكرة بايدن لأنه شكك في عدد القتلى في غزة.

عرض مقالات: