اخر الاخبار

دبي - العربية.نت

يبدو أن زيارة رئيس الوزراء العراقي، محمد السوداني، إلى إيران قبل أيام لم تأتِ على قدر التوقعات.

فقد عاد السوداني خائباً، بحسب ما كشف عدد من المطلعين.

فبعد زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم الأحد الماضي إلى العراق من أجل حث السوداني على اتخاذ إجراءات صارمة ضد عدد من الميليشيات المدعومة إيرانيا، وتجنب أي تصعيد في المنطقة أو توسيع الصراع الجاري في قطاع غزة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، توجه رئيس الوزراء العراقي إلى طهران.

أما السبب فطلب مساعدة القادة الإيرانيين على وقف هجمات الميليشيات على القوات الأميركية في العراق، خوفا من التبعات التي قد ترتد على بلاده غير المستقرة سياسيا واقتصاديا.

إلا أن الإيرانيين أبلغوا السوداني أن المجموعات العراقية المسلحة اتخذت قراراتها بنفسها، مؤكدين أن طهران لن تتدخل في الأمر.

أتت تلك المحاولة بعدما سعى السوداني قبل سفره لطهران، إلى إقناع الميليشيات بوقف هجماتها، وفقًا لخمسة من كبار المشرعين في الائتلاف الحاكم لرئيس الوزراء العراقي، ومستشار أمني كبير له، فضلا عن قائد مجموعة مسلحة.

وإذ كشف هؤلاء الأشخاص السبعة أن رئيس الوزراء العراقي ونحو 10 من كبار أعضاء حكومته التقوا مع قادة حوالي اثنتي عشرة ميليشيا في بغداد يوم 23 أكتوبر للضغط عليهم من أجلل وقف الهجمات على القوات الأميركية، وفق ما نقلت وكالة رويترز، اليوم الخميس.

إلا أن طلبه لم يلقَ آذانًا صاغية، حيث تعهد معظم قادة تلك المجموعات المسلحة مواصلة هجماتهم حتى تنهي القوات الإسرائيلية حصارها وقصفها لقطاع غزة.

وقال علي التركي، النائب في الائتلاف الحاكم، والتابع لميليشيات عصائب أهل الحق المدعومة من إيران: "لا يمكن لأحد - لا رئيس الوزراء أو أي شخص آخر - أن يقف ضد واجبنا ".

بدوره، اعتبر عارف الحمامي، وهو نائب آخر، أن آفاق الدبلوماسية تبدو قاتمة. وقال "لا أعتقد أن رئيس الوزراء لديه القدرة على وقف الهجمات ما دامت إسرائيل ترتكب فظائع في غزة بمساعدة أميركية".

عرض مقالات: